الخميس، 22 أكتوبر 2020

إعلامي يفتح بلاغ وأمر قبض في مواجهة فاطمة الصادق


وجهت نيابة الحقوق الادبية و الفكرية بنيابة الخرطوم التجارية بالقبض على الأستاذة الصحفية فاطمة الصادق مدير قناة الهلال الفضائية، وذلك علي خلفية البلاغ المقدم من الشاعر والإعلامي محمد عبد الرحمن علي أحمد الطريفي مؤلف أغنية (اسياد البلد) بسبب بث القناة الأغنية دون أخذ المسبق. 

وقال الشاكي : أطالب بحقوقي الأدبية و المادية، والتي كنت أتردد في إطارها على القناة مطالبا بالتسوية إلا انني كنت أجد تعاملا غير لائقا من إدارة القناة حسب قوله، و هو الأمر الذي دفعني إلى إتخاذ الإجراءات القانونية. 

وتابع : بحكم هلاليتي و عشقي للهلال لم أكن أنوي اللجوء للقانون في هذا الشأن، لكن التعامل بالقناة الممثل في عدم التقائي لحل الإشكالية، وهو الأمر الذي أشعرني بالاستصغار و الإزلال. 

وتشير الوقائع بحسب الشاكي : فتحت البلاغ وبعد التحري صدر أمر القبض الذي توجهت في ظله الشرطة للقبض على مدير القناة، إلا أن موظفا بالقناة أكد أن فاطمة الصادق خارج البلاد. 

وذهب إلى التعامل معه قائلاً : من المؤسف أن تتم مقابلة طيبة خاطري بالاستفزاز رغماً عن أنه يجمعنا حب الهلال العظيم نادي الأدب و القيم و الأخلاق، وبالتالي لن استرد كرامتي إلا من خلال اعطائي حقوقي كاملا.

سراج النعيم يكتب : من سرق فرحة الشعب السوداني؟



 


مما لا شك فيه، فإن رفع الدعم عن (الوقود) و(الخبز) سيفاقم من الأزمات الاقتصادية المتوارثة أصلاً من نظام الرئيس المخلوع عمر البشير، وبالتالي على الحكومة الانتقالية عدم الاقدام على هذه الخطوة غير الموفقة خاصة وأن الأوضاع الاقتصادية (منهارة) بما يكفي، وسيكون (الرفع) بمثابة (القشة) التي تقصم ظهر الحكومة الإنتقالية، والتي عجزت في الخروج بالملف الاقتصادي بأقل الخسائر، وذلك من خلال إيجاد  حلول جذرية لأزمات (الوقود)، (غاز الطهي)، (الخبز)، (المواصلات)، (الكهرباء) و(المياه)، وعليه يجد إنسان السودان نفسه أمام تحديات جسام، وهذه التحديات تتطلب تحذيرات شديدة اللهجة من مغبة رفع الدعم عن السلع الإستراتيجية، والذي تم الإعلان عنه خلال اليومين الماضيين. فيما برزت مخاوف من الانعكاسات السالبة التي يحدثها الإصرار على رفع الدعم رغماً عن أن الاقتصاد (هش)، إلا أن المواطن لم يعد يحتمل أي ضغوطات، لذا ومنذ الإعلان عن رفع الدعم إلا وسيطر عليه القلق، وخاصة وأن الأوضاع الاقتصادية بالغة التعقيد ورفع الدعم عن (الوقود) و(الخبز) من الأسباب التي قادته للخرج ضد نظام الرئيس المخلوع عمر البشير، والذي ظل ينتهج سياسات اقتصادية الفاشلة، وهاهي الحكومة الانتقالية تمضي في ذات الاتجاه. بينما يجد المواطن نفسه في بحث دوؤب عن حياة كريمة، حياة خالية من المعاناة والازلال، إلا أنه يتفاجأ بالحكومة الانتقالية تضغط عليه برفع الدعم عن (المحروقات) و(الخبز)، وبالتالي تتضاعف الفواتير، والتي تسرق منه الفرحة، 

فمن الملاحظ أن مظاهرها اختفت، ولم تعد تجد لها أثرا في الوجوه التي تلتقيها ذهابا وإيابا، لذا السؤال ل(لقحاتة) من الذي سرق تلك الفرحة؟، وجعل الحزن، والألم الاشد قسوة وإيلاما يحل بديلا لدرجة أن المواطن لم يستطع قهر الأزمات المستمرة، وهذه الأزمات تتعمق يوما تلو الآخر، فالحلول عبارة عن (مسكنات) لا أكثر من ذلك، الأمر الذي جعل المواطن يقضي جل أو كل يومه في صفوف (الوقود) و(الخبز)، والبحث عن غاز الطهي، وما ينتهي من هذه المرحلة إلا ويعود إلى المنزل فيتفاجأ بانقطاع التيار الكهربائي أو الإمداد المائي، وحتي في عودته يعاني من أزمة المواصلات رغماً عن رفع تعريفتها بما لا يتوافق مع دخله المحدود، هكذا يبحث عن معاشه ومعاش الأبناء في ظل الظروف الإقتصادية بالغة التعقيد، ولا سيما فإن رفع الدعم عن (المحروقات) و(الخبز) سيضاعف من معاناة المواطن،لذا تبقي الزيادات المستمرة ورفع الدعم هاجسا للمواطن الذي حينما يسأل عن الأسباب يأتيه الرد بأن سعر الدولار الأمريكي ارتفع مقابل الجنيه السوداني، وهذا الارتفاع يحدثك عنه حتي صبي (الأورنيش) في حال وجهت له سؤالاً لماذا رفعتم سعر تلميع الأحذية إلى (30)؟،  وتحدثك عنه بائعة المشروبات الساخنة أيضاً في حال سألتها عن ارتفاع كوب القهوة إلى (50) جنيها أو الشاي إلى (30) جنيها، وينطبق ذات الفهم فيما يتعلق حتي بالسلع المنتج (محلياً)، فالتدهور الإقتصادي المريع الذي تشهده البلاد نتج عنه غياب الضمير والوازع الديني، لذلك ظهرت مهن واختفت أخري في ظروف غامضة نسبة إلى أن ضعاف النفس يمتهنون في الأزمات مهن لا أساس لها في الحياة، إلا أنها أضحت مصدرا للرزق غير مشروع. تشير كل المؤشرات الإقتصادية إلى استمرارية  التدهور ما لم تجد الحكومة الانتقالية حلولا ناجزة لارتفاع السلع الإستراتيجية، مما تركت أثرها السلب على الناس والمجتمع، والسالب يحكم سيطرته، ولا يقوي الموجب على التحرك، مما أدي إلى أن تطغي السلبية على الراهن الإقتصادي، والذي أخذ حيزاً كبيراً في المؤشر الإجتماعي، والذي أصبح يتسم افراده بالفقر المقدع.

من هنا يجد الإنسان نفسه حائراً أمام فواتير كثيرة مفروضة لدرجة أنه لا ينام في الليالي إلا قليلاً، وعندما يصحو منها يبدأ مرحلة جديدة من المعاناة بالتفكير في (قفة الخضار)، ومصاريف الأبناء، وضروريات الحياة اليومية التي تبدأ من كباية (شاي) الصباح، وهي من الفواتير التي تشهد إزديادا مضطردا إلي جانب فواتير آخري لا يمكن  تمزقها إلا حينما يخلد الإنسان إلي النوم، وعندما يصحو منه يتبادر إلى ذهنه السؤال الدائم : (من سرق فرحة الشعب السوداني.. من سرقها يا الله)؟، ولا ينتهي الحديث بينه ونفسه ليستمر فيه طوال يومه خاصة وأن الاغلبية العظمي من السكان دخلهم محدود أمثال الموظف والمتقاعد للمعاش وغيرهم، فهم جميعاً ولا يقون على مقاومة زيادات تشهدها الأسواق بشكل شبه يومي بما في ذلك الأدوية المنقذة للحياة، فبأي ذنب يصبح كل هؤلاء أسيرين للظروف الاقتصادية الطاحنة خاصة على ذوي الدخل المحدود الذين يتفأجاون بها يومياً دون أمل في إصلاحات إقتصادية، مما يضيف أعباء جديدة على كاهل المواطن المغلوب علي أمره، ما أضطره إلى مد يده أعطوه أو منعوه وأن أعطوه مره لن يكونوا له بنكاً

وبالمقابل هنالك أناس عفيفين، ويقضون يومهم دون أن يمدوا أيديهم إلى إلى الناس، بل يعتمدون علي أنفسهم رغماً عن الظروف الإقتصادية القاهرة التي يعيشونها بشكل يومي، فهم يذهبون لاصحاب المحلات التجارية للاقتراض منهم، ولا يمدون ايدهم.

جدل واسع حول حمل شباب مفتولي العضلات لـ(لجبل) و(الدولية).. مطالبات لمجلس المهن الموسيقية بحسم (الفوضي)

 *


*

........   

قوبلت ظاهرة حمل المطربتين (عائشة الجبل) و(مروة الدولية) على كراسي بإمتعاض شديد من الناس والمجتمع لما تحمله الظاهرة السالبة من هدم لـ(لعادات) و(التقاليد) السودانية غير المنفصلة عن الديانة الإسلامية، وذلك بالاستخدام السالب لـ(لإعلام البديل)، ووجدت هذه الخطوة استهجاناً منقطع النظير من نشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي باعتبار أنها لا تليق بالآداب العامة للمجتمع الذي يواجه تحديات جسام من الداخل والخارج، خاصة في ظل سهولة اقتناء الهواتف السيارة والنشر من خلالها عبر (الفيس بوك)، (تويتر، (اليوتيوب) و(الواتساب)، وهو ما أدي إلى ظهور ظواهر سالبة كظاهرة شباب مفتولي العضلات يحملون المغنية (عشة الجبل) و(مروة الدولية) على (كراسي)، وذلك بعد الصلح المزعوم بينهما.

فيما وجد مقطع الفيديو الذي تم تداوله على نطاق واسع هجوماً كاسحاً من المتلقي لعدم مراعاة القيم والأخلاق في  بث (مقاطع الفيديوهات) عبر الاسافير. وطالب عدد من النشطاء ورواد الإعلام الحديث مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية باستدعاء المطربتين عائشة الجبل ومروة الدولية لتجاوز القيم والأخلاق للفت الأنظار وتسليط الأضواء.

وقال أحمد علي : لا ننكر أن هنالك ظواهر سالبة في المجتمع وتحتاج للمكافحة مثل ظاهرة حمل المطربتين (عائشة) و(مروة)، وهي ظاهرة دخيلة على المجتمع عبر بوابات التطور والمواكبة والانفتاح الذي تبث في إاطره السموم في الجسد، وبالتالي فإن الأمر يتعلق بـ(النهي) عن (المنكر)، والتحذير من مغبة الانجراف وراء تياره الجارف.

وأردف فتحي عبدالرحيم قائلاً : على وزارة الثقافة والإعلام ومجلس المهن الموسيقية والتمثيلية حسم ظاهرة (عائشة الجبل) و(مروة الدولية) خاصة وأن المجلس المهني، وعليه يختص بمتابعة الظواهر السالبة في الحركة الفنية، وحسمها فوراً حتي لا يتمادي في إطارها البعض، وأمثال هؤلاء يجب أن يفعل لهم قانون مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية باعتبار أنه المنفذ للقانون وصمام الأمان من الانزلاق وراء ظواهر سالبة أصبحت تأخذ حيزاً كبيراً في ظل التطور الذي يشهده العالم بصورة عامة وفقاً للثورة التقنية الحديثة الهائلة التي قربت المسافات بين المجتمعات.

وأضاف محمد علي : يبدو أن غياب الرقابة، وتفعيل قانون الحراك الفني الضابط لسلوكيات مغايرة للثقافة السودانية افرز ظواهر سالبة، وتداخلت العادات والتقاليد الغربية مع السودانية، فاسفر عنها الكثير من السلوكيات غير المتوافقة مع المجتمع، والذي عرف بالمحافظة على ثقافته، عاداته وتقاليده، وعليه أري أن يؤدي مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية دوره المنوط به، وذلك من واقع الاستهداف الثقافي الذي نتعرض له في قيمنا وأخلاقنا، وذلك من خلال الانفتاح على ما أنتجته (العولمة) ووسائطها المختلفة، والتي تبث بشكل مكثف الكثير من الأفكار والثقافات المغايرة للثقافة السودانية. 

وتابع إبراهيم محمود قائلاً : إن حمل (مروة الدولية) و(عائشة الجبل) على كراسي ظاهرة جديدة تطلب الحسم من مجلس المهن الموسيقية، خاصة وأننا نختلف عن المجتمعات الغربية من حيث الثقافات، العادات والتقاليد، لذلك لابد من أن يكون المجلس حاضراً في الخارطة الثقافية والفنية للحفاظ على تماسك المجتمع من الانزلاق وراء ظواهر سالبة. 

يجب أن يجد مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية الدعم من المجتمع قاطبة حتى يؤدي رسالته الإصلاحية في الحراك الثقافي والفني، وأن تكون عقوباته رادعة بقدر الجرم المرتكب في حق المجتمع، والذي أضحي مرتعاً لبث الأفكار (الهدامة) للقيم والأخلاق، وذلك بدافع الشهرة، وأمثال هؤلاء لا يعجبهم وجود رقابة تمنعهم من تحقيق ما يصبون إليه، وبالتالي لابد أن نؤمن جميعاً على مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية، والذي يجب أن يأمر الفنانين بالمعروف والنهي عن المنكر، فالخطأ لا يمكن أن يقره أي إنسان على وجه البسيطة، خاصة وأن الظواهر السالبة لا تمت لواقعنا بصلة لذلك تترك تأثرها، وإذا كان محاربة مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية للظواهر السالبة ضد الحرية فلتكن كذلك، طالما أنه يحافظ على القيم الأخلاق، وبالتالي على الحكومة الانتقالية ووزارة الإعلام والثقافة توفير كل المعينات الداعمة له في أداء الدور المنوط به في حراسة الحراك الثقافي والفني من الظواهر السالبة المتمددة فيه بفضل الثورة التقنية الحديثة التي أنتجتها (العولمة) ووسائطها المختلفة.


🛑 Awtar Alaseel news  https://www.facebook.com/groups/sraj2222/


🛑 alarisha news  

http://alarisha.net/wp-admin/customize.

السبت، 10 أكتوبر 2020

سراج النعيم يكتب : ليس هنالك (منتصراً) أو (مهزوماً)..!!




دائماً ما تكون الصراعات أو النزاعات الخفية والظاهرة مبعثرة في مناطق ومدن متفرقة على امتداد المعمورة، وهي بلا شك خطيرة جداً على حياة الإنسان الذي دائماً ما يجد نفسه محكوماً في إطارها بإيديولوجيات ربما تكون (حزبية) أو (طائفية)، لذا لم أعد أكن أدنى شعور لها، إنما أراقبها بصمت خاصة وأن ضحيتها في الأول والأخير الإنسان، والذي مع كل أزمة يموت في داخله كل شيء بما في ذلك بصيص الأمل، والذي لم يعد سوي أنه أصبح (مسكناً) ينتهي بانتهاء مفعوله، وبالتالي فإن أي صراع أو نزاع يعمق الأزمات، ويضع المواطن أمام تحديات جسام، لذا ظل يراقب المشهد دون أن يتغير الوضع الراهن، فلا حيلة له غير متابعته.

من المعلوم فإن أي صراع أو نزاع يبدأ صغيراً ثم يكبر تدريجياً، هكذا هو منذ أن خلق الله الأرض وما عليها، وطوال تلك الحقب ليس هنالك (منتصراً) أو (مهزوماً)، بل هنالك (خاسر) كالذي حدث بالضبط في أطول حروب القرن بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية، والذي لم تضح نتائجه (الإيجابية) أو (السلبية) إلا بعد الانفصال، وعلى هذا النسق تأتي النتائج بعد فوات الأوان، ويكون (الخاسر) الأكبر في نهاية المطاف الإنسان، والذي دائماً ما يبحث عن الأمن، الأمان والسلام، وعليه يجب الابتعاد عن أفكار تؤدي لعدم التعايش السلمي، خاصة وأن أي صراع أو نزاع يقضي على (الأخضر) و(اليابس)، ويفكك نسيج المجتمع، هكذا يفقد الإنسان الإحساس بالأمن، الاستقرار والسلام، لأن أي صراع أو نزاع تصعب السيطرة عليه، ووأده في مهده..!!.

مما ذهبت إليه، فإنه يؤدي إلى سقوط الضحايا، كالذي حدث في إقليم دارفور المضطرب منذ العام 2003م، والذي على إثره حدث الظلم، التهميش والقتل، مما قاد إلى تشريد الكثير من أبناء الإقليم الذين اضطروا للإقامة في معسكرات اللاجئين داخل وخارج البلاد، وبالتالي ليس هنالك (منتصراً) أو (مهزوماً)، إنما الخاسر هو المواطن الذي يجد نفسه في مرمي النيران، مما يتسبب ذلك في خسائر فادحة لا يمكن تعويضها على المدى القريب أو البعيد، خاصة وأنه يفرز مرارات وجراح لا تندمل بمرور الزمن، بل تترك آثارها النفسية والمعنوية داخل كل من شاهدها، وهو واقعاً يجبر أسراً كثيرة للهرب بحثاً عن الأمن والسلام.

دائماً ما تكون الصراعات أو النزاعات قائمة على الأنانية وحب الذات لتنفيذ أجندات (حزبية) أو (طائفية)، وعطفاً على ذلك فلا تظن عزيزي المواطن أنها ستنتهي قريباً، وتعود الحياة إلى طبيعتها طالما أن هنالك مصالح تتقاطع داخلياً وخارجياً، وبالتالي كلما أنتهي صراع أو نزاع يطل آخراً، ويعمد طرفيه إلى تعبئة العقول بأفكار توغل الصدور، هكذا ينتهز كل طرف هذا الصراع أو ذاك النزاع بالتركيز على أخطاء الآخر لاستدرار عطف المواطن، وكسب تأييده لأفكار ربما تصب لصالح حزب أو طائفة، لذا لا تجد حظها لدي المواطن الذي أصبح أكثر وعياً وإدراكاً لمجريات الأحداث في محيطه، وبالتالي أضحي يسقط كل من يقوده إلى في ذلك الاتجاه، ويقف إلى جانب من يؤطر إلى أمنه وسلامه باعتبار أنه قدوة يجب أن يسكب له الود، المحبة، الإحترام، والتقدير، لذا لا يظن من يختلقون الصراعات أو النزاعات أنهم انتصروا، بل يدقون مسمار الهزيمة في نعش المجتمع، فشرارة أي صراع أو نزاع تتمدد إلى بقاع أخري، وبالتالي يجب الاتجاه إلى توعية وتبصير الناس بأهمية العيش في أمن وسلام للحفاظ على المجتمع متماسكاً وقوياً، ويجب الابتعاد عن الأفكار السالبة المقوضة لأركان التعايش السلمي.

اختطاف هاتف مذيعة شهيرة.. وطالب جامعي في ضح النهار..

 شباب يخطفون كيس (عيش) من سيدة.. و(طعمية) مهندس..

....... 

رجل يتفاجأ بخطف كيس داخله (بمبرز) استخدمه 

أطفاله

........

وقف عندها : سراج النعيم

........

كشف عدد من الأشخاص تفاصيل مثيرة حول قصص وحوادث (اختطاف) تعرضوا لها في أماكن وشوارع عامة في مناطق ومدن متفرقة بولاية الخرطوم الأمر الذي جعل البعض منهم يعيش في (خوف) و(هلع) كلما شاهد دراجات نارية تجوب شوارع الولاية، فمعظم جرائم وحوادث الاختطاف ترتكب في وضح النهار.

وقالت السيدة عائشة أحمد لصحيفة (العريشة نت) : تفاجأت باختطاف كيس داخله (خبز) كنت احمله في يدي، وذلك بعد أن وقفت في صف (المخبز) لساعات طوال، وعندما تمكنت من شراء الكمية التي أرغب فيها تحركت نحو منزلي إلا أن الكيس تم اختطافه. 

وأضافت : تشير الوقائع إلى أنني كنت في غاية السعادة كون إنني حصلت على (الخبز)، إلا أن سعادتي لم تدوم طويلاً، إذ تم انتزاعه من يدي بقوة، ومن ثم القي لي الخاطف بـ(100) جنيه، تأكيداً على أن ارتكابه للجرم دافعه (الخبز) فقط، وعلى خلفية ذلك وقفت حائرة في مكاني، ولا أعرف ماذا أفعل؟ خاصة وأن أبنائي ينتظرونني بفارق الصبر لتناول وجبة الإفطار، وبعد تفكير عميق قررت العودة لـ(لمخبز) رغماً عن (التعب) و(الإرهاق).

وأردفت : ما حدث معي يبين بوضوح شديد أن الظاهرة أفرزتها الأوضاع الاقتصادية المذرية، وبالتالي فإن هذا الأمر يحمل بين طياته رسالة خطيرة، وهذه الرسالة مفادها أن الجرم الذي ارتكب في حقي دافعه الحصول على الخبز بأي صورة من الصور، عموماً التقطت الـ(100) جنيه من على الأرض، وعدت بها إلى المربع الأول لشراء الكمية المخطوفة مني.

فيما وروي محمد محمود لصحيفة (العريشة نت) قصة اختطاف (كيس أوساخ) من يده بعد أن خرج به من منزله.

وقال : خرجت من منزلي قاصداً صندوق (النفايات) لرمي كيس (أوساخ) بداخله (بمبرز) تم استخدامه من قبل أطفالي، وما أن أوصدت باب الشارع وبدأت خطواتي صوب مكب (النفايات) إلا وتفاجأت باختطاف الكيس من يدي.

بينما تعرض المهندس الشاب (أمجد) إلى حادثة اختطاف كيس داخله (طعمية) و(عيش).

وقال : عدت من العمل (جائعاً)، وبما أنني كذلك دلفت مباشرة إلى احدي الكافيتريات، واشتريت منها (طعمية) و(خبز)، وعندما خرجت منها استأجرت (ركشة)، وما أن أدار سائقها المحرك، إلا وتم اختطاف (الكيس)، ما حدا بي ايقاف (الركشة)، والعودة مرة أخري للكافيتريا، واشتريت (الطعمية) و(العيش) مرة أخري، وذلك على أساس أن الخاطف ربما يكون (جائعاً) مثلي.

وحكي الطالب الجامعي محمد على لصحيفة (العريشة نت) قصة اختطاف هاتفه السيار بـ(استوب) مدينة النيل بالثورة أمدرمان.

وقال : تحركت من المنزل بحثاً عن (مخبز)، وعندما وصلت استوب مدينة النيل تلقيت مكالمة هاتفية، وما أن شرعت في الرد عليها إلا وتم اختطاف هاتفي السيار وباسطة شابين يقودان دراجة نارية، ومن ثم هربا من أمامي سريعاً، فما كان إلا ووقفت حائراً، ومن استعوضت الله في هاتفي رغماً عن انني لا أستطيع شراءه، فالهواتف أصبحت أسعارها عالية جداً.

واستطرد : إن الهاتف الذي تم اختطافه أحضر لي من خارج البلاد.

فيما كانت الإعلامية إلهام العبيد قد تعرضت لحادثة اعتداء من قبل (مجهولين) بشارع النيل ام درمان، وانتهى الاعتداء بـ(اختطاف) هاتفها السيار.

وتشير الوقائع إلى أنها كانت تتمشي في شارع النيل عند الساعة التاسعة مساء، فشعرت بحركة مريبة، وفجأة ظهر لها شابين واقتربا منها كثيراً، وقبل أي ردة فعل حست بأحدهما يخنقنها، والثاني يضربها على رأسها بقوة، ومن ثم هربا من موقع الحدث بعد اختطاف هاتفها النقال.

بينما شكلت ظاهرة حوادث (الاختطاف) واقعاً مقلقاً جداً في مناطق ومدن متفرقة من ولاية الخرطوم، فالظاهرة تتطلب حسماً عاجلاً وليس آجلاً لما تحتويه من قصص تحمل بين طياتها واقعاً ربما ينبئ بما لا يحمد عقباه في المستقبل، خاصة في حال تمت الاستهانة بها، خاصة وأن جرائم الاختطاف لم تعد قاصرة على الهواتف السيارة، والحقائب اليدوية النسائية، بل امتدت إلى أكياس (الأطعمة)، والغريب فيها أن من يرتكبها لا يخاف من (العقاب)، بل يمارسها باطمئنان شديد، ومن ثم يفر هارباً من مسرح الحادث، فالظاهرة أصبحت متفشية بصورة مخيفة، مرعبة ومقلقة جداً، مما قاد بعض الناس للحرص على شراء الأسلحة النارية والبيضاء للدفاع عن أنفسهم، كما أنهم يحرصون على عدم الرد على المكالمات الهاتفية في الشوارع والمركبات العامة خوفاً من أن يتم اختطافها، لذلك يجب التصدي للظاهرة بشكل حاسم، وتجفيف منابعها تماماً بالحملات المستمرة، وإلقاء القبض على الجناة.

على خلفية إكتشاف (فقدانها السند).. سيدة تتفاجأ بأنها (لقيط) بعد الزواج والإنجاب


……

التقاها : سراج النعيم

.......

اكتشفت سيدة تبلغ من العمر (٤٠) ربيعا أنها (فاقد للسند)، وذلك بعد زواجها وإنجابها للأبناء (ذكوراً) و(إناثاً) الأمر الذي أدخلها في حالة نفسية صعبة جداً، مما ألقي ذلك الواقع المفاجئ بظلاله (السالبة) دون أن يكون لها ذنب في ذلك الجرم الذي ارتكبه الكبار في لحظات (طيش)، هكذا خرجت إلى الدنيا بلا حماية أبوية، بلا هوية مما قادها إلى مصير (مجهول).

وقالت : منذ أن عرفت إنني (مجهولة الأبوين) فقدت الإحساس بالإنسانية القائمة بين الناس في المحيط الأسرى المتمثلة في الرعاية، الحب، الحنان والعطف، ولكن تخيل انك وبدون مقدمات تجد نفسك نتاج ثمرة (الخطيئة).

وتابعت : عموماً نشأت وترعرعت في كف (أب) توفي إلى رحمة مولاه، وبعد وفاته أخبرتني والدتي بـ(التبني) إنني لا أنتمي لأسرتها بصورة شرعية، فلم أكن مصدقة إنني سأخوض تجربة أشد قسوة وإيلاماً، وذلك من واقع أن أول مشهد انطبع في ذاكرتي هو مشهد والدتي ووالدي بـ(التبني) اللذين طوقاني بأحاسيس ومشاعر نبيلة، لذلك لم أحتمل فكرة إنني أصبحت (لقيطاً)، وبالتالي كل أحلامي انهارت دون أن أكتب نهاية سعيدة لقصتي الحزينة التي قادتني إلى أن أكون إنسانة (ضائعة)، ولكن في نهاية المطاف أتحمل النتائج.

وأردفت : مما أشرت له مسبقاً، فإنني اتخذت مكاني ضمن (فاقدي السند) الذين تظل قصصهم طي الكتمان، لأننا نخجل من التطرق لها خوفاً من الفضيحة، لذلك نتجاهلها لأسباب معقدة وشائكة، وبالمقابل لا يمكن أن تستنتج أو تتنبأ بما يمكن أن يخبئه لك القدر، هي أفكار قادتني إلى خلفيات متعلقة بـ(العادات، (التقاليد) و(الثقافة) السودانية.

واسترسلت : روت لي والدتي بـ(التبني) قصتي منذ أن كان عمري يوماً واحداً، إذ أنني أخذت من دار إيواء للأطفال قبل سنوات، وكنت سعيدة مع هذه الأسرة إلى أن توفي والدي بـ(التبني)، فما كان من والدتي بـ(التبني) إلا أن وضعت على منضدتي حقيقة انني ابنتهم بـ(التبني)، مما اضطرني إلى إخفاء الأمر عن زوجي، ولا أردي كيف أوصل له هذه الحقيقة حتى يساعدني في إيجاد الحل الذي يدعني أعيش حياتي الزوجية بشكل طبيعي كسائر الزوجات الذين لا تحاصرهن نظرة المجتمع (السالبة) على أساس أنهن (مجهولات الأبوين)، ورغماً عن ذلك كنت محظوظة بـ(تبني) رجلاً فاضلاً لي، ولم يبح بسري إلا لزوجته، ولكن بعد رحيله للرفيق الأعلى اكتشفت (سري) الذي امتثلت له رغماً عن إنني لم أستوعب الصدمة الكبيرة، والتي على إثرها أصبحت بلا أسرة.

وتابعت : ما الذنب الذي اقترفته حتى يعاملني الناس معاملة الإنسان الذي ارتكب جرماً، فكلكم تعرفون أن (اللقطاء) يفتقدون للأمهات والإباء رغماً عن أن الأمر واضح وضوح الشمس، لذلك أري أن أي طفل أو طفلة (لقيط) هما من ضمن الأيتام لأنهما في المقام الأول والأخير من صنع البشر الذين لطخوا ماضيهم بـ(الخطيئة)، فهل هم على وعي بأنهم تسببوا في الكوارث الناتجة عن حالات مخالفة لشرع الله، لذلك يظل سؤالي قائماً ما ذنبي وذنب هؤلاء الأطفال الأبرياء حتى يرسم لهم الأمهات والإباء واقعاً مغايراً للواقع الذي يمكن أن يقودهم إلى الطريق القويم الخالي من الأشواك.

ﻭاستطردت : لن أعود إلى والدي ووالدتي ﺣﺎﻝ ﺃنهما ﻇﻬﺮﺍ ﻓﻲ ﺣﻴﺎتي مجدداً.

أحمد حسب الرسول بدر في حوار استثنائي قبيل الرحيل المر

 




........ 

الحزب الشيوعي لا تقل وطنيته عن أي حزب سياسي

........ 

الصادق المهدي يرأس مؤتمر (شوري) المؤتمر الوطني لهذا السبب

........

من أكبر الأخطاء إقحام (القبلية) و(الجهوية) في الممارسة السياسية

........ 

العقوبات على السودان تخدم المصالح الأمريكية

........ 

جلس إليه : سراج النعيم

........ 

كثيراً ما كنت أدير مع الأستاذ أحمد حسب الرسول بدر حوارات في شتي مناحي الحياة خاصة وأنه موسوعة في مجالات متعددة، وذلك بحكم تجربته العميقة سياسياً، اقتصادياً، اجتماعياً، رياضياً، ثقافياً وفكرياً، والتي على إثرها ظل يضع بصمته برؤية ثاقبة في كيفية تجاوز أزمات تمر بها البلاد، ويساهم بفكره النير في وضع ملامح لمستقبل السودان.

في البدء كيف تنظر إلى الراهن السياسي؟

إن الحراك السياسي يمر بمرحلة مفصلية من تاريخ السودان الحديث، وعليه يحتاج إلى تضافر جهود أبناء الوطن الواحد جميعاً للخروج به إلى بر الأمان، والتركيز على الابتعاد عن (الصراعات) أو (النزاعات) القائمة على أجندات (حزبية) أو (طائفية) أو (قبلية) أو (جهوية)، وأن يكون الهم العام للناس عموماً كيفية إيجاد الحلول الناجزة للقضايا الشائكة، المتشابكة والمؤثرة في المشهد السوداني من أجل اللحاق بركب الدول.

ما هي كيفية الخروج من ذلك النفق المظلم؟

لأبد أن يترك الجميع الأفكار السالبة، والاتجاه للأفكار الإيجابية من خلال نبذ الانتماءات (الحزبية)، (الطائفية)، (القبلية) و(الجهوية)، والعمل على ترسيخ الانتماء للوطن، ولا شيء آخر غيره، وهذا الأمر لن يتم إلا بانصهار كل مكونات وتيارات المجتمع سياسية، اقتصادية، اجتماعية، رياضية، ثقافية وفكرية في بوتقة واحدة نسبة إلى أن داخل كل إنسان قضية اسمها السودان، والذي يجب أن نتوحد في إطاره للوصول إلى ما نصبو إليه، وذلك بعيداً عن (الفرقة) و(الشتات)، فالوطن أكبر من أي (صراع) أو (نزاع)، خاصة وأن أي صراع أو نزاع لا يكون فيه (منتصراً) أو (مهزوماً)، إنما هنالك خاسر هو المواطن المقلوب على أمره، لذا يجب الابتعاد عن التشكيك في وطنية أي إنسان على وجه هذه البسيطة، لأن من حقه التعبير عما يجول في خاطره، وأن يبدي رأيه صراحة في أي سلطة تدير دفة البلاد، مهما كان رأيه مغايراً للآراء المطروحة، فوجهات النظر لا تفسد للود قضية، وبالتالي فإن الخلافات السياسية لا تفسد للروابط الاجتماعية بين الفرقاء الرؤى الصائبة والتشاور لقوله سبحانه وتعالي : (وشاورهم في الأمر)، لذلك يجب على المكونات والتيارات السياسية أن تترك الباب مفتوحاً حتى لمن يرفض، والذي يجب أن يترك له الباب موارباً، فلربما يراجع موقفه، ويقرر فيما بعد الالتحاق بالركب.

لماذا يفشل السياسيين في السيطر على التفاوض حول قضايا الوطن؟

في اعتقادي أن الأمر يعود إلى عدم إتباع النهج السليم الذي يرتكز كلياً على المنهج العلمي، الدراسات، الأبحاث والمرجعية.

ما الذي يجعل ما ذهبت إليه بعيد المنال؟

واحدة من الأسباب الرئيسية في عدم تحقيق ذلك إعلاء المصالح الشخصية، الحزبية، الطائفية، القبلية والجهودية على المصالح الوطنية، ويظهر ذلك بجلاء في أي تفاوض، إذ يكون منحصراً في التفكير للظفر بنصيب أكبر من (السلطة) و(الثروة)، والتفكير بهذا الشكل سمة من سمات الطبيعة البشرية إلا أن على الجميع تجاوز تلك الأفكار السالبة، وإطلاق العنان من أجل التنمية، الأمن والسلام، وعلى هذا النسق يمكن الوصول إلى الاستقرار الذي ينشده المواطن، والذي ظل يعاني من سياسات الحكومات المتعاقبة على حكم البلاد منذ الاستقلال، ورغماً عما أشرت له إلا أن في داخلي إيمان قاطع بأن قضية الوطن هي الأهم، لذلك لا أدري سبباً واحداً لعدم التقاء الفرقاء حول هموم وقضايا الوطن.

ألا تلاحظ بأن الأحزاب والتنظيمات السياسية ضعيفة في الحكم والمعارضة؟

ربما يكون ذلك صحيحاً، وهو أمر يعود إلى أنها تسعي إلى السلطة بدون برامج ورؤية واضحة تضع لها خارطة طريق نحو الحكم الذي آل إليها، وكل من يتقلد مقاليد السلطة يعمل على التمكين بـ(الولاء)، وبالتالي يتم إقصاء كل من هو (معارضاً)، ومثل هذه السياسة جديرة بأن تعمق الخلافات أكثر من حلها، لأنها قائمة على أفكار يجب التخلص منها نهائياً.

كيف يمكن ممارسة الحياة سياسياً، اقتصادية، اجتماعياً، رياضياً، ثقافياً وفكرياً في بلد يمر بالكثير من الأزمات؟

أي ممارسة تتطلب فرد مساحات لحرية الرأي حتى ولو كان ذلك الرأي لا يتوافق مع الآراء المطروحة، وبالتالي يجب الإنصات لها بإذن صاغية للمزيد من الحوارات، فمن يختلف معك (اليوم)، فإنه بلا شك سيتفق معك في (الغد)، والذي يتطلب منك إفساح المجال للأجواء الديمقراطية، وأن يبدي كل شخص وجهة نظره دون أن يتعرض لأي مضايقات، فأنا على إيمان تام بالديمقراطية، إلا أن تطبيقها على أرض الواقع ربما يكون ضعيفاً، وذلك يعود إلى تقاطع المصالح السياسية.

ما الذي يتبادر لذهنك فيما يدور من خلافات سياسية؟

يجب أن تعمل الأحزاب والتنظيمات السياسية على التأسيس لنفسها بصورة تجعل منها معارضة قوية، وأن تفكر بشكل جاد في صناديق الاقتراع الآن، وأن لا يكون هذا الحزب أو ذاك التنظيم السياسي (محتكراً) في نطاق ضيق، فالاتجاه على ذلك النحو يفرز سلطات وقرارات أحادية، ربما تقود حتى من يؤمن بالفكرة، فإنه سيبتعد أن طال الزمن أو قصر. 

إلى ماذا تعزو بروز (القبلية) و(الجهوية) في الممارسة السياسية؟

من أكبر الأخطاء الزج بـ(القبلية) و(الجهوية) في الممارسة السياسية حتى وأن كانت جزءاً مؤثراً في العملية السياسية، وبالرغم من ذلك التأثير إلا أنها تحدث إشكاليات حاضراً ومستقبلاً، لـ(لترضيات) و(الموازنات) السياسية التي تخل بما هو مخطط له، وعليه فإن العمل السياسي المؤسسي مهم جداً، ولكن هذه المؤسسية يجب الابتعاد بها عن (القبلية) و(الجهوية) حتى نوازن في الممارسة السياسية بالمرجعية، وكما قال سيدنا علي بن أبي طالب : (لا تفرضوا أخلاقكم على أولادكم، لأنهم خلقوا لزمان غير زمانكم)، وبالتالي فإن لكل زمن رجاله، والتغيير أن طال الزمن أو قصر فإنه سنة الحياة، ولكن من المهم جداً عدم إغفال التجربة، المعرفة والخبرة في أي تغيير ترغب في أحداثه، فالتغيير يجب أن يكون للأفضل من حيث الرؤية، الفكر والثقافة، وأن يتجه كل إنسان إلى تخصصه ليؤدي دوره المنوط به، وعليه لا أري ما يمنع أن نضع الشخص المناسب في المنصب الذي يتوافق مع إمكانياته حسب مؤهلاته، تجربته وخبرته، وأن يتم ذلك وفقاً للمؤسسية، وما يتسق مع التغيير، والذي في الغالب الأعم يكون مواجهاً بحرب ثقافية وفكرية، خاصة في ظل (العولمة) ووسائطها المختلفة، والتي أضحت قادرة على إيصال أي رسالة في كسر من الثانية، وبما أن السودان حديث عهد بها، فإنه يجب توعية النشطاء والرواد بأهمية الاستخدام الإيجابية، فالمواكبة والتطور الذي يشهده العالم من حولنا مهماً جداً، ولكن اختلف مع من يمارسها سلبياً، لذا يجب توظيف التقنية الحديثة فيما يفيد الوطن والمواطن.

ما هي وجهة نظرك في الحزب الشيوعي؟

لا ينكر إلا مكابر دور الحزب الشيوعي في الحركة الوطنية، وأن اختلف نهجه عن بقية الأحزاب في طرح قضيته، ولكن في النهاية تلتقي كل الأحزاب في محبة الوطن، وبما أن التفكير نابع من ذلك المنطلق، فلماذا لا يلتقي الفرقاء على مائدة واحدة أجل النهوض بالوطن، وأن نفعل مثلما فعل الإمام الصادق المهدي زعيم حزب الأمة الذي ترأس في وقت سابق بعض اجتماعات شوري المؤتمر الوطني إلا أن النفس البشرية بصورة عامة لها دوافعها الشخصية.

ما قرأتك للعقوبات المفروضة من أمريكا على السودان؟

إن الولايات المتحدة لديها مصالح إستراتيجية في السودان، وبالتالي لن تتركه في حاله، ولعل فصل جنوب السودان أكبر دليل على ذلك، وما أن تنتهي من مرحلة إلا وتبدأ مرحلة جديدة، وهكذا إلى أن تحقق كل ما ترمي إليه، لذلك على السودان الالتفات إلى مصلحته مثلما تفعل كل دول العالم.

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...