الثلاثاء، 17 أبريل 2012

ضابطاً كبيراً يضرب ناشطاً اجنبياً يثير فضيحة في اسرائيل

اثار مقطع فيديو بثته القناة التلفزيونية الاسرائيلية العاشرة ويظهر فيه ضابط كبير يضرب ناشطا اجنبيا بسلاحه في الضفة الغربية استنكارا شديدا طغى على ما وصفته وسائل الاعلام الاسرائيلية ب"نجاح" اسرائيل الاحد في منع قدوم ناشطين مؤيدين للفلسطينيين الى اراضيها ضمن حملة "اهلا بكم في فلسطين".واعلن الجيش الاسرائيلي الاثنين انه اوقف الضابط الذي يحمل رتبة لفتنانت كولونيل عقب الحادث الذي وقع السبت عندما ضرب متظاهرا اجنبيا على وجهه باستخدام سلاحه في الضفة الغربية خلال جولة على الدراجات في غور الاردن.
وقال متحدث باسم الجيش "تم ايقاف اللفتنانت كولونيل شالوم ايزنر عن العمل في انتظار نتائج التحقيق الذي تم فتحه".
ووفقا لمشاهد بثتها القناة التلفزيونية العاشرة الاسرائيلية الخاصة مساء الاحد يظهر اللفتنانت كولونيل شالوم ايزنر وهو يضرب ناشطا دنماركي في وجهه باستخدام سلاحه الرشاش بالقرب من حاجز على الطريق بالقرب من قرية العوجا شمال اريحا في الضفة الغربية.
وبحسب وسائل الاعلام الاسرائيلية فان الناشط المؤيد للفلسطينيين هو دنماركي يدعى اندرياس يبلغ من العمر 20 عاما.
ويظهر الفيديو الذي يستمر لدقيقتين مواجهة بين الجنود الاسرائيليين على حاجز على الطريق شمال اريحا في غور الاردن ومجموعة من راكبي الدراجات الفلسطينيين والمتضامنين الاجانب.
وفجاة يقوم اللفتانت كولونيل شالوم ايزنر وقد وضح انه فقد اعصابه بالاقتراب من الشاب ويضربه ببندقيته على وجهه.
من جهته دان رئيس الاركان الاسرائيلي بيني غانتز ايضا الحادث مؤكدا انه "سيتم اجراء تحقيق معمق وسيتم التعامل مع الموضوع بحزم".
ونقلت القناة العاشرة عن مصدر عسكري قوله ان الحادث وقع عندما فقد الضابط المتعب اعصابه بعدما حاول الجنود ابعاد هؤلاء النشطاء الذين رددوا شعارات معادية لاسرائيل وحملوا الاعلام الفلسطينية في منطقة "عسكرية" محظورة.
والقى الفيديو الذي بث في وقت ذروة المشاهدة على التلفزيون الاسرائيلي بظلاله على وسائل الاعلام الاسرائيلية واحرج السلطات الاسرائيلية.
ودان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو تصرف الضابط في بيان صادر عن مكتبه معتبرا ان "هذا التصرف لا يليق بجيش الدفاع ولا بدولة اسرائيل".
وقبل ساعات قليلة من بث الفيديو كان العديد من المسؤولين الاسرائيليين ومن بينهم نتانياهو موضع ثناء بعد منع اسرائيل قدوم ناشطين مؤيدين للفلسطينيين الى اراضيها ضمن حملة "اهلا بكم في فلسطين".
ومنعت اسرائيل نحو 80 ناشطا مؤيدا للفلسطينيين من دخول اراضيها لارتباطهم بالحملة بحسب ما اعلنت الشرطة الاسرائيلية الاثنين مشيرة الى ان 60 منهم ما زالوا ينتظرون ترحيلهم.
وقالت لوبا السمري ان 51 من المحتجزين هم فرنسيون بينما يوجد 11 بريطانيا و6 ايطاليين واسبانيان وخمسة كنديين والثلاثة الاخرين هم من سويسرا والبرتغال والولايات المتحدة.
واضافت انه تم ترحيل 18 شخصا الى الاماكن التي قدموا منها بينما رفض 60 اخرون المغادرة طوعا واخذوا الى مركزين للاحتجاز في تل ابيب.
ومن اصل 1500 مشارك من بينهم بين 500 و600 فرنسي، وحدهم بضع عشرات تمكنوا من الوصول الى مطار بن غوريون في تل ابيب، اذ منع غالبيتهم من الصعود على متن الطائرات.
ومن جهته كتب المحلل العسكري في صحيفة هارتس عاموس هاريل ان "الفيديو الذي يظهر ايزنر يمسك فيها البندقية بوجه ناشط يساري على الانترنت جاء في وقت محرج بالنسبة لاسرائيل".
واضاف "ظهر (الفيديو) في اللحظة التي كانت فيها حملة النشطاء الاجانب المؤيدين للفلسطينيين والتي بالغ وزير الامن الداخلي يتسحاق اهرونوفيتش في تقديرها تموت".
وياتي شريط الفيديو عقب سلسلة فيديوهات وصور نشرت عام 2010 تظهر سوء معاملة الجنود الاسرائيليين للفلسطينيين في الضفة الغربية الامر الذي اثار فضيحة.

سفاح قتل 77 شخصاً من الإعلان العالمي لحقوق الانسان

سفاح النرويج يدعي أنه استمد الحق فى قتل 77 شخصا من الإعلان العالمي لحقوق الانسان

 إدعى سفاح النرويج آندرش بيرينج بريفيك اليوم الثلاثاء أنه استمد الحق فى التحرك وقتل 77 شخصا من الإعلان العالمى لحقوق الإنسان الذى يسمح للأفراد الدفاع عن ثقافتهم.
جاء ذلك فى رده على السؤال الذى وجهته ممثلة الإدعاء العام إنجا بيير إنج التي بدأت فى استجوابه، حيث بدأت إجراءات محاكمته، منذ الأمس الاثنين ولمدة عشرة أسابيع.
وقال "إن الجميع لديهم حق مشروع فى القتال من أجل الدفاع عن حياتهم ومحاولات تدميرهم والقضاء على ثقافتهم"، موضحا أن هذا أحد الحقوق العالمية في مواجهة ما وصفه "التنظيف العرقي"، مؤكدا أنه كان على استعداد التضحية بحياته عند هجومه على جزيرة (يوتويا) في 22 يوليو حيث قام بقتل 69 شابة وشابا من المشاركين في المعسكر الصيفي لحزب العمل.
وأوضح بريفيك أنه فوض نفسه للدفاع عن الثقافة النرويجية وأنه قام بأعمال العنف  بعد أن اكتشف أنه يستحيل تنظيم معارضة سلمية للتنوع الثقافي.
وتجنب بريفيك الإجابة على سؤال حول هوية باقي أعضاء (فرسان الهيكل) التي يدعى انتمائه إليهم، مكتفيا بالقول بأنهم مقاتلون قوميون تعهدوا بالعمل في خلايا منفردة وبأنه كان على اتصال ببعضهم الذين ساهموا في "الاختيار" الذي قام به.
وأشار إلي أنه كان يرغب في إرتداء الحلة العسكرية التي صممها بصفته قائدا
عسكريا يحاكم على ما قام به ولكن المحكمة رفضت طلبه، مؤكدا أن هذا الزي يعتبر مهما ولكنه ليس أساسيا.
وجدد إدعائه بأن المذبحة التي قام بها لم تكن شرا، مبررا ذلك بأن الأعمال
الوحشية مثل قصف هيروشيما بالقنبلة الذرية لا يمكن اعتباره بأنه كان شرا ولكنه كان أمرا ضروريا لتجنب تصعيد الحرب العالمية الثانية.
وفيما يتعلق بتاريخ اقتناعه بهذه الأفكار والأشخاص الذين أثروا على شخصيته، أوضح بريفيك، الذي يناهز عمره 33 عاما، أنه بدأ الاقتناع بهذه الأفكار منذ سن 15 عاما وتفادى الإجابة على الشق الثاني، مكتفيا بالقول بأنه بدء اتصالاته معهم منذ عام 2001 وكان أول اجتماعاته في لندن ثم في ليبيريا.
وردا على سؤال بشأن طبيعة هذه الخلايا وعددها، أشار آندرش بيرينج بريفيك إلى أنها ثلاث خلايا مكون كل منها من فرد واحد وأنه كان إحدى هذه الخلايا، ورفض في الوقت نفسه الإفصاح عن هوية باقية الأشخاص لأنه يرغب في التحدث فقط عن نفسه وعن ما قام به وليس الحديث عن الآخرين.

بريفيك يؤكد انه يمكن ان يكرر فعلته وانه تصرف "دفاعا عن النفس"

 طلب اليميني المتطرف اندرس بيرينغ بريفيك الذي قتل 77 شخصا الصيف الماضي في النروج، الافراج عنه مؤكدا انه قام بهذا العمل "دفاعا عن النفس"، وانه يمكن ان يكرر فعلته هذه.

وكان محاميه غير ليبشتاد حذر من انه لن يكون من السهل الاستماع الى شاهدة موكله.

وقد سمح لبريفيك بقراءة بيان، بعد ان تعهد بتخفيف لهجته، الا ان القاضية فنشه اليزابيث ارنتزن التي تترأس المحاكمة، قامت بمقاطعته عدة مرات لتذكيره بتعهده.
وقال بريفيك في اليوم الثاني من محاكمته "نعم سافعلها من جديد"، وقال انه "نفذ عملية هي الاكبر لقومي متشدد في هذا القرن". وتابع ان "تنفيذ عمل وحشي صغير ضروري لتجنب عمل وحشي اكبر بكثير"، في محاولة لتبرير فعلته قبل ان يطلب الاستراحة.
وقال "ان الاشخاص الذين يصفونني بالشيطاني يخلطون بين ما هو شيطاني وما هو عنيف"، مشددا على ان "سجنه لبقية حياته او الموت كشهيد فداء لشعبه هو شرف عظيم (...) انه واجب".
وتابع بريفيك "الشيطانيون هم الديموقرطيون الاشتراكيون والماركسيون المثقفون (...) الذين يريدون تحويل بلدهم الى مجتمع متعدد الثقافات بدون استشارة الشعب".
وباستخدامه صفة "نحن" للايحاء بانه يمثل حركة اكبر، هاجم وسائل الاعلام متهما اياها مع الديموقراطيات الاوروبية بممارسة التضليل تجاه قضيته.
وتساءل بريفيك "اين الديموقراطية في عدم استشارة الشعب النروجي عبر استفتاء لمعرفة ما اذا كان قادرا على استيعاب هذا الكم من الاجانب (...) الى حد اصبح فيه اقلية داخل بلده"، وسط امتعاض ذوي الضحايا والناجين الذين حضروا جلسة المحاكمة.
واعلن بريفيك اثناء حديثه عن تدمير المجتمع النروجي "كل ما سيتبقى لنا هو السوشي والشاشات المسطحة".
وطالبته القاضية بريفيك باختصار بيانه بينما الاخير طالب بمنحه ساعة واحدة لشرح فعلته بدلا من خمسة ايام مقررة لذلك.
وتابع بريفيك ناسبا الى المهاجرين المسلمين اعمال الاغتصاب والاعتداء "بحق اخوانه واخواته النروجيين"، معتبرا ان المسلمين "يحتقرون" الثقافة النروجية.
وقال بريفيك ان "انهار دماء تسبب بها المسلمون" تسيل الان في مدن اوروبية كمدريد ولندن وخاصة تولوز.
وفي اليوم الثاني من محاكمته الثلاثاء طردت محكمة اوسلو احد خمسة قضاة يفترض ان يحاكموا بريفيك بعد تعليقات ادلى بها تثير شكوكا حول موضوعيته.
وكان توماس ايندربو كتب بعيد وقوع الهجمات على الانترنت ان "عقوبة الاعدام هي الحل العادل الوحيد في هذه القضية".
وايندربو الذي يعمل عامل استقبال، اختير قاضيا من قبل المجتمع المدني وفق آلية القضاء الشعبي المطبقة في النروج.
وشرحت القاضية ارنتزن انه وبالرغم من ان القضاء النروجي لا يسمح بالاعدام، فان اقوال وايندربو "تضعف الثقة" في حكمه.
وعند دخوله القاعة ادى بريفيك مجددا تحية اليمين المتطرف بعد فك قيوده في حركة تجسد بحسب بريفيك "القوة والشرف والتحدي بوجه الطغاة الماركسيين في اوروبا".
وكانت المحاكمة انطلقت الاثنين بتلاوة الاتهام وتسمية الضحايا ال77 الواحد تلو الاخر والطريقة التي قتلوا بها وسرد ماضي المتهم.
ولم يسمح لبريفيك بالكلام الا نادرا خلال اليوم الاول للمحاكمة اما للطعن في المحاكمة او للدفع ببراءته.
وكان بريفيك اقدم في 22 تموز/يوليو على قتل ثمانية اشخاص في تفجير قنبلة في وسط اوسلو قبل ان يتنكر بزي شرطي ويقتل 69 شخصا في جزيرة اوتويا، غالبيتهم من المراهقين المنتمين لحركة شبابية تابعة لحزب العمال.
وتتمحور المحاكمة التي يتوقع ان تستمر لعشرة اسابيع حول سلامة القوى العقلية للمتهم.
والسؤال الاكبر في هذه المحاكمة يتعلق بمسؤولية بريفيك الجنائية بعدما اكد تقرير طبي اولي العام الماضي انه مريض نفسيا في حين اكد تقرير ثان نشر في العاشر من نيسان/ابريل سلامته العقلية.
وسيعود الى القضاة الخمسة في محكمة اوسلو البت في هذه المسألة في الحكم الذي يفترض ان يصدر في تموز/يوليو المقبل.
ويواجه بريفيك الذي يحاكم بتهمة ارتكاب "اعمال ارهابية" عقوبة السجن 21 عاما في حال ادانته. الا ان سجنه قد يمتد الى ما لا نهاية اذا اعتبر بعد قضاء عقوبته انه ما زال يشكل خطرا على المجتمع او وضعه في مستشفى للامراض العقلية مدى الحياة.

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...