الاثنين، 19 يوليو 2021

ارتفاع ايجار الشقق في السودان

 إيجار المنازل والشقق بالدولار الأمريكي في ولاية الخرطوم

ارتفع سعر إيجار المنازل والشقق بما يفوق كل التصورات، وذلك في ظل تفاقم الأوضاع الاقتصادية المذرية، والتي أصبحت في إطارها الزيادات تتم بصورة خيالية في ولاية الخرطوم، وبات الإيجار في بعض المدن والأحياء الراقية بالدولار الأمريكي، وأغلب الذين يستأجرونها من البعثات الدبلوماسية، أسر المغتربين والمستثمرين.

ومن الآثار الاقتصادية على إنسان السودان أنه أصبح غير قادراً على الإيفاء بأبسط مستلزمات الحياة، لذلك بات يواجه ظروفاً اقتصادية طاحنة جداً، فكلما مزق فاتورة تطل عليه آخري اعنف، فما بالك بمن تنتظره فاتورة إيجار منزل أو شقة مع العلم أن أقل إيجار لأصغر شقة يتجاوز الـ(٣٠) ألف جنيه شهرياً، وعلى خلفية ذلك تتراوح الأسعار من (85- 200) ألف جنيه.

وبالمقابل فإن الأحياء الشعبية تتفاوت الإيجارات فيها ما بين (30- 50) ألف جنيه، وريما يرتفع هذا الإيجار في الأحياء الشعبية القريبة من الأسواق، فإيجار الشقق فيها ما بين (80- 120) ألف جنيه.

وشكا بعض المستأجرين من (تجار الأزمات) و(السماسرة) مؤكدين أنهم يستقلون الأوضاع الاقتصادية الطاحنة لتطويعها لصالح رفع قيمة إيجار المنازل والشقق رغماً عن علمهم بأن ميزانيات الأسر لا تسمح لهم بذلك، وفي الغالب الأعم يقسم مالك العقار المنزل إلى مساحات صغيرة، ومع هذا وذاك لا تفرض عليهم السلطات المختصة ضرائب أو عوائد ولا تتعامل معهم إدارة الكهرباء وهيئة المياه بالفواتير التجارية، لذلك من حق الحكومة أن تضع سقوف لإيجار المنازل والشقق في ولاية الخرطوم.

وقال الطيب يوسف المتخصص في العقارات : ارتفاع قيمة إيجار المنازل والشقق طبيعي جداً في ظل الأوضاع الاقتصادية، والتي يتأرجح في إطارها سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الجنيه السوداني، مما انعكس ذلك بصورة سلبية على حياة الناس اليومية، ونجم عن ذلك خوف وهلع من فقدان الجنيه السوداني قيمته، لذلك تلجأ مؤسسات، شركات وتجار إلى شراء المنازل، الشقق والسيارات أو استبدال الجنيه السوداني بالدولار الأمريكي والعملات الأجنبية الاخري، لأن العملات المحلية فقدت قيمتها بسبب التدهور المتسارع للجنيه السوداني.

سراج النعيم يكتب : المطبلاتي إنسان خطير جدا

 دلتا الدواخل

المطبلاتي إنسان خطير جدا


مما لا شك فيه، فإن (المطبلاتي) إنسان خطير جدا على المجتمع، لأنه منافق من الدرجة الأولي، ويمارس (التطبيل) و(كسير التلج) للساسة، مدراء المؤسسات، الشركات الرسمية والشعبية، رؤوساء وأقطاب الأندية واتحادات كرة القدم الرياضية، الثقافية والفنية، ورجال المال والأعمال، ولا سيما فإنه يتعايش، يتكيف ويتأقلم مع هذه الأجواء بغرض تحقيق مكاسب شخصية، لذلك يقضي جل وقته في كنف ما هو ممكن أو غير ممكن، ولا تحكمه في هذا الإطار قيم أو أخلاق، المهم لديه الوصول إلى مبتغاه.

إن ظاهرة المطبلاتي من الظواهر المنبوذة وسط الناس والمجتمع الذي يرفضها رفضا باتا، لأنها غير مستحبه وغير مستحقة، ورغما عن ذلك يلجأ لكسب ود ورضا من يستهدفه بالظاهرة ظنا منه بأنه ينتهج نهجا صحيحا، مما يجعله مستمرا في الظاهرة المستفزة للأوساط السودانية، لذلك يؤثر بها في من حوله والمجتمع، وهذا التأثير يدفع ثمنه الأغلبية لصالح أقلية تواجه تحديات وصعوبات بسبب الحرمان والتهميش.

مما ذهبت إليه، فإن المطبلاتي يجيد كل فنون التلون بسرعة، وهذه السرعة يفوق بها (الحرباء) من أجل التقرب لأصحاب المال والسلطة، وليس مهما لديه أن يكون من الد اعداء الأمس أم لا، بل المهم أن يحظي بالهبات، الهدايا والعطايا.

إن المطبلاتي إنسان أناني جداً، ولا يفكر إلا في نفسه، ولو اضطره ذلك لإشانة السمعة أو تشويه الصورة أو الإيذاء بقصد أو بدون قصد، لذلك يعمد اعتمادا كليا على الإنتهازية، ويبذل قصاري جهده للنجاح في مهمته القائمة على النفاق، الكذب وتزييف الحقائق، هكذا يبذر بذور التطبيل في الأراضي الخصبة، ويجني الثمار وفقا لتحقيق مأربه، وذلك لغياب العدالة الاقتصادية والاجتماعية، مما ينجم عن ذلك (الفساد) و(المحسوبية).

الشيء المؤسف جدا هو أن (المطبلاتي) تفرد له مساحات عبر الأجهزة الإعلامية المسموعة، المرئية والمقروءة، مما أدي إلى انتشار ثقافة ظاهرة (التطبيل) الانتهازية، لذلك أصبح البعض لا يميز بين الإنسان الصادق والكاذب، ورغما عن ذلك تقابل (الظاهرة) بصمت رهيب، ويصبح على إثرها من مشاهير ونجوم المجتمع، ومع هذا وذاك تطلق عليه الألقاب في الإطار السياسي، الاقتصادي، الاجتماعي، الثقافي والفكري، ولا يشق له غبار طالما أن القنوات الفضائية تستضيفه على أساس أنه (خبير).

على الجميع مكافحة ظاهرة (المطبلاتي) التي يتجاوز بها كل حدود القيم، الأخلاق، العادات والتقاليد السودانية غير المنفصلة عن الديانة الإسلامية، وأصبح في ظلها يمضي نحو هدفه دون اعتراض، ويتلاعب في إطارها بالعقول، لذلك يجد الإنسان نفسه مضللا، ورغما عن ذلك يستمر في هذا الاتجاه، ولا يدرك الناس حقيقة (المطبلاتي) حتى يتم رفضها، ورفض سياسة (القطيع) المنتشرة في شتي مناحي الحياة.


سراج النعيم يكتب : هي أضحية.. والضحية المواطن


 *سراج النعيم يكتب : هي أضحية.. والضحية المواطن!!*

.....

كلما اقترب عيد الأضحي المبارك تدور الأحاديث سرا وجهرا حول ارتفاع أسعار (الخراف) في بلد منتج للثروة الحيوانية، والارتفاع يفوق كل التصورات، إذ وصل سعرها من (75) إلى (45) ألف جنيه كحد ادني، ما حدا بالبعض أن يجأر بالشكوى للاستغلال السافر للأوضاع الاقتصادية الضاغطة، والتي يتحجج في ظلها التجار بذرائع ارتفاع أسعار (العلف) و(الترحيل) من مناطق الإنتاج إلى ولاية الخرطوم وغير ذلك، مما أصاب إنسان السودان بالإحباط.
وبالمقابل فإن السياسات الاقتصادية المتخذة من طرف الحكومة سببا مباشرا في ارتفاع الأسعار عموما و(الخراف) بصورة خاصة، مما جعل الواقع أشد قسوة وإيلاما على المواطن الذي يجد نفسه محاصرا بالزيادات مع إشراقة كل صباح، ودائما ما يحدث ارتفاع الأسعار قبل وبعد عيد الأضحي، وهي فترة تعتبر موسما للإقبال على الشراء المحكوم بسعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الجنيه السوداني، مما صعب على السلطات المختصة وضع أسعار محددة وضبط التجاوزات في البيع.
من المؤسف حقا أن تتجاوز أسعار المواشي نسبة (60٪؜) في بلد يمتاز بإنتاج الثروة الحيوانية، مما قادني إلى توجيه سؤال لاحد التجار، لماذا كل هذا الارتفاع في أسعار (الخراف)؟، فرد على بلا تردد : (الزيادات ناتجة عن خسائر تكبدها تجار الماشية في الفترة الماضية بسبب ظهور وانتشار فيروس كوفيد- 19 المستجد، بالإضافة للأوضاع الاقتصادية) المتطلبة اتخاذ إجراءات لصالح المشتري الذي يعاني الأمرين من الظروف الاقتصادية، ورغما عن ذلك لا تركز الحكومة على ايجاد الحلول الناجزة القائمة على وضع معايير محددة لأسعار المواشي، وذلك حسب الحجم، النوع، العرض والطلب الذي يمكن أن تحدد في إطاره الأسعار، وتنظم حركة البيع والشراء، وتتصدي إلى (تجار الأزمات) الذين يقررون في الأسعار حسب المزاج الشخصي، وهو مزاج مزعج جدا للمستهلك الذي أصبح (ضحية) للتجار، ومع هذا وذاك تمارس الحكومة الصمت، ولا تجنب المواطن استغلال حاجته للسلع

البودي جاردات في السودان استثمار في العضلات

(البودي جارد) في السودان.. شباب يستثمر في (العضلات المفتولة)
الدار تقتحم عالم (البودي جاردات) وتخرج بالكثير المثير حول الظاهرة
ندي القلعة وشيرين عبدالوهاب الأبرز في الحراسات الشخصية 
اتجه عدد من الشخصيات الهامة، المشاهير، نجوم المجتمع، الفنانين والفنانات إلى عالم (البودي جاردات)، والذي يعتبر من الظواهر الدخيلة على المجتمع السوداني الذي لم يألفها قبلاً خاصة وأن الشباب المعني بها يمتاز بمواصفات جسمانية قائمة على ضخامة الجسم، والعضلات المفتولة، ويقدمون في إطارها خدمات التغطية الأمنية للاحتفالات، المهرجانات والمؤتمرات، الحفلات العامة والخاصة.
فيما انتشرت الظاهرة في الأوساط السودانية، وأصبحت مثار جدل في مجالس المدينة، الأجهزة الإعلامية والإعلام البديل، لذلك رأيت أن أدير في إطارها حواراً جرئياً مع السيد كمال محمد المتخصص في هذا المجال، والذي استجلي في ظلها الحقائق المجردة، وكشف عن أدق الأسرار والخفايا حولها، إذ يتلقي وفقها (البودي جارد) التدريب والتأهيل في صالات كمال الأجسام، وحمل الأثقال على تأمين مداخل ومخارج صالات المؤتمرات والأفراح، وذلك وفقاً لرغبة إدارتها، والتي يأتمر بتعليماتها وتوجيهاتها، وليس له أي علاقة بما يدور خارج أو أمام الصالات، ومع هذا وذاك يجيد فن التعامل بمرونة.
وقال : اختيار الشباب للعمل في مجال (البودي جارد) قائم على مواصفات محددة، وهذه المواصفات تصب بشكل مباشر في إطار البنية الجسمانية، اللياقة البدنية، الطول والعرض، ورغماً عن أهميتها القصوى إلا أن البعض يتجه إليها بدافع (الموضة)، والتي بدأت تطل برأسها وسط عدد من المطربين والمطربات، وأبرزهم ندي القلعة، وشيرين عبدالوهاب وآخرين، بالإضافة للاستعانة بهم في تأمين الحفلات الجماهيرية، حفلات الأفراح، المناسبات العامة، الحملات، المؤتمرات، المعارض وغيرها من المهام الأمنية الآخري.
واستطرد : عالم (البودي جارد) ملئ بالأسرار والخفايا البعيدة عن مخيلة عامة الناس، إذ يقضي جل وقته في التدريب والتأهيل بصالات كمال الأجسام، ورفع الأثقال للحصول على لياقة ومهارات قتالية للحراسات الشخصية، والمشاركة في البطولات المحلية، الإقليمية والعالمية من أجل الأنفاق على التدريب، التأهيل والنظام الغذائي الذي يفرض عليه تناول (6) وجبات يومياً، وتحتوي على (3) دجاجات على الأقل، لذلك العمل مهم جداً لـ(لبودي جارد) لتوفير الاحتياجات الشخصية المكلفة في ظل الأوضاع الاقتصادية الطاحنة.
واستطرد : أجور (البودي جارد) ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالعمل، والذي ربما يكون في الغالب الأعم موسمياً، فهو يتأثر بالرهن السياسي، الاقتصادي، الاجتماعي والأمني، لذلك لا ينتعش العمل في هذا المجال إلا باستقرار الأوضاع الاقتصادية والأمنية في البلاد.
ومضي : نجح (البودي جارد) في تأمين الفنانين الأجانب الذين تم استقدامهم للغناء في السودان، أمثال فناني السلام الأمريكان كاسدي، قاري باين، كيانق ومميس، ويونق سيكس، مصطفي قمر، شيرين عبدالوهاب وآخرين.
واسترسل : الشيء الذي جعل (البودي جارد) يلفت الأنظار أنظار الناس هو ظهور البعض منهم حرساً شخصياً لمشاهير، ونجوم المجتمع، لذلك تعرف عليهم الجمهور عن قرب، ومع هذا وذاك يمتازون بارتداء الأزياء المختلفة من مناسبة إلى آخري، بالإضافة إلى النظارات السوداء المميزة، وبالمقابل هنالك مناسبات تتطلب ارتداء السترات الواقية لـ(لرصاص).
وتابع : مواصفات (البودي جارد) مواصفات خاصة جداً، وترتكز ارتكازاً كلياً مبنية على ضخامة البنية الجسمانية، والطول الذي يجب أن يتعدى (170) سم على الأقل، وأن يكون العرض (50) سم، والوزن (100) كيلو تقريباً، كما أنه يمتاز بالذكاء، الحذر، الانتباه، سرعة البديهة، الخبرة الممكنة له لحراسة الشخصيات.





 

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...