تقرير إخباري: وصول فريق طليعى من المراقبين الدوليين إلى سوريا لمراقبة الهدنة
وصل فريق طليعى من المراقبين الدوليين إلى العاصمة السورية دمشق
فى وقت متأخر من يوم الأحد لمراقبة وقف إطلاق النار الهش الذي يضطلع فيه
المبعوث الدولي كوفى أنان بدور الوساطة، حسبما صرحت مصادر لم تكشف عن اسمها
لوكالة أنباء ((شينخوا)).
جاء وصول الفريق الطليعى
المؤلف من ستة أعضاء بعد يوم من موافقة مجلس الأمن الدولي بالاجماع على
ارسال بعثة مراقبين. وسوف يدعم هذا الفريق دفعات أخرى من المراقبين خلال
الفترة القادمة، وقد يصل اجمالى عدد المراقبين في النهاية إلى 250 مراقبا.
ورحب الأمين العام للأمم
المتحدة بان كى مون بتبنى القرار، التى يعد أول وثيقة ملزمة قانونا تصدر عن
الأمم المتحدة منذ اندلاع الأزمة في هذه الدولة الواقعة بالشرق الأوسط في
مارس 2011.
ودعت روسيا والصين، اللتان
استخدمتا حق النقض (الفيتو)) عند التصويت على قرارين سابقين للأمم المتحدة
يطالبان الرئيس السوري بشار الأسد بالتخلى عن السلطة، جميع الاطراف إلى
دعم جهود الوساطة التى يبذلها أنان والتعاون مع الفريق الطليعى من
المراقبين.
فقد دعا فيتالى تشوركين
مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة جميع الاطراف إلى "تهيئة الظروف
الملائمة بما فيها نقطة البداية المتمثلة فى ضمان توافر الأمن".
وأضاف تشوركين قائلا إنه
"من الضرورة بمكان ان تحجم جميع الأطراف السورية، ومن بينها المعارضة
المسلحة، عن أعمال العنف سريعا، وتلتزم تماما بخطة أنان، وتبدأ في تنظيم
عملية تفاوضية عريضة النطاق ".
فى الوقت نفسه، قالت
مستشارة الرئيس السوري للشؤون الإعلامية بثينة شعبان يوم الأحد إن إرسال
المراقبين إلى سوريا سوف " يساعد في إظهار من يقوم بأعمال الخطف والقتل
والتدمير"، مشيرة إلى أن لبلادها "مصلحة بانتشار هؤلاء المراقبين على
أراضيها".
وقد تراجع العنف عامة الى
حد ما مقارنة بالمرحلة السابقة، الا ان الايام الاربعة الماضية من عمر
الهدنة لم يغب عنها ايضا الاشتباكات والهجمات .
ولقى 6 اشخاص على الاقل،
بينهم احد عناصر حفظ النظام، مصرعهم يوم الاحد فى موجة جديدة من العنف فى
البلاد ، على ما قالت وكالة ((سانا)) الحكومية.
وعلى الجانب المعارض، قال
المرصد السورى لحقوق الانسان، الذى يتخذ من لندن مقرا له، ان 10 من
المدنيين قتلوا، بينهم ثلاثة فى محافظة حمص، يوم الاحد فى حين قالت لجان
التنسيق المحلية ان عدد القتلى بين المدنيين بلغ 23 يوم الاحد.
وقالت المنظمتان
المنحازتان الى المعارضة ان القوات الحكومية قصفت حى الخالدية فى حمص، معقل
القوات المتمردة. بيد انه لم يتم التحقق من صدق هذه الانباء بشكل مستقل.
وتتهم الحكومة السورية جماعات مسلحة ومتشددين اسلاميين مدعومين من الخارج بالوقوف وراء الاضطرابات المستمرة فى البلاد منذ 13 شهرا.
وقالت وزارة الدفاع
السورية يوم الأحد ان "المجموعات الارهابية المسلحة "صعدت بشكل هستيري من
اعتداءاتها على الحكومة منذ ان التزم الجيش بوقف اطلاق النار وفقا لمبادرة
الامم المتحدة. واكدت الوزارة انها ستمنع المجموعات الارهابية المسلحة من
مواصلة اعتداءاتها.
واكدت الوزارة " أن الجهات
المختصة، وانطلاقا من واجبها في حماية أمن الوطن والمواطن، ستقوم بمنع هذه
المجموعات الإرهابية المسلحة من مواصلة اعتداءاتها الإجرامية وممارسة
عمليات القتل والتخريب بحق المواطنين وممتلكاتهم".
وتقول دمشق ان أكثر من
6044 قتيلا من بينهم 2500 من عناصر الامن والجيش قضوا منذ بدء الاحتجاجات
في سوريا فى مارس العام الماضي، في حين تؤكد اخر احصائية صادرة عن الامم
المتحدة ان عدد القتلى من المدنيين بلغ أكثر من 9 الاف .