الاثنين، 18 نوفمبر 2019

المحكمة تستمع لإفادات المبلغ في قضية (قتيل الكبجاب)


استمعت محكمة جنايات امدرمان شمال ، وسط إجراءات أمنيه مشددة برئاسة قاضي المحكمة العامة إلى أقوال المبلغ في البلاغ المفتوح ضد المتهمين الأول والثاني تحت أحكام المادة ( ١٣٠ ) من القانون الجنائي لسنة ١٩٩١م تعديل ٢٠٠٩م، وذلك بحضور وكيل النيابة فرح بشير فرح ممثلاً للحق العام وحضور الاستاذ أيوب علي داني المحامي ممثلاً لأولياء الدم عن الحق الخاص وحضور الأستاذ عيسي التوم ممثلاً للدفاع عن المتهمين، وشهدت الجلسة حضور اعداد كبيرة من أهالي المتهمين، وذوي المجني عليه، وكانت المحكمة قد استمعت للمتحري في البلاغ، وهو ملازم شرطة يتبع لقسم شرطة امدرمان شمال، والذي باشر إجراءات البلاغ بناءً علي توجيهات الضابط المناوب بالقسم على إثر حضور المبلغ، حيث أبلغهم بوقوع الحادث في منطقة (الكبجاب) في يوم ٢٩ رمضان المنصرم، وقدم المتحري محضر التحريات ومستندات الاتهام عبارة عن عدد (٢ ) اورنيك (8) جنائي الأول للمجني عليه والأخر للمتهم، وقدم كذلك تقرير الفحص الفني لأداة الجريمة وملابس المجني عليه، وقدم أخيراً تقريراً للتشريح الصادر من مشرحة مستشفى امدرمان التعليمي، مبيناً فيه أسباب الوفاة، وخلص من خلال التحري وبناء على توجيهات النيابة بتقديم المتهمين الأول والثاني للمحاكمة بعد أن وجهت لهما النيابة العامة تهمة مخالفة أحكام المادة (130) من القانون الجنائي.
فيما استمعت المحكمة لإفادة المبلغ الذي جاء في أقواله إنه وعند الساعة الثامنة صباحاً كان يجلس هو والمجني عليه عمرو إبراهيم برفقة آخرين، عندما حضر المتهم الثاني ومعه آخر يحملون حديد (خردة)، فطلب منهم المرحوم الذهاب بعيداً، إلا أن المتهم الثاني رفض الانصياع لأمره، ودخلا في نقاش، فما كان من المتهم الثاني إلا وسب المرحوم بلفظ بذئ، وفي تلك الأثناء حضر المتهم الأول، وهو خال المتهم الثاني، وأخذ ابن اخته (المتهم الثاني) من يده، وذهب به في اتجاه المرحوم، وقال للمرحوم : (كان أنت راجل اهبشو ) على حد تعبيره ، وكرر المتهم الأول ذات  اللفظ البذي في وجه المرحوم ثم قام بضربه بـ(البونية) على وجهه، ودخلا على إثر ذلك في (عراك)، ووصف المبلغ للمحكمة حالة العراك بين المرحوم والمتهم الأول، وذكر أن المتهم الأول قام بالإمساك بالمرحوم من الخلف (كربون)، وإن المجني عليه اخرج (سكيناً) في محاولة للتخلص من تلك القبضه، وأفاد المبلغ أن المتهم الثاني كان في هذه الأثناء يقذف بـ(الطوب) على المجني عليه، ومنه (الطوبة) التي أصابته في رأسه، مما جعله يفقد توازنه ويترنح، وعليه تمكن المتهم الأول من انتزاع (السكين) من يد المجني، ويهوي بها على صدره مسبباً بتلك الطعنه الوفاة في الحال،.
وجاء في أقوال المبلغ أن المجني عليه تقدم بعد الطعنه التي تلقاها من المتهم الأول إلى الأمام حوالي مترين أو ثلاثه أمتار ليسقط بعدها على وجهه، وأنه بعد ذلك قام برفقة شخص آخر بحمل المجني عليه محاولين إسعافه إلا أنهم وجدوا أن الاطباء في مستشفي امدرمان في حالة إضراب عن العمل، وتوجهوا بعد ذلك نحو مستشفي (اسيا) التخصصي ليخبرهم الأطباء أن المجني عليه توفي، وتم تحويلهم إلى مشرحة مستشفى امدرمان، وبعد صدور أمر التشريح من النيابة قام وكيل النيابه ممثل النائب العام باستجواب المبلغ، والذي تلاه ممثل الاتهام الاستاذ أيوب علي داني ممثل الحق الخاص عن أولياء الدم، وتم استجوابه من قبل ممثل دفاع المتهمين الأول والثاني، بينما حددت المحكمة الموقرة جلسة ٢٠١٩/١٠/١ م لمواصلة سماع قصية.




ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...