نافع: المعارضة والمتمردون يتبنون النموذج الليبي للتغيير

أبوعيسى:لن نشارك في الدستور أو أية انتخابات ومتمسكون بإزالة النظام

 كشف نائب رئيس المؤتمر الوطني، مساعد رئيس الجمهورية،الدكتور نافع علي نافع، عن اتصالات جرت بين تحالف المعارضة ومسلحي الجبهة الثورية،لتنفيذ اغتيالات بعد اعداد قائمة بأسمائهم،مشيراً الى ان المعارضة قررت انتهاج النموذج الليبي واليمني لازالة نظام الحكم القائم،واعتبر ذلك «لعباً بالنار ولن يقدروا على ذلك ان هم اقدموا عليه.»
وقال نافع في برنامج (في الواجهة) بتلفزيون السودان أمس،ان المعارضة اعلنت صراحة انها تريد تغيير النظام عبر انتفاضة بالتشاور مع الحركات المسلحة،وأكد انها تسعى للاقتداء بالنموذج الليبي واليمني،عبر تسليح ودعم المتمردين للتحرك عسكرياً،بينما تتحرك المعارضة الداخلية بتعبئة الشارع،وكشف عن اتصال جرى بين الناطق الرسمي باسم الجبهة الثورية والي غرب دارفور السابق، ابو القاسم امام، ورموز في المعارضة ،طلب فيه امام اعداد قائمة بأسماء شخصيات حكومية لاغتيالهم لاشعال فتنة،واعتبرذلك لعباً بالنار»لكن هم بقدروا؟..وان اقدموا عليها فلن يكونوا من الناجحين.»
وجاءت تصريحات نافع رداً على افادة لرئيس هيئة التحالف فاروق ابوعيسى لذات البرنامج والتي أكد فيها وجود تنسيق بين المعارضة والمسلحين لازالة الحكومة،
وشدد ابو عيسى على الا حل لازمات البلاد الا بإزالة النظام القائم اذا لم يقبل المؤتمر الوطني الديموقراطية،وذكر ان المعارضة تعمل الآن من اجل اسقاط النظام ووتصفيته، مؤكداً ان ذلك لن يكون عبر الانقلابات او السلاح،مشيراً الى انهم يختلفون مع المتمردين في حملهم للسلاح وان كثيرا منهم وضع السلاح الآن بالحوار الذي يدور بين الطرفين.
واوضح ابوعيسى ان لجوءهم لازالة النظام جاء بعد ان «يئسنا من كنكشة المؤتمر الوطني بكراسي الحكم ولانهم يريدون ان يحكموا للابد»،مؤكداً عدم مشاركتهم في اية انتخابات جديدة»لانها ستكون مضروبة ومزورة»،وذكر ان المؤتمر الوطني امسك بمفاصل الدولة وهيمن على وسائل الاعلام وكبت الحريات الصحافية وحرية التعبير ومنع اقامة الندوات باعتقال المعارضين،الامر الذي قال انه فرض علينا ان نرفض اي حل سوى ازالته.
كما جدد ابو عيسى رفض المعارضة المشاركة في اعداد الدستور،مشيراً الى انهم تلقوا دعوات للمشاركة عبر «الراديو»،وقال انهم عارضوا المشاركة لان المؤتمر الوطني لديه دستور جاهز «ويريد منا ان نكون زينة وديكورا»،وشدد على انه لايمكن اعداد دستور «ونصف البلد في حالة حرب في النيل الازرق وجنوب كردفان ودا رفور،كما انه ليست هناك حريات او احترام لحقوق الانسان»وأضاف «زعماء الاحزاب لايستطيعون مخاطبة انصارهم فكيف نشارك في دستور لاحوار حوله؟».
وأكد ابوعيسى انهم ليسوا متشددين او متزمتين لرفض الحوار «ولكننا عقلانيون والوطن مختطف،ويتعين اولاً اعادته لاهله»وزاد:»عايزين دستور وانتخابات ولكن بالطريقة التي يدير بها المؤتمر الوطني للانتخابات يستحيل ان نشارك فيها».
وقال ان نحو «7» ملايين سوداني هاجروا الى كل اركان الدنيا نتيجة سياسة القهر التي يمارسها المؤتمر الوطني.
بيد ان نافع سخر من رفض ابوعيسى المشاركة في اعداد الدستور،وقال ان حزبه وجه الدعوة لكل القوى السياسية للمشاركة فيه،واشار الى ان قضايا الدستور ليست قضايا حزبية،انما فيها مساحات لاقتسام الثروة والحريات وعلاقة الدين بالدولة.
وأكد ان ابوعيسى واعضاء من التجمع الديموقراطي شاركوا في اعداد دستور العام 2005،مشيراً الى ان المطروح الآن هو تعديل ذات الدستور،وقال ان المعارضة تريد فقط ازالة النظام «عشان يعملوا دستور علماني يكون دستورهم براهم» واضاف : «هناك 19 شخص 10 منهم من حزب واحد يريدون ان يحكمومنا فترة ثلاث سنوات بل اجزم انهم يريدون مد الفترة الانتقالية حتى تطوا فترة بقائهم في الحكومة الانتقالية التي يطالبون بها» وتساءل ان كان هذا «منطقياً».
ورأى نافع ان المعارضة تتحجج بالانتخابات المزورة،وقال انهم يلجأون لهذه «الاسطوانة المشروخة كلما هزمت في الانتخابات»،مشيراً الى ان المعارضة ارتضت بنتائج انتخابات جامعة الخرطوم حين فازت بها،لكنها اعتبرت كل الانتخابات التي فاز بها طلاب المؤتمر الوطني مزورة»،
وسخر من تصريحات ابوعيسى التي اكد فيها ان كل الشعب السوداني يرفضون المؤتمر الوطني ويريدون ازالته من الحكم،وقال «ما دام الامر كذلك لماذا لاتأتي للانتخابات وتشيلها ..وحينها سنقول لك مبروك عليك»

الصحافة