الأربعاء، 18 أبريل 2012

توتر بهجليج وجوبا تكرر أحقيتها

تواصل الحشود العسكرية لشطري السودان مما ينذر بحرب شاملة 
وصف المتحدث باسم جيش جنوب السودان الوضع في هجليج السودانية بأنه متوتر للغاية، وكررت جوبا مجددا أحقيتها بالمنطقة التي استولى عليها الجيش الشعبي الأسبوع الماضي، في حين لوّح مجلس الأمن بفرض عقوبات على البلدين إذا لم تتوقف الاشتباكات الحدودية.
وقال المتحدث إن القوات السودانية تواصل قصفها لمناطق بولاية الوحدة في جنوب السودان، المحاذية للحدود بين البلدين.
وفي اتصال مع الجزيرة أوضح والي ولاية الوحدة تعبان دينق أن قوات جنوب السودان تقوم بدورها في الخطوط الأمامية "للدفاع عن مكتسباتها"، وشن دينق هجوما على الحكومة السودانية التي وصفها بالمجرمة والطامعة في بترول الجنوب حسب تعبيره.
وردا على سؤال بشأن ما إذا كانت بلاده تريد مقايضة هجليج بمنطقة أبيي المتنازع عليها والتي تسيطر عليها القوات السودانية، اعتبر الوالي أن هجليج وحدة إدارية تتبع لولايته، وهو ما تنفيه الحكومة السودانية التي تقول إن المنطقة تابعة للشمال بمقتضيات هيئة التحكيم الدولية في لاهاي وهي لم تكن مضمنة بالمناطق المتنازع عليها.
وفي الخرطوم قال وزير العدل إن بلاده ستطالب، عبر القانون الدولي، بالتعويض عن الخسائر البشرية والمادية جراء ما وصفه بغزو جنوب السودان لبلاده عبر الهجوم على هجليج.
الصادق المهدي طالب سلفاكير بوقف المغامرات غير المحسوبة (الجزيرة)
وقال محمد بشارة دوسة بمؤتمر صحفي بالخرطوم "إن الاعتداء على هجليج لا يحتاج لدليل، بعد اعتراف رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت بذلك ورفضه طلب الأمم المتحدة بالانسحاب، والخطوة الأخيرة التهديد باجتياح أبيي تؤكد عدم رغبة الدولة الوليدة في العيش مع جارتها بسلام".
من جانبه وجه زعيم حزب الأمة القومي المعارض الصادق المهدي نداء لميارديت بالكف عما أسماها المغامرات غير المحسوبة بما يسبب الدمار لبلاده، وطالب في الوقت نفسه بوقف فوري للحرب بين السودان وجنوب السودان.
مجلس الأمن
في الأثناء أكدت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة أن مجلس الأمن الدولي ناقش احتمال فرض عقوبات على حكومتي البلدين، إذا لم تتوقف الاشتباكات الحدودية بين الجانبين فورا.
وقالت سوزان رايس للصحفيين إن أعضاء المجلس ناقشوا سبل ممارسة نفوذهم لحمل الطرفين على تنفيذ هذه الخطوات، ومن بين ما شملته هذه المناقشات إمكان فرض عقوبات.
ولم تذكر رايس التي ترأس مجلس الأمن هذا الشهر مزيدا من التفاصيل بشأن العقوبات التي قد يفرضها المجلس. وأكد الأخير من جديد دعوته إلى وضع نهاية كاملة وفورية وغير مشروطة للقتال، ووقف الغارات الجوية التي تقوم بها القوات السودانية وانسحاب قوات جنوب السودان من هجليج.

وبدورها عبرت مندوبة جنوب السودان بالأمم المتحدة أنييس أوسواها عن أملها بأن يساعد العمل الدبلوماسي في منع نشوب حرب، لكنها حذرت من أن بلدها لن تتخلى عن أراضيها.
وفي المقابل قال السودان إنه طلب اجتماعا عاجلا للجامعة العربية ومجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي لمناقشة احتلال جنوب السودان منطقة هجليج.
وجاء في بيان للمتحدث باسم الخارجية العبيد مروح أن الخرطوم وجهت طلبات رسمية إلى المؤسستين "لبحث الاعتداء الذي قام به جنوب السودان على منطقة هجليج" التي تضم أكبر حقل نفطي سوداني.
وكانت قوات جوبا سيطرت فترة قصيرة على هجليج نهاية مارس/ آذار قبل أن تتمركز فيها بشكل دائم الأسبوع الماضي.
من جانبها حذرت الخرطوم من أنها ستدافع عن ولاية جنوب كردفان -التي تقع فيها هجليج- بكل الوسائل، ودفعت سيطرة الجنوب عليها ببرلمان السودان الاثنين لإعلان جنوب السودان دولة عدوة.
وتقول جوبا إنها لن تنسحب من هجليج طالما تُحتل منطقة أبيي، وطالبت بنشر قوات دولية في الحدود بين البلدين والتي يتنازعان عليها بعد تسعة أشهر من انفصال الجنوب.

مسرب الوثائق: بشار وماهر الأسد يكشف فساد النظام السوري

عرض وثائق مسربة عن خلية الأزمة السورية

مسرب الوثائق: بشار وماهر الأسد وأمهما أنيسة مخلوف شركاء في القرار الجمهوري

عبد المجيد بركات

من مجموعة وثائق سرية مسربة تكشف خبايا وأسرار كيفية تعامل النظام السوري مع الاحتجاجات السلمية التي سرعان ما تحولت إلى ثورة، وتبث الحلقة الثانية الأربعاء في نفس الموعد (الرابعة والنصف بتوقيت غرينتش).
وتكشف الوثائق ما دار في الخلية المركزية لإدارة الأزمة التي أسسها النظام السوري بعد أيام من اندلاع الاحتجاجات بسوريا العام الماضي، فيما بدا ميلا لخيار الحل العسكري للأزمة، إلا أن المسؤولين الذين اعتمدهم بشار الأسد لإدارة الخلية، والأعضاء فيها كانوا كلهم من قيادات الصف الأول بأجهزة الأمن بقيادة الأمين القطري المساعد.
وكانت اللجنة بحاجة إلى سكرتارية والتي كانت بدورها من رجال الأمن الاحتياط أو المتقاعدين الذين تم استدعاؤهم باستثناء شاب مدني وحيد يدعى عبد المجيد بركات تم تعيينه بوصفه خريج علوم سياسية ومتخصصا في إدارة الأزمات، وتم تعيين هذا الشاب وفق قرار من مكتب التنظيم القطري حصلت عليه العربية ضمن مجموعة الوثائق الجديدة الخاصة بأسرار "خلية الأزمة".
ومن بين الوثائق مجموعة تلقي الضوء على الطريقة التي يعمل بها النظام السوري لمواجهة الاحتجاجات السلمية التي سرعان ما تحولت إلى ثورة، وتتضمن ملفات للجان فرعية من محافظة السويداء وريف دمشق وأولها محضر فرع السويداء والمؤرخ بتاريخ 11 أكتوبر/تشرين الأول 2011 ويحتوي على التعميم رقم 662 بتاريخ 4 أكتوبر/تشرين الأول 2011 والصادر عن الرفيق الأمين القطري المساعد المتضمن إعلام القيادة عن حالات "الاستشهاد" التي ينطبق عليها القانون رقم 43 لعام 1980 وتعليماته التنفيذية والذين "استشهدوا" في مجال عمل الفرع نتيجة الأحداث الأخيرة تقرر إجابة القيادة بعدم وجود أي حالة في المحافظة.
وتتضمن المجموعة المسربة أيضا وثيقة 4 فبراير/شباط 2012 التي تثبت سلمية التظاهرات، وأخرى عن الجيش الحر في محافظة درعا، ووثيقة تصف الوضع في حمص بتاريخ 1فبراير/شباط 2012 ووثيقة عن جسر الشغور وأيضا تقرير بتاريخ 14 سبتمبر/أيلول من موفق الباشا أمين فرع الحزب في دمشق يتناول مصير السجين السياسي سمير عجينة.عضو الخلية المنشق مسرب الوثائق
واستضافت "العربية" عبدالمجيد بركات عضو سكرتارية خلية الأزمة سابقاً، ومسرب الوثائق، ولدى سؤاله عن سبب تسريبه لهذه الوثائق المهمة قال: "في بداية عملي بالشهر الرابع كان المفروض أن يتمحور عمل اللجنة حول إدارة الأزمة بطريقة علمية ومنهجية كما سمعت من أمانة سر خلية إدارة الأزمة، ولكنني ومنذ بداية الأحداث كنت على اتصال مع التنسيقيات داخل سوريا بأسماء وهمية حيناً وباسمي الحقيقي حيناً آخر، عن طريق الإيميلات أو الاتصال الهاتفي المباشر".
وعندما أنشأت خلية إدارة الأزمة سعيت لأن أكون فيها، ومن المعروف أنه في سوريا لا أهمية شديدة لكفاءة الشخص ليتم توظيفه في أي مكان مهما بلغت حساسية هذا المكان، إذ يكفي أن تكون على علاقات وصلات في القيادة أو في الفروع الأمنية ليتم التوظيف، وبالنسبة لي فقد كانت لدي مجموعة من العلاقات داخل القيادة وخارجها استطعت من خلالها الدخول إلى خلية إدارة الأزمة بتوجيه من أحد الأشخاص، حتى إن ملفي الأمني تم تحويله من السلبي إلى الإيجابي لأستطيع الوصول إلى تلك الوظيفة.

كيفية تسريب الوثائق

وأما عن كيفية إخراج تلك الوثائق فشرح عبد المجيد بركات طريقته في تسريب الوثائق منذ البداية إذ أنه في بداية الثورة السورية كانت تصله الأوراق يومياً عند الساعة التاسعة صباحاً من أجل تلخيصها وإرسالها إلى عناصر خلية إدارة الأزمة والقصر الجمهوري، قال "كنت آخذها معي إلى الحمام ومن ثم أقوم بتصويرها بالموبايل وإرسالها فيما بعد للشباب الناشطين على الأرض، وفي بعض الأحيان أتصل بهم هاتفياً فيما إذا كان الخبر مهماً كاقتحام أو مداهمات كي يأخذوا حذرهم في الوقت المناسب".
وأضاف "لكن في الشهر السابع تم اكتشاف وجود تسريب معلومات من الخلية، وتم استدعائي للتحقيق من قبل سعيد بخيتان، وطلب مني أن أوضح له هذا التسريب، ولكن بسبب علاقاتي خرجت سالماً من الموضوع لتدخل شخص نافذ السلطة في القيادة".
وأضاف: بعدها شعرت بالخطر فبدأت أجمع الأوراق عندي في البيت إلى أن اتصل بي أحد الأشخاص من القيادة لينبهني إلى أن موضوع التسريب بات مكشوفاً ما استدعى هربي السريع".

قيادات خلية الأزمة

وأضاف بركات أنه يقود خلية الأزمة الرئيس السوري بشار الأسد بصفة (المسؤول الأعلى)، وماهر الأسد (المشرف المباشر)، والأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي (محمد سعيد بخيتان) والذي استبدل بعد أربعة أشهر بـ(حسن تركماني).

وأعضاء الخلية 8 وهم يمثلون قادة أبرز الأجهزة الأمنية ووزارة الداخلية وهم: نائب رئيس الأركان (آصف شوكت)، وزير الدفاع (داوود راجحة)، وزير الداخلية (محمد الشعار)، رئيس مكتب الأمن القومي (هشام الاختيار)، رئيس الاستخبارات الجوية (جميل حسن)، رئيس الاستخبارات العسكرية (عبد الفتاح قدسية)، ديب زيتون (رئيس شعبة الأمن السياسي) وعلي مملوك (رئيس الاستخبارات العامة).

آلية عمل خلية الأزمة

وحول آلية عمل خلية الأزمة قال بركات "إن التقارير كانت تصل من كافة فروع الأزمة إلى المقر الرئيسي عند الساعة السابعة مساء بالإضافة لتقرير الاستخبارات العسكرية ووزارة الداخلية وما يسمى بشعبة الأمن السياسي وتقرير فروع الحزب الحاكم وتقارير هيئة الأركان ومكتب الأمن القومي بالإضافة لتقارير خلايا الأزمة الفرعية في المحافظات.
وعند الساعة 12 ظهراً تكون سكرتارية خلية الأزمة قد لخصت كل هذه التقارير وأعادت ترتيب جداول الإحصاءات وقد تضاف عليها اقتراحات وملاحظات، ومن ثم يتم إرسالها إلى الرئيس بشار الأسد ويقوم هو باعتماد التقرير مع إضافة ملاحظاته ويوقع التقرير ويعيد نسخة منه إلى خلية الأزمة من جديد، مما يعني أنه مطلع على كافة تفاصيل ما يجري في البلاد، وليحدد بعد ذلك مسار نقاشات خلية الأزمة المركزية في اجتماعها التالي.
وبالنسبة للأعضاء الرئيسيين في خلية الأزمة فإنهم يجتمعون كل يوم الساعة 7 مساء يناقشون فيه التقرير العائد من بشار مع ملاحظاته الواردة ويتركز البحث في الجانب الأمني وأحياناً الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية في سوريا، كما يتم النقاش حول أي تداعيات سياسية أو عسكرية على دول الجوار.
وبعد البحث بقضايا ذلك اليوم يقوم أمين سر اللجنة بالإشراف على صياغة محضر الاجتماع بما يشمل أي قرارات تم اتخاذها، ويتم إرسالها إلى الرئيس كحد أقصى عند منتصف الليل، وسرعان ما يعيد ديوان الرئاسة إرسال التقرير موقعاً من الرئيس مع الملاحظات كناية عن تحويل ما أقره أعضاء خلية الأزمة إلى قرارات معتمدة رئاسية بوصف بشار الأسد القائد العام لكل ما يجري في البلاد.

غياب الاستراتيجية الواضحة

يلاحظ أيضاً من هذه الوثائق غياب استراتيجية واضحة للتعامل مع الأزمة، وفي هذا يقول عبد المجيد بركات مسرب الوثائق إن أعضاء خلية الأزمة أشخاص مجرمون ومعروفون بإجرامهم من أيام الثمانينات، وبالتالي فإن جميع قرارات الخلية ستكون متمحورة حول القمع العسكري والأمني.
ويتابع بركات: "أنا سألت العماد حسن تركماني عن طبيعة إدارة الأزمة فقال لي: عملنا يتمحور حول أمرين، الأول أن ما يحدث في سوريا هو مؤامرة، والثاني الحسم العسكري، وكان ذلك في الشهر الرابع أي قبل أن يصبح ما دعاه النظام السوري بالعصابات المسلحة".

دور ماهر الأسد وأنيسة مخلوف

ماهر الأسد (بحسب بركات) لا يحضر الاجتماعات بشكل دوري، وإنما قد يحضر إلى القيادة مرة أو مرتين في الشهر، ولكنه مشرف بشكل عام عما يدور في مكاتب الخلية، ولا يصدر أي قرار إلا بمعرفة القيادة والقصر الجمهوري، والقصر الجمهوري هنا لا يعني بشار الأسد فقط، وإنما توجد عدة قيادات وعدة أعمدة هي التي تحمل النظام في سوريا، وهم ماهر الأسد وأنيسة مخلوف ومجلس الطائفة في القصر.
ماهر يشرف بشكل مباشر ولكن سوء العلاقة بين أعضاء خلية إدارة الأزمة ماهر وقاصف شوكت وعلي مملوك هم شخصيات لا يتفقون أبداً، وهذا يدل على أن جميع القرارات التي تتخذ من خلية إدارة الأزمة قد تكون متضاربة، مشيرا إلى أن الدليل أنه عندما يعتقل ناشط في فرع ما، سوف يتم استدعاؤه إلى جميع الفروع لاحقاً بسبب عدم التنسيق وتضارب المصالح والأهداف، ومن يحسم هذا الموضوع في النهاية هو بشار الأسد وماهر الأسد.
وشدد بركات على أنه في النهاية جميع الأمور التي تتعلق ميدانياً أو بإجراءات أمنية يتم اتخاذها في الخلية، ولكن عندما نتحدث عن إجراءات عسكرية معممة على مستوى القطر فهناك هيئة أركان تقوم بهذا الموضوع، وفي القصر يوجد أنيسة مخلوف والتي سمعت من أن لها دوراً كبيراً في إدارة خلية الأزمة أو اتخاذ القرارات.

جوبا تشن هجوما قرب "أبيى" السودانية

رئيس جنوب السودانى سلفاكير ميارديت 
شنت قوات جنوب السودان هجوما قرب منطقة أبيى الحدودية السودانية بهدف صرف أنظار الجيش السودانى وتعقيد مهمته لاستعادة السيطرة على منطقة هجليج، كما ذكر المركز السودانى للإعلام المقرب من الجهاز الأمنى للسلطات السودانية اليوم الأربعاء.
ونقل المركز عن المسئول المحلى العقيد فتحى عبد الله العربى قوله ان الهجوم استهدف صرف أنظار القوات السودانية التى تسعى إلى استعادة السيطرة على منطقة هجليج النفطية والحدودية والتى سيطرت عليها قوات جنوب السودان فى العاشر من ابريل.
وقال المصدر نفسه إن قوات الخرطوم صدت المهاجمين، إلا أن القوات الجنوبية نفت أن تكون تقدمت من مواقعها إلى هذه المنطقة، وقال المتحدث باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان الحاكمة فى جوبا ملك إيوان "لا نتقدم نحو هذه المناطق"، مشيرا إلى معارك دارت أمس الثلاثاء فى كير ادم فى منطقة ابيي.
وتقع منطقة كير ادم تحت سيطرة جنوب السودان، لكن السودان يطالب بالسيادة عليها أيضا وكان قصفها العام الماضي. وهى المعارك الأولى فى هذه المنطقة منذ السيطرة على منطقة هجليج الواقعة فى السودان فى العاشر من ابريل.
وتسيطر القوات المسلحة السودانية على ابيى على الرغم من وجود حوالى أربعة آلاف جندى إثيوبى فى قوة حفظ سلام تنشرها الأمم المتحدة لضمان نزع سلاح المنطقة. وينتشر فى المنطقة أيضا 700 عنصر من القوات المسلحة لجنوب السودان.

إخلاء سبيل 80 تونسيا احتجزهم مسلحون ليبيون

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) 
 قالت السلطات التونسية، الأربعاء، إن مجموعة مسلحة ليبية أفرجت عن نحو 80 مواطنا تونسيا كانت احتجزتهم يوم الاثنين، ردا على اعتقال ثلاثة ليبيين في تونس.
وذكرت وزارة الداخلية التونسية في بيان  لها إنه "تم إخلاء سبيل التونسيين الذين تعرضوا للاحتجاز في التراب الليبي وخاصة بمدينة الزاوية،" وفقا لما أوردته وكالة الأنباء التونسية الحكومية.
وأضاف البيان أن "السلطات التونسية كانت ومنذ اندلاع المشكل على اتصال دائم بالسلطات الليبية من أجل تأمين سلامة التونسيين الذين تعرضوا للاحتجاز كرد فعل على إيقاف ليبيين بتونس ومن أجل حل هذه المشكلة في إطار العلاقات الأخوية بين الشعبين."
وأشارت الوزارة إلى أنه "تم إطلاق سراح الليبيين الثلاثة الذين تم إيقافهم يوم السبت 14 أبريل بجهة بنقردان، وقد غادروا عشية يوم الثلاثاء في اتجاه ليبيا عبر معبر رأس جدير."
وكانت مجموعة مسلحة ليبية احتجزت يوم الاثنين مواطنين تونسيين على الطريق الرابطة بين رأس جدير وطرابلس، ويبلغ عددهم 80 شخصا من بينهم 16 عاملا وفنيا تابعين لشركة "سوكومينا".

سوريا تجدد القصف على حمص

    تجدد القصف صباح اليوم الأربعاء على أحياء في مدينة حمص في وسط سوريا، بحسب ما أفادت لجان التنسيق المحلية، في وقت تتواصل مهمة فريق المراقبين الدوليين لوقف إطلاق النار الهش في البلاد.
وقالت لجان التنسيق في بيان أن "القصف العشوائي تجدد صباحا على منازل المدنيين في أحياء الخالدية والبياضة"، مشيرة إلى "قصف عنيف" أيضا "على حيي جورة الشياح والقرابيص يترافق مع إطلاق نار كثيف و تحليق طيران استطلاع".
وتتعرض حمص للقصف منذ السبت الماضي بعد يومين من بدء تطبيق وقف إطلاق النار بموجب خطة الموفد الدولي الخاص إلى سوريا كوفي عنان. وارتفع عدد ضحايا أعمال العنف الثلاثاء في سوريا إلى 20 قتيلا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقتل أمس ثلاثة أشخاص في درعا، وستة في ادلب ، وستة آخرين في مدينة حمص. وأعلن المرصد في بيانه اليوم مقتل ثلاثة عناصر من القوات النظامية السورية ومدنيين اثنين "في انفجار عبوة ناسفة مساء الثلاثاء استهدف سيارة كانت متوقفة قرب محطة وقود في مدينة حلب ، وأخرى في الوقت نفسه لدى مرور حافلة كانت تقل عناصر من القوات النظامية في المدينة.

دبابات محترقة وجثث متناثرة للجنود السودانيين في هجليج






اتهمت الخرطوم أمس الجيش الجنوبي ومتمردي دارفور بتدمير منشآت النفط في هجليج، وقررت ملاحقة جوبا أمام القضاء الدولي للحصول على تعويضات جراء الأضرار المادية والبشرية التي لحقت بهذه المنطقة النفطية المهمة. وكررت الخرطوم إعلان أن استراتيجيتها في المرحلة المقبلة تتمثل في إطاحة حكم رئيس الجنوب سلفاكير ميارديت.
وقال مساعد الرئيس السوداني نافع علي نافع لدى مخاطبته لقاء نظمه الاتحاد العام لنقابات عمال السودان أمس إن حكومة الجنوب تقود مؤامرة لتحقيق هدف «لوبيات غربية» من أجل خلق جنوب جديد في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق يكون منصة للعدوان على الشمال، مشيراً إلى أن الجيش الجنوبي لا يستطيع البقاء في هجليج ويبحث الآن عن مخرج من الأزمة.
وذكر نافع أن القوات السودانية مجتمعة سترد على صاع احتلال هجليج بـ «صاعين ساخنين» في أي منطقة تحددها استراتيجية الحرب، ولم يستبعد تقدم جيش بلاده أبعد من هجليج. وكشف عن قتال بين قوة استطلاع من القوات السودانية وعناصر من متمردي «حركة العدل والمساواة» على بعد نحو 20 كلم من هجليج تمكنت فيه القوة من تدمير دبابتين و10 سيارات. وبرر عدم دخول القوات المسلحة هجليج بانتظار إحكام السيطرة على المعركة لتحقيق أغلى الانتصارات. ورهن استقرار السودان بإزاحة حزب «الحركة الشعبية» عن حكم دولة الجنوب، مؤكداً أن «الأمر صار استراتيجية حكومتنا في المرحلة المقبلة».
وأكد جيش جنوب السودان عزمه صد أي هجوم على منطقة هجليج، وقال الناطق باسمه فيليب اغوير في حديث بثه تلفزيون جوبا أمس إن الوضع عند الحدود لم يتغير، ولا يزال هشّاً وشديد التوتر.
وفي خطوة لافتة، زار زعيم حزب الأمة المعارض الصادق المهدي أمس جرحى معركة هجليج في المستشفى العسكري في الخرطوم وطالب في تصريح صحافي رئيس الجنوب سلفاكير ميارديت بسحب قواته من هجليج.
وكتبت وكالة «أسوشييتد برس» ان الطريق إلى هجليج، البلدة النفطية التي يتنازع حولها السودان وجنوب السودان، تنتشر عليها قطع الأثاث المرمية، والباصات والدبابات المدمرة، وبقايا جثث جنود سودانيين قتلى.
وقد تحرك جيش جنوب السودان إلى هجليج في وقت سابق هذا الشهر، مفجّراً أكثر المعارك دموية منذ انفصال الجنوب عن السودان وتحوله دولة مستقلة في تموز (يوليو) العام الماضي. وقال مسؤول في «الحركة الشعبية لتحرير السودان» الحاكمة في الجنوب إن قواتهم ستواصل التقدم شمالاً نحو أراض يعتبرها الجنوبيون تابعة لهم. وتُهدد الأزمة الحالية بالتحوّل إلى حرب شاملة.
وكان مراسل لوكالة «أسوشييتد برس» أحد أوائل الصحافيين الأجانب الذين يصلون إلى منطقة الحدود المتنازع عليها منذ تفجّر القتال فيها قبل أسبوعين. وخلال عبوره شمالاً من قاعدة للجيش الجنوبي في ولاية الوحدة النفطية، أخذ الملازم أبرام مانجيل كوني يشير إلى الجثث المتناثرة للجنود السودانيين التي كانت الطيور تحوم حولها. وقال: «جلابة، جلابة»، أي أنهم من العرب الآتين من شمال السودان.
وتنتج المنطقة حول هجليج نحو نصف النفط السوداني. وفي تموز (يوليو) 2009، حكمت محكمة التحكيم الدولية في لاهاي بأن حقول النفط في هجليج تقع ضمن أراضي دولة السودان، لكن الجنوب اعترض على الحكم وقدم استئنافاً. وهو الآن يحاول أخذ الأرض بالقوة.
ويحتل الجنود الجنوبيون الآن منشآت النفط المهجورة في هجليج وقاعدة للجيش السوداني تحمل إشارات على انسحاب غير منظّم: ملابس عسكرية وأغطية وأحذية متناثرة على الأرض.
وعلى الطريق نحو سوق هجليج تبدو مئات المحال التجارية فارغة، وقد تحوّلت إلى قاعدة متقدمة للجنود الجنوبيين. وبعد ذلك تظهر غابة يابسة تحيط بها أراض يُعتقد أنها مزروعة بالألغام وتقع عندها خطوط القتال. ولا يبدي جنود الجيش الشعبي الجنوبي قلقاً لواقع أن الجنود السودانيين قريبون منهم. لكن ما يقلقهم هو تعرضهم لهجوم من السماء. فطائرات الانتونوف السودانية تحلّق في السماء فوقهم وتلقي من حين إلى آخر قنابل. كما تم استخدام طائرات سوخوي وميغ في غارات شُنّت أخيراً على بانيتو، عاصمة ولاية الوحدة، والواقعة إلى الجنوب من هجليج داخل أراضي دولة جنوب السودان.
ويقول البريغادير جنرال ماكال كول دينق القائد الميداني للجيش الجنوبي في هجليج إن جنوده يسيطرون على البلدة منذ اسبوع.
والقاعدة السابقة للجيش السوداني في هجليج تُستخدم كملجأ للمقاتلين الجنوبيين ولمتمردين من «حركة العدل والمساواة» التي تقاتل حكومة الخرطوم في ولايات دارفور (غرب السودان). وأعلنت «حركة العدل» أخيراً تحالفاً مع جماعات أخرى من الثوار تحت مسمى «الجبهة الثورية». ويرتدي مقاتلو «حركة العدل» زياً مختلفاً عن الجنود الجنوبيين، إذ يلفون رؤوسهم بعمامة بنّية أو سوداء.
ويقول الجيش الجنوبي إن جيش الشمال يحشد قواته حالياً في كارسانا الواقعة على بعد 70 كلم شمال هجليج. وعلى بعد 28 كلم من كارسانا شمالاً تقع مدينة كيلياك. ويقول الجنوبيون إن حدودهم التاريخية تقع بين كارسانا وكيلياك. ويؤكد الجنرال دينق إن قواته مستعدة للتقدم شمالاً نحو الحدود التاريخية إذا ما أُعطيت الأمر بذلك. ويوضح: «الأوامر تأتي من الفيلق الرابع ... إذ اقالوا أن نتقدم فسنتقدم. وإذا قالوا أن نتوقف فسنتوقف».

موفد اميركي الى السودان من اجل تهدئة التوتر




واشنطن: ارسلت الولايات المتحدة موفدا الى السودان من اجل تهدئة التوتر المتصاعد منذ عدة اسابيع بين الخرطوم وجوبا، حسب ما اعلن الثلاثاء متحدث باسم الخارجية الاميركية هو مارك تونر.
وقال ان الموفد الاميركي الى السودان وجنوب السودان برينستون ليمان سيصل الى الخرطوم مساء الثلاثاء او الاربعاء بعد ان التقى رئيس جنوب السودان سلفا كير في جوبا.
واضاف ان ليمان سوف يوجه في السودان نفس الرسالة التي وجهها في جنوب السودان ومفادها "نحن بحاجة لوقف العنف فورا وبدون شروط وان يعود الطرفان" الى طاولة المفاوضات برعاية الاتحاد الافريقي.
الاتحاد الافريقي يحث جوبا والخرطوم على الانسحاب من ابيي
حث الاتحاد الافريقي الثلاثاء السودان وجنوب السودان على سحب قواتهما من منطقة ابيي المتنازع عليها.
وجاء في بيان ان "الاتحاد الافريقي يكرر مطالبته باعادة تموضع فورية وبدون شروط للجنود السودانيين ال300 المتبقين وكذلك العناصر ال700 التابعة للقوات المسلحة في جنوب السودان خارج منطقة ابيي".
واضاف البيان ان الاتحاد الافريقي "قلق جدا" من التوترات الحالية بين البلدين.
واكد البيان ان "الاتحاد الافريقي ما زال قلقا جدا بسبب منطق الحرب لدى السودان وجنوب السودان ويشير بقلق خاص الى تصاعد العمليات العسكرية".
وتسيطر القوات المسلحة السودانية على منطقة ابيي بالرغم من وجود حوالى اربعة الاف رجل من القبعات الزرق الاثيوبيين المنتشرين باسم الامم المتحدة في المنطقة.
السودان يطلب دعم الاتحاد الافريقي والجامعة العربية بشأن هجليج
طلب السودان الثلاثاء دعم جامعة الدول العربية ومجلس السلام والامن في الاتحاد الافريقي حول منطقة هجليج النفطية التي احتلتها قوات جنوب السودان.
وجاء في بيان للمتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية العبيد مروح ان الخرطوم وجهت طلبات رسمية الى المؤسستين "لبحث الاعتداء الذي قام به جنوب السودان على منطقة هجليج" التي تضم اكبر حقل نفطي سوداني.
ويتواجه السودان وجنوب السودان في المنطقة منذ نهاية اذار/مارس في اسوأ معارك منذ استقلال جنوب السودان في تموز/يوليو الماضي.
وكانت قوات جوبا سيطرت لفترة قصيرة على هجليج نهاية اذار/مارس قبل ان تتمركز فيها بشكل دائم منذ الثلاثاء الماضي.
من جانبها حذرت الحكومة السودانية من انها ستدافع عن ولاية جنوب كردفان التي تقع فيها منطقة هجليج بكل الوسائل، بينما دفعت سيطرة الجنوب على هجليج بالبرلمان السوداني الاثنين الى اعلان حكومة جنوب السودان "عدوة".
وتقع هجليج التي تقول جوبا انها لن تنسحب منها طالما تحتل الخرطوم منطقة ابيي المتنازع عليها، في المناطق الحدودية التي يتنازع عليها البلدان بعد تسعة اشهر من استقلال الجنوب عن الشمال.

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...