الأحد، 20 سبتمبر 2020

تفاصيل مثيرة حول القبض على عثمان ذوالنون بـ(المخدرات) و(الخمر).. تغريم ضامن المتهم عثمان (20) ألف في بلاغ تعاطي المخدرات.. المحكمة تأمر بالقبض على المتهم في بلاغ (حيازة الخمر)

 




......

وقف عندها : سراج النعيم

......

أصدر مولانا حسن مصطفي عثمان قاضي محكمة جنايات (جبل أولياء) أمراً يقضي بإلقاء القبض على المتهم (عثمان ذوالنون عيسي)، وأن لا يتم إطلاق سراحه إلا بالمثول أمامه، وقد صدرهذا الأمر بتاريخ 12/8/2020 في البلاغ رقم (2194)، تحت المادة (79) من القانون الجنائي.

فيما تحصلت صحيفة (الدار) على تفاصيل مثيرة في البلاغين المفتوحين في مواجهة الناشط السياسي عثمان ذوالنون عيسي، والذي أشتهر بـ(اللايفات) عبر الإعلام البديل، وتشير الوقائع إلى أنه ألقي القبض عليه في بلاغين تحت المادتين (20أ) من قانون المخدرات (تعاطي) و(79) من القانون الجنائي (حيازة خمر).

وفي السياق كشف بهاء الدين مكستن إبن عم الضامن (عبدالله) القصة منذ لحظة الذهاب إلى قسم شرطة (جبل أولياء) لاكمال إجراءات الضمانة للمتهم (عثمان ذوالنون).

وقال : في البدء لابد من التأكيد على إنني أود طرح القضية بدون مساحيق أو رتوش، لذا أتمني صادقاً أن يتفهم الجميع الأسباب المستدعية لسردها بما يوضح للمتلقي الحقيقة، ومع هذا وذاك ليس لدي سبباً واحداً للادعاء عليه، ولا سيما فإنه لم يقدر وقفتي إلى جانبه أثناء وجوده داخل حراسة قسم الشرطة الأمر الذي قادني للاقدام على هذه الخطوة لتوضيح الحقائق مجردة وفقاً للإجراءات القانونية، والتي أقسم في إطاره بالله العظيم أن أي كلمة اتطرق لها صحيحة مائة بالمائة، وإذا كذبت فإنني أدعو الله العلي القدير أن ينتقم مني في الدنيا قبل الآخرة، وبالتالي دعوني أدلف مباشرة إلى ذلك اليوم الذي دارت فيه القصة منذ أن ألقيت بالفنان الشاب (.....) من أبناء منطقتنا، والذي كان في طريقه إلى قسم شرطة (جبل أولياء) حوالي الساعة الثامنة مساء، فما كان مني إلا وسألته لماذا أنت ذاهب إلى قسم الشرطة في هذا التوقيت؟ فقال : (ألقي القبض على الناشط السياسي عثمان ذوالنون عيسي في بلاغين تحت المادة (20أ) من قانون المخدرات (تعاطي)، والمادة (79) من القانون الجنائي (حيازة خمر)، وبما أنه من أبناء منطقتنا رافقته، وعندما دلفنا إلى قسم شرطة (جبل أولياء)، وجدنا الأستاذ المتهم عثمان ذوالنون عيسي خلف قضبان الحراسة، وكان أن القينا عليه التحية من على البعد، ومن ثم سألنا ضابط الشرطة عن إمكانية إطلاق سراحه بالضمان؟ فأكد أنه يحتاج إلى ضامن من سكان (جبل أولياء)، وبما أن بطاقتي القومية (ضائعة)، ولا أحمل منها غير صورة فقط عرضتها على ضابط الشرطة، فقال : (الضمان لا يتم من خلال صورة بطاقة)، وبالتالي لا يمكن إخلاء سبيله إلا من خلال إحضار البطاقة الأصل، وبما أن الفنان الشاب (......)، والذي رافقته يعمل نظامياً فإنه غير مسموح له أن يضمن (المتهم)، وبحكم أن الناشط السياسي عثمان ذوالنون ضيفاً على منطقة (جبل أولياء)، بالإضافة إلى انني من المؤيدين إلى طرحه الذي يحمل عنوان (الطرح القادم)، والذي ظللت أشارك فيه من خلال القروب رقم (11)، وكانت لدي قناعة كبيرة بالفكرة لدرجة انني كتبت في سيارتي (الطرح القادم)، مما يؤكد انني كنت أرى فيه أنه الشخص الوحيد الذي يحمل هم الوطن، وتوصلت إلى هذا الاستنتاج من خلال متابعتي إلى اللايفات التي يبثها عبر الإعلام البديل، وذلك منذ بداية ثورة ديسمبر المجيدة، فما كان مني إلا وبحثت عن طريقه لإطلاق سراحه في ذلك الوقت المتأخر من الليل، والذي ذهبت على إثره إلى منزلنا بـ(جبل أولياء)، واحضرت إبن عمي (عبدالله)، والذي قام بدوره بضمانة المتهم عثمان ذوالنون عيسي دون أن يسألني من هو المتهم أو ما هو الاتهام الذي يواجهه؟ وعندما عرف أن المتهم سياسياً (غضب)، وبما أنه يعرف أن الفنان الشاب (......) من أبناء المنطقة لم يتوقف عند هذا الأمر كثيراً، بل مرر الأمر على مضض قائلاً : (ما في مشكلة).

واسترسل : أثناء إجراءات الضمانة أكتشفت أن المتهم عثمان ذوالنون عيسي يواجه بلاغين تحت المادة (20أ) من قانون المخدرات (تعاطي)، والمادة (79) من القانون الجنائي (حيازة خمر)، المهم أن الضمانة تمت في بلاغ (حيازة الخمر) حوالي الساعة الواحدة صباحاً، وتبقي بلاغ تعاطي (المخدرات) تحت المادة (20أ) من قانون المخدرات، والذي يتطلب ضامناً معتمداً مثلاً موظف أو أستاذ، وعليه أيضاً إحضار إفادة من مكان عمله، هكذا أوصدت كل الأبواب في وجه إخلاء سبيله في الساعات الأولي من الصباح، وعليه لم يكن أمامه حلاً إلا أن يظل في الحراسة إلى أن تمضي السويعات المتبقية، لذا ذهبت وإبن عمي (عبدالله) إلى منزلنا، فما كان من الفنان الشاب (.....) إلا ويتصل بي هاتفياً مؤكداً أن السيد وكيل النيابة طلب إحضار نفس الضامن، وكان أن اصطحبت إبن عمي (عبدالله) مرة ثانية إلى قسم شرطة (جبل أولياء)، وتمت إجراءات الضمانة، ومن ثم خرجنا من قسم الشرطة، إلا انني لاحظت أن عثمان ذوالنون عيسي لم يسلم على إبن عمي (عبدالله)، ولم يفكر في معرفة من هو الضامن، ولماذا وثق فيه وهو لا يعرفه؟؟، عموماً ذهبنا جميعاً إلى شاطيء النيل بمنطقة (جبل أولياء)، وتناولنا على ضفافه وجبة (سمك)، ثم ذهبنا إلى منزل الفنان الشاب (......)، وبث عثمان ذوالنون مقطع فيديو لايف من داخله، وأثناء اللايف تلقي إبن عمي (عبدالله) اتصالاً هاتفياً من ضباط الشرطة التابع لقسم شرطة (جبل أولياء)، وقال للضامن من خلال المكالمة : (غداً الساعة الثامنة صباحاً تحضر المتهم، وتأتي معه إلى قسم الشرطة)، وابلغت عثمان دوالنون عيسي بما أشار إليه ضابط الشرطة، فقال : (أنا من الساعة السادسة صباحاً سأكون معكم، إما الآن فسأذهب للاطمئنان على أسرتي)، وكان ذلك في تمام الساعة الثانية ظهر ذلك اليوم، أي أن الإتصال بـ(عثمان ذوالنون) تم بعد أن ذهب هو إلى منزله، ورغماً عن معرفتي به إلا أن رقم هاتفه ليس بطرفي، لذا قمت بأخذه من الفنان الشاب. 

واستطرد : في الزمان والمكان المحددين كنا حضوراً في قسم الشرطة (جبل أولياء)، والذي وجدنا فيه ضابط الشرطة، والذي وجه إلينا سؤالاً مفاده أين المتهم؟ فقلنا : (جاي) رغماً عن أنه لم يكن يرد على اتصالاتنا الهاتفية، وظل الفنان الشاب (......) يتصل على رقم هاتفه من الساعة الثامنة صباحاً إلى الساعة الحادية عشر صباحاً، ومن ثم ظللنا ننتظر عسي ولعل أن يأتي، وعندما خيب ظننا فيه، اتصلنا على رقم هاتف صديقه، وسألناه أين عثمان؟ فقال : (ربما يكون نايماً، لذلك انتظروا قليلاً)، إلا أن الشرطة أدخلت إبن عمي (عبدالله) حراسة قسم شرطة (جبل أولياء) باعتبار أنه ضامن للمتهم في بلاغ تعاطي (المخدرات) وحيازة (الخمر).

وتابع : ما أن تم إيداع إبن عمي (عبدالله) خلف قضبان الحراسة إلا وذهبنا مباشرة إلى الثورة الحارة (18) بمدينة ام درمان حيث يقع منزل أسرة المتهم (عثمان)، والذي وجدنا فيه والده (ذوالنون)، وسردنا له القصة، فقال : (ليه عثمان يعمل كده الزول الضامن ذنبو شنو؟)، المهم أنه أتصل على زوجة نجله، والتي أكدت له أن إبنه (نائم)، عندها طلب منا أن نمهله نص ساعة حتي يتمكن من أن يدعه يذهب إلى قسم شرطة (جبل أولياء)، وبعد ساعة عدنا إلى العم (ذوالنون) والد المتهم (عثمان)، فقال : (انتو عارفين البلاغ ده كيدي، وهنالك أحزاب سياسية ضده وهو مظلوم)، فسألناه ما ذنب الشاب الضامن له في البلاغين؟ فقال : (أنا آسف ما بقدر أساعدكم) فما كان منا إلا أن نعود إلى منطقة (الجبل) نجرجر اذيال الندم، ومع هذا وذاك لا ندري ماذا نفعل في هذه (الورطة)؟ عموماً تحركنا في إتجاه عمل ضمانة لابن عمي (عبدالله)، والتي على إثرها حددت له المحكمة جلسة، والتي أصدر فيها القاضي حكماً يقضي بتغريمه في بلاغ (تعاطي المخدرات) مبلغ (20) ألف جنيه، وفي حال عدم الدفع السجن شهر، وكان أن دفعنا الغرامة.

واسترسل : أرفق صورة من الحكم، وإيصال دفع مبلغ الغرامة الخاص بالبلاغ تحت المادة (20أ) من قانون المخدرات (تعاطي)، وتبقي البلاغ الثاني المتعلق بـ(حيازة الخمر)، والذي حددت في إطاره المحكمة جلسة بتاريخ 9/15 إلا أنها أجلت إلى يوم 9/29.

فيما كانت شرطة مكافحة المخدرات قد ألقت القبض على الناشط عثمان ذوالنون بجوار خزان جبل أولياء، وبحوزته (مخدرات) و(خمر) داخل عربة صالون، وتم فتح بلاغ في مواجهته في قسم شرطة (جبل أولياء) بالرقم (2101) تحت المادة (79) حيازة (خمر) والمادة (20أ) من قانون المخدرات (تعاطي)، وعليه تم إيداعه الحراسة.

بينما نفي الناشط عثمان ذوالنون عيسي ما تم تداوله عبر السوشال ميديا حول البلاغين المفتوحين في مواجهته من خلال مقطع فيديو قصير.

وقال : قبل فترة من هذا التوضيح قلت لكم شاهدوا هذا الحائط جيداً واحفظوه، وذلك عندما أطلقت شائعة إلقاء القبض في (المعمورة)، وعندما وجدوا أن هذه الشائعة لم تأت أكلها اتجهوا إلى موضوع اخر، علماً بانني منذ شهر أو أقل منه كنت خارج السودان لظروف صحية، وكنت في تلك الأثناء أقول لكم من خلال (الطرح القادم) دعواتكم، وبالتالي الحديث الدائر حول  المحكمة لا أساس له من الصحة، فالمحكمة في الأساس قرار، وحتي إذا ثبتت هذه القضية، فإن الحكم فيها غرامة، لذلك عندما خرجت تركت وصية، وطلبت الذهاب بها إلى (جبل أولياء)، من أجل أن يدفعوا للضامن مبلغ الغرامة، وبما أنه مجالي وأعرفه جيداً أرسلت للضامن مبلغ الغرامة إلا أنه رفض إستلامه، وقال سادفعها لوحدي، عموماً لو كل (الجوطة دي في قروش) برسلها ليكم، ولكن القصة ما قصة (قروش)، إنما القصة قصة حملة ممنهجه ومرتب لها، ورغماً عن ذلك أشكر أي زول وقف معي وحتي الضامن، لكن ما تمت الإشارة إليه في هذا الخصوص غير حقيقي، وأنا لا تكسرني مثل هذه الشائعات، وهي ليست أول مرة، ولن تكون اخر مرة، لذلك على الناس أن لا تأتي إلي وتسألني عنها، فأنا على المستوي المعنوي جاهز لمثل هذه المسائل، ولن اقف أو انكسر إذا كنت في الداخل أو الخارج، فمن الواضح أن هنالك أناس حسوا بأن أعمارهم شارفة على الإنتهاء، ويريدون أن يكسر أي إنسان يقول كلمة الحق، وأنا لا أعتقد ان هذه القضية يمكن أن تؤثر على سياسي حتي ولو كانت حقيقية، ناهيك أن تكون (مفبركة)، وبالتالي نصيحتي لكم (ما يقبشوا وعيكم، ما يسوقكم بشغل لفت الانظار إلى قضايا غير حقيقية).

سراج النعيم يكتب : فاما الرحيل أو الموت عطشاً

  

..........

تتصاعد التحذيرات من تلاشي الثقافات بالاستغرق في مواكبة التطور الشرقي والغربي الذي يحكم قبضته بإمكانيات مالية مهولة لإقصاء الثقافات الأصيلة، ويستثمرون متغيرات يشهدها العالم في إطار(العولمة) ووسائطها المختلفة لترغيب المستهلك العربي والافريقي، وذلك رغماً عن محاولات بعض الدول الحد من انتشار الثقافات المغايرة، وتبذل جهوداً خارقة للحفاظ على ثقافاتها للسيطرة على الهوية.

بينما يأتي ذلك الصراع في إطار المال، السلاح، المياه، وغيرها من الموارد الطبيعية المتنازع حولها للسيطرة على الأسواق العالمية، واحكام الاستعمار الحديث بالغزو الثقافي، وتغيير الأنماط الاستهلاكية للمجتمعات خاصة وأن الأوضاع الاقتصادية مذرية جداً، وتلعب دوراً كبيراً في التبعية للمنتجات الشرقية والغربية، وفي الغالب الأعم تحدث اضطرابات اقتصادية، اجتماعية وسياسية، وذلك من واقع الاعتماد الكلي على الاستيراد دون التفكير في إنتاج الموارد، مما جعل النظرة للمتغيرات أمراً ملحاً للغاية طالما أنها طالت الكثير من الأنماط الاستهلاكية من بالثقافات المستوردة، وربما يكون ذلك أمراً طبيعياً لافتقار مجتمعاتنا لأسس الحفاظ على ثقافاتها المكتسبة تلقائياً على مدى آلاف السنين.

إن انتشار المنتجات الشرقية والغربية يشكل خطراً على المنتجات المحلية المتأثرة بـ(العولمة) ووسائطها المختلفة، والتي ساهمت في القضاء على المنتجات الطبيعية المحلية على مدى حقب التاريخ، وبالتالي تراجعت قدرة الإنتاج في ظل أزمات اقتصادية حاضرة، ومستقبلية تنبيء بتزايد احتمالات حدوث الكوارث البيئية.

لابد من الإتفاق على أن الشعوب الأفريقية والعربية تستهلك المنتجات المستوردة بصورة فائقة جداً بما فيها الوجبات الغذائية، وأشهرها وجبة (الأندومي) رغماً عن الاضرار الصحية الناجمة عنها بحسب ما أشار أهل الاختصاص، في حين نجد أن مستهلك الدول الشرقية والغربية لا يستهلك منتجاتها إلا بما يتوافق مع إمكانيته الشرائية.

إن شراء المنتجات الشرقية والغربية أحدث متغيرات ثقافية، خاصة في ظل ثورة الاتصالات الحديثة اللاعب الرئيسي في إزالة الحواجز الزمانية والمكانية، وبالتالي فإن الاستهلاك يسيطر على تفكير مستهلك الدول النامية، والذي لا يفكر في الإنتاج، بقدر ما أنه يستورد المنتجات الشرقية والغربية، وعليه لا نتساوى في دائرة توسيع التأثر بالثقافات الوافدة، فنحن ننبهر بما تنتجه، ولو كان بعيداً عن المواصفات والمقاييس، وبالتالي الفرق بيننا وبينهم الإفراط في استهلاك دون الاعتماد على بدائل كما تفعل الدول الشرقية والغربية، والتي تمتلك القدرة على استنباط المصادر من خلال الدراسات والأبحاث، وتطبيقها على أرض الواقع.

ومما أشرت له، فإن الأمر في غاية الخطورة لأننا نستهلك مواردنا بالتصدير، ومن ثم تتم إعادتها بعد الإنتاج للشراء، هكذا يستنزفون مواردنا الطبيعية وإفراغ الخزائن من الأموال، وإدخالنا في مديونيات يصعب تسديدها مع مرور الزمن، فهم يتسابقون لاقتنائها وإنتاجها، فيما نستهلكها نحن دون إدرك المخاطر المستقبلية، والاخطر من ذلك كله حرب المياه، والتي تشير مواجهتها إلى أنه لا حلول وسطية، فاما الرحيل أو الموت عطشاً، ضف إلى ذلك التنقيب عن الذهب وتصديره خارج البلاد وفق تعاقدات طويلة الأمد، وتصدير الثروة الحيوانية، وهي جميعاً تتطلب إنتاجها محلياً قبل تصديرها.

إن المؤشر الملمس للموارد الطبيعية هو اقتراب نفاد مخزونها الاستراتيجي، لذا علينا البحث عن حلول لإيقاف الاستهلاك المستمر بما في ذلك المنتجات الغذائية غير الضرورية، والتي ترتفع بصورة خالية دون إيجاد حلول علمية؟

الخميس، 17 سبتمبر 2020

سودانيون يهاجرون عبر طريق الموت والهلاك إلى أوروبا وإسرائيل


مقتل مهاجرين في العراء وعدم السماح بدفنهم أثناء العبور لإسرائيل

مداهمة الشرطة المصرية وفدية تجار البشر تقتل (4) مهاجرين 

وقف عندها : سراج النعيم 

يعتبر ملف الهجرة غير الشرعية من الملفات الخطيرة لسودانيين يجازفون بالحياة من خلال التهريب من السودان إلى ليبيا، أو مصر، أو أوروبا، أو إسرائيل رغماً عن علمهم التام بصعوبات الهجرة غير الشرعية المحفوفة بالمخاطر، والتي يعيشها في ظلها الشباب تجربة مريرة عبر الحدود الليبية، أو المصرية، أو الأوروبية، أو الإسرائيلية، وعندما يتم القبض على اي من المهاجرين فإنه يوضع في مركز إيواء مخصص لمن تجاوز الصعوبات الإدارية.

وقال آدم : شاهدت الموت يحدث أمامي، إلا أن السلطات المختصة لا تسمح لنا بمواراة الجثامين الثري، مما يضطرنا لتركها في العراء، ومن خلال هذه الرحلة اكتشفت أن الاتجار بالبشر يتم عبر السودان على أساس أنه معبراً وموقعاً جغرافياً مميزاً، وتستغل في ذات الوقت إشكاليات أمنية واقتصادية مستفحلة، وهي قائمة منذ انفصال الجنوب عن الشمال، وعمقها نظام الرئيس المخلوع عمر البشير بالأزمات من خلال انتهاج سياسات خاطئة أفرزت واقعاً اجتماعياً، اقتصادياً وأمنياً مريراً أسفرت عنه الهجرة غير الشرعية.

وأضاف : إن رحلتي إلى إسرائيل كانت عبر الحدود المصرية، وكلفنتي (300) دولار أمريكي، إلا أن السلطات المصرية اعتقلتني، ومن ثم اعادتني إلى السودان، والذي وجدت فيه الأوضاع الاقتصادية مازالت قاهرة جداً، مما جعلتني أحاول مرة أخرى عبر المهربين السودانيين، والذين بدورهم سلموني للمهربين المصريين، وأثناء ما كنا في الحدود المصرية- الإسرائيلية داهمتنا الشرطة المصرية ليلاً، وقتلت إثنين من الشباب المهاجر، كما تم مقتل مهاجرين آخرين لم يتمكن أهلهم من دفع الفدية المطلوبة.

واسترسل راسماً خارطة طريق للرحلة قائلاً : نسلك طرق المتمة، القلابات وبورتسودان إلى أن نصل إلى الحدود المصرية للراغبين في الهجرة إلى إسرائيل، أما من يرغب في الهجرة إلى أوروبا فإنه يسلك طريق الطينة شمال إقليم دارفور، ومن ثم إلى الصحراء الغربية عبر مدينة سبها والكفرة جنوب ليبيا.

وقال فيصل : كنت في غاية السعادة عندما قال نتنياهو : اجتمعت في عنتيبي مع عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني، واتفقنا على بدء التعاون، والذي سيؤدي إلى تطبيع العلاقات بين البلدين، فلم أعرف هل أبكي أم أضحك؟، وذلك وفق تقرير نشرته صحيفة (Haaretz) الإسرائيلية.

واسترسل : استقريت في إسرائيل منذ (12) عاماً، وأعمل ميكانيكياً للسيارات للحصول على مبالغ تكفيني وأسرتي للعيش في جنوب تل ابيب، وطوال إقامتي في إسرائيل كان نتنياهو ووزراؤه يشنون علينا هجوماً كاسحاً، وتتم معاملتنا بصورة سيئة.

واستطرد : أنا طالب لجوء، ولدي (3) أطفال، وأعيش جنوب تل أبيب دون إقامة، لذلك تقدمت بطلب للحصول على وضعية لاجئ في العام  2013م، ولم أتلقي رداً رغماً عن انني لدي أسرة كبيرة في إقليم دارفور المضطرب منذ العام  2003م، والذي قتل فيه جدي وأعمامي الـ(5)، وأكدت أن والدتي طلبت مني الهرب إلى مكان أمن رغماً عن أن عمري كان آنذاك (16) عاماً.

ويروي المهاجر السوداني اسحق قصته قائلاً : شددت الرحال إلى مصر، ثم تسللت عبر حدودها إلى داخل إسرائيل، وخلال هذه الرحلة شاهدت الموت، التعذيب، والعمل بلا أجر، وإذا لم يعجبك الأمر تدفع فدية للإفراج عنك، أو يكون القتل مصيرك، ومهما حاولت الإفلات منه فإنه ملاقيك.. ملاقيك.

وتابع : الاتجار بالبشر لا يتقصر على السودانيين، بل هنالك أجانب ينشطون في هذا الجانب، وذلك من واقع أنه ملاذاً أمناً، ومعبراً سهلاً للدول الأوربية وإسرائيل.

وأردف : إن النظام البائد هو السبب في تشريد الكثير من أبناء بلادي على مدى ثلاثة عقود، وذلك من خلال سياسات خاطئة لعبت دوراً رئيسياً في تأزيم قضية الاتجار بالبشر.

فيما عبر عدد من طالبي اللجوء في إسرائيل عن سعادتهم بلقاء بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي بالفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي في 3 فبراير 2020م، بينما قدم (4500) سوداني طلبات لجوء سياسي، وينتظرون الرد منذ سنوات، وهناك ما يزيد على (1600) سوداني، وطلب اللجوء الوحيد الذي تمت الموافقة عليه للسوداني معتصم في العام  2016م، ومنذ ذلك العام منح ما يزيد على (800) سوادني وضعيات مشابهة لوضعية اللاجئ، وهي وضعية تسمح لهم بالعمل، والحصول على ميزات اجتماعية والسفر من وإلى إسرائيل.

وقال منعم طالب لجوء سوداني يدرس في السنة الثالثة بالجامعة العبرية بالقدس، والذي تم منحه إقامة مؤقتة في ديسمبر 2017م : أعتقد أن تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسودان إذا حدث يمكن أن تكون له جوانب إيجابية خاصة وانني عندما كنت صبياً بالمدرسة في إقليم دارفور كان يعلموني معاداة السامية، ويقولون : إن اليهود قتلة أشرار لا يحبون إلا المال، ولقد أتيت من دارفور وحدي، وظلت عائلتي هناك يعيش بعضها في المخيمات.

فيما يقول تقرير وزارة الخارجية الأميركية عن الاتجار بالبشر لعام 2018م : إن الحكومة السودانية لا تفي بالحد الأدنى من المعايير المطلوبة للقضاء على الظاهرة، ويوضح التقرير أن المواطنين السودانيين أنفسهم عرضة للاتجار بالبشر في الخارج خاصة في الشرق الأوسط، بما يشمل العمل القسري والعبودية المنزلية والاتجار بالجنس، يقول إن تلك الظروف هي التي أرغمته على مغادرة السودان بحثاً عن حياة أفضل، وكثير من هؤلاء النازحين واللاجئين يعيشون في ظروف لا إنسانية أشبه بالعبودية، فهم عرضة للقتل والاغتصاب والتجويع، وغيرها من صنوف المعاناة والتعذيب، ولظاهرة الاتجار بالبشر أنماط مختلفة من أبرزها تهريب البشر والهجرة غير الشرعية وتجنيد الأطفال واستغلالهم جنسياً، كما هو الحال بالنسبة للنساء، وهي قضايا ظلت منظمات حقوقية تلاحق بها السودان لسنوات، وحسب الخارجية الأميركية فإن حكومة الخرطوم لا تبذل جهوداً كافية للتصدي لجرائم الاتجار بالجنس وتحديد ضحاياها.

وتقدر تقارير عدد السودانيين الذين وصلوا إلى شواطئ إيطاليا في العام 2015 بـ(8370)  شخصاً، مقارنة بـ(2370)  في العام الذي سبقه.

الأربعاء، 16 سبتمبر 2020

*سراج النعيم يكتب : التجار ولعبة رفع الأسعار*

 

.......... 

يبقى جشع وطمع بعض الشركات، المصانع والتجار، سواء كان مواطناً أو مستثمراً أو مقيماً، أو لاجئاً لا يطاق بأي حال من الأحوال لأنه قائم على تجاوز حدود الممكن، والذي يستغل من خلاله ميزانية الشعب السوداني الضعيفة لتسجيل أعلى معدلات الأرباح بالزيادات الجنونية، فكلما مزق المواطن فاتورة من الفواتير الموضوعة على منضدته تطل عليه أخري.

مما أشرت إليه مسبقاً، فإن هنالك من يصنعون الأزمات عبر قنوات متعددة للتحايل والتلاعب في الأسعار، وذلك من خلال مضاعفتها دون مراعاة للمستهلك الذي انهكته الظروف الاقتصادية بالغة التعقيد، والذي يواجه الأزمات لوحده دون أن تلتفت إليه السلطات المختصة، وبالتالي لا يدري من أين يأتي بالمال لمجابهة متطلبات الحياة اليومية؟، وبالتالي على الحكومة الانتقالية التركيز على معاش الناس وقفة الخضار والمواصلات، وهي جميعاً لا تحتاج إلى تشكيل لجان، بقدر ما أنها تحتاج إلى قرارات حاسمة تضع حداً لفوضي تشهدها الأسواق فيما يختص  بتسعيرة السلع الاستهلاكية الضرورية، ووضع تعريفة للمواصلات منعاً لاهواء شخصية يمارسها ما يسمي بـ(الطراح) أو (الكموسنجي)، وأمثال هؤلاء يطوعون الأزمات لصالح كسب مادي رخيص، وهو بلا شك جاء ضمن ظروف اقتصادية قاهرة جداً، وتلك الظروف الاقتصادية تزامنت مع الإغلاق الكامل والجزئي بسبب جائحة (كورونا)، مما أدي إلى أن تكون في غاية الصعوبة للكثير من المواطنين خاصة ذوي الدخل المحدود.

على الحكومة الانتقالية إتخاذ قرارات حاسمة ضد بعض الشركات، المصانع والتجار الذين لا يرحمون المواطن بالزيادات اليومية، ومن لا يرحمه يجب أن لا ترحمه الحكومة بالضرائب، الجمارك والزكاة، وذلك بقدر أرباح يجنيها من الشعب السوداني، والذي يدرك تمام الإدراك أبعاد المستقبل الاقتصادي للوطن رغماً عن تحديات جسام داخلية وخارجية، لذا وجب حسم كل من ينهك ميزانية المواطن بالزيادات المرفوضة مطلقاً، فلا يمكن قبول رفع الأسعار بصورة غير حقيقية أو منطقية، خاصة وأن البعض يبرر ذلك بارتفاع سعر الدولار الأمريكي مقابل الجنيه السوداني، وعندما ينزل سعره لا يتم خفض سعر السلع حتي ولو أصبح سعر الدولار الأمريكي بـ(جنيه)، هكذا ترفع الأسعار وتظل على ما هي عليه، بل ربما تستمر الزيادات مع إشراقة كل صباح، مما يشكل ذلك خطراً كبيراً،  ويحدث في ذات الوقت تبعات اجتماعية، اقتصادية وأمنية لا تحمد عقباها فيما بعد، وهذا يعود إلى أنها تفوق طاقة احتمال المواطن البسيط، ما لم تتخذ الجهات المسؤولة إجراءات تنفيذية عاجلة ضد كل من يرفع الأسعار بشكل جنوني.

إن الواقع المعاش واقعاً مذرياً رغماً عن أن المواطن يدفع ضريبة مضاعفة لكل سلعة من السلع، وبالإضافة إلى المواصلات، والفواتير الآخري التي تشمل أضعاف ما تدفعه الشركات، المصانع والتجار لمصلحة الضرائب، أو الجمارك أو الزكاة، ورغماً عن ذلك ترتفع أسعار المنتجات الغذائية بما لا يتوافق مع دخل المستهلك، وعندما توجه سؤالاً حول أسباب الزيادات تكون الإجابة مرتبطة بذريعة ارتفاع سعر الدولار الأمريكي مقابل الجنيه السوداني، وبالتالي يأخذون أرباحاً لا يستحقونها بما في ذلك تسديد المواطن لأجور العمال بها، وإيجار المحلات التجارية وأرباح تأخذ بالاستغلال، الجشع والطمع الذي لا يطاق نهائياً.

إن الشعب السوداني أمام أمر خطير جداً، وذلك في ظل رفع الأسعار حسب الأمزجة الشخصية، فالزيادات التي وضعتها بعض الشركات الغذائية للمنتجات الغذائية تمثل ضغطاً على المواطن، والذي في إمكانه الاستغناء عنها إلى أن توضع لها أسعار ثابتة، وأن تضبط السلطات الرسمية العملية الشرائية في الأسواق.

يطالب المواطن بردع من يتحايل أو يتلاعب بقوته، ومن جانبي أطالبها بأن تفرض الضرائب، الجمارك والزكاة على الشركات، المصانع والتجارالذين يرفعون الأسعار بمبررات واهية من أجل الأرباح بالتحايل والتلاعب، مما يدخل ذوي الدخل المحدود ،المتقاعدين ،المحتاجين والفقراء في حسابات مالية معقدة جداً.

الثلاثاء، 15 سبتمبر 2020

قصص مؤثرة حول مرض خطير وقاتل للإنسان



 

..................

مريض يحطم الرقم القياسي بنتاول (المسكنات) ولكن! 

.......................

(هشام) : لا أستطيع العيش بدون الدواء لهذا السبب

.....................

وقف عندها : سراج النعيم

.........................

خرجت بقصص مؤثرة وحزينة حول مرض خطير وقاتل للإنسان ألا وهو مرض (السل)، وذلك من خلال زيارة سجلتها إلى مستشفى (ابوعنجة) للأمراض الصدرية بمدينة أم درمان، وجاءت زيارتي بعد تفشي المرض في أوساط المجتمع، خاصة وأنه من الأمراض الشائعة المؤدية في كثير من الأحيان إلي (الوفاة)، بالإضافة إلي أنه من الأمراض المعدية، ويشير أطباء استطلعتهم إلي أن الإنسان المصاب بـ(السل الرئوي) يتأثر أيضاً جراءه في أجزاء أخرى من جسده، وعادة تنتقل العدوي من (المرضي) إلي (الأصحاء) عن طريق الهواء، الذي يساعد علي نقل رذاذ لعاب الأفراد المصابين عن طريق (السعال) أو (العطس)، أو أي طريقة أخرى.

وفي هذا الإطار واصلت توغلي داخل المستشفى الذي أعتقدت أنه في بادئ الأمر مهجوراً، وليس فيه (مرضي) أو (أطباء) أو (ممرضين) أو (عاملين) أو (زوار)، خاصة وأنني طرقت جميع أبواب المستشفي دون أن الحظ أي حركة فيه، لدرجة أنني فكرت جاداً في الانصراف، وفي تلك الأثناء لمحت شخصاً يمشي بصعوبة شديدة، فسألته هل يوجد مرضى في هذه المستشفى؟

قال : نعم، إلا أن العنابر بعيدة جداً من موقعك هذا، ثم وصف الي العنابر، وقبل أن أصل إليها لمحت ذلك المريض مرة أخرى، علماً بأن المريض أنف الذكر كان مصراً علي أن يروي لي معاناته مع (السل)، ما حدا به انتظاري، ثم طلب مني أن أذهب معه إلي غرفته، ولم أخيب ظنه.

في باديء الأمر سألته عن اسمه وعمره؟

قال : (هشام) أبلغ من العمر (43) عاماً جئت إلي المستشفى منذ سنوات.

هل أنت مصاب بالسل الرئوي؟

قال : لا بل مصاب بـ(السل العضمي)، الذي أخذت في إطاره العلاج على مدى السنوات الماضية، إلا أن الألم الذي أحس به لم يبرح مكانه قيد أنمله، أي أنني لا أستطيع العيش بدون (مسكنات)، وهكذا ظللت أتناولها طوال السنوات الماضية دون الانقطاع عنها يوماً واحداً.

ألم يسبب لك استخدام المسكنات بهذه الكمية الكبيرة آثار جانبية؟

قال : نعم سببت لي إشكاليات مرضية أخرى، إذ أنها تسببت في أن أصاب بـ(الفشل الكلوي) الذي أكتشف في ظله الأطباء أن لدي تآكل في بعض الفقرات في الظهر.

ما هذه الكمية الكبيرة من صناديق الأدوية التي تحتفظ بها؟ قال : كما تشاهد بنفسك فهذه (المسكنات) ظللت أتناولها في الفترة القليلة الماضية، وهل تصدق أنني كل (خمس) أو (ست) أشهر أرمي بكمية مثلها في مكب (النفايات).

هل كل هذه المسكنات تمنح لك مجاناً؟

قال : لا فأنا اشتريها من الصيدلية، والشريط الواحد منها بـ(150) جنيهاً، وهكذا أعيش حياتي علي مسكنات الألم منذ ست سنوات، حتي ظهرت إشكالية مرضية أخري في منطقة (الرقبة) و(الظهر)، وفي الإشكالية الأولي أحضرت لي طبيبة جهازاً يخفف عني الألم عند النوم أو الحركة.

هل تتحرك أم أنك تبقى في هذه الغرفة؟

قال : بكل تأكيد اتحرك من مكان إلي آخر، وأخرج من المستشفى كثيراً بالذهاب إلى الصيدلية ومنطقة (بانت) للجلوس مع (ستات الشاي) إلي جانب أنني أسافر في بعض الأحيان، ثم أعود إلي المستشفي بالخرطوم.

لماذا لم تتلق العلاج في مسقط رأسك؟

قال : ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ‏(ﺃﺑﻮ ﻋﻨﺠﺔ)، ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ في السودان ﺍﻟﺬﻱ يستقبل مصابي مرض (السل) من جميع انحاء السودان، وتبدأ مرحلة علاجنا فيه من الفحص، ﻭﺣﺘﻰ تشخيص الحالة وتلقي ﺍﻟﻌﻼﺝ ﻭﺇﻋﻄﺎﺀنا ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ اللازم.

ومن القصص التي وقفت عندها قصة مريضات بدأ معهن المرض بـ(كحة)، استمرت معهن فترة من الزمن، دون أن يأبهن بها ، فقط كن يستخدمن لها بعض المضادات الحيوية، إلا أن حالتهن الصحية ازدادت سوءاً، ولم تجد حلاً سوى أن تعرض نفسها على الطبيب المختص، وبعد إخضاعها للفحص والكشف الطبي، ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ في أنها ﻣﺼﺎﺑﺔ بـ(السل الرئوي)، الذي أصيبت به من خلال مداومتها علي شراء (الفول السوداني) من إحدى البائعات، وعلي خلفية ذلك تم إخضاعها للفحص والكشف الطبي الذي أثبت أنها ﻣﺼﺎﺑﺔ ﺑـ(السل الرئوي)، وعندما تم سؤال بائعة الفول السوداني عما تفعله؟

قالت : عندما أشتري الأكياس لتعبئة الفول أقوم بنفخها.

فيما وجهت (الدار) بعض الأسئلة لأهل الإختصاص حول ﺃﻋﺮﺍﺽ ﻣﺮﺽ ﺍﻟﺴﻞ؟

فقالوا : من أبرز علامات الإصابة بالسل الرئوي (الكحة) المستمرة لأكثر من أسبوعين، وإذا لم يجدي معها تناول الدواء، فيجب علي المصاب أن يعرض نفسه علي ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ المختص، للتأكد من أن كان مصاباً بـ(السل الرئوي) أم لا، حتى لا يتسبب في نقل العدوى لمن هم أصحاء من أفراد أسرته أو زملائه في العمل أو الدراسة.

كيف تنتقل العدوى من المرضى إلى الأصحاء؟

قالوا : من خلال ‏(ﺍﻟﺘﻔﺎﻑ‏)، الذي يجب أن تجري له الفحوصات ما بين الفينة والأخرى، وإذا ثبت أن نتيجة الفحص سالبة، فإن المريض لا يحتاج إلى إعادة العلاج، خاصة وأن إنتقال العدوى يتم عبر ‏(ﺗﻔﺎﻑ) ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ، وهو ما ينقل العدوى للأصحاء، حينما يأتي نحوه غبار، أو عندما يتم كنس المكان الذي تم فيه (التفاف)، لذا على مرضى السل الرئوي أن (يبصقوا) داخل إيناء.

الأحد، 13 سبتمبر 2020

فنان جنوب سوداني يقلد الباشكاتب ويخطف الاضواء في حفل السلام

كتب : سراج النعيم 

بعث الأستاذ عبدالعظيم نجل الفنان الراحل عبدالدافع عثمان بتوضيح حول فنان جنوب سوداني يقلد الموسيقار محمد الأمين في احتفال السودان بتوقيع إتفاق السلام في العاصمة الجنوبية (جوبا)، والذي حقق ملايين المشاهدات.

قال : أخونا الغالي الأستاذ سراج النعيم أحب أن اوضح لك بأن الشاب الذي تغني للأستاذ القامة محمد الأمين هو الاخ الفاتح جادين وزميل دراسة بمدرسة العباسية غرب الإبتدايية، وكانت يقيم مع أسرته بحي العباسية شرق محطة (عابدين)، وعندما فصل نظام الرئيس المخلوع عمر البشير الجنوب عن الشمال انتقلت مع أسرته إلى دولة جنوب السودان عقب انفصال جنوب السودان عن الشمال جغرافيا إلا أنه ظل متواصلاً معنا عبر التقنية الحديثة، فالتحية له وللقامة محمد الأمين ولك لأهل في دولة الجنوب الأشقاء، لذا انتهز هذه الفرصة لاهنئ الشعب بتوقيع اتفاقية السلام، وأتمني أن تتم المفاوضات مع بقية الحركات المسلحة ليعم السلام كل ارجاء البلاد لينعم الجميع بالخير، المحبة، السلام، العدالة، التنمية والرخاء.

زوج (ستونة) يكشف حقيقة وفاتها بجائحة (كورونا) بالقاهرة

 كتب : سراج النعيم 

نفي الموسيقار كمال يعقوب زوج الفنانة السودانية المقيمة بالقاهرة فاطمة علي آدم الشهيرة بـ(ستونة) ما اشيع حول وفاتها متأثرة بجائحة (كورونا).

وقال : إن الوفاة حدثت بعد أن أصيبت ببعض الأمراض، والتي ظلت تعاني منها في الآونة الأخيرة، وكان أشدها (الحساسية)، والتي تسببت لها بـ(ضيف) في التنفس، مما فرض على الأطباء تركيب جهاز تنفس صناعي، بالإضافة إلى إشكاليات مرضية أخري.

وأضاف : ما ذهب إليه البعض حول وفاة (ستونة) لا أساس له من الصحة، وعليه أرجو تحري الدقة فيما يتعلق بالأخبار عموماً، وعلى وجه الخصوص ذات الصلة بالنجوم والمشاهير.

فيما كان الموسيقار كمال يعقوب قد كشف لصحيفة (الدار) أدق التفاصيل حول وفاة زوجته بالعاصمة المصرية بعد صراع مرير مع المرض.

وقال : ستونة كانت تعاني من كشكول من الأمراض، إذ أنها أصيبت بمشكلة في (الرحم)، والذي اتضح فيما بعد أنه (تليف)، بالإضافة لتعرضها إلى مشاكل في (الكلى) والمساك البولية (المحسن)، و(حساسية) في الصدر، وهذه الحساسية كادت أن تتأزم لدرجة أن تصبح (أزمة)، مما أحدث للمتوفاة (ستونة) ضيف في التنفس، وهذا الضيق قاد الأطباء إلى تركيب جهاز تنفس صناعي خارجي بغرض تحريك القلب وملأ الجسم بالإكسجين، هكذا ظلت تعاني من تلك الإشكاليات المرضية المتعددة إلى أن انتقلت إلى جوار ربها.

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...