.....
*جلس إليه : سراج النعيم*
.....
كشف الدكتور عبدالقادر سالم رئيس اتحاد الفنانين التفاصيل الكاملة للقاء المطربين بالفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة، وجاء ذلك اللقاء عقب مشاركة الفنانين في دعم القوات المسلحة بشرق السودان.
*{في البدء ماذا دار بينكم، والفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان؟*
لبى الفنانون الدعوة المقدمة من القوات المسلحة لتقديم واجب الشكر لوقفتهم مع الجيش السوداني في شرق السودان.
*{ماذا قلتم في كلمتكم في ذلك اللقاء الذي جمعكم بالقائد العام للقوات المسلحة؟*
قلت من خلال ذلك اللقاء إن سفر الفنانين إلى مناطق العمليات لم يكن القصد منه المشاركة في الدعوة للحرب، بل القصد منه الترفيه عن الجنود لأن الإثيوبيين أشقاء لنا، ونريد أن نقول لهم هنالك إشكالية، ويجب أن تحل هذه الإشكالية بالحكمة والعقل، ولكن إذا كان هنالك تعدي على الأراضي السودانية، فإننا سنقف بقوة خلف الجيش السوداني حتى آخر لحظة، ووجدت مشاركتنا تفاعلاً منقطع النظير من أهل القرى والمدن في تلك المناطق الحدودية، وشكرناهم على ضيافتهم للشعب الإثيوبي الشقيق.
*{كيف تنظر للنقد الذي وجه لكم حول مشاركتكم للجيش؟*
لابد من التأكيد بأن أي دولة لديها جيش، وهذا الجيش يحظى بالتمجيد من المشاهير ونجوم المجتمع، وهو ذات الأمر الذي قمنا بفعله لقواتنا المسلحة.
*{ما الإحساس الذي خالجكم عند مخاطبة رئيس مجلس السيادة لكم؟*
سعداء بمخاطبة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان لنا في ذلك اللقاء، والذي أشاد من خلاله بالدور المتعاظم للفن والفنانين في الحركة الوطنية والوقوف مع الجيش السوداني، إذ أنه قال لنا : (انتم لفتم نظر المجتمع للقوات المسلحة، وهي تحتاج لوقفة الناس معها، لذلك لن ننسى لكم هذه الوقفة).
*{ما هي الرسالة التي بعثت بها من خلال ذلك اللقاء؟*
تحدثت عن المعاناة التي يعانيها الفنانون والموسيقيون، وأكدت للفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان بأن هنالك تمييزا واضحا ضد أهل الغناء والموسيقى، ويتضح ذلك بجلاء في قرارات والي ولاية الخرطوم القاضية بمنع إقامة الحفلات مما أثر سلباً على أصحاب صالات الأفراح، أهل الغناء والموسيقي، فنيي الساوند سيستم والمصورين في حين نجد أن السودان كله مفتوحاً للقطاعات الآخري لمزاولة مهنها دون ملاحقة أو مطاردة، وكأن الحظر في إطار جائحة (كورونا) القصد منه الفنانين والموسيقين، وبالتالي أكدت أن قرارات والي ولاية الخرطوم فيها عدم احترام للفن والفنانين، وعليه أصبحوا يحسون بضيم، وعليه وجه الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة بأن نجلس مع السلطات المختصة بالتدابير الاحترازية الوقائية لفيروس (كوفيد-19) المستجد لحل هذه الإشكالية، والتي نتمنى أن تحل خلال الأيام القليلة القادمة.
*{ماذا طلبتم في اللقاء بالفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان؟*
طالبنا باسترجاع المبالغ المالية المأخوذة في إطار محاكمات الفنانين، الموسيقيين وفنيي الساوند سيستم، وذلك على خلفية قرارات والي ولاية الخرطوم، لأن هنالك مبدعين لا يملكون تلك المبالغ المالية الكبيرة، ورغماً عن ذلك نحترم، نقدر ونجل القضاء السوداني الذي ينفذ القرارات.
*{هل التمستم استجابة من الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان؟*
بكل تأكيد وجدنا استجابة من القائد عبدالفتاح البرهان.
*{ماذا عن اختلاف مكونات الحكم في البلاد؟*
أرجو من مكونات قوي إعلان الحرية والتغيير، الثوار والقوات المسلحة العمل في تناقم من أجل الوطن والمواطن الذي يعاني من أوضاع اقتصادية متأزمة جداً، وهذه الأوضاع تتطلب تضامناً وتظافراً للخروج بالبلاد إلى بر الأمان.
*{كيف تنظر للثقافة والفنون في ظل الحكومة الانتقالية؟*
يجب أن يعلم هؤلاء أو أولئك بأن الثقافة عموماً والفنون على وجه التحديد بأنها لم تظهر خلال العامين الماضيين، وإنما هي ضاربة الجذور في القدم، لذلك يجب تضمينها في الوثيقة الدستورية، خاصة وأن الفنانين وقفوا مع ثورة ديسمبر المجيدة والوطن.
*{ألا تعتقد أن الفنانين ضحايا صراع بين المكون العسكري والمدني؟*
من المفترض أن لا يكون هنالك صراع بين العسكر والمدنيين باعتبار أنهما وقعا على شراكة للحكم في الفترة الانتقالية، وهذه الشراكة مضمنة في الوثيقة الدستورية، لذلك لابد من بذل الجهود للنهوض بالوطن، فإذا واصلنا في الصراعات فإن السودان لن يكون له وجود في الخارطة، لذلك على الجميع التنازل لكي ننهض بالبلاد، والتي تشهد أحداثا ساخنة هنا وهناك، فمثلاً مدينة (الجنينة) غربي السودان محاصرة، وكل قبيلة من قبائلها أخذت لها زاوية بعيدة عن الاخري، وليس هنالك داخل أو خارج إلى المدينة، مما أسفر عن ذلك التشريد، وهنالك أيضاً إشكالية في مدينة (شندي) شمالي السودان، كما ان هنالك إشكالية شرق السودان، لذلك إذا تشتت السودان، فإنه لن يكون كليبيا أو سوريا أو تونس، بل سيكون مدمراً دماراً شاملاً، لذلك يجب أن نتعظ ونعتبر مما يدور من حروب، نزاعات وصراعات في دول الجوار، وكون اننا نقول هذا الحديث، فهو نابع من وطنيتنا، فالوطن يجري في دمائنا.
*{ماذا عن فترة عضويتك بالبرلمان؟*
عندما كنت في البرلمان لم أكن سياسياً، إنما كنت ممثلاً لأهل الثقافة والفن، فقد تم استدعائي لكي انوب عن المبدعين في بلادي، وكان أن قلت من خلاله كلاماً خلق لي الكثير من الإشكاليات مع ذلك النظام السابق، وتمثل ذلك في انني قلت بأن هذه البلد ليس فيها حرية نقد وتعبير، بدليل أن الفنان ابوعركي البخيت، هو الفنان الوحيد الذي كان لديه موقف واضح ضد ثورة الإنقاذ الوطني، لذلك يتم منعه الغناء، كما إنني كنت السبب في إعادة اتحاد الكتاب السودانيين لمزاولة نشاطه، إذ جاءني طارق الأمين، وطلب مني فتح ملف الاتحاد في البرلمان، وأيضاً تحدثت عن اعتداءات تعرضت لها أعمال الفنانين أمثال أحمد المصطفي، عثمان حسين وغيرهما من الذين توفاهم الله، وذلك بالبث من خلال الإذاعة وتلفاز السودان بصورة غير شرعية لعدم وجود عقودات مبرمة بين الأجهزة الإعلامية وأصحاب الحقوق الأصيلة، وتحتاج تلك الأجهزة الإعلامية إلى عمل تسويات مع المبدعين الذين بث منتوجهم طوال السنوات الماضية.
*{ماذا عن قيادتكم لاتحاد الفنانين؟*
سعيد غاية السعادة بقيادة اتحاد الفنانين، والذي أعتبره شعاعاً للأمة السودانية، وسأمضى به على نهج الفنانين الذين سبقوني أمثال أحمد المصطفي وغيره من الذين تولوا قيادته منذ تأسسه في العام 1959م.
*{ما هي رؤيتك لمستقبل السودان؟*
المستقبل يكتنفه الغموض، فما يدور الآن في السودان أشبه بما حدث في مؤتمر الخريجين في العام 1938م، إذ قال آنذاك المبدعون : (مالكم كلما دهتكم خطوب، لم تزيدكم إلا اختلافاً وبعدا)، فالمشاكل لا تنتج إلا المزيد من الخلاف والبعد، لذلك يتطلب الراهن السياسي الإصلاح، خاصةً وأن خلف الاكام أمر قد أعد، وإذا لم نجتمع للخروج بهذا البلد إلى بر الأمان، فإنه دون أدنى شك سيخرج من بين أيدينا، وإذا خرج فإنه لن يعود، لذا يجب الالتفات إلى معاش الناس، فهنالك غلاء فاحش، ولكن ما أن تتحدث عنه إلا ويقال لك أنت (كوز)، إلا إنني ورغماً عن ذلك سأقول نصيحتي، ولن اهاجر من هذا البلد، وسأظل أطالب بالتسويات من أجل النهوض بالسودان، ونشر المحبة والسلام، فبالمحبة والسلام ندين الانقسام الذي يوجد في الوسط بعد أن أصبحت المكونات العسكرية في بوتقة واحدة، فقوات الدعم السريع، الحركات المسلحة تعمل في تناقم مع القوات المسلحة، إما السياسيون فيجب أن يرتقوا إلى مستوي الحدث، وأن ينظروا للأمور من بوابة المصلحة العامة، وأن يتركوا مسألة تخوين البعض، وحرق الشخصيات بما لا يفيد إنسان السودان، وليعملوا بأن الوطن للجميع.
*{ما هي رسالتك إلى عبدالعزيز الحلو وعبدالواحد محمد نور؟*
قال : أتمني أن يأتي عبدالواحد محمد نور وعبدالعزيز الحلو للبلاد دون انتظار لمفاوضات، ومن هنا لابد من التأكيد بأنني مولود في مدينة (الدلنج)، والتي سافرت إليها في شهر رمضان الماضي، فشاهدت فيها الكثير من المآسي حيث وجدت الناس يموتون بسبب الصراعات القبلية، وهذه الصراعات فقدنا على إثرها أكثر من (24) شاباً، وأدت إلى نزوح السكان من منطقة إلى اخري، إما الآن فإن الوضع جيد، ولكن لابد من انضمام عبدالعزيز الحلو، وعبدالواحد محمد نور إلى ركب السلام لدعمه، فالسلام الهش في جبال النوبة يتطلب دعم الحلو، والسلام الهش في إقليم دارفور يحتاج لدعم عبدالواحد.
🛑 Awtar Alaseel news https://www.facebook.com/groups/sraj2222/
🛑 alarisha news
http://alarisha.net/wp-admin/customize.