.........................
هاشم عبدالسلام : سنلاحق فناني (فلفلة) الشعر و ارتداء الملابس غير اللائقة
.............................
قوانين مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية ليس سيفاً مسلطاً على الرقاب
............................
جلس إليه : سراج النعيم
............................
أكد الدكتور الموسيقار هاشم عبدالسلام الأمين العام لمجلس المهن الموسيقية
والتمثيلية أن مجلسه احال ملفات (22) فناناً وموسيقياً إلى المحكمة
المختصة لمخالفتهم قانون مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية.
وقال : سبق
وأصدرت قراراً مددت بموجبه الفترة المقررة، ووجد القرار استجابة، ثم مددته
أكثر من ثلاث مرات، وذلك من شهر أكتوبر الماضي، وهكذا ظللت أمدد فيه وآخر
مرة كان في 15 مارس 2017م.
ما هي كيفية سحب رخصة مزاولة مهنة الموسيقي والغناء؟
قال : تسحب الرخصة في حال ارتكب الموسيقي أو الفنان جريمة أو أنتهج سلوكاً
غير قويماً، وإذا كان المطرب انحرف عن الجادة التي أنشيء من أجلها مجلس
المهن الموسيقية والتمثيلية، وتجاوز كل الاختصاصات التي أسس في إطارها وكل
اللوائح ، فإنه لا يصلح لممارسة المهنة، وبالتالي نعاقبه تحت نص المادة
(26) من قانون المجلس.
نطالع أحياناً ضبط فنان أو فنانة في قضية أخلاقية ما دور المجلس في هذا الجانب؟
قال : قبل فترة من الآن كنا في اجتماع كبير مع البروفيسور علي شمو رئيس
مجلس الصحافة والمطبوعات السابق، وقلت من خلاله يجب أن نضبط المصطلحات حيث
يقال لك تم ضبط أطباء مزيفين، مع العلم أنهم في الأساس ليسوا أطباء، فكيف
ننسبهم لمهنة ملائكة الرحمة؟، وعليه من تم ضبطهم لا علاقة لهم بالموسيقي
والغناء، وإذا ثبت عكس ذلك فإن المجلس سيتخذ ضدهم الإجراءات القانونية بعد
حصوله علي قرار الإدانة من المحكمة المختصة إلا أنه وحتي هذه اللحظة لم
يصلني قرار من هذا القبيل، السؤال هل كل من يغني فناناً ؟ الإجابة لا لأنني
أحدد ذلك بموجب رخصة مزاولة مهنة الموسيقي والغناء، وكون أنهم يكونون غير
مقننين فهذا أمر ثاني، وإذا كان الذين تم ضبطهم مرخصين فإن المجلس سيتخذ
ضدهم الإجراءات الإدارية.
كيف يأتي إليك حكم المحكمة ضد هذا أو ذاك؟
قال : أطلبه من واقع متابعتي لما يدور في الحركة الفنية، وكون أن الفنان أو الفنانة ضبطته الشرطة فهذا أمر لا علاقة لنا به.
كيف وأنت مجلس لتنظيم مهنة الموسيقي والغناء؟
قال : سلوك الفنان أو الفنانة نطبقه علي من ينتمون لنا وأمثال هؤلاء
نتابعهم ونقومهم في الغناء وشكل الأزياء التي يرتدونها وغيرها من الضوابط
المنظمة للمهنة، ومع هذا وذاك لا علم لي بفنانة تم ضبطها، وأنت تعلم جيداً
أنني دقيق جداً في كل ما يتصل بتنظيم مهنة الموسيقي والغناء، وأنا شخصياً
أطلبك دائماً لإجراء المقابلات الصحفية، وأقول لك لدي مادة جديدة أريد أن
أطرحها للرأي العام، ولا تنسي أنني قانوني والقانوني يتثبت ويستوثق من أي
معلومة ترد إليه، لذلك أنا بالنسبة لي أحمد فتح الله كتاب مفتوح وأطلعت علي
مقاطع الفيديوهات التي قام بنشرها ثم اتخذت الإجراءات اللازمة .
ماذا إذا أتضح أن من بينهم فنان أو فنانة لديهم رخص مزاولة المهنة؟
قال : لو أتضح أنهم مقيدين لدى المجلس يتم شطبهم من السجل نهائياً لانهم
يكونون قد ارتكبوا جريمة مخلة بالشرف والأمانة ،وبالتالي نطبق عليهم نص
المادة (26) من قانون مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية، وهم مضرين حتي
بالنسبة للمجتمع.
ما هي خطتكم لتدارك تفلتات بعض الفنانين والفنانات ما بين الفينة والأخرى؟
قال : أولاً نحن عقدنا إجتماع لجنة عليا يوم 19/8/2017م، وخرجنا منه
بتوصيات أولاً يفترض أن يكون هنالك بعد إعلامي للمجلس بانطلاقة حوار فني
مجتمعي واسع يفهم من خلاله الناس والفنانين الدور المنوط بهم في الارتقاء
بالفن وتقدمه في السودان.
ثانياً : التوعية والتبصير بسلبيات إنتاج
الأغاني الخفيفة بغرض التكسب السريع، وهي واحدة من الأشياء التي قادت إلي
انتشار الكثير من الإسفاف في المجتمع، لذلك نحن بصدد إقامة ورش، مؤتمرات،
وندوات وهي أشبه بالطرح التثقيفي حتى نستطيع انتشال أنفسنا من الهوة التي
وضعنا فيها البعض، ونخرج بها إلي بر الأمان، وأن لم نخرج بطريقة رسمية، فإن
رمي الحجر في البركة يحرك المياه الراكدة ولو استجاب إثنين أو ثلاثة
واحضروا معهم عدداً آخراً فإننا سنخرج لأنه لا تأتي المعافاة من المرض ما
بين يوم وليلة، لذا نحن نقدم الجرعة تلو الجرعة إلي أن يتعافي الجسد من
المرض.
ما الإجراء الذي اتخذه المجلس حول ظاهرة الغناء (الهابط)؟
قال : هنالك اتفاق بين المجلس، والمجلس الاتحادي للمصنفات الأدبية والفنية
وحماية حق المؤلف، يقضي بملاحقة الغناء غير الهادف (الهابط)، وتوقيفه
رسمياً، وهذا القرار أصدرته داخلياً وعممته، وبصدد إرساله إلى المجلس
الاتحادي للمصنفات الأدبية والفنية وحماية حق المؤلف، وذلك من أجل العمل به
حتى نهاية هذا الشهر.
كيف سيتم التعامل مع الإذاعات والفضائيات المخالفة لقانون مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية؟
قال : قمنا بمخاطبة الأجهزة الإعلامية بواسطة رئاسة مجلس المهن الموسيقية
والتمثيلية، على أساس أننا سلمناهم قبلاً خطابات، والآن نجدد العهد معهم
باعتبار أن هنالك استجابة نسبية في الفترة الماضية، والآن نريد أن تكون
الاستجابة استجابة كلية، وإلى الآن لم يصلنا رداً منهم، ولكن نتوقع ردهم في
أي لحظة.
هل المجلس معني بالبرامج التعليمية المبثوثة عبر الأجهزة الإعلامية؟
قال : نحن غير معنيين بها، ولكن نشترط أن يتم إخطار مجلس المهن الموسيقية
والتمثيلية بها، طالما أنها تندرج في الغناء والموسيقي والتراث.
ما هي خططكم المستقبلية للمزيد من ضبط الساحة الغنائية والموسيقية والتمثيلية؟
قال : وضعنا في الاعتبار أزياء الفنان التي نري أنها لا تتسق مع مزاولة
المهنة، وعليه أصدرت قراراً يمنع بموجبه ارتداء تلك الأزياء، وكل من
يرتديها سوف تتم ملاحقته، لأنها بعيدة كل البعد عن مظهر الفنانين الكبار،
لذلك من حقنا أن نلاحق أي فنان (يفلفل) شعره أو يرتدي ملابس لا تتناسب مع
الآداب العامة، وحينما نتجه علي هذا النحو فإننا نهدف إلي الارتقاء بمظهر
الفنان والموسيقي لكي يكون مظهراً لائقاً.
بما أن المرحلة مرحلة تنفيذ للقانون هل سيكون للمجلس شرطة ونيابة ومحكمة مختصصة بإنفاذ قانون مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية؟
قال : الشرطة الموجودة بالمجلس لا تكفي لتغطية كل المناطق المستهدفة، ولكن
وعدنا وزير الدولة القائم على أمر المجلس، أن يقوم بتوسيع الماعون
الرقابي، ومدنا بعدد كبير من أفراد الشرطة، حتى يتسنى لنا تغطية كل المناطق
بالحملات التي نشنها بين الفينة والأخرى علي الأندية وصالات الأفراح
والأحياء الواقعة في حدود ولاية الخرطوم، وذلك من أجل إنفاذ القانون،
بالإضافة إلى أننا نرصد الإذاعات والقنوات الفضائية.
هنالك مناسبات تقام داخل الأحياء كيف تتعاملون معها كمجلس؟
قال : طبعاً القانون ينتظر وقوع الجريمة، ومن ثم يبصرها، وبالتالي تقوم
لجان الرقابة ورجال الشرطة بعمل حملات في المناطق النائية التي تقام فيها
المناسبات الغنائية والموسيقية، وبالتالي يمكننا تغطية أكثر من (50%) من
ولاية الخرطوم.
ما هي رسالتك إلي أهل الوسط الفني؟
قال : رسالتي
إلى الجميع تتمثل في أن قانون مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية، قانون مرن
جداً، وليس سيفاً مسلطاً على أعناق المبدعين الموسيقيين والفنانين
والممثلين، لأنه يسعى إلى تقنين المهنة من خلال حسم الفوضى التي تشهدها
الساحة، لذا أطالبهم بالاستجابة للقانون، حتى تتعافي الحركة الفنية من الغث
الموجود والغناء (الهابط) وترتقي بالأزياء التي يرتديها الفنانين، إلى
جانب ضبط حلاقة الشعر (فلفة) ومظهر الفرقة الموسيقية، ومن ينتهجون هذا
النهج يخالفون القانون، وما جبلت عليه الساحة الفنية في الزمن الجميل،
وعليه نجد أنها في الماضي حققت تفوقاً حتى على مستوى الوطن العربي
والإفريقي، وبالتالي على ممارسي المهنة الاستجابة لهذا القانون، الذي يجب
أن يكونوا له الذراع الطولي لإنفاذه.
أين يمارس الفنان مهنته بعد منحه الرخصة؟
قال : يفترض أن يمارسها في أحد الاتحادات المسجلة مثل إتحاد الفنانين،
واتحاد الخرطوم جنوب واتحاد فرق الجاز واتحاد فن الغناء الشعبي ودار فلاح
ونادي الطمبور وغيرها ففيها يستطيعون أن يحددوا أجورهم وفقاً للمتغيرات
التي تحدث في الناحية الاقتصادية، ولكن مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية
ليس من حقه أن يحدد أجر الفنان أو العازف، وهما لا يرتبطان بالمجلس إلا في
إطار رخصة مزاولة المهنة، إلى جانب أنه تتم ملاحقته في تطوير نفسه في
المجال الذي وضعته له موهبته.