الاثنين، 1 فبراير 2021

*الدكتور عبدالقادر سالم يكشف التفاصيل الكاملة للقاء الفنانين بالبرهان : طالبنا الرئيس باسترجاع الغرامات المالية للفنانين والموسيقيين.. قلت للبرهان هناك تمييز واضح ضد الفنانين بسبب قرارات والي الخرطوم.. كل من ينتقد الأوضاع الاقتصادية والغلاء الفاحش في البلاد يوصم بـ(الكوز)*



.....

*جلس إليه : سراج النعيم*

..... 

كشف الدكتور عبدالقادر سالم رئيس اتحاد الفنانين التفاصيل الكاملة للقاء المطربين بالفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة، وجاء ذلك اللقاء عقب مشاركة الفنانين في دعم القوات المسلحة بشرق السودان.

*{في البدء ماذا دار بينكم، والفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان؟* 

لبى الفنانون الدعوة المقدمة من القوات المسلحة لتقديم واجب الشكر لوقفتهم مع الجيش السوداني في شرق السودان.

*{ماذا قلتم في كلمتكم في ذلك اللقاء الذي جمعكم بالقائد العام للقوات المسلحة؟*

قلت من خلال ذلك اللقاء إن سفر الفنانين إلى مناطق العمليات لم يكن القصد منه المشاركة في الدعوة للحرب، بل القصد منه الترفيه عن الجنود لأن الإثيوبيين أشقاء لنا، ونريد أن نقول لهم هنالك إشكالية، ويجب أن تحل هذه الإشكالية بالحكمة والعقل، ولكن إذا كان هنالك تعدي على الأراضي السودانية، فإننا سنقف بقوة خلف الجيش السوداني حتى آخر لحظة، ووجدت مشاركتنا تفاعلاً منقطع النظير من أهل القرى والمدن في تلك المناطق الحدودية، وشكرناهم على ضيافتهم للشعب الإثيوبي الشقيق.

*{كيف تنظر للنقد الذي وجه لكم حول مشاركتكم للجيش؟*

لابد من التأكيد بأن أي دولة لديها جيش، وهذا الجيش يحظى بالتمجيد من المشاهير ونجوم المجتمع، وهو ذات الأمر الذي قمنا بفعله لقواتنا المسلحة.

*{ما الإحساس الذي خالجكم عند مخاطبة رئيس مجلس السيادة لكم؟* 

سعداء بمخاطبة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان لنا في ذلك اللقاء، والذي أشاد من خلاله بالدور المتعاظم للفن والفنانين في الحركة الوطنية والوقوف مع الجيش السوداني، إذ أنه قال لنا : (انتم لفتم نظر المجتمع للقوات المسلحة، وهي تحتاج لوقفة الناس معها، لذلك لن ننسى لكم هذه الوقفة).

*{ما هي الرسالة التي بعثت بها من خلال ذلك اللقاء؟*

تحدثت عن المعاناة التي يعانيها الفنانون والموسيقيون، وأكدت للفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان بأن هنالك تمييزا واضحا ضد أهل الغناء والموسيقى، ويتضح ذلك بجلاء في قرارات والي ولاية الخرطوم القاضية بمنع إقامة الحفلات مما أثر سلباً على أصحاب صالات الأفراح، أهل الغناء والموسيقي، فنيي الساوند سيستم والمصورين في حين نجد أن السودان كله مفتوحاً للقطاعات الآخري لمزاولة مهنها دون ملاحقة أو مطاردة، وكأن الحظر في إطار جائحة (كورونا) القصد منه الفنانين والموسيقين، وبالتالي أكدت أن قرارات والي ولاية الخرطوم فيها عدم احترام للفن والفنانين، وعليه أصبحوا يحسون بضيم، وعليه وجه الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة بأن نجلس مع السلطات المختصة بالتدابير الاحترازية الوقائية لفيروس (كوفيد-19) المستجد لحل هذه الإشكالية، والتي نتمنى أن تحل خلال الأيام القليلة القادمة.

*{ماذا طلبتم في اللقاء بالفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان؟* 

طالبنا باسترجاع المبالغ المالية المأخوذة في إطار محاكمات الفنانين، الموسيقيين وفنيي الساوند سيستم، وذلك على خلفية قرارات والي ولاية الخرطوم، لأن هنالك مبدعين لا يملكون تلك المبالغ المالية الكبيرة، ورغماً عن ذلك نحترم، نقدر ونجل القضاء السوداني الذي ينفذ القرارات.

*{هل التمستم استجابة من الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان؟*

بكل تأكيد وجدنا استجابة من القائد عبدالفتاح البرهان.

*{ماذا عن اختلاف مكونات الحكم في البلاد؟*

أرجو من مكونات قوي إعلان الحرية والتغيير، الثوار والقوات المسلحة العمل في تناقم من أجل الوطن والمواطن الذي يعاني من أوضاع اقتصادية متأزمة جداً، وهذه الأوضاع تتطلب تضامناً وتظافراً للخروج بالبلاد إلى بر الأمان.

*{كيف تنظر للثقافة والفنون في ظل الحكومة الانتقالية؟*

يجب أن يعلم هؤلاء أو أولئك بأن الثقافة عموماً والفنون على وجه التحديد بأنها لم تظهر خلال العامين الماضيين، وإنما هي ضاربة الجذور في القدم، لذلك يجب تضمينها في الوثيقة الدستورية، خاصة وأن الفنانين وقفوا مع ثورة ديسمبر المجيدة والوطن.

*{ألا تعتقد أن الفنانين ضحايا صراع بين المكون العسكري والمدني؟*

من المفترض أن لا يكون هنالك صراع بين العسكر والمدنيين باعتبار أنهما وقعا على شراكة للحكم في الفترة الانتقالية، وهذه الشراكة مضمنة في الوثيقة الدستورية، لذلك لابد من بذل الجهود للنهوض بالوطن، فإذا واصلنا في الصراعات فإن السودان لن يكون له وجود في الخارطة، لذلك على الجميع التنازل لكي ننهض بالبلاد، والتي تشهد أحداثا ساخنة هنا وهناك، فمثلاً مدينة (الجنينة) غربي السودان محاصرة، وكل قبيلة من قبائلها أخذت لها زاوية بعيدة عن الاخري، وليس هنالك داخل أو خارج إلى المدينة، مما أسفر عن ذلك التشريد، وهنالك أيضاً إشكالية في مدينة (شندي) شمالي السودان، كما ان هنالك إشكالية شرق السودان، لذلك إذا تشتت السودان، فإنه لن يكون كليبيا أو سوريا أو تونس، بل سيكون مدمراً دماراً شاملاً، لذلك يجب أن نتعظ ونعتبر مما يدور من حروب، نزاعات وصراعات في دول الجوار، وكون اننا نقول هذا الحديث، فهو نابع من وطنيتنا، فالوطن يجري في دمائنا.

*{ماذا عن فترة عضويتك بالبرلمان؟* 

عندما كنت في البرلمان لم أكن سياسياً، إنما كنت ممثلاً لأهل الثقافة والفن، فقد تم استدعائي لكي انوب عن المبدعين في بلادي، وكان أن قلت من خلاله كلاماً خلق لي الكثير من الإشكاليات مع ذلك النظام السابق، وتمثل ذلك في انني قلت بأن هذه البلد ليس فيها حرية نقد وتعبير، بدليل أن الفنان ابوعركي البخيت، هو الفنان الوحيد الذي كان لديه موقف واضح ضد ثورة الإنقاذ الوطني، لذلك يتم منعه الغناء، كما إنني كنت السبب في إعادة اتحاد الكتاب السودانيين لمزاولة نشاطه، إذ جاءني طارق الأمين، وطلب مني فتح ملف الاتحاد في البرلمان، وأيضاً تحدثت عن اعتداءات تعرضت لها أعمال الفنانين أمثال أحمد المصطفي، عثمان حسين وغيرهما من  الذين توفاهم الله، وذلك بالبث من خلال الإذاعة وتلفاز السودان بصورة غير شرعية لعدم وجود عقودات مبرمة بين الأجهزة الإعلامية وأصحاب الحقوق الأصيلة، وتحتاج تلك الأجهزة الإعلامية إلى عمل تسويات مع المبدعين الذين بث منتوجهم طوال السنوات الماضية. 

*{ماذا عن قيادتكم لاتحاد الفنانين؟*

سعيد غاية السعادة بقيادة اتحاد الفنانين، والذي أعتبره شعاعاً للأمة السودانية، وسأمضى به على نهج الفنانين الذين سبقوني أمثال أحمد المصطفي وغيره من الذين تولوا قيادته منذ تأسسه في العام 1959م.

*{ما هي رؤيتك لمستقبل السودان؟*

المستقبل يكتنفه الغموض، فما يدور الآن في السودان أشبه بما حدث في مؤتمر الخريجين في العام 1938م، إذ قال آنذاك المبدعون : (مالكم كلما دهتكم خطوب، لم تزيدكم إلا اختلافاً وبعدا)، فالمشاكل لا تنتج إلا المزيد من الخلاف والبعد، لذلك يتطلب الراهن السياسي الإصلاح، خاصةً وأن خلف الاكام أمر قد أعد، وإذا لم نجتمع للخروج بهذا البلد إلى بر الأمان، فإنه دون أدنى شك سيخرج من بين أيدينا، وإذا خرج فإنه لن يعود، لذا يجب الالتفات إلى معاش الناس، فهنالك غلاء فاحش، ولكن ما أن تتحدث عنه إلا ويقال لك أنت (كوز)، إلا إنني ورغماً عن ذلك سأقول نصيحتي، ولن اهاجر من هذا البلد، وسأظل أطالب بالتسويات من أجل النهوض بالسودان، ونشر المحبة والسلام، فبالمحبة والسلام ندين الانقسام الذي يوجد في الوسط بعد أن أصبحت المكونات العسكرية في بوتقة واحدة، فقوات الدعم السريع، الحركات المسلحة تعمل في تناقم مع القوات المسلحة، إما السياسيون فيجب أن يرتقوا إلى مستوي الحدث، وأن ينظروا للأمور من بوابة المصلحة العامة، وأن يتركوا مسألة تخوين البعض، وحرق الشخصيات بما لا يفيد إنسان السودان، وليعملوا بأن الوطن للجميع.

*{ما هي رسالتك إلى عبدالعزيز الحلو وعبدالواحد محمد نور؟*

قال : أتمني أن يأتي عبدالواحد محمد نور وعبدالعزيز الحلو للبلاد دون انتظار لمفاوضات، ومن هنا لابد من التأكيد بأنني مولود في مدينة (الدلنج)، والتي سافرت إليها في شهر رمضان الماضي، فشاهدت فيها الكثير من المآسي حيث وجدت الناس يموتون بسبب الصراعات القبلية، وهذه الصراعات فقدنا على إثرها أكثر من (24) شاباً، وأدت إلى نزوح السكان من منطقة إلى اخري، إما الآن فإن الوضع جيد، ولكن لابد من انضمام عبدالعزيز الحلو، وعبدالواحد محمد نور إلى ركب السلام لدعمه، فالسلام الهش في جبال النوبة يتطلب دعم الحلو، والسلام الهش في إقليم دارفور يحتاج لدعم عبدالواحد.


🛑 Awtar Alaseel news  https://www.facebook.com/groups/sraj2222/


🛑 alarisha news 

http://alarisha.net/wp-admin/customize.

*سراج النعيم يكتب : منع إقامة حفلات المناسبات في ظل الظروف الاقتصادية*


....... 

تشكل الأوضاع الاقتصادية الطاحنة في البلاد واقعاً سياسياً،  واقتصادية، واجتماعية وثقافياً، أمنياً وفكرياً منفلتاً لدرجة قف وتأمل، ويظهر ذلك جلياً من خلال الاحتجاجات هنا وهناك، والتي عبرت عن سخطها وغضبها من الغلاء الفاحش، وارتفاع الأسعار يومياً وبصورة تفوق كل التصورات والتوقعات فالسلع عموماً تزيد بلا ضابط أو رابط، وكل شركة، مصنع وتاجر يسعر بما يتماشى مع هواءه، وإذا نزل سعر الدولار الأمريكي مقابل الجنيه يظل سعر السلع كما هو رغماً عن ربط الزيادات بالسعر الموازي للدولار الأمريكي مقابل الجنيه السوداني، والذي بات ضعيفاً للغاية جداً أمام العملات الأجنبية، لذلك فإن كل بائع سلعة يحدثك عن ارتفاع سعر الدولار الأمريكي لكي يجد مبرراً للزيادات التي يقرها مع إشراقة كل صباح، ولا حلول للحكومة الانتقالية، إنما فشلت في إدارة الملف الاقتصادي اللاعب الرئيسي في سقوط الحكومات المتعاقبة على حكم البلاد، فليس بالمسكنات والمهدئات لوحدها يمكن للمواطن أن يعيش.

من المؤسف أن تقرر أسعار السلع الغذائية، التموينية والإستراتيجية الشركات، المصانع وتجار الأزمات، فالأوضاع الاقتصادية الضاغطة في البلاد قادت المواطن للاحتجاج.

لم أكن أود الخوض في قرارات والي ولاية الخرطوم القاضية بمنع التجمعات وإقامة الحفلات بسبب الموجة الثانية لجائحة (كورونا) إلا أن إلقاء القبض على الفنانين، الموسيقيين وفني الساون سيستم، ومن ثم محاكمة عدد منهم بالغرامات والسجن مع وقف التنفيذ والتمام في قسم الشرطة، هي لوحدها التي جعلتني أقف متأملاً قرارات والي ولاية القاضية بحظر مزاولة مهنة الغناء بسبب جائحة (كورونا)، ونظرتي للقرارات تتركز في الناحية الاقتصادية والإنسانية، إذ الحظ أنها لم تدرس الآثار الاقتصادية والإنسانية للفنان، الموسيقي وفني الساوند سيستم وأسرهم الذين ناصروا حكومة ثورة ديسمبر المجيدة، وذلك من واقع شعاراتها المناهضة لانتهاكات حقوق الإنسان.

إن الفنان والموسيقي وفني الساوند سيستم تحملوا ضنك العيش، وتعقيدات الحياة المتمثلة في أزمات الوقود، غاز الطهي والخبز، وارتفاع أسعار السلع الإستراتيجية بشكل شبه يومي، وظلوا صابرين تمسكاً بالقضية، أهدافها، آمالها وأشواقها، نعم صبروا لقناعتهم وثقتهم في حكومة (الثورة) التي يفترض فيها تطبيق شعارات الثورة حريةـ سلام وعدالة.

التمست أن صبر الفنانين والموسيقيين وفني الساوند سيستم نابع من إحساسهم بأن هنالك مؤامرات تحاك ضد الحكومة الانتقالية لإفشالها وإسقاطها بأي صورة من الصور إلا أن قرارات والي ولاية الخرطوم غير المدروس من الناحية الاقتصادية والإنسانية قادتهم للإصابة بخيبة أمل، وتسألوا كيف يمنع الوالي مناسبات الأفراح، ولا يطبق قراراته على التجمعات في الطلمبات، المخابز، غاز الطهي، المطاعم، المواصلات، الأسواق والأماكن العامة، أي أن الحياة عموماً تمضي بشكل طبيعي، اللهم إلا حياة الفنانين والموسيقيين وفني الساوند سيستم وأصحاب الصالات الذين تخالجهم إحساساً بالظلم، وذلك من وحي القبض على عدد منهم لمخالفة قرارات والي ولاية الخرطوم، ومن ثم اقتيادهم إلى قسم الشرطة وفتح بلاغات في مواجهتهم ومن ثم تحويلها إلى المحكمة، والتي يصدر قاضيها أحكاماً تقضي بالإدانة والغرامة المالية، والتي ربما توصل إلى (100) ألف جنيه، بالإضافة إلى متابعة الشرطة (التمام) في القسم، وهو ما تم تطبقه على الفنانين عبدالله البعيو ومحمد بشير (الدولي)، وبعض العازفين الذين ألقى القبض عليهم مؤخراً، ومحاكمتهم بالغرامات المالية، والسجن مع وقف التنفيذ، وعليه أصبح أهل الفن يحملون هم مطاردات وملاحقات الشرطة لهم وفقاً لقرارات والي ولاية الخرطوم القاضية بمنع التجمعات وإقامة حفلات الأفراح بسبب الموجة الثانية لجائحة (كورونا)، لذا السؤال الذي يفرض نفسه على والي ولاية الخرطوم هو هل فيروس (كوفيد-19) المستجد لا يظهر إلا عندما يصدح الفنان بالغناء في مناسبات الأفراح؟.

تعتبر مهنة الغناء كسائر المهن المسموح لها بالعمل بنسبة محددة، لذا ما الأمر الذي يمنع الفنان من ممارسة مهنته وفقاً للنسبة المحددة للمهن عموماً، بدلاً من القبض وفتح البلاغات والمحاكمات ولماذا تنفيذ قرارات والي ولاية الخرطوم على الفنانين فقط مع العلم أنهم يعيشون أوضاعاً اقتصادية طاحنة وذلك منذ الموجة الأولي لفيروس (كورونا) المستجد، والذي ترك تأثيره السالب بالإغلاق الجزئي والشامل، مما جعله يفقد مصدر رزقه، ورغماً عن ذلك ظل صامداً وصابراً، إلا أن الموجة الثانية لجائحة (كورونا) ضاعفت من معاناته، وأخذت تدخله في ظروف اقتصادية قاسية جداً وتزامن ذلك مع إصدار والي ولاية الخرطوم قراراته القاضية بمنع التجمعات وإقامة الحفلات، مما اثر ذلك على الحياة المعيشية اليومية، خاصة وأن قرارات الوالي لم تضع بدائل في حال مخالفة قانون الطوارئ الصحية، والذي إذا طبق على الجميع فإن (80٪) ستتم محاكمتهم بالتجمعات في شارع النيل والمطاعم، والتحلق حول بائعات المشروبات الساخنة، والازدحام في الأسواق، المواصلات والأماكن العامة، أي أن كل نشاط في الحياة يمضي بصورة طبيعية، وهو الأمر الذي جعل الفنانين والموسيقيين يحسون بالظلم، وعدم احترام رسالتهم الفنية اتجاه المجتمع، ومع هذا وذاك المعاملة غير اللائقة من مكتب والي ولاية الخرطوم الذي أوصد أبوابه في وجه ممثلي اتحاد الفنانين، ولم يسمح لهم بمقابلة الوالي لمناقشته في القرار المتعلق بالفنانين والموسيقيين، كما رفض استلام المذكرة المقدمة من الدكتور عبدالقادر سالم نقيب الفنانين السودانيين، والذي يمثل اتحاد الفنانين الذي يضم شرائح مؤثرة في المجتمع، وهذه الشرائح تجمل وجدان الشعب السوداني بما تنتجه من إبداع، فلماذا تنظر الأنظمة المتعاقبة على حكم البلاد لها على أساس أنها غير مؤثرة، رغماً عن أنها لعبت دوراً كبيراً في الحركة الوطنية، والاستقلال من المستعمر البريطاني، ويكفي أنها أنتجت (عازه في هواك)، (أنا سوداني)، (يا غريب يلا لبلدك)، (امتى يا أمة الأمجاد) وغيرها من الأعمال الخالدة في وجدان الأمة، فالفن يلعب دوراً ريادياً في إرساء دائم الحرية السلام والعدالة لتأثيره في الشعوب.

🛑 Awtar Alaseel news  https://www.facebook.com/groups/sraj2222/


🛑 alarisha news 

http://alarisha.net/wp-admin/customize.

الثلاثاء، 26 يناير 2021

*سراج النعيم يكتب : المواطن في ظل الحكومة الانتقالية (إذا فطر.. فإن الغداء في خطر)*

 


.... 

يتأرجح المشهد السياسي، الاقتصادي، الاجتماعي، الثقافي والفكري في البلاد ما بين شد وجذب، وزاد ذلك الوضع تعقيداً ظهور وانتشار فيروس (كوفيد-19) المستجد في الموجة الأولي والثانية، والذي نجم عنه إصابات ووفيات دفعت السلطات الرسمية إلى اتخاذ التدابير الاحترازية الوقائية المتمثلة في الإغلاق الجزئي والكامل، وهي قرارات غير مدروسة لأن الأوضاع الاقتصادية في البلاد طاحنة جداً، مما نجم عنها وضعاً اقتصادياً أشد قسوة وإيلاماً على المواطن، واخرها قرارات والي ولاية الخرطوم القاضية بمنع التجمعات، وإقامة حفلات المناسبات في صالات الأفراح، الاحياء والمدن، وهي قرارات لم تراع الظروف الاقتصادية والإنسانية، مما أثر على المواطن عموماً، والأكثر تضرراً منها الفنانين، الفنانات، الموسيقين وأصحاب الصالات الذين باتوا في حيرة شديدة من أمرهم، لذلك السؤال لماذا لا تشمل قرارات والي الخرطوم (العريس) أو (صاحب المناسبة) باعتبار أنه سبباً مباشراً في جمع الناس؟، أليس هذا يؤكد أن والي ولاية الخرطوم لم يضع في حساباته العدد الكبير من السودانيين الذين يعيشون تحت خط الفقر، الأمر الذي ضاعف من معاناة الأغلبية العظمى، والذين أصبح الواحد منهم يحصل على وجبة واحدة في غاية الصعوبة أي أنه : (إذا فطر، فإن الغداء في خطر) خاصةً وأن الأسعار في إرتفاع يومي، وبصورة تفوق كل التصورات، هكذا تستغل الشركات أو المصانع أو تجار الأزمات أو الطراحين أو ما يسمى بالكمسنجي أو الكمساري أو أصحاب المركبات العامة الأزمات وتطويعها على حسب الأهواء الشخصية، وعليه لا يعرف المواطن المقلوب على أمره لمن يلجأ لحمايته من ضغوطات يواجهها مع إشراقة كل صباح، ومع هذا وذاك لا ضابط ولا رابط لفوضي زيادة الأسعار، والتي لا تحرك في إطارها الحكومة الانتقالية ساكناً، بل تقف متفرجة للطحن الذي يتعرض له إنسان السودان. 

إن السياسات الاقتصادية الخاطئة أدت إلى تعطيل الحياة اليومية، وبالتالي أثبتت الحكومة العجيبة والغريبة فشلها في إدارتها الملفات بشكل عام، وعلى وجه الخصوص الملف الاقتصادي وملف فيروس (كورونا) المستجد، ومع هذا وذاك تلجأ الحكومة الانتقالية إلى الحلول السهلة المتمثلة في زيادة أسعار المحروقات، غاز الطهي، الكهرباء والخبز، أي أنها تضغط  على المواطن بما يفوق طاقته المحدودة، فتارة تحاصره بالتدابير الاحترازية الوقائية، وتارة أخرى برفع أسعار السلع الغذائية، التموينية والإستراتيجية، فلا أمل في انفراج الأزمات المعتمدة في إطارها الحكومة الانتقالية اعتماداً كلياً على (جيب) المواطن، والذي يدفع ما يتحصل عليه من دخله المحدود في فواتير باهظة الثمن، لذلك السؤال للفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة، والدكتور عبدالله حمدوك، رئيس مجلس الوزراء، والسيد ايمن خالد نمر، والي ولاية الخرطوم، من أين يأتي المواطن بالمال الذي يشتري به الوقود، غاز الطهي، الخبز، دفع تعريفة المواصلات وفواتير أخرى مثل الكهرباء والماء، والتي تبدأ معه من الصباح الباكر، ولا تنتهي إلا عندما يخلد للنوم؟. 

يبدو أن بعض الدول المتأزمة سياسياً، اقتصادياً، اجتماعياً، ثقافياً وفكرياً لم تصدق ظهور وانتشار جائحة (كورونا) في سلالتها الأولي والثانية، وبدأت في توظفيها بما يروق لها، ويخفف من الضغط عليها، وهذا يؤكد أن الفكرة منحصرة في مصلحة البقاء في كرسي السلطة أطول فترة ممكنة بدليل أن التدابير الاحترازية الوقائية، والقرارات المقيدة للحركة لا تصبب في مصلحة المواطن الذي صبر صبراً منقطع النظير، ورغماً عن صبره فإن الحكومة الانتقالية لا تفعل كما تفعل معظم حكومات العالم، والتي لا تكتفي بالقرارات لوحدها، بل توفر لمواطنيها الاحتياجات الخاصة بهم، لذا السؤال لماذا تعصر الحكومة الانتقالية على المواطن دون أن تعصر على نفسها، ولو لمرة واحدة قبل أن تلزمه بأن يعفل كذا وكذا، وأن لم يفعل فإنه مهدد بالغرامة أو السجن، اهكذا تعلمتم التعامل مع إنسان السودان الذي يتم استغلاله بقراراتكم وتدابيركم الاحترازية الوقائية في أبشع الصور، والتي أدت إلى انهاك ميزانياته، وبالتالي لا يمكن له أن يتحمل أخطاء الحكومة الانتقالية، والتي تمضي من فشل إلى فشل أعمق، وذلك بمساعدتها للطمع الذي الممارس على المواطن، وذلك من خلال استغلال القرارات غير المدرسة، والتي أصابت إنسان السودان بشلل تام، لأنها إجراءات خاطئة، وهذه الإجراءات الخاطئة قادت إلى فتح الأبواب مشرعة لاستغلال المواطن، والذي يجد نفسه محاصراً بين نار التدابير الاحترازية الوقائية من جهة، ونار جشع الشركات، المصانع وتجار الأزمات من جهة آخري، أي الكل يستثمر في جائحة (كورونا)، وليس مهماً عنده من أين يجلب إنسان السودان المال الذي يوفر به مستلزماته؟، مع العلم أنه ظل (عاطلاً) عن العمل بسبب الفيروس في موجته الأولي، وعطلت حياته في موجته الثانية، فالإجراءات المتخذة من السلطات المختصة أدخلت المواطن في هلع وخوف من المصير الذي ينتظره أو الذي يخفيه له القدر في المستقبل، فالحكومة الانتقالية لم تكن موفقة في إدارة الملف بما تبثه في نفوس الشعب السوداني من هلع وخوف، وهو الأمر الذي جعل الإنسان بصورة عامة قلقاً على الحاضر والمستقبل الذي يكتنفه الكثير من الغموض.


🛑 Awtar Alaseel news  https://www.facebook.com/groups/sraj2222/


🛑 alarisha news 

http://alarisha.net/wp-admin/customize.

الاثنين، 25 يناير 2021

*إيمان لندن في حوار لا تنقصه الجرأة بعد عودتها من تشاد : لا أعتمد على شكلي وجمالي نعمة والقبول من عند الله.. إعلاني للعدس (وصمة عار) واوقفت الشركة.. أتعامل مع النقد بالمثل القائل : (أسمع كلام الببكيك ما تسمع كلام البضحكك)*





.... 

*جلس إليها : سراج النعيم*

..... 

كشفت الفنانة إيمان لندن أسباب هجرتها خارج البلاد لمدة ثمانية سنوات متصلة، مؤكدة أن سفرها للخارج سببه وفاة والدتها، والتي دخلت بعد رحيلها عن الفانية في حزن عميق لدرجة أنها لم تستطع الاستمرارية في الغناء. 

فيما ردت إيمان لندن على أسئلتي التي وضعتها على منضدتها من خلال حوار لا تنقصه الجرأة، وذلك بعد عودتها لأرض الوطن، فإلى مضابط الحوار. 

*في البدء أين كانت نقطة ارتكازك؟*

كنت متواجدة في العاصمة التشادية (انجمينا)، وإذا تم الارتباط معي على إحياء حفل أشد الرحال من تشاد إلى لندن، أو أي عاصمة أوروبية أو افريقية أو خليجية، وبعد أن أغني فيها أعود إلى تشاد، هكذا كنت في تسفار دائم. 

*كم سنواتك التي قضيتيها في تشاد؟*

ظللت فيها ثمانية سنوات. 

*إلا تعتقدي أن عدم تواجدك في السودان خصم منك الكثير؟*

أبداً لانني كنت أتواصل مع جمهوري باستمرار رغماً عن الظروف التي مرت بي، وعندما هاجرت من السودان لم يكن سفري منه قائماً على الارتباطات الفنية، إنما كان دافعه الحزن الذي يعتريني بسبب وفاة والدتي، وبالتالي أوقفت نشاطي فترة من الزمن حداداً عليها بالعاصمة المصرية (القاهرة)، ثم غادرت منها إلى عاصمة الضباب (لندن)، وبعد شهور عاودت نشاطي.

*هل عودتك للسودان نهائية؟*

إن شاء الله عودتي ستكون نهائية.

*ما رأيك في الأصوات النسائية الجديدة في الساحة الفنية؟*

كل الأصوات التي استمعت لها جميلة. 

*ما هي وجهت نظرك في اللونيات الغنائية المطروحة على المتلقي من خلال الإعلام البديل؟*

أعتقد أن لكل فنان لونية غنائية خاصة به، وهذه اللونية يطرحها بما يتناسب مع صوته، والفيصل في الحكم عليها الجمهور المعني بمدى قبولها أو العكس. 

*كيف تنظرين إلى نقل ثقافة غناء الريف للمدينة؟*

لفتت نظري الفكرة منذ أن وطأت قدماي أرض الوطن، لذلك أدخلت الآلة الشعبية (الربابة) ضمن الفرقة الموسيقية لأنها جزء لا يتجزاء من الإرث الشعبي الخالد في وجدان المتلقي.

*مقاطعاً أقصد نقل الثقافة الغنائية الشعبية من الريف إلى المدينة؟*

مما لا شك فيه، فإن الثقافة الغنائية الشعبية من أقدم الثقافات الغنائية، لذلك نقلها إلى المدينة أمر طبيعي، وأن كان هذا النقل قد تأخر كثيراً، ولكن أن تأتي متأخراً خيراً من أن لا تأتي نهائياً، وها أنا أتيت للساحة الفنية بإدخال آلة (الربابة) ضمن الآلات الموسيقية الحديثة، واتجاهي على ذلك النحو نابع من أن الفكرة تتوافق مع ما أحب من أغاني السيرة والحماسة.  

*أليس خوضك لهذه التجربة تقليد لمن سبقوك؟*

لا ليس تقليداً، إنما إعجاب بالفكرة المتماشية مع إمكانياتي الصوتية.

*لماذا يضيق صدرك بالنقد؟*

لا أتضايق من النقد نهائياً، لأن النقد في حد ذاته صنع إيمان لندن، ولولا ذلك النقد لما كنت أقف الآن على أرض صلبة. 

*كيف تتعاملين مع النقد الموجه لك؟*

أتعامل معه من حيث المثل القائل : (اسمع كلام الببكيك ما تسمع كلام البضحكك). 

*هل إيمان تعتمد على الشكل أكثر من المضمون؟*

شكلي خلقني عليه الله سبحانه وتعالي، وكون أنني جميلة واحظي بالقبول فهذه نعمة من العلي القدير، عموماً الشكل مهم جداً للفنان، ورغماً عن أهميته إلا انني لا أعتمد عليه، بقدر ما اعتمد على منتوجي الفني، والذي اجتهد في ظله.

*لماذا توقفتي عن إنتاج الأغاني في الفترة الماضية؟*

هجرتي سبباً في عدم الإنتاج، وأثناء تواجدي في تشاد لم أجد شعراء وملحنين لكي أتعامل معهم، لذلك عندما عدت لأرض الوطن انتجت أغاني، وفيديو كليبات جديدة صورتها في لندن والخرطوم. 

*هل تعتقدين أنك تسافرين ثم تعودين وتجدي أراضيك كما هي؟*

لابد من التأكيد بأن اسمي الذي اجتهدت فيه إلى أن رسخ في أذهان جمهوري، لذلك ارضيتي موجودة رغماً هجرتي الطويلة القائمة على ظروف خاصة، ومثل هذه الظروف تمر بأي إنسان وتحكمه للرحيل مجبراً. 

*ماذا عن جمهورك بعد العودة للوطن؟*

أعتذر لجمهوري عن غيابي في الفترة الماضية، ولكن أقطع لهم وعداً بأن اعوضهم عن الغياب في الفترة السابقة. 

*ما الجديد الذي اتيتي به للحركة الفنية؟*

منذ أن عدت إلى البلاد، واكثف من إنتاج الأعمال الغنائية الجديدة، والتي أنتجت في إطارها أغنيات حملت عنواين (بني القليت) كلمات وألحان فضل ابولين، و(ابوضراع) كلمات عمر الكاسرابي، وألحان المعز الشاطئ،  و(ام دورور) كلمات ناصر مصطفي.

*كيف تختارين النصوص الغنائية؟*

اختياري لها يتم وفق الإحساس المناسب مع صوتي. 

*ماذا عن تجربتك مع إعلان (العدس) خاصةً وأنه قوبل بنقد كثير؟*

والله العظيم لا أعرف لماذا كل ذلك الهجوم على ترويجي للعدس حتى انني أصبحت أحس بأنه وصمة عار بالنسبة لي، أي أن الإعلان عنه كأنه جريمة رغماً عن أن معظم الفنانين، المشاهير ونجوم المجتمع يتجهون للإعلان، لذلك أطرح سؤالاً للذين يوجهون لي النقد هل نقدكم لأنني خضت تجربة الإعلان أم أن النقد عائد لارتباط الإعلان بالعدس؟. 

*هل الإعلان عن العدس أضاف لك كفنانة؟* 

دون أدنى شك أضاف لي الكثير في فترته الأولى، كما أنه أضاف للشركة المنتجة مالياً، والشركة استهدفت به جمهوري، وظلت تروج للعدس بصوتي إلى أن رسخ الإعلان في أذهان الناس الذين أصبحوا يقولون : (إيمان بتاعت إعلان العدس)، فيما تجاوزوا أغنياتي، وحصرنوني في ذلك النطاق الضيق الذي يتمثل في (عدس ما بحتاج توابل)، فأنا لست أول فنانة تتجه للإعلان، فهنالك فنانين كثر اتجهوا إليه على الصعيد المحلي، الإقليمي والدولي للإعلان عن منتجات الشركات، المؤسسات، المصانع، وتلجأ تلك الجهات للفنان للترويج لمنتجاتها، وبالتالي عندما جاءنتي الشركة المنتجة للعدس وقعت معها عقداً على أساس انني نجمة في الساحة الفنية. 

*ماذا عن العقد المبرم بينك، والشركة المنتجة للعدس؟*

إنتهى أجل العقد بيني وبينها إلا أن الشركة ظلت تبث الإعلان دون تجديد العقد، خاصة وانني كنت خارج البلاد حوالي الثمانية سنوات.

*رأيك بصراحة في أصوات نسائية حديدة تقلد الفنانة هاجر كباشي؟*

ربما تكون الطبقات الصوتية واحدة، ولكن هاجر كباشي من بدايتها مدرسة فنية متفردة، لذلك من الطبيعي أن يشير البعض إلى أن هنالك فنانات يقلدن الفنانة هاجر كباشي. 

*ماذا عنك انتي شخصياً؟* 

لا أستطيع تغيير صوتي لكي اقلد فنانة من الفنانات، فالفنانة المقلدة سترهق حبالها الصوتية. 

*بأمانة شديدة ما هي الأصوات النسائية الجديدة التي لفتت نظرك؟*

شموس وإنصاف فتحي.

*ماذا عن أصوات الفنانين الشباب؟*

لا أعرف الأصوات الجديدة في الساحة الفنية.

*لماذا انتي بعيدة عن السوشال ميديا رغماً عن تقريبها للمسافات؟*

كنت بعيدة عن الإعلام البديل لأنني لم أكن أنتج أغاني جديدة، وعدم الإنتاج يعود إلى انني كنت اتنقل بين عدد من الدول الأوروبية، الأفريقية والخليجية، لذلك اكثف من إنتاجي للأغنيات بعد عودتي إلى السودان، والذي أجد فيه الشعراء والملحنين الذين لم أكن اجدهم في الخارج، وإذا كان وجدتهم لكنت بثيت لجمهوري الأغاني عبر وسائط التقنية الحديثة، وكل ما كان في إمكاني هو التواصل مع جمهوري بالصور، وكتابة كلمة صباح الخير ومساء النور، واخباري المتعلقة بوجودي في الخارج. 

*ما الجديد الذي انتجتيه لإعادة أراضيك؟*

أراضيني قاعدة يا أخوي، لكن ربما اسمي فيه بعضاً من الغبار الذي بدأت في نفضه.

أين تجد إيمان نفسها في لونيات الغناء المتنوعة؟

أميل إلى أغاني السيرة والحماسة، والتي تعاملت في إطارها مع الشاعرة زوبة طايشين، هيثم عباس، سحر ميسرة، مصطفى امبو، مهدي مصطفى وغيرهم

*لماذا تزكزين على شعراء وملحنين محددين؟*

عني شخصياً لا أركز على شعراء وملحنين بعينهم، بقدر ما إنني أركز على الكلمات والالحان الهادفة، فأنا إذا وجدت شاعراً مبتدئياً، واعجبت بمفرداته سأغني له، ولا ألجأ للتعامل مع الأسماء المعروفة فقط، فها أنا أتعامل مع شعراء مغمرين، وهؤلاء الشعراء نجحت أغنياتهم، وذلك مثل الشاعر فضل ابولين الذي لم يكن معروفاً، وربما يكون قد تعامل مع فنان أو فنانين إلا أن أغنيته التي غنيتها له حققت نجاحاً، بالإضافة إلى الشاعر ابوضراع والكاسرابي. 

*ماذا انتي قائلة في الختام؟*

سعيدة بعودتي إلى أرض الوطن، إلا انني حزينة كون أن جائحة (كورونا) أثرت في العالم بصورة عامة، لذلك أتمنى من الله العلي القدير أن يرفع الوباء، وأن ينعم على السودان بالسلام، الطمأنينة، الرخاء والتنمية.


🛑 Awtar Alaseel news  https://www.facebook.com/groups/sraj2222/


🛑 alarisha news 

http://alarisha.net/wp-admin/customize.

السبت، 23 يناير 2021

*القصة الحزينة لطرد أم وأطفالها بأمدرمان.. (مريم) تروي تفاصيل مثيرة حول سكنها الشارع في برد قارص.. الدخان أدخلني في حالة غيبوبة وفوقت منها مشردة بلا مأوى.. في يوم الحريق نمت وأبنائي بالقرب من المقابر.. سكنت بعد الحريق تحت شجرة بشارع النيل بأمدرمان*



 

..... 

*جلس إليها : سراج النعيم* 

..... 

شب حريق بشكل مفاجيء في مسكن السيدة (مريم) بمدينة الشاطئ، وذلك بالقرب من قسم شرطة مدينة النيل بامدرمان، مما أدى إلى تشريدها وأبنائها البالغ عددهم خمسة أطفال، كما أن الحريق سجل خسائر كبيرة في المأوى الذي قضى عليه تماماً، مما اضطر (مريم) وأطفالها للنوم في يوم الحادث في الشارع العام ما بين مقابر مدينة (الشاطئ)، وقسم شرطة مدينة (النيل) حيث التحفنا الأرض، وتغطنا بالسماء رغماً عن أن الشتاء قارص. 

*في البدء ما الذي يجعلك تتخذين من الشارع العام مسكناً؟*

كنت اقطن وأبنائي الخمسة في (مسكن) بالقرب من قسم شرطة مدينة النيل إلا أن الحريق إلتهم مكان الإقامة، وامتد ليطال منزلاً آخراً، والذي وفقه تم طردي وأبنائي من هناك من قبل جارنا الذي امتد إليه الحريق متجاوزاً الطابق الأول، واشتغل النيران في جزء من الطابق الثاني للمنزل، مما نتج عن ذلك خسائر فادحة حيث إلتهمت النيران بعض المقتنيات باهظة الثمن. 

*ماذا عن مسكنك؟*

إلتهمت النيران مسكني بالكامل، ولم يبق َمنه شيئاً بما في ذلك الأثاثات والأزياء، وعليه لم أعد أملك وأطفالي إلا الملابس التي نرتديها أثناء وقوع الحريق. 

*كيف اشتعلت النيران بهذه السرعة في مسكنك والمنزل المجاور لك؟* 

تفاجأت بالحريق أثناء ما كنت داخل المسكن الذي أقيم فيه، واشتعلت النيران فيه سريعاً، وبدأت ألسنته تتصاعد عالياً نحو السماء، هكذا ظل الحريق مشتعلاً لدرجة أنه قضى على كل شيء في دقائق معدودة. 

*أين كنتي لحظة اشتعال شرارة الحريق الأولي؟*

كنت أعد لأبنائي في وجبة الإفطار حوالي الساعة الحادية عشر صباحاً، إلا أن هذه الوجبة التي حصلت عليها بشق الأنفس لم يتناولها أطفالي الذين ربما يظلون عليها لليوم التالي خاصة وانني أحصل عليها بعد معاناة كبيرة، فالأوضاع الاقتصادية بالغة التعقيد. 

*أين رب الأسرة؟* 

عائل أسرتي غائباً منذ فترة طويلة، وذلك بسبب سفره خارج الخرطوم فهو يعمل في الأعمال الحرة البسيطة، وما يجنيه من عمله لا يكفي لشراء المستلزمات الضرورية للحياة المعيشية اليومية. 

*ما خسائر الحريق؟*

إلتهمت النيران المأوى 

 بالكامل بما في ذلك الأثاث والملابس.

*وماذا؟*

لا أدري إلى أين أذهب بعد أن أصبحت أعاني وأطفالي من التشرد، فأنا الآن لا أملك مكاناً للإقامة فيه سوى الشارع العام.

*لماذا لم يتم إطفاء الحريق؟*

عندما اشتعلت النيران كانت مشتعلة بسرعة شديدة، فلم تدع مجالاً لإخمادها في مهدها، وبالتالي كادت النيران أن تحرقني وصغيري الذي مازال رضيعاً، ولولا العناية الإلهية لكنا جميعاً في اعداد الموتى، كما اننا استنشقنا الدخان الذي كان كثيفاً. 

*ما الأسباب وراء هذا الحريق المفاجئ؟* 

تفصيلاً أشير إلى أن الحريق نشب لأسباب (مجهولة)، ولحظة اشتعال النيران كنت داخل (المسكن)، والذي خرجت منه على أصوات أطفالي المدوية، وعندما خرجت تفاجأت بالنيران تشتعل في المسكن بصورة لا يمكن تصورها بأي حال من الأحوال.

*وماذا؟*

النيران انتشرت سريعاً فيه، وإلتهمت جميع الأثاث والأزياء الموجودة داخله، ومن ثم انهار المسكن تدريجياً، وتصاعدت في ذات الوقت ألسنت النيران، فالتهمت جزء من الطابق الثاني للمنزل المجاور، أي أن الحريق أحدث دماراً شاملاً، وهذا الحريق أدى إلى طردي  وأبنائي من المسكن الذي كنا نعيش فيه في أمن وأمان. 

*هل واجهتك صعوبات لحظة وقوع الحريق؟* 

نعم واجهتني صعوبات تفوق إمكانيتي المحدودة، فالنيران حاصرتني وأطفالي، الأمر الذي اضطرنا للخروج سريعاً رغماً عن صعوبة الخروج في تلك الأثناء خاصةً وأن الإفلات من النيران كان في غاية الخطورة.

*كيف اكشفتي الحريق؟*

من خلال أطفالي الذين أطلقوا صرخات مدوية، فما كان مني إلا وأن خرجت مسرعة بصغيري الرضيع، وأثناء خروجي لم أحتمل درجة حرارة النيران التي كانت ألسنتها متصاعدة ودخانها الكثيف أصابني بحالة إغماء، مما أدى إلى سقوطي على الأرض، فانشغل أطفالي بافاقتي، وعندما فوقت من الغيبوبة وجدت كل شيء إنهيار تماماً، لذلك لم أكن مصدقة اننا نجونا من ذلك الحريق.

*ما هي الإشكالية التي تواجهي بعد فقدان مسكنك؟* 

إن الإشكالية الكبرى بالنسبة لي تكمن في عدم ايجادي مسكناً مناسباً لكي يأويني وأطفالي الخمسة خاصة وأن النيران قضت على المنزل كلياً. 

*أين تعيشين وأطفالك الآن؟*

أعيش تحت شجرة كبيرة في شارع النيل بمدينة (الشاطئ) بامدرمان، أي إنني وأطفالي نسكن في الشارع العام. 

*لماذا لا تذهبين إلى أهلك أو أهل زوجلك؟*

ليس هنالك أهل يمكن أن ألجأ إليهم في هذا الوضع الاقتصادي المذري الذي تمر به البلاد، والذي تزامن مع الموجة الأولي والثانية لجائحة (كورونا)، مما زاد الأمر تعقيداً، وإذا قررت العودة إلى أسرتي الكبيرة أو أسرة زوجي فإنني أحتاج إلى مبالغ مالية كبيرة لتذاكر السفر من الخرطوم إلى (كادوقلي)، وعليه لا أعرف لمن ألجأ للبحث عن حل لمشكلة السكن، الإعاشة والملابس، بالإضافة لمشروع لتوفير الأكل والشرب لأطفالي.


🛑 Awtar Alaseel news  https://www.facebook.com/groups/sraj2222/


🛑 alarisha news 

http://alarisha.net/wp-admin/customize.

الجمعة، 22 يناير 2021

ايمان لندن وسراج النعيم

 اجلست الفنانة إيمان لندن بعد عودتها للبلاد بعد عشرة سنوات متصلة.

أين انتى فى الفترة الماضية؟

كنت متنقلة ما بين لندن، فرنسا، ودول أوروبية أخرى، الخليج وتشاد.

هل عودتك للسودان نهائية؟

إن شاء الله عودة نهائية.

ما رأيك في الأصوات النسائية الجديدة؟

أصوات جميلة

بصراحة ما هي وجهت نظرك في الأصوات المطلة على المتلقي من خلال الإعلام البديل؟

كل فنان لديه لونيته وهذه اللونية يطرها بما يتناسب معه ويبقى الفيصل الجمهور في مدى قبوله للتجربة المطروحة عليه

وأي فنان لديه جمهوره، وأي لونية من الغناء لديها جمهور

كيف تنظري إلى اريفة الغناء في المدينة؟

في رأيي هي جميلة جداً، وقد لفتت نظري لدرجة انني أدخلت الآلة الشعبية (الربابة) ضمن الفرقة الموسيقية، باعتبار أنها جزء من الإرث والتراث.

مقاطعاً أقصد نقل الثقافة الغنائية من الريف إلى المدينة؟

الثقافة الغنائية في الريف من القدم، وبالتالي كان يفترض نقلها إلى المدينة قبل هذا التوقيت

الذي اتجه فيه أغلب الفنانين للغناء بالربابة، وانا أدخلتها في الفرقة الموسيقية لانني أحب أغاني السيرة.

مقاطعاً أليس هذا تقليد لمن سبقوك على التجربة؟

لا فقط عجبتني الفكرة، واحسست أنها تتماشى معي.

لماذا يضيق صدرك بالنقد؟

لا أتضايق من النقد نهائياً، فالنقد هو الذي صنع إيمان لندن، ولولا ذلك النقد لما كنت أقف الآن على أرض صلبة، واتعامل مع النقد من حيث المثل الذي يقول : (اسمع كلام الببكيك ما تسمع كلام البضحكك)

هل إيمان تعتمد على الشكل أكثر من المضمون؟

بالنسبة لشكلي فأنا أقول القبول من الله، والشكل مهم للفنان فأنا خلقني الله جميلة

على حسب مشاهدات الناس، ورغماً عن ذلك لا أعتمد على الشكل بقدر ما انني اعتمد على منتوجي الفني

فأنا مجتهده جداً في مهنتي

إلا أن السفر خارج البلاد جعلني بعيدة عن الحركة الفنية

فلم أجد خلال هجرتي شعراء وملحنين لكي أتعامل معهم

وانتجت فيديو كليبات صورتها في لندن والخرطوم

وشكلي نعمة من الله

هل تعتقدين أنك تسافرين وتعودين لتجدي ارضيتك كما هي؟

أنا اسمي تعبت فيه إلى أن رسخ في أذهان الجمهور،. وأي إنسان لديه ظروفه التي تدعه يسافر، وأنا أعتذر لجمهوري عن غيابي في الفترة الماضية

فأنا لدى ظروف هي السبب في سفري

وسوف اعوض جمهوري الغياب في الفترة السابقة

ما الجديد الذي اتيتي به؟

منذ أن عدت إلى البلاد وإلى الآن أنتجت أغنيتين

بعنوان (بني القليت) كلمات وألحان فضل ابولين

و(ابوضراع) كلمات عمر الكاسرابي وألحان المعز الشاطئ

بالإضافة إلى انني سجلت أغنية (ام دورور) كلمات ناصر مصطفي.

كيف تختارين النصوص الغنائية؟

اختياري يتم وفق ما أحس به متناسباً مع إحساسي وصوتي

ماذا عن تجربتك مع الإعلان قوبلت بنقد كثير خاصةً ترويجك للعدس؟

والله أنا ما عارفه لكن حاسه انو العدس بقى لي وصمة عار

فكانني ارتكبت جرماً

فكل الفنانين، المشاهير ونجوم المجتمع يتجهون إلى الإعلان، فهل النقد الموجه لي لأنني أعلنت عن العدس

فالإعلان في الفترة الأولي أضاف لي الكثير وأضاف للشركة المنتجة وإلى الآن يضيف لها مالياً، وعندما سافرت خارج البلاد ظل الإعلان يروج للعدس بصوتي إلى أن رسخ في أذهان الناس الذين أصبحوا يقولون إيمان بتاعت إعلان العدس ونسيوا إيمان الفنانة

واغانيها وأصبحوا يتعاملون معي على ذلك الأساس

وكل الموضوع عدس الوابل ما بحتاج توابل

فأنا لست أول فنانة تتجه إلى الموديل

فهنالك فنانين كثر على الصعيد المحلي، الإقليمي والدولي، هكذا أعلنوا عن منتجات الشركات، المؤسسات، المصانع وغيرها

فأي فنان في العالم تلجأ إليه الجهات

ودائماً تستهدف الجهات المعلنة الفنان الذي لديه جمهور

فالشركة عندما جاءنتي ووقعت معي عقداً على أساس انني نجمة

ماذا عن العقد المبرم بينك والشركة في إطار إعلان العدس؟

إنتهى أجل الإعلان ورغماً عن ذلك ظلت الشركة تبث تروج للعدس دون تجديد العقد الموقع بيني وبينها، خاصة وانني كنت

غير موجودة في البلاد منذ ثمانية سنوات.

رأيك بصراحة في أصوات نسائية حديثة تقلد الفنانة هاجر كباشي؟

ربما تكون الطبقات الصوتية واحدة، وهاجر كباشي في بدايتها كانت مدرسة، فهنالك الكثير من الفنانات يشار إليهن على أساس أنهن يمارسن الغناء في إطار مدرسة هاجر كباشي، فأنا إيمان لا أستطيع تغيير صوتي لكي اقلد فنانة من الفنانات

فأي مقلد سيرهق حباله الصوتية

بأمانة شديدة ما هي الأصوات النسائية الجديدة التي لفتت نظرك؟

يجعبني صوت شموس وإنصاف فتحي.

وماذا عن أصوات الفنانين الشباب؟

لا أعرف الأصوات الجديدة في الساحة الفنية.

لماذا انتي كنتي بعيدة عن السوشال ميديا رغماً عن تقريبها المسافات؟

كنت بعيدة عن الإعلام البديل لأنني لم أكن أنتج أغاني جديدة أثناء تنقلي في دول أوروبية، أفريقية وخليجية

لذلك اكثف إنتاجي للأغنيات بعد عودتي إلى السودان

الذي أجد فيه الشعراء والملحنين

وبالتالي لم يكن لدي في الخارج منتوج لكي ابثه لجمهوري عبر وسائط التقنية الحديثة، وكان في إمكاني فقط التواصل مع الجمهور من الصور وصباح الخير ومساء النور

واخباري المتعلقة بوجودي في الخارج

ما الجديد الذي انتجتيه لإعادة اراضيك؟

اراضيني قاعدة يا أخوي، لكن ربما اسمي فيه بعضاً من الغبار الذي أود نفضه.

أين تجد إيمان نفسها في لونيات الغناء المتنوعة؟

أميل إلى أغاني السيرة التي تعاملت في إطارها مع زوبة طايشين، هيثم عباس، سحر ميسرة، مصطفى امبو، مهدي مصطفى وغيرهم

لماذا تزكزين على شعراء وملحنين محددين؟

عني شخصياً لا أركز على شعراء وملحنين بعينهم بقدر ما انني أركز على الكلمات والالحان التي أحس بها، فأنا إذا وجدت شاعراً مبدئياً واعجبت بمفرداته سأغني له ولا ألجأ للتعامل الفني مع الأسماء المعروفة فقط، فها أنا أتعامل مع شعراء مغمرين ونجحت أغانياتهم، فأنا عقب عودتي تعاملت مع فضل ابولين الذي ليس معروفاً، وربما يكون قد تعامل مع فنان أو فنانين

إلا أن أغنيته حققت نجاحاً

بالإضافة إلى ابوضراع والكاسرابي

ماذا انتي قائلة في الختام؟

سعيدة بعودتي إلى أرض الوطن في وقت فيه جائحة (كورونا) أثرت في العالم بصورة عامة إلا أنني أتمنى من الله العلي القدير أن يرفع الوباء





azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...