الأحد، 20 يناير 2019

ﺗﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻛﻤﺎﻝ ﺍﺑﻮﻣﺮﻳﻦ ﻹﻧﻘﺎﺫﻩ ﺳﻴﺪﺓ ﺃﺳﺘﺮﺍﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺕ


روي ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ (ﻛﻤﺎﻝ) ﻧﺠﻞ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻋﺒﺎﺱ ﺍﺑﻮﻣﺮﻳﻦ قصته مع السيدة الأسترالية بعد عودته للبلاد قادما من مقر إقامته ب(سدني) والتي على إثرها تم ﺗﻜﺮيمه تكريما ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺎ ﻳﺆﻛﺪ ﺷﻬﺎﻣﺔ ﻭﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺑﻘﺎﻉ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ وجاء ﻧﻌﻢ التكريم لموقفه ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ﻣﻊ ﺳﻴﺪﺓ ﺃﺳﺘﺮﺍﻟﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺳﻘﻄﺖ ﻋﻠﻲ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑﺎﻟﺴﻨﺘﺮﺍﻝ.
ﻭﻗﺎﻝ ل(الدار) : ﻛﻨﺖ ﺃﻭﺩﻱ ﻋﻤﻠﻲ ﻛﺎﻟﻤﻌﺘﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺘﺮﺍﻝ ﻭﺃﺛﻨﺎﺀ ﺫﻟﻚ ﻻﺣﻈﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺍﻷﺳﺘﺮﺍﻟﻴﺔ ﻗﺪ ﺳﻘﻄﺖ ﺑﻤﻮﻗﻒ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﻣﻤﺎ ﺃﺩﻱ ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﻳﺼﻄﺪﻡ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑﺎﻷﺭﺽ ﻓﻨﺘﺞ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺃﻧﻬﺎ ﻧﺰﻓﺖ ﺩﻣﺎ ﻣﻦ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻟﻠﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻘﺪﺕ ﻣﻌﻬﺎ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻲ ﺇﻻ ﻭﺃﻥ ﺃﺳﺮﻋﺖ ﺇﻟﻲ ﺍﺳﻌﺎﻓﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻹﺳﻌﺎﻓﺎﺕ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ .. ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﻄﻌﺖ ﺇﻳﻘﺎﻑ ﻧﺰﻳﻒ ﺍﻟﺪﻡ ﺛﻢ ﺃﺟﺮﻳﺖ ﺍﺗﺼﺎﻻ ﻫﺎﺗﻔﻴﺎ ﺑﺎﻻﺳﻌﺎﻑ ﺍﻷﺳﺘﺮﺍﻟﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺎﺀ ﻋﻠﻲ ﺟﻨﺎﺡ ﺍﻟﺴﺮﻋﺔ .. ﻭﺍﺳﻌﻒ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻛﺪ ﻓﻴﻪ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﺑﺄﻥ ﻧﺰﻳﻒ ﺍﻟﺪﻡ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺍﺳﺘﻤﺮ 3 ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻣﻦ ﻟﺤﻈﺔ ﺍﻹﺳﻌﺎﻓﺎﺕ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ ﻟﻜﺎﻥ ﺗﺴﺒﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺰﻳﻒ ﻓﻲ ﻭﻓﺎﺗﻬﺎ.
ﻭﺃﺿﺎﻑ ‏( ﻷﻭﺗﺎﺭ ﺍﻷﺻﻴﻞ ‏) : ﻭﺑﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﻛﺎﻥ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺎ ﺭﺃﺕ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﻤﻞ ﺑﻄﺮﻓﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻜﺮﻣﻨﻲ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ﺗﺸﺠﻴﻌﺎ ﻟﻶﺧﺮﻳﻦ .
ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻜﺮﻳﻢ ﻳﺤﻈﻲ ﺑﻪ (3) ﻣﻮﻇﻔﻴﻦ.

سراج النعيم يكتب : النفاق الاجتماعي في السودان؟ !!


سبق وكتيت عن (اﻟﻨﻔﺎﻕ الاجتماعي) وأكدت أنه من أخطر المهددات لنسيج المجتمع، علي أساس أن الإنسان المنافق يزيف الحقائق، ويصورها حسب مصلحته الشخصية، حتي ولو أضطر للانحراف بالأخلاق نحو (الاباطيل)، وأن دل هذا الشيء، فإنما يدل علي أن الإنسان يمضي نحو النفاق رغماً عن علمه التام بأنه مكروه في الدين الإسلامي وقد نهانا الله سبحانه وتعالي عنه، وحذرنا عنه تحذيراً شديد اللهجة، وذلك منعاً لارتكاب الذنوب، ورغماً عن ذلك نجد أن هنالك من يقول في قرارة نفسه : (ﻟﻴﺲ ﺍﻟﺬﻧﺐ ﺫﻧﺒﻲ، بل ذنب من جعلني انافقه بتوجيه الأسئلة أمام جمع من الاناس لإرتباط مصالحي به، فلا استطيع في تلك الأثناء إجابته صراحة، بل اضطر إلي منافقته)، هكذا ﻳﻔﻌﻞ الكثير من الناس الذين قال عنهم أحد الحكماء : (ﺇﻥّ ﺷﺮ ﺍﻟﻨﻔﺎﻕ ﻣﺎ ﺩﺍﺧﻠﺘﻪ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻔﻀﻴﻠﺔ، ﻭﺷﺮ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻴﻦ ﻗﻮﻡٌ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻌﻮﺍ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻓﻀﻼﺀ ﺑﺎﻟﺤﻖ، ﻓﺼﺎﺭﻭﺍ ﻓﻀﻼﺀ ﺑﺸﻲﺀ ﺟﻌﻠﻮﻩ ﻳﺸﺒﻪ ﺍﻟﺤﻖ).
إن الضغوط الاجتماعية في الحياة اليومية، ربما ولدت الكثير من الإحباط واليأس الذي ربما يقود الإنسان إلي الانفجار، وذلك في إطار توجيه الأسئلة تحت ضغوط المصالح بين الطرفين، وبالتالي يتولد (ﺍﻟﻨﻔﺎﻕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ)، وتزداد معدلاته يوماً تلو الآخر، وكلما ازددنا تطوراً في ظل (العولمة) ووسائطها المختلفة، فإن النفاق الاجتماعي أضحي تكنولوجياً، وذلك بإستخدام الهواتف الذكية التي وجد فيها الناس مرتعاً خصباً عبر وسائل التواصل الاجتماعي (الفيس بوك)، (تويتر) و(الواتساب)، مما جعل
(النفاق) متفشياً أكثر بكثير، ويهدف من ورائه المنافق لإرضاء شخص أو أشخاص مستفيداً من قدرته الفائقة في النفاق الوارد ذكره في عدد من سور القرآن الكريم : (ﻭﺇﺫ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻮﻥ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻣﺮﺽ ﻣﺎ ﻭﻋﺪﻧﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ إلا ﻏﺮﻭﺭﺍً)، ‏(وﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﻳﻌﺠﺒﻚ ﻗﻮﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻳﺸﻬﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ ﻭﻫﻮ ﺃﻟﺪ ﺍﻟﺨﺼﺎﻡ‏)، ‏(وﻟﻴﻌﻠﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻧﺎﻓﻘﻮﺍ ﻭﻗﻴﻞ ﻟﻬﻢ ﺗﻌﺎﻟﻮﺍ ﻗﺎﺗﻠﻮﺍ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻭ ﺍﺩﻓﻌﻮﺍ).
بينما نجد أن بعض الناس يكونون مضطرين إلي أن يجاملوا نفاقاً بدواعي أنهم يراعون مشاعر الآخرين، ويرون في (النفاق) أو (المجاملة) ﻓﻦ من فنون ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ، أي أنهم منحوا ذلك السلوك مشروعية رغماً عن أنه مخالف لشرع الله سبحانه وتعالي، فـ (النفاق الاجتماعي) ﺛﻐﺮﺓ ﻋﻤﻴﻘﺔ في المجتمع و(المجاملة) ثغرة تقود الإنسان إلي (النفاق) بدواعي إحترام مشاعر الآخرين، فيجد الإنسان نفسه مستخدماً مفردات محددة، ويكررها مع إشراقة كل شمس صباح مثلاً شكراً، أنت علي حق، من فضلك، لو سمحت ظروفك، يا ريس، يا باشا وغيرها من العبارات التي اكتسبها من النفاق، ظناً منه أنه ينال بها رضي الناس.
وإن أي إنسان يتخذ من النفاق نهجاً، فإنه يكون إنساناً متلوناً كالحرباء، ويبدي خلاف ما يظهر، وعلي هذا النحو يتأقلم مع الواقع بالنفاق والغش والكذب!!
‏ودائماً ما نجد أن المنافق اجتماعياً يبحث عن ﻣﺼﻠﺤﺘﻪ الشخصية، ولا يهمه أن كان قد خالف الشرع أم لا، وبالتالي يتعود علي العيش وسط الناس بوجهين ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﺣﺴﺐ الظروف المحيطة بمصالحه الخاصة المرتبطة بمن ينافقه في كل ما يدلي به، وإذا حكي من ينافقه نكتة ولو كانت (بائخة)، فإنه يضحك ضحكة مجلجة، وهكذا يكون مثل هذا إنتفاعياً، مهزوزاً أخلاقياً، مهزوماً ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ، ومتأرجح الأفكار والآراء، ومع مرور الزمن يصبح النفاق بالنسبة له قناعة مع ﺗﻌﺎﻗﺐ الأيام والشهور والسنين والأجيال، فلا يري في (النفاق) أنه حرام رغماً عن أنه ورد في ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ الكريم الذي ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻴﻦ ﻭﺃﻭﺻﺎﻓﻬﻢ ﻭﺃﺧﻼﻗﻬﻢ ﻭﺩﺳﺎﺋﺴﻬﻢ، ﻓﻜﺎﻥ ﻭﺻﻔﻪ ﻟﻬﻢ ﻣﺘﻮﺍﻓﻘﺎً ﻣﻊ ﻣﺎ نلمس علي أرض الواقع، وهذا يؤكد أن النفاق ليس ﻣﺮﺣﻠﺔ تاريخية محددة، إنما هو مستمر طالما أن الحياة قائمة، وهكذا تتنوع المسميات والنفاق واحد، وقال ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ رحمة ﺍﻟﻠﻪ : (ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻮﻥ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﻮﺍ ﻭﻻ ﻳﺰﺍﻟﻮﻥ إلي ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ)، فالنفاق يأخذ طريقه إلي الناس منذ القدم، حيث بدأ في الظهور والتزايد مع مرور الزمن إلي أن أصبح الإنسان ينافق أخاه الإنسان، وأن كان يختلف النفاق من شخص لآخر، وكل واحداً منهم يعتقد أن ممارسته للنفاق ذكاء اجتماعي، متجاوزاً بذلك المفهوم ﺟﻮﻫﺮ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ الفاضلة الداعية إلي عدم النفاق سعياً عن مصلحة شخصية.


جهاز الأمن والمخابرات الوطني يكشف تفاصيل إعادة سودانيين عالقين بسوريا















...............
العميد أمن التجاني : جهاز الأمن عمل مع السلطات التركية لإعادة السودانيين العالقين بمناطق الاقتتال
.................
أعدنا (يسرية) وأطفالها والتجاني وقيع الله من سوريا الي احضان الوطن
................
وقف عندها : سراج النعيم
................
كشف الدكتور العميد أمن التجاني إبراهيم مدير إدارة التحصين الفكري بدائرة الارهاب التابعة لجهاز الأمن والمخابرات الوطني كشف تفاصيل حول إستعادة جهاز الأمن والمخابرات الوطني للسيدة (يسرية عبد الكريم هنو)، وأطفالها الأربعة والمواطن التجاني وقيع الله النميري الذين كانوا عالقين بمخيم (أطمة) السوري المتاخم للحدود التركية.
وقال العميد أمن التجاني إبراهيم : إن جهاز الأمن والمخابرات الوطني استجاب للاستغاثة التي أطلقتها المواطنة السودانية السيدة يسرية عبد الكريم هنو، حيث أنه بذل جهوداً كبيرة بالتضامن مع السلطات التركية، وقد كللت تلك الجهود بنجاح عملية عبور الأسرة السودانية العالقة من شمال سوريا إلي الحدود التركية، وذلك عبر معبر (الريحانية) الحدودي الذي عادت منه وأطفالها عبر الطيران إلي أرض الوطن، وتتألف أسرة السيدة (يسرية) من أطفالها البالغ عددهم أربعة (ثلاث بنات وولد)، بالإضافة إلي أن جهاز الأمن والمخابرات الوطني استعاد المواطن العالق (التيجاني وقيع الله النميري).
وأضاف : بذل جهاز الأمن والمخابرات الوطني جهداً لاستعادة السيدة السودانية (يسرية) وأطفالها والسوداني (التجاني) إلي أحضان الوطن، وسيعمل الجهاز على استعادة كل الأسر السودانية العالقة في مناطق الاقتتال.
فيما وجه الدكتور التجاني إبراهيم صوت شكر للسلطات الأمنية والإنسانية التركية وأمتد شكره إلي هيئة الإغاثة وحقوق الإنسان التركية على مساعدتهم في إستعادة السودانيين العالقين في مناطق الحرب.
وفي السياق زف التهاني للشعب السوداني بعودة مجموعة اخري من الأسر السودانية مؤكداً أن جهاز الأمن والمخابرات الوطني بكامل جاهزيته لإستعادة كل الأسر السودانية العالقة في مناطق القتال.
بينما قالت السودانية (يسرية) العائدة للبلاد : أشكر كل من استجاب للنداء الذي اطلقته في وقت سابق من أجل استعادتي من سوريا إلي السودان، وخصت بالشكر الحكومة السودانية ممثلة في سفارتها بالعاصمة التركية (انقرة) والتي بذلت جهوداً لتسهيل دخولي وأطفالي بعد أن كنا عالقين في مخيم (أطمة) السوري إلي تركيا التي لعبت دوراً كبيراً تمثل في سلطاتها عبر وزارة الخارجية والداخلية ومنظمة (ألطاي) الإنسانية وكل من ساهم في عودتي إلي أحضان الوطن.
من جانبها أصبحت ظاهرة زواج السودانيات من السوريين تلقي بظلالها السالبة على الأسر والمجتمع، ورغماً عن رفضها من بعضها إلا أن هنالك اصراراً من بعض الفتيات بقبول ذلك الزواج وفقاً لرؤيتهن أنه يحقق لهن أحلامهن الضائعة، فماذا حدث مع بعض السودانيات اللواتي خُضن التجربة التي أفرزت قصصاً مؤثرة خاصة فى مناطق النزاع السورية.
وكانت الزوجة السودانية يسرية العالقة هناك قد حاولت الهرب من أتون الحرب، ولكن لا سبيل أمامها سوى معبر (باب الهوى) على الحدود السورية المتاخمة للحدود التركية وكانت السبل قد تقطعت بها و أطفالها الأربعة فى دار الأرقم ببلدة (أطمة) القريبة من الحدود التركية شمال محافظة (إدلب)، بعد أن قدمت سابقاً إلى سوريا مع زوجها الذي كان يعمل في شركة عقارات بالعاصمة السودانية (الخرطوم) إلى محافظة (حلب) السورية قبل اندلاع الثورة، وبعد عدة سنوات انفصلت عنه لتجد نفسها وأبناءها دون منزل، وهنا بدأت رحلة المعاناة والتنقل من مكان إلى آخر، بينما أوضح مخيم (أطمة) للنازحين أنه يواجه صعوبات لحل مشكلتها بسبب انتهاء مدة جواز سفرها وعدم تسجيل ولدها الأصغر رسمياً فى دوائر النفوس حيث لم تستطع العودة إلى السودان رغم مراسلة سفارة بلادها عن طريق مؤسسة خيرية أكثر من مرة دون رد.
وفي السياق كانت (الدار) قد وقفت على القصة المأساوية للسودانية (يسرية عبد الكريم محمد هنو علي)، البالغة من العمر أكثر من (34) عاماً، سودانية كانت متزوجة من سوري، ولها منه أربعة أبناء، من بينهما طفلتين مقيمتين بمحافظة (إدلب)، وتمران بظروف إنسانية (قاهرة)، وهي تقطن فى مخيمات (أطمة) السورية فى أقصى ريف (إدلب) الشمالي خاصة بعد أن طلقها زوجها السوري (زكريا محمد صلاح الدين شكوني)، والذي تزوجها فى 18 ديسمبر من العام 2008م بشهادة كل من (عبد الكريم بشير محمد) و(حسن دكم آدم الطاهر)، من خلال وثيقة زواج بالرقم (73331) صادرة عن الشيخ (حامد بابكر علي).
وقالت : وصلت إلى سوريا عن طريق مطار (دمشق) الدولي برفقة زوجى سابقاً فى العام 2011م، وكان الهدف زيارة أسرة زوجي فى منطقة (تل حدية) بريف (حلب) الجنوبي وبعد مرور شهرين من استقرارنا فيها انتهت فترة الزيارة لـ(سوريا)، وعليه كان يفترض عودتنا إلى السودان إلّا أن أهل زوجي رفضوا الفكرة وأصروا على بقائنا معهم، ووضعوا أمامي خيارات صعبة جداً، وهي البقاء معهم فى سوريا برفقة أطفالي أو الرحيل منها إلى السودان بدونهم، فكان خياري أن لا أترك أبنائي ورائي مهما كلفني ذلك الأمر، فكان أن عشت معهم مرغمة أربع سنوات كاملة، وبعد هذه الإقامة فى سوريا ساءت أوضاعي جداً، وبدأ قصف نظام (بشار الأسد) يستهدف المنطقة التي أقطنها، مما أدى إلى تهدم منزلي نتيجة القصف فى العام 2015م الأمر الذى اضطرني للنزوح من منطقة (تل حدية) إلى مخيمات قرب بلدة (الدانا) شمال مدينة (إدلب)، وعشت فيها برفقة زوجي لمدة سنة إلى أن تم الانفصال (الطلاق)، وما أن طلقني زوجي (زكريا) إلا وانخرط هو ضمن القوات المعارضة للنظام جندياً فى (الجيش الحر).
وأردفت : المهم أنني واصلت رحلة النزوح من شمال (إدلب) إلى منطقة (المسطومة) جنوب (إدلب)، وذلك بحثاً عن عمل لتأمين لقمة عيش كريمة لأطفالي الأربعة، وكان أن عملت فى تنظيف المنازل وبيع الأزياء (المستعملة) لفترة من الزمن، دون أن أفلح فى تأمين المصروف الكافي لي ولأبنائي الأمر الذى جعلني ألجأ إلى منظمة (إقرأ الخيرية) فى منطقة (أطمة) الحدودية مع تركيا، فكان أن منحوني منزلاً، وسجلوا أطفالي في المدارس، ومع هذا وذاك حاولوا جاهدين طوال استقبالهم لي التواصل مع الحكومة السودانية وقنصلية بلادي من أجل مساعدتي بالوصول لأسرتي، بيد أن جميع محاولاتهم باءت بالفشل الذريع.
وفيما كان (عاطف عبدالكريم هنو على) قد وضع على منضدة (الدار) قصة شقيقته (يسرية) قائلاً : إن القصة بدأت منذ اللحظة التي شاهد فيها الزوج السوري (زكريا) شقيقتي في منزل شقيقتها بمنطقة (سوبا)، ثم طلب يدها للزواج في العام 2008م، وظلت هي وزوجها يقيمان معنا في منطقة (اللعوتة) بولاية الجزيرة، إلى أن أنجبا طفلتين هما (فاطمة) و(آمنة).
وتابع : كان زوج شقيقتي السوري يعمل فني ميكانيكا في الشاحنات بـ(سوبا) التي بدأ منها التعرف على شقيقتي (يسرية)، وذلك من خلال شقيقتي وزوجها السوداني الذي يعمل معه السوري وقتئذ، وعندما شاهد (يسرية) وجه سؤاله إلى زوج شقيقتي السوداني : (هل شقيقة زوجتك متزوجة أم لا)؟ فرد عليه مؤكداً أنها غير متزوجة، فأردف قائلاً : (أرغب في الارتباط بها على سنة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم)، فما كان منا إلا وسألنا عنه فجاءنا الرد بأنه من مدينة (حلب) السورية، وأنه إنسان خلوق، بالإضافة إلى أن زوج شقيقتي السوداني زكاه لنا، مؤكداً أنه ذو أخلاق عالية، ثم قبلنا به زوجاً وكل هذه الصفات اكتشفناها لاحقاً بعد أن عاشرناه، فوجدنا أنه إنسان مهذب وهادئ، وبالتالي تم الزواج فى منطقة (اللعوتة)، واستمر مقيماً معنا في منزلنا بولاية الجزيرة وسط السودان حوالي (5) سنوات، ثم قال بعد ذلك أود أن أشد الرحال مع زوجتي وبناتي من السودان إلى سوريا، وكان ذلك قبل الحرب مؤكداً أن سفره بغرض زيارة أهله وتعرفهم على زوجته وأطفاله، ثم يعود بعد ذلك إلى السودان، ما حدا بي أن استخرج لهم الجنسيات السودانية من محلية (الكاملين)، ثم أكمل الزوج السوري بقية الإجراءات إلى أن سافروا وظلوا يتواصلون معنا عبر الاتصالات الهاتفية والرسائل في فترات متباعدة، وخلالها كانت شقيقتي (يسرية) تؤكد أنها وأطفالها في مدينة (حلب)، كما أنها تشير إلى أن (الشبيحة) يداهمونهم ما بين الفينة والأخرى، إلا أنهم عندما يبرزون جوازاتهم السودانية ينصرفون عنهم دون أن يمسوهم بمكروه، وكانت شقيقتي تؤكد بأن الأوضاع في سوريا صعبة جداً من حيث الحركة والمعيشة، ولم تكن الصورة على نحو ما يحبون، فطوال السنوات الماضية يسمعون أصوات الأسلحة الثقيلة والقصف المتواصل.
وحول كم مضى عليها في سوريا؟
قال : (4) سنوات.
ماذا عندما تشاهدون الحرب السورية عبر نشرات الأخبار وأن القصف يشتد يوماً تلو الآخر؟
قال : نجري اتصالاتنا بشقيقتي للاطمئنان فيأتي إلينا الرد من الطرف الآخر مؤكداً أنهم بخير، كما أنها تراسل شقيقتها المتزوجة أيضاً من سوري تقيم معه بمدينة كسلا شرقي السودان.
فيما تعود جذور (يسرية) إلى ولاية الجزيرة- محافظة (الكاملين)- محلية المسيد قرية (ودعيسى- اللعوتة)، سافرت إلى سوريا بعد الزواج واستقر بها المقام في محافظة (ﺇﺩﻟﺐ) المحافظة العالقة بها ﺷﻤﺎﻝ سوريا ﺑﻴﻦ ﺧﻄﻲ ﻃﻮﻝ 36.10 ﻏﺮﺑﺎً ﻭ 37.15 ﺷﺮﻗﺎً ، ﻭﺧﻄﻲ ﻋﺮﺽ 35.10 ﺟﻨﻮﺑﺎً ﻭ 36.15 ﺷﻤﺎﻻً. بينما ﺗﻌﺪ محافظة (إدلب) ﻣﻌﺒﺮﺍً ﻟﻠﺠﻴﻮﺵ ﺍﻟﻐﺎﺯﻳﺔ ﻭﻃﺮﻳﻘﺎً ﻣﻬﻤﺎً ﻟﻠﻘﻮﺍﻓﻞ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﺎﺿﻮﻝ ﻭﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺃﻭ ﺑﺎﻟﻌﻜﺲ ﻋﺒﺮ ﻣﻌﺒﺮ (ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻬﻮﻯ) ﺍﻟﺤﺪﻭﺩﻱ، المعبر الوحيد الذي يمكن أن تخرج من خلاله (يسرية) وطفلتها ويبعد (ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻬﻮﻯ) ﻋﻦ (إﺩﻟﺐ) 43 كلم.
من جانبها، ﺑﺪﺃﺕ قصة السيدة (يسرية) وأطفالها مع المعاناة بسوريا بعد أن طلقها زوجها ،فهي تضطر إلى أن تساهر الليالي لرعايتهم التي تظل مستيقظة معها رعباً من أصوات الأسلحة الثقيلة. وكشف المصدر بأن (يسرية) وأطفالها تعيشون ظروفا إنسانية قاسية جداً وينتظرون مصيرا مجهولا.
وأبان أنه ليس أمام أسرة (يسرية) لإعادتها غير السفر إلى تركيا لأن المعبر الوحيد هو معبر (باب الهوى).
وأشار المصدر إلى أن (يسرية) فقدت الاتصال بأسرتها في السودان نسبة لظروف الحرب الدائرة في سوريا منذ أن تزوجت وإلى هذه اللحظة.

الخميس، 3 يناير 2019

إحسان عبدالمعتال ترسم خارطة طريق عيد الاستقلال بأمريكا







.....................
أكدت الإعلامية إحسان عبدالمعتال مشاركتها باحتفالية عيد الاستقلال في مدنية (البرونكس) بولاية نيويورك الأمريكية وكان الاحتفال ذو طعم خاص.
وقالت : المبادرة قام بها عدد من السودانيين الذين ساهموا في بناء الجالية السودانية بالولايات المتحدة، وتتضمن المبادرة دعم الأسر الموجودة بـ(البرونكس)، وذلك بالتكاتف والتعاضد، وهذا ما لمسته في هذه المناسبة ومناسبات أخرى يقف علي رأسها الأخوة أشرف الباقر معتز والدكتور إبراهيم الطيب وبقية العقد الفريد الذي لعب دوراً كبيراً في التأطير للجالية السودانية بأمريكا.
وأضافت : بدأ الاحتفال بكلمة قصيرة قدمها الدكتور إبراهيم الطيب رحب من خلالها بالضيوف الذين جاءوا من كل حدب وصوب للمشاركة، ثم استشهد بما كتبه الشاعر يوسف التني : (في الفؤاد ترعاه العناية.. وبين ضلوعي الوطن العزيز) وأشار إلي أن كل واحد منا يحمل في جوفه هموم الوطن في (حدقات العيون).
فيما غنت المطربة السودانية سميرة التي شاركها في ترجمة احاسيسها الموسيقار محمد خليفة، وعلى تلك النغمات تمايل الكل رقصاً وطرباً، وكان الوطن حاضراً في كل لحظة من لحظات اللقاء بالأغاني الوطنية والحماسية (اليوم نرفع رأية استقلالنا.. يا اخوتي غنوا لنا غنوا لنا اليوم نرفع رأية استقلالنا).
وأردفت : كان الجهد كبيراً والمشاركة فاعلة أفسح من خلالها المجال للأطفال، بالإضافة إلي مشاركة النساء في هذه المناسبة السعيدة.

بمناسبة عيد الاستقلال صاحب مطعم سوري يوزع الحلوى لزبائنه مجاناً

......................
فأجا صاحب مطعم سوري الجنسية بالخرطوم 2 زبائنه بتقديم الحلاوة الفاخرة لدي ارتيادهم المطعم سالف الذكر، حيث يهنئهم بعيد استقلال السودان من المستعمر البريطاني مع رسمه ابتسامة جميلة على وجهه.
من جانبه كان مالك المطعم السوري يقول لزبائنه (كل عام وأنتم بخير والشعب السوداني الطيب بخير)، مما يشير إلي حبه الواضح للسودانيين، فالشعب السوري من أطيب الشعوب وأقربها إلي القلب، كما أنهم تداخلوا مع السودانيين وأصبحت بينهم مصاهرات وأخوة وصداقات.
وعلق شاباً سودانياً على خطوة السوري التي وجدت استحسان وإشادة وإعجاب من زبائنه السودانيين قائلاً : (إنكم فعلاً أخوة وتستحقون أن نفتح لكم أبواب السودان مشرعة لتدخلوا من أية مدينة فيه تشاءون وتستقرون وتستثمرون فيها، فأنتم أنقياء وأصفياء).

عروس تعيد (ابوعركي) للغناء بعد غياب عن المسارح



......................
استطاعت عروس في مقتبل العمر من إعادة الفنان الموسيقار ابوعركي البخيت للغناء مجدداً في حفل زفافها الذي ستشهده إحدي مسارح صالات الخرطوم الشهيرة.
وكانت العروس المعجبة بالفنان الكبير ابوعركي قد توجهت إليه في منزله بمدينة امدرمان قبل أن تزف ساعة إتمام مراسم زفافها وجلست ومعه بعد الظروف الطارئة التي المت به في الأيام الماضية منها وفاة زوجته الدكتورة عفاف الصادق حمدالنيل وإجرائه لعملية جراحية، حيث طلبت منه العروس أن يغني لها في الزمان والمكان المحددين بمناسبة زواجها الميمون، وبما أنه متوقف عن الغناء حاول الاعتذار لها بشكل لطيف إلا أن العروس وضعته أمام خيار لا ثالث له ألا وهو إذا لم يغن لها في حفلها فإنها لن تكمل مراسم زواجها، الأمر الذي جعل الموسيقار ابوعركي يستجيب لرغبتها ، وعليه خرجت العروس من منزله، وهي في غاية السعادة كون أنه لم يخزلها.
من جانبها أثرت وفاة الدكتورة الإذاعية الشاعرة ﻋﻔﺎﻑ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ، الأستاذة بكلية التربية قسم البنات جامعة (جازان) بالسعودية في زوجها ابوعركي بعد حدوث وفاتها بمستشفى (صبيا) بمدينة (جازان) السعودية، بالإضافة إلي ذلك كان (ابوعركي) قد أجري عملية جراحية لاستئصال (البروستاتا) بعد أن عاني منها في الفترة الماضية بمستشفي (شرق النيل) بالخرطوم، وكانت قد حققت العملية الجراحية الطارئة نجاحها، وشكر في ظلها الكادر الطبي بالمستشفى الذى حظي فيه بالرعاية الكاملة والاهتمام المنقطع النظير.

المطربة ندى القلعة تهنئ الشعب السوداني بالعام الجديد

..................
هنأت المطربة ندى محمد عثمان الشهيرة بـ(ندي القلعة) معجبيها وجمهورها بمناسبة رأس العام الجديد وأعياد الاستقلال المجيد.
وقالت : السلام عليكم جمهوري العزيز، كل سنة وانتم طيبين، وأتمنى لكم في العام 2019م أن تتحقق كل الأمنيات السعيدة وأن يكون هذا العام ملئ بالمفاجآت السارة والجديد لكم ولكل الشعب السوداني الذي له موفور الصحة والعافية.
وتابعت : كل عام والذي بيني وبينكم بحر من المحبة والمودة والوصل الجميل، كل عام وكل ما بيني وبينكم نهر من الود العميق، ومزماراً يغنى للأبد، كل عام وأنتم بألف خير.

طوينا صفحة عام ساخن بالأحداث والأزمات الاقتصادية

.........................
إن الكــرام وإن ضاقت معيشتهم
دامت فضيلتهم والأصل غلاب
لله در أُناس أينما ذكـــروا
تطيب سيرتهم حتى وإن غابوا
ها نحن نطوي صفحة عام بكل مناخاته، تضاريسه، جراحه، أحزانه، آلامه ومراراته، دون أن ننجز ما نأمل فيه، أو نحقق ما نحلم به، هكذا تمضي بنا الأعوام عاماً تلو الآخر، ونحن نعدّ أيامها وشهورها نهاراً وليلاً و(الحال في حاله)، إلا أننا نحمد الله علي نعمة الصحة، لقوله تعالي : (ويقلب الله الليل والنهار إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار)، ويقول جل علاه أيضاً : (وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكوراً)، وفي تعاقب الليل والنهار عظة وعبرة.
هاهو عام يمضي، وكلما أشرقت شمس أو غابت نفكر في كيفية تقويم أنفسنا، إلي أن تحين ساعة الإيذان بأن نقلب صفحة ونفتح أخرى، وإن كنا لا ندري ماذا يخبئ لنا القدر اليوم أو غداً، فالأيام والشهور والسنين تمر بنا في غفلة إلي أن نجد أنفسنا على عتبات عام جديد، فنبدأ من خلاله التأمل، وتقليب صفحات (سالبة) و(موجبة)، فنكتشف أن عدداً من المصائب ألمت بنا، إلا أن الله تعالي فرجها، وكم من ذنب اقترفناه سهواً أو عمداً؟، واعتقدنا أن المولي عز وجل لن يغفره لنا، وكم مرة في حياتنا راجعنا ثواني ودقائق وساعات وأيام وشهور وسنين خلت، ونحن نتقلب بين (النعمة) و(الفتنة)، بين (الطاعة) و(المعصية)، بين (المنحة) و(المحنة).
ومن هنا يجب أن نتذكر أنه مضي من أعمارنا أعوام وأعوام إلي أن أصبحنا قريبين من قبورنا، فلنتذكر آخرتنا، قبل أن نتذكر العام في ثوبه الجديد، السؤال هل فكر كل منا بأنه وكلما مضت سويعات من العام 2019م، إلا وتمضي الأيام كالسراب يوماً تلو الآخر.
من منا لم يقترف الخطيئة رغم أن هنالك من يصوبونا بصدر رحب، وهذا التصويب نابع عن حب وإحترام، ولكن السؤال لماذا نقع في الأخطاء رغم علمنا التام بأن الله تعالي قال : (فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال شراً يره)، هل سيمضي هذا العام كسائر الأعوام ودون أن نجيب فيه على السؤال؟ أم أنه سيكون مختلفاً نتجاوز فيه الأخطاء، ونفتح صفحة جديدة، فما يدرينا أن أحلامنا قد تتحقق رغم أنها استعصت في الأعوام السابقات.
ومما أشرت له ها نحن نودع عاماً ونستقبل آخر، ننزف في إطاره جراحاً، وهذه الجراح يبدو أن مصيرها مجهول، رغم أن عام يأتي وآخر يذهب، وتظل تلك الجراح مفتوحة دون أن تندمل، ونظل نحن رهناً لأعوام ماضيات، أعوام حدث فيها الكثير دون أن نتعظ أو نعتبر، بل تمادينا إلي أن أصبحت مع مرور الأيام أزمات يصعب حلها، خاصة وأن العام يمر كلمح البصر، وكلما يأتي عام يمر بنا آخر كالأمس الذي نذكره جيداً بكل تفاصيله، فهو يأخذ منا أعز الأعزاء، إما بـ(الموت) أو (الهجرة) أو (الابتعاد)، بينما يقرب منا أناس لم نكن نضعهم في الحسبان، وبالتالي كل منا يقول في قرارة نفسه هذه هي سنة الحياة قائمة على (الإحلال) و(الإبدال)، فإذا فقدت إنساناً عزيزاً، فإن الله تعالي يعوضك، وهذا المعوض تتذكره في وقفته، مشيته، كلامه، وكأنه موجوداً معك في حركاتك وسكناتك، حتى وإن رحل فإنه يرحل جسداً، ويبقي في الدواخل.
مر عام بعد أن علمنا أن لا نندم على من تركنا برغبته، وأن الحب قيم وأخلاق، قبل أن يكون أحاسيس ومشاعر، وأن (الحب) إذا فقد الإحترام ذبل، ثم يبدأ في التلاشي تدريجياً إلي أن يصبح في طي النسيان، وأن (العواطف) إذا لم يتحكم فيها الإنسان، فإنها تجعله غير مرتب، وأمثال هؤلاء نادراً أن يجود بهم الزمان، لأنهم يحملون قلوباً بيضاء أنقى من الحليب.
مر عام بعد أن رسم في دواخلنا حلماً جميلاً، إلا إننا استيقظنا مفزوعين على أحداث مؤسفة، فقلنا اللهم أجعلها خيراً، ثم نتساءل لماذا لا يريد ﺷﻼﻝ الدماء أن يتوقف حتى في أحلامنا، وكأن أحلامنا مكتوب عليها أن لا تبارح تلك الأحزان.
مر عام ملئ بالخوف والقلق، عام مثخن ﺑﺎﻟﺠﺮﺍﺡ التي ترفض أن تندمل، أو تستأذن، لأنه أتى سريعاً، وقبل أن نتهيأ رحل، نعم رحل دون يلوح مودعاً، ولم يخبرنا ماذا يحمل العام الجديد بين ﻃﻴﺎﺗﻪ؟، فبلاشك أقصى أمنياتنا أن يفارقنا الحزن، وأن كانت الأماني يستحال تحقيقها في الوضع الاقتصادي الراهن.
مر عام بكل أحزانه والآمه ومراراته وانتقل فيه اعزاء لنا للإقامة مع السكان الذين يسكنون تحت الأرض مع الأهل والأصدقاء والزملاء، فهذا هو المصير المحتوم لكل إنسان على وجه البسيطة وأن طال بها المقام لنا لدامت لغيرنا من العظماء والملوك والسلاطين، فلا دوام فيها لأي كائن كان.
إن الإنسان يأخذ دورته في الحياة ثم ينتقل إلي حياة أخري ينتظره فيها جرد حساب، فيما يرث أمواله و ممتلاكاته أهله أو ربما الغرباء ويؤدي عمله من يخلفه عليه، ويصبح هو نسياً منسياً فمن منا يذكر الاجداد والأباء الذين أضحوا مع مرور الأيام والشهور والسنين مجرد (أسماء) في الشهادات و(أشكال) في الصور والأوراق الرسمية، فلماذا نفكر في المستقبل دون جدوى، فالحياة ماهي إلا ومضة تنطوى بعدها ذكري في طرفة عين.

وفاة العروس المختفية (ابرار) غرقا بـ(الكوداب) شمال امدرمان



عثر على العروس (ابرار عبد الماجد) متوفاة غرقاً في نهر النيل بمنطقة (الكوداب) ريفي شمال مدينة امدرمان وعليه تم استخراج جثمانها ومواراته الثري.
من جانبها اتخذت الشرطة الإجراءات اللازمة فيما يختص بالبلاغ المفتوح في هذا الإطار.
وتشير الوقائع إلي اختفاء العروس (ابرار) صباح الخميس الماضي من منزلهم الواقع بمنطقة (الجرافة) شمال مدينة امدرمان في ظروف غامضة ولم تعد إليه مرة ثانية بعد أن خرجت منه دون الافصاح عن وجهتها، مما اضطر أسرتها إلي فتح بلاغ لدي قسم شرطة (الحتانة) بمحلية كرري.
من جهته افاد والدها الشاكي في محضر التحري بأن المفقودة خرجت من منزلهم، ولم تعد إليه مرة ثانية، وأوصافها متوسطة الحجم وقصيرة القامة وشعرها سبيبي وترتدي عباية.
هذا وتدعو (الدار) أن يتقبلها المولي عز وجل قبولاً حسناً، وأن يدخلها فسيح جناته مع الصديقين والشهداء، وحسن أولئك رفيقا، إنا لله وإنا إليه راجعون.

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...