كشف
الإعلامي المعروف اسحق محمد أحمد اسحق المصور بتلفزيون مدينة الأبيض حاضرة ولاية شمال
كردفان تفاصيل مؤثرة حول تعرض نجله (فتحي) للإصابة بالمرض في المثانة والكلي، وذلك
قبل (١٣) عاماً، مما حدا به أن يشد الرحال إلى الأردن ثلاث مرات لتلقي العلاج، وخلال
ذلك أجريت له عمليات جراحية الأولي كانت لفصل (الحالبين)، والثانية كانت غرس (حالبين)
و(مثانة)، إما الثالثة فكانت زراعة، وتبلغ تكلفتها (٢٤) ألف دولار أمريكي، وهنالك منظمة
خيرية ارسلت مبلغ (٩) ألف دولار أمريكي عبر السفارة السودانية بالأردن، وكان يفترض
أن نكمل ما تبقي من مبلغ إجراء عملية الزراعة، وبالفعل قمنا بإتمامه، وعليه سافرنا
إلى هناك، إلا أن الأطباء طلبوا منا الاتيان بعد عامين حتى يصبح عمره (11) عاماً، وكان
أن عدنا للسودان دون أن نستلم مبلغ الـ(٩) ألف دولار أمريكي من السفارة، والتي وضعنا
أمامها خيارين إما أن تسلمنا المبلغ الخاص بعلاج نجلي أو أن تودعه في حساب المستشفي
الأردني، إلا أنهم أكدوا أن مبلغ الـ(9) ألف دولار أمريكي سيكون مودعاً بالسفارة السودانية
بالأردن، عندها طلبت منهم ما يثبت أن المبلغ موجوداً بحوزتهم، وكان أن كتب لنا مستنداً
بذلك، وصادف ذلك أنه كان لدينا فواتير بمبلغ (2) ألف دولار أمريكي تم خصمها من الـ(٩)
ألف دولار أمريكي، عموماً عدنا نحن إلى السودان، وعندما ازفت ساعة العودة به إلى الأردن
طرقنا باب السفارة السودانية على أساس أن لدينا أمانة بطرفها إلا أنه لا حياة لمن تنادي،
إذ أن مسئولاً بها قال إنه لا يتذكر، في حين أن (الطاف) الملحق المالي بسفارة السودان
أكدت أنه استلم المبلغ كاملاً، وهو بدوره أنكر استلام الـ(9) ألف دولار أمريكي، المهم
إنني رفعت ضده عريضة دعوي جنائية لدي وكالة النيابة في الخرطوم بحري، والتي بدورها
قالت : إن المسئول لديه حصانة، ولابد من ذهابي إلى وزارة الخارجية السودانية لرفع الحصانة
عنه، وبالفعل توجهت إلى الوزارة المعنية، وقابلت المستشار القانوني لوزارة الخارجية،
والذي قدمت له شكوتي ضد المسئول المعني، وكان أن وعدني أنه سوف يحل الإشكالية حلاً
إدارياً، وعليه تركت الأمر برمته لوزارة الخارجية، وكان أن تم استدعائه إلا أنه أنكر
استلام المبلغ في الأساس، مما أدخل (الطاف) الملحق المالي لسفارة السودان بالأردن في
إشكالية باعتبار أنها استلمت الـ(٩) ألف دولار أمريكي من المنظمة الخيرية، بالإضافة
إلى أنها هي من كتبت لنا مستند المبلغ موضوع القضية التي اتطرق لها في هذه المساحة،
وتم أيضاً استدعاءها، والتي دخلت في إشكالية بإنكار المسئول استلامه للمبلغ منها، وفي
ذات الوقت كتبت المستند الذي تم بموجبه إثبات استلام الـ(9) ألف دولار أمريكي من المنظمة
الخيرية.
ومضي
: وفي ظل هذا وذاك ارتفعت (البولينة) خاصة نجلي، فقمت بإسعافه من الأبيض إلى الخرطوم،
وكان أن اتصلت بالمستشار القانوني لوزارة الخارجية لمعرفة ما تمخض عنه شكوتي ضد المسئول،
فأكد أن المسئول أنكر استلامه المبلغ، وأثناء ذلك توفي ابني إلى رحمة مولاه متأثراً
بالمرض الذي أصابه، وبالتالي لن أترك حقه مهما كلفني الأمر من عناء.