الخميس، 30 أغسطس 2018

رجل أعمال شاب يتزوج فتاة أعادت له مبلغاً مالياً كبيراً

(الدار) تفتح ملف قضايا الاحتيال بالشبكة العنكبوتية (2)
........................

..........................
وقف عندها : سراج النعيم
..........................
وبما أن ظاهرة قضايا الاحتيال والنصب عبر الشبكة العنكبوتية أصبحت في تنامي، فإن (الدار) رأت أن تناقشها من كل الجوانب بما في ذلك القانونية مع تقديم نماذج لقصص مثيرة راح ضحيتها البعض عبر الرسائل النصية والإلكترونية (الوهمية) مثلاً الفوز بجائزة مالية ونشر الصور ومقاطع الفيديوهات (الفاضحة)، ودائماً ما يستغل الجاني التقنية الحديثة ووسائط التواصل الإجتماعي (الفيس بوك) و(الواتساب) وغيرهما لتحقيق مآربه منتهكاً الخصوصية عبر الشبكة العنكبوتية.
ومن هنا أدلف إلي قصة لا تخلو من الغرابة والدهشة فهنالك رجل متزوج ولديه من البنات أربعة ذهب إلى صاحبة محل اتصالات قريب من سكنه وطلب منها أن تحول مبلغاً مالياً كبيراً في إحدى الأرقام إلا أن صاحبة الاتصالات أخطأت في الرقم فذهب الرصيد إلى من أدعت أنها طالبة جامعية وتسكن في داخلية فهددتها صاحبة الاتصالات باللجوء للقانون فى حال رفضت إعادته فما كان من ابو البنات إلا والتقط منها الهاتف السيار وتحدث إلى الطالبة الجامعية التي قالت له إنها تقيم فى الداخلية ولم يرسل لها أهلها المصاريف هذا الشهر، وعليه اعتقدت أن الرصيد الذي وصلها قد بعث به أهلها الذين يقيمون فى أحدي الولايات الطرفية فرق قلب ابوالبنات لما سمعه من الفتاة، وقال لها ابشري يا بنتي سوف أدع صاحبة محل تحويل هذا الرصيد أن تحول لك المزيد، وإذا احتجتي لأي شئ فهذا هو رقم أبنتي يمكنك الاتصال بها وهي بدورها ستبلغني لكي أقوم باللازم، فبكت الطالبة للتعامل الراقي الذي وجدته من ذلك الرجل الحنون.
وتتواصل أخطأ تحويل الرصيد إلا أن الخطأ هذه المرة جمع رأسين فى الحلال، وتشير الوقائع إلى أن شاباً في مقتبل العمر ويعمل فى المجال التجاري وبما أنه فى ذلك اليوم كان على عجالة من أمره دفع برقم هاتفه لصاحب محل تحويل الرصيد راجياً منه أن يحويل فيه مبلغاً مالياً كبيراً، فكان أن ذهب ذلك الرصيد بالخطأ إلى احدي الفتيات التي ذهلت من المبلغ الأمر الذي استدعاها للاتصال بالرقم الذي وصلها منه الرصيد واستفسرت الشخص الذي رد عليها من الذي بعث بهذا المبلغ الكبير الى؟ فقال : فلان الفلاني، فقالت لا أعرف إنساناً على وجه البسيطة بهذا الاسم الشئ الذي جعله يراجع الرقم فيجد أنه قد أخطأ فى الرقم الأخير فعاود الاتصال بها، وأكد لها أن الرصيد جاء إليها عن طريق الخطأ، فما كان منها إلا وأعادت إليه المبلغ كاملاً فشكرها على أمانتها وابلغ التاجر الشاب بالقصة كاملة، فطلب منه رقمها فأعطاه له فاتصل بها وشكرها وأغلق الهاتف بعد أن سجل اسمها فى سجله وبعد أيام من ذلك اتصل عليها وطلب منها أن توصف له منزلها فقالت له لماذا؟ فقال : لدي مفاجأة أود أن اطرحها أمام أسرتك فاطمئان قلبها ووصفت له المنزل وبعد لحظات من المكالمة كان أمام باب منزلهم فطرق الباب الذي فتحه له والد الفتاة ورحب به باعتبار أنه ملم بتفاصيل ما حدث فى خصوص الرصيد واتصاله الهاتفي الذي شكر فيه ابنته وبعد أن تم إكرامه الكرم السوداني وشاهد الفتاة التي قدمت له الضيافة طلب يدها من والدها فقال له أعطينا مهله لكي نسأل عنك ثم نرد عليك فخرج من المنزل يمني النفس بأن تكون هذه الفتاة الأمينة الجميلة من نصيبه وبعد أسبوع تلقي اتصالاً هاتفياً من والد الفتاة يبدي فيه الموافقة على طلب خطبة أبنته إليه، فلم يكن التاجر الشاب مصدقاً من الفرحة، وقال لوالد الفتاة سوف آتي إليكم مع الأسرة غداً لتكملة مراسم الزفاف، وكان أن ذهب علي أساس أن يخطبها فما كان من قريب للعروس أن يقرر عقد قرانهما فى تلك اللحظات وتحمس التاجر الشاب للفكرة وتم عقد القران ثم بعد شهر من تاريخه تمت مراسم الزفاف الذي كان زواجاً أسطورياً.
فيما كشف (عمر) النقاب عن القصة الغريبة التي تعرض لها في شريحته التي بها رصيد بأكثر من ( 35 ) ألف جنيه، وقال : بدأت قصتي حينما توقفت شريحتي نهائياً، واكتشفت هذا التوقف عندما حاولت أن أحول منها رصيداً، فأنا عادة أحول بها مبالغ مالية كبيرة، ولكن فى ذلك اليوم فشل التحويل تماماً، فقلت يمكن أن يكون هنالك عطب في الهاتف فاستخرجت الشريحة وأدخلتها في هاتف آخر فكانت النتيجة نفس الفشل السابق، المهم ما أن توصلت لهذه النتيجة إلا وقررت أن أذهب إلى مكتب شركة الاتصالات حتى أستبدلها بآخري علماً بأن شريحتي التي أنوي استبدالها بها رصيد أكثر من (35) ألف، وفي صباح اليوم التالي الذي صادف يوم عطلة، وكان أن جاء إلى محل تحويل الرصيد الخاص بي مسئول مكتب شركة الاتصالات الهاتفية الشهيرة وأخطره من يعمل معي بما حدث لشريحتي، ومن ثم اتصل على ذلك الشاب الذي يعمل معي وأفادني بما دار من حوار بينه والمسئول وطالبني بأن أتوجه له لاستبدال شريحتي صباحاً، وكان أن ذهبت إلى مكتب شركة الاتصالات الهاتفية وقلت للمسئول آتيت إليك بغرض استبدال الشريحة بآخري فقال لي هذه الشريحة الجديدة لا يوجد بها رصيد فقلت متسائلاً كيف لا يوجد بها رصيد وقلت له مردفاً ربما تكون الشريحة التي تعنيها ليست شريحتي وبعد أن قمنا بالمراجعة تأكد لنا أنها هي شريحتي فقلت لهم هذه الشريحة بها رصيد، وعندما تمت مراجعة تحويل الرصيد من الشريحة اتضح أن هنالك من حول منها ارصده في ذلك اليوم الذي وجدتها فيه مغلقة فقلت لهم الشريحة أصلاً لم تكن تعمل في الوقت الذي حول فيه الرصيد منها فما هي الكيفية التي حول بها؟ المهم أنه بعد بحث في سجلات شركة الاتصالات الشهيرة اتضح أن الشريحة حدث لها استبدال في مكتب بالخرطوم وكان أن أجرينا اتصالاً هاتفياً وسألتهم عن استبدال شريحتي؟ فجاء الرد من الطرف الآخر مؤكداً أن أحدهم ادعي أنه (عمر) صاحب الشريحة بعد أن جاء إلى مكتب شركة الاتصالات بهذه المدينة، وقال إنه يرغب في استبدال الشريحة وبدور الموظف استبدل الشريحة التالفة بشريحة جديدة تحتوي في داخلها علي المبلغ الذي أشرت له في سياق تناول هذه القضية، وعليه طلب مكتب مدينتي من مكتب تلك المدينة إرسال صورة من بيانات البطاقة الشخصية التي منح بموجبها ذلك الشخص الشريحة المسجلة باسم صاحب الرصيد البالغ في قيمته أكثر من (35) ألف جنيه، وبالفعل تم إرسال البيانات وبالإطلاع عليها تبين أن الاسم فقط يطابق لاسمي في حين أن الصورة لا علاقة لها بي من قريب أو بعيد أي أنها مخالفة لبطاقتي الشخصية من حيث تاريخ الميلاد ومكان إصدار البطاقة اسم الوالدة وإلى آخره من المعلومات الشخصية المضمنة لدي السلطات المختصة فتم علي خلفية ذلك الاتصال بمكتب الشركة مرة آخري فقال المسئول: البطاقة التي أرسلتموها إلينا ليست بطاقة (عمر أحمد علي) صاحب الشريحة الأصلي ما قادني للاتصال بالمستشار القانوني للشركة المعنية وبعد أن رويت له القصة كاملة طلب مني أن أفتح بلاغاً جنائياً لكي يتمكنوا من إيقاف الرصيد الذي بالشريحة، وكان أن توجهت إلى قسم الشرطة وفتحت البلاغ ثم عدت إلى مكتب الشركة إلا أنهم لم يتمكنوا من إيقاف الرصيد نسبة إلى أن الشخص الذي استبدلت له الشريحة وزع الرصيد فقلت لهم ما هو الحل؟ فقالوا : إن شاء الله بعد العطلة سوف نصل إلى نتيجة وطلبوا مني فتح بلاغ في الأشخاص الذين حول لهم الرصيد من الشريحة فقلت لهم : كيف أفعل ذلك ولماذا؟ فأنا ضحية خطأ منكم فقالوا لي إن ذلك الشخص الذي استبدل الشريحة جاء إلينا ببطاقة شخصية أصلية فقلت لا لم يأت إليكم ببطاقة أصلية، إنما جاء إليكم بصورة بطاقة فقالوا : إن الموظف ليس من اختصاصه العمل الجنائي حتى يعرف أن كانت هذه البطاقة مزورة أم لا.
بينما قال (الطيب) الذي يحول الرصيد : أنا أصلاً خريج من الجامعة ومنذ تخرجي أعمل فى خدمة تحويل الرصيد لمشاهير ونجوم المجتمع فهي أكثر مهنة معرضة للأخطاء لارتباطها بالأرقام التي قد يخطئ فيها المشتري أو يخطئ فيها محول الرصيد وهي نادراً ما تحدث ما يعني أنها تحتاج إلى تركيز ذهني، ودائماً ما تمر بنا مواقف في عملية تحويل الرصيد منها المواقف الطريفة المؤلمة، فأنا مثلاً إذا تم التحويل عن طريق الخطأ فأنك تكون عائش على أعصابك ﻷن إعادته تتوقف علي ضمير الطرف الآخر، فهنالك من يتصل عليك لمعرفة مصدر الرصيد وآخرين إلا تتصل عليهم وقد يعيده اليك أو لا يعيده، وفي الأخر ليس أمامك إلا أن تلجأ للقانون وحتى لا اضطر لذلك تجدني أركز تركيزاً شديداً.
وفي السياق قال الدكتور محمد زين محمد الخبير في القانون الدولي : المشرع السوداني أهتم بالجرائم الإلكترونية التي صدر في ظلها قانون يتصل بها في العام 2007م ويتكون من (8) فصول و(30 ) مادة، وعليه لابد من التأكيد بأن وسائل التقنية الحديثة مهمة جداً في الاستثمار والإعلام والصحافة للتواصل وتعزيز العلاقات اﻻجتماعية وتحقيق المنافع الإقتصادية والاجتماعية والإعلامية والثقافية والفنية لإيصال صوت السودان للعالم الخارجي بالتوظيف الإيجابي، ويمكن اﻻستفادة منها في التوعية بشكل عام من حيث النواحي التعليمية والصحية والأمنية والشرطية والأخبار والإرشادات و إدارة الأزمات والكوارث وتقديم الخدمات الذكية للأطفال لحمايتهم من الإعتداءات، وهكذا أفرزت ثورة المعلوماتية تطوراً في مجال نظم الإلكترونيات وشبكات التواصل الاجتماعي ووسائل المعلومات والحواسيب والإنترنت والتي أضحى مستخدموه في تزايد كبير ليس على مستوى السودان لوحده إنما في كل أنحاء العالم، ولكن المؤسف أن الشبكة العنكبوتية حولها بعض ضعاف النفوس إلي مهدد لأمن المجتمع بالإستخدام السالب الذي يهدم نسيج المجتمع ويحقق في ذات الوقت هدف المجرم الإلكتروني.
لم يكن لارتباط جرائم المعلوماتية بالحاسب الآلي أثره على تمييز هذه الجرائم الإلكترونية عن غيرها من الجرائم التقليدية فحسب، وإنما كان له أثره في تمييز المجرم الإلكتروني عن المجرم العادي الذي يجنح إلى سلوك إجرامي نمطي، ومن تلك النتيجة نستخلص سمات يمتاز بها (المجرم الإلكتروني)، مما يتطلب التعرف على كيفية التصدي لهذا النمط الجديد المجرم الإلكتروني الذي لا يخرج عن كونه مرتكباً لفعل إجرامى، ويتمتع باحترافية كبيرة في تنفيذ الجرم، حيث أنه يرتكب هذه الجرائم عن طريق الكمبيوتر أو الهاتف الذكي مما يقتضى ذلك الدقة فى التعامل مع وسائط التقنية الحديثة والتغلب على العقبات والثغرات التي أوجدها المتخصصون لحماية الأنظمة الإلكترونية من الاختراق، والشيء الخطير فى هذا المجرم هو امتيازه بالذكاء, فضلاً عن أنه لا يناصب أحد العداء إلى جانب أنه يتمتع بالمهارة العالية والمعرفة بما هو مقدم عليه من جرم، كما أنه على درجة عالية من الثقافة تتيح له فرصة وضع تصوراً لجريمته، والباعث الحقيقي لارتكابه هذه الجرائم الإلكترونية الرغبة فى المال بصورة غير مشروعة.
طالبة جامعية ترفض إعادة مبلغاً مالياً حول لها بالخطأ

سراج النعيم يكتب : وفاة الملهم (محمد المجتبي)

....................
حزنت غاية الحزن لرحيل المُلهم حقاً (محمد المجتبى)، والذي أنتقل إلى جوار ربه إثر علة لم تمهله طويلاً، ومصدر حزني نابع من أن رحيله كان مفاجئاً، وأنه قبيل هذا الرحيل المر روي قصته كاملة، وكأنه يريد لها أن تكون عظة وعبرة للآخرين وأن يستفيدوا منها في المستقبل، فهو كان إنساناً طموحاً له أهداف كبيرة منها تبادل الخبرات والتجارب)، وبما أن الأمر عنده يمضي علي ذلك النحو كان مهماً جداً أن يقدمه للعامة، قائلاً : (في البدء أنا محمد المجتبى البالغ من العمر (٢٢) عاماً، وكما تشاهدونني في الصور معاقاً حركياً بسبب بتر رجلي اليسرى، ورغماً عن ذلك لا أرغب في التحدث عن معاناتي الشخصية، إنما سأتحدث لكم عن أشياء تتعلق بالطموح والسعي وراء تحقيق الأحلام).
قبل سبع سنوات كنت أتابع (محمد المجتبي) عبر وسائط التواصل الاجتماعي، فوجدت أنه إنساناً طموحاً برغم ظروفه المرضية المزمنة، فهو يريد أن يتلقي تحصيله الأكاديمي الذي توقف منه في الصف الثاني في المرحلة الثانوية نسبة إلى أنه كان يبحث عن العلاج علي مدى خمس سنوات، تنقل فيها لعدد من الدول، هكذا إلى أن انتهت قصته مع المرض مؤقتاً، ولم يكن أمامه حلاً سوي أن يتعايش معه ، المهم بعد رحلته العلاجية عاد العام قبل الماضي إلى الدراسة وجلس لامتحان الشهادة السودانية من أجل تحقيق حلمه الكبير متخصصاً في (الاحياء)، وكان اختياره هذا صعباً جداً من وجهة نظر البعض، خاصة وأنه عائد للدراسة بعد توقف أستمر سنوات وسنوات، لذا هو غير مناسباً له باعتبار أنه معاقاً حركياً، وأن علم الاحياء يوصله إلى المجال الطبي وهو تخصص صعب بالنسبة إلى حالته الصحية، ومع هذا وذاك نصحوه بأن يختار تخصصاً آخراً، إلا أن رغبته كانت أقوي من نصائحهم خاصة وأنه يفرق بين الحلم والخيال ، والذي مر في ظله بتجربة قاسية ومريرة دفعته إلى أن يكون إنساناً طموحاً في تخصص الطب الذي يريد أن يشارك به الباحثين والعلماء في كشف أسرار الأمراض المستعصية.
ومما أشرت له فقد بدأ الملهم (محمد المجتبي) خطوات العودة للدراسة رغم صعوبات أنه معاقاً حركياً إلا أنه جلس لامتحان الشهادة السودانية، والذي أحرز فيه نسبة (71.7)، إلا أن هذا المجموع لم يكن كافياً لتحقيق حلمه، لذلك قرر امتحان الشهادة السودانية مرة ثانية، وبما أنه كان يعلم تمام العلم أن هدفه كبيراً، بدأ يعد في نفسه بإتقان اللغة الإنجليزية بمجهود ذاتي، وهذا المجهود جعل لغته الإنجليزية بنفس مستوى لغته العربية، وتوج ذلك باللغة البريطانية والأمريكية، بالإضافة لمعرفته باللغتين العربية والإنجليزية فإنه يتحدث اللغة التركية بصورة جيدة لإقامته بها لفترة علاجية امتدت لستة اشهر، وما أن فرغ من ذلك إلا وظل يتابع الأبحاث الطبية بصورة لصيقة وباهتمام منقطع النظير إلى أن أستطاع تكوين معرفه طبية عميقة من المنصات العلمية المختلفة عبر الشبكة العنكبوتية، و قرأ الكثير من المؤلفات والمراجع والأبحاث العلمية الطبية.
فيما كان (محمد المجتبى) لديه أهدافاً خلاف الطب، و تتمثل في مساعدة الناس بالطريقة المناسبة إذ أنه قام بإنشاء صفحة بـ(الفيس بوك) تضم في عضويتها عشرة آلاف تقريباً ويحاول من خلالها نشر الثقافة الإيجابية في المجتمع، وقد نجح في ذلك كثيراً، حيث أنه طور مهاراته بتخصيص بعض الوقت للقراءة الأدبية إلى أن أضحي لديه أسلوباً مميزاً في الكتابة، وطور في ذات الوقت معرفته ببعض العلوم مثل علم النفس وعلم الاجتماع إلى أن صار قادراً على تقديم توليفة مميزة للمتابعين.
وتأثرت كثيراً عندما طالعت كيف أخطره الطبيب المختص بأنه سوف يفقد رجله اليسري نهائياً : (يا محمد أنت هسي ليك تلاتة سنوات راقد في السرير، اها وصلت لشنو)؟ فلم يفهم الراحل (محمد المجتبي) قصد الدكتور فقال له : (يعني في مانع لو بقيت راقد في السرير طوالي)؟ فرد عليه الطبيب قائلاً : (رجلك دي لازم تتبتر)، فقال تعقيباً علي ذلك : (كيف أمضي باقي حياتي كلها راقد في السرير وأنا ممكن أعمل الحاجات ولسه راجيني الكثير، عشان كده بقول للناس أجروا وراء أحلامكم وسكوها وما تقيفوا ولو وقعتوا تاني أقيفوا ولو ما عندكم حلم أعملوا ليكم واحد بسرعة مستنين شنو)؟
الراحل (محمد المجتبي) معاق حركياً بعد أن بترت رجله اليسرى من فوق الركبة، وكان يدرس في كلية الصيدلة السنة الأولى، ومن أصعب الأشياء بالنسبة له عودته للدراسة بعد توقف خمس سنوات بسبب المرض الذي قاده إلي اختيار التخصص (احياء)، ومن أكثر المواقف التي مرت عليه أنه عندما يكون جالساً في مقاعد الدراسة لا يظهر لزملائه أنه مختلف منهم ، وكان الاساتذة في بعض الأحيان يريدون طالباً لشرح محدد، فينادون عليّ فلا أرد عليهم مما يجعلهم يستغربون، وعندما أشاهد علامات الدهشة ترتسم علي وجوههم أرفع عصاتي من الأرض والوح بها لهم دون أن اتفوه بكلمة.

تشييع جثمان الموسيقي (حمودة سليمان) إلى مثواه الأخير بكندا












شيعت كندا الموسيقي السوداني الراحل محمد أحمد حسب الله الشهير بـ(حمودة سليمان) في موكب مهيب إلى مثواه الأخير بمقابر مدينة (برامتون) ، وقد حضر التشييع عدداً كبيراً من أبناء الجالية السودانية بدولة المهجر.
هذا وقد حدثت وفاته بتاريخ ٢٠١٨/٨/٢٥ بشقته بمدينة (تورنتو)، وهو كان مصاباً بمرض الفشل الكلوي، والذي تسبب له بمشاكل في النظر، إلا أنه صمد وصبر علي الابتلاء مشاركاً في كل المحافل هناك، وكان (حمودة سليمان) قد شارك في آخر حفلات أبناء الجالية السودانية بمحافظة (أونتاريو) بمدينتي (تورنتو) و(هاملتون) اللذين أحي فيهما الفنان القادم حديثاً إلى كندا حمزة سليمان عضو فرقة عقد الجلاد سابقاً حفلات غنائية.
فيما أصطف عدداً من المصلين للصلاة على الفقيد (حمودة سليمان) بمسجد المدينة (تورنتو)، ثم تمت مواراته الثري بمدينة (برامتون).
ويعتبر المرحوم (حمودة سليمان) أحد أعضاء فرقة الموسيقار الأسطورة محمد وردي، جاء معه إلى كندا في مطلع تسعينات القرن الماضي مع عدد من زملائه الذين فضلوا البقاء هناك، وهو من أبناء حي العباسية شرق بمدينة أم درمان.
فيما تقدم الموسيقار محمد الأمين وأعضاء فرقته الموسيقية بأحر التعازي والمواساة لعضو الفرقة الموسيقية منتصر سليمان عازف الباص في وفاة شقيقه (حمودة سليمان)، والذي وافته المنيّة بكندا.

ريماز تعود للأضواء بالخرطوم و إشادة و دعم سوداني من فرنسا

......................
عادت المطربة الشابة ريماز ياسر الأمين الشهيرة بـ(مطربة فصل الخريف) الذي اظهرت فيه إمكانياتها الصوتية من خلال مقطع فيديو غنت عبره على مجرى السيل مع والدها، عادت إلى خطف الأضواء مجدداً في عيد الأضحى المبارك بمعايدة عبر قناة الخرطوم الفضائية، وأطل معها في ذلك اليوم والدها (ياسر الأمين)، وقدمت في تلك الاستضافة بعض أغنيات الحقيبة بمصاحبة الموسيقى.
وكشفت ريماز عن موهبتها الفنية بالأغنيات التي قدمتها بتطريب عالِ جداً إلي جانب أن ملامحها تمتاز بالوقار والبراءة، الأمر الذي جعلها تلفت أنظار المتابعين الذين أشادوا بها، إضافة لإشادة من معلق باسم الجالية الفرنسية حيث كتب : (بت محترمة شديد وبريئة، الجالية السودانية من فرنسا ندعمك إلى النجمة).

الشاعرة نضال حسن الحاج تتسبب في مشاكل كبيرة لشقيقتها الصغرى

.............................
كشفت الشاعرة الشابة مثاني حسن الحاج الشقيقة الصغرى للشاعرة الشهيرة نضال حسن الحاج عن معاناتها الكبيرة في الاستقلال عن مدرسة شقيقتها الشعرية، حيث أوضحت أن من أكبر المشاكل التي تواجهها كشاعرة هي كيفية الابتعاد عن طريق نضال وعن أسلوبها وطريقة كتابتها.
وأضافت مثاني بأن شقيقتها التي سبقتها في المجال الشعري والشهرة والنجومية قد وضعت بتجربتها المتميزة بصمتها في عالم الشعر، مقرة بوجود تشابه كبير بينها وبين شقيقتها خاصة في نبرة الصوت وطريقة الإلقاء عازية هذا التقارب إلى الجينات المشتركة بينهما باعتبارهما منحدرات من أب واحد وأم واحدة كشقيقات.

الكوميديان شكسبير يتناول لحم (الخنزير) ويبرر الأسباب

..........................
وضع الكوميديان عوض شكسبير كيفية تناوله للحم (الخنزير)، وذلك بأحد المطاعم بـ(باريس) بالعاصمة الفرنسية في إحدى زياراته الفنية، موضحاً بأنه ارتاد ذات المطعم لمدة أربعة أيام لوجباته وأصنافه المميزة التي أعجبته.
وأردف : إن إدارة المطعم قدمت له هدية في اليوم الرابع عبارة عن ساندوتش بمناسبة تكرار حضوره للمطعم تحفيزاً له للمجيء مرة أخرى، موضحاً بأن إدارة المطعم بعد أن قدمت له الهدية وشكرته لاختيار المطعم تمنت أن تكون وجبة لحم (الخنزير) التي كان يتناولها قد نالت رضاه وإعجابه، وحينها عرف بأنه طوال تلك الأيام كان يتناول هذا اللحم المحرم بالنسبة للمسلمين، وبرر تناوله للحم الخنزير أنه كان مضطراً.

الأربعاء، 29 أغسطس 2018

*بروف غندور.. د.نافع وكمال عبد اللطيف*

_________
*أسماء في سماء الحزب الحاكم.. بين الحضور والغياب!*
__________
*بقلم : عبود عبد الرحيم*
__________
ظللنا نقول إن المؤتمر الوطني كحزب حاكم يمثل في كثير من الأحيان نموذجاً للأداء السياسي عند أحزاب أخرى، يتضح ذلك في معظم أنشطة عدد من الأحزاب، أنشطة تكاد تكون نسخة من طريقة تنظيم أنشطة المؤتمر الوطني، لكن الملاحظ أن بعض قيادات الحزب الحاكم (قصيرة النفس) ولا تستطيع إكمال الأشواط الإضافية في مارثون السياسة بكل (الفاولات والبطاقات الملونة) .
قيادات تملأ السمع والبصر وسماء الميديا وهي في قمة المسؤولية وتجدها في كل أنشطة ومؤتمرات الحزب ولقاءاته التنظيمية وتتصدى للمسؤولية التضامنية عند (الحادثات) الكبيرة ، لكنها سرعان ما تختفي حتى عند الضرورة بسبب إعفاء أو إبعاد من المنصب والموقع التنفيذي، وزيراً كان أو معتمداً أو حتى أمين أمانة في قطاع شبابي أو طلابي في المركز أو إحدى الولايات، وغياب القيادي (السابق) في مثل هذه الحالات يسمي بالدارجي (الحردان) .
*قائد في المستقبل.. فلا تبتعد !*
بروفيسور إبراهيم غندور، صديقنا منذ قيادته اتحاد العمال وقبل أن يكون مساعداً للرئيس ونائبه في التنظيم ثم وزيراً للخارجية، رجل بشوش الوجه صادق في انفعالاته مع قضايا الناس، كان بشخصيته وفهمه القيادي يدرك تماماً الثقة في موضع خطواته، حتى عندما اتخذ قراراً فاجأ به مكتبه التنفيذي باتحاد العمال قبل الحكومة وحزبه كان مقنعاً وهو يعلن تهديداً صريحاً بالإضراب العمالي الشامل عندما اصطدم مع وزير الحركة الشعبية يوماً حول تفسيرات قوانين وحقوق العمال، رجل بهذه المواصفات من المدهش أن (يحرد) العمل التنظيمي بسبب إبعاده عن العمل التنفيذي أو أياً كان، بينما تنتظم فعاليات شورى الحزب لتنظر في قضايا عالية الإلحاح بالشأن الاقتصادي والتنظيمي وتقديم مبكر لمرشح الحزب في ٢٠٢٠، يسجل بروف غندور غياباً عن المشهد ثم يظهر وسط الطلاب بالجامعة ليؤكد برسالة (مباشرة) أنه موجود في الخرطوم لكنه يبتعد الآن عن الإدلاء بآرائه في قضايا تشغل إنسان الوطن اقتصادياً وسياسياً، بل إن البروف غندور لم نسمع أو نقرأ أنه شارك في وداع الجنرال السفير محمد عطا (زميل لجنته) في الحوار مع أمريكا لموقع عمله في واشنطن أو التمنيات له بالتوفيق.. رسالتنا لك يا بروف أنك كنت وستظل نموذجاً مطلوباً للقيادة ومثلاً ينظر إليه بعض شباب التنظيم بتقدير ويعتبره كثير من الشباب (الفلوتر) صاحب كاريزما قيادية في مستقبل السودان، فلا تبتعد.
كتبت من قبل أن حزب المؤتمر الوطني فشل في إنتاج وتأهيل قيادات لخلافة البشير في المستقبل القريب لذلك فإن البشير يستحق أن يظل رئيساً للحزب ثم السودان (مدى حياته)، وقلت إن بعض القيادات التي كان من المؤمل أن تشكل قناعة لدى البعض بالجلوس على المقعد الرئاسي في القصر تنقسم إلى (٣)، قسم أول تم إبعاده، وقسم ثانٍ ابتعد من تلقاء نفسه، وقسم ثالث يفتقد الثقة في نفسه وآثر أن يبقى بعيداً عن دائرة الضوء.. وأي مراقب للحال السياسي في تنظيم المؤتمر الوطني يستطيع بسهولة إدراك رموز الأقسام الثلاثة.
*بعيداً عن سياسة (الحردان)*
د.نافع وهو من الذين يمكن القول عنهم (أصلب العناصر لأصعب المواقف) ظل قريباً من الحزب مشاركاً في دورات تنظيمه وفي كثير من فعالياته السياسية العامة حتى لو تحت مظلة (مجلس الأحزاب الإفريقية)، قد يكون له رأي في التغيير الذي أبعده عن المواقع التنفيذية والسياسية لكنه لم يبتعد، ولم (يحرد).. وقد يكون له رأي في بعض الإجراءات لكنه يقبل برأي الجماعة والشورى حتى لو خالف هوى نفسه، في النهاية نافع هو نافع يدخره الوطني ليوم كريهة وسداد ثغر.
ويسجل د.نافع علي نافع حضوراً مؤثراً في الساحة الأفريقية مستنداً على تجربة تنظيمية وتنفيذية زاخرة بالمواقف القوية ومصطلحاتها المثيرة وأشهرها على الإطلاق (لحس الكوع) والتي صارت مضرب مثل عند شباب الحزب من (الثوار) عند مواجهة الخصوم السياسيين، ومع ذلك فإن المراقب يجد في د.نافع قبولاً بالرأي والرأي الآخر في حالات النقاش الموضوعي مع نظرائه في الأحزاب الأخرى، وبالتأكيد فإن بعض (حكمة) العمر وانفتاح الحوار والعمل والتجارب السياسية تغطي على (عنفوان) الشباب وانغلاق الحزب الواحد .
*أحد خيارات التغيير*
كمال عبداللطيف، أحد (٣) من أقرب قيادات الوطني والحكومة للإعلام، هو الوزير الذي فتح لشباب الإعلام بوابات التأهيل والتدريب الداخلي والخارجي، والحق يقال أنه لم ينحاز لإعلاميين محسوبين بالانتماء للحزب ولكن شهادة أسماء معروفة بالعداء للتنظيم أخذت فرصة التدريب الخارجي من منطلق اهتمام كمال عبد اللطيف بالتقدير لأصحاب المهنة، عندما أولته الرئاسة الثقة في تأسيس وزارة تعنى بالموارد البشرية وتأهيل الكوادر لسوق العمل في الدولة، قال أنا لها، فأبلى فيها بلاءً حسناً ووضع الأمور في نصابها خاصة في سوق التدريب عندما استعان يومها بالدكتور عمر عوض الله جعيد أميناً عاماً للمجلس القومي للتدريب، ولعمري فقد كان د.عمر أحد قلائل منحوا الموقع الحكومي حقه ومستحقه، ونجح في تنظيم سوق التدريب ومحاصرة ما يعرف بمراكز (الشنطة) التي كانت تستغل موارد الدولة في برامج تدريبية يشوبها الكثير من الشكوك.
د.عمر جعيد الذي ائتمنه كمال عبد اللطيف عمل بكل جهده وفكره الثاقب حتى حقق للوزير الثقة في نموذج القيادات الشبابية المؤهلة قبل أن يغادر الموقع مرفوع الرأس (لا شق ولا طق) في الأداء والالتزام .
وعندما جاء التكليف الرئاسي بالانتقال إلى وزارة المعادن، ظل كمال يطوف مواقع التعدين بالولايات بنفسه ويشرف على تنظيمها ويستأنس بآراء الخبراء في قانونية الإجراءات، وواصل عمله في الوزارة حتى الساعة الأخيرة لإعفائه قبل أن يغادر مكتبه مودعاً العاملين في موقف مشهود سعى بعض المرجفين من ضعاف النفوس إلى (تحوير) المشهد المؤثر بين قائد وموظفيه عن معانيه الراقية والذي كنت أحد الحاضرين له ووثقته بكاميرا الجوال الخاص بي .
لم تجد أهواء النفس طريقاً إلى كمال ولا حدث نفسه بأنه كبير بإمكاناته على التنظيم ومواقعه (ولم يحرد) بل هو الآن مشارك في قطاعات الحزب ولجانه السياسية وأنشطته وحاضر بفكره وجهده، وفي تقديري أنه بمبادراته واقتحاماته للصعاب وتحديها يشكل أحد خيارات التغيير المطروحة في المرحلة القادمة استناداً لتجربته.
*أخبار اليوم عدد الاربعاء 29 أغسطس*

الاثنين، 27 أغسطس 2018

الكابلي يدهش مذيعة سورية بقوله : سبقت أم كلثوم فى (عصي الدمع)


أدهش الدكتور الفنان السوداني الكبير عبد الكريم الكابلي المذيعة السورية التي أجرت معه حواراً ذكر من خلاله بأنه قام بتلحين أغنية (أراك عصي الدمع) للشاعر العربي ابي فراس الحمداني وذلك قبل ظهورها بصوت كوكب الشرق الفنانة المصرية أم كلثوم وهي من ألحان رياض السنباطي.
وأضاف : اتجهت إلى الشعر العربي القديم لحبي الكبير له وللمعلقات التي ساقتني لهذا النص الذي كتب فى العصر، العباسي موضحاً بأنه سبق ام كلثوم بالتغني به قبل نحو عامين.

الموسيقي الشهير مليجي يفتح النيران على هدى عربي ومنتصر هلالية



كشف شريف مليجي تفاصيل فشل إقامة حفله الجماهيري فى صالة (دينار) بالخرطوم، بعد أن وقع عقداً إتفاقياً مع المطربة هدى عربي والمطرب منتصر هلالية.
وقال : اتفقت مع (هدى) و(هلالية) على إقامة حفل جماهيري بـ(50) ألف جنيه لكل واحد منهما، وتم الإتفاق على أن يقام أول أيام العيد والذي فى إطاره روجت له عبر القنوات الفضائية حوالى (15)  يوماً.
وأضاف : سلمت هدى عربي عربوناً (15) ألف جنيه ومثلها لمنتصر هلالية، إلا انني تفاجأت يوم وقفة عيد الأضحي المبارك بأن كل واحداً منهما يطالبني بما تبقي من مبلغ الاتفاق الذي كنت مقرراً منحه لهما من عائد تذاكر الحفل، وبما أنهما أصرا على موقفهما قررت فوراً إلغاء الحفل حتي لا أدخل فى إشكاليات مع الأطراف التي وقفت معي.
وتابع : بالنسبة إلى عربون الحفل فقد أعادت هدى عربي العربون الذي أخذته مني، وإما منتصر هلالية فلم يعده حتي الآن.


الطفل (حسين) من دارفور يحتاج عملية لإزالة (السرطان)


قدم الطفل (حسين) البالغ من العمر (3) سنوات ونيف من محلية (كاس) لتلقي العلاج من داء (السرطان)، ويرافقه فى هذه الرحلة الشاقة عمه وهو كبيراً فى السن نسبة إلى أن والديه معزورين، ورغم كل الظروف التي مر بها الطفل (حسين) إلا أنه عنواناً لسماحة أطفال إقليم دارفور.
وقال مسئول بجوانا أمل : أحببت الطفل (حسين) الذي ما تقع عينك فى عينه إلا وتشاهد براءة الأطفال فى عينيه، إذ أنه يطوف غرف الإستراحة منادياً للصلاة، الصلاة.
وأردف : جاء إلينا تقرير الطفل (حسين) متأخراً بعض الشيء، ونتيجته إجراء عملية عاجلة لإزالة (غدد ليمفاوية)، إزالة (خصية مكنسرة) وإزالة الغدد بالجانبين، لأنه قد يستشري فى (البطن)، وتكلفة إجراء العملية (28) ألف جنيه.



azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...