الخميس، 22 أكتوبر 2020

زوج شاب يهرب من زوجته بعد شهر العسل لاغرب سبب.. الزوجة الضحية : بعت ذهبي لمساعدته في السفر لدولة عربية



(خدعني) وتوجه نحو رحلته تاركاً خلفه إنسانة محطمة 

تشكل قضايا وقصص الطلاق هاجساً للكثير من الأسر، مما حدا بها أن تكون مهدداً لاستقرار المجتمعات، وتختلف أسباب الإنفصال من حالة إلى حالة، ولكن الأغلب الأعم منها يكون قائمة علي الضرر المتمثل في عدم الإنفاق على (عش الزوجية)، أو هجر الشريك لزوجته بالأغتراب الطويل، أو الهروب منها دون أن تعرف ما دفعه لذلك أو لأي سبب من الأسباب المعلومة، وهكذا تتعدد الأسباب والطلاق واحد.

إن كثرت حالات الطلاق في الأونة الأخيرة جعلتني أسبر أغوارها كظاهرة أصبحت مهدداً خطيراً للمجتمعات وفي غمرة بحثي عن أسباب وجود بعض السيدات في المحاكم الشرعية، وجدت أن معظمها لا تستوجب الطلاق بإستثناء بعضاً منها، لذا السؤال الذي يبحث عن إجابة هو لماذا البحث عن الإنفصال بالإتفاق أو برفع الدعاوي القضائية.

للإجابة على السؤال آنف الذكر استطلعت بعض السيدات الباحثات عن الحرية من خلال وريقة يكتب عليها (طلقة أولي رجعي)؟ فقلن : الدوافع التي قادتهن إلى طلب الإنفصال كثيرة رغماً عن معرفتهن بأن نظرة الناس والمجتمع لهن ستتغير، إلا أنهن فوجدت مضطرات لممارسة هذا الفعل الذي يجعلهن يدخلن في حالة حزن عميق جداً، فضلاً عن أنه : (أبغض الحلال عند الله الطلاق)، إلي جانب أنه يؤثر فيهن من الناحية الاجتماعية من حيث النظرة السالبة، لذا يكون بالنسبة لهن قرار الإنفصال من أصعب القرارات.

وقالت سيدة في تبلغ من العمر (22) ربيعاً : إن الأسباب التي دفعتني لأن ألجأ إلى المحكمة هي إنني ظلت على مدي سنوات صابرة حتي نفد صبري علي غياب زوجي ردحاً من الزمان دون أن أعلم أين هو؟

وأردفت : بدأت قصتي مع زوجي الموظف بعلاقة عاطفة لم تستمر طويلاً حيث أنه كان مستعجلاً لإتمام مراسم الزواج الذي قضينا بعده شهر العسل في فندق خرطومي شهير، ثم بدأ في جمع اغراضه مهاجراً إلى دولة العربية، وكان أن أوصلته حتي صالة المغادرة، ومنذ تلك اللحظة انقطعت الإتصالات بيني وبينه، الامر الذي حدا بي أن أكون إنسانة لا متزوجة ولا مطلقة، ورغماً عن ذلك صبرت علي أمل أن يتذكرني ويتصل بي هاتفياً أو أن يعود إلى السودان، إلا أنه مرت الأيام والشهور والسنون دون أمل في تحقق أدني أحلامي، مما حدا بي أن ألجأ إلى المحكمة وأطلب من قاضيها تطليقي.

واستطردت : لم أكن أضع في الحسبان أن يكون ذلك الرجل بدون قيم أوأخلاق أو وازع ديني يردعه عن ارتكاب ذلك الجرم الذي وضعني به أمام أسرتي موضع التأنيب، إذ أنهم يثقون في اختياري فأنا منذ صغري أفعل ما يميله علي عقلي وقلبي، لذا وجد ذلك الزوج الهارب ضالته.

وأضافت : تشير وقائع هروب زوجي إلى أنه ودعني مغادراً إلى إحدي الدول العربية مؤكداً لي تأكيداً قاطعاً عودته أو إنه سيرسل لها (بيزا) للإقامة معه، فكان أن صدقته أنا المسكينة، وساعدته في أن يشد الرحال نحو وجهته حيث خلعت ذهبي الذي كنت ارتديه وبعته لكي أشتري له تذاكر السفر، وبعضاً من الدولارات، نعم فعلت ذلك دون أن يخطر ببالي لو لحظة واحدة أنه سيجعلني إنسانة مجروحة، إنسانة مكسورة الخاطر.

وتابعت : لم أظن أنه سوف يقطع إتصاله بي لمجرد أنه حقق ما يصبو إليه، ها أنا الملم في شتات روحي، بعد ان غادر هو بلا رجعه، وهاأنا كلما تذكرت تلك اللحظات احسست بضعفي وهواني أمام الناس الذين حذروني من الإرتباط به، لم أكن أتوقع انصرافه عني بلا عودة هكذا (خدعني)، نعم (خدعني) وتوجه نحو رحلته تاركاً خلفه إنسانة محطمة الإحاسيس، مجروحة المشاعر.

واسترسلت : وبعد مرور عام على تاريخ زواجنا ذهبت إلى المؤسسة التي التقيته فيها، وبدأت استعيد ذكريات لقاء تسببت فيه معاملة خاصة بوالدي، فوجدت شاباً يجلس خلف مكتبه فسألته عن زوجي الهارب؟ فقال : هاجر إلى زوجته التي تعمل طبيبة في إحدي الدول العربية، وهذه الإجابة كانت قاصمة الظهر بالنسبة لي فهو لم يقل لي من قريب أو بعيد أنه متزوج، بل إشار إلى أن أسرته مقيمة في العربية التي سافر إليها، المهم أنني خرجت من هناك إلى محكمة الأحوال الشرعية مباشرة ورفعت عريضة دعوي قضائية أطلب فيها الطلاق بسبب الهجر، ثم انخرطت في نوبة من البكاء أثناء جلوسي خارج قاعة المحكمة، هكذا تسمرت في مكاني، ويطل من عيني سؤال لماذا (خدعني) بهذه الصورة (الساذجة)؟، المهم إنني أخذت ورقة الطلاق وغادرت المحكمة في صمت، مع إتخاذ القرار الصعب بعدم الإرتباط بأي شاب حتي لوكان صادقاً.

ومضت : أمثال ذلك الشاب الذي تزوجته سبباً مباشراً في إرتفاع نسب الطلاق وسط الشابات، وبهذا النهج تفقد الفتيات المقبلات علي الزواج الثقة في الشباب، خاصة أولئك الذين يهاجرون من بلادهم بعد الزواج لأنه يترك زوجته في غربة داخلية، بالإضافة إلى أنها تكون متنازعة بين رفع دعوي قضائية تطلب فيها الطلاق والصبر خوفاً من نظرة الناس والمجتمع السالبة، وهذا يؤكد أن أسباب إنفصال الأزواج ليس جميعه مبني علي الظروف الاقتصادية، إنما هنالك أسباب منها هروب الزوج من عش الاوجية، وربما توضح النشرات الإعلانية عبر الصحف السيارة نسب الطلاق المتزايد بشكل ملحوظ، والغريب في حالات الإنفصال الذي يتم أنهن دارسات في مراحل مختلفة بما فيها الجامعات، وربما تكون معظم الزيجات مبنية علي المصلحة، إذ نجد أن هنالك فوارق في السن بين بعض الزوجة والزوج الذي يكبرها في السن، ومثل هذه الزيجات تنتهي بانتهاء الغرض الذي تم من أجله عقد النكاح.

رشا الخور ترد على مطربة مخلوعة بـ(سيارة)

  

ردت الفنانة رشا الخور  على المطربة المخلوعة بـ(سيارة) دار حولها جدل واسع، وشكك البعض في مصدر المال الذي تم به شراء السيارة. 

ووجهت لها  رشا سؤالاً مفاده من أين لك بالأموال لشراء (سيارة)؟، وجاء ذلك السؤال على خلفية أغنية جديدة صدحت بها تحت عنوان (ست الشي)، والتي تتفاخر من خلالها بأنها تمتلك كل شي. فيما سألت المغنية الواعدةالمخلوعة بالسيارة الفارهة. 

وأشارت فيما معناه إلى أنها ليس لديها (ملك حر)، ومن لا يملك الحر، ليس  حقه أن يكاوي بما لا يملك، وزي ما قال ترباس الناصية ما زي تاني ناصية، وبما انك رشا الخور ناصية من حقك تزعلي من تاني ناصية.

فتاة تعتدي على (كمساري) بسبب تعريفة المواصلات


أدي نقاش حاد بين (فتاة) و(كمساري) حول تعريفة المواصلات إلى نقاش، وتطور النقاش إلى اعتداء الفتاة على الكمساري الذي وجه لها لفظاً مسيئاً، وذلك أثناء تحرك المركبة العامة من مسارها بالثورة إلى الشهداء أمدرمان.

وتشير الوقائع إلى أن الفتاة أوقفت الحافلة لدي وصولها محطتها، ودفعت بالتعريفة أقل مما قررها الكمساري، فما كان منه إلا أن يسيء لها بلفظ غير لائق، مما اضطرها إلى أن تعتدي عليه، وبالمقابل دفعها هو دفعة قوية إلى أن سقطت على الأرض، وعندما نهضت استأجرت (ركشة) ولحقت بالحافلة في استوب (ود نباوي)، والذي تم فيه توقيف المركبة العامة بواسطة شرطي المرور، والذي بدوره اقتاد الحافلة بركابها إلى قسم شرطة أمدرمان شمال،واستمع فيه ضابط الشرطة إلى ما حدث بين الفتاة والكمساري، ومن ثم تم منح الفتاة اورنيك (٨) جنائي.

سراج النعيم يكتب : من ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ

 

من المؤسف حقاً، ﺃﻥ تكون ﺣﺎﻻﺕ الحياد عن الطريق القويم تزداد يوماً تلو الآخر في المجتمع السوداني، خاصة وسط النشء والشباب ، والأكثر أسفاً أن البعض منهم تخلي ﻋﻦ العادات والتقاليد السودانية، متأثرين بعادات وتقاليد وافدة، قادتهم إلي اكتسابها بالتواصل عبر الميديا الحديثة ، دون تمسكهم بالقيم والأخلاق والمبادئ، مما قادهم للتفكير علي نحو سالب.

من المؤلم جداً غياب الدور التربوي، التوعوي والتثقيفي، لأسباب كثيرة، وللقضاء عليها وعدم ﺍﻟﺘﻐﺎﺿﻲ عن سلبياتها ، حتي لا تصبح جزءاً من تكوين المجتمع السوداني، بعد أن أصبحت تتعمق فيه تدريجياً، دون أن تجد من يجتزها من جذورها، وبالتالي تجد الطريق ممهداً أمامها، فتستفحل في أجساد النشء والشباب، ﻭﺗﺴﺘﻘﻮى في المجتمع السوداني، رغماً عن أنها ظواهر (هشة)، ويمكن تلافيها بالالتفات إليها بشكل جاد.

السؤال الذي يظل قائماً لماذا لا تكون هنالك وقفة ﻟﺘﻘﻴﻴﻢ الظواهر السالبة؟، وكيف وجدت الثقافات المغايرة طريقها إلينا وتمضي بنا وفقاً لما ﺗﻤﻠﻴﻪ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﻭﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺮﺍﺕ؟؟، الإجابة عندي تتمثل في إننا نتمتع ﺑﻘﺪﺭﺓ ﻓﺎﺋﻘﺔ ﻋﻠﻲ استيعاب الكثير ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﻗﻀﺎﺕ، فضلاً عن إننا نركن إلي ظواهر سالبة كثيرة، وذلك في ظل انفتاح ﻻ ﺿﺎﺑﻂ ولا رابط ﻟﻪ، ومن خلاله ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ القاصي والداني أن يرصد المتغيرات التي طرأت علي ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ.

بما أن النشء والشباب ابتعدوا عن الثقافة الإيجابية، فإن أسئلة تدور في ذهني، ولا أجد لها الإجابة، هل الظواهر السالبة ﻓﻲ ﻣﺠﺘﻤﻌﻨﺎ السوداني لها أسباب منطقية، أم أن المستجدات والبحث عن التطور هما السبب الرئيسي في السلبية المريعة والمرعبة، التي تؤكد أنه من ﺍﻟﺴﻬﻞ اختراقنا باﻟﺘﺄﺛﻴﺮ؟، وﻫﻞ للأوضاع ﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩية دوراً فيما يحدث، وما قد يحدث في المستقبل؟، وﻫﻞ نمضي نحو الأسوأ، ﺃﻡ أنها سوف تقودنا بالاجتهاد ﻟﻸﻓﻀﻞ؟.

إن المجتمع السوداني يعاني من الظواهر السالبة كثيراً، ومع استمراريتها انتقصت ﻣﻦ ﺭﺻﻴﺪﻩ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻲ، والأمثلة علي ذلك كثيرة منها إرتداء البنطال (السيستم)، (فلفلة) الشعر، مشاهدة الأفلام الفاضحة، تعاطي المخدرات، وغيرها من السوالب التي غيرت في سلوكيات البعض، فأصبحوا يخدعون الفتيات باسم الحب، وذلك بعد التعرف عليهن بشكل مباشر أو عبر وسائط التواصل الاجتماعي، والشواهد علي ذلك كثيرة، ومن بينها قصة شاب خدع شابة من أسرة ثرية ، بعد أن أخذت الأمر مأخذ الجد، ودون أن تضع في حساباتها أنه قد يستغل ﺛﺮﺍﺀﻫﺎ لتحقيق أغراضه، كمساعدتها له في دفع أقساط تخصه، وما أن حقق ما يصبو إليه، أصبح يتجاهل مكالماتها، ورسائلها النصية، ويتحاشى الأماكن التي تجمعه بها، الأمر الذي جعلها تفكر في أن تطالبه باستعادة مبلغ الأقساط، مما حدا بالشاب التحايل عليها واستمالتها باسم الحب، وعندما لم يجد منها رداً يطمئنه، لوح بصورها التي كان يحتفظ بها، مشيراً إلى أنه لن يتورع في نشرها عبر وسائط التواصل الاجتماعية، وبما أن تهديده يتعلق بصورها ونظرة المجتمع لها فيما بعد، اضطرت إلى التنازل عن مطلبها، وآثرت الانزواء بعيداً عن الأنظار، والاكتفاء بالصمت، ومعاتبة قلبها الذي جرفها نحو هذا التيار، متسائلة بينها ونفسها لماذا (خدعني)؟.

ومن أكثر الظواهر السالبة التي استوقفتني كثيراً، هي ظاهرة تهرب فتيات من البقاء في منازلهن ﺑﺪﻋﻮﻯ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ، وغيرها من المفارقات، لعدم تربية الأبناء تربية سليمة، تجعلهم ينشئون ﻣﺸﻮّﻫﻲ ﺍﻟﻔﻜﺮ والثقافة، ﻭﺗﻨﺪﺛﺮ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﺍﻟﻘﻴﻢ والأخلاق، وتزداد في أوساطهم ﺣﺎﻻﺕ (ﺍﻟﺸﺬﻭﺫ)، التي تحتاج إلى تدخلات ﺗﺮﺑﻮﻳﺔ عاجلة، قبل أن تستفحل، وتصبح عادة يضيع معها مستقبلهن، فهنالك أسباب معلومة وأخري غير معلومة.

ومن الأسباب الأقوى إظهار بعض الآباء نهجاً مغايراً أمام الأبناء، الذين ربما يقلدونهم، حتى في تعاطي نوع من أنواع (التبغ)، ولا يجدي بعد ذلك النصح بالإقلاع، إلى جانب ﺇﻗﺼﺎﺀ الأبناء ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺎً، وعدم اصطحابهم للمناسبات، الأمر الذي يدفع الأبناء إلي مشاهدة القنوات الفضائية أو التواصل مع الأصدقاء عبر وسائط التقنية الحديثة، التي يكتسبون من خلالها عادات وتقاليد جديدة، لذا علي الآباء الاهتمام بتربية الأبناء، وعدم تركهم للعوامل الخارجية.

سراج النعيم يكتب : مروة الدولية و(إسفاف) السوشال ميديا



إن هذا العصر مليء بالظواهر (السالبة) المقلقة جداً، كظاهرة (التحرش) التي تعرضت لها المطربة (مروة الدولية) في احدي حفلاتها، ووجد مقطع الفيديو الذي يظهر الواقعة انتشاراً منقطع النظير من خلال وسائل (الإعلام البديل)، وأن دل هذا الشيء، فإنما يدل على التراجع الكبير في القيم والأخلاق المرتبطة ارتباطاً وثيقاً بـ(الديانة الإسلامية)، فالظاهرة أضحت تسيطر على المجتمع بلا حياء أو خجل، وهذا يؤكد أن المجاهرة بـ(الفسوق) أصبحت علناً دون الالتفات للأماكن عاماً أو خاصاً، فهذا الأمر أحدثته متغيرات كثيرة من حيث كيفية التعاطي مع (القيم) و(الأخلاق) المتأثرة بما تفرزه (العولمة) ووسائطها المختلفة، والتي جعلت من بعض المجتمعات مجتمعات (هشة) للتركيز على تقليد ثقافات شرقية وغربية تدفع النشء والشباب نحو الاستخدام السالب لـ(لتقنية الحديثة) دون محاذير، أو اكتراث لخطورتها، وهو أمر نابع من (ضحالة) الثقافة، والوعي بما ترمي إليه في الحاضر والمستقبل.

هنالك تجاوز واضح لـ(لقيم) و(الأخلاق)، والذي يهدف من خلاله البعض لتحقيق (الشهرة) و(النجومية)، ومن ثم جني الأموال بـ(الحفلات) و(النقطة) لدرجة أن البعض من المغنيات أصبحن ثريات، لذلك يجب استخدام الإعلام البديل (إيجابياً) بما يوازي الاستخدام (سلبياً)، وأن لا ييأس الناشط الايجابي من التوعية والتبصير بالظواهر الدخيلة على المجتمع، وأن لا يدع (كبرياء) الإيجابية ينكسر، وأن لا يستخدم وسائط التواصل الاجتماعي بـ(استحياء) في ظل موجة (الفجور) و(الفسوق) الذي إذا لم يجد من يحاربه، فإنه سيقضي على (القيم) و(الأخلاق)، وتصبح الظواهر (السالبة) أمراً طبيعياً في المجتمعات، ويمكن رؤيتها تمارس في الشوارع، الأسواق، المركبات والأماكن العامة، فليس مهماً لدي هؤلاء أو أولئك تجاوزها أم لا، إنما المهم تحقيق (الشهرة) و(النجومية) بأي ثمن، وزاد من الإشكالية تعقيداً ظهور مغنيات يرتدين الأزياء (المحذقة)، وبالتالي من الطبيعي أن يتعرضن لـ(لتحرش)، فـ(المتحرش) يستقل انشغال المغنية بما يسمي بـ(النقطة) و(الغناء)، والغريب في الأمر أن ذلك السلوك يزيد من أسهمهن بالانتشار على نطاق واسع عبر السوشال ميديا، فيما تتراجع شعبية مطربات لديهن قاعدة جماهيرية، ويطرحن فناً جاداً بكل هيبة وشموخ، إلا أنهن يبعدن عن الأضواء، والتي يخطفنها مغنيات (التحرش)، هكذا نعيش عصراً انقلبت فيه موازين (القيم) و(الأخلاق)، ولا ندري ماذا يخبئ لنا المستقبل في ظل تنامي وانفجار ظواهر سالبة يصعب تداركها في إطار المتغيرات الجديدة في عصر التقنية الحديثة، والذي يجذب الشباب والنشء بما ينسجم مع روحه، خاصة وأنه يتسم بالسرعة لمواكبة التطور الذي يشهده العالم، لذا نلحظ أن مغنيات ناشئات يصعدن للشهرة والنجومية بسرعة الصاروخ بالاستخدام بـ(الإسفاف) الذي يبث عبر منصات التواصل الاجتماعي، وهو محتوى غير مفيد، ولا يستحق المتابعة بأي شكل من الأشكال، لأنه يعكس مستوى ثقافي لا يراعي القيم والأخلاق، وهذا يعود في الأساس إلى (التربية) و(البيئة)، وعليه فهنالك من يستهجن ذلك (الإسفاف)، ويطالب بالمراقبة الرسمية قبل أن يتمدد هذا الخطر الداهم للمجتمع الذي اختلفت فيه المفاهيم في ظل (العولمة) ووسائطها المختلفة، وعليه لا ندري ما الذي يخبئه لنا الغد في إطار الظواهر (السالبة).

مدير مدرسة يواجه قضية تقييد حرية تلميذ

 يواجه    الدكتور    محمد    الطاهر    مدير    مدرسة    بنين وبنات    تقع في آخر    محطة    للمواصلات    بمحلية    كرري،    يواجه    بلاغا    جنائيا    فتحه    والد    تلميذ    بالمدرسة    بموجب    عريضة    دعوي    جنائية،    وما    أن    تم    التحري    فيه    إلا    وحول    إلى    المحكمة    للبت    فيه.    

وقال    مدير    المدرسة    المتهم    في    البلاغ    :    بدأت    قصتي    مع    المدرسة    المعنية    يوم    11/7/2019م،    إذ    انني    تقلدت    منصب    المدير    فيها،    وبتاريخ    18/7/2019م    فتح    في    مواجهتي    بلاغا    جنائيا    من    والد    تلميذ    يدرس    بالمدرسة،    ومن    ثم    صدر    أمر    قبض    في    مواجهتي،        فألقي    على    القبض،    وبعد    التحري    حول    الاتهام    تم    إطلاق    سراحي    بضمانة    وكيل    المدرسة    سالفة    الذكر،    وبعد    إكمال    التحري    في    البلاغ    حولت    القضية    إلى    المحكمة    المختصة    تحت    المادة    (164)    من    القانون    الجنائي    وتفسيرها    (تقييد    الحرية).    

في    ذات    السياق    قال    تلقيت    اتصالا    هاتفياً    من    والد    التلميذ    الشاكي    في    الذي    البلاغ    الجنائي،    واتذكر    أن    أول    كلمة    التقطها    اذناي    من    خلال    تلك    المكالمة    قوله    :    (أنا    مراقبك)،    فلم    اعر    هذه    العبارة    انتباهه    في    مساء    ذلك    اليوم،    وأضاف    :    (من    أين    أتيت    بالقرارات    التي    اصدرتها)؟،    وأردف    :    (نحن    عاوزين    الأولاد    يشتروا    السندوتشات    من    الخالات)،    فما    كان    مني    إلا    أن    أوجه    له    سؤالا    مفاده    ما    هي    إشكاليتك    بالضبط؟،    فرد    على    قائلاً    :    لدي    عدد    من    الأبناء    بهذه    المدرسة،    ولا    أستطيع    شراء    وجبة    الإفطار    لهم،    فاستغربت    غاية    الاستغراب    مما    ذهب    إليه،    فقلت        أنت    ليس    لديك    هذا    العدد    من    الأبناء    بهذه    المدرسة،    لذا    أرجو    أن    توضح    لي    عدد    أبناءك    الذين    انجبتهم؟    فقال    :        خمسة،    فقلت    :    دع    والدتهم    تجهز    لهم    ساندويتشات    من    المنزل،    فاغتذر    عن    ذلك،    فقلت    :    خلي    والدتهم    تجود    عليهم    بالموجود،    ومن    ثم    تحضرهم    وتفطرهم    في    المدرسة،    إلا    أن    هذا    الحل    أيضاً    تعذر،    فقلت    :    سأتكفل    بوجبة    الإفطار    لهم،    وكان    أن    أنتهت    المكالمة    الهاتفية    بيني    وبينه    على    ذلك    النحو    الذي    أشرت    له.    

وماذا    بعد    ذلك؟    

عموماً    التزمت    بما    قلته    له،    إذ    انني    منحتهم    وجبة    الإفطار    على    حسابي    حوالي    الأربعة    أيام    تقريباً،    وكان    والد    التلاميذ    غاضب    جدا    كون    انني    قدمت    وجبة    الإفطار،    والغضب    نابع    من    أن    الوجبة    عبارة    عن    قطعة    خبز    ب(سكر).    

وأضاف    :    منذ    أن    تم    تعيني    مديرا    للمدرسة    وضعت    لائحة    تمنع    خروج    التلاميذ    من    المدرسة    خلال    اليوم    الدراسي    الإ    بإذن    من    معلم    أو    معلمة    أو    الإدارة    المدرسة،    ومن    خالفوا    اللائحة    أوقعت    عليهم    جزاءات    حتي    لا    يكرروا    الخطأ    الذي    وقعوا    فيه،    المهم    انني    ضربتهم،    وقلت    لهم    غدا    عليكم    بإحضار    أولياء    أموركم    في    الصباح،    فأنا    كنت    في    تلك    الأثناء    داخل    مكتبي،    وعندما    خرجت    منه    وجدت    التلاميذ    خارج    المدرسة،    فما    كان    مني    إلا    أن    احضرتهم    إلى    المكتب،    ووجهت    إليهم    سؤالا

لماذا    خرجتم    من    المدرسة    في    هذا    التوقيت؟    فقالوا    :    (عاوزين    نشرب    موية)،    فسألتهم    هل        المدرسة    ليس    فيها    مياه؟    فقالوا    :    نعم    فيها    إلا    أنها    (سخنة)،    واردفت    السؤال    بآخر    هل    استأذنتم،    فقالوا    :    لا    لم    نستأذن،    وبما    انني    مديرا    لمدرسة    أساس    في    الريف    الجنوبي    بمحلية    امدرمان،    بدأت    عملي    من    خلال    وضع    لوائح    إدارية    بعد    الاجتماع    مع    مجلس    الآباء    والمعلمين،    تم    على    خلفية    ذلك    الاجتماع    اجازت    اللائحة،    وذلك    بعد    الحذف    والإضافة    في    بعض    بنودها.    

هل    أنت    تدرس    التلاميذ    بالإضافة    إلى    انك    مدير    المدرسة؟    

نعم    أدرس    الحصة    الرابعة،    الخامسة    والسادسة،    وأثناء    ذلك    شاهدت    التلميذ    الذي    طلبت    منه    إحضار    والده    مع    أحد    الأساتذة،    وهما    في    طريقهما    إلى    الفصل،    وكان    حضر    الحصة،    علماً    بأن    التلاميذ    والتلميذات    احضروا    أولياء    أمورهم    عدا    ذلك    التلميذ    الذي    أشرت    إليه    قبلا،    وهو    الذي    فتح    والده    البلاغ    الجنائي    ضدي،    والذي    احضره    جارهم    نسبة    إلى    أن    والده    في    العمل    بمناطق    الذهب،    عموماً    كل    كتب    كل    أولياء    الأمور    تعهدات    بأن    لا    يتكرر    من    الأبناء    تلك    التصرفات،    وإذا    تكررت    سيتم    نقل    التلميذ    من    هذه    المدرسة    إلى    مدرسة    اخري،    المهم    انني    قلت    لجار    التلميذ    المعني    اتصل    هاتفياً    بوالده،    وإذا    وافق    أنك    تكون    ولي    أمره    ليس    لدي    أي    إشكالية    ما    عندي    مشكلة،    وعندما    خرج    جار    التلميذ    من    المدرسة    منحت    التلميذ    خمسة    سندوتشات    له    ولاخوانه،    بعد    تناول    وجبة    الإفطار    لم    يدخل    التلميذ    الفصل،    وكان    يجلس    تحت    شجرة    داخل    المدرسة،    فأنا    رفضت    أن    يكون    ذلك    الجار    ولي    أمر    التلميذ،    والذي    بدوره    طلب    أن    يصطحب    التلميذ    معه    فرفضت    أيضاً.    بس    شنطته    كانت    في    المكتب    ما    اديناها    له    لأن    ولي    أمره    لم    يأت    

نهاية    اليوم    التلميذ    ذهب    إلى    منزل    أسرته،    وحتى    اللحظة    والده    لم    يأت    إلى    المدرسة    للنقاش    حول    الموضوع.    

واستطرد    :    في    نهاية    حديثي    بالمحكمة    حول    هذه    القضية    وجه    لي    القاضي    تهمة    المادة    (164)    من    القانون    الجنائي،    وقال    :    (قيدت    حرية    التلميذ    لأنني    لم    أسمح    له    بالدخول    للفصل    أو    يمشي    مع    جاره    قال    لي    أنت    مذنب    أم    غير    مذنب؟،    قلت :   (غير    مذنب)،    وسألني    هل    التلميذ    بعد    نهاية    اليوم    ظل    في    المدرسة    أم    خرج؟    فقلت :    (خرج)،    قال    لي هل لديك شهود، قلت : نعم  قال : احضرهم    يوم    31/3    إلا أن  حظر    جائحة    (كورونا) تسبب في التأجيل،    ولم    يتم    تحريك    القضية، إلا بعد رفع الحظر،   وتأجلت

الجلسة    الخامسة    تأجلت    لأنني    استقدمت    محامي    ليطلع على    القضية،    والجلسة    السادسة    تأجلت أيضآ    لأنني غيرت    المحامي    بآخر.

(680) مليون دولار تعويضات متضرري حرب الخليج.. الامم المتحدة طالبت حكومة النظام البائد بدفع الدولارات











كشف الداعية الإسلامي الطيب محمد حسين من أحد متضرري حرب الخليج في العام 1990، 1991م العراق - الكويت، وتم اجلاء (21) ألف مواطن سوداني، وكان معظمهم يعمل بين العراق - الكويت، وعندما اندلعت حرب الخليج. 

وقال : وصلنا من العراق والكويت في العام 1991م بعد أن تم منحنا مبلغ (4) ألف دولار أمريكي على جزئين الجزء الأول (150) ألف دولار أمريكي، والجزء الثاني (250) ألف دولار أمريكي من الأمم المتحدة باعتبار أنها مسؤولة عن المتضررين.

وعرج إلى التعويض قائلاً : إن تعويضنا البالغ (680) مليون دولار أمريكي استلمه نظام الرئيس المخلوع عمر البشير، كما أنها استلمت أيضاً (177,5) مليون دولار أمريكي، وصدر بعدها منشور أوروبي يخاطب حكومة السودان بأن المبلغ اعلاه تم إقراره للسودانيين المتضررين من حرب الخليج، وجاء فيه إذا الإنسان العربي - السوداني يريد أن يصبح ثريا لابد من منحه ذلك المبلغ، وناقشوا فيما بينهم ال(100) ألف دولار أمريكي لكل من (أ) و(ب)، وبقية الشرائح على أساس أنه يكفي معاشها، وفي نهاية الإقرار تثبت الأمم المتحدة المبلغ للإنسان السوداني  المتضرر من حرب الخليج،

ثم جاء خطاب من الأمم المتحدة يخاطب حكومة السودان مؤكداً أن متضرري حرب الخليج رفعوا شكوي تشير إلى أن المبالغ المرسلة لم تصلهم، وعلى خلفية ذلك رفعنا شكوي للرئيس المخلوع عمر البشير في العام 2012م، ولكن دون جدوي، فما كان منا إلا ولجأنا للأستاذ غازي سليمان، ولم يفيدنا بشيء، اما في العام 2012م و2013م رفعنا شكوي ضد لجنة متضرري حرب الخليج، والتي ترأسها الأستاذة آمال البيلي، ولكن ظل هذا الملف دون حل منذ العام 1991م وحتي العام 2015م، لذا ناشدنا السلطات ذات الصلة، ووقفنا وقفات احتجاجية بلا نتائج إيجابية أيضاً، عموماً من خلال ترأسي للمتابعة كنت أصل إلى باب المسئولين في الحكومة الانتقالية الوصول إلى نتائج رغماً عن تأكيدات وجود الملف بطرفهم. 

وأشار إلى أن متضررا اتخذ إجراءات قانونية ضد نظام الرئيس المخلوع عمر البشير لم يقال له خلال ذلك أنت مستحق أو لا  رغماً عن أنه ظل يتابع القضية (10) سنوات تقريباً،  وفي هذا الإطار سئل عن المبالغ التي صرفها إلا أنه لم يصل إلى نتيجة.

واستطرد : اكتشفنا أن هنالك مكتب في الحكومة السابقة، وعندما ذهبت إليه أكدوا أن الملف الذي بحوزتي ليس عند من يأتون من المتضررين، وقالوا إن ملفي هذا هو الملف الحقيقي الذي يجب أن يطالب في إطاره المتضررين بحقوقهم. 

واسترسل : يبدو أن هذا الملف تمضي نحو المجهول رغماً عن سقوط نظام الرئيس المخلوع عمر البشير، والذي بعده طرقنا باب مجلس الوزراء الحالي عدة مرات، ولم يفيدونا بشيء، وكل من ذهبنا إليه يقول إن اللجنة متحركة، ولا ندري إلى أين؟ فعلي الأقل يجب أن توضح لنا تلك اللجنة ماذا فعلت؟ وبما أن الأمر يمضي على النحو الذي أشرت له طلب مني بعض المتضررين تجاوز مجلس الوزراء، وكل من يطرق معي هذا الملف يختفيء في ظروف غامضة.

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...