الخميس، 12 نوفمبر 2020

ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ جديدة حول ﺍﺗﻬﺎﻡ (جبربر) بتفجير ﺍﻟﺴﻔﺎﺭﺗﻴﻦ الأمريكيتين ﺑـ‏(ﺗﻨﺰﺍﻧينا) و(كينيا)

 




ﻴﺎ‏) ﻭ(ﻛﻴﻨﻴﺎ)







.........................
الموسيقار محمد الأمين يوقف العازف من فرقته بسبب تهمة (الإرهاب)
...........................
ﺟﺒﺮﺑﺮ : ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ ﺃﻭﻗﻔﺘﻨﻲ باعتبار إنني مطلوباً لأمريكا
............................
جلس إليه : سراج النعيم
............................
واصل ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺃﺣﻤﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺎﻣﺪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ ﺑـ‏(ﺟﺒﺮﺑﺮ‏) كشف التفاصيل المثيرة ﺣﻮﻝ إﺗﻬﺎﻡ أمريكا ﻟﻪ ﺑﺎﻟﻀﻠﻮﻉ ﻓﻲ ﺗﻔﺠﻴﺮ ﺍﻟﺴﻔﺎﺭﺗﻴﻦ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺘﻴﻦ ﺑـ‏(تنزانيا) ﻭ(ﻛﻴﻨﻴﺎ‏) .
قال : تأثرت تأثراً كبيراً باﻻﺗﻬﺎﻡ الذي وجهته لي السلطات الأمريكية بالضلوع في تفجير السفارتين الأمريكيتين بـ(تنزانيا) و(كينيا)، اللذين لم يسبق لي أن زرتهم في العام ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﻭﺗﺴﻌﻴﻦ، ﺃﻭ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻋﺎﻡ ﺁﺧﺮ، ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺣﻈﺮﻱ عن ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻮﺿﻊ ﺍﺳﻤﻲ ﺿﻤﻦ ﻗﻮﺍﺋﻢ ﺍﻟﻤﺤﻈﻮﺭﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻧﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ، وهذا الإجراء جعل الموسيقار محمد الأمين يطلب مني توفيق أوضاعي قبل الانخراط معه في العزف أن كان داخلياً أو خارجياً.
وأضاف : عرفت إنني محظوراً من السفر ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺷﺪﺩﺕ ﺍﻟﺮﺣﺎﻝ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﺎﺭ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺇلى ﺍﻷﺭﺩن، ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺃﻭﻗﻔﺘﻨﻲ ﺳﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺃﻥ ﺃﺳﻤﻲ ﻣﻄﺎﺑﻘﺎً ﺇﻟﻰ ﺍﺳﻢ ﺇﺭﻫﺎﺑﻲ ﻣﻄﻠﻮﺏ ﻟﺪﻯ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ، وﺗﺘﻬﻤﻪ ﺑﺘﻔﺠﻴﺮ ﺍﻟﺴﻔﺎﺭﺗﻴﻦ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺘﻴﻦ ﻓﻲ ‏(ﺗﻨﺰﺍﻧﻴﺎ‏) ﻭ(ﻛﻴﻨﻴﺎ)، ﻭﻋﻠﻲ ﺿﻮﺀ ﺫﻟﻚ ﺑﺪﺃﻭﺍ ﻳﺤﻘﻘﻮﻥ ﻣﻌﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﺠﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺪﺙ ﻓﻲ 7 ﺃﻏﺴﻄﺲ 1998 ﻡ.
وأردف : ﺑﺪﺃﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺪﺙ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺗﻬﻤﺖ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭﻩ، ﻓﻮﺟﺪﺕ ﺃﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ﻣﻦ ﺃﻏﺴﻄﺲ 1998 ﻣﺎ ﺑﻴﻦ 10:30 ﻭ 10:40 ﺻﺒﺎﺣﺎً ﺑﺎﻟﺘﻮﻗﻴﺖ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ، ﺗﻮﻗﻔﺖ ﺷﺎﺣﻨﺎﺕ ﻣﺤﻤﻠﺔ ﺑﺎﻟﻤﺘﻔﺠﺮﺍﺕ ﺃﻣﺎﻡ ﺳﻔﺎﺭﺗﻲ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻓﻲ ‏(ﻧﻴﺮﻭﺑﻲ) ﻭ(ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺴﻼﻡ‏)، ﻭﺗﻢ ﺗﻔﺠﻴﺮﻫﻤﺎ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻭﺍﺣﺪ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً، ﻣﻤﺎ ﺃﺩﻱ ﺫﻟﻚ ﺇلى ﻣﻘﺘﻞ ﺃﺷﺨﺎﺹ ﻓﻲ ﻧﻴﺮﻭﺑﻲ ﻭﺩﺍﺭ ﺍﻟﺴﻼﻡ.
ومضي : ﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻣﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺘﺠﺮﺑﺔ ﻗﺎﺳﻴﺔ ﺟﺪﺍً، ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﻌﻲ ﺣﻮﻝ ﺗﻔﺠﻴﺮ ﺍﻟﺴﻔﺎﺭﺗﻴﻦ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺘﻴﻦ ﻓﻲ ‏(ﺗﻨﺰﺍﻧﻴﺎ) ﻭ(ﻛﻴﻨﻴﺎ‏).
واستطرد : بدأت العزف ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1964ﻡ، وذلك ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺳﻼﺡ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺍﻟﺘﺎﺑﻊ ﺇلى ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ، ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﻳﺖ ﻓﻴﻪ ﺟﻨﺪﻳﺎً ‏(13‏) ﻋﺎﻣﺎً، ﺛﻢ ﺗﺮﻛﺖ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻪ، ﻭﺳﺎﻓﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ، ﻣﻮﺍﺻﻼً ﻣﻬﻨﺘﻲ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻴﺔ ﻓﻲ ﺩﻭﻟﺔ ﻗﻄﺮ ﺣﻮﺍﻟﻲ ‏(10) ﺳﻨﻮﺍﺕ، ﻋﺪﺕ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻭﺍﻟﺘﺤﻘﺖ ﻓﻴﻪ ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺑـ‏(ﺳﻼﺡ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻲ) ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ، ﻣﺰﺍﻭﻻً ﻣﻬﻨﺘﻲ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻴﺔ ﺑﺎﻟﻌﺰﻑ ﻣﻊ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﻴﻦ ﺃﺑﺮﺯﻫﻢ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﺎﺭ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﻭﻓﻨﺎﻥ ﺍﻟﺠﺎﺯ ﺷﺮﺣﺒﻴﻞ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﻏﻴﺮﻫﻤﺎ.
واسترسل : ﺳﺎﻓﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ﻭﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ، ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ‏(ﺗﻨﺰﺍﻧﻴﺎ) ﺃﻭ ‏(ﻛﻴﻨﻴﺎ‏)، ﺇلى ﺃﻥ ﺍﻛﺘﺸﻔﺖ ﺣﻈﺮﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺑﺎﻷﺭﺩﻥ، ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺗﻢ ﺗﻮﻗﻴﻔﻲ ﺑﺎﻟﻤﻄﺎﺭ ﻭﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﻌﻲ ﻣﻨﺬ ﻣﻴﻼﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﻟﺤﻈﺔ ﻭﻗﻮﻓﻲ ﺃﻣﺎﻡ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻷﺭﺩﻧﻲ، ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﺄﻟﻮﻧﻲ ﺃﻳﻦ ﻛﻨﺖ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ، ﺇلى ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ؟؟، ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻥ ﺭﻭﻳﺖ ﻟﻬﻢ ﻗﺼﺔ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ، ﺩﻭﻥ ﺗﻮﺿﻴﺢ ﻋﻤﻠﻲ ﺑﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ، ﻋﻠﻲ ﺃﺳﺎﺱ ﺃﻧﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﺃﺧﺬ ﺇﺫﻧﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ، ﻓﺈﺫﺍ ﻗﻠﺖ ﻟﻬﻢ ﺇﻧﻨﻲ ﻋﺴﻜﺮﻱ، ﻓﺈﻧﻬﻢ ﺳﻴﻄﺎﻟﺒﻮﻧﻨﻲ ﺑﺎﻹﺫﻥ، ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺍﺣﺘﺎﺟﻪ ﻧﺴﺒﺔً ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﺟﻮﺍﺯﻱ ﺍﻟﻤﻬﻨﺔ ﻓﻴﻪ ‏(ﻣﻮﺳﻴﻘﻲ‏)، ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻭﺍﺻﻠﻮﺍ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺑﺄﺳﺌﻠﺔ ﺗﺪﻭﺭ ﺣﻮﻝ ﺷﺨﺼﻴﺘﻲ، ﻭ .. ﻭ .. ﻭ .. ﻭ .. ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮﻩ.
واسترسل : ﺃﻛﺪﻭﺍ ﺃﻥ ﺍﺳﻤﻲ ﻣﻄﺎﺑﻘﺎً ﺇﻟﻰ ﺍﺳﻢ ﺇﺭﻫﺎﺑﻲ ﺗﻄﻠﺒﻪ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻲ ﻣﺘﻬﻢ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺑﺎﻟﻀﻠﻮﻉ ﻓﻲ ﺗﻔﺠﻴﺮ ﺍﻟﺴﻔﺎﺭﺗﻴﻦ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺘﻴﻦ ﻓﻲ ‏(ﺗﻨﺰﺍﻧﻴﺎ‏) ﻭ ‏(ﻛﻴﻨﻴﺎ).
واستمر : ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻱ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻲ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﻟﻠﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﺳﻢ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻓﻲ ﻗﻮﺍﺋﻢ ﺍﻟﻤﺤﻈﻮﺭﻳﻦ ﺑﺎﻟﻤﻄﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻧﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ، ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺎ ﺗﻤﺖ ﺇﻓﺎﺩﺗﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ، ثم ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ، ﺑﻌﺪ ﺗﺪﺧﻞ ﺳﻔﻴﺮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﺎﻟﻤﻤﻠﻜﺔ، ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻥ ﺷﺎﺭﻛﺖ ﺑﺎﻟﻌﺰﻑ ﻣﻊ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻷﻣﻴﻦ، ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻋﺪﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، بعد أن ﻇﻠﻠﺖ ﻗﻴﺪ ﺍﻹﻳﻘﺎﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﺻﺒﺎﺣﺎً ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻣﺴﺎﺀً.
وأشار إلى أنه ﻟﻢ يسافر ﻧﻬﺎﺋﻴﺎً إلى (تنزانيا) و(كينيا)، بل
ﺳﺎﻓﺮ ﺇﻟﻰ ﻓﺮﻧﺴﺎ، ﻭﺍﻟﻨﻤﺴﺎ، ﻭﻣﻌﻈﻢ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ، وﻋﻨﺪﻣﺎ عاد ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺩﻥ، ﻛﺎﻥ ﻳﻔﺘﺮﺽ ﺃﻥ يسافر ﺇﻟﻰ الامارات ‏(ﺃﺑﻮﻇﺒﻲ) ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﺎﺭ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻷﻣﻴﻦ، ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻥ ﻗﺪم ﺟﻮﺍﺯه ﻟﻠﺘﺄﺷﻴﺮﺓ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﺩﻱ ﺟﺪﺍً، ﻭﻟﻢ ﻳﻘﻮﻝ له ﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻟﻴﻦ ﺑﺎﻟﺴﻔﺎﺭﺓ ﻟﺤﻈﺘﻬﺎ ﺃنه ﻣﺤﻈﻮﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻔﺮ، ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻥ ﺳﺎﻓﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ، ﺛﻢ عاد ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻣﻘﺪﻣﺎً ﺟﻮﺍﺯه ﻟﺘﺄﺷﻴﺮﺓ لدﻭﻟﺔ ﻗﻄﺮ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻟﻴﻦ ﺑﺎﻟﺴﻔﺎﺭﺓ ﺍﻟﻘﻄﺮﻳﺔ ﺑﺎﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺇنه ﻣﺤﻈﻮﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻔﺮ، ﻣﺆﻛﺪﻳﻦ ﺃﻥ ﺟﻮﺍﺯه ﻓﻴﻪ ﺇﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﺃﻣﻨﻴﺔ، ﺭﻏﻤﺎً ﻋﻦ ﺃنه كان مقيماً ﻓﻲ ‏ﺍﻟﺪﻭﺣﺔ‏ ‏(10) ﺳﻨﻮﺍﺕ، ﺛﻢ ﺟﺎﺀ ﺳﻔﺮه ﺇﻟﻰ الامارات ﺇﻣﺎﺭﺓ ‏(ﺩﺑﻲ‏) ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻟﻴﻦ ﺑﺎﻟﺴﻔﺎﺭﺓ ﻗﺎﻟﻮﺍ أنه ﻣﺤﻈﻮﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻔﺮ، ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻬﻢ : ﻛﻴﻒ ﻭﻗﺪ سبق وسافرت ﻟﻺﻣﺎﺭﺍﺕ ‏(ﺃﺑﻮﻇﺒﻲ‏)، ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻬﻢ ﺇﻻ ﻭﻃﻠﺒﻮﺍ ﻣﻨﻲ ﺇﺣﻀﺎﺭ ﻣﺎ ﻳﺜﺒﺖ ﺃﻧﻨﻲ ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﻗﺒﻼً، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻓﻌﻠﺖ ﻟﻢ ﻳﻬﺘﻤﻮﺍ ﺑﺎﻷﻣﺮ، ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻓﻘﺪﻧﻲ ﻓﺮﺻﺔ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻭﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻨﻪ ﻣﺎﻟﻴﺎً.
واوضح : ﻗﺎﻡ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﻛﻤﺎﻝ ﺗﺮﺑﺎﺱ ﺑﺄﺧﺬﻱ ﺇﻟﻰ ﺷﺨﺺ ﻟﺪﻳﻪ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺎﻟﺴﻔﺎﺭﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ، ﻭﻓﻌﻼً ﻗﺎﻡ ﺑﺪﻭﺭﻩ ﺑﺘﺼﻮﻳﺮ ﺟﻮﺍﺯﻱ، ﺛﻢ ﺃﻛﺪ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﻌﺮﺽ ﻗﻀﻴﺘﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻔﺎﺭﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ، ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺃﻥ ﺗﺘﻢ ﻣﻘﺎﺑﻠﺘﻲ ﺑﺎﻟﻤﺴﺌﻮﻟﻴﻦ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﺎﻥ، ﺛﻢ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻲ ﺍﻹﻳﻤﻴﻞ ﻟﻠﺮﺩ ﻋﻠﻲّ ﻭﺇﻟﻰ ﺍﻵﻥ ﻟﻢ ﺃﺟﺪ ﻣﻨﻪ ﺭﺩﺍً، لذا ﻟﺠﺄﺕ إلى (الانتربول) فأكدوا ﺃﻧﻬﻢ ﺳﻮﻑ ﻳﺮﺳﻠﻮن صورة جوازي ﺇﻟﻰ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ، ﻭﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﺫﻟﻚ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺃﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ‏(اﻹﻧﺘﺮﺑﻮﻝ) ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ، ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻟﻲّ ﺃﻥ ﺣﻈﺮﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺗﻢ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ، ﻭﺃﻧﺎ ﺍﻵﻥ ﺃﻧﺘﻈﺮ ﺭﺩﺍً ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻋﻠى ﻣﻄﺎﺑﻘﺔ ﺍﺳﻤﻲ ﻣﻊ ﺍﺳﻢ (ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻲ) ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﻟﺪﻳﻬﺎ.
وحول الاتهام؟ قال : ﻋﻠى ﺣﺴﺐ ﺍﻹﻓﺎﺩﺓ ﺗﺎﺭﺓ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺃﻧﻪ ‏(ﻟﻴﺒﻲ) ﻭﺗﺎﺭﺓ ﺃﺧﺮﻱ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺃﻧﻪ ‏(ﻳﻤﻨﻲ)، ﻭﻛﻼ ﺍﻟﺪﻭﻟﺘﻴﻦ ﻟﻢ ﺃﺳﺎﻓﺮ ﻟﻬﻤﺎ ﻣﻐﺘﺮﺑﺎً ﺃﻭ ﻣﻮﺳﻴﻘﻴﺎً، لذا ﺃﺛﺮ علي الحظر ﺗﺄﺛﻴﺮﺍً ﻛﺒﻴﺮﺍً ﻓﻲ ﻣﺴﻴﺮﺗﻲ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ، ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻟﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻓﻮﺍﺋﺪ ﻣﺎﻟﻴﺔ، ﺗﺤﻞ ﻟﻲّ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ، ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺃﻧﻨﻲ ﺗﻘﺎﻋﺪﺕ ﻟﻠﻤﻌﺎﺵ، ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﺤﻞ ﺇﺷﻜﺎﻟﻴﺘﻲ ﻫﺬﻩ، ﻓﺄﻧﺎ ﺃﺗﻮﻗﻊ ﺃﻥ ﺗﻄﻠﺒﻨﻲ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ، ﻭﻓﻖ ﺗﻄﺎﺑﻖ ﺍﺳﻤﻲ ﻣﻊ ﺇﺭﻫﺎﺑﻲ ﻣﻄﻠﻮﺏ ﻟﺪﻳﻬﺎ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺇﺣﺴﺎﺳﻲ ﻫﻮ ﺇﺣﺴﺎﺱ ﺑﺎﻟﻈﻠﻢ، ﻷﻧﻨﻲ ﻟﻢ ﺍﺭﺗﻜﺐ ﺟﺮﻣﺎً ﻛﻬﺬﺍ، ﻓﺎﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﻳﻬﺐ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﺮﺣﺎً ﻭﺑﻬﺠﺔ، ﻭﻳﻬﺪﻱ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻮﺭﻭﺩ، ﻓﻬﻞ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺑﻜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻳﻔﺠﺮ ﺑﻜﻞ ﺗﺄﻛﻴﺪ ﻻ؟ .
وعن الصفة التي يكتبها في جوازه؟ قال : ﻣﻮﺳﻴﻘﻰ ﻭﻻ ﺃﻋﺮﻑ ﻣﻬﻨﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻲ، ﻭﻛﻞ ﺍﻟﺘﺄﺷﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻨﺤﺖ ﺇﻳﺎﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ﻭﺍﻹﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﺗﻢ ﻣﻨﺤﻰ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﻤﻬﻨﺔ ﻣﻮﺳﻴﻘﻲ، ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻨﺬ ﺗﺴﻌﻴﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺎﻓﺮﺕ ﻓﻴﻪ ﺇﻟﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺷﺮﺣﺒﻴﻞ ﺃﺣﻤﺪ، ﻭﺍﻟﻨﻤﺴﺎ ﻣﻊ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ، ﻟﻠﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﻣﻬﺮﺟﺎﻥ ﻣﻮﺳﻴﻘﻰ ‏(ﺍﻟﺒﺮﺍﺹ).

*جعفر السقيد : جهاز الأمن اعتقلني بإيعاز من على عثمان محمد طه.. قلت لرئيس جمهورية النظام المخلوع : (يا ريس لو غلبتك وادها لغيرك)*

 

























.......

*جلس إليها : سراج النعيم*

....... 

كشف فنان الطمبور جعفر السقيد تفاصيل مثيرة حول اعتقاله بإيعاز من على عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس جمهورية النظام المخلوع عمر البشير بسبب أغنية (الرواسي) التي صاغ كلماتها ووضع الحانها الشاعر حاتم حسن الدابي، بالإضافة إلى اعتقال الإعلامي بابكر حنين الأمين العام للمصنفات الأدبية والفنية وقتئذ، وتم التحقيق مع الثلاثي في الأغنية التي انتقدت الأوضاع السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية والثقافية في البلاد، ووجهت رسالتها إلى رئيس الجمهورية مباشرة، وطالبته بتسليم دفة القيادة إلى غيره، فإلى مضابط الحوار.  

في البدء ما أسباب اختفائك؟

غيابي يعود إلى التدابير الاحترازية الوقائية بسبب جائحة (كورونا) إلا أن الجائحة لم تكن سبباً رئيسياً، إنما سفري خارج البلاد، والذي سببه بعض المضايقات من جهاز الأمن والمخابرات الوطني، ورغماً عن ذلك كنت أشكل حضوراً في بعض مسارح الولايات، الجامعات ومناسبات الأعراس، إلا إنني كنت مقصراً في حق جمهوري بالخرطوم، وهو السبب الذي جعل الجمهور يوجه سؤاله (أين جعفر السقيد)؟.

ما الجديد الذي سوف تطرحه لجمهورك في الأيام المقبلة؟

لدي الكثير من الأغنيات الجديدة، وآخر عمل غنائي إنتجته حول (الحميات) في مدينتي (مروي) و(الدبة) بالولاية الشمالية بصورة عامة، وهي تعاني منذ نظام الرئيس المخلوع عمر البشير وإلى الآن.

لماذا اختفيت عن الساحة الغنائية بعد سقوط النظام البائد؟

الاختفاء حدث منذ العام 2010م إلى العام 2012م، وذلك نسبة إلى أنني كنت خارج البلاد بسبب المضايقات، ولكن استفت من ذلك السفر في جولات فنية في دول الخليج ومصر.

ما السبب وراء مضايقات جهاز الأمن والمخابرات الوطني لك؟

تعرضت لحرب ضروس من نظام الإنقاذ، وذلك بسبب أغاني كنت أغنيها ضد نظام الرئيس المخلوع عمر البشير، والتي على إثرها تم اعتقالي وإيقاف أغنياتي، هكذا ظل النظام البائد ينتهج معي ذلك النهج القائم على محاصرتي، مما ساعد ذلك في انتشار أغنياتي.

رأيك في الساحة الفنية بصراحة؟ 

هنالك فنانين كثر ظهروا في الحركة الفنية، ووضعوا بصمة في الحركة الفنية، ورغماً عن ذلك نلحظ غياب الحفلات العامة، إلا أن (الطمبور) يشكل حضوراً مميزاً في الحراك الفني، وهذه محمدة لأغاني (الشوايقة)، وتوجد أصوات جديدة في الساحة سيكون لها شأن عظيم في المستقبل. 

ما هي وجهة نظرك في إدخال الكهرباء في آلة الطمبور؟

إدخال الكهرباء في آلة (الطمبور) يحدث إشكالية ، خاصة وأن إدخال الآلات الموسيقية المصاحبة ليس جديداً إلا أنها لم تجد القبول من المستمع، فالمتلقي أعتاد على الطمبور بدون أي إضافات، وأي إضافات فيه تخصم منه أكثر مما تضيف له نسبة إلى أنها تغطي على صوت (الطمبور)، ولا تدع مخارج الصوت تظهر بصورة واضحة، ولم تنجح تلك التجارب بدليل أن الطمبور مازال مسيطراً.

هل آلة الطمبور حصرية على (الشوايقة)؟

بكل تأكيد لا، فمعظم قبائل السودان لديها آلة (طمبور) و(ربابة ) مع اختلاف المسميات إلا أن الشكل واحد والأوتار واحدة، وبالتالي هي ليست حصرية على الشوايقة، ولكن أغنيات الشوايقة ظغت على باقي الأغاني.

هل انتشار أغاني الشوايقة في عهد الإنقاذ يعود إلى أن على عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس جمهورية النظام المخلوع ينتمي لقبيلة الشوايقة؟

لا أتفق مع وجهة النظر هذه، فالإنقاذ لم يكن لها دور من قريب أو بعيد في انتشار أغاني الشوايقة، والانتشار الذي حققته تم من خلال اجتهاد خاص، وذلك بدليل أن على عثمان محمد طه لم يقدم الخدمات للولاية الشمالية نهائياً، وظلت الولاية تعاني من سوء الخدمات، وذلك بدليل انتشار (الحميات)، وما يدور في هذا الإطار لا أساس له من الصحة، فالشمالية عانت من التهميش، القهر والظلم منذ النظام البائد وإلى الآن، والولاية الشمالية إلى عهد قريب ينتشل سكانها المياه من الآبار ونهر النيل، بالإضافة إلى انعدام الكهرباء.

وماذا؟

بالنسبة إلى أغنية (الطمبور)، فهي لم تمثل السودان في المهرجانات الخارجية الأوروبية أو العربية أو الأفريقية، وهذا أن دل على شيء، فإنما يدل على أن وزارة الثقافة ليس من أولوياتها أغاني (الطمبور)، والتي لم تشارك في المهرجانات الأوروبية، العربية، والافريقية، ويشارك فيها شخصيات وفرقة موسيقية معينة، مما نتج عنه تذمر في دول الخليج للتجاهل الذي ظل يمارسه نظام الرئيس المخلوع عمر البشير على أغنيات (الطمبور)، وهاهو التجاهل الذي ظل مستمراً رغماً عن سقوط النظام البائد مع التأكيد أن أغنيات الطمبور مسيطرة على الحركة الفنية، وأي مشاركة لها تتم بمجهودات فردية، وليس بصورة رسمية، ولعل المشاركة الوحيدة الرسمية كانت في مهرجان فرنسا في ثمانينيات القرن الماضي للفنان الكبير محمد جبارة، وهذا يعود إلى غياب الكيان (نادي الطمبور)، وعدم إهتمام وزارة الثقافة به كسائر الفنون السودانية المتنوعة، بالإضافة إلى أن الفن عموماً ليس مقيماً في السودان، ودائما ما يكون آخر الاهتمامات، لذلك يفترض الالتفات إليه، وإنشاء صندوق لدعم الفنانين، الملحنين، الموسيقين والشعراء، فهنالك من لا يملك المال لشراء المأكل والمشرب، ومن يمرض منهم فإنه لا يملك المال لتلقي العلاج في حين نجد أن هنالك من يتكسب من أغنياته، مما يؤكد أنه ليس هنالك تقييم إلا في حال أن يرحل المبدع إلى الفانية.

ما رأيك في إدخال بعض الفنانات لآلة (الربابة) مع الآلات الحديثة؟

أغاني السيرة والعرضة تحتاج إلى آلة (الربابة)، وإذا تم الغناء وفقها أو بالاورغ، ولكن أغاني (الدليب) تغني فقط بآلة (الطمبور).

كيف تختار النص الذي يتوافق مع آلة الطمبور؟

أركز على الموضوعية في النص، أي أكون على إلمام بأنه سيصل إلى المتلقي باسهل طريقة، ومن تجربتي لاحظت أن الشعب السوداني يحب الحكمة في النص مثلا (لسان الحال غلب)، (العلم أتقدم) و(عليكم الله يا أحباب) وغيرها، وعليه فإن الحكمة في النص توصله للمستمع سريع جداً.

ماذا عن (مرام)؟

(مرام) أغنية تم إنتاجها بعد وقوع جريمة الإغتصاب والقتل البشع الذي لم يألفه الشعب السوداني قبلاً، وعندما سجلت الأغنية في العاصمة المصرية (القاهرة) طبعت شركة (شذروان) النص في كتيب، واهدته للمتلقي ضمن الألبوم الغنائي، وعندما طبعت استعنت بمصري، وكنت أقرأ له نص (مرام)، وهو يطبعه على الكمبيوتر، وأثناء ذلك توقف عن الطباعة، وجه لي سؤالاً هل هذه الجريمة في السودان؟ فقلت : نعم، فأردف : لا أصدق أن هذه الجريمة حدثت في السودان، فالنص ينطبق تماماً على على الواقع المصري، وهذا يؤكد أن جريمة إغتصاب ومقتل الطفلة (مرام) جريمة جديدة على الشعب السوداني، لذلك وجدت الأغنية قبولاً منقطع النظير وتضامنا بالإجماع من إنسان السودان شمالاً، جنوباً، شرقاً وغرباً، وبالتالي فإن أغنية (مرام) وصلت إلى الرأي العام بعد مخاض عسير، إذ أن الأستاذ حاتم حسن الدابي لحنها في أسبوع كامل، وذلك يعود إلى أنها مؤثرة جداً، ومن ثم ذهبنا إلى أسرة الطفلة (مرام)، وأخذنا منها الإذن لإنتاجها في الألبوم الغنائي.

ما هو مضمون أغنية (الرواسي)؟ 

الأغنية تترجم بصورة مباشرة (فساد) نظام الرئيس المخلوع عمر البشير، إذ قلت من خلالها (يا ريس فك الدفة وادها غيرك)، وهي الأغنية التي تم اعتقالي بسببها، وأجري معي جهاز الأمن والمخابرات الوطني تحقيقاً حول الأغنية التي توجه نقداً للنظام البائد وتخاطب الرئيس المعزول عمر البشير بشكل مباشرة، وعلى خلفية ذلك تم منع جميع أغنياتي من الأجهزة الإعلامية والالبومات الغنائية والحفلات الجماهيرية لسنوات وسنوات، وعندما أطلق سراح بعض الأغنيات فرضت على السلطات رقابة مشددة، ولم تكن تسمح لي بالغناء إلا في حيز ضيق، وهو الحيز، بالإضافة إلى أن جهاز الأمن والمخابرات الوطني يسجل كل أغنية أغنيها في هذا الحفل أو ذاك، ورغماً عن ذلك الحصار إلا أن الجمهور يطلب مني ترديد أغنية (الرواسي)، وبالتالي أصر جهاز الأمن والمخابرات الوطني بأن أكتب في إطارها تعهداً يؤكد عدم ترديدي لها مرة أخري إلا إنني رفضت كتابة التعهد حتي ولو تم إيقافي من الغناء نهائياً، وأصبح على ضوء ذلك يتعاقد معي بعض الساسة المعارضين لنظام الرئيس المخلوع عمر البشير لإحياء حفلات مناسباتهم الخاصة، ويطلبون من خلالها أغنية (الرواسي)، والتي ظلت على مدي ثلاث سنوات دون أن تتم إجازتها، وبدلاً من أن تذهب أغنياتي إلى المصنفات الأدبية والفنية للاجازة كان يتم وضعها أولاً على منضدة جهاز الأمن والمخابرات الوطني لكي يقرر فيها، ورغماً عن ذلك واصلت الغناء المناهض لنظام ثورة الإنقاذ، والذي غنيت في إطاره أغنية (الحاجة بخيتة)، وهي من الأغنيات الرمزية غير المباشرة. 

من هو شاعر أغنية (الرواسي)، وماذا فعل معه جهاز الأمن والمخابرات الوطني؟

أغنية (الرواسي) من تأليف الشاعر حاتم حسن الدابي، والذي تم اعتقاله معي بسبب الأغنية، كما تم اعتقال الأستاذ بابكر حنين أيضاً باعتبار أنه الأمين العام للمصنفات الأدبية والفنية آنذاك، والاعتقال قائم على أساس أنه أجاز أغنية (الرواسي)، والاعتقال الذي تم مع ثلاثتنا كان بطلب من (على عثمان محمد طه) النائب الأول لرئيس الجمهورية المعزول، وطالب السلطات بإيقاف الألبوم وسحب الأغنية منه.

كيف تتعامل مع المعجبات إلا يسببن لك إشكالية مع زوجتك؟

معروف لدي أسرتي انني فنان، والفنان بطبيعة الحال لديه معجبين ومعجبات، وأتلقي منهم الكثير من الإتصالات للإستفسار عن أغنية، بالإضافة إلى أنني كثيراً ما أتصور معهم في مكان مختلفة، ولكن كل ذلك يتم في حدود الإعجاب بي كفنان، فأنا بقدر الإمكان أحاول أبعاد أسرتي من حياتي الفنية.

ما الموقف الخالد في ذاكرتك بسبب أغنية من أغانيك؟ 

من الموافق الراسخة في مخيلتي هو الموقف الذي حدث عقب طرحي لأغنية (الغلطان منو)، والتي يوجه من خلالها أحد الأبناء سؤالا حول انفصال والديه عن بعضهما البعض من هو (الغلطان)؟، وصادف أنني كنت في ذلك الوقت في طريقي إلى مدينة (المناقل)، فوقفت في شارع (مدني- الخرطوم) للاستراحة في إحدى الكافتيريات وارتشاف كوب (قهوة)، وأثناء جلوسي جاءت سيدة عابره، وهي تصطحب طفلتها التي قالت لها : (يا ماما داك جعفر السقيد)، فجاءت تلك نحوي السيدة، وسلمت على بحب كبير، وكانت تبكي بحرقة شديدة، فسألتها ماذا بك؟ فقالت : (زوجي طلقني قبل خمس سنوات، فتدخل الأهل، الجيران، الأصدقاء والاجاويد إلا أنه رفض رفضاً باتاً كل الوساطات، ولكن عندما سمع أغنية (الغلطان منو) عاد إلى أحضاني)، وهذا يؤكد تأكيداً جازماً أن الفن في المقام الأول والأخير رسالة سامية، ويعالج قضايا وإشكاليات في المجتمع. 

كيف ستكون عودتك لجمهورك؟

الآن اتفقت مع ليالي ابومرين لصاحبها الأخ كمال ابومرين الذي سانطلق معه يوم 4/12/2020م بفندق كورال بالخرطوم، وأنا من خلالكم أعتذر للجمهور عن تقصيري في حقهم في الفترة الماضية، ولكن بإذن الله سوف ابذل قصاري جهدي لتعويضهم بقدر الإمكان.

الاثنين، 2 نوفمبر 2020

سيف الجامعة يفجر المفآجات حول لقاء البرهان

 


الزيارة رتبت لها بعد توقيع اتفاق السلام بـ(جوبا)

ناقشنا قضايا الفنانين واستمعنا لتنوير حول الوضع السياسي والاقتصادي 


وضع الفنان سيف الجامعة الحقائق المجردة حول زيارة وفد رفيع من الفنانين إلى الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة لتهنئته بتوقيع إتفاق السلام. 

وقال : الأخ الحبيب سراج النعيم أن زيارتنا إلى الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة تم ترتيبها من طرفي، وهذه الزيارة جاءت بعد توقيع إتفاق السلام في العاصمة الجنوب سودانية (جوبا) للتهنئة، ومناقشة قضايا الفنانين، وقد استمعنا منه إلى تنوير ضافي حول الوضع السياسي والاقتصادي في البلاد، وقال إننا في الوقت الراهن في حالة تقييم بعد مرور عام، وانضمام شركاء السلام الذين سنصل معهم إلى رؤية مشتركة للخروج بالبلاد من أزماتها. 

وأضاف : أكد لنا البرهان بأن الوضع الاقتصادي صعب جداً، ولكن هناك ضوء في آخر النفق نسير في اتجاهه، وناقشنا معه وضع الفنانين خاصة المرضى من كبار الفنانين، وإمكانية مؤسسية علاجهم على نفقة الدولة، وكذلك موضوع المشاركة في الشأن العام في البلاد، بالإشارة إلى المبادرة القومية السودانية، والتي أنا أمينها العام، والتي ساهمت مساهمة حثيثة في حل المشاكل والنزاعات في عدد من ولايات دارفور، جنوب كردفان، كسلا وبورتسودان في أوقات سابقة.

وأردف : أشاد سيادته بالدور الذي يلعبه الفن والفنانين الملتزمين جانب الشعب، وقد وجهت هذه الدعوة لكبار الفنانين، وأعتذر الأساتذة عبد القادر سالم بسبب ظرف صحي طارئ في نفس اليوم، محمد الأمين، صلاح مصطفى، فيما حضر الأساتذة الفنان زكي عبد الكريم، يوسف الموصلي، عمر إحساس، نجم الدين الفاضل، والفنانات إنصاف فتحي وشذى عبدالله، ولمعلومية قمت بدعوة مطربين ومطربات في الساحة، وليس مجلس الإتحاد، والذي أنتهت دورته قبل يوم من هذه الزيارة. 

ومضي : منذ فترة نعمل في إنتاج أوبريت للسلام، وتم إسناد تنفيذه وإنتاجه بالتكليف المباشر، ويشارك فيه شعرا الرائع عبد الوهاب هلاوي، وهو من الحاني وعمر إحساس، وتنفيذ موسيقي من بعض أعضاء الاتحاد، ومشاركة الفنانين عبد القادر سالم، شرحبيل احمد، شخصي (سيف الجامعة)، عمر إحساس، عادل مسلم، إيمان الشريف، شذى عبد الله وإنصاف فتحي، وذلك باجور رمزية إسهاما في إشاعة ثقافة السلام ورفد مكتبة الإذاعات والفضائيات السودانية بهذا العمل الجاد والكبير والهادف.

وقال سيف الجامعة إن الوفد أعرب عن أمله في أن يتم إشراك الفنانين في قضايا الشأن العام، أن الوفد إستمع إلى تنوير شامل من رئيس مجلس السيادة الانتقالي حول الوضع السياسي والإقتصادي بالبلاد، وحملنا سيادته تحياته إلى المرضى من كبار الفنانين الذين أثروا الساحة الفنية بإبداعهم وعطائهم الفني.

من جانبها قالت الفنانة إنصاف فتحي : وتابع : شكراً صديقي سراج النعيم لسؤالك واهتمامك.

مصري يمزق جسد طفل سوداني حتي الموت

 

مزق مواطن مصري جسد طفل سوداني يبلغ من العمر (12) عاماً حتي الموت، وذلك بمنطقة (مساكن عثمان)، وقد فارق الطفل الحياة متأثراً بما تعرض له، بعد أن نزف الدماء، وذلك على خلفية تسديد عدة طعنات في أماكن متفرقة من جسده النحيل. 

وتشير وقائع الجريمة البشعة التي هزت أركان القاهرة إلى أن الجاني المواطن المصري (مجدي)، والذي يبلغ من العمر (50) عاماً أقدم نهار الخميس الموافق 29 أكتوبر على تمزيق جسد الطفل اللاجئ السوداني (محمد حسن عبد الله) جراء هجوم غادر بـ(سكين) في مناطق حساسة من جسده بجانب بضع طعنات في منطقة الصدر والبطن واليدين والفخذين.

فيما تعود الأسباب بحسب إفادات شهود عيان إلى أن الجاني على علاقة معاملات مالية مع والد الطفل وهو معاق حركياً، ويعمل كـ(حداد) في ورشة صغيرة في حي (مساكن عثمان) الواقعة في مدينة 6 أكتوبر بمحافظة (الجيزة)، وقد عجز والد الطفل عن تسديد مبالغ إيجار المحل، مما خلق توتراً بينه والجناني، 

وفي تمام الساعة الثانية ظهراً تفاجأ الطفل بالمتهم يقتحم شقة سكنهم، وينهال عليه بالطعنات والسباب، بينما لاذت شقيقته الكبرى بالفرار بعد أن شاهدت الدماء تخضب أرضية صالة الجلوس، وقد انتهز الجاني غياب والدي الطفل فأتم جريمته بكل حرية قبل أن يغادر المبنى ليترك (محمداً) مدرجاً في الدماء، وهو يصرخ وينزف بغزارة في مشهد تتقطع له القلوب والأكباد، ظل هكذا إلي أن لفظ أنفاسه الأخيرة قبل وصوله إلى مستشفى الشيخ زايد بعد أن رفض مستشفى (فودافون) إستقباله، 

وقد ألقت الأجهزة الأمنية القبض على والد الطفل، بينما لا يزال الجاني حراً.

قصص سيدات مهجورات لا (متزوجات) ولا (مطلقات) ولا (أرامل)


زوج يهجر زوجته في ظروف غامضة فتلجأ إلى محكمة الأحول الشرعية

تواصل (الدار) فتح ملف سيدات لا (متزوجات) ولا (مطلقات) ولا (أرامل) ومع هذا وذاك ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻨﻈﺮﺓ إليهن ﻧﻈﺮﺓ ﻋﻄﻒ ﻭﺷﻔﻘﺔ ﻧﻈﺮﺓ يرفضنها ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻮﻫﻠﺔ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﻟﻤﺎ ﺗﺤﻤﻠﻪ ﻣﻦ ﺩﻻﻻﺕ ﻭﻣﻌﺎنى ﺗﺒﻴﻦ ﻋﺠﺰﻫﻦ ﻋﻠﻲ ﻣﺠﺎﺑﻬﺔ ﺍﻟﻮﺿﻌﻴﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﻨﻬﻦ ﻳﺴﺘﺜﻤﺮﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺧﺎﺻﺔ ﺇﺫﺍ ﻛﺎنت  ﻣﺪﻟﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﻴﻂ ﺃﺳﺮﺗﻬﺎ التى ﺗﻈﻬﺮ ﻟﻬﺎ انها محبطة، ﻭﺃﻥ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻗﺪ ﺗﻮﻗﻔﺖ وﻻ ﻳﻤﻜﻨﻬﺎ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ إلى ﺳﺎﺑﻖ ﻋﻬﺪﻫﺎ.

ﻟﺬﻟﻚ ﺗﺒﻘﻲ ﻧﻈﺮﺓ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ لهن ﻧﻈﺮﺓ للكثير من السيدات  نظرة عطف ﺗﺪﺧﻠﻬﻦ فى ﺣﺎﻟﺔ ﻧﻔﺴﻴﺔ ﻏﺎﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻌﻮﺑﺔ ﻧﺴﺒﺔ ﺇلى ﺍﻟﻀﻌﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻤﺘﺎﺯ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻋﺎﻣﺔ، ﻭﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﻐﺎﻟﺐ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻀﻌﻒ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﺪﻣﻮﻉ، ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻨﻈﺮﺓ على ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﻧﻈﺮﺓ ﺗﺪﻋﻮﻫﻦ ﺇلى ﺃﻥ ﻳﻜﻦ ﻗﻮﻳﺎﺕ ﻭﺻﺎﺑﺮﺍﺕ ﻭﺣﻜﻴﻤﺎﺕ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯﻥ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺑﺴﻼﻡ.

فيما أصبح هجر الأزواج لزوجاتهم أو أسرهم من الظواهر الاجتماعية السالبة المنتشرة بصورة مقلقة جداً، والشاهد علي ذلك قاعات المحاكم الشرعية والإعلانات عبر الصحف السيارة، فالأزواج يخرجون من المؤسسة الزوجية أو الأسرة ولا يعودون إليها لأسباب كثيرة منها الظروف الاقتصادية، والهجر ليس ظاهرة جديدة بقدر ما أنه أصبح في هذا العصر أكثر انتشاراً.

ومن القصص المؤثرة ما ذهبت إليه أحدي السيدات قائلة : أنا واحدة من نساء بلادي لا (متزوجات) ولا (مطلقات) ولا (أرامل)، إنما (معلقات) مع وقف التنفيذ، وبالتالي لا ندري ما الوضع الذي نركن له في ظل هذا المصير المجهول، السؤال هل نحن (متزوجات) وفي عصمة أزواجنا، ولا نستطيع أن نعيش حياتنا كسائر السيدات المستقرات في عش الزوجية، أم إننا (مطلقات) تلقائياً بسبب الهجر أم (أرامل) باعتبار أننا لا نعرف إن كان أزواجنا أحياء أو أموات!.

وتضيف : المهم إنني عندما مرت بي الأيام والشهور والسنين بعد الزواج وجدت نفسي دون بصيص أمل في عودة زوجي من مهجره، فلم يكن امامي حلاً سوي أن ألجأ إلى محكمة الاحوال الشرعية، وأرفع عريضة دعوي بواسطة محامي متخصص في هذه القضايا مع التأكيد بأنني لا أعلم وضعي القانوني، عموماً كنت أذهـب إلى الـمحكمة، وأظل في الانتظار مع بعض الرفيقات الأخريات اللواتي لديهن قضايا مماثلة إما لاغتراب أزواجهن أو هروبهم لأسباب اقتصادية، وفي كلا الحالتين لا يتصلون هاتفياً ولا يبعثون برسائل.

وتابعت : هجرني زوجي بعد شهور من إتمام مراسم الزفاف، وبما إنني ظللت على ذلك النحو لسنوات تحمست لحسم وضعي بالقانون.

وتمضي : مشكلتي تكمن في إنني تزوجته بعد قصه حب عنيفة استمرت لفترة من الزمن حتى أنها كانت مضرب مثل وسط الأهل والأصدقاء، وقبل أن يهجرني زوجي نهائياً كان يعمل في وظيفة مرموقة في الخرطوم وراتبه كبير بعد أن تم توظيفه بمؤهل أكاديمي عال إلا أنه تم الاستغناء عن خدماته، فقرر على إثر ذلك الهجرة لدولة نفطية دون أن يفكر في المصير الذي سأؤول إليه من بعده، المهم أنه كان يبعث لي بالرسائل في الأيام الأولي ثم قطعها بعد أن وعدني بإرسال إقامة، وما أن مرت شهور على ذلك إلا وانقطعت اخباره نهائياً الأمر الذي حدا بشقيقه السفر إليه في الدولة المعنية بحثاً عنه إلا أنه لم يعثر عليه.

وتسترسل : بطريقتي الخاصة علمت أنه تزوج من أجنبية، وقرر قطع علاقته بالسودان، وعندما اتخذ هذا القرار المصيري لم يسأل نفسه ماذا عني أنا التي ظلت انتظره .

ندي القلعة تتحول لماكينة صراف آلي لهذا السبب

 

تداول الإعلام الحديث مقطع فيديو أثار الكثير من الضجة، وقوبل بانتقادات لاذعة لانتشار الظاهرة في الأونة الأخيرة، وبحسب المشاهدة فقد أظهر مقطع الفيديو المطربة ندي محمد عثمان الشهيرة بـ(ندي القلعة)، وهي تغني في حفل خاص وتنهمر عليها أموال (النقطة) كالمطر.

وقد وجه نشطاء عبر الميديا الحديثة انتقادات لأهل المناسبة الذين غمروا الأرض بالأموال، ما جعل البعض يصف المشهد بتحول الفنانة لماكينة (صراف آلي).

وقالوا : هذه الأموال أولى بها الفقراء والمساكين وبيوت الله، فبدلاً من رميها على المطربة كان الأجدى أن يستفيد منها المرضى طريحي المستشفيات الذين لا يجدون ثمن الدواء والعلاج.

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...