الثلاثاء، 31 يناير 2023

الحكم بالسجن (3) سنوات على عصابة (9- طويلة) اعتدوا على نقيب بالخرطوم

     

الخرطوم : محمد احمد الدويخ

المدانون نهبوا مبالغ مالية، وختم خاص بجوازات الأجانب، وتوزيع نشرة جنائية بالخصوص، وقد قضت محكمة الخرطوم شرق، برئاسة مولانا أشرف بشير عبدالوهاب بالحكم بالسجن (3) سنوات على اثنين من عصابات (9) طويلة، في القضية رقم : 1/3826/2022م بالبلاغ رقم : 9707 

وذلك في مواجهة الجناة.

وتعود تفاصيل الحادثة حسب شهود عيان إلى أن ثلاثة أفراد من عصابات (9) طويلة اعترضوا طريق الضابط (ن.م.س.ح) في طريق عودتها بالزي المدني برفقة شقيقتها، وسيدة ترافقهما وسط الخرطوم (أركويت) شرق الساحة الخضراء بعد صلاة المغرب، واشهروا لها السلاح الأبيض بغرض النهب، وحاولوا طعن المجنى عليها بعد عراك  أدى إلى سقوطها بالأرض نتيجة التفاف (سير) الحقيبة اليدوية حولها، وجرها على الأرض، مما سبب لها الأذى الجسيم والإغماء لفترة من الزمن، وذلك قبل إستخدام الجناة السكين في قطع (الشنطة)، والفرار بها، وبداخلها مبالغ مالية، وختم رسمي خاص بجوازات الأجانب. 

في الأثناء هبت مجموعة من شباب الحي للنجدة، وملاحقة أفراد العصابة حيث تمكنوا من القبض على إثنين منهم، وتسليمهما لقسم شرطة الشرقي، وتدوين بلاغ في مواجهتهم تحت المادة (١٧٥/النهب) من القانون الجنائي. 

في السياق باشرت الشرطة التحريات مع الجناة، وبعد إعتراف الجناة بالجريمة أصدرت المحكمة حكماً بإدانتهم  بالسجن ثلاث سنوات.

يذكر أن الضابط المجنى عليها (ن.م.س.ح) تعود جذورها الى مدينة (ام روابة)، وتعمل بإدارة جوازات الأجانب بالخرطوم ، الأمر الذي دفع والدها عميد شرطة (م) (م .س.ح.ي).

الحضور ميدانياً للإطمئنان على صحة إبنته التى تعرضت للحادثة.

في السياق طالب مواطنون الجهات المعنية، وذات الاختصاص بضرورة وضع قوات نظامية راتبة حول الشوارع الرئيسية، والأماكن التجارية التى تشهد أكثر من حادثة نهب نهاراً دون أن المكافحة والضبط أو حتى النجدة الشعبية من المارة في ظاهرة أصبحت غريبة ظلت تؤرق كافة شرائح المجتمع، ولم يسلم منها الموظفون والنظاميون أنفسهم.

تقرير خطير حول الوجود الأجنبي في السودان

 

تقرير : العريشة

من المؤكد أن الوجود الأجنبي واللاجئين يشكلون مهدداً خطيراً لعدم تقنينه في السودان، وفقاً لما يتم في جميع دول العالم المستضيفة لهم، فأنت كلما خرجت من منزلك متوجهاً إلى مكان عملك تظن أنك في مدينة من المدن السورية أو الإثيوبية أو الإريترية أو الجنوب سودانية، خاصة وأن نظام الرئيس المخلوع عمر البشير جعل السودان دولة مشرعة الأبواب للأجانب واللاجئين الذين يمارسون العمل في قلب الخرطوم، والتي غزوها بصورة لم تحدث على مر تاريخ السودان، إذ أنهم يعملون بصورة غير مقننة، ورغماً عن ذلك تجدهم يعملون في المجالات المختلفة، البقالات، الكافتيريات، المطاعم، سائقين للمركبات العامة الحافلات وحتى الركشات، والمصانع والمستشفيات، مما أدى ذلك إلى تلاشي الثقافة السودانية في ظل انتشار الثقافات الوافدة، فهم يتم التعامل معهم أسوة بالسودانيين، وقد امتد نشاطهم للمأكولات والمشروبات الساخنة والباردة، بالإضافة إلى الترويج لثقافاتهم غير المنضبطة، وبالتالي فإن ثقافاتهم أصبحت تدخل في أدق تفاصيل حياتنا اليومية، وتشير الإحصائيات التقديرية إلى أن أكثر من (٤٠٪) من سكان ولاية الخرطوم أجانب_لاجئين، ويتمركزون في المدن والأحياء والأطراف إلى جانب وجود آخرين منهم في ولايات السودان المختلفة، والأغلبية الكبري منهم تقيم في البلاد بصورة غير شرعية، والأغرب أن البعض منهم يقودون المركبات، ويرفعون سعر التعريفة.

يعتبر الوجود الأجنبي ـ اللاجئين خصماً على الاقتصاد السوداني، فالكثير منهم أجبرتهم الأوضاع المذرية في أوطانهم للجوء إلى السودان، خاصة النزاعات السياسية والمسلحة في بلدانهم، مما قادهم للجوء إلى السودان، والذي يشهد هو أيضاً اضطرابات سياسية، اقتصادية، ورغماً عن ذلك يفضلونه منفاً لهم، مقابل البقاء في بيئتهم غير الآمنة ، وأن كنا نقدر ظروف استدعتهم لممارسة هذا الفعل المنافي لقوانين الإقامة المؤثرة دون أدني شك على ميزانية السودان الاقتصادية، لذا على الحكومة الانتقالية ضبط تدفقات اللاجئين، خاصة وأن بلدانهم شهدت نزاعات سياسية وصراعات مسلحة، إلا أنهم شاركوا المواطن السوداني في كل ما يتصل بحياته الاقتصادية، مما جعلهم يؤثرون على الأوضاع الأمنية، الاقتصادية، الثقافية والاجتماعية، وبالتالي شكلوا مهدداً في المدن والأحياء السودانية، مما يؤثر على الأمن القومي، وهو أمراً يتطلب من الحكومة وضع ضوابط مشددة لتلافي المخاطر التي أفرزها تدفق الأجانب_ اللاجئين الذين أحدثوا تعقيدات بالغة في المجتمع السوداني، الذي هو أساساً يعاني من مشاركتهم له في معاشه، ورغماً عن ذلك لا نرفض وجودهم، إلا أنه يجب تقنينه من خلال مفوضية شئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة المسئول عنهم في الدولة (المضيفة)، ويخول لها إنشاء معسكرات خارج المدن والأحياء السودانية بالتنسيق مع وزارة الخارجية والداخلية، وأن توفر لهم المأكل والمشرب والأزياء إلى أن تدرس ملفات لجوئهم وفقاً للأسباب المستدعية لقبول طلب اللجوء أو رفضه، وفي كلتا الحالتين تنتفي الإقامة غير المشروعة في البلد (المضيف) الذي هو ليس معنياً بتقديم المساعدات لهم خصماً على ميزانية مواطنيه، وبالتالي على الحكومة الإسراع في وضع تشريعات تضبط وجود الأجانب_اللاجئين الإثيوبيين، الإرتريين، والجنوب سودانيين والسوريين وغيرهم، وإيجاد حلول لهذه المعضلة الحقيقية التي ظهر في ظلها الكثير من الجرائم الدخيلة على المجتمع السوداني، وأشهرها المجزرة البشرية التي شهدتها شقة (شمبات) الشهيرة، بالإضافة إلى الجرائم الخطيرة المنظمة كظاهرة شبكات التهريب والاتجار بالبشر.

ومما ذهبت إليه فإنه ليس هنالك إحصائيات دقيقة نسبة إلى تدفق الأجانب_ اللاجئين كلما سنحت لهم الفرصة من خلال التهريب عبر شبكات الاتجار بالبشر، وبالتالي فإن السودان لديه إشكالية في مسألة الإحصائيات الدقيقة، أما بالنسبة للمسجلين بحسب ما أشار مسئولين من النظام البائد في وقت سابق أن عددهم بلغ (162.097) وهؤلاء يقيمون في ولايات الخرطوم، الجزيرة، البحر الأحمر، غرب دارفور، كسلا، سنار والقضارف، إما اللاجئين فيبلغ عددهم (117.902) شخصاً إريتريا، (19.124) شخصاً تشادياً، (17.245) شخصاً إثيوبياً، إلا أن هنالك تقارير تؤكد أن الوجود الأجنبي في البلاد وصل إلى أكثر من (3) ملايين أجنبي_ لاجئ.

سيدة منقبة تروي قصتها المؤثرة مع الأسطورة محمود عبدالعزيز

 

طرقت بابه فلم يخزلني وأجري عملية جراحية لابنتي بالمستشفي

لم أعرف أنه (الحوت) إلا حينما حاصره الناس في طريقه للمدير الطبي

جلس إليها : سراج النعيم

كشفت سيدة قادمة من إحدي الولايات السودانية التفاصيل المؤثرة لقصتها مع الفنان الأسطورة محمود عبدالعزيز

قالت : جئت من ولاية سودانية بحثاً عن علاج ابنتي البالغة من العمر (16) ربيعاً، وبعد مقابلات الأطباء، وإجراء الفحوصات قرر لها عملية جراحية بمبلغ كبير جداً، لم أكن أملك منه جنيهاً واحداً، بعد أن انفقت المبالغ التي اتيت بها في العلاج الذي سبق وقرر فيه إجراء العملية الجراحية، وأثناء ما كنت حائرة في كيفية جمع المبلغ ارشدني البعض بأن أذهب إلي الفنان الراحل محمود عبدالعزيز في منزله بحي (المزاد) بالخرطوم بحري، ولكي اصله اقترضت المبلغ الذي يمكنني من الوصول إليه.

وأضافت : المهم إنني بالوصف استطعت الوصول إلي منزل (الحوت)، وطرقت الباب، وبعد لحظة فتح شاباً الباب ورحب بي ترحيباً مبشراً بانفراج ازمة ابنتي، ثم تحدث معي قبل أن يستلم مني الملف الذي اعددته لتأكيد صدق نواياي، والذى كان يحتوى علي التفاصيل الكاملة بالمريضة وكم تكلف عمليتها الجراحية، عموماً فإن ذلك الشاب الأسمر النحيف بشرني خيراً، مؤكداً أنه سوف يقوم بإيصال رسالتي إلي الفنان الشاب محمود عبدالعزيز، إلي جانب أنه سوف يضع ملف ابنتي المريضة علي منضدة الراحل (الحوت) وكنت أكتب رقم هاتفي في الملف.

وأردفت : بعد ترقب وإنتظار ولهفة تلقيت إتصالاً من الفنان الشاب محمود عبدالعزيز يسألني عن المكان الذي نتواجد فيه، وبما إنني كنت اعيش علي أمل، وصفت له المنزل الذي نقيم فيه، وبعد ساعة من ذلك الإتصال طرق الباب شخصاً ما ففتحت له فقال اين الحاجة فلانه فقلت : أنا، فقال : في تلك العربة الفنان محمود عبدالعزبز فلم اصدقه إلي أن وقفت امام العربة التي ما أن اقتربت منها إلا وترجل منها وبدأ في طمأنتي بأن إبنتي سوف تجري العملية الجراحية في الوقت المحدد لها، المهم إنني أصريت عليه بأن يدخل إلي المنزل لرؤية إبنتي المريضة، وكان أن استجاب الحوت والتقي بها ورفع من معنوياتها، ثم طلب من مرافقه (أحمد الصاوي) أن يمنحها مبلغ العملية الجراحية، ولم يكتف بذلك بل ظل يتابع معنا بالهاتف يومياً، وفي اليوم المقرر فيه إجراء العملية ارسل عربته إلينا في المنزل وتركها لنا إلي أن إجريت العملية بنجاح، وبعد أيام من ذلك جاء الفنان الراحل محمود عبدالعزيز إلينا في المنزل حاملاً خروفا للكرامة.

واستطردت : عندما جاء إلينا الحوت في المنزل رجعت بذاكرتي حينما ذهبت إليه في منزله، فاكتشفت ذلك أن الشاب الأسمر النحيل هو محمود عبدالعزيز نفسه الذي لم أتعرف عليه في لحظتها ولم يشأ أن يخبرني بحقيقة أنه هو ذاته، والذي تعرفت عليه حينما آتي بعربته البوكس ليتوقف أمام المستشفي، ويترجل منه الحوت بشحمه ولحمه، ويحمل في يده اليمني ملف إبنتي المريضة، وتوجه مباشرة نحو غرفة المدير الطبى للمستشفي المعني، وبما أنه نجم من النجوم الساطعة في سماء السودان، تدافع نحوه عدداً من الحواتة الذين كانوا يتواجدون بالمستشفي في تلك الأثناء، وهم يطلبون منه إلتقاط صوراً معه، فيما كان آخرين يطلبون منه أن يوقع لهم في ايديهم أو في الوريقات التي اخذوها من موظف الإستقبال بالمستشفي، ولم يكتفوا بذلك بل رافقوه خطوة بخطوة إلي أن دلف إلي مكتب المدير الطبى للمستشفي، وكان الفنان الراحل محمود عبدالعزيز يبتسم للمرضي الذين كانوا يشاهدون مروره دون ان تسمح لهم حالتهم الصحيه بمرافقته، وتسلل القلق إلي البعض خوفاً من أن يكون حضوره إلي هنا بدواعي صحية، المهم أنه فرض علي رجال الأمن بالمستشفي أن يحولوا بينه ودخول الجمهور معه إلي مكتب المدير الطبي بالمستشفي الذي لم يستغرق فيه سوي دقائق معدوده فى الكشف عن أسباب زيارته المفاجئة التي أطلع في إطارها الطبيب المشرف علي حالة المريضة علي الملف الخاص بها وهي طريحة الفراش بعنابر المستشفي، وتكفل فوراً بكل نفقات العملية الجراحية وعلاجها كاملاً، وطلب من الطبيب المشرف علي الحالة إجراء العملية الجراحية علي جناح السرعة لخطورة المرض الجاثم في جسد الفتاة، ثم شكر الطبيب علي حسن إستقباله وتعامله، وأثناء خروجه من المستشفي كانت هنالك حشوداً تهتف بعبارات مثل (سلامتك يا جان أن شاء الله عاجل الشفاء ، ويا حاج انتبه إلي صحتك لأنو نحن بنحبك)وكان الحوت قد التقي بالسيدة الحزينة في اخر ممر المستشفي، وبعيدا عن الحشود التي كانت تردد كلمة (الحوت) الكلمة التي تعرفت من خلالها بأنه الفنان الراحل محمود عبدالعزيز، وكانت الأم الصابرة في تلك اللحظة تجلس حزينة لوحدها، ولكن ما أن سمعت الإسم، إلا ونهضت سريعاً من مجلسها لترى محمود الذى حدثها عنه الناس، وكانت فى منزله قبل أيام من ذلك التاريخ وأثناء اقترابها منه كانت مندهشة من واقع أنه نفس الشاب الذي شاهدته، والحشد يحيط به ورغماً عن ذلك تمكن الحوت من رؤيتها وأتجه إليها قائلاً : (كلو تمام يا أمى).

لا يعرف إلى أين يذهب.. ولمن يشتكي همه؟؟

 

غالباً ما يكون السبب الأساسي لحزن الإنسان في هذه الحياة هو ذلك الإنسان (السيء) الذي يحيط به، ولا يتمني له الخير، لذلك يجب أن لا يثق في أي إنسان مهما كان قريباً منه، بإستثناء الإنسان الصادق معه، فهو الوحيد القادر على تخفيف الحزن، ولا يجعله يشعر به في جميع الأشياء، خاصة وأن استمراره يؤلم رأسه كثيراً، ويصيب جسده بالإرهاق، ويجعله معلقاً إلى حين إشعار آخر، أي أنه لا يشعر بالراحة النفسية، إلا قليلاً جداً، لأن الأشياء تبدو بعيدة المنال، لذلك من الصعب جداً أن ينسى أياماً لم ير فيها إنساناً يقف بجانبه، نعم لم يجده، ولن يجده مهما بحث عنه، لذلك لا يعرف إلى أين يذهب، أو لمن يشتكي، مما يدعه يخبئ دموعه ممن حوله؟؟.

إن الإنسان الذي يمتليء بالحزن في حياته، لا يشعر سوى أن الحياة قاسية جداً، ولا يمكن تجاوز قسوتها للوصول إلى حلمه الذي ربما لا يتحقق نهائياً، لأنه لا يري الحلم إلا من تحت عينيه بلون أسود، مما يحدو به أن يكون باهتاً، ويحاول جاهداً أن يبتسم إلا أن دواخله المليئة بالدموع لا تجف إطلاقاً، فتجده يتحدث مع الآخرين، وبداخله صمت رهيب، ولا يقول سوى أنه (بخير)، وأن كان هو ليس على ما يرام.

بلاغ جنائي بإهمال الدكتورة المتوفاة وشكوى إلى المجلس الطبي


 قصة الحزينة لوفاة الطبيبة (وردة) بمركز أطفال الأنابيب وأمراض النساء


وقفت عندها : العريشة

اتخذت أسرة الدكتورة وردة علي بابا إجراءات قانونية في مواجهة بعض أطباء مركز خاص بأطفال الأنابيب وأمراض النساء والتوليد، بالإضافة إلى رفع شكوى لدي المجلس الطبي.

فيما تشير الوقائع إلى أن أسرة الدكتورة المتوفاة (وردة) وجهت أصابع الاتهام إلى بعض أطباء المركز بإهمال حالة المتوفاة (وردة).

فيما كشفت الدكتورة يارا علي بابا شقيقة الدكتورة (وردة) والمرافقة لها بمركز أطفال الأنابيب وأمراض النساء والتوليد لصحيفة (العريشة) قائلة : أجريت عملية إلى شقيقتي الدكتورة المتوفاة (وردة)، والعملية هي (حقن مجهري) أو (تلقيح صناعي)، وعندما تم تخديرها بـ(البنج النصفي) كنت أجلس مع زوج المرحومة في صالة الانتظار، إلا أن انتظارنا طال، لذلك كلما خرجت ممرضة من غرفة العمليات نهرول نحوها بلهفة شديدة على أمل استجلاء حقيقة ما يجري خلف الجدران الأربعة إلا إننا لم نجد إجابة شافية، لذلك سيطر علينا الخوف الشديد.

واسترسلت : بعد مرور ساعات على إدخال شقيقتي إلى غرفة العمليات أرسل لنا الطبيب المختص من يستدعينا إليه، فما كان منا إلا وتوجهنا إليه، فوجدناه في انتظارنا، فقال : العملية نجحت ووجدنا (15) بوضية قابلة لـ(لتخصيب)، فهللنا وكبرنا فرحاً بذلك إلا أن فرحتنا لم تدم طويلاً بعد أن أردف الطبيب المختص قائلاً : (ولكن قلبها توقف بأمر الله -الفاتحة)، وعلى هذا النحو نقل لنا خبر وفاة شقيقتي الوحيدة الدكتورة (وردة) رغماً عن أنه مر بالكثير من المواقف المماثلة، إلا أنه لم يستطع نقل الخبر بصورة سلسة تجنبنا (الصدمة)، فبدأت أنظر إليه متسائلة في قرارة نفسي، ما الذي يدعه يقول : (العملية نجحت) وشقيقتي توفيت إلى رحمة مولاها؟.

واستطردت : وفي تلك الأثناء الحزينة اندفعت نحو غرفة (الإفاقة)، فشاهدت شقيقتي على (نقالة الموتى)، وليس على (سرير المرضي) بدون مغذي وريدي ولا جهاز رسم القلب ولا ((monitor لقياس الأكسجين وقياس معدل التنفس وضغط الدم ونبضات القلب ونوعها.

وأضافت : (التخدير) و(المدازولام) معاً يسببان (الهبوط)، لذلك لابد من وجود أخصائي تخدير بجانب المريض إلى أن يستعيد وعيه، ولا بد لأخصائي التخدير أن يكون ملماً بتاريخ المريض الصحي، حالة القلب، الكليتين وإلى آخرها، وكل هذا لا يتم إلا في وجود (monitor)، وعندما طلبنا من إدارة المركز شهادة الوفاة الخاصة بشقيقتي، قالوا : (ليس لدينا شهادات وفاة)، ولكن سلمونا تقريرا طبيا.

بما أن المتوفاة الدكتورة (وردة)، وزوجها لم يرزقهما الله سبحانه وتعالي بمولود قرراً استشارة مركز خاص بأطفال الأنابيب وأمراض النساء والتوليد، وبعد الفحوصات وتشخيص الحالة حدد لها الطبيب العلاج، ومن ثم قرر الطبيب المختص إجراء عملية منظار رحمي بـ(البنج) النصفي للدكتورة المتوفاة (وردة)، وعلى ضوء ذلك صرف لها (ابر هرمونية) لتحفيز فرز عدد من (البويضات)، وبمعدل ثلاثة حقن في اليوم، لذلك كان لها الإستعداد لعملية سحب (البويضات)، ومن ثم تجديد عملية السحب، وفي اليوم المحدد لإجراء العملية كانت الدكتورة المتوفاة (وردة) تباشر عملها صباحاً بالمستشفي الأكاديمي، ومن ثم ذهبت مباشرة إلى المركز الخاص بأطفال الأنابيب وأمراض النساء والتوليد، ورافقها زوجها وشقيقتها الدكتورة (يارا)، وعندما حضر طبيب التخدير للمركز استدعي الدكتورة (وردة) لغرفة العمليات، وبعد ثلاثة ساعات استدعي الطبيب المختص الدكتورة (يارا) شقيقة المرحومة وزوجها، وقال لهما : (إن العملية تمت بنجاح الحمد لله، وتم سحب (١٥) بويضة قابلة للتخصيب، وبعد التهليل والتكبير فرحاً بذلك أردف الطبيب المختص قائلاً : (ولكن توقف قلبها، وفعلنا كل ما كان في اليد- الفاتحة).

من خلال مقابلة الدكتورة (يارا)، وزوج الدكتورة المتوفاة (وردة) للطبيب المختص سأل هل المرحومة كانت تعاني من (علة) في القلب، وذات السؤال طرحه طبيب آخر؟؟. 

من جهتها تتهم أسرة الدكتورة المتوفاة (وردة) المشكو ضدهم بالإهمال.

(البودي جارد) في السودان.. شباب يستثمر في (العضلات المفتولة)



الخرطوم : العريشة

(العريشة) تقتحم عالم (البودي جاردات) وتخرج بالكثير المثير حول الظاهرة

ندي القلعة وشيرين عبدالوهاب الأبرز في الحراسات الشخصية 

اتجه عدد من الشخصيات الهامة، المشاهير، نجوم المجتمع، الفنانين والفنانات إلى عالم (البودي جاردات)، والذي يعتبر من الظواهر الدخيلة على المجتمع السوداني الذي لم يألفها قبلاً خاصة وأن الشباب المعني بها يمتاز بمواصفات جسمانية قائمة على ضخامة الجسم، والعضلات المفتولة، ويقدمون في إطارها خدمات التغطية الأمنية للاحتفالات، المهرجانات والمؤتمرات، الحفلات العامة والخاصة.

فيما انتشرت الظاهرة في الأوساط السودانية، وأصبحت مثار جدل في مجالس المدينة، الأجهزة الإعلامية والإعلام البديل، لذلك رأيت أن أدير في إطارها حواراً جرئياً مع السيد كمال محمد المتخصص في هذا المجال، والذي استجلي في ظلها الحقائق المجردة، وكشف عن أدق الأسرار والخفايا حولها، إذ يتلقي وفقها (البودي جارد) التدريب والتأهيل في صالات كمال الأجسام، وحمل الأثقال على تأمين مداخل ومخارج صالات المؤتمرات والأفراح، وذلك وفقاً لرغبة إدارتها، والتي يأتمر بتعليماتها وتوجيهاتها، وليس له أي علاقة بما يدور خارج أو أمام الصالات، ومع هذا وذاك يجيد فن التعامل بمرونة.

وقال : اختيار الشباب للعمل في مجال (البودي جارد) قائم على مواصفات محددة، وهذه المواصفات تصب بشكل مباشر في إطار البنية الجسمانية، اللياقة البدنية، الطول والعرض، ورغماً عن أهميتها القصوى إلا أن البعض يتجه إليها بدافع (الموضة)، والتي بدأت تطل برأسها وسط عدد من المطربين والمطربات، وأبرزهم ندي القلعة، وشيرين عبدالوهاب وآخرين، بالإضافة للاستعانة بهم في تأمين الحفلات الجماهيرية، حفلات الأفراح، المناسبات العامة، الحملات، المؤتمرات، المعارض وغيرها من المهام الأمنية الآخري.

واستطرد : عالم (البودي جارد) ملئ بالأسرار والخفايا البعيدة عن مخيلة عامة الناس، إذ يقضي جل وقته في التدريب والتأهيل بصالات كمال الأجسام، ورفع الأثقال للحصول على لياقة ومهارات قتالية للحراسات الشخصية، والمشاركة في البطولات المحلية، الإقليمية والعالمية من أجل الأنفاق على التدريب، التأهيل والنظام الغذائي الذي يفرض عليه تناول (6) وجبات يومياً، وتحتوي على (3) دجاجات على الأقل، لذلك العمل مهم جداً لـ(لبودي جارد) لتوفير الاحتياجات الشخصية المكلفة في ظل الأوضاع الاقتصادية الطاحنة.

واستطرد : أجور (البودي جارد) ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالعمل، والذي ربما يكون في الغالب الأعم موسمياً، فهو يتأثر بالرهن السياسي، الاقتصادي، الاجتماعي والأمني، لذلك لا ينتعش العمل في هذا المجال إلا باستقرار الأوضاع الاقتصادية والأمنية في البلاد.

ومضي : نجح (البودي جارد) في تأمين الفنانين الأجانب الذين تم استقدامهم للغناء في السودان، أمثال فناني السلام الأمريكان كاسدي، قاري باين، كيانق ومميس، ويونق سيكس، مصطفي قمر، شيرين عبدالوهاب وآخرين.

واسترسل : الشيء الذي جعل (البودي جارد) يلفت الأنظار أنظار الناس هو ظهور البعض منهم حرساً شخصياً لمشاهير، ونجوم المجتمع، لذلك تعرف عليهم الجمهور عن قرب، ومع هذا وذاك يمتازون بارتداء الأزياء المختلفة من مناسبة إلى آخري، بالإضافة إلى النظارات السوداء المميزة، وبالمقابل هنالك مناسبات تتطلب ارتداء السترات الواقية لـ(لرصاص).

وتابع : مواصفات (البودي جارد) مواصفات خاصة جداً، وترتكز ارتكازاً كلياً مبنية على ضخامة البنية الجسمانية، والطول الذي يجب أن يتعدى (170) سم على الأقل، وأن يكون العرض (50) سم، والوزن (100) كيلو تقريباً، كما أنه يمتاز بالذكاء، الحذر، الانتباه، سرعة البديهة، الخبرة الممكنة له لحراسة الشخصيات.

 مطالبات لتدخل السلطات منعاً لظاهرة (النقطة) في مناسبات الأفراح

أخبار : العريشة

وجه عدد من المهتمين بالشأن الفني في البلاد سهام نقدهم لمطربات يقبلن أموال ما يسمي بـ(النقطة) في مناسبات الأفراح.

من جهتهم، طالبوا السلطات المختصة بالتدخل فوراً، وإيقاف الظاهرة المستفزة لمشاعر الأغلبية العظمي من فقراء بلادي، والتى تشهد أوضاعاً اقتصادية مذرية جداً، ويتضح ذلك في مقاطع فيديوهات تبث عبر الفيس بوك، اليوتيوب والواتساب، وأشهرها مقطع الفيديو الذي تظهر من خلاله المطربة فهيمة عبدالله، ويمطرها الرجال بفئات مختلفة من العملة السودانية بعد أن بدأت وصلتها الغنائية بأغنيات حماسية.

وأشاروا إلى أن بعض المطربات يعتمدن اعتماداً كلياً على أموال (النقطة) لدرجة أنهن وظفن رجالاً لـ(التقاط) الأموال من على الأرض.

إن مسألة (النقطة) تبدأ بشخص ربما تربطه صله بالمطربة، وذلك من أجل تشجيع الحضور، وعلى خلفية ذلك يتباري المعازيم في إظهار مقدراتهم المالية رغماً عن الأوضاع الاقتصادية الضاغطة جداً.

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...