الاثنين، 23 أبريل 2012

البشير في الخطوط الامامية بهجليج

البشير أصدر تهديدات متتالية لحكومة جنوب السودان مؤخرا
وصل رئيس السودان عمر البشير إلى منطقة هجليج التي قال الجيش إنه تمكن من استعادتها، و إن زيارة البشير لها دلالة كبيرة جدا بالنسبة لنا كسودانيين، لأنها تؤكد العمق الإستراتيجي للمدينة بالنسبة لهذا الوطن العزيز.
ضف إلي أنها تبعث برسالة واضحة إلى السودانيين بأن هذه الأرض لا يمكن التفريط فيها, مع رسالة أخرى إلى جيش الحشرة الشعبية بأننا قادرين على حماية أراضينا.
في غضون ذلك قالت مصادر عسكرية إن أكثر من ألف جندي من جنوب السودان قتلوا في مواجهات هجليج, بينما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن نافع علي نافع أحد كبار مساعدي البشير أن أربعمائة جندي من الجنوب قتلوا بالمعارك الأخيرة, وتحدث عن وجود قتلى من "المرتزقة" بينما لم يشر إلى عدد قتلى جيش السودان.
 وكان جيش جنوب السودان قد أعلن في وقت سابق أن 19 من جنوده قتلوا إضافة إلى 240 جنديا سودانيا, بينما لم يتم تأكيد تلك التقديرات من مصدر مستقل, حيث لم يسمح للصحفيين أو المراقبين بالتوجه لمنطقة هجليج خلال المواجهات مع الجنوب.
و نفى السودان تلك الاتهامات, وأعلن صد هجوم كبير من جانب مقاتلي الحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال بولاية جنوب كردفان على الحدود الجنوبية للسودان.
في هذا السياق, دعا رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي جان بينغ الطرفين لوقف القتال واستئناف المفاوضات, وقال إنهما بحاجة للتحلي "بالحنكة السياسية وأن يكون الدافع وراء تصرفاتهما رؤية تضع بالاعتبار المصالح طويلة الأمد لدولتيهما وشعبيهما والمسؤولية صوب المنطقة وبقية أفريقيا والمجتمع الدولي على نطاق أوسع".
كما طالب بينغ الطرفين بالامتناع عن البيانات التحريضية "التي لا تعقد الموقف الحالي والحساس فقط ولكنها تقوض احتمالات إقامة علاقات أخوية بين الدولتين".
وبينما وجه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون انتقادات حادة, دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما لاستئناف المفاوضات المتوقفة بشأن الخلافات على الحدود والنفط معتبرا أن الفرصة لا تزال قائمة لتفادي الحرب.
في مقابل ذلك, اعتبر وزير الدولة السوداني للنفط إسحاق آدم جامع أن فرص التوصل لتسوية قريبة لا تزال بعيدة, وتحدث عن احتمال أن تطلب الخرطوم تعويضات عن الأضرار التي لحقت بهجليج قبل أي محادثات. وكشف عن فقدان الخرطوم نحو أربعين ألف برميل يوميا من الإنتاج النفطي بسبب القتال, لكنه أشار إلى أن لدى بلاده احتياطيات كافية لتسعة أشهر.
وطبقا لرويترز, فإن القتال سيخلف آثارا مدمرة لاقتصاد البلدين الذي يعتمد على النفط, كما يمكن أن يفجر أزمة لاجئين على طول الحدود المشتركة والمناطق المجاورة.
وأشارت رويترز إلى توتر من نوع آخر, حيث قالت نقلا عن شهود إن مئات الأشخاص اقتحموا كنيسة يستخدمها الجنوبيون بالخرطوم السبت الماضي مما أثار المخاوف من إشعال توترات طائفية وعرقية.
ويعيش بالسودان أغلبية مسلمة, ويقدر عدد المسلمين في جنوب السودان بنحو 17% من السكان وعدد المسيحيين 18%، ويعتنق بقية السكان الديانات الأفريقية القديمة. ولا يزال مئات الآلاف من الجنوبيين يعيشون بمناطق قريبة من الحدود المشتركة, حيث يواجهون أزمة تتعلق بتوفيق أوضاعهم القانونية.
يُذكر أن جنوب السودان انفصل عن السودان بعد استفتاء نصت عليه اتفاقية السلام التي وقعت بين طرفي الحرب الأهلية عام 2005، وأنهت عقودا من الحرب خلفت نحو مليوني قتيل.
وقد تزايد التوتر بين الدولتين منذ ذلك التاريخ حيث اندلع أعنف قتال منذ الانفصال, في وقت سابق من الشهر الجاري، على منطقة هجليج المنتجة للنفط مما أثار مخاوف من العودة إلى الحرب الشاملة.
وقد قال جيش السودان قبل أيام إنه سيطر على هجليج بالكامل، بينما يقول الجنوبيون إن رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت أصدر أمرا لجيشه بالانسحاب من المنطقة بدءا من الجمعة.

البشير وصل هجليج صباح اليوم


في إطار احتفالات السودان بتحرير هجليج بالجمعة استعادتها "بالقوة" وصل المشير عمر البشير رئيس الجمهورية صباح اليوم إلي هلجليج وتتزامن هذه الزيارة مع الهجوم الذي صدته قوات الشعب المسلحة من قبل قوات جيش الحشرة الشعبية علي منطقة تلودي أمس
وكانت الخرطوم قد خرجت عفوياً بعد إعلان عودة مدينة هجليج الغنية بالنفط إلي احضان الوطن إذ أن العشرات من السودانيين تدافعوا نحو  الشوارع بينما استقل آخرون سيارات جابوا فيها العاصمة وهم يطلقون أبواقها في واحدة من اكبر تظاهرات الفرح في الخرطوم منذ سنوات.
وقال الرئيس السوداني عمر البشير أمام آلاف من أنصاره "هم بدأوا القتال ونحن الذين نعلن متى ينتهي القتال"، مؤكدا أن "الزحف لن يقف والحرب بدأت ولن تنتهي".
وأضاف الرئيس السوداني الذي كان يرتدي البزة العسكرية لأنصاره أمام مقر رئاسة أركان الجيش "ليس هناك انسحاب، نحن ضربناهم عنوة وقوة".
وهتف الحشد وهو يلوح بأعلام سودانية "الله اكبر" و"شعب واحد جيش واحد"، داعيا الجيش إلى التوجه إلى جوبا عاصمة جنوب السودان.
وكان البشير قد هدد الخميس بتلقين حكومة جنوب السودان درسا "بالقوة" بسبب احتلال قواتها منطقة هجليج النفطية، مشككا في احتمال إصدار الأمم المتحدة عقوبات ضد دولة جنوب السودان.
وأضاف أن "هجليج ليست النهاية بل البداية" في إشارة إلى مواصلة القتال ضد حكومة جنوب السودان بعد استعادة منطقة هجليج منها.
"عقلية رجال عصابات" وفي نيويورك، قال مندوب السودان في الأمم المتحدة الجمعة إن قادة جنوب السودان يتصرفون "بعقلية رجال العصابات".
وصرح دفع الله الحاج علي عثمان للصحافيين "لن نتعدى، ولن نعبر الحدود الدولية. ونأمل في أن يكونوا قد تعلموا الدرس وأن لا يكرروا مثل هذا الاعتداء".
لكن جيش جنوب السودان أكد مساء الجمعة أن قواته لا تزال في منطقة هجليج ولن تغادرها إلا بشروط حددتها جوبا وأبرزها وقف الغارات السودانية.
وقال المتحدث باسم الجيش الجنوبي الكولونيل فيليب اغوير إن "رجالنا لا يزالون داخل هجليج" والجيش السوداني الجنوبي "لن ينسحب إلا بشروطه الخاصة".
وكان رئيس جنوب السودان سيلفا كير قد أعلن في وقت سابق الجمعة أنه أمر قواته بالانسحاب من هجليج، مضيفا أن هذا الانسحاب سيكتمل خلال ثلاثة أيام.
ولم يشر كير إلى الهجوم المضاد الذي أعلن عنه الجيش السوداني على هذه المدينة الإستراتيجية التي تؤمن نصف إنتاج نفط الشمال.
وأكد مع ذلك انه لا يزال يعتبر هجليج جزءا لا يتجزأ من أراضي جنوب السودان، لكنه يقوم بهذا الانسحاب بسبب الضغوط المتكررة التي مارستها الأسرة الدولية.
وورد أخيرا تصريح لوزير الإعلام في جنوب السودان برنابا ماريال بنجامين السبت قال فيه إن قوات بلاده تواصل انسحابها من منطقة هجليج النفطية، مشيرا إلى أن الأمر سيستغرق ثلاثة أيام.
وقال بنجامين إن انسحاب دولة جنوب السودان جاء تلبية لطلب مجلس الأمن الدولي وغيره، بصفتها عضوا في الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.

أوباما يدعو لوقف القتال

هذا وقد دعا الرئيس باراك أوباما كلا من السودان وجنوب السودان إلى وقفِ القتال بينهما وحل المشاكل العالقة عبر التفاوض.
وقال أوباما في رسالةٍ وجهها إلى شعبي البلدين عبر شريط فيديو مساء الجمعة، إن على حكومة السودان وقف قصفِها الجوي، كما يتعين على حكومةِ جنوب السودان وقفَ دعمِها للحركاتِ المسلحة في السودان وعملياتِها العسكرية في المناطق الحدودية.
كما حث الرئيس أوباما كلا من الرئيس عمر البشير ونظيرِه سيلفا كير على العودة إلى طاولة المفاوضات، لتسوية الخلافات بين بلديهما عبر الطرق السلمية.

الداخلية تنفذ حكم القتل والصلب في "سوداني" قتل امرأة وفعل الفاحشة بها - صور -


الداخلية تنفذ حكم القتل والصلب في

سبق نفذت قبل قليل وزارة الداخلية حكم القتل حداً والصلب في مقيم سوداني، قفز داخل منزل عائلة بالرياض وقتل إحدى النساء وفعل فاحشة الزنا بها بعد قتلها، إضافة إلى سرقة مجوهرات وأموال وأجهزة، قبل أن يفتح أنابيب الغاز بالمنزل قاصداً قتل أفراد العائلة أثناء نومهم لإخفاء معالم الجريمة.
وجرى تنفيذ الحكم في حي النسيم شرق العاصمة الرياض وسط حضور آلاف من المواطنين والمقيمين الذين احتشدوا في الموقع لمشاهدة تنفيذ الحكم.

 وقد أصدرت وزارة الداخلية في وقت لاحق بياناً بتنفيذ الحكم فيما يلي نصه :
قال الله تعالى " إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم ".
أقدم عبدالرحمن الصادق عبدالرحمن زين العابدين - سوداني الجنسية - على دخول أحد المنازل عنوة بعد كسره للباب وخنق صاحبة المنزل وهي نائمة حتى فارقت الحياة وفعل الفاحشة بها وسرقة مبلغ (000ر165) ريال وحلي ذهبية ثم فتح أسطوانة الغازل في المنزل لغرض حرقه بمن فيه .

 

وأسفر التحقيق معه عن توجيه الاتهام إليه بارتكاب جريمته وبإحالته إلى المحكمة العامة صدر بحقه صك شرعي يقضي بثبوت ما نسب إليه شرعاً ونظراً لشناعة ما أقدم عليه وأنه من جنس أفعال الحرابة فقد تم الحكم عليه بحد الحرابة وأن تكون عقوبته القتل والصلب وصدق الحكم من محكمة الاستئناف ومن المحكمة العليا وصدر أمر سام يقضي بإنفاذ ما تقرر شرعاً وصدق من مرجعه بحق الجاني المذكور وذلك بقتله وصلبه وقد تم تنفيذ حكم القتل والصلب بالجاني عبدالرحمن الصادق عبدالرحمن زين العابدين - سوداني الجنسية - يوم الجمعة الموافق 28/5/1433هـ بمدينة الرياض بمنطقة الرياض .
ووزارة الداخلية إذ تعلن عن ذلك لتؤكد للجميع حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - على استتباب الأمن وتحقيق العدل وتنفيذ أحكام الله في كل من يتعدى على الآمنين ويسفك دماءهم أو يهتك أعراضهم أو يسلب أموالهم وتحذر في الوقت ذاته كل من تسول له نفسه الإقدام على مثل ذلك بأن العقاب الشرعي سيكون مصيره .

 وكانت سلطات الأمن تمكنت من القبض على الجاني، وأسفر التحقيق معه عن توجيه الاتهام إليه بارتكاب تلك الجريمة البشعة، وبإحالته إلى المحكمة العامة صدر بحقه صك شرعي يتضمن ثبوت ما نُسب إليه شرعاً، وصُدق الحكم من محكمة التمييز، حيث تقرر تنفيذ حكم القتل حداً والصلب اليوم الجمعة بمدينة الرياض.
وكان الجاني قفز على منزل وأقدم على قتل إحدى النساء، ومن ثم فعل الفاحشة بها بعد قتلها، منتهكاً حرمة الموتى، كما سرق ما بحوزتها من ذهب وجوال ومبالغ مالية، وسرق مبلغاً من المال من منزل ذويها، وفتح أنابيب الغاز على أهل المنزل (عائلة كاملة) أثناء نومهم بقصد خنقهم وقتلهم لإخفاء معالم جريمته.


image

image

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...