الخميس، 28 فبراير 2019

سراج النعيم يكتب : لو كانت دولة الظلم (ساعة) فإن دولة العدل إلى أن تقوم (الساعة)


 .......................
من المؤكد أن (الخوف) جزء أصيل من إنسانيتنا التي تبحث عن (العدل) و(الإنصاف) في الحياة، وذلك منذ أن خلق الله السموات والأرض، فالخوف قابعاً في دواخلنا عموماً، ولا يمكن التخلص منه لارتباطه الوثيق بـ(اﻟﻈﻠﻢ)، ومن الشواهد الدالة عليه، هو ﺧﻮﻑ (ﺃﺑﻠﻴﺲ) ﻣﻦ ﺍﺳﺘﺨﻼﻑ سيدنا آﺩﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ، وصرﺍﻉ (ﻗﺎﺑﻴﻞ) ﻭ(ﻫﺎﺑﻴﻞ)، وغيرها من القصص الداعية في كثير من الأحيان لـ(التمرد) على ذلك، والبحث الدءوب عن (العدالة)، وذلك من واقع أن البعض يعيثون (فساداً) ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ، ويسعون لحماية أنفسهم من (العقاب) في الدنيا، في حين أنهم ينسون (عقاب) الآخرة، والذي ينتظرهم إن طال الزمن أو قصر، لذا لا تخافوهم لقوله سبحانه وتعالي : (ﻓﻼ ﺗﺨﺎﻓﻮﻫﻢ ﻭﺧﺎﻓﻮﻥِ ﺇﻥ ﻛﻨﺘﻢ ﻣﺆﻣﻨﻴﻦ)، لذلك يظل خوف البشر من (الظلم) متجزراً في الدواخل خاصة فيما يتصل بـ(ﺍﻟﺮﺯﻕ) بالرغم من أنه ﺑﻴﺪ الله وحده لقوله : (ﻟﻦ ﺗﻤﻮﺕَ ﻧﻔﺲ ﺣﺘﻰ ﺗﺴﺘﻮﻓﻲ ﺃﺟﻠﻬﺎ ﻭﺭﺯﻗﻬﺎ).
إن (ﺍﻟﺨﻮﻑ) من (ﺍﻟﻈﻠﻢ) قائماً في الحياة إلى قيام (الساعة)، وبالتالي يتطلب منا الاتعاظ، وأخذ الدروس والعبر من القصص التاريخية التي تضج بـ(الطغيان) أو (الاستبداد) أو (التجبر) ضد المستضعفين في الأرض، وهي صفات يجب أن نتخلي عنها حتى لا نكون مثل (فرعون) و(حاشيته) الذين أصبحوا مضرب مثل، وينطبق عليهم قول ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ صل ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : (ﺳﺒﻌﺔ ﻳﻈﻠﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ في ظله ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻳﻮﻡ ﻻ ﻇﻞ ﺇﻻ ﻇﻠﻪ ﻭﺫﻛﺮ ﻣﻨﻬﻢ ﺭﺟﻞ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﻖ ﻋﻨﺪ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﺟﺎﺋﺮ)، وبالتالي فإن (اﻟﺨﻮﻑ) من (ﺍﻟﻈﻠﻢ) لا يستمر طويلاً طالما أن هنالك من يقف ضده، وينتصر عليه بالحق، ولو كانت دولة الظلم (ساعة)، فإن دولة العدل إلى أن تقوم (الساعة)، لقوله سبحانه وتعالي : (ﻛﻢ ﻣﻦ ﻓﺌﺔ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻏﻠﺒﺖ ﻓﺌﺔ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ).
إن (الخوف) من (ﺍﻟﻈﻠﻢ) مشهوداً وملموساً في كل العالم، لذلك يلازم الإنسان في حله وترحاله، وهو أحساساً قاسياً، فلا يدع للإنسان فرصة للتفاؤل بما ينتظره في (الغد) لخوفه الممزوج بـ(القلق)، والذي دائماً ما يفرزه عدم الشعور بـ(الأمان)، أو (الطمأنينة) لما يسفر عنه (المستقبل)، لذا على الناس أن يدركوا تماماً أن الله يغمرهم برعايته وأمنه، ويحفظهم مما يخافون منه ويشملهم بنصره، فهمها تعرضوا لـ(لظلم)، فإنه سيأتي يوماً يسود فيه (العدل)، لقوله سبحانه وتعالي : (أنا عند حسن ظن عبدي بي)، وعليه فأننا لا نظن فيك إلا كل خير، فأنت الخالق ومسير الأمور بكل تصاريفها، فيا ﻣﻐﻴﺚ المغيثين ﺍغثنا، اغثنا واحرسنا في ﺩيننا ﻭأهلنا ﻭﻣﺎلنا وعرضنا، فأننا نلجأ إليك بظهورنا يا من ﻻ تموت، ﻭنستمسك ﺑﻌﺮﻭتك ﺍﻟﻮﺛﻘﻲ، ﻭنعتصم بك ﻭنتوكل عليك، ﻭنفوض أﻣﺮنا لك ‏(ﻻ إله إلا الله نتخذه ﻭﻛﻴﻼً‏)، وعليك نرمي همومنا.
ومن هنا يجب أن لا يحمل الإنسان هماً لـ(الماضي)، وأن لا يفكر في كيفية (الحاضر) بصورة متشائمة، وهو ما الحظ أنه يأخذ حيزاً كبيراً في دواخل الناس ربما للظروف الاقتصادية (القاهرة)، وهي ظروفاً لم تدع له مساحة للنظر نحو (المستقبل)، والذي يخبىء مصير مجهول، وكلما أشرقت شمس صباح جديد يكون الإنسان (جزعاً) من الإصابة بـ(المرض) لعدم امتلاكه مالاً يستشفي به، ومع هذا وذاك يكون (حذراً) كلما تقدمت به السنين، ومن ثم (وجلاً) من (الموت) رغماً عن أنه سبيل الأولين والأخرين.
وبالرغم مما أشرت له، فإن الإنسان المؤمن بالله لا يخاف من (الفقر) أو (الإذلال) أو (القهر) أو (الظلم) أو (الضرر)، طالما أن المولي عز وجل يحفظه ويغنيه، لذا يجب أن لا ينحصر جل تفكيره في الضيق، الهم، النكد، الغم، الحزن، والمرارات لأن المولي عز وجل يؤنسه ويكفيه شرهم.
كلما تأملت واقعنا ومستقبلنا المظلم وجدت نفسي مرغماً على البكاء، نعم أفعل إلى أن تجف دموعي وينضب معينها، فـ(المستقبل) الذي اتلمسه مستقبلاً مظلماً لا ملجأ فيه ولا منجى منه إلا بالعودة إلى الله، فإذا اتجهنا إليه فإنه سيصرف عنا أي بلاء، فما تمسكت أمة من الأمم بحبل الله واعتصمت به إلا وجعل لها فرجاً ومخرجاً، لقوله سبحانه وتعالي : (ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون)، وهذا يؤكد أن خالق الخوف من الظلم، هو من يجبر الظالم على التراجع عن ظلمه والاستقامة على نهجه : (إن الله يأمر بالعدل)، فاغتنموا هذه الفرصة قبل فوات الآوان، لذا هيا بنا جميعاً لنستقيم ونتخلى عن مظاهر (الباطل) و(السوء)، ونرجع إلى الله بصدق، ونطهر ألسنتنا فلا ننطق إلا بما يرضي الله وأن نقتدي برسول الله صل الله عليه وسلم، فهو أستاذ الحكمة ومعلمها الذي قال : (والذي نفس محمد بيده لن تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا)، لأن الجنة لا يدخلها إلا الأتقياء الأطهار، وأقسم الرسول صل الله عليه وسلم ألا يدخل العبد الجنة إلا إذا آمن، ثم قال : (ولن تؤمنوا حتى تحابوا)، فعلق دخول الجنة على حب الاخ لاخيه، فهيا لننبذ الخوف من الظلم، ونتحابب ونتكاتف ونتعاضد ونتعاون من أجل صناعة مستقبل خال من الأحزان، الجراح، الالآم، والمرارات.

قصص مثيرة حول بلاغات وقضايا (يبقي لحين السداد)

.......................
إنصاف مدني : (الرجال اكلوا قروشي وماعافيا ليهم حقي)
........................
شيكات تجبر نجم مجتمع شهير على بيع سيارته بـ(الكسر)
........................
وقف عندها : سراج النعيم
........................
كلما غابت الضمائر والوازع الديني، فإن العقول تصاب بـ(الفساد) في إطار النواحي المالية خاصة كتابة وتظهير (الشيكات) بغرض الشراء والبيع بـ(الكسر)، والذي قاد البعض من النزلاء للبقاء خلف قضبان السجون في قضايا تتعلق بالموضوع، وعليه فإن الظاهرة في تنامي مطرد وتزايد بشكل مثير جداً لـ(القلق)، مما جعل أعداد من المحكومين في الحق الخاص (يبقون لحين السداد) تحت نص المادة (179) من القانون الجنائي.
ومما ذهبت إليه فإن الظاهرة تشغل بال الكثير من الأسر وبعض مشاهير ونجوم المجتمع الذين دخلوا في معاملات من هذا القبيل، ناسين أو متناسين أن السلطة التنفيذية المدنية منحت لـ(القاضي) الجنائي، وعليه فإن هنالك شريحة من النزلاء الموقوفين لا تعرف إدارة السجون تصنيفهم رغماً عن أنهم محكومين في أحكام مختلفة، فالمحبوسين في (الشيكات) المرتدة أو تظهيرها من الخلف يواجهون الاتهام تحت المادة (179) من القانون الجنائي، وهي قائمة على نظام الاتهام من الفرد، وهو نظام (لاتيني ـ إنجليزي) بحيث أن أي شخص في مقدوره اتخاذ الإجراءات القانونية من خلال وضع (الصك) ضمن عريضة دعوي جنائية لدي النيابة المختصة ليبقي بموجب ذلك (المتهم) في الحبس لحين السداد، ومتي ما دفع المبلغ يخلي سبيله، وبالتالي تكتظ السجون بالمحبوسين في هذا الجانب.
ومن هنا دعونا ندلف لأغرب القضايا التي فتحت (الدار) ملفها الساخن، والذي يحمل بين طياته قصصاً مثيرة، وأشهرها قضية المطربة إنصاف مدني، الشهيرة بملكة (الدلوكة)، والتي كشفت في ظلها تفاصيل حول (شيكات) مرتجعة قامت بكتابتها إلى أن وصلت مبالغها في جملتها إلى (7) مليار جنيه، وعليه فتحت في إطارها بلاغات جنائية، وصدرت أوامر قبض في مواجهتها، وهكذا عاشت ظروفاً قاسية إلى أن استطاعت تسديد مديونية كبيرة ادخلتها في أزمات مالية متوالية.
وفي هذا السياق خاض الكثير ممن أشرت لهم تجارب الشراء والبيع بـ (الكسر)، وهي تجارب قادت البعض منهم إلى حراسات أقسام الشرطة أو السجون، ومن بينها قصة شابة معروفة بدأت الاتجاه على هذا النحو من خلال اتصالات هاتفية تلقتها من بعض (السماسرة) الذين يعملون في معارض ودلالات السيارات، وكانوا يؤكدون لها أن هنالك ضحية جديدة في طريقها للوقوع في (الفخ)، وعندما تسأل عن الأسباب يقولون أنه مهدد بـ(بلاغ جنائي)، وصدر في مواجهته أمر قبض تحت المادة (179) من القانون الجنائي لسنة 1991م، عندها تتوجه إليهم فتجدهم يعرضون العربة للبيع بسعر أقل بكثير من سعرها المتعارف عليه، وذلك على خلفية المامهم بحوجته لتسديد مبلغ الصك المديون به، فيضطر (البائع) للرضوخ للسعر الذي حدده (السماسرة)، وذلك وفقاً لحوجته الماسة للمبلغ (كاش)، وحينما يوافق على السعر المحدد يطلب (السماسرة) من الشابة المعروفة المجيء لهم على جناح السرعة، وبالتالي كانت العربة المعنية دافعاً لها للاستمرار في هذا الاتجاه.
وحول شهادة بحث العربة المعروضة للبيع بـ(الكسر)، أكدت أنها لا تسلم للضحية إلا بعد أن يسدد (الشيكات)، وفي حال عجزه تتم تسوية يكتب على إثرها (شيكات) جديدة، وهكذا يجد (الضحية) نفسه غرقاً في بحر من المديونيات.
ووجهت سؤالاً للشابة، هل لو كان البائع غير مهدداً بالقبض والإيداع في السجن سيبيع عربته بمبلغ ضئيل؟ قالت : بالعكس عندما أشتري العربة من الضحية، فإنني أوقف أمر القبض الصادر في مواجهته، ليأخذ فرصة لتجميع أنفاسه، والتفكير بتروي في كيفية تسديد ما تبقي من مديونياته، وعلي هذا النحو اشتريت عدد من السيارات من شخصيات في مراكز مرموقة ومشاهير ونجوم مجتمع.
ومن أكثر القصص التي وقفت عندها أن هنالك شخصية مشهورة تعاطفت معها بعد أن اكتشفت قصته المؤثرة، ولكن لم يكن أمامها حلاً سوي أن تشتري منه عربته حفاظاً على مكانته ووظيفته، وعندما آتت هي لدفع المبلغ المتفق عليه، سألته ما الذي يضطرك لبيع سيارتك بهذا السعر الذي ينتقص من قيمتها الحقيقية كثيراً؟ فقال : (كتبت صكاً بقيمة مبلغ أكبر من قيمة شراء العربة، وحان أجله، ولم يصبر الدائن لعلمه بمكانتي الحساسة، فدفع بالشيك للبنك الذي أودع فيه حسابي المصرفي، ويبدو أنه أشاع الخبر وسط أصدقائي، وبعض زملائي الذين نصحوني بحل الأشكالية قبل أن تتطور، وخوفاً من انتشار الأمر، وأصبح عرضه للفصل أو الاستقالة قررت بيع عربتي بقيمة بسيطة لكي أسدد المبلغ للدائن)، وهذا الدين سببه أنه تزوج زوجة ثانية صغيرة في السن، وبما أن فارق العمر بينه وبينها كبيراً كان لابد من أن يشتري لها مستلزمات الزواج كسائر العروسات اللواتي في عمرها، وأمضي معها شهر العسل في أحدي الدول الأوروبية.
فيما قالت إنصاف مدني : كنت أجازف مجازفات لا يمكن أن تخطر علي البال بس يا سراج عاد أسوي شنو! فلم أكن طوال تلك الفترة الماضية مرتاحة، بل كنت أعيش في أوضاع إنسانية غاية في الصعوبة، وبالرغم من ذلك كله كنت أغني، ومع هذا وذاك كنت أعرف أنني مجرد ما خرجت من هذا الحفل أو ذاك سيتم القاء القبض عليّ.
حول هل ستكتب أي شيك مرة أخري لأي غرض من الأغراض؟ قالت : (أنا دي بري بري).
ما هو احساسك بالمطاردة في الفترة الماضية؟ قالت : والله الرجال ديل اكلوا قروشي وماعافيا ليهم حقي لا في الدنيا ولا في الأخرة لأن هذه المبالغ تعبت وشقيت وساهرت فيها ووالله لو كان أي فنان أو فنانة في هذا الموقف لن يغني نهائياً ناهيك أن يدفع (7) مليار و(800) ألف جنيه.
فيما كنتي مطالبة بهذا المبلغ؟ قالت : والله ما عارفه.
وأدرفت : إن المديونية مليارية، وكلما ﺳﺪﺩﺕ ﻣﻨﻬﺎ لا تبارح ﻣﻜﺎنها قيد انملة، ﻋﻠﻤﺎً ﺑﺄﻥ ﺃﺻﻞ ﺍﻟﻤﺪﻳﻮﻧﻴﺔ ‏ (350)ﺃﻟﻒ ﺟﻨﻴﻪ، ﻭﺗﻀﺎﻋﻔﺖ ﻣﻊ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻷﻳﺎﻡ، ﻭﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﻭﺻﻠﺖ ﺇلى ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺨﻴﺎﻟﻲ، ﺇﻻ إﻧﻨﻲ ﺃﺳﺪﺩ، ولكن ﺍﻟﻤﺪﻳﻮﻧﻴﺔ ﻛﺎﻟﺒﺌﺮ ﻻ قرﺍﺭ ﻟﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﺃﺻﻞ ﺍﻟﻤﺪﻳﻮﻧﻴﺔ ﺍﻗﺘﺮﺿﺘﻪ ﻟﺤﻞ ﺇﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﺷﺨﺺ ﻣﺎ، ﻓﻴﻤﺎ ﺗﺤﻤﻠﺖ ﻣﺴﺌﻮﻟﻴﺘﻪ ﺇلى ﺃﻥ ﺗﻔﺮﻉ ﺇلى ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻜﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺰﻳﺪ ﻛﻠﻤﺎ ﺳﺪﺩﺕ ﺟﺰﺀﺍً ﻣﻨﻬﺎ.
فيما كشفت ﺳﻴﺪﺓ أﻋﻤﺎﻝ معروفة إدخالها في هذا المجال حيث ﻭﺿﻌﺖ قصتها المثيرة ﻋﻠﻲ ﻣﻨﻀﺪتي ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺇﻥ ﺍﻟﺸﺎﻛﻲ ﺃﺩﻋﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻟﻪ ﺑﻤﺒﻠﻎ ‏(60‏) ﺃﻟﻒ ﺟﻨﻴﻪ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﻋﺮﻳﻀﺔ ﺟﻨﺎﺋﻴﺔ ﺭﻓﻌﻬﺎ ﻟﺪﻱ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﺣﻀﺮ ﺷﻬﻮﺩﺍً ﺍﻗﺴﻤﻮﺍ على ﺫﻟﻚ فتم ﻓﺘﺢ ﺑﻼﻍ ﺟﻨﺎﺋﻲ ﻓﻲ ﻣﻮﺍجهتي ﺑﻘﺴﻢ ﺷﺮﻃﺔ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ، ﺍﻟﺬﻱ ﻇللت ﻓﻴﻪ ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﺍﺧﻠﻲ سبيلي ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ، ﻓﻴﻤﺎ ﺗﻢ ﺗﺤﻮﻳﻞ ﺍﻟﺒﻼﻍ ﺇلى ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﺼﻠﺖ ﻓﻴﻪ.
ﻭﺗﺤﻜﻲ ﻗﺼﺘﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺑﺪﺃﺕ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﺇلى ﻣﺤﻠﻲ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺑﺎﻟﺨﺮﻃﻮﻡ إﺛﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ أﺣﺪهما ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻦ ﻭﺍﻵﺧﺮ ﺷﺎﺏ ﻓﻲ ﻣﻘﺘﺒﻞ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻭﺃﺩﻋﻴﺎ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﻳﺮﻏﺒﺎﻥ ﻓﻲ ﺷﺮﺍﺀ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺺ ﻣﺤﻠﻲ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﻓﻲ ﺑﻴﻌﻬﺎ ﻟﻠﺰﺑﺎﺋﻦ، ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﻘﺮ ﺑﻬﻤﺎ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺤﻞ، ﺇﻻ ﻭﻭﺟﺪﺍ ﺑﻪ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺘﻴﻦ ﻭﺗﺠﺎﺫﺑﺎ ﻣﻌﻬﻦ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ ﺗﻤﻜﻨﺎ ﻣﻦ أﺧﺬ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺷﺮﺍﺀ ﻭﺑﻴﻊ ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻴﺔ ﻭﺍﻹﻛﺴﺴﻮﺍﺭﺍﺕ، ﻭﺑﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺘﻴﻦ ﻻ ﺩﺭﺍﻳﺔ ﻟﻬﻦ ﺑﻤﺎ ﻳﺮﻣﻲ ﺇﻟﻴﻪ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﻦ ﻗﻤﻦ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺛﻨﺎﺀ ﺑﺈﻋﻄﺎﺋﻬﻤﺎ ﻣﺎ ﻳﺼﺒﻮﻥ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﻳﺘﻢ ﺍﺳﺘﻴﺮﺍﺩ ﺍﻟﺒﻀﺎﺋﻊ ﺍﻟﻤﻮﺩﻋﺔ ﺑﺎﻟﻤﺤﻞ، ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﺗﻮﺻﻼ ﻟﻤﺎ ﻳﺮﻏﺒﻮﻥ ﻓﻴﻪ، ﺇﻻ ﻭﻃﻠﺒﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺘﻴﻦ ﺍﻟﻜﺮﺕ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﻲ ﻋﻠﻲ ﺃﺳﺎﺱ ﺃﻧﻨﻲ ﺻﺎﺣﺒﺔ ﺍﻟﻤﺤﻞ ﻭﻳﻮﺩﻭﻥ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﻣﻌﻲ ﻓﻲ ﺷﺮﺍﺀ ﻋﺪﺩﻳﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﻔﺎﺧﺮﺓ ﺑﺎﻫﻈﺔ ﺍﻟﺜﻤﻦ.
وحينما انتقل إلى قصة أخري، فإن وقائعها دارت ما بين مدينة امدرمان وسجن النساء، وبطلتها سيدة أعمال ظلت خلف القضبان لفترة زمنية امتدت إلى الثمانية أشهر بعد أن تمت محاكمتها تحت المادة (179) من القانون الجنائي الذي يندرج فيه نظام الحكم بـ(ويبقي لحين السداد)، وهو الأمر الذي ترك أثراً اقتصادياً واجتماعياً خاصة وأن القانون السوداني أولي الشيكات المرتجعة عناية خاصة وجعل ارتجاعها جريمة يعاقب عليها القانون.
وقالت : بدأت تداعيات قصتي من خلال عقار تجاري أمتلكه، رهنته لأحد التجار لحوجتي لـ(سيولة) مالية من أجل سفري إلى دولة خليجية، وذلك بغرض استجلاب سيارة، ولكي أحضرها لابد من أن يكون في معيتي (20) ألف جنيه على الأقل حتى أكمل الصفقة التي توسط لي فيها شخص ما آتي إلى بـ(تاجر) مؤكداً أنه يساعد الناس بالمستندات الرسمية التي بحوزتهم، وعندما يعيدون المبالغ المالية المأخوذة منه يرد إليهم المستندات الرسمية الخاصة بـ(الرهن)، وكان أن سألني التاجر ما هي قيمة المبلغ الذي ترغبين أن ترهني له (عقارك) ؟ فقلت : (20) ألف جنيه فقط، فقال : أقل مبلغ أدفع به للدائن أكبر من ذلك بكثير، وكان أن قبلت باعتبار أن قيمة عقاري تساوي أكثر من (100) ألف جنيه، وكان أن استلمت المبلغ)، وشددت الرحال إلى مدينة خليجية، والتي لدي فيها سيارتي (تايوتا) قمت بإحضارها إلى السودان، وما أن فكرت في بيعها إلا وأقترح علىّ التاجر المرهون لديه عقاري إيداع السيارة خاصتي بطرفه على أساس أنني لا أعرف التعامل مع سوق السيارات، وكان أن قيم سيارتي بـ (70) ألف جنيه يخصم منها مبلغ الرهن، ويعطيني ما تبقي من جملة المبلغ والمستندات الرسمية، وحينما مرت أيام على بقاء السيارة معه دون جدوي، وجهت له سؤالاً مباشراً أين العربة؟ فقال : في (الكرين) لأنها لم تبع فقلت له : طالما أن الأمر كذلك سلمني إليها وسوف أبيعها بطريقتي الخاصة، وبالفعل أستجاب إلى رغبتي، ولكن ماذا حدث بعد ذلك؟.
وأضافت : بعت العربة بمبلغ (50) ألف جنيه إلا أن هذا المبلغ ضاع مني في طريق عودتي إلى منزلي، وهو الأمر الذي جعلني مطاردة من الشاكي بتسديد قيمة الصك الذي أدخلت فيه السجن، والغريب في أمره أنه لا صلة لي به، وهو يعود إلى شخص يدعي (...)، وفي هذا تأكيد على أنني لم أكتب هذا الصك ولم أظهره، ولا يطلبني صاحبه مبلغاً مالياً، ولا أنا أعرفه لكي يسلمني شيكاً بقيمة هذا المبلغ الكبير، المهم أنه ألقي علىّ القبض، وتم إيداعي حراسة قسم الشرطة.

إيقاف (البندول) من أشهر اغانيه (بفهم)


..............................
قرر الشاعر الموسيقي عادل محمد صالح، شاعر أغنية (بفهم) التي وضع ألحانها عازف الكمان الشافعي شيخ إدريس إيقاف المطرب الشاب أحمد فتح الله الشهير بـ(البندول) من ترديدها لعدم ايفائه بما تبقي من التزامات مالية نص عليها قانون حماية حق المؤلف والمصنفات الأدبية والفنية.
وقال : بما أن المطرب (البندول) لم يوفق أوضاعه المالية معي بالشكل المتعارف عليه من حيث إبرام العقود في الأغنية التي تغني بها في حفلاته العامة والخاصة
ﻭتابع : المطرب (البندول) لم يحفظ حقوقي كاملة مقابل الأداء العلني الذي كفله لي القانون، فهو منذ أن غني أغنيتي (بفهم) ظل يتجاوز هذا الحق، ولم يسبق له الاتصال بي لوضع النقاط فوق الحروف
واسترسل : لماذا لا ﻳﻮﻟﻲ المطرب أحمد فتح الله باقي حقوقي المالية ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﺎً، ومع هذا وذاك ظل يردد الأغنية في حفلاته الجماهيرية والخاصة والأجهزة الإعلامية، لذا أطالبه بالتوقف عن ترديدها إلى أن يحفظ حقوقي المادية كاملة لا منقوصة.

محاكمة طلال السادسة بسبب (حسين كروك)

............................
أبلغ الشاعر الشاب حسين كروك السلطات المختصة عن تجاوز المطرب طلال السادسة لحقوقه المادية المنصوص عليها وفقاً لقانون حماية حق المؤلف والمصنفات الأدبية والفنية.
وتشير الوقائع بحسب الشاعر (كروك) إلى أن (السادسة) لم يبرم معه عقداً اتفاقياً يخول له غناء أغنيته التي تحمل عنوان (ليه الجفا) التي صاغ كلماتها هو، ووضع لها الألحان الفنان الشاب ناصر عبدالعزيز و الذي سلم الأغنية موضوع القضية إلى المطرب المشكو ضده، والذي بدوره أجري لها بروفة على حد قوله، ومن ثم تم رفعها عبر الموقع العالمي الشهير (اليوتيوب).
وأضاف : ما جعلني أقدم على هذه الخطوة هضم المطرب طلال السادسة لحقوقي المادية في الأغنية، إذ أنني اتخذت الإجراءات القانونية في مواجهته، وبعد التحري في عريضة الدعوي المقدمة مني للنيابة المختصة حولت الإجراءات إلى المحكمة التي تنظر في القضية.

سوداني يجبر بطل كاراتي (فلبيني) لدخول الإسلام بالسعودية

........................
كشف شيخ سعودي قصة ادخال سوداني لبطل كاراتي (فليبيني) الديانة الإسلامية بالسعودية.
وقال الشيخ السعودي : (قام سوداني مقيم بالسعودية، وهو يواظب على أداء صلواته الخمس في المسجد كلما التقطت أذناه الأذان حيث يقوم بإغلاق المحل التجاري الذي يعمل به ويتوجه فوراً إلى المسجد).
وأردف : (السوداني المعني بالقصة ما شاء عليه طول وعرض وصاحب خلق، إلا أن بطل الكاراتي الفلبيني غير المسلم اغضبه ذات مره بالاستهزأ به حينما لم يغلق محله التجاري لأداء الصلاة التي حان وقتها، فلم يتمالك نفسه، وقام بجر جاره (الفلبيني) من يده وأدخله عنوة إلى المسجد، ومن ثم أمره أن يفعل مثل ما يفعل هو دون أن يتفوه بكلمة، فما كان من الفلبيني إلا أن ينفذ ما أمر به، وأخذ يصلي ولا يدري ماذا يفعل، بعد الإنتهاء من أداء الصلاة توجه السوداني إلى امام المسجد، وأكد بأن هذا (الفلبيني) يرغب في اعتناق الديانة الإسلامية، مما حدا بالامام تلقين الفلبيني الشهادتين، عندها فرح الناس بذلك ومنحوا بطل الكاراتي الفلبيني الريالات السعودية، الأمر الذي جعله يقول : (أنا عمري كفيلي لم يبتسم في وجهي، ولم يزيدني ريالاً فوق ما اتقاضاه من أجر، و هؤلاء الناس احتفوا بي لمجرد أنني دخلت في دينهم).

سراج النعيم يكتب : ارتفاع جنوني في أسعار السلع الاستهلاكية

...........................
أجد نفسي حائراً من بعض التجار والمصانع والشركات الذين يمارسون الجشع والطمع دون الكف عن استغلال الظروف الاقتصادية التي يرفعون في ظلها الأسعار بصورة جنونية، وعليه لابد من أن نلجأ للبر والخير والإحسان أي أن يعطي الغني من ماله للفقير من الأهل والجيران الذين تربطه بهم روابط أخوية في الدين الإسلامي، حتي نوقف جشع وطمع بائعي ومنتجي السلع الاستهلاكية الضرورية المنقذة للحياة، وهذه الظروف الاقتصادية أدخلت شرائح متعددة من شرائح المجتمع في معاناة كبيرة فى إطار ارتفاع الأسعار بشكل شبه يومي، فأضحت بذلك الكثير من الأسر عاجزة عن الإيفاء بالسلع أو بأقل متطلبات الحياة، مما أضاف عليهم فواتير إضافية كالدواء والكساء الذي تزامن مع المدارس ما وضع أسراً في مواقف مالية (حرجة)، بالإضافة إلى (الفواتير) القائمة أصلاً كالكهرباء والماء، ما حدا بالبعض منهم اللجوء إلى المقتدرين لمساعدتهم من أجل التغلب علي أوضاعهم المالية السيئة التي اضطرتهم إلى أن يمدوا أيديهم للناس أعطوهم أو منعوهم، وهي بلا شك من أقسي المواقف المؤذية للإنسان نفسياً إلا أنه أمام الضائقة المالية التي يمر بها يجد نفسه مضطراً إلى أن يفعل حتى يتمكن من تلبية لوجزء بسيط من متطلبات الأبناء والحياة المعيشية اليومية.
هنالك شرائح أخري لديها دخل إلا أنه لا يغطي لها متطلبات المعيشة من مأكل ومشرب أمثال الموظف البسيط الذي يتقاضي راتباً شهرياً ومن يصرف معاش، ومن يعمل أعمالاً حرة وغيرهم من شرائح المجتمع الضعيفة التي دخل الواحد منها لا يكفي ولا جزء يسير من منصرفاته اليومية لعدم وجود إعانات ضمانية اجتماعية، وإن وجدت قد تحسن من أحوالهم نسبة إلى أن المرتبات الشهرية والمعاشات، وما يعود علي العامل من عرق يومه وإلى آخره من أجور كلها لا تكفي الفرد إلا في حال تيسر له أن يجد مساعدات، وإذا لم تتوفر له فإنه دون أدني شك تصبح المعادلة بالنسبة له صعبة وتضعه ما بين مطرقة العوز وسندان الفقر، وما بين هذا وذاك يصاب الإنسان باليأس والإحباط الذي يجعله يقف حائراً كلما أشرقت شمس صباح جديد حيث يبدأ فيه دورة جديدة من المعاناة.
ولا أنسي في هذا التناول شرائح أخري تتمثل في المطلقات والأرامل العائلات عدداً من الأبناء فهن يكن الضغط النفسي عليهن أكبر بكثير، وبالتالي أجد نفسي مضطراً للتساؤل أين الجهات المعنية برفع المعاناة عن كاهلهم، وأين مشاريع تخفيف أعباء المعيشة وأين وأين ديوان الذكاة وأين منظمات المجتمع المدني وأين وأين وأين؟ الإجابة ببساطة شديدة مازال البحث جاري رغماً عن ذلك لم نجد لهم أثراً في المشهد حتى يقومون بالدور المنوط بهم بإيجاد الحلول الناجزة بتحسين الأوضاع المعيشية، ورفع الأجور إلى الحد الذي يجعلهم يعيشون حياة كريمة في ظل الظروف الاقتصادية القاهرة.
وعندما أتطرق للجهات المسئولة علي هذا النحو، فإنني لا أقصد بأي حال من الأحوال لفت النظر بقدر ما أقصد إطلاعها بالمسؤولية الملقاة علي عاتقها لكي تؤدي الدور المنوط بها، وذلك من منطلق الواجب الوظيفي الذي تؤجر عليه.
ولابد من الاستمرارية في طرح الأسئلة المندرجة في هذا الإطار هل تلك الوزارات والمؤسسات والتنظيمات أولت أمر المواطن جل اهتمامها من واقع الأمانة التي حملتها بالإنابة عنه ؟ الإجابة في غاية البساطة لا لأنها لو فعلت لما خطر ببالي أو ببال الكثيرين طرح أي سؤال فيما نناقش من قضية متجددة، لذلك علي الجميع أداء الواجب الذي يمليه عليهم الوازع الديني في المقام الأول ثم الضمير ثم الوظيفة التى تحتم عليهم الدفاع عن حقوق المواطن الذي ربما لا يعول أسرة واحدة بل يعول عدداً من الأسر، وقطعاً هي تحتاج إلى أن يوفر لها الحياة الكريمة إلى جانب توفير المال للصحة، والكهرباء والماء، بالإضافة إلى (فواتير) أخري تتضاعف يوماً تلو الآخر نسبة إلى أن البعض من التجار والمصانع والشركات يستغلون الظروف المحيطة بالمواطن.
وفضلاً عن ذلك يهدرون أبسط حقوق الإنسان بعدم رقابة السوق التجاري الذي يشهد فوضي ضاربة في رفع الأسعار دون أية مراعاة لمن هم مرتباتهم ضعيفة، فهل سألوا أنفسهم من أين يشتري هؤلاء، وهل قامت الجهات المسئولة بعمل إحصائيات لمن هم في حاجة إلى المساعدة أو إيجاد الحلول الجذرية العاجلة للضائقات المالية.

سودانيون يرفعون الأذان في كنيسة بعد تحويلها إلى مسجد

.......................
رفعت الجالية السودانية في مدينة (لندن) الأذان في (كنيسة) قديمة بعد أن تم تحويلها إلى (مسجد) لأداء الصلوات في جماعة، وكانت الجالية قد اشترتها مقابل (450) ألف جنيه استرليني في منطقة (برمنجهام).
وتشير المعلومات إلى أن مبلغ شراء (الكنيسة) المشار له جمع من خلال تبرعات من السودانيين المقيمين في (لندن).
فيما أظهر مقطع فيديو بثه سودانياً من العاصمة الإنجليزية، مشهد رفع الآذان للمرة الأولى من داخل (الكنيسة).
بينما قال ناشر مقطع الفيديو : إن هذا العمل تم بفضل الله، ومن ثم تبرعات أبناء الجالية السودانية في مدينة (لندن) بعد أن شعروا بضرورة إقامة (مسجد) لاداء الصلوات في جماعة، علماً بأن المسجد الآخر يبعد مسافة عن مكان إقامتهم.
من جهة أخري ينشط الكثير من المسلمين في عدد من الدول الأوروبية للدعوة للديانة الإسلامية، وشراء (كنائس) مغلقة ومن ثم تحويلها إلى (مساجد).

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...