جلس إليه : سراج النعيم
......
نفي آدم يحي الشهير بكاربينو قائد الجبهة الثالثة تمازج الموقعة على اتغاق سلام جوبا، نفي نفيا قاطعا أن تكون للحركة علاقة بالبرهان أو الاستخبارات العسكرية، أو أي جهة سيادية أو امنية اخري، فيما طالب كاربينو والي ولاية غرب دارفور بإطلاق سراح منسوبي الجبهة الثالثة تمازج الذين القي القبض عليهم على خلفية صراع قبلي في الولاية، فإلى مضابط الحوار.
في البدء من هو الفريق كاربينو؟
أنا آدم يحي من واليد ولاية جنوب دارفور، والتى أقيم فيها مع أسرتي بمعسكر (ستلي) للنازحين.
من أين جاء اسم (كاربينو)؟
جاء من خلال المعارك التى خضتها ضد نظام الرئيس المخلوع عمر البشير ضمن الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة الدكتور جون قرنق دي مبيور.
وجه البعض اتهاما للجبهة الثالثة تمازج على أساس أنها صنيعة النظام؟
لا صلة للحركة بأي نظام حكم في السودان، وعندما أقول ذلك لا أنفي، إنما هي الحقيقة، فالجبهة الثالثة تمازج جزء من الحركة الشعبية لتحرير السودان، وناضل قياداتها مع الدكتور الراحل جون قرنق دي مبيور، ومن ثم الجبهة الثانية بقيادة عبدالعزيز الحلو، ومالك عقار، وبالمقابل هي متفرعة من الحركة الشعبية لتحرير السودان.
ما سبب الاعتراض على انضمامكم لمفاوضات السلام بجوبا؟
السبب هو اسم الحركة الشعبية لتحرير السودان، والذي غيرناه إلى الجبهة الثالثة تمازج، وعليه فإنني من المؤسسين للحركة الشعبية، وحينما كونا الجبهة الثالثة تمازج لم يكن هنالك حركة عدل ومساواة، أو حركة تحرير السودان، إلا أن الظلم الذي وقع على الجبهة الثالثة جعلها بعيدة عن السلطة.
من الذي اعترض على التحاقكم بمفاوضات سلام جوبا؟
الاعتراض صادر من مالك عقار الذي قال للحكومة إذا الجبهة الثالثة تمازج دخلت المفاوضات بإسم الحركة الشعبية لتحرير السودان سينسحب من المفاوضات، وعلى خلفية ذلك قمنا بتغيير اسم الحركة من الحركة إلى الجبهة الثالثة تمازج، ورغما عن ذلك ظللنا في الفندق دون الإشتراك في المفاوضات لستة اشهر، ومن ثم وقعنا على اتفاق السلام، جئنا مباشرة إلى الخرطوم، والتى فيها تم (تهميشنا) أيضا.
ما الذي لم ينفذ من الإتفاق الذي وقعتم عليه في جوبا؟
لم ينفذ منه ولا (1%).
لماذا نسب الجبهة الثالثة تمازج الى النظام الحالي أو الاستخبارات العسكرية؟
نحن لا علاقة لنا بالبرهان، ولا الاستخبارات العسكرية، والعلاقة الوحيدة التى تربط بيننا اتفاق سلام جوبا، لذا السؤال الذي يفرض نفسه لماذا لا يتم نسب الجبهة الثورية التى تعمل مع النظام إلى البرهان أو الاستخبارات العسكرية، علما بأنها تعمل مع النظام في مناصب تنفيذية، في حين إننا لم نمنح أي منصب من المناصب.
ماذا عن اللوحات المرورية الخاصة بالجبهة الثالثة تمازج، والتى قوبلت بنقد نسبة إلى أن هنالك قانون ينظم حركة المرور؟
لا اعرف الأسباب التى تجعل البعض كارها للجبهة الثالثة تمازج، فإذا رجعت إلى الجبهة الثورية أو أي حركة من الحركات الموقعة على اتفاق السلام ستجد لديها بطاقات ولوحات مرورية خاصة بها، وبالتالي نحن حركة مثلنا ومثلهم، فهل المسألة مسألة لوحات العربات؟.
منذ أن وقعتم اتفاق السلام وإلى الآن، ما الذي فعلتموه من أجل اهلكم في معسكرات النازحين؟
نحن أول حركة من الحركات الموقعة على اتفاق السلام تبشر أهالي دارفور وكردفان بالسلام، وفي العام الثاني من اتفاق السلام عملنا إنارة بالطاقة الشمسية في منطقة (جبرة الشيخ) رغما عن أنها على مرمي حجر من ولاية الخرطوم إلا أنها لم تكن لديها كهرباء، وعليه فإن الجبهة الثالثة تمازج الأكثر نشاطا رغما عن عدم التعاون معها، وليت الأمر توقف عند هذا الحد، بل امتد إلى التمييز بين الحركة والحركات الاخري، بدليل عدم مشاركتنا في السلطة، وعليه نطالب بإنزال اتفاقية السلام إلى أرض الواقع حتى لا يكون هنالك ظلم وتهميش لحركة من الحركات الموقعة على الاتفاق، فالسبب الذي خرجنا في اطاره على نظام الرئيس المخلوع عمر البشير هو الظلم والتهميش.
ما الذي حدث مع منسوبي الجبهة الثالثة تمازج في غرب دارفور؟
ما حدث مع منسوبي الحركة ظلم من والي الولاية الذي امر باعتقالهم، علما بأنه ينتمي إلى احدي الحركات الموقعة على اتفاق السلام، وحسب الاتفاقية لا يحق للحكومة القبض على منسوبي الحركة إلا بعد العودة إلى قيادة الجبهة الثالثة تمازج، السؤال هل القبض تم بموجب جريمة ارتكبت؟ الإجابة لا، لذلك سنلجأ للمطالبة بالحقوق عبر القانون خاصة وأن الاتهام طال الجبهة الثالثة تمازج بصورة عامة، وما القبض على منسوبي الحركة إلا خطأ كبير جدا، وعليه نطالب والي ولاية غرب دارفور بأن يطلق سراح منسوبي تمازج فورا، والا فإننا مضطرين إلى ملاحقته بالقانون.
كم عدد افراد الجبهة الثالثة تمازج الذين تم القبض عليهم بولاية غرب دارفور؟
حوالي (75)، وذلك بعد أن تمت مداهمة المكتب الخاص بالجبهة الثالثة تمازج، والذي وجدوا فيه دفتر القوة، وبموجبه تم القبض على العدد الذي أشرت إليه في ردي على سؤالك، لذلك نطالب بإطلاق سراح منسوبي تمازج.
ماذا انت قائل للشعب السوداني بعد توقيعكم لاتفاق السلام؟
يجب أن نتوحد على كلمة واحدة بعيدا عن القبلية أو السحنة، لاننا لن نحتاج إلى أي جهة تمن علينا حسب مصالحها، فالراهن الذي يمضي عليه السودان آنينا منعطف خطير جدا، خاصة وأن قوي التغيير والوفاق الوطني وغيرها من الأحزاب والتنظيمات السياسية تتصارع من أجل السلطة، في حين اننا لم نطالب بأي منصب في الحكومة، بل طالبنا بالترتيبات الأمنية، فهي ستدع البلاد تستقر، ففي دارفور القوات كثيرة خلاف الجيش، جهاز المخابرات العامة، الدعم السريع والشرطة، فمثلا الجبهة الثالثة تمازج لديها في غرب السودان (12) فصيل، لذلك نطالب الحكومة عدم تجاهلها، ونحن صبرنا رغما عن مرور الأيام، الشهور والسنين، وللصبر حدود، وبالمقابل يجب أن لا يظلم أي إنسان، فليس لأي أحد حق في السودان أكثر من الثاني، لذلك ادعو كل الشعب السوداني إلى التكاتف والتعاضد للخروج بالسودان إلى بر الأمان، وكون أن مناطق كاملة جرفتها مياه السيول والأمطار، فإن ذلك يعني عدم التخطيط السليم، فنحن اضعنا ثلاث سنوات في صراعات السلطة دون أن ننهض بالسودان الذي ورثناه من الجدود الذين قاتلوا من أجل استقلاله مع الامام محمد احمد المهدي، وعندما تم إجبار المستعمر على الخروج لم يتركه لقبيلة بعينها، إنما تركه لكل السودانيين بدون تمييز.
من أين يتم تمويل الجبهة الثالثة تمازج؟
ليس هنالك تمويل للحركة نهائيا، فنحن مكتبنا نستأجره بالشهر، وهذا الإيجار ندفعه من خلال جمع المال من الأعضاء، وإذا كان هنالك تمويل لما كان استخفوا بنا، فنحن ناس وطنينين، وليس لدينا علاقات خارجية، وبالتالي ليس لدينا ديون لأي دولة أو منظمة، في حين هنالك من لديهم ديون، لذلك لن يكون في مقدورهم النهوض بالسودان.
