بعد (4) سنوات محكمة تستدعي طبيباً معروفاً في بتر يد شاب بالقاهرة

الخرطوم : سراج النعيم

تنظر المحكمة المختصة في قضية نجل الفنان محمد يوسف صالح الشهير بـ(سلسل) الذي بترت يده بسبب صندوق نفايات وسط الخرطوم

وتشير وقائع الحادث إلي أن نجلي قصي البالغ من العمر (20 عاما) كان يقود دراجته البخارية في العام 2009م أبان افتتاح كبري توتي الخرطوم وكان متجهاً بها من الكبرى إلي داخل الخرطوم فتفأجا في تلك الأثناء بصندوق نفايات علي يده اليمني حاول جاهداً تفاديه بالاتجاه ناحية الشمال إلا أن يد صندوق المعني كسرت يده فتم إسعافه إلي حوادث مستشفي الخرطوم ثم اتصلوا عليّ هاتفياً مؤكدين أن أبني تعرض لحادث مروري توجهت علي أثره إلي هناك مباشرة وللأسف وجدته ينزف الدماء نزفاً شديداً حول بعدها إلي مستشفي السلاح الطبي بام درمان حوالي الساعة الحادية عشر والنصف وإلي أن جاءنا أخصائي الأوردة والشرايين في الساعة الثانية من صباحاً فوراً قرر له إجراء عملية جراحية إلا أنه وقبل أن يدلف للغرفة طلب منا إحضار ( خيط ) بحثنا عنه في معظم المستشفيات فلم نعثر عليه ما قادنا للعودة للمستشفي وحينما خرج الدكتور من العملية سألته ماذا هناك؟ قال : الحمد لله تم توصيل الشريان الرئيسي إلا أننا بعد ذلك لم نشاهده نهائياً فيما أصبحت يد نجلي لا تتحرك وتنزف الدماء إلي أن مر عليها يومين فما كان منهم إلا وقالوا لنا : إن هنالك طبيباً سيجري له عملية جراحية أخري في الجناح الخاص فقلت : لا مانع لدي المهم أن يتم إنقاذ نجلي الذي تم إدخاله الغرفة وبعد وقت ليس بالقصير خرج الطبيب ضاحكاً فقلت له : (الحاصل شنو يا دكتور)؟ فقال : ما شاء الله وجدنا أن هنالك انسداد في الأوردة والشرايين ووصلناها ونفس السيناريو مع الطبيب الأول حدث لنا مع الثاني فلم نشاهده نهائياً رغم انتظارنا له وبمرور أربعة أيام علي ذلك أصبحت يد أبني تسود الأمر الذي حدا بي التحرك سريعاً لتسفيره إلي القاهرة والتي أول ما عرضنا فيها أبني علي الطبيب المصري قال: أبنك يعاني من (غرغرينة كاملة) وأضاف : كما أنه بدأ فيروس يدخل إلي الكبد وأردف : لذلك يجب بتر اليد من أعلي إلا أنني سأجتهد في بترها من أسفل الكوع وبالفعل اجري العملية بصورة عاجلة وبعد مرور ساعة علي ذلك خرج من العملية وجلس علي الأرض وأصبح يقول : لا اله إلا الله فقلت : ماذا هناك يا دكتور ؟ فقال : دعني أسألك سؤال ماذا قال لك الأطباء في السودان؟ فقلت : الطبيب الأول قال : إنه وصل الشريان فقال بأعلى صوته : لا اله إلا الله ثم أردف سؤاله بآخر وماذا قال الطبيب الثاني؟ قال : إنه وجد انسداد في الأوردة والشرايين فقال أيضاً : لا اله إلا الله فقلت بحزن : يا دكتور بصراحة الحاصل شنو؟ قال : لم يفعل الأطباء هناك سوي أنهم قاموا بتربيط الأوردة والشرايين لإيقاف النزيف وأما المسطرة التي وضعت لجبر الكسر لم تكن مستقيمة فطلبت منه كتابة تقرير بما توصل له من نتائج قمت بوضعه علي طاولة السفارة السودانية بالقاهرة ومن هناك رفعنا دعوي قضائية ضد المستشفي الذي مازلنا معه في المحكمة التي قررت إحضار استشاري الأوردة والشرايين وستكون هنالك جلسة 1/12/2013 م وتم منحي الاستدعاء له.