الأربعاء، 22 أبريل 2020

*السلطات الماليزية تلقي القبض على عرسان سودانيين بسبب جائحة (كورونا


......
*كوالالمبور/الخرطوم : سراج النعيم- صحيفة العريشة*
........
وقفت صحيفة (العريشة) الإلكترونية على معاناة عرسان سودانيين بالعاصمة الماليزية (كوالالمبور) بسبب حظر جائحة (كورونا).
فيما كشف الشاب السوداني محمد علاء الدين احد العالقين بماليزيا تفاصيل مثيرة حول معاناتهم في كوالالمبور، مؤكداً لصحيفة (العريشة) أنهم شدوا الرحال إلى ماليزيا بغرض قضاء شهر العسل، وما أن وصلوا إليها إلا وتم إصدار قرار الحظر، وإغلاق المطارات والمواني والمعابر، مما جعلهم يعيشون اوضاعا مالية سيئة جداً، فكل العالقين جاءوا إلى ماليزيا لقضاء أسبوع أو اسبوعين لا أكثر من ذلك، بينما هنالك عدد من السودانيين لديهم إشكاليات في السكن والاعاشة.
وقال : السفارة السودانية بماليزيا لم تقدم لنا شيئاً ملموسا، وكل نتلقاه منها وعودا لا أكثر من ذلك.
وأضاف : منذ أول يوم تم فيه إغلاق المطار، خرج معظمنا من الإقامة في الفنادق وانا مثلا وعريس آخر وفقنا اوضاعنا من خلال إيجار شقة حتي نخفف تكلفة الإنفاق الذي كنا ننفقه في الفندق، كما أن كل من لديه مبالغ ماليه في السودان تم إرسالها له، أي إننا كنا مدبرين أنفسنا حتي ٢٤ من الشهر الجاري، وهو التاريخ المحدد فيه فتح المطار، وإلى ذلك الوقت لن تكون لدينا إشكاليات، ولكن فيما بعد ستواجهنا إشكالية أكبر بكثير من إمكانياتنا، وتتمثل الإيجارات والاعاشة.
ومضي : كلما وجهنا سؤال لقنصل السودان حول إشكاليا؟ يرد علينا مؤكداً إنه رفعها باسمائنا إلى سفير السودان، ومر على ذلك شهر تقريباً، أي لا يوجد حل لاشكاليتنا، لذلك نحن نريد إيصال صوتنا إلى المسئولين في حكومة السودان من أجل السماح لنا بدخول بلادنا، وفي حال تعثر عليها ذلك، نرجو منها حل مشكلة السكن والاعاشة في ماليزيا، فالايجارات فيها غالية جدا. وأردف : هنالك عريسين برفقة زوجاتهما ألقي القبص عليهما من قبل السلطات الماليزية قبل ساعات الحظر، وذلك بسبب ان كل واحد منهما كان يمسك بيد  زوجته في الشارع العام، وعندما تم سؤال الشرطة الماليزية عن السبب؟ ردت السلطات الماليزية قائلة : (ممنوع المشي في الشارع العام لأكثر من شخص، وإلى هذه اللحظة التي اتحدث فيها معك فيها العرسان داخل قسم الشرطة الماليزية.
وأضاف العالقين السودانيين بماليزيا : شددنا الرحال إلى ماليزيا لفترة محدودة، ومن ثم نعود بعدها إلى أرض الوطن، إلا اننا تفاجأنا بأن مطار الخرطوم أغلق بقرار من لجنة الطواري الصحية، ولكن ما لا تعلمه السلطات السودانية هو أن الوضع المادي للسودانيين بكوالالمبور صعب جداً، ولا ندري كيف نتصرف في الإقامة والاعاشة، ومع هذا وذاك نعلم أن الاوضاع الاقتصادية قاهرة جدا، وأن المجتمع قد لا يرحب بعودتنا، وذلك تخوفا من انتشار فيروس (كورونا) الذي دخل السودان عبر مطار الخرطوم، ولكن لا نعتقد أن هذا سبباً، بل السبب الحقيقي هو عدم اتباع الاجراءات الصحية الصحيحة لحجر كل القادمين عبر المطار.
وناشدوا الحكومة الانتقالية أن تكون أكثر مرونة في قراراتها تجاه موطنيها مع الأخذ في الاعتبار التدابير الصحية اللازمة، لذا نرجو منها مشاركتنا في اتخاذ القرارات، فنحن في امكاننا مساعدتها في طريقة اجلائنا من ماليزيا إلى السودان، وذلك بتحمل تكاليف السفر والحجر الصحي أسوة بالبلدان الأخرى.
*فيما تحصلت صحيفة (العريشة) الإلكترونية على قائمة بأسماء السودانيون العالقون بماليزيا* :-
١-وقيع الله عبد الرحمن (الإتحاد)
٢-زوجتي
٣-سامر محمد مبارك (الإثيوبية)
٤-محمد ابن عمر علي (الإتحاد)
٥- زوجتي.   فندق مترو
٦-محمد عبدالرحمن ابراهيم (الاثيوبية)
٧- احمد الصادق الفاضل ( الاثيوبية)
٨ - جهاد محمد عثمان ( الاماراتية _swiss Garden)
٩ - زوجتي
١٠ - مهند محمد خير (الإماراتية)
١١ - زوجتي
١٢-مهند عبدالمحمود (الإماراتية)
١٣-زوجتي
١٤-كمال عبد الرحيم والاسره (الأثيوبية)
١٥-المعتز بالله الغالي عبدالحافظ (العربية)
١٦-خالد الطيب عبد الخالق الدرديري(السعودية)
١٧-زوجتي
١٨-عبدالمعطي عبدالمحسن عمر (الاماراتيه)
١٩-زوجتي
٢٠-جدو محمد علي (الإتحاد)
٢١-زوجتي
٢٢- محمد بشير (الأثيوبية)
٢٣- زوجتي
٢٤- عبالرحمن زكريا (الإماراتية)
٢٥- وأسرته
٢٦- عبدالرحمن سعيد هنو (الأثيوبية)
٢٧-زوجتي
٢٨-عمر فتح الرحمن (الإثيوبية)
٢٩-زوجتي
٣٠-صلاح الحردلو (الإثيوبية)
٣١-زوجتي
٣٢-محمد ابراهيم (الإثيوبية _ swiss Garden)
٣٣-زوجتي
٣٤-حسام إسماعيل (الأثيوبية)
٣٥-زوجتي
٣٦- الصديق عبيد الجزولي
٣٧-عبدالرحيم عثمان عبدالرحيم (الإثيوبية)
٣٨- زوجتي
٣٩- محمد حمد محمد سعيد (الاماراتيه / ميترو )
٤٠- زوجتي
٤١-عبدالرحمن الالفي (الأثيوبية)
٤٢- زوجتي
٤٣-عبدالرحمن الباقر احمد (الأثيوبية) تايم اسكوير
٤٤- زوجتي
٤٥- مازن الزاكي الحسين (الأثيوبية)
٤٦-زوجتي
٤٧-نصر مأمون نصر (الأثيوبية)
٤٨- زوجتي
٤٩- المنتصر عبدالقادر (الإماراتية)
٥٠-زوجتي
٥١- محمد صالح (الاثيوبيه)
٥٢-محمد أحمد حسن مختار (الاماراتيه)
٥٣-زوجتي
٥٤-محمد علاء الدين ميرغني (الاثيوبيه/تايم اسكوير)
٥٥-زوجتي (الاثيوبيه/تايم اسكوير)
 ٥٦.-حمزه بابكر أحمد ابراهيم (الاثيوبيه)
 ٥٧-زوجتي
٥٨-محمد ياسر حامد محمد
٥٩-زوجتي الأماراتيه
٦٠-امجد خالد
٦١- زوجتي الاماراتيه  (تايم اسكوير)
٦٢- أحمد محمد الحسن و الاسرة (الأثيوبية)
٦٣- عامر عيسي صالح
٦٤- زوجتي (الاثيوبيه تايم اسكوير)
٦٥-المعتز عطا عوض
٦٦-محمد النور التوم حسوبه (الاثيوبيه)
٦٧-زوجتي ( الاثيوبيه)
٦٨- مهند عبادي عبدالحفيظ موسي ( الاثيوبيه)
٦٩-زوجتي ( الاثيوبيه )
٧٠-مزمل الباقر ( الإثيوبية)
٧١-علم الدين محمد عثمان (الإثيوبية)
٧٢-زوجتي
٧٣-هاني جعفر  (الاماراتيه)
٧٤-زوجتي    (الاماراتيه)
٧٥-عبدالقادر بشير محمد(الإثيوبية )
٧٦ -(زوجتي)
٧٧-محمد احمد ابراهيم المهدى ( الاتحاد)
٧٨- زوجتى ( الاتحاد)
٧٩- عمار عبدالمنعم احمد (الاثيوبية)
٨٠- اسامة الطيب المبارك (الاثيوبية)
٨١- بشير حامد بشير
٨٢- زوجتي (الاثيوبية)

*غضب الصحراء يتخذ إجراءات قانونية ضد (البرنس)*


.........
*الخرطوم/العريشة : سراج النعيم*
.......
علمت صحيفة (العريشة) الإلكترونية من مصادرها بأن غضب الصحراء شرع في اتخاذ إجراءات قانونية في مواجهة أحمد المصطفي (البرنس) لاعب المريخ السابق، وصاحب برنامج (عشرة ونسة) عبر اليوتيوب بسبب فيديو لايف بثه غضب الصحراء عبر صفحته الشخصية بالفيس بوك.
وتشير الوقائع بحسب صحيفة (العريشة) إلى أن الشاكي بث فيديو لايف من خلال (الفيس بوك)، وأثناء ذلك علق ناشطا كان يتابع الفيديو، وعقد مقارنة بين  غضب الصحراء والبرنس، فما كان من الشاكي إلا وأن يرد عليه قائلاً : (ما عندي ليك ولا للبرنس الحبة). وأضاف في رده أثناء الفيديو : شوفوا ناسكم وين، والعبوا على هواكم، وبما أن الناشط واصل استفزازه قائلاً لغضب الصحراء : (عشان ما استضافك في عشرة ونسة)، فرد عليه الشاكي قائلاً : (لا تشرفني الاستضافة في برنامج كله قونات، وبالمصطلح الشبابي كلمة قونات تعني الفنانات اللواتي يرددن الأغاني الهابط)، وأردف في رده : (أنا يا سيدي ما عندي ليكم حاجة أنت والبرنس والعبوا بعيد عني، وما أن انتهي غضب الصحراء من تسجيل الفيديو  إلا وتفاجأ بالناشط المدافع عن البرنس يوجه له بعض الاساءات، فما كان من غضب الصحراء إلا وحظره، وفي المساء تلقي اتصالا هاتفياً من البرنس، والذي أيضاً اساء له بألفاظ جارحة، كما أنه هدده بأنه (يكسر وشه).
من جانبه اتخذ غضب الصحراء الإجراءات القانونية لدي السلطات المختصة بجرائم المعلوماتية.

الاثنين، 20 أبريل 2020

*سراج النعيم يكتب : مع انتهاء جائحة (كورونا) تنتهي صلاحية الحكومة الانتقالية*


......
إن فيروس (كورونا) المستجد سيطر سيطرة تامة على اهتمام العالم بأسره، وأصبح المشهد من خلاله يجسد معاناة الإنسان بصورة غير مسبوق، وذلك لعدم توفير أبسط مقومات الحياة لمواجهة (كوفيد-19)، والذي تتخذ في إطاره التدابير الاحترازية الوقائية المقيدة لحركة الإنسان، لذلك السؤال الذي يطرح نفسه هل قرار الحظر شبه الشامل قصد منه تغطية الأزمات الاقتصادية المتمثلة في (الوقود) ، (الدقيق) و(غاز الطهي)، والتي فشل في ظلها الساسة من ايجاد الحلول للظروف الاقتصادية، والتي تمضي دون جديد سوي قرار الحظر، والذي لم تراع فيه الحكومة للظروف الاقتصادية القاهرة التي يمر بها إنسان السودان، مضافا إليها التدابير الاحترازية الوقائية، والتي ضاعفت من معاناة المواطن، وبالمقابل نجد أن هنالك دولا تسعي لتخفيف التدابير الاحترازية الوقائية على مواطنيها، ولكن حكومتنا تشدد في تنفيذ قرار الحظر لمدة (٢١) يوماً دون أن تضع في الاعتبار كيفية قضاء المواطن لتلك الفترة، والتي يعتمد في ظلها على رزق اليوم باليوم.
إن الإستراتيجية الإحترازية الوقائية المتخذة من قبل السلطات السودانية بعيدة كل البعد عن الأوضاع الاقتصادية الضاغطة على الأسر السودانية الفقيرة، فهنالك أسرا تتناول وجبة واحدة طوال اليوم، وحتي هذه الوجبة لا تستطيع الحصول عليها إلا إذا ذهب العائل للعمل.
وفي هذا السياق حدثني صديقي بأنه يعرف رب أسرة ينهض من النوم في الصباح الباكر ليتوجه إلى مكان عمله لاقتراض مبلغ (١٠٠) جنيه من المستخدم، ومن ثم يحول المبلغ عبر خدمة تحويل الرصيد إلى زوجته، والتي يصل إليها (٩٠) جنيهاً، وذلك بعد أن يتم الخصم منه (١٠) جنيهات، مع العلم بأن طلب الفول الواحد سعره (٧٠) جنيهاً، وهو وجبة لشخص واحد، فما بالك لو كان لدي هذه الأسرة أو تلك أطفال، هكذا قيس كم.. وكم أسرة تمر بظروف اقتصادية بالغة التعقيد، ومثل هذه الأسر أن لم تموت بجائحة (كورونا)، فإنهم ستموت (جوعا)، وأن كانت الأوضاع الاقتصادية الضائغة ليست وليدة اللحظة، بل هي متوارثة من نظام الرئيس المخلوع (عمر البشير)، والذي جعل الشعب السوداني ينقسم إلى طبقتين طبقة ثرية، وطبقة فقيرة، وما بين هذا وذاك لا توجد طبقة ثالثة، لذلك قرار الحظر يفتقر لأدني مقومات صموده للفترة المحددة لأنه لم يتم النظر إليه من واقع الظروف الاقتصادية، والتي لم تتخذ في إطارها قرارات توقف (الجشع) الذي يمارس من بعض التجار باستغلال الأوضاع الإنسانية لجائحة (كورونا)، وهذا أن دل على شيء، فإنما يدل على فشل السلطات الرسمية في وضع تسعيرة للسلع الاستهلاكية الضرورية المنقذة للحياة، كما أنها لم تستطع توفير (الوقود)، والذي نجم عنه مظهر صفوف السيارات أمام الطلمبات، مما اضطر سلطات ولاية الخرطوم إغلاقها، ولكن ماذا ستفعل مع أزمة (الدقيق)، والذي نتج عنه مشهد صفوف الخبز أمام المخابز، وماذا ستفعل مع أزمة (غاز الطهي)، والذي جعل بعض الأسر تشتريه بالسوق السوداء أن وجد، هكذا إنسان السودان يعاني معاناة لا حدود لها، ولا يجد من يمد له يد العون، وإذا وجد من فعل اليوم، فإنه لن يجد من يعطيه غداً، وبالتالي هو لا يعول على العطاء والكرم، بقدرما أنه يعول على العمل، لذلك دعوه يعمل ولا تقيدوا حركته بالقوانين بسبب فيروس (كورونا).
إن الوضع الراهن في السودان ينبئ بوضع كارثي خاصة في النواحي الاقتصادية، فالسواد الاعظم يشتري السلع الأساسية بالنظر فقط، ناهيك عن السلع الغذائية نسبة إلى أن الغلاء فاحش، فالسلع الاستهلاكية تشهد يوماً تلو الآخر ارتفاعاً جنونيا، وعليه يجد المواطن نفسه محاصرا بقرار الحظر،  وساعات سماح للتحرك لا تكفي لإحضار مستلزمات أسرته إذا وجد أصلاً المال الذي يتسوق به، ومع هذا وذاك الحكومة لا ترخي له يد العطاء بتقديم الوجبة الوحيدة التي يتناولها (مجاناً)، كما لا تفعل مؤسساتها المعنية برفع المعاناة عن كاهل المواطن المغلوب على أمره، لذلك تجده يخرج من منزله بحثاً عن رزقه ورزق أطفاله الذين لا يعرفون له : (ما في أو ما عندي)، هكذا تتعمق المعاناة كلما مر يوم على قرار الحظر، والذي لم تقابله الحكومة بالغذاء الكافي للفترة المقررة، كما أنها لم توفر له الخدمات الصحية المتعلقة بالحظر، والذي يعني أن تقوم بتعقيم الأماكن وتوزيع (الكمامات)، (الجونتيات) و(المعقمات)، وذلك أثناء ساعات الحظر، والذي لم نشهد في إطاره أمراً من هذا القبيل، بل تطالعنا الحكومة بارتفاع الحالات المشتبه فيها  بفيروس (كورونا) الذي يشبه في أعراضه أعراض (الإنفلونزا) أو (الالتهابات) أو  (الأزمة)، وبهذا المفهوم يكون معظم الشعب السوداني مشتبه في إصابته بجائحة (كورونا)؟.
إن الإشكالية الأساسية ليست في جائحة (كورونا)، إنما الإشكالية في التدابير الاحترازية الوقائية والقرارات المتخذة في ظلها، وهذا يؤكد أن الحكومة الانتقالية لم تدير ملف فيروس (كورونا) بما يجنب المواطن الوقوع في ظروف اقتصادية مذرية، وهذا يعود إلى أن تجربتها وليدة من حيث إدارة الأزمات، وبالتالي ما أن تنتهي (كورونا) إلا وتنتهي معها صلاحية الحكومة الانتقالية.

الأحد، 19 أبريل 2020

*سراج النعيم يكتب : حكومتنا الانتقالية سنة حالات الاشتباة بمرض (كورونا)*


...........
ليست هذه أول مرة يظهر فيها فيروس (كورونا) المستجد، إذ أنه سبق وظهر في أواخر شهر ديسمبر ٢٠١٩م في الصين، والتي تم اكتشاف أول حالة مصابة بجائحة (كورونا-١٩) في مدينة (ووهان)، وصادف ذلك الإحتفال السنوي الذي تقيمه الدولة الموبوءة تحت عنوان (رأس السنة الصينية)، وهذا الاحتفال كان سبباً رئيسيا وراء إنتشار (الوباء) القاتل للإنسانية وسط المجتمعات من جميع أنحاء العالم بصورة سريعة جدا نسبة إلى أن الصين من البلدان التي تكتظ  بالسكان، لذلك وجد طريقه للانتشار سريعاً جدا، مما جعله يفوق كل التصورات الممكنة، وبالتالي كان انتشاره في فترة وجيزة جدا، مما أدخل الهلع والخوف الشديدين في نفوس العامة.
فيما نجد أن إسم (التاج) الذي أطلق على فيروس (كورونا) نابع من أن شكله يأخذ شكل (التاج)، بالإضافة إلى أنه مصنف من فصيلة الفيروسات التاجية التي تصيب البشرية، وهي في الغالب الاعم تصيب الإنسان والذي بدوره تنتقل منه العدوي من إنسان لآخر، أي أنه كغيره من الفيروسات ينقل العدوي عن طريق الاتصال المباشر، وذلك من خلال الرذاذ، والمصافحة، مما جعل الفيروس سريعاً في الانتشار.
بينما نجد أن تاريخ فيروس (كورونا) المستجد ظهر في العالم في بداية ستينات القرن الماضي، ويمتاز بأنه يستقر في الجهاز التنفسي للإنسان المصاب به، والذي منه يبدأ في إنشاء مملكته الخاصة، والتي من خلالها ينطلق نحو أعضاء مؤثرة في الجسم، وهو يعتبر المسؤول المباشر عن الالتهابات الرئوية التي أصيب بها عدد كبير من الأطفال.
وفي العام ٢٠٠٣م ظهرت ما لا يقل عن خمس فيروسات تاجية جديدة لفيروس (كورونا)، وهي جميعا ترتبط ارتباطا وثيقا بأمراض الجهاز التنفسي العلوي والسفلي، مما نتج عنها تعرض الكثير من الأشخاص بإصابات ووفيات!.
وتشير المعلومات إلى ان البروتين الموجود في جائحة (كورونا) ينسخ الجينوم الفيروسي الخاص به منتجاً جديداً، ومن ثم يبدأ في التكاثر في جسم الإنسان، من ثم ينتج عن ذلك حدوث مضاعفات خطيرة جدا تتطلب أخذ الحيطة والحذر من خلال اتباع التدابير الاحترازية الوقائية.
وما لا تتم الإشارة إليه في التوعية بالوباء هو أن أعراض الإصابة بفيروس (كورونا) تختلف من مريض  إلى آخر، وهذا الإختلاف يحدث من خلال المناعة من شخص إلى آخر، وهي اللاعب الأساسي في إنتاج خلايا دفاعية تتصدي للفيروس، والأعراض المتعلقة بالجائحة تتمثل في الصداع، ضيق في التنفس، إرهاق وإرتفاع في درجة الحرارة، وليس بالضرورة أن يشعر بها الإنسان المريض مجتمعه في لحظة واحدة، إنما قد لا يشعر المصاب بفيروس (كورونا) سوى بصداع، وبالتالي على الإنسان اتباع الإجراءات الاحترازية الوقائية كتناول المشروبات التي تقوي مناعة الجسم وعدم الاختلاط بالآخرين، وتجنب الاحتكاك المباشر بالتجمعات، ولو كانت بأعداد قليلة قدر الإمكان، فالوقاية خير من علاج، خاصة وأن الإنسان مسؤول عن نفسه ولا ينتظر من الحكومات أن تقدم له ما يلزم سوي أنها تصدر القوانين المفيدة لحركته، بالإضافة إلى أنها تشدد على تنفيذها.
إن معظم الحالات المعلن عن إصابتها أو الاشتباه فيها لم نشهد لها فحصا واحداً يؤكد صحة إصابتها بفيروس (كورونا)، إنما تطالعنا السلطات بالإعلان عنها ما بين الفينة والآخري، إما بالنسبة للحالات المشتبه فيها فهي سنة جديدة سنتها الحكومة الانتقالية، فدول العالم تعلن الحالات المصابة أولا ثم تعلن فيما بعد عن الشفاء أو الوفاة، وهذا يحدث في دول لديها إمكانيات طبية عالية جدا، فما بالك ونحن نفتقر لادني المقومات الصحية، لذا ينبغي على إنسان السودان أن يتبع التدابير الاحترازية الوقائية  من المرض، وأن لا يتهاون فيه، ومع هذا وذاك لا ينتظر من السلطات السودانية سوي الإعلان عن الحالات المشتبه فيها والقرارات القاضية بالحد من حركته دون إظهار نتائج الفحص.

الأربعاء، 15 أبريل 2020

ابوراس : لم ندفن أي حالة من الحالات المصابة بالفيروس المستجد













أي إنسان على وجه البسيطة يداعب خياله حلم أن يكون وضعه الاقتصادي في أفضل أحواله بحيث يستطيع أن يعيش حياته بكرامة بعيداً عن عالم الأموات، وأن يكون مقيماً وسط السكان الأحياء، هكذا يمني البعض من سكان حياة اللاعودة أنفسهم ، ولكن ليس بالأحلام وحدها يتحقق لهم ما يصبون إليه، ومن أبطال ذلك العالم الغريب والعجيب (ابوراس) الذي يكشف قصته مع سكنه وسط الأموات، مؤكداً أنه راض تمام الرضا بما قسمه له الله، إلا أنه رغماً عن ذلك يأمل في كرمه سبحانه وتعالي بأن يكون له منزلاً بعيداً عن هذا العالم حتى يستطيع تربية أبنائه بصورة طبيعية دون أن يكون هنالك هاجس أنهم من سكان حياة اللاعودة، ومع هذا وذاك تجده لا يمتلك المال الذي يغطى به ثمن شراء مستلزمات حياته اليومية، فراتبه الذي يتقاضاه من عمله بجامعة الأحفاد بالكاد يكفى للصرف على مواصلاته ووجبة إفطاره (فالعين بصيرة واليد قصيرة)، وهذا الواقع الذي يركن له ضيفنا ينطبق على أغلب سكان المقابر الأحياء، فهم ينامون في الليل، ومن ثم يستيقظون في الصباح على مشاهد قبور الموتي مصفوصة على امتداد البصر، وهي جميعاً يطوقها صمت رهيب، ولا يقطع ذلك الصمت سوى تشييع جثمان من هنا أو هناك أو من يزورون الموتى ما بين الفينة والأخرى.
من أنت وكم تبلغ من العمر؟
أنا عبدالرحمن ابوراس عبدالله مراد أبلغ من العمر (٤٩) عاماً، وتعود جذوري إلى محلية (الردوم) بولاية جنوب دارفور.
ماذا تفعل في هذا المكان الذي يهابه كل إنسان؟
أعتبر نفسي واحداً من سكان حياة اللاعودة، فأنا أقيم في مقابر مدينة الشاطئ مع أسرتي الصغيرة، فأنا متزوج ولدي عدد من الأطفال، وزوجتي أنجبت لي طفله في غضون الأيام الماضية، إذ أن مولودتي حديثة الولادة فتحت عينها على القبور، الحفر ومواراة الجثامين الثري.
متى جئت من غرب السودان إلى الخرطوم؟
حضرت في العام ١٩٩٧م، ومنذ ذلك التاريخ أعمل عاملاً بسيطاً في إدارة جامعة (الأحفاد).
ما هي قصتك مع القبور والمقابر؟
بدأت قصتي مع المقابر منذ اللحظة التي توفيت فيها سيدة كنت مقيماً معها في منزلها بمدينة الشاطئ، فعندما أسلمت الروح لبارئها لم يكن أبنائها موجودين في السودان، فما كان مني إلا أن أقوم بهذا الدور بالإنابة عنهم حيث قمت بدفنها في المقابر، وعندما حضروا من خارج البلاد شكروني على القيام بالدور الإنساني، ومن ثم رحلت من منزلهم إلى منزلي المتواضع وسط قبور الموتى.
ما الذي لاحظته في من يحضرون الموتى للدفن؟
هنالك الكثير منهم يحضرون موتاهم ولا يعرفون كيفية دفنهم، وبالتالي أقوم أنا بهذا الدور بالإنابة عنهم، ومن ثم أشرح لهم تلك الخطوات حتى يتبعوها في المستقبل، أي إنني كنت أضعهم في الطريق الصحيح في مراسم الدفن، وكيفية وضع الجثمان داخل القبر (ود اللحد)، وأين تكون وجهة الرأس، وأن دفن جثمان الكبير يختلف عن الصغير؟.
كم لك من الزمان مقيماً بأسرتك داخل المقابر؟
حوالي العام.
بحكم أنك من سكان عالم اللاعودة، هل القصص التي تتم روايتها حول ما يدور في المقابر صحيحة؟
لا غير صحيحة نهائياً، فأنا منذ أن سكنت وأسرتي في مقابر مدينة الشاطئ ولم الحظ أو شاهد شيئاً غريباً يدعني أصدق القصص المنسوجة من نسج الخيال لا أكثر من ذلك، وها أنت تشاهد بنفسك أبنائي يقضون كل وقتهم في هذه المقابر.
ألا تخاف أنت أو أي فرد من أفراد أسرتك من المقابر؟
هذا السؤال دائماً ما يوجه لي إلا تخاف كون أنك تسكن مع الموتى، فكنت أرد بالنفي قائلاً : لم يحدث أن ساورني ولو لكسر من الثانية الخوف من مجاورة قبور الموتى، فالإقامة في المقابر من أأمن الأماكن التي يمكن أن تنام فيها دون هواجس تعتريك، وخلال وجودي بها أخرج في أوقات متفرقة نهاراً وليلاً وحتى في الساعات الأولي من الصباح، وطوال ذلك لم أشاهد ما يذهب إليه الناس حول عالم القبور الذي أصبحت لصيقاً بسكانها الأموات، لذلك أرجو من العامة عدم سرد قصص لا أساس لها من الصحة.
ماذا عن فيروس كورونا؟
مما لا شك فيه تنتهي هنا جائحة (كورونا)، فهذه هي المحطة النهائية، لذا لا نتخوف منها لأننا نثق أنها لن تفكر المجئ لهذا المكان لأنه سيتم دفنها، ولم يسبق لنا في هذا الجانب أن دفنا موتي توفوا بالوباء.
من أين يتم إحضار الطوب الخاص بود اللحد؟
كنا في وقت سابق نحضره من مقابر (أحمد شرفي)، إما في الحاضر فإننا نجهزه داخل مقابر مدينة الشاطئ، وقد وصل إلى (٥٠٠٠) طوبة، والمسئول عن المقابر هو عبدالمنعم، بالإضافة إلى صلاح الذي يدفع أيضاً فاتورة الكهرباء، وكلما قطع التيار الكهربائي أتصل عليه هاتفياً في أي وقت، وما أن يتلقي مكالمتي إلا ويجري اللازم.
هل هنالك شخص يسكن في هذه المقابر غيرك؟
نعم يوجد جاري (مرتضي) الذي يقوم بإحضار المياه لتحضير الطوب، وهو يعتبر جاري داخل المقابر، وتقيم معه أيضاً أسرته، وهكذا تجد السكان الأحياء كثر في عدد من المقابر المنتشرة بولاية الخرطوم، وهنالك من سبقوني للإقامة فيها بسنوات.
ما السؤال الذي تطرحه على أهل المتوفي قبل السماح لهم بدفنه؟
أطلب منهم إبراز شهادة الوفاة، وأين حدثت الوفاة وأسبابها، وبعد التأكد من صحة المعلومات أوثق لها بالتسجيل في الدفتر الخاص بالوفيات، ومن ثم أسمح لهم بمواراة الجثمان الثري بالمقابر.
هل هنالك مسيحيين يتم دفنهم في هذه المقابر؟
لا لا يوجد دفن للمسيحيين في هذه المقابر باستثناء الأطفال فقط حتى سن السادسة.
هل تم نبش أي جثمان بعد دفنه؟
لم يحدث أن تم نبش جثمان بعد دفنه لأي سبب من الأسباب.
لماذا لا تكون هنالك قبور محفورة؟
طلب منا عدم تجهيز القبور قبل الوفيات، وأي متوفي يأتي أهله للمقابر قبل زمن كاف لتحضير القبر وتجهيز الطوب لود اللحد، وأنا بدوري أحدد لهم المكان الذي يجب أن تتم فيه مواراة الجثمان الثري.
ماذا عن زوجتك؟
زوجتي وضعت لي مولودة في اليومين الماضيين، وهي الآن موجودة في منزلها داخل مقابر مدينة الشاطئ، وأطلقت عليها (يسرى)، وهذا يؤكد أن هنالك قوة إيمان.
فيما تجولت داخل المقابر ومقابر آخري مع سكانها الأحياء الذين لا تحس بأن خوفاً يتملكهم من هذا المكان غير المألوف للحياة، والتي كنا نسمع في إطارها قصصاً مثيرة جداً، فضلاً عن إحساس الإنسان بالفزع من مهابة الموت.
وفي هذه الأماكن أدرت حوارات مع عدد من سكان المقابر الأحياء الذين ظلوا يعيشون وسط الأموات لسنوات وسنوات لدرجة أنهم أنجبوا فيها الأبناء والبنات، فمنهم من أنتقل للعيش في عالم الأحياء.
وفي هذا السياق تقول (أم أحمد) : عشت في هذا المكان منذ طفولتي، والذي شهد كل مراحل حياتي إلى أن تزوجت فيه قبل سنوات، هكذا كنت أنام واستيقظ وسط قبور الموتى، وللأمانة والتاريخ تعتبر المقابر من أأمن الأماكن في الدنيا.
من جهتها، قالت (أم علي) : الحمدلله ظللت اقطن في هذا المكان، ومن ثم تزوجت فيه، وأنجبت من الأبناء ذكوراً وإناثاً، ورغماً عن اتساع رقعة الأسرة إلا أن المولي عز وجل مبسط لنا الحياة والحمدلله، ولكن كل ما أتمناه هو أن أمتلك منزلاً خاصاً، وهذا المنزل ليس من أجلي بل من أجل أبنائي.
ألا تخافين من الإقامة في هذا المكان؟
بالعكس لم أشعر بالخوف نهائياً، فالموت سبيل الأولين والآخرين، والتواجد هنا يترك لدى الإنسان إحساساً عميقاً بالحياة، لذلك ما أن تتأقلم عليه إلا وتصبح إنساناً قنوعاً بما قسمه الله سبحانه وتعالى لك.

سراج النعيم يكتب : على الحكومة الانتقالية التراجع سريعاً عن قرار الحظر الشامل


في الوقت الذي تدرس فيه بعض الدول تخفيف القيود المفروضة على مواطنيها بسبب فيروس (كورونا) المستجد، ها هي الحكومة السودانية المنصبة بأمر الشعب تشدد في التدابير الاحترازية الوقائية بالقرار القاضي بالاغلاق شبه الكامل لمدة (٢١) يوماً، وما أن يدخل هذا القرار الكارثي حيز التنفيذ، إلا ويجد إنسان السودان نفسه أمام خيارات غاية في الصعوبة، ولا حلول أمامه سوي أن يرفض قرار السلطات الانتقالية، والتي لم تعد قادرة على إدارة ملف الأزمة (الاقتصادية) و(الإنسانية) بعيداً عن القرارات غير المدروسة، وهو قرار تتضرر منه الأسر الفقيرة، والتي لا تدري من أين تأتي بالمال للتسوق؟، وهو الأمر الذي لم تضع في إطاره الحكومة الانتقالية الحلول الناجزة، ومثل هذا القرار يتجاوز الطاقة الاحتمالية للإنسان، والذي يجب أن لا تظن الحكومة الانتقالية أنه راض عنه، خاصة وأن بعض القرارات التي لم يستطع الرئيس المعزول عمر البشير تنفيذها، ها هي الحكومة الانتقالية تنفذها مع ظهور وانتشار جائحة (كورونا)، ومنها قرار رفع سعر قطعة الخبز من جنيه إلى جنيهين، بالإضافة إلى الزيادات اليومية في السلع الاستهلاكية، هكذا تتضاف الفواتير تلو الاخري على المواطن الذي أصبحت حساباته معقدة رغماً عن أنه هو السبب في تقلد الباشمهندس مدني عباس مدني والدكتور أكرم التوم وغيرهما المناصب الوزارية، ومثلما كان سبباً في ذلك، فإنه بلا شك قادر على ابعادهم منها، وتنصيب من يحقق له ما يصبو إليه، لذلك لا يجدي التحجج بفيروس (كورونا) المستجد، والذي جعله يلوذ بالصمت ويصبر على أي قرار سابق يتعلق بالوباء، إلا أن قرار الحظر شبه الكامل يتطلب عدم الصمت عليه خاصة وأنه قرار لا يراعي الظروف الاقتصادية والإنسانية، والتي قادت المواطن إلى أن يركن إلى واقع مرير بكل ما تحمل الكلمة من معني، وربما يقود ذلك القرار أغلب السودانيين إلى أوضاع أكثر تأزما، فمن لم يموت بجائحة (كورونا)، فإنه سيموت أن طال الزمن أو قصر، فالأغلبية العظمي تعتمد على رزق اليوم باليوم، بالإضافة إلى ذوي الدخل المحدود، الموظفين، العمال وغيرهم، لذا يجب على الحكومة الانتقالية العدول عن قرار الحظر شبه الكامل، ولا تحسب الحكومة أن في صمت المواطن رضا عليه، ولكن ربما أنه لا يريد الإفصاح عما يعتمل في دواخله حتي لا يصاب بالمزيد من الألم والمرارات.. و.. و... و....و.... الخ.
إن قرار الحظر شبه الكامل يعتبر ظالما للشعب السوداني، فهو لا يستحق أن تكبله الحكومة الانتقالية بقيود دون أن تجد حلول للنواحي المعيشية، لذا السؤال الذي يفرض نفسه على السلطات الانتقالية لماذا تصر على إصدار قرارات لا تصب في مصلحة الإنسان البسيط؟، والذي دائماً ما يتفاجأ بزيادات في سعر السلع المنقذة للحياة، إلا أنه يمررها على أمل أن يكون فيها العلاج الانجع للازمات المتوارثة من النظام البائد، ولكن قرار الحظر شبه الكامل أدخله في حسابات لا حصر لها ولا عد، ومع هذا وذاك تزداد الأوضاع الاقتصادية والإنسانية تعقيدا لأن القرار يضغط على المواطن، والذي إذا شاهدته الحكومة الانتقالية يضحك فلا تعتقد أنه مبسوطا من سياساتها، بل صبر عليها بعد الإطاحة بالرئيس المخلوع عمر البشير، ولكن بذلك القرار يتمزق من الألم، والذي يعيش في ظله لحظات اشدة قسوة وإيلاما، فالتجربة خلال الفترة الماضية أثبتت فشل الساسة، وكشفت قصورهم في إدارة ملف الأزمات، وذلك من واقع أن الحكومة الانتقالية ليس لديها خطط إستراتيجية للحاضر والمستقبل.

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...