الخميس، 20 مايو 2021

*سراج النعيم يكتب : من الذي صادر فرحة العيد!!*

 


...... 

(عدت يا عيدي بدون زهور)، هكذا ألف الشاعر بيتاً من قصيدته في أشارة منه إلى أن أيام العيد انقضت على غير المؤمل فيها، إذ أنها مرت على الناس بلا لون، بلا رائحة، بلا طعم، أي أن العيد في هذا العام أفتقد ألقه ووهجه المميز، والسبب الرئيسي أحداث مؤسفة ظل يشهدها السودان منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع عمر البشير، وآخرها مقتل وإصابة عدد من الثوار في إحياء ذكرى 29 رمضان أمام ساحة اعتصام القيادة العامة للقوات المسلحة بالخرطوم، بالإضافة إلى الظروف الإقتصادية الطاحنة، مما أدى إلى تقيد حركة الناس، وعدم الزيارات لمعاودة الأهل والأصدقاء؟؟.

عموماً وجدت نفسي محاصراً بالكثير من الهواجس والأفكار (السالبة) الأمر الذي حدا بي معايدة الأهل والأصدقاء بالرسائل النصية، وعبر البريد الإلكتروني، وسائط التواصل الاجتماعي، ومن بين الكثير من الرسائل التي وصلتني وقفت عند رسالة أحد الأصدقاء والذي كتب فيها : (يا أخي العيد مر من هنا)، في أشارة إلى أن العيد لم يعد كما كان في سالف العصر والزمان، أي أنه تغير مع التغيرات التي شهدتها الحياة في كل مناحيها، وأصبحت الرسائل تحل محل الزيارات عبر الرسائل النصية القصيرة أو (الفيس بوك) أو (الماسنجر) أو (الواتساب) الأكثر فعالية في التواصل وتلقي التهاني.

أما بالنسبة لمناسبات الأفراح، فلم تكن كما ألفناها في كل عيد،  فالأعياد تعتبر موسماً للمناسبات و(عداداً) مضاعفاً للفنانين والموسيقيين، إلا أن معظم الفنانين وعلى رأسهم الموسيقار محمد الأمين الغوا حفلاتهم الغنائية الجماهيرية المعلن عنها مسبقاً بسبب الأحداث المؤسفة التي صاحبت إحياء ذكرى 29 رمضان، ومع هذا وذاك لاحظت أن الأطفال لم يعبروا عن فرحتهم، بل شاركوا الكبار الحزن والهم، الأمر الذي حز في نفسي.

ومما لاشك فيه أن عدم وجود مظاهر للفرح بالعيد يعتبر أمراً (كارثياً) وخطيراً يجب أن تتم دراسته دراسة مستفيضة لمعرفة الأسباب الرئيسية لاجتزازها من جذورها، لذا السؤال الذي يفرض نفسه هل الظروف الاقتصادية لها دور في هذا الأمر؟ الإجابة من وجهة نظري أنها كانت سبباً أساسياً، بالإضافة إلى استشهاد وإصابة أكثر من شاب في إحياء ذكرى 29 رمضان، وهي من العوامل التي لعبت دوراً كبيراً في إنتقاص الفرحة بالعيد رغماً عن أنه شعيرة إسلامية، ويفترض إحيائها مهما كانت الظروف المحيطة بنا، لذلك أقترح إسناد إحياء شعيرته إلى جهة تحتفي به في كل الأحياء والمناطق كما يحدث في الاحتفال بمولد الرسول الكريم صل الله عليه وسلم سنوياً، ربما نستطيع أن نرسم بسمة على شفاه البعض من المسلمين رغماً عن أن السودان شهد أحداثاً دموية مؤسفة جدا، كما شهدتها أيضاً فلسطين وبعض المناطق المتفرقة في جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى ظهور وانتشار فيروس (كوفيد-19) المستجد في ثلاثة نسخ، فهل سألنا أنفسنا كيف قضي أطفالنا وأطفال تلك الدول العيد في ظل الموت والمشاهد الدموية، وعلى سبيل المثال السودان، فلسطين، سوريا، ليبيا، تشاد ودول إسلامية وعربية أخرى، هل خففنا عنهم المصاب بإدانة ما يجري في محيط البلدان الإسلامية والعربية، والتي يشهد البعض منها سفك دماء الأبرياء المستباح، وهو السفك الذي لم يتوقف، فهل فكرنا في أن نرسم الإبتسامة في محيا هؤلاء أو أولئك؟ الإجابة لا بل ظللنا نشاهد القتل الذي طال حتى فرحة الأطفال، لذلك لم يتثني لهم التسوق مع أولياء أمورهم، ولم يشتر أهلهم الحلوي أو الخبائز أو الأزياء الجديدة، هكذا كان العيد بلا غنوة تجمل الدواخل، وتغمر الفؤاد، وتبهج النفس.

هاهي أيام العيد مرت دون أن يحس بها الكبار أو الصغار للظروف المحيطة بهم ما حدا بها أن تطغي على مظاهر الفرحة ألواناً لا ترسم سوي واقعاً مريراً، وهم يرددون ما ألفه الشاعر : (عدت يا عيدي بدون زهور)، أو يقولون كما قال صديقي : (العيد مر من هنا)، ومن ذلك الواقع لم أعد أري غير حزن يطل من الوجوه، وصمت يملأ الشوارع، وغياب تام للشخوص الذين ألفناهم في عالمنا، وكلما وقعت أعيننا عليهم نحس في روحهم بنبض العيد، واشعة جماله التي كانت تزين الساحات والميادين والشوارع والبيوت، وتكتسي وجوه الكبار والنساء والرجال والأطفال بالفرحة.

ومن هنا نتسأل من صادر فرحة العيد الشعيرة الدينية التي من أوجب الواجبات إحيائها رغماً عن المآسي التي تعيشها بعضاً من شعوبنا الإسلامية والعربية.

وفي سياق متصل طالبنا سيد البشرية الرسول صل الله عليه وسلم بإظهار الفرح والتفاؤل وإعلان السرور في الأعياد، فيما قال أنس رضي الله عنه : (ﻗﺪﻡ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ، ﻭﻟﻬﻢ ﻳﻮﻣﺎﻥ ﻳﻠﻌﺒﻮﻥ ﻓﻴﻬﻤﺎ، ﻓﻘﺎﻝ : ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺑﺪﻟﻜﻢ ﺑﻬﻤﺎ ﺧﻴﺮﺍً ﻣﻨﻬﻤﺎ : ﻳﻮﻡ ﺍﻷﺿﺤﻰ، ﻭﻳﻮﻡ عيد الفطر).

🛑 Awtar Alaseel news  https://www.facebook.com/groups/sraj2222/


🛑 alarisha news 

http://alarisha.net/wp-admin/customize.

الأربعاء، 19 مايو 2021

*الموسيقار محمد حامد جوار يشرح الراهن الفني في البلاد : لا أعرف عائشة الجبلية ولا مروة الدولية.. ولم اجز هذه الأصوات النسائية.. أطالب باقتلاع تصديق حفلات الأفراح من شرطة أمن المجتمع.. على الساسة عدم التدخل في القرارات الفنية والأجهزة الإعلامية تحتاج لضبط*











..... 

*جلس إليه : سراج النعيم* 

..... 

شرح الموسيقار الشهير محمد حامد جوار الراهن الفني في البلاد، مؤكداً بأنه يشهد (فوضي)، ولن ينصلح حاله إلا في حال أبتعد عن التدخل في قراراته الساسة، فإلى مضابط الحوار. 

*كيف تنظر إلى ما يدور في الساحة الغنائية؟*

ما يدور في الحركة الفنية عبارة عن (فوضي)، وهذه الفوضي ساهمت فيها القنوات الفضائية، الإذاعات الإعلام البديل بالبث بلا ضابط أو رقيب أو حسيب، وترتكب في ظل ذلك أخطاء كبير في الفن، بالإضافة إلى تدخل بعض الساسة في القرارات الفنية، ولا سيما فإن تدخلاً من هذا القبيل يؤكد بأن الكيانات الفنية، مجلس المهن الموسيقية، واللجان الفنية ليست قوية. 

*هل يتأثر الفن بما هو مطروح من ظواهر (سالبة)؟*

مما لا شك فيه يتأثر غاية التأثر، ولا يمكن القضاء على الظواهر السالبة إلا من خلال إنتاج الإبداع الجيد الذي يخدم قضايا البلد، وبالتالي كلما تغيرت السياسات تتغير معها المفاهيم الفنية، إلا أن التغير 

يمضي نحو الأسوأ، والدليل على ذلك ما يقدم في الاحتفالات القومية، فهو لا يرضى التطلعات، إما ما تشهده حفلات الأفراح فحدث ولا حرج، فمثلاً (الظار) أصبح يقدم بكل طقوسه في المناسبات رغماً عن أنه كان يقدم في ظروف روحانية محددة، ومثل هذه الظاهره تشكل خطراً كبير على الحالة النفسية لأفراد المجتمع، بالإضافة إلى ظاهرة ما يسمى بغناء (المغارز)، ولا أقول إنه لم يكن موجوداً قبلاً، إنما كان يدور في نطاق ضيق جداً، ولفئة معينة من الناس. 

ما هي رؤيتك لمفهوم الفنانين والفنانات؟ ليس لديهم فهم عميق للارتقاء بالذوق العام، وتقديم رسائل إيجابية، لذلك تجد البعض منهم يبدأ تجربته بالأغاني (الركيلة) بحثاً عن الشهرة، أي أنه يختار مفردات لا ترقى للتداول العام، ورغماً عما أشرت له، فإنني لا الومهم، لأننا لم نقدم لهم المعلومة الجيدة عبر مؤسسات الدولة، وعلى رأسها وزارة الثقافة والإعلام، والتي لم تولى الفنون اهتماماً. 

*ما هي مشكلة السودان الأساسية من وجهة نظرك؟*

مشاكل البلد لا تكمن في التهميش، إنما تكمن في إطار الثقافة والفنون، وكيفية عرضهما بنسب ثابتة. 

هل تتوقع الخروج من هذه الحالة الفوضوية؟ 

لا أعتقد تحقق هذا الشيء في ظل الحال المائل الذي وصل إليه الغناء في السودان. 

*لماذا لم يحسم مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية هذا الأمر؟*

بكل أسف أنا عضو في مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية، ومن خلال هذه العضوية تحدثت كثيراً عن هذه (الفوضي) التي تشهدها الساحة الفنية، وطالبت باقتلاع تصديق الحفلات من شرطة أمن المجتمع، فهي سلطة لا علاقة لها بالحركة الفنية، فالتصديق نشاط خاص بمجلس المهن أو اتحاد الفنانين، وقد تحدثت في هذا الخصوص في أكثر من اجتماع لدرجة اننا وصلنا إلى حدة النقاش. 

*مقاطعاً بعض الفنانين يعتقدون أن مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية ذهب مع النظام البائد، إما اتحاد الفنانين فالاعتقاد السائد بأنه ليس نقابة لكي يمنح سلطة التصديق؟*

بكل أسف نولي أمورنا الثقافية والفنية للساسة، ولا أعني النظام السابق لوحده، بل أعني كل الأنظمة، فمنذ أيام حكم الرئيس الراحل جعفر نميري يقولون : (إزالة اثار مايو)، وهذا قطعاً ليس منطقياً، لأنك عندما تزيل الآثار السابقة، فإنك تزيلها بما في ذلك الإيجابية، وهكذا كلما ذهب نظام، وجاء آخر نقول بأن كل آثاره غير صالحة، إما بالنسبة إلى المجلس، فالناس لم تستقله الاستقلال الأمثل، لأنه كانت لديه صلاحيات كبيرة جداً، وهو جزء من مجلس الوزراء السابق، وفي يده الحل والربط، لذلك كنت أتمنى أن يستقل القائمين على أمره هذا الأمر الاستقلال الأمثل، ولكن بكل اسف لم يفعلوا، فمثلاً إذا روا من يضع نجمة في كتفه، فإنهم يعتقدون بأن سلطته أكبر منهم، لذلك تناقشت مع أحدهم في موضوع شرطة أمن المجتمع، وقلت له خاطبوا السلطات المسؤولة عنه لاقتلاع تصديق حفلات الأفراح منه، لأنه ليس لديه الحق في هذا التصديق، وبكل بساطة قال لي إنه تحدث مع العميد شرطة (...... )، فأنا افتكر بأن مستوى الفكر في هذه النقطة متدني جداً، فأنت في مجلس الوزراء حيث إصدار القرارات، فكيف تتصل بعميد في الشرطة، وهذا أن دل على شيء، فإنه يدل على التواضع في الفكر، أي أن من وضعناهم في الواجهة لم يكونوا بقدر المسئولية، ومجلس المهن الموسيقية فيه لجنة عليا للتنظير، ولجنة القيد التي تجيز الفنانين، الموسيقين والممثلين، ورغماً عن وجود هذه اللجنة اكتشفت أن هنالك بطاقات لمزاولة المهنة يتم استخراجها بصورة غير رسمية، وكان أن تابعت هذا التجاوز، والذي اتصل على في ظله اخونا أمير عثمان مدير نادي الخرطوم جنوب، وقال : (يأتي إلينا شخص في الاتحاد، ويدفع له من يرغب في رخصة مزاولة المهنة 250 جنيه)، فما كان مني إلا وأبلغت مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية بالواقعة، وهذا يؤكد اننا لا نمنح البطاقات إلا لمن يستحقها، إما البطاقات التي يتم استخراجها بعيداً عنا فأرجو أن يبحث عن الشخص الذي يستخرجها، وهنالك فنانين وفنانات يطلون عبر القنوات الفضائية والإذاعات إلا أنهم لم يأتوا إلينا في لجنة القيد بالمجلس، 

ونحن لا علاقة لنا بأي نظام يحكم هذا البلد، لأن قضيتنا قضية الفنون في السودان، لذلك أتمنى أن يستمر المجلس دون أن يكون لأي جهة سياسية سلطه عليه، لأنه كيان فني- موسيقى، وكانت لديه صلاحيات للتدخل في كل كبيرة وصغيرة في الفنون إلا أنه الآن أصبح بلا صلاحيات خاصةً وأن وزارة الثقافة والإعلام أصبحت مشرفة عليه، وبالتالي، فالمجلس أصبح تحصيل حاصل، ونحن كلجنة قيد يتم الاتصال بنا مرات لسماع بعض الأصوات الجيدة، والتي منحنا البعض منها رخصة مزاولة المهنة، ومن لم نمنحه الرخصة نطلب منه أن يعود للمجلس في موعد آخر، عموماً أعتقد بأن مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية فقد كبير للحركة الفنية في البلاد، لذلك أتمنى أن يتحول اتحاد الفنانين إلى نقابة، لأنه سيكون أقوى، وقوانينه سيضعها الفنانين والموسيقين بعيداً عن الادلجة السياسية. 

*هل أنت مع أم ضد إعطاء عائشة الجبل، مروة الدولية، ريان الساتة، بنه، سجاد، علي كايرو وآخرين عضوية اتحاد الفنانين؟*

كل من ذكرتهم لا أعرفهم ولم أسمع أصواتهم.

*مقاطعاً ألم يمروا عليك في لجنة قيد مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية؟*

لا.. فمن مروا علينا في اللجنة قدموا أعمالاً غنائية جيدة ومسؤولة، ونحتفظ بالاسطوانات خاصتهم، وكل الأصوات النسائية التي استمعنا لها جميلة جداً، وإذا لاحظنا صوتاً يغني ما يسمى بأغاني (القونات)، ننصحه بأن يقدم أعمال غنائية جادة ترفع من قيمته الفنية، وتسمو بجمهوره، ولكن طالما أنه يقدم الغناء (الركيلة)، فإنه لن يستمر طويلاً. 

*كيف تنظر إلى أصوات نسائية لعبت دوراً كبيراً في (اريفة) الغناء؟*

إذا نقلت إرث الريف إلى المدينة يجب أن تضع له لمسات معاصرة، وأن يكون مواكب للتطور الذي تشهده الحركة الفنية، 

ويجب أن لا يطغى على الفن الحديث، 

وأعتقد أن واحدة من الأخطاء الكبيرة جداً، هي الأعمال الغنائية التي تحمل بصمات أو مميزات من خارج المدينة كالايقاعات أو اللهجات المحلية، ومن الخطأ أن نطلق عليها إسم (تراث)، فالتراث يشمل الغناء الحديث والشعبي،َ وبالتالي فإنه يهدم حق العمل الغنائي في المعاصرة، ويقلل من مجهودات

إنتاج الأغاني الخاصة، وهنالك الكثير من الفنانين يأتون بأغاني جميلة من مناطقهم، وبمميزاته الإيقاعية واللحنية إلا أنهم يأطرونها في كلمة (تراث)، والتراث هو ما مر عليه (50) عام، في حين أن الأغنية لا يكون قد مر على إنتاجها شهر، وبهذا يكون حرمها من التوظيف الآني، والترويج الجيد لها فيما بعد، وهي كلها عوامل حرمت المتلقي من التعرف الحقيقي على الأدوات المعاصرة متعددة الاتجاهات. 

*ماذا عما يسمى بالأغنية (الشبابية) أو (الخفيفة)؟*

هذه التسمية تسمية سياسية في فترة ما، فليس هنالك أغنية (شبابية) أو (خفيفة)، ويقال لك فنانين شباب في حين تجد أن الواحد منهم تجاوز عمره الخمسين عاماً، ورغماً عن ذلك راجت هذه المسميات لدرجة أنها رسخت في أذهان الناس، لو لم تزول هذه المفاهيم، وتقوم وزارة الثقافة بدورها التوعوي، وتعين الأجهزة الإعلامية أهل الإختصاص، وعلى رأسها تلفاز السودان لن  تتلاشى هذه الأخطاء الكثيرة في الإعداد، التقديم والمواد الفنية، وعندما تسأل؟، فإن الرد يأتيك بأنه صديق (فلان)، أو (علان)، فالشغلانية أصبحت (زولي) و(زولك) رغماً عن وجود أصوات جميلة، ولديها أفكار متقدمة جداً وموضوعات موسيقية إلا أنهم لا يجدون مساحة في ظل هذه (الهرجلة)، وهي تحسب على أهل الوسط الفني، فالأغنية التي نرى أنها بسيطة هي نتاج شعراء، ملحنين، فنانين، موسيقين ومستمعين، وبالتالي هم جميعاً شركاء فيما يجري، لذلك لابد من الإهتمام بهذا الجانب لرفع شأن الفنون، وعليه فإن المجتمع كله مسئول عن التدني الفني الذي يشهده السودان خاصةً وأن بعض السياسين يتدخلون في القرارات المتعلقة بالحركة الفنية، لذلك من الأشياء المؤلمة عدم إمتلاك الكيانات الفنية للقرار، الكاريزما والثقة في النفس، وبالتالي نحن نمضي من الأسوأ إلى الأسوأ، ومع هذا وذاك نظلم السوشال ميديا والشباب وهذا الظلم نابع من عدم التربية الجيدة، وهنا اقصد التربية الفنية أن (جاز التعبير)، لذلك عندما لا يجد رعاية واهتمام، فإنه سينتج الأعمال الغنائية بمزاجه، وصراحة اتعاطف معهم، فمثلاً فنانة غنت أغنية (ركيكة)، وقال لها أحدهم يا (أستاذة)، فإنها لن تتنازل عن هذه الاستاذية، كما تجد آخراً يعجب بها كإنسانة، وليس فنانة (فيغدغ) عليها بأموال (النقطة)، وبالتالي لا تتنازل عن المكانة الجديدة، لذلك تبقى  الظواهر مسئولية المجتمع، ولا ألوم جهة بعينها، لأن بعض الأسر تتعاقد معهم للغناء في مناسبات أفراحهم، فالأغنية ليست حفلة ورقيص وينتهى الأمر، لذلك فليسأل كل واحداً نفسه لماذا رسخت الأغنية المنتجة قبل عشرات السنين في أذهان المتلقي؟، الإجابة في غاية البساطة، لأنها منتجة بصورة ممتازة نصاً، لحناً وأداء، مما يستوجب مكافحة الظواهر (السالبة)، لأن لها تأثير بالغ في الأفكار، الرؤى، التطلعات والمستقبل، 

ورغماً عما أشرت له، فإن هنالك أصوات جيدة، وأثق فيها، ولكن لابد من ابعاد (الطفلين) من وسطنا، وأن تكون علاقة الفنان بالأجهزة الإعلامية بدون واسطة حتى يكون الوضع ممتازاً، إما إذا بقي كما هو، فإن (الفوضي) ستظل قائمة. 

*ما هي الأصوات التي لفتت نظرك؟*

من الأصوات الجيدة مها عبدالعزيز، رفيعة أحمد، لينا قاسم، سليمان ابوعلامة، موسى مهدي، عاطف السماني، معتز صباحي، محمد الخاتم وأسماء وأسماء لا حصر لها ولاعد. 

*ماذا عن غيابك، والسودان من المشاركات في مهرجانات الأغنية العربية؟*

أعتقد بأن اللحظة التي أصبحت فيها مسئولاً عن المهرجانات، واختيار من يشاركوا فيها، أصبح واجبي البحث عن الجيد، وعندما يسألوني لماذا لا تشارك في مهرجانات الأغنية العربية؟، أقول : إن الإذاعة السودانية اختارتني مستشاراً للمشاركات الخارجية، لذلك لا يمكن أن أشارك فيها، بل سافرد المساحات للشباب، وقد كنت رئيساً لبعثات أحرزت جوائز، وأبرزها جائزة أفضل نص في الجزائر، ومقطوعة للموسيقار بشير عباس في مصر، وأغنية الدكتور الموسيقار عثمان مصطفى، بالإضافة إلى الزميل يوسف القديل، والفنان عاصم البنا وغيرها من المشاركات. 

*متى ابتعدت من الإذاعة؟*

منذ العام 2012م، وفي الفترة من 2003م، وحتى  2010م، وكان العمل في الإذاعة مصدر إشعاع، ولكن بكل أسف عندما تم عقد اجتماع إذاعات الدول العربية لم تتم استشارتنا، وهي من الأشياء التي حزت في نفسي، لأننا موجودين على مستوى الموسيقيين العرب، وفي بلدنا يتم تهميشنا، وفي الإذاعة إذا اتفقت مع كل الناس وضحكت وجاملت في عملك تصبح الأفضل في نظرهم، إما أن كنت عكس ذلك، فأنت بالنسبة لهم عدواً رغماً عن أن الإذاعة السودانية اسم كبير جداً، وسعدت أن أكون مسئولاً فيها، والحمدلله قدمت عملي بشكل ممتاز على مستوى المشاركات، وسجلت من خلالها عبر فرقة موسيقية من خيرة الشباب إلا أن (الحفر) في الإذاعة على مستوى عال جداً، لذلك هرب معظم أولئك الشباب منها.

🛑 Awtar Alaseel news  https://www.facebook.com/groups/sraj2222/


🛑 alarisha news 

http://alarisha.net/wp-admin/customize.

..... 

*جلس إليه : سراج النعيم* 

..... 

شرح الموسيقار الشهير محمد حامد جوار الراهن الفني في البلاد، مؤكداً بأنه يشهد (فوضي)، ولن ينصلح حاله إلا في حال أبتعد عن التدخل في قراراته الساسة، فإلى مضابط الحوار. 

*كيف تنظر إلى ما يدور في الساحة الغنائية؟*

ما يدور في الحركة الفنية عبارة عن (فوضي)، وهذه الفوضي ساهمت فيها القنوات الفضائية، الإذاعات الإعلام البديل بالبث بلا ضابط أو رقيب أو حسيب، وترتكب في ظل ذلك أخطاء كبير في الفن، بالإضافة إلى تدخل بعض الساسة في القرارات الفنية، ولا سيما فإن تدخلاً من هذا القبيل يؤكد بأن الكيانات الفنية، مجلس المهن الموسيقية، واللجان الفنية ليست قوية. 

*هل يتأثر الفن بما هو مطروح من ظواهر (سالبة)؟*

مما لا شك فيه يتأثر غاية التأثر، ولا يمكن القضاء على الظواهر السالبة إلا من خلال إنتاج الإبداع الجيد الذي يخدم قضايا البلد، وبالتالي كلما تغيرت السياسات تتغير معها المفاهيم الفنية، إلا أن التغير 

يمضي نحو الأسوأ، والدليل على ذلك ما يقدم في الاحتفالات القومية، فهو لا يرضى التطلعات، إما ما تشهده حفلات الأفراح فحدث ولا حرج، فمثلاً (الظار) أصبح يقدم بكل طقوسه في المناسبات رغماً عن أنه كان يقدم في ظروف روحانية محددة، ومثل هذه الظاهره تشكل خطراً كبير على الحالة النفسية لأفراد المجتمع، بالإضافة إلى ظاهرة ما يسمى بغناء (المغارز)، ولا أقول إنه لم يكن موجوداً قبلاً، إنما كان يدور في نطاق ضيق جداً، ولفئة معينة من الناس. 

ما هي رؤيتك لمفهوم الفنانين والفنانات؟ ليس لديهم فهم عميق للارتقاء بالذوق العام، وتقديم رسائل إيجابية، لذلك تجد البعض منهم يبدأ تجربته بالأغاني (الركيلة) بحثاً عن الشهرة، أي أنه يختار مفردات لا ترقى للتداول العام، ورغماً عما أشرت له، فإنني لا الومهم، لأننا لم نقدم لهم المعلومة الجيدة عبر مؤسسات الدولة، وعلى رأسها وزارة الثقافة والإعلام، والتي لم تولى الفنون اهتماماً. 

*ما هي مشكلة السودان الأساسية من وجهة نظرك؟*

مشاكل البلد لا تكمن في التهميش، إنما تكمن في إطار الثقافة والفنون، وكيفية عرضهما بنسب ثابتة. 

هل تتوقع الخروج من هذه الحالة الفوضوية؟ 

لا أعتقد تحقق هذا الشيء في ظل الحال المائل الذي وصل إليه الغناء في السودان. 

*لماذا لم يحسم مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية هذا الأمر؟*

بكل أسف أنا عضو في مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية، ومن خلال هذه العضوية تحدثت كثيراً عن هذه (الفوضي) التي تشهدها الساحة الفنية، وطالبت باقتلاع تصديق الحفلات من شرطة أمن المجتمع، فهي سلطة لا علاقة لها بالحركة الفنية، فالتصديق نشاط خاص بمجلس المهن أو اتحاد الفنانين، وقد تحدثت في هذا الخصوص في أكثر من اجتماع لدرجة اننا وصلنا إلى حدة النقاش. 

*مقاطعاً بعض الفنانين يعتقدون أن مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية ذهب مع النظام البائد، إما اتحاد الفنانين فالاعتقاد السائد بأنه ليس نقابة لكي يمنح سلطة التصديق؟*

بكل أسف نولي أمورنا الثقافية والفنية للساسة، ولا أعني النظام السابق لوحده، بل أعني كل الأنظمة، فمنذ أيام حكم الرئيس الراحل جعفر نميري يقولون : (إزالة اثار مايو)، وهذا قطعاً ليس منطقياً، لأنك عندما تزيل الآثار السابقة، فإنك تزيلها بما في ذلك الإيجابية، وهكذا كلما ذهب نظام، وجاء آخر نقول بأن كل آثاره غير صالحة، إما بالنسبة إلى المجلس، فالناس لم تستقله الاستقلال الأمثل، لأنه كانت لديه صلاحيات كبيرة جداً، وهو جزء من مجلس الوزراء السابق، وفي يده الحل والربط، لذلك كنت أتمنى أن يستقل القائمين على أمره هذا الأمر الاستقلال الأمثل، ولكن بكل اسف لم يفعلوا، فمثلاً إذا روا من يضع نجمة في كتفه، فإنهم يعتقدون بأن سلطته أكبر منهم، لذلك تناقشت مع أحدهم في موضوع شرطة أمن المجتمع، وقلت له خاطبوا السلطات المسؤولة عنه لاقتلاع تصديق حفلات الأفراح منه، لأنه ليس لديه الحق في هذا التصديق، وبكل بساطة قال لي إنه تحدث مع العميد شرطة (...... )، فأنا افتكر بأن مستوى الفكر في هذه النقطة متدني جداً، فأنت في مجلس الوزراء حيث إصدار القرارات، فكيف تتصل بعميد في الشرطة، وهذا أن دل على شيء، فإنه يدل على التواضع في الفكر، أي أن من وضعناهم في الواجهة لم يكونوا بقدر المسئولية، ومجلس المهن الموسيقية فيه لجنة عليا للتنظير، ولجنة القيد التي تجيز الفنانين، الموسيقين والممثلين، ورغماً عن وجود هذه اللجنة اكتشفت أن هنالك بطاقات لمزاولة المهنة يتم استخراجها بصورة غير رسمية، وكان أن تابعت هذا التجاوز، والذي اتصل على في ظله اخونا أمير عثمان مدير نادي الخرطوم جنوب، وقال : (يأتي إلينا شخص في الاتحاد، ويدفع له من يرغب في رخصة مزاولة المهنة 250 جنيه)، فما كان مني إلا وأبلغت مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية بالواقعة، وهذا يؤكد اننا لا نمنح البطاقات إلا لمن يستحقها، إما البطاقات التي يتم استخراجها بعيداً عنا فأرجو أن يبحث عن الشخص الذي يستخرجها، وهنالك فنانين وفنانات يطلون عبر القنوات الفضائية والإذاعات إلا أنهم لم يأتوا إلينا في لجنة القيد بالمجلس، 

ونحن لا علاقة لنا بأي نظام يحكم هذا البلد، لأن قضيتنا قضية الفنون في السودان، لذلك أتمنى أن يستمر المجلس دون أن يكون لأي جهة سياسية سلطه عليه، لأنه كيان فني- موسيقى، وكانت لديه صلاحيات للتدخل في كل كبيرة وصغيرة في الفنون إلا أنه الآن أصبح بلا صلاحيات خاصةً وأن وزارة الثقافة والإعلام أصبحت مشرفة عليه، وبالتالي، فالمجلس أصبح تحصيل حاصل، ونحن كلجنة قيد يتم الاتصال بنا مرات لسماع بعض الأصوات الجيدة، والتي منحنا البعض منها رخصة مزاولة المهنة، ومن لم نمنحه الرخصة نطلب منه أن يعود للمجلس في موعد آخر، عموماً أعتقد بأن مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية فقد كبير للحركة الفنية في البلاد، لذلك أتمنى أن يتحول اتحاد الفنانين إلى نقابة، لأنه سيكون أقوى، وقوانينه سيضعها الفنانين والموسيقين بعيداً عن الادلجة السياسية. 

*هل أنت مع أم ضد إعطاء عائشة الجبل، مروة الدولية، ريان الساتة، بنه، سجاد، علي كايرو وآخرين عضوية اتحاد الفنانين؟*

كل من ذكرتهم لا أعرفهم ولم أسمع أصواتهم.

*مقاطعاً ألم يمروا عليك في لجنة قيد مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية؟*

لا.. فمن مروا علينا في اللجنة قدموا أعمالاً غنائية جيدة ومسؤولة، ونحتفظ بالاسطوانات خاصتهم، وكل الأصوات النسائية التي استمعنا لها جميلة جداً، وإذا لاحظنا صوتاً يغني ما يسمى بأغاني (القونات)، ننصحه بأن يقدم أعمال غنائية جادة ترفع من قيمته الفنية، وتسمو بجمهوره، ولكن طالما أنه يقدم الغناء (الركيلة)، فإنه لن يستمر طويلاً. 

*كيف تنظر إلى أصوات نسائية لعبت دوراً كبيراً في (اريفة) الغناء؟*

إذا نقلت إرث الريف إلى المدينة يجب أن تضع له لمسات معاصرة، وأن يكون مواكب للتطور الذي تشهده الحركة الفنية، 

ويجب أن لا يطغى على الفن الحديث، 

وأعتقد أن واحدة من الأخطاء الكبيرة جداً، هي الأعمال الغنائية التي تحمل بصمات أو مميزات من خارج المدينة كالايقاعات أو اللهجات المحلية، ومن الخطأ أن نطلق عليها إسم (تراث)، فالتراث يشمل الغناء الحديث والشعبي،َ وبالتالي فإنه يهدم حق العمل الغنائي في المعاصرة، ويقلل من مجهودات

إنتاج الأغاني الخاصة، وهنالك الكثير من الفنانين يأتون بأغاني جميلة من مناطقهم، وبمميزاته الإيقاعية واللحنية إلا أنهم يأطرونها في كلمة (تراث)، والتراث هو ما مر عليه (50) عام، في حين أن الأغنية لا يكون قد مر على إنتاجها شهر، وبهذا يكون حرمها من التوظيف الآني، والترويج الجيد لها فيما بعد، وهي كلها عوامل حرمت المتلقي من التعرف الحقيقي على الأدوات المعاصرة متعددة الاتجاهات. 

*ماذا عما يسمى بالأغنية (الشبابية) أو (الخفيفة)؟*

هذه التسمية تسمية سياسية في فترة ما، فليس هنالك أغنية (شبابية) أو (خفيفة)، ويقال لك فنانين شباب في حين تجد أن الواحد منهم تجاوز عمره الخمسين عاماً، ورغماً عن ذلك راجت هذه المسميات لدرجة أنها رسخت في أذهان الناس، لو لم تزول هذه المفاهيم، وتقوم وزارة الثقافة بدورها التوعوي، وتعين الأجهزة الإعلامية أهل الإختصاص، وعلى رأسها تلفاز السودان لن  تتلاشى هذه الأخطاء الكثيرة في الإعداد، التقديم والمواد الفنية، وعندما تسأل؟، فإن الرد يأتيك بأنه صديق (فلان)، أو (علان)، فالشغلانية أصبحت (زولي) و(زولك) رغماً عن وجود أصوات جميلة، ولديها أفكار متقدمة جداً وموضوعات موسيقية إلا أنهم لا يجدون مساحة في ظل هذه (الهرجلة)، وهي تحسب على أهل الوسط الفني، فالأغنية التي نرى أنها بسيطة هي نتاج شعراء، ملحنين، فنانين، موسيقين ومستمعين، وبالتالي هم جميعاً شركاء فيما يجري، لذلك لابد من الإهتمام بهذا الجانب لرفع شأن الفنون، وعليه فإن المجتمع كله مسئول عن التدني الفني الذي يشهده السودان خاصةً وأن بعض السياسين يتدخلون في القرارات المتعلقة بالحركة الفنية، لذلك من الأشياء المؤلمة عدم إمتلاك الكيانات الفنية للقرار، الكاريزما والثقة في النفس، وبالتالي نحن نمضي من الأسوأ إلى الأسوأ، ومع هذا وذاك نظلم السوشال ميديا والشباب وهذا الظلم نابع من عدم التربية الجيدة، وهنا اقصد التربية الفنية أن (جاز التعبير)، لذلك عندما لا يجد رعاية واهتمام، فإنه سينتج الأعمال الغنائية بمزاجه، وصراحة اتعاطف معهم، فمثلاً فنانة غنت أغنية (ركيكة)، وقال لها أحدهم يا (أستاذة)، فإنها لن تتنازل عن هذه الاستاذية، كما تجد آخراً يعجب بها كإنسانة، وليس فنانة (فيغدغ) عليها بأموال (النقطة)، وبالتالي لا تتنازل عن المكانة الجديدة، لذلك تبقى  الظواهر مسئولية المجتمع، ولا ألوم جهة بعينها، لأن بعض الأسر تتعاقد معهم للغناء في مناسبات أفراحهم، فالأغنية ليست حفلة ورقيص وينتهى الأمر، لذلك فليسأل كل واحداً نفسه لماذا رسخت الأغنية المنتجة قبل عشرات السنين في أذهان المتلقي؟، الإجابة في غاية البساطة، لأنها منتجة بصورة ممتازة نصاً، لحناً وأداء، مما يستوجب مكافحة الظواهر (السالبة)، لأن لها تأثير بالغ في الأفكار، الرؤى، التطلعات والمستقبل، 

ورغماً عما أشرت له، فإن هنالك أصوات جيدة، وأثق فيها، ولكن لابد من ابعاد (الطفلين) من وسطنا، وأن تكون علاقة الفنان بالأجهزة الإعلامية بدون واسطة حتى يكون الوضع ممتازاً، إما إذا بقي كما هو، فإن (الفوضي) ستظل قائمة. 

*ما هي الأصوات التي لفتت نظرك؟*

من الأصوات الجيدة مها عبدالعزيز، رفيعة أحمد، لينا قاسم، سليمان ابوعلامة، موسى مهدي، عاطف السماني، معتز صباحي، محمد الخاتم وأسماء وأسماء لا حصر لها ولاعد. 

*ماذا عن غيابك، والسودان من المشاركات في مهرجانات الأغنية العربية؟*

أعتقد بأن اللحظة التي أصبحت فيها مسئولاً عن المهرجانات، واختيار من يشاركوا فيها، أصبح واجبي البحث عن الجيد، وعندما يسألوني لماذا لا تشارك في مهرجانات الأغنية العربية؟، أقول : إن الإذاعة السودانية اختارتني مستشاراً للمشاركات الخارجية، لذلك لا يمكن أن أشارك فيها، بل سافرد المساحات للشباب، وقد كنت رئيساً لبعثات أحرزت جوائز، وأبرزها جائزة أفضل نص في الجزائر، ومقطوعة للموسيقار بشير عباس في مصر، وأغنية الدكتور الموسيقار عثمان مصطفى، بالإضافة إلى الزميل يوسف القديل، والفنان عاصم البنا وغيرها من المشاركات. 

*متى ابتعدت من الإذاعة؟*

منذ العام 2012م، وفي الفترة من 2003م، وحتى  2010م، وكان العمل في الإذاعة مصدر إشعاع، ولكن بكل أسف عندما تم عقد اجتماع إذاعات الدول العربية لم تتم استشارتنا، وهي من الأشياء التي حزت في نفسي، لأننا موجودين على مستوى الموسيقيين العرب، وفي بلدنا يتم تهميشنا، وفي الإذاعة إذا اتفقت مع كل الناس وضحكت وجاملت في عملك تصبح الأفضل في نظرهم، إما أن كنت عكس ذلك، فأنت بالنسبة لهم عدواً رغماً عن أن الإذاعة السودانية اسم كبير جداً، وسعدت أن أكون مسئولاً فيها، والحمدلله قدمت عملي بشكل ممتاز على مستوى المشاركات، وسجلت من خلالها عبر فرقة موسيقية من خيرة الشباب إلا أن (الحفر) في الإذاعة على مستوى عال جداً، لذلك هرب معظم أولئك الشباب منها.

🛑 Awtar Alaseel news  https://www.facebook.com/groups/sraj2222/


🛑 alarisha news 

http://alarisha.net/wp-admin/customize.

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...