الأحد، 18 نوفمبر 2018

سراج النعيم يكتب : قصة المعلم الانسان

..................
قم للمعلم وفـه التبجيـلا
كـاد المعلم أن يكون رسولا
من أكثر القصص الإنسانية المثيرة والمؤثرة قصة معلماً كان يدّرس فى مدرسة للبنات بالصف الثالث بالمرحلة الإبتدائية بمنطقة من المناطق الريفية بمدينة من مدن ولاية الجزيرة آنذاك، وصادف أثناء تلقي التلميذات للتحصيل الأكاديمي عبره وجود طفلة جميلة ويكسوا وجهها البراءة تجلس بالقرب من نافذة الفصل (الشباك) من أجل أن تبيع لرفيقاتها (اللقيمات) بالإنابة عن والدتها التي كانت تمر بوعكة مرضية فى ذلك اليوم ورغماً عن أن الطفلة سالفة الذكر بلغت سن الالتحاق بالسلم التعليمي إلا أنها لم تفعل نسبة إلى ظروف أسرتها القاهرة (اقتصاديا) والتي لا تسمح لها بتلقي التعليم كسائر البنات اللواتي هن فى سنها، ومع هذا وذاك توفى والدها الذى ترك خلفه بالإضافة إليها أربعة أشقاء وهى أكبرهم، لذا وجدت نفسها مضطرة لأن تساعد والدتها فى الحياة المعيشية من خلال مهنتها البسيطة.
وفى غمرة انشغالها بالبيع فى المدرسة مرت بها السنين دون أن تلتحق مع رفيقاتها بالسلم التعليمي، وذات يوم من الأيام كان المعلم الإنسان يدرس فى الصف الثالث مادة (الرياضيات) التي وجه فى إطارها سؤالاً إلى التلميذات محفزاً لهن بجائزة لمن تجيب عليه، فلم تستطع أى تلميذة الوصول إلى الإجابة الصحيحة، وعلى إثر ذلك ظل المعلم ينتظر من تفكر فى سؤاله جيداً ثم ترفع يدها للإجابة إلا أنه تفاجأ بأن هنالك (بنتاً) صغيرة تجلس بجوار (الشباك) تؤشر بإصبعها فى استحياء وهى تقولِ : (أستاذ.. أستاذ.. أستاذ.. أستاذ...)، فما كان من المعلم إلا وأن يمنح بائعة (اللقيمات) الصغيرة فرصة للإجابة، فكانت المفاجأة فى أن إجابتها صحيحة مائة فى المائة، عندها وجه لها المعلم سؤالاً هل سبق لك الدراسة؟ قالت : لا الأمر الذى جعله يراهن على نبوغها أكاديمياً، وعندما عرض أمرها على مدير المدرسة والمعلمين اتفقوا معه فيما ذهب إليه، ومن ثم تكفل هو برعايتها والالتزام بنفقات دراستها من مرتبه البسيط الذى كان يجنيه وقتئذ، وبما أن تلك التلميذة كانت نابعة تم الحاقها بالصف الأول ابتدائي مستمعه فى بادئ الأمر لتتعلم، وهكذا أصبحت تستمع من الأول عبر (الشباك) لكل الحصص ثم أجمعوا على نبوغها فتم أخطار والدتها بذلك حتي تفسح لها المجال لتلقي التحصيل الأكاديمي فيما تقوم ببيع (اللقيمات) شقيقتها الصغري ووافقت والدتها على الفكرة وبالفعل أصبحت شقيقتها تداوم على العمل بينما واصلت هي الانتظام فى الدراسة وكانت المفاجأة فى أنها جاءت الأولى، وعلى هذا النحو مضت إلى أن انتقلت إلى المرحلة المتوسطة، وفى هذه المرحلة الحساسة غادر المعلم الذى كان يتكفل بنفقات تعليمها البلاد مغترباً فى احدى الدول النفطية، ولم يكن هناك وسيلة اتصال وقتها، ومرت الأيام والشهور والسنين ومع هذا وذاك كبر أحد أشقائها الذى اتجه للعمل فى عربة كارو لبيع الماء فى المنطقة، ومن خلالها أصبح يصرف على الأسرة وعلى شقيقته الطالبة إلى أن امتحنت الشهادة السودانية والتحاقها بالجامعة، وهكذا انقطعت علاقتها بالمعلم الذى اغترب اثنى عشر عاماً، إلا أنه عاد فى إجازة لأرض الوطن، ولديه إبن زميل بدولة المهجر يدرس بذات الجامعة فى كلية الطب طلب منه أن يرافقه للجامعة وبما أن المعلم ليس من نفس المنطقه التى تسكن فيها الطالبة الراسخة فى ذهنه سأل عنها وأسرتها، فأكدوا له أنهم رحلوا من المنطقة إلى الخرطوم ولا يعرفون عنهم شيئاً، المهم أنه وأثناء مرافقته لابن زميله للجامعة كانت المفاجأة غير المتوقعة نهائياً، حيث أنه مكث بعضاً من الوقت فى كافتيريا كلية الطب، فإذا بإحدى الطالبات على قدر عال من الجمال تنظر إليه بشوق شديد لدرجة أن ملامح وجهها تغيرت، مما جعله يندهش ويسأل نفسه لماذا تنظر الىّ هذه الطالبة؟ وعندما لم يجد إجابة اضطر لأن يوجه سؤاله لابن زميله فى دولة المهجر، يا ابني من هذه الطالبة؟ فرد عليه قائلاً : إنها بروف الدفعة فى السنة السادسة والأخيرة، فما كان منه إلا أن يسأله هل تعرفها ياعمو؟ فرد عليه قائلاً : لا ثم أضاف لكن نظراتها الى تخبئ فى باطنها أشياء كثيرة، ولم يخطر بباله أن تكون الطالبة الجامعية هي الطفلة التى تركها قبل اثنى عشر عاماً، وظلت الطالبة توجه نظرها إليه وعندما تأكدت من أنه معلمها الذى انتشلها من بيع (اللقيمات) توجهت نحوه وقامت بمعانقته وهي تبكى بصوت عال الأمر الذى لفت إليها الطلاب والطالبات الذين كانوا حضوراً فى الكافتيريا، وظل ذلك المشهد قائماً لدقائق وكانت الدموع تتساقط مدراراً منها دون أن تأبه بها للحظة واحدة وخنقتها العبرة حتى أصبحت عاجزة عن الكلام فتمت تهدئتها ومن ثم تمالكت نفسها قائلة للمعلم هل تذكر التلميذة بائعة (اللقيمات) فى المدرسة؟ فقال لها : هل هي أنت؟ قالت : نعم فأنت من تسببت فى التحاقي بالمدرسة وصرفت عليّ من حر مالك حتى وصلت إلى ما وصلت إليه، وذلك بفضل الله سبحانه وتعالي ومن ثم رعايتك واهتمامك وموقفك الإنساني الفريد، ودعته والذين معه ومجموعة من الزملاء إلى منزلها أسرتها بعد أن أخطرت والدتها واشقائها بالمعلم الإنسان الذي وقف معهم، وكان سبباً رئيسياً في تغيير مجرى حياتهم، واحتفلت به الأسرة احتفالاً كبيراً وكانت مناسبة فرح كبيرة، وقال المعلم في كلمته : (أول مرة أحس أنني معلم إنسان، لذا فالتحية والتقدير لمعلمي بلادي فى كل زمان ومكان).

(أم الإمارات) تؤكد تشجيعها للهلال السوداني

........................
قالت الصحفية الإماراتية الرياضية (أمل إسماعيل)، الحائزة على جائزة (أم الإمارات) كأفضل إعلامية رياضية، عبر (تغريدة) لها في موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) بحسب ما شاهدة محرر (الدار) حيث قالت عبر مقطع فيديو : (أنا وعدت أن من يفوز بكأس الشيخ زايد آل نهيان من فريقي المريخ والهلال أشجعه ويكون فريقي).
وأضافت : (أقول اليوم أنا هلالابية لأن الهلال هو من فاز بالكأس، وأنا مقدمة على الجواز السوداني والسودان وأهله على رأسي من فوق زول وزوله).

السبت، 17 نوفمبر 2018

العناية الإلهية تنقذ مؤسس شبكة اوتار الاصيل الاخبارية من الموت المحقق فى حادث مروري




....................
انقذت العناية الإلهية الكاتب والناشط سراج النعيم مؤسس شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية من الموت المحقق إثر حادث مروري عنيف وقع بين عربة ركاب تتخذ مسارها من الشمال إلى الجنوب فى طريقها إلى الشهداء امدرمان بينما كانت العربة ماركة تايوتا تقطع الطريق المسفلت خطأ مما أدى إلى وقع الحادث القوي جدا والذى نتج عنه تضرر العربتين تضررا بالغا.

الخميس، 15 نوفمبر 2018

ابوعركي البخيت يجري عملية جراحية بمستشفي (شرق النيل)



..................
تابعت شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية العملية الجراحية التي أجريت للفنان الكبير ابوعركي البخيت لإستئصال (البروستاتا) بعد أن عاني منها فى الفترة الماضية. ويشير محرر شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية إلى أن العملية أجريت له بواسطة نخبة مميزة من ملائكة الرحمة بمستشفي (شرق النيل) بالعاصمة السودانية (الخرطوم)، وقد حققت العملية الجراحية الطارئة نجاحها.
بينما شكر الموسيقار العملاق أبوعركي البخيت الكادر الطبي بالمستشفى الذى حظي فيه بالرعاية الكاملة الاهتمام المنقطع النظير، وقد عبر عن إمتنانه وتقديره لهم.
بينما وجدت صوراً للفنان المتألق (أبوعركي) انتشاراً واسعاً عبر الإعلام الحديث والذى بدوره تداولها نشطاء عبر (الفيس بوك) و(الواتساب) و(تويتر)، وذلك عقب إجراء العملية الجراحية وخروجه لغرفة عادية، وتضرعوا خلال ذلك بالدعاء أن يمن عليه المولي عز وجل بالشفاء العاجل.
من جهتها تدعو شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية المولي عز وجل أن يصبغ ثوب الصحة والعافية على الأستاذ أبوعركي البخيت، اللهم إنا نسألك من عظيم لطفك وكرمك وسترك الجميل أن تشفيه وتمدّه بالصحّة والعافية، اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسنى وبصفاتك العلا وبرحمتك التي وسعت كلّ شيء أن تمنّ عليه بالشفاء العاجل، وألّا تدع فيه جرحاً إلّا داويته ولا ألماً إلا سكنته ولا مرضاً إلا شفيته، وألبسه ثوب الصحة والعافية عاجلاً غير آجلاً، واشمله بعطفك ومغفرتك وتوله برحمتك يا أرحم الراحمين.

سراج النعيم يكتب : القنوات السودانية فى (عرب سات)

بما أن القمر (عرب سات) من الأقمار الصناعية للاتصالات ومملوك لجامعة الدول العربية أشجع القنوات الفضائية السودانية الانتقال إليه، فهو سيكون ذو فائدة من حيث تقليل الإنفاق الذي كانت تنفقه في إيجار القمر (نايل سات)، والذي يتطلب من المؤجر سوقاً رائجاً للإعلان حتى يتمكن من الإيفاء بالالتزام (شهرياً) أو (سنوياً)، وهذا ما لا يتوفر للكثير من القنوات الفضائية السودانية، خاصة وأن البلاد تمر بظروف اقتصادية بالغة التعقيد، وكون أن هنالك قنوات سودانية أعلنت توقف بثها عبر الأقمار الصناعية والاكتفاء بالقمر (عرب سات) بداية مطلع هذا العام، فإنني أشجع هذه الخطوة، وأطالب القنوات السودانية المتأخرة عن الركب المضي قدماً على هدي اللواتي سبقنها، وإذا كان لديهن الإمكانيات فى البقاء عبر الأقمار الصناعية فلتبق من تشاء ولكن يبدو أن العرض المطروح من القمر (عرب سات) مجزياً ومحفزاً ومشجعاً للقنوات السودانية لمغادرة كل الأقمار الصناعية فوراً، خاصة وأن القنوات السودانية (القومي)، (الشروق)، (أم درمان)، (طيبة)، (أنغام)، (سودانية 24)، (أنغام)، (الملاعب)، (المريخ)، (المعرفة)، (الاستجابة) ، (كسلا)، (البحر الأحمر)، (الشمالية)، (البجراوية)، (البحيرة)، غادرن البث عبر القمر (نايل سات).
ومن واقع توقف واستمرارية بعض القنوات السودانية كقناة (هارموني) و(قوون) و(زول) ما بين الفينة والآخري كان المخرج معتصم الجعيلي قد نبأ بانتقال القنوات السودانية من القمر (نايل سات) إلى (عرب سات) بالضبط كما فعلت قبلاً قناتي (قوون) و(الرياضية)، وهاهي بقية القنوات السودانية تلحق بهما لعدم المقدرة بالإيفاء بالالتزامات المالية مقابل إيجار القمر فمن المعروف أن الباقة التي ثبت من خلالها بعض القنوات السودانية هي نفس الباقة التي يبث منها تلفزيون السودان وقناة النيل الأزرق، وبالتالي النظرة في التحول من القمر (نايل سات) إلى (عرب سات) يجب أن لا تكون نظرة محدودة، فالقنوات الفضائية السودانية سوف تشاهد خارج نطاق ولاية الخرطوم بشكل واسع الانتشار، والدليل علي ذلك أن ردة فعل الكثير من السودانيين اشتروا أطباق (عرب سات) لمتابعة القنوات الفضائية التي تبث الدوري الممتاز من خلالها، والتمست هذه الحقيقة من ردود الأفعال التي تحدثها برامج القنوات الفضائية التي تبث عبر القمر (عرب سات)، بالإضافة إلي أن الإعلانات المستجلبة من وراء البرامج المبثوثة ربما لا تجد حيزاً في الخارطة البرامجية، مما يدل أن المعلن مدرك تماماً لأهمية البرامج المطلة علي المتلقي عبر القناة التي لا تواجهها إشكالية من الناحية التجارية.
إن القمر (عرب سات) يعتبر من حيث البث رقعته أكبر من القمر (نايل سات)، فهو مشاهد في إنجلترا والهند وموريتانيا وجنوب أفريقيا وغيرها ومن هذا الواقع تكون مساحات البث جيدة للقنوات السودانية، إما القمر (نايل سات) فهو في تقديري الشخصي لا يغطي الرقعة الجغرافية التي يغطيها سالفه، لذلك من الأفضل أن تنتقل القنوات السودانية من القمر (نايل سات) إلى القمر (عرب سات)، ومن متابعتي فإن إدارة القمر (عرب سات) في (الخرطوم) أو في (الرياض) السعودية متعاونة ومتحمسة جداً لإطلالة القنوات السودانية من خلال (عرب سات)، فهذا القمر يجنب القنوات الوقوف عن البث خاصة وأن تكلفة القمر (نايل سات) عالية جداً وتبلغ قيمة الإيجار 480 ألف دولار في السنة وربما تكون قد زادت، وهذا المبلغ في حد ذاته ضخم جداً مقابل (كيكة) إعلانات بسيطة لا تغطي التكلفة، لذا لابد للقنوات الفضائية السودانية أن تبث علي القمر (عرب سات) باعتبار أن السودان عضو في اتحاد إذاعات الدول العربية الذي يمتلك القمر إلى جانب تسهيلات أكثر خاصة وأن التقنية الحديثة في السودان وصلت إلى مرحلة بعيدة، وبالمقابل إيجار القمر (نايل سات) لا يدع القنوات الفضائية السودانية الجديدة تستطيع الاستمرارية والصمود لفترة زمنية طويلة خاصة القنوات الفضائية المملوكة للأفراد.

ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺣﻮﺍﺭﺍﺗﻲ ﻣﻊ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ الأسطورة ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ (1)


..................
ﺍﻟﺤﻮﺕ : ﻋﻼﻗﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﺭﺑﻄﺘﻨﻲ ﺑﺄﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻭﺃﻃﻔﺎﻝ (ﺍﻟﻤﺎﻳﻘﻮﻣﺎ)
................
هذا سر ارتباطي بالقضايا الانسانية دون الترويج لها اعلامياً
......................
جلس إليه : سراج النعيم
................
من خلال حواراتي مع الراحل الأسطورة محمود عبدالعزيز ﺍﻟﺬى عاش تجربة ﻗﺎﺳﻴﺔ ﻟﻦ ﺗﻤﺤﻮﻫﺎ ﺍﻟﺴﻨﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ، تمثلت في تجربته ﺍﻟﻤﺮﺿﻴﺔ ﺍﻟﻤﺮﻳﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺮ ﺑﻬﺎ ﺑﻤﺴﺘﺸﻔﻲ (ﺭﻭﻳﺎﻝ ﻛﻴﺮ) ﺑﺎﻟﺨﺮﻃﻮﻡ، ﻭﻣﻦ ﺛﻢ (ﺇﺑﻦ ﺍﻟﻬﻴﺜﻢ) ﺑﺎﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ ﺍﻟﻬﺎﺷﻴﻤﺔ، وهي لازالت عالقة فى المخيلة بكل تفاصيلها.
ﺟﻴﻮﺵ ﺍﻟﻌﺸﺎﻕ ﺗﺮﺩﺩ ﺣﻜﺎﻳﺎﺕ ﻭﺃﻧﻐﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻷﺳﻄﻮﺭﺓ ﺃﻳﻨﻤﺎ ﺣﻂ ﺍﻟﺤﻮﺕ ﺭﺣﺎﻟﻪ ﺗﺤﺘﺸﺪ ﺣﻮﻟﻪ ﺃﺳﺮﺍﺏ ﺍﻟﻌﺼﺎﻓﻴﺮ ﻭﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﻣﺘﺮﺟﻤﺎً ﺑﻮﺿﻮﺡ ﺷﺪﻳﺪ ﺩﻻﻟﺔ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻷﻏﻨﻴﺔ ﻣﻨﺴﺠﻤﺔ ﻣﻊ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻭﻣﻮﺍﻛﺒﺔ ﻣﻊ ﺁﻓﺎﻗﻪ ﻭﻛﻞ ﻣﺘﻐﻴﺮﺍﺗﻪ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﺧﻴﺔ ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻞ ﺟﻴﻮﺵ ﺍﻟﻌﺸﺎﻕ ﺗﺮﺩﺩ ﺣﻜﺎﻳﺎﺕ ﻭﺃﻧﻐﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻷﺳﻄﻮﺭﺓ ﺍﻟﺬى ﻻ ﻳﺴﺎﻭﻡ ﺑﺤﻔﻨﺔ ﺟﻨﻴﻬﺎﺕ ﺃﻭ ﺩﻭﻻﺭﺍﺕ ﺭﻏﻤﺎً ﻋﻦ ﺗﺄﻛﻴﺪ ﺷﻬﺮﺗﻪ ﻭﺑﺮﺯﺕ ﻧﺠﻮﻣﻴﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﺍﻟﻮﺍﺳﻊ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩﺍً ﻃﺒﻴﻌﻴﺎً ﻟﻜﺒﺎﺭ ﺍﻟﺨﺎﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﺿﻌﺎً ﺣﺪﺍً ﻟﻠﺘﺄﻭﻳﻞ ﻭﺍﻟﺘﺸﻜﻴﻚ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﻹﺑﺪﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﺎﺑﻬﻬﺎ ﺑﺎﻟﺼﻤﺖ ﻭﻳﻌﻤﻞ ﻭﻳﺪﻉ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻳﺘﺤﺪﺛﻮﻥ ﻭﻳﻄﻠﻘﻮﻥ ﺣﻮﻟﻪ ﺍﻟﺸﺎﺋﻌﺎﺕ ﺍﻟﻤﻐﺮﺿﺔ ﻭﺃﻥ ﻛﻨﺖ ﻻ ﺃﺭﻱ ﺛﻤﺔ ﺃﻱ ﺃﺳﺮﺍﺭ ﺃﻭ ﺗﻜﻬﻨﺎﺕ ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ﺍﻟﻐﻨﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﺤﻮﺗﻴﺔ ﻓﺘﻌﺎﻟﻮﺍ ﻣﻌﻲ ﻟﻜﻲ ﻧﻮﺍﺻﻞ ﺗﻘﻠﺐ ﺻﻔﺤﺎﺕ ﻭﺻﻔﺤﺎﺕ ﻣﻦ ﺭﺣﻠﺔ ﺳﻔﻴﺮ ﺍﻷﻏﻨﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺃﻭ ﻓﻨﺎﻥ ﺍﻷﺟﻴﺎﻝ ‏.
ﻳﻌﺘﺒﺮ الراحل (الحوت) ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﻴﻦ ﺍﻟﻘﻼﺋﻞ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺣﻤﻠﻮﺍ ﻣﺸﻌﻞ ﺍﻟﺮﻓﺾ ﻟﻜﻞ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﻘﻴﺪ ﻟﻠﺬﺍﺕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ، ﻓﻬﻮ ﻗﺪ ﺃﻋﻠﻦ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻮﻫﻠﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺣﺒﻪ ﺍﻟﻼ ﻣﺤﺪﻭﺩ ﻟﻺﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻷﻏﺎﻧﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺎﻓﻆ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﺠﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍﻟﺬى ﺍﺧﺘﺎﺭﻩ ﻟﻠﻤﻀﻲ ﺑﻪ ﻗﺪﻣﺎً ﺑﻤﻮﻫﺒﺔ ﻗﻞ ﺃﻥ ﻳﺠﻮﺩ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻷﻧﻪ ﺃى ﺍﻟﺤﻮﺕ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺃﻥ ﻳﻨﺤﺖ ﺃﻓﻜﺎﺭﻩ ﺍﻟﺠﺮﻳﺌﺔ ﺑﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻐﻨﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﻤﻤﻴﺰﺓ، ﻭﺍﻷﻟﺤﺎﻥ ﺍﻟﻤﺘﺠﺪﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﻛﺘﻴﻦ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ والفنية.
ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﺃﻥ ﺃﺑﺤﺮ ﻓﻲ ﻟﺠﺔ ﺣﻮﺍﺭﺍﺗﻲ ﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻷﺳﻄﻮﺭﺓ ﻭﻫﻲ ﺣﻮﺍﺭﺍﺕ ﻟﻢ ﺗﻨﻘﻄﻊ ﺑﺮﻏﻢ ﺍﻧﻘﻄﺎﻋﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﻓﺜﻤﺔ ﻣﻦ ﻳﻘﻮﻝ ﻭﻫﻢ ﻋﺪﻳﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻧﻘﻠﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﻤﺮﺋﻴﺔ ﺇلى ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﺟﻤﻪ ﺑﻮﺿﻮﺡ فى ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻏﺎﻧﻲ ﺇلى ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﺍﻟﺬى ﻣﺰﺟﻪ ﺑﺎﻟﺤﺰﻥ ﻓﻬﻮ ﺑﻼ ﺷﻚ ﻛﺎﻥ ﻓﻨﺎﻧﺎً ﺟﻤﻴﻼً ﻭﺻﺎﺩﻗﺎً ﻭﻣﺪﻫﺸﺎً.
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻣﻊ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮﻱ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻳﻨﺘﺎﺑﻚ ﺇﺣﺴﺎﺱ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻮﻫﻠﺔ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﺑﺄﻥ ﺻﻮﺗﻪ ﻗﺎﺩﻡ ﻣﻦ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﻐﻴﻮﻡ ﻓﻬﻮ ﺻﻮﺕ ﻳﺸﺪﻙ ﺇﻟﻴﻪ ﺇﻥ ﺷﺌﺖ ﺃﻭ ﺃﺑﻴﺖ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺳﺤﺮﻩ ﺍﻷﺧﺎﺫ ﻭﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺤﺮ ﺳﻮﻱ ﻣﻌﺠﺒﻲ ‏(ﺍﻟﺤﻮﺕ‏) ﻷﻧﻪ ﻳﺤﻤﻞ ﺑﻴﻦ ﻃﻴﺎﺗﻪ ﺍﻹﺻﺮﺍﺭ ﻭﺭﻭﺡ ﺍﻟﺘﺤﺪﻱ ﺍﻟﺬى ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺑﻪ ﺃﻥ ﻳﺸﻖ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻟﻠﻘﻤﺔ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺑﻌﻘﻞ ﻭﻗﻠﺐ ﻣﻔﺘﻮﺡ ﻭﻻﺷﻚ ﺃﻥ ﻣﻮﻫﺒﺘﻪ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻟﻌﺒﺖ ﺩﻭﺭﺍً ﻛﺒﻴﺮﺍً ﻓﻲ ﺍﻗﺘﺤﺎﻣﻪ ﻟﻠﻌﻘﺒﺎﺕ ﻭﺍﻷﺷﻮﺍﻙ ﻭﻫﻲ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻌﻠﺘﻪ ﻳﺪﺧﻞ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻷﻏﻨﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﻭﺳﻊ ﺃﺑﻮﺍﺑﻬﺎ.
ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺗﺴﻌﻴﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺗﻮﺍﺻﻠﺖ ﻣﻌﻪ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ ﻭﺩﻭﻥ ﺍﻧﻘﻄﺎﻉ ﺇلى ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻤﺴﺖ ﻓﻴﻪ ‏(ﺍﻟﺘﻤﺮﺩ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ‏)، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺘﻤﺮﺩ ﺍﻟﺬى ﺣﻠﻖ ﺑﺠﻨﺎﺣﻪ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻤﺎ ﺟﺒﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺟﻴﻠﻪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻇﻠﻮﺍ ﻗﺎﺑﻌﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﺤﻄﺔ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﺮﺗﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﺨﻀﻮﻉ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﻔﻞ ﺑﻪ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ.
وﻗﺎﻝ لى ﺑﺼﺮﺍﺣﺘﻪ ﺍﻟﻤﻌﻬﻮﺩﺓ : أﻃﻤﺢ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺀ ﺫﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺃﺭﺳﻮ ﻓﻲ ﻣﺮﻓﺄ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ﺍﻟﺬى ﻭﺿﻌﺘﻨﻲ ﻓﻴﻪ ﻣﻮﻫﺒﺘﻲ، ﻓﻠﻜﻞ ﻣﻮﻫﺒﺔ ﻗﺎﻟﺒﻬﺎ ﻭﻣﻮﻫﺒﺔ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﻋﻨﺪﻱ ﻟﻬﺎ ﻗﺎﻟﺒﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﺹ، ﻭﻛﺬلك ﻣﻮﻫﺒﺔ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﻭﻟﻜﻞ ﻣﻮﻫﺒﺔ ﻓﻜﺮﺗﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺟﺴﺪﻫﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺎﻹﻃﺎﺭ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﺍﻟﺬى ﻳﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻌﻬﺎ، ﻭﻟﻜﻦ ﺭﻏﻤﺎً ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻓﻔﻜﺮﺗﻲ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺗﺮﻛﺰﺕ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﻭﻻﺷﻲﺀ ﻏﻴﺮﻩ، ﺧﺎﺻﺔ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺗﺄﺗﻲ ﺍﻟﻲّ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻟﻤﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﻟﺘﻮﻫﺞ، ﻓﻬﻲ ﺗﺤﻤﻠﻨﻲ ﺇلى ﻋﻮﺍﻟﻢ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺧﺸﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭﺡ ﻓﺎﻟﻔﻦ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻋﺎﻣﺔ ﻻ ﻳﻨﻤﻮ فى ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ ﺑﻞ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇلى ﻣﻮﻫﺒﺔ ﻳﺘﻢ ﺻﻘﻠﻬﺎ ﺑﺎﻻﻃﻼﻉ ﻭﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ، ﻓﺄﻧﺎ ﻓﻌﻠﺖ ﻛﺬﻟﻚ ﺑﺎﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﺑﻘﺼﺮ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﺍﻷﻃﻔﺎﻝ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻻﺗﺠﺎﻩ ﻧﺎﺑﻊ ﻣﻦ ﺇﻳﻤﺎﻧﻲ ﺍﻟﻘﺎﻃﻊ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﻫﻮ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻳﺆﺛﺮ ﻭﻳﺘﺄﺛﺮ ﺑﻮﺍقعه ﻭﻗﻀﺎﻳﺎﻩ ﻓﻲ ﺷﺘﻲ ﺿﺮﻭﺏ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﻟﺬﻟﻚ ﻇﻠﻠﺖ أﺣﻤﻞ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺘﻴﻦ ﻷﻧﻨﻲ على ﻗﻨﺎﻋﺔ ﺗﺎﻣﺔ ﺑﺄﻧﻪ ﻻ ﺗﻀﺎﺩ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﻦ ﻭﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ، ﺑﻞ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻜﺎﻣﻞ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻟﻢ ﺃﻋﺰﻝ ﻓﻨﻲ ﻋﻦ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﻭﻃﻨﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺸﺘﻬﺎ ﺑﻜﻞ ﺻﺪﻕ ﻣﻐﺴﻮﻝ ﺑﺎﻟﻮﻓﺎﺀ.
ﻗﻠﺖ ﻟﻠﺤﻮﺕ ﻣﺎ ﻫﻲ ﺇﺳﻬﺎﻣﺎﺗﻚ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﻭﺃﻳﻦ ﺃﻧﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ؟
قال : ﻭﻃﻨﻴﺘﻲ ﺍﺟﺴﺪﻫﺎ فى ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ فاﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻋﺎﻣﺔ ﻳﺤﺐ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ، ﻭﺑﻤﺎ ﺃﻧﻨﻲ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﺳﺠﻞ ﺯﻳﺎﺭﺍﺕ ﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﻌﺠﺰﺓ ﻭﺍﻟﻤﺴﻨﻴﻦ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻷﺧﺮﻱ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ فى ﺧﺪﻣﺔ ﺍلإﻧﺴﺎﻧﻴﺔ فى ﻓﺘﺮﺍﺕ ﻣﺘﻘﻄﻌﺔ، ﻭﻟﻜﻨﻨﻲ ﺃﺣﺮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇلى ﺃﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﻗﻮﻳﺔ ﺭﺑﻄﺘﻨﻲ ﺑﺄﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺃﻧﻬﻢ ﺃﺣﺒﻮﻧﻲ ﻭﺃﺣﺒﻮﺍ ﻓﻨﻲ، ﻭﻳﺎ ﺃﺧﻲ ﺃﻧﺎ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺑﺴﻴﻂ ﻭﻳﻌﺮﻑ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺟﻤﻌﺘﻪ ﺑﻲ ﺻﺪﺍﻗﺔ ﻭﺃﻧﺖ أﻋﻠﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺬﻟﻚ، ﻭﻟﻢ ﻳﺴﺒﻖ ﻟﻲ ﺃﻥ ﺗﻮﺍﻧﻴﺖ ﻋﻦ ﺃﺩﺍﺀ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻣﺤﻔﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻞ، ﻭﻳﺸﻬﺪ ﻋﻠﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﺳﻂ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺤﻔﻼﺕ ﻭﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻗﻴﻤﺖ ﻭﻳﻜﻔﻲ ﺃﻧﻨﻲ ﺃﺣﺘﻔﻞ ﺑﻌﻴﺪ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﻋﻠﻲ ﻃﺮﻳﻘﺘﻲ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻓﺄﻧﺎ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﺨﻮﺽ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺘﺮﻙ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﺍﻟﺬى ﺷﻬﺪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺤﻮﻻﺕ ﻭﺍﻟﻤﻨﻌﻄﻔﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻇﻠﻠﺖ ﻋﻠﻲ ﺧﻠﻔﻴﺘﻬﺎ ﺃﺗﻔﺎﻋﻞ ﻣﻊ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﻭﻃﻨﻲ ﻭﺃﺣﺚ ﺟﻤﻬﻮﺭﻱ ﻋﻠﻲ ﺍﻧﺘﻬﺎﺝ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻨﻬﺞ ﻷﻧﻨﻲ ﻛﻨﺖ أﺣﻤﻞ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻻ ﺗﻬﻤﻨﻲ ﻣﻌﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﺃﻧﺎ أﻋﻤﻞ ﻋﻠﻲ ﺇﺷﺒﺎﻉ ﻫﻮﺍﻳﺘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻦ ﻭﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﻣﻌﺎً ﻭﻣﺎ ﻣﺴﺮﺣﻴﺔ ‏(ﺗﺎﺟﻮﺝ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ) ﺍﻟﺘﻲ ﻗﻤﺖ ﺑﺈﻧﺘﺎﺟﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺃﻟﻔﻬﺎ ﺍﻟﻤﺨﺮﺝ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻣﺠﺪﻱ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻭﺃﺧﺮﺟﻬﺎ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻗﺎﺳﻢ ﺍﺑﻮﺯﻳﺪ ﻭﺷﺎﺭﻛﻨﻲ ﻓﻲ ﺑﻄﻮﻟﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﺳﻤﻴﺔ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻄﻴﻒ ﻭﻛﻮﻛﺒﺔ ﻣﻦ ﻧﺠﻮﻡ ﺍﻟﺪﺭﺍﻣﺎ ﺇﻻ ﺃﻛﺒﺮ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻲ ﺫﻟﻚ ﻓﻠﻢ ﻳﺒﺨﻞ ﻋﻠﻲّ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺟﻴﻠﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﻴﻦ ﻭﺍﻟﻌﺎﺯﻓﻴﻦ ﺍﻟﻤﻬﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺄﻃﻴﺮ ﻟﻔﻜﺮﺗﻲ فى ﺍﻟﻔﻦ ﻭﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﻭﺟﺪﺕ ﻟﻬﻤﺎ ﻣﻮﻃﺊ ﻗﺪﻡ ﺑﻴﻦ ﺭﺻﻴﻔﺎﺗﻬﻤﺎ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺣﻘﻘﺖ ﺑﻬﻤﺎ ﺍﻻﻧﺘﺸﺎﺭ فى ﻓﺘﺮﺓ ﻭﺟﻴﺰﺓ ﻓﺄﺻﺒﺤﺖ ﺃﻋﻤﺎﻟﻲ ﺑﻔﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻲ ﻭﺷﺮﻛﺎﺕ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﻭﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ ﻭﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺗﻼﻣﺲ ﺃﺣﺎﺳﻴﺲ ﻭﻣﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻤﺘﻠﻘﻲ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺃﺭﺟﺎﺀ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ.
ﺃﻳﻦ ﺃﻧﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ؟.
قال : ﻳﺎ ﺃﺧﻲ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﻌﺮﻑ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻫﻲ ﺃﻧﻨﻲ ﻻ ﺍﻟﺠﺄ ﺇﻟﻲ ﺇﻇﻬﺎﺭ ﻣﺎ ﺃﻗﺪﻣﻪ فى ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻄﺮﻗﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ فى ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺫﻛﺮﻫﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻵﻥ ﺍﺣﺘﻔﻆ ﺑﻬﺎ ﻟﻨﻔﺴﻚ ﻭﺳﻴﺄﺗﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻨﺸﺮﻫﺎ ﻓﻴﻪ ﻭﺃﻇﻨﻪ ﻗﺮﻳﺐ ﺟﺪﺍً ﺃﻧﺎ ﻳﺎ ﻋﺰﻳﺰﻱ ﺳﺄﺫﻫﺐ ﺑﻌﺪ ﺳﻮﻳﻌﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻵﻥ ﺇﻟﻲ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻤﺎﻳﻘﻮﻣﺎ وأتمني ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﺮﻓﻘﺘﻲ ﺣﺘﻰ ﺗﻘﻒ ﺑﻨﻔﺴﻚ ﻋﻠﻲ ﻛﻴﻒ ﻳﺴﺘﻘﺒﻠﻨﻲ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻷﻳﺘﺎﻡ ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺗﺤﺮﻛﻨﺎ ﻟﻮﺣﺪﻧﺎ ﺑﻌﺮﺑﺘﻪ ﻓﺘﻔﺎﺟﺄﺕ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﺴﺘﺄﺫﻧﻨﻲ ﻟﻠﺘﺴﻮﻕ ﻣﻦ ﺍﺣﺪﻱ ﺍﻟﺒﻘﺎﻻﺕ ﺍﻟﻘﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺑﺎﻟﺴﺠﺎﻧﺔ ﻭﻳﺸﺘﺮﻱ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﻛﻴﺎﺱ ﺍﻟﺤﻠﻮﻱ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻧﺘﻮﺟﻪ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺇﻟﻲ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﻋﻠﻲ ﻣﺎ أﻋﺘﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺗﺸﻴﺮ ﺇلى ﺍﻟﻌﺎﺷﺮﺓ ﻣﺴﺎﺀ، ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﺩﻟﻔﻨﺎ حتى ﻻﺣﻈﺖ ﺃﻥ ﺩﻣﻮﻋﻪ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺘﺴﺎﻗﻂ ﻣﺪﺭﺍﺭﺍً ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ ﺩﻋﻨﺎ ﻧﻨﺼﺮﻑ ﻓﻘﺎﻝ ﻻ ﺑﺄﺱ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻗﺪﻡ ﻟﻬﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻠﻮى.
ﺭﻏﻢ ﺍﻟﺘﺮﻭﻳﺞ ﻟﻌﺪﻡ ﺍﻟﺘﺰﺍمك ﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺰﻣﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﻌﻬﺎ ﺍﻟﺤﻮﺕ ﻧﺠﻤﺎً ﻟﻠﺸﺒﺎﻙ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﺤﺼﻮﺭﺍً فى ﺍﻟﻌﻤﻼﻕ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﻭﺍﺑﻮﻋﺮﻛﻲ ﺍﻟﺒﺨﻴﺖ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻔﻼﺕ ﺍﻟﻤﻮﺳﻤﻴﺔ ؟.
قال : ﺑﺪﺃﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ فى ﻓﺘﺮﺓ ﻣﺒﻜﺮﺓ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺃﺧﺬﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﻔﻼﺗﻲ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺗﺠﺪ ﺇﻗﺒﺎﻻً ﻣﻨﻘﻄﻊ ﺍﻟﻨﻈﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺭﻏﻤﺎً ﻋﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻋﻤﻞ ﻋﻠﻲ ﺭﺳﻢ ﺻﻮﺭﺓ ﻣﻐﺎﻳﺮﺓ ﻋﻦ ﺷﺨﺼﻴﺘﻲ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺘﺮﻭﻳﺞ ﺇﻟﻲ ﺃﻧﻨﻲ ﻓﻨﺎﻥ ﻏﻴﺮ ﻣﻠﺘﺰﻡ ﺑﺎﻟﻤﻮﺍﻋﻴﺪ، ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺤﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﻨﻄﻠﻲ ﻋﻠﻲ ﺟﻤﻬﻮﺭﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﻋﻴﺎً ﺑﻤﺎ ﻳﺤﺎﻙ ﺿﺪى فى ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻭﻟﻜﻨﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﺃﻋﺰﻭ ﺫﻟﻚ ﺇلى ﺍﻟﻐﻴﺮﺓ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﻔﺘﺮﺽ ﻓﻴﻬﻢ ﻣﻨﺎﻓﺴﺘﻲ ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻐﻨﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﺠﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻼﻗﻲ ﻫﻮﺍ ﻓﻲ ﻧﻔﻮﺱ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻬﺎ ﺑﺄﻱ ﺣﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺃﻥ ﺗﺠﺎﻣﻞ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻐﺮﻳﺎﺕ، ﺇﺫ ﻭﺟﺪﺕ فى ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺃﻥ ﺃﻗﺪﻡ ﻧﻔﺴﻲ ﻟﻠﺠﻤﻬﻮﺭ ﺑﺄﻏﺎﻧﻲ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﻟﻠﻔﻨﺎﻧﻴﻦ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ﺍﺣﻤﺪ ﺍﻟﻤﺼﻄﻔﻲ ﻭﺣﻤﺪ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﻭﻣﺤﻤﺪ ﻭﺭﺩﻱ ﻭﻋﺜﻤﺎﻥ ﺣﺴﻴﻦ ﻭﺯﻳﺪﺍﻥ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭﻣﺤﻤﻮﺩ ﺗﺎﻭﺭ ﻭﻧﺠﻢ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﻭﺁﺧﺮﻳﻦ ﻭﻗﺪ ﺷﺎﺭﻛﺖ ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﺣﺘﻔﺎﻻﺕ ﺍﻟﻜﺸﺎﻓﺔ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻔﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﻬﺪﻩ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﻨﻤﻴﺮﻱ، وأﻧﺎ ﻭﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻧﺎﺩﺭ ﺧﻀﺮ ﺣﺮﻛﻨﺎ ﺍﻟﺒﺮﻛﺔ ﺍﻟﺮﺍﻛﺪﺓ فى ﺣﻔﻼﺕ ﺍﻟﺸﺒﺎﻙ

علي خلفية ظاهرة زواج السودانيين من أجنبيات : الدار تفتح ملف تعدد الزيجات سوداني ثمانيني متزوج من (28) امرأة

..................
انتشرت بشكل ملفت ظاهرة زيجات الشباب السودانيين من أجنبيات والعكس ولم تنحصر تلك الزيجات في جنسيات محددة بل تعددت الجنسيات والظاهرة تلقي بظلالها السالبة علي المجتمع السوداني لعدة عوامل أبرزها الاختلاف في الثقافات والعادات والتقاليد ومن الملاحظ أن الأغلبية العظمي يتزوجون من اثيوبيات ومصريات ومغربيات وفي الأخيرة شهدت حفل زفاف لشاب سوداني تزوج من شابة مغربية مما يدل علي أن الارتباط الأجنبيات يهدد عرش الفتيات السودانيات اللواتي يطالبن بطقوس تعجيزية للشباب المقبلين علي اكمال نصف الدين الأمر الذي جعل الكثير منهم الاتجاه إلى الزواج من الأجنبيات.
المهم لبيت دعوة زواج في احدي صالات الخرطوم وكانت مراسم الزفاف تشير إلى أن الزوجين سودانيين إلا أن طقوساً غير سودانية تمت للعروس أثناء جلوسها علي (الكوشة) الأمر الذي قادني إلى توجيه سؤال لصديقي حول ما جرى؟ فإجابني بأن العروس مغربية وأن هذا العريس يتزوج للمرة الثانية من المغرب والزوجتان الآن في عصمته والأغرب من هذا كله هو أن الزوجة المغربية الأولي شاركت في حفل الزفاف ومساعدة (ضرتها) في التعرف علي العادات والتقاليد السودانية.
وأضاف محدثي في تلك المناسبة أن الفتيات المغربيات لا يرفضن مبدأ التعدد بل يشجعن أزواجهن علي هذا الفعل طالما أن لديه القدرة علي العدل بينهن مؤكداً أن إبن عمه متزوج من ثلاث مغربيات ومقيم معهن في دولة عربية وغيرها من الزيجات المهددة للفتيات السودانيات.
فيما تداولت وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لرجل ثمانيني يحث فيه الشباب للزواج لكي ينجبوا الأبناء الصالحين والمتزوجين إلى التعدد.
وقال أحمد محمد إدريس (ود الفايدة) : أنا من قبيلة العقلية، وأسكن في الخياري، ومتزوج (28) امرأة و أب لأكثر من (37) ابن وابنه.

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...