الاثنين، 13 أغسطس 2018

عريس مصري يجلد أصدقائه بالسوط على أنغام أغنية (زولي هوي)

.............................
أشعل الفنان المصري محمدود شرقاوي حفل زواج في مصر بأغنية (زولي هوي) للفنان السوداني عمر احساس، وقد تبارى أصدقاء العريس المصري فى التسابق للجلد بالسوط، وهي عادة معروفة فى السودان بـ(البطان).
ومن المعروف فإن (الجلد) أو (البطان) عادة راسخة لدي بعض قبائل السودان خاصة قبيلة (الجعليين)، وجنوب مصر، وهى طقوس مصاحبة لمناسبات الأعراس حيث يتطوع الشباب للجلد أمام الفتيات للعريس الذي يجلدهم بالسياط على ظهورهم وسط أهازيج وزغاريد النساء.

خالدة طفلة تقهر السرطان وتنتظر إجراء زرع نخاع بـ(القاهرة)

............................
أخذت الطفلة المصابة بالسرطان (خالدة) آخر جرعة كيماوي، إلا أنها تتهيأ إلى إجراء عملية زرع النخاع، ورغماً عن معاناتها مع المرض إلا أن الابتسامة ترتسم على وجهها، وأن عيونها الساحرة تجعلك تتعلق بها منذ الوهلة الأولى، أي أنها تتسرب إلى مسارب الروح دون استئذان.
بدأت معاناة الطفلة (خالدة) مع داء (السرطان) قبل عام ونيف، ومن ثم بدأت تتلقي العلاج فى المستشفيات السودانية، وأخيراً شدت الرحال إلى القاهرة على أمل الشفاء، والذي ندعو فى إطاره الله سبحانه وتعالي أن يمن عليها بالشفاء العاجل، وأن تنجح عملية زرع النخاع، وتعود صحيحة معافاة بعد أن تعبت من أخذ الابر والكاينولات وما شكت الأيادي، لكن شكواها مترجمة.
وتشير المعلومات إلى أن (خالدة) مصابة بالسرطان في الدم وتحتاج لزرع نخاع في القاهرة.

سراج النعيم يكتب : (فساد الذمم) وعدم الرقابة

............................
يعتبر (الفساد) سلوك اجتماعي يمارسه البعض متجاهلين القيم والأخلاق بغرض تحقيق مكتسبات غير مشروعة، ويختصر أغلبه فى الجانب المالي (الرشوة)، (الاختلاس)، رفع الأسعار زيادة تعريفة المركبات العامة، وهو الأشد خطورة على المجتمع الذي يتم استغلاله بصورة مغلقة جداً حيث أنه لم يعد محصوراً فى السلطة والصلاحيات، بل امتد إلى استغلال الظروف الاقتصادية المحيطة بالمجتمع وتطويعها لأغراض ذاتية ، مما أدى ذلك إلى ضياع حقوق الآخرين ، ورغماً عن ذلك فإن (الفساد) ليس مرتبطاً بالوظيفة العامة وحسب ، بل أصبح مرتبطاً ببعض المؤسسات والشركات والمصانع والتجار وسائقي المركبات العامة.
من المؤكد أن (فساد الذمم) وجد بيئة ملائمة لبذر البذور الفاسدة التي بدأت تنبت فى جسد المجتمع سريعاً خاصة فى ظل الظروف الاقتصادية القاهرة التي جعلت من الواقع أشد قسوة وايلاماً، مما قاد إلى التأثير على الناس من النواحى الاجتماعية ، والاقتصادية التي أفقدت الكثيرين (النخوة)، (الشهامة)، (المروءة)، (الإحسان) و(البر)، لذا وجب على الدولة والجميع العمل على مكافحة الأجواء التي تتيح فرصاً لفساد الذمم، ومنها دون أدني شك قهر الشعور الاجتماعي القائد إلى عدم وجود العدالة فى ظل المصالح العامة ، لذلك فإنه يستشري فى الجسد الصحيح المعافى تدريجياً، رغماً عن أنه لا يزال هنالك من يحتفظون ببعض القيم والأخلاق السامية ، مع التأكيد أن هنالك من لا يلتزمون بالقيم والأخلاق ، لذا أقترح أن تكون هنالك هيئة رقابية تعنى برقابة (فساد الذمم)، والذي ما أن يتبادر إلى ذهنك إلا وتحصره فى رغبة الإنسان الجامحة لجني المال بصورة مشروعة أو غيرها، وفى هذا السياق فإن جني المال ابتلاءً واختباراً للبشرية ، لذا أمرنا الله سبحانه وتعالي بالبحث عن الحلال والنأي عن الحرام لقوله : (يا أيها الناس كلوا مما فى الأرض حلالاً طيباً، ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين)، وقال رسولُ الله صل الله عليه وسلم لعمرو بن العاص رضي الله عنه : (يا عمرو نِعم المال الصالح مع الرجلِ الصالحِ) ، وقال : (ما أكلَ أحد طعاماً قط خيراً من أن يأكل من عمل يدِه، وإن نبي الله داود عليه السلام كان يأكلُ من عملِ يدِه)، وقال : (لأَن يأخذ أحدكم حبله ثم يأتي الجبل، فيأتي بحُزمةٍ من حطَبٍ على ظهره فيبيعها، فيكفُّ الله بها وجهَه خيرٌ له من أن يسألَ الناسَ أعطَوه أو منَعوه).
ومما أشرت له فإننا أصبحنا نشك في كل شيء، نسبة إلى أن هنالك (فساد فى الذمم)، وهو بدوره يقود الإنسان إلى عدم الثقة فى شراء المأكل والمشرب، والمركبات العامة ، الأمر الذي يجعلنا نذكرهم بقول رسول الله صل عليه وسلم : (من غشنا فليس منا)، و(حب لأخيك ما تحب لنفسك)، حقيقة إننا أمام أزمة كبيرة يفتعلها ضعاف النفوس الذين يسعون إلى جني المال بأي طريقة دون استذكار أن مبادئ الديانة الإسلامية تجرم هذه الأساليب التى تحتاج إلى تشريعات وايقاع اقسي العقوبات على هؤلاء أو أولئك حتى يكونوا عظة وعبرة لمن لا يتعظ أو يعتبر ، لذا لابد من أن ينالوا الجزاء لما اقترفت أيديهم من جرم ارتكبوه فى حق المواطن.
إن (فساد الذمم) قادنا إلى أن نخاف على صحتنا، وأن نخاف من الزيادات فى السلع الإستهلاكية ورفع تعريفة المواصلات ، وهي تجاوزات تندرج فى إطار جمع المال بغض النظر عن حياة الآخرين وسلامتهم.
والغريب فى حالة (فساد الذمم) أن كل واحداً منهم يقول : (أنا غير مذنب)، رغماً عن أنه يمارس الاستغلال للكسب الرخيص والسريع مستفيداً من (فساد الذمم) المتعدد الأوجه والصلاحيات ، والذي فى ظله تضيع حقوق محمد أحمد الغلبان الذي يشكو لطوب الأرض من غياب الوازع الأخلاقي الذي نسمع ونقرأ عنه قصصاً مثيرة أبطالها غالباً بعض أصحاب المؤسسات والشركات والمصانع والمطاعم وسائقي المركبات العامة والتجار الذين يبيعون للمستهلك دون وازع من ضمير، أو رقيب يحفظ حقوقهم، لأن ضعاف النفوس وجدوا فرصة لتنفيذ أعمالهم غير المشروعة، واستطاعوا جمع الأموال من الغش والتدليس مستفيدين من غياب الرقابة ، وضعف العقوبات فى حال ضبط المتلاعبين بقوت البسطاء ، لذا أرى أنه يجب تشريع قوانين رادعة وتطبيقها على كل إنسان (فاسد).

محكمة تغرم شقيقة فنان شهير (50) ألف لقولها : (حسبي الله فيك)

على خلفية قضايا الطلاق والنفقات (8)
.......................
ذهبت للمحكمة لاستلام (نفقة) فبقيت فى (الحبس) لحين السداد
.......................
تابعها : سراج النعيم
......................
تواصل (الدار) فتح ملف قضايا سيدات لا أرامل ولا مطلقات، إنما معلقات إلى حين إشعار آخر، لذا يظل هذا الملف مفتوحاً لطرح القصص المثيرة، ومن بينها قصة شقيقة فنان شهير تفاجأت بزوجها يتزوج عليها صديقتها، ومن ثم يطردها مع أبنائها من عشة الزوجية، الأمر الذي دفع الزوجة إلى أن تلجأ للمحكمة، وتطلب نفقات.
وقالت : صراحة لا أدري أن كنت سأشكو أو أفضفض لكم عما يعتمل فى دواخلى من حسرة، آلم، مرارة وحزن عميق، وذلك على خلفية ما تعرضت له من ظلم لم يكن يخطر على بالي يوماً واحداً خاصةً وأن الإحساس بالظلم قاتل للروح المعنوية، وأشد قسوة وايلاماً، وبما أن الأمر فاق طاقتي وجدت نفسي مضطرة للذهاب إلى المحكمة حيث لم يكن أمامي بداً سوي أن أفعل ذلك، وأن أنشر قصتي بدافع الاستشارة القانونية حتى أجد حلا دون أن أخاف مما تسفر عنه القضية، إذ لم يعد هنالك ما أخاف عليه أو ما يدعني اتواري خجلاً من المجتمع، بعد أن وصلت الأمور إلى طريق مسدود، وأصبح القضاء هو الفيصل بيني وبينه، مع التأكيد أنني عندما رفعت عريضة الدعوى القضائية لدى محكمة الأحوال الشخصية كان دافعي البحث عن حقوق أبنائي فقط، وليس (عيباً) أن تبحث أي سيدة مظلومة عن حقوقها أو حقوق أبنائها، لأن هنالك من يقولون بلا منطق أو وعي : (بنات الناس لا يذهبون إلى المحاكم مهما كانت الظروف المحيطة بهن فى مؤسسة الزواج)، وهذا لعمري مفهوم خاطىء جداً، وبما أنه لا يحل مشكلة توجهت إلى المحكمة ولا أري غضاضة في ذلك، والحمد لله لم أذهب إليها فى أي إجراءات أخرى، ويكفي إنني لم أمد يدي لأي شخص كان، مع هذا وذاك لم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل أمتد إلى أن تزوج علىّ صديقتي، ولم يكتف بذلك، بل طردني وأولادي من عش الزوجية.
وأضافت : المهم بعد إجراءات قانونية طويلة دفعت فى إطارها أتعاب كثيرة جداً للمحامي لدرجة أنه أهلك ميزانيتي، لذا قررت أن أخوض المعركة بدونه، بعد أن ثقفت نفسي فى قانون الأحوال الشخصية، وخبرت عنه كل كبيرة وصغيرة وما هي كيفية كتابة العرائض وتقديمها إلى قضاة المحاكم المختصة، ومن ثم الخطوات التالية بما فيها كيفية تسليم الإعلان للمشكو ضده.
وأردفت : فى ظل ذلك حكمت لي المحكمة بنفقه للأطفال تتعلق بالطعام مبلغ أكثر من (١٧00) جنيه، وبدل كسوة (٥٠٠) جنيه وأجرة مسكن (٥٠٠) جنيه، وقلت الحمد لله على كل حال، (فأنا ساتره حالي وممشيه أموري)، وبعد مرور عامين على ذلك تأثرت بالظروف الاقتصادية القاهرة، فلم يكن أمامي حلاً سوي أن أرفع عريضة دعوى قضائية أطالب من خلالها بزيادة النفقة، واعتمدت فى هذه القضية على نفسي حيث إذهب بخطاب وأحضر رده من الجهة المعنية به، بالإضافة إلى الإتيان بالشهود إلى أن صدر لى حكماً بالزيادة في النفقة، وذلك بعد مرور ستة أشهر من تاريخ رفعي عريضة الدعوي القضائية بألف جنيه، إلا أن المدعي عليه رفض الطلاق إلا بعد أن ادفع ليه مبلغاً مالياً أو التنازل عن الأبناء، بالمقابل رفع هو دعوى قضائية فى مواجهتى إلا أنها شطبت واستأنفها مرتين، وكل استئناف يأخذ أشهر ثم يتم رفضه، وظللت هكذا إلى أن وصلنا مرحلة التنفيذ التي دفع فى ظلها نفقة سابقة.
واستطردت : وكنت فى كل جلسة اعترض على طلب إعطائه فرصة لجلسة أخري إلا أن قاضى المحكمة كان يمهله الفرصة تلو الأخري، إلى أن أنتهينا من هذه المرحلة وأصبحنا فى هذا الشهر الذى ذهبت فيه إلى المحكمة حوالي ثلاث مرات ولم يدفع غير جزء من المبلغ المقرر وفى كل مرة يتم منحه جلسة أخري.
واسترسلت : وبما أن زوجي يجزء فى النفقة ويطلب الفرص أتلقي أنا بشكل شبه يومي خطابات من مدارس أبنائى تتعلق بالإقساط والترحيل، علماً بأن المحكمة لم تحكم لى بالمدارس الخاصة والعلاج، فلم يكن أمامه حلاً سوى أن يرفع عريضة دعوى قضائية في مواجهتي مطالباً بضم المحضونة بحكم أنها بلغت السنة القانونية، وهي متفوقة فى دراستها، حيث أنني آخذها يومياً بـ(ركشة) للامتحانات، فى حين كان هو يقضي في شهر العسل مع زوجته الثانية (صديقتي)، ولا يعرف عن المحضونة شيئاً، ولم يدفع لها طوال دراستها (قرشاً)، المهم أنه وفى يوم الجلسة استيقظت من النوم فى الصباح الباكر، وكان ذلك اليوم تاريخه مميزاً لذا قلت فى قرارة نفسي أن لا يذهب هذا اليوم هدراً ولكن ماذا حدث فيه؟ الإجابة فى غاية البساطة هي إنني شاهدت فيه العجب، وعرفت فيه لماذا أصبح الخبز بواقع واحد جنيه، ولماذا الفتيات انحرفن عن جادة الطريق؟ نعم يحدث هذا يومياً وأعيده إلى الظلم.
وتابعت : ذهبت فى ذلك اليوم إلى المحكمة لأنني كان لدي جلسة تنفيذ (نفقه) للمرة الثالثة، فالمشكو ضده يحضر المبلغ المقرر (حته.. حته)، وما أن وصلت قاعة المحكمة إلا وتفاجأت بأن المحامي الخاص بي والذي تخلف عن الجلسة السابقة تخلف أيضاً عن الجلسة الأخيرة، ولم يحضر إلى أن دخلت قاعة المحكمة، ورغماً عن ذلك كنت أتصل عليه هاتفياً إلا أنه لا يرد على مكالماتي، ولم أكن أعرف السبب الذي جعله يفعل ذلك، المهم إنني والمشكو ضده وقفنا أمام قاضي المحكمة، وتم تسليمي المبلغ الذي أحضره، والذي تبقي منه أكثر من (١٥00) جنيه، فما كان مني إلا وطلبت من القاضي أن يصدر ضده أمر قبض، إلا أنه قابل ذلك الطلب بمنحه فرصة لجلسه أخرى إلا إنني اعترضت، وشرحت للمحكمة أسبابي من وراء طلب القبض على زوجي والمتمثلة فى الترحيل الذي رفض أن يأتي إلى ابنتي لأنني لم أدفع لها، بالإضافة إلى إنني مطالبة بتسديد اقساط رسوم المدرسة التي أرسلت لى خطاباً، إلا أن المحكمة امهلت زوجي فرصة أخري، فلم أتمالك نفسي وانفعلت قائلة للقاضي : (حسبي الله ونعم الوكيل فيك)، وقلت أيضاً الحديث الذي قاله الرسول الكريم صل الله عليه وسلم : (القضاة ثلاثة قاضيان في النار، وقاض في الجنة، قاض قضى بالهوى فهو في النار، وقاض قضى بغير علم فهو في النار، وقاض قضى بالحق فهو في الجنة)، وأشهد الله هذا ما قلته فى الجلسة، ولم أزد عليه، المهم هو أن قاضى المحكمة خرج من القاعة وأحضر قاضياً آخراً لكى يستمع إلىّ إلا أنه رفض وعاد إلى إدراجه، مما أضطر القاضى أن يشهد عدداً من المحامين الذين كانوا فى القاعة، واجتمع حولى عدد من الأشخاص الذين طلبوا مني الاعتذار، إلا إنني رفضت الفكرة جملة وتفصيلا، وكان أن قلت في قرارة نفسي : (حسبي الله ونعم الوكيل)، ومن هنا أصدر القاضي قراراً فى مواجهتي يقضي بتغريمي (٥٠) ألف جنيه، وفى حال عدم الدفع السجن (3) أشهر، فما كان مني إلا واتصلت على شقيقي الذي لديه (ركشة) سبق وعرضها للبيع الذي جاء فى ظله مشترياً إلا أنه لم يتفق معه حول السعر، وعندما تم الحكم على بالسجن لحين السداد لم يقصر وأحضر المبلغ الذي تم تسديده ومن ثم خرجت من محبسي إلى أبنائي، ولكن تخيلوا إنني ذهبت إلى استلام مبلغ أكثر من (1500) جنيه، فتتم محاكمتي فى بلاغ بالرقم (بدون) تحت المادة (116) من القانون الجنائي، وعليه تغريمى (50) ألف جنيه، وبالعدم السجن لمدة ثلاثة أشهر.

الأحد، 12 أغسطس 2018

قصص طلاق في شهر العسل بسبب العالم الافتراضي


....................
زوج شاب يهرب من زوجته بعد شهر العسل
....................
الزوجة الضحية : بعت ذهبي لمساعدته في السفر لدولة عربية
..................
وقف عندها : سراج النعيم
..................
ظللت على مدى سنوات أحذر من الإستخدام السالب للميديا الحديثة، بعد أن أصبحت تشكل هاجساً كبيراً للعامة، خاصة الأزواج الذين ينشغلون بتصفح وسائطها (الواتساب)، أو (الفيس بوك)، أو التواصل بـ(الدردشة) عبر غرف العالم الافتراضي، فكثيراً ما يشكوا بعض الأزواج من الظاهرة، وقد عبروا صراحة عن شكوكهم وظنونهم المندرجة في قصة العريس الذي طلق زوجته في شهر العسل، وإن دل هذا الشيء، فإنما يدل على الإبتعاد عن القيم والأخلاق، التي ينحرفون بها بعيداً عن العادات والتقاليد، الأمر الذي يدعني أوجه بعض الأسئلة، ما الذي أصاب المجتمع، وماذا حدث للناس، خاصة (بنات حواء) اللواتي لا يبالين بخطورة التواصل الاجتماعي مع الغرباء.
هذا وتشكل قضايا وقصص الطلاق هاجساً للكثير من الأسر، مما حدا بها أن تكون مهدداً لاستقرار المجتمعات، وتختلف أسباب الانفصال من حالة إلى حالة، ولكن الأغلب الأعم منها يكون قائمة علي الضرر المتمثل في عدم الإنفاق على عش الزوجية، أو هجر الشريك لزوجته بالأغتراب الطويل، أو الهروب منها دون أن تعرف ما دفعه لذلك أو لأي سبب من الأسباب المعلومة، وهكذا تتعدد الأسباب والطلاق واحد.
إن كثرت حالات الطلاق في الأونة الأخيرة جعلتني أسبر أغوارها كظاهرة أصبحت مهدداً خطيراً للمجتمعات وفي غمرة بحثي عن أسباب وجود بعض السيدات في المحاكم الشرعية، وجدت أن معظمها لا تستوجب الطلاق باستثناء بعضاً منها، لذا السؤال الذي يبحث عن إجابة هو لماذا البحث عن الانفصال بالاتفاق أو برفع الدعاوي القضائية.
للإجابة علي السؤال آنف الذكر استطلعت بعض السيدات الباحثات عن الحرية من خلال وريقة يكتب عليها (طلقة أولي رجعي)؟ فقلن : (الدوافع التي قادتهن إلى طلب الانفصال كثيرة رغماً عن معرفتهن بأن نظرة الناس والمجتمع لهن ستتغير، إلا أنهن يكن مضطرات لممارسة هذا الفعل الذي يجعلهن يدخلن في حالة حزن عميق جداً، فضلاً عن أنه : (أبغض الحلال عند الله الطلاق)، إلى جانب أنه يؤثر فيهن من الناحية الاجتماعية من حيث النظرة السالبة، لذا يكون بالنسبة لهن قرار الانفصال من أصعب القرارات.
وقالت سيدة تبلغ من العمر (22) ربيعاً : إن الأسباب التي دفعتني لأن ألجأ إلى المحكمة هي إنني ظلت على مدى سنوات صابرة لتواصله معي من على البعد عبر (الواتساب) حتي نفد صبري على غياب زوجي ردحاً من الزمان دون أن أعلم أين هو؟
وأردفت : بدأت قصتي مع زوجي الموظف بعلاقة عاطفة لم تستمر طويلاً حيث أنه كان مستعجلاً لإتمام مراسم الزواج الذي قضينا بعده شهر العسل في فندق خرطومي شهير، ثم بدأ في جمع أغراضه مهاجراً إلى دولة عربية، وكان أن أوصلته حتى صالة المغادرة، ومنذ تلك اللحظة انقطعت الإتصالات بيني وبينه اللهم إلا التواصل ما بين الفينة والأخري عبر (الواتساب) ، الامر الذي حدا بي أن أكون إنسانة لا متزوجة ولا مطلقة، ورغماً عن ذلك صبرت على أمل أن يتذكرني ويتصل بي هاتفياً أو يرسل لى الرسائل من خلال (الواتساب) كما كان يفعل قبلاً أو أن يعود إلى السودان، إلا أنه مرت الأيام والشهور والسنون دون أمل في تحقق أدني أحلامي، مما حدا بي أن ألجأ إلى المحكمة وأطلب من قاضيها تطليقي منه.
واستطردت : لم أكن أضع في الحسبان أن يكون ذلك الرجل بدون قيم أو أخلاق أو وازع ديني يردعه عن ارتكاب ذلك الجرم الذي وضعني به أمام أسرتي موضع التأنيب، إذ أنهم يثقون في اختياري، فأنا منذ صغري أفعل ما يميله علي عقلي وقلبي، لذا وجد ذلك الزوج الهارب ضالته.
وأضافت : تشير وقائع هروب زوجي إلى أنه ودعني مغادراً إلى إحدى الدول العربية، مؤكداً لي تأكيداً قاطعاً عودته أو أنه سيرسل لى (فيزا) للإقامة معه، فكان أن صدقته أنا المسكينة وساعدته فى أن يشد الرحال نحو وجهته، حيث خلعت ذهبي الذي كنت ارتديه وبعته لكي أشتري له تذاكر السفر، وبعضاً من الدولارات، نعم فعلت ذلك دون أن يخطر ببالي لو لحظة واحدة أنه سيجعلني إنسانة مجروحة و مكسورة الخاطر.
وتابعت : لم أظن أنه سوف يقطع اتصاله بي لمجرد أنه حقق ما يصبو إليه، ها أنا الملم شتات روحي، بعد أن غادر هو بلا رجعه، وها أنا كلما تذكرت تلك اللحظات احسست بضعفي وهواني أمام الناس الذين حذروني من الارتباط به، لم أكن أتوقع انصرافه عني بلا عودة هكذا (خدعني)، نعم (خدعني) وتوجه نحو رحلته تاركاً خلفه إنسانة محطمة الأحاسيس، مجروحة المشاعر.
واسترسلت : وبعد مرور عام على تاريخ زواجنا ذهبت إلى المؤسسة التي التقيته فيها، وبدأت استعيد ذكريات لقاء تسببت فيه معاملة خاصة بوالدي، فوجدت شاباً يجلس خلف مكتبه فسألته عن زوجي الهارب؟ فقال : هاجر إلى زوجته التي تعمل طبيبة في احدي الدول العربية، وهذه الإجابة كانت قاصمة الظهر بالنسبة لى فهو لم يقل لى من قريب أو بعيد أنه متزوج بل أشار إلى أن أسرته مقيمة في الدولة العربية التي سافر إليها، المهم أنني خرجت من هناك إلى محكمة الأحوال الشرعية مباشرة ورفعت عريضة دعوي قضائية أطلب فيها الطلاق بسبب الهجر، ثم انخرطت فى نوبة من البكاء أثناء جلوسي خارج قاعة المحكمة، هكذا تسمرت فى مكاني، ويطل من عيني سؤال لماذا (خدعني) بهذه الصورة (الساذجة)؟، المهم إنني أخذت ورقة الطلاق وغادرت المحكمة في صمت، مع اتخاذ القرار الصعب بعدم الارتباط بأي شاب حتى لو كان صادقاً.
ومضت : أمثال ذلك الشاب الذي تزوجته سبباً مباشراً في ارتفاع نسب الطلاق وسط الشابات، وبهذا النهج تفقد الفتيات المقبلات على الزواج الثقة في الشباب، خاصة أولئك الذين يهاجرون من بلادهم بعد الزواج لأنه يترك زوجته في غربة داخلية، بالإضافة إلى أنها تكون متنازعة بين رفع دعوي قضائية تطلب فيها الطلاق والصبر خوفاً من نظرة الناس والمجتمع السالبة، وهذا يؤكد أن أسباب إنفصال الأزواج ليس جميعه مبني على الظروف الاقتصادية، إنما هنالك أسباب منها هروب الزوج من عش الاوجية، وربما توضح النشرات الإعلانية عبر الصحف السيارة نسب الطلاق المتزايد بشكل ملحوظ، والغريب في حالات الإنفصال الذي يتم أنهن دارسات في مراحل مختلفة بما فيها الجامعات، وربما تكون معظم الزيجات مبنية على المصلحة، إذ نجد أن هنالك فوارقاً في السن بين الزوجة والزوج الذي يكبرها في السن، ومثل هذه الزيجات تنتهي بانتهاء الغرض الذي تم من أجله عقد النكاح.
ومن القصص الراسخة قصة الشاب الذي طلق عروسته أثناء قضائهما شهر العسل بسبب انشغالها بالتواصل عبر وسائط الميديا الحديثة أو التحدث والمشاهدة معاً من خلال (الإيمو) أو (الإسكايبي) وغيرهما، مستفيدة من تكنولوجيا الهواتف الذكية التي في الغالب الأعم يحضرها العرسان ضمن (الشيلة)، أي أنهن يمارسن بها الخيانة الزوجية، ولا يكتفين بذلك بل يكشف البعض منهن عن عدم ارتياحهن مع أزواجهن، بالضبط كما حدث في قصة العريس الحديث الذي حدثني عن أسباب الطلاق، مؤكداً أن عروسه انشغلت عنه بالتواصل الاجتماعي، والذي قالت من خلاله أنها أجبرت على الزواج منه، حيث لم يكن أمامها خياراً، إلا أن تتزوجه لرغبة أسرتها، هكذا كانت تقول لمحدثها من الطرف الآخر، الأمر الذي حدا بالزوج أن يقول صراحة ربما تسرعت في اختيارها، مشيراً إلى أنه فقد الثقة في معظم الفتيات المشترطات هاتف ذكي ضمن (الشيلة)، إذ أنه لاحظ أن عروسه ومنذ استغلالهما سيارة الزفة وتوجههما إلى الفندق كانت منهمكة في التواصل مع آخرين، ولم تلتفت إليه حتى بعد دخولهما إلى الغرفة الفندقية، التي سعى فيها إلى أن يشغلها عن التواصل الاجتماعي، إلا أنها كانت ترفض الإستجابة له، وتمتنع عن التحدث معه، وظلت هكذا إلى أن تفاقمت الإشكالية بينهما، ولكي يكتشف نواياها تظاهر بأنه تركها وخلد إلى النوم، فما كان منه إلا وسمع مكالمة هاتفية بين عروسه وشاب، فلم يصدق ما سمعته أذناه، عندها تأكد أنها لا تصلح أن تكون زوجته، لذا رمي عليها اليمين، وأعادها إلى أسرتها، مؤكداً لهم بأن (النصيب) بينه وبينها (أنقطع).
ما لا تعلمه هذه الفتاة أو تلك هو أن ﻫﻨﺎلك ﺑﺮﺍﻣﺞ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺗﺘﺒﻊ ﻛﻞ ﻣﺤﺎﺩﺛﺎﺕ ‏(ﺍﻟﺪﺭﺩﺷﺔ‏) ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻢ ﻋﺒﺮ التواصل الاجتماعي، لذا ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻬﻞ على بعض الأزواج الوصول إلى ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﺩﻟﺔ بين ﺯﻭجاتهم وآخرين، بالضبط كما حدث مع عريس آخر ﺃﺗﻀﺢ له فيما بعد أن الشاب الذي شاهده على صفحة زوجته أثناء دردشتها معه ﻣﺘﻮﻓﻰ ، ﻛﻤﺎ ﻃﻠﺒﺖ ﺯﻭﺟﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻻﻛﺘﺸﺎﻓﻬﺎ ﺃﻧﻪ ﻳﺒﻌﺚ ﺑﺎﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻐﺮﺍﻣﻴﺔ ﻻﻣﺮﺃﺓ ﻟﻢ ﻳﻠﺘﻖ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ، ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ (ﺍﻟﻔﻴﺲ ﺑﻮﻙ) ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺃﻥ ﻳﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻌﻬﺎ، ﻭﺑﺬﻟﻚ ﻳﺘﻀﺢ أن الإﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺴﻴﺊ ﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ يفرز الطلاق بين الأزواج، ﻭﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧﻪ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ فيها ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺎﺕ فهي ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺗﻮﺍﺻﻞ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻣﻔﻴﺪة ﻓﻲ ﺗﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺕ ﻭﺍﻵﺭﺍﺀ ﻭﺗﻨﺴﻴﻖ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ.
ﻭﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺇﻃﻼﻋﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺑﺤﺎﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻃﺎﺭ ﺗﺮﻯ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺑﺤﺜﻴﺔ ﺃﻥ إﺭﺗﻔﺎﻉ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﻳﻌﻮﺩ إلى ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ (ﺍﻟﻔﻴﺲ ﺑﻮﻙ‏)، ﻭﻗﺪ ﺍﻋﺘﺒﺮته ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺃﻣﺮﻳﻜﻴﺔ أنه ﻣﺴﺌﻮﻝ ﻣﺴﺌﻮﻟﻴﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻋﻦ 20% ﻣﻦ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻟﻄﻼﻕ، وذلك ﻧﺘﻴﺠﺔ إﻛﺘﺸﺎﻑ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻟﺨﻴﺎﻧﺔ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻜﺲ، ﻭﻓﻲ ﻛﻼ ﺍﻟﺤﺎﻟﺘﻴﻦ ﻳﺤﺪﺙ ﺍلإﻧﻔﺼﺎﻝ ﺑﺴﺒﺐ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﻐﺎﺯﻟﺔ ﻭﺍﻟﺼﻮﺭ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﺭ صفحات اﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ، ﻭﻫﻲ ﺗﻌﺘﺒﺮ إﺣﺪﻯ ﺳﻠﺒﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﻳﺘﻢ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺳﻴﺌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ، ﻓﻼ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ أﺭﻣﻲ ﺑﺎﻟﻼﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻭﺟﺎﺕ ﻟﻮﺣﺪﻫﻦ، ﻓﻬﻨﺎﻟﻚ ﺃﺯﻭﺍﺝ ﻳﻘﻌﻮﻥ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺨﻄﺄ.
ﻟﻮ كان الزوجات السابقات يطلعن ﻋﻠﻰ ﻗﺼﺺ ﺍﻟﻄﻼﻕ التي وقعت بسبب ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ، ﻟﻤﺎ كن وقعن ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﻈﻮﺭ، ﻓﻬﻨﺎﻙ ﺣﺎﻟﺔ ﻟﺰﻭﺟﻴﻦ ﺃﺩﻣﻨﺎ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻠﻰ ‏(ﺍﻟﻔﻴﺲ ﺑﻮﻙ) ﻛﻞ ﻣﻊ ﻃﺮﻑ ﺁﺧﺮ، ﻭﻫﻜﺬﺍ ظلا إلي ﺃﻥ ﺭﺍﺳﻞ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺃﻧﻬﺎ ﺇﺣﺪﻯ ﻣﻌﺎﺭﻓﻪ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﻴﻦ ﻭﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﻭﺑﻌﺪ ﻣﺮﺍﺳﻼﺕ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ ﻃﻠﺐ ﻣﺸﺎﻫﺪﺗﻬﺎ ﻓﺎﻧﻜﺸﻒ ﺃﻣﺮﻩ ﻓﻘﺮﺭ ﺗﻄﻠﻴﻘﻬﺎ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻃﻠﻌﺖ صديقي علي ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﺩﻟﺔ بين زوجته وﺍﻟﺸﺎﺏ ﺑﺤﺴﺐ ﺻﻮﺭﺗﻪ ﻭﺍﺳﻤﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ﻓﻬﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﻋﻼﻗﺔ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﻓﻜﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻳﺸﻜﻮ ﻫﻤﻮﻣﻪ ﻟﻶﺧﺮ ﻭﺃﻛﺜﺮ ﻣﺎ ﺍغضبني ﻫﻮ ﺇﻓﺸﺎﺀ ﺯﻭجته ﻷﺳﺮﺍﺭ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﻳﻤﺾ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺳﻮﻱ ﺃﺳﺒﻮﻉ ﻭﺭﻏﻤﺎً ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ يكن يود ﺃﻥ يرﻣﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻴﻤﻴﻦ، ﻭﻟﻜﻦ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﺳﺘﻔﺰته ﻛﺜﻴﺮﺍً، ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ منه ﺇﻻ ﻭطلقها ﻣﻊ ﺃنه ﻋﻠﻰ ﻗﻨﺎﻋﺔ ﺗﺎﻣﺔ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﺮﻳﺌﺔ ﻣﻦ ﺍلإﺗﻬﺎﻡ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻻ ﺗﻘﺒﻞ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﺣﺘﻰ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻙ ﻣﺘﻮفِ،
ﻭﻣﻊ العلم أن ﺍﻟﻄﻼﻕ ﻫﻮ ﺣﻞ ﺭﺑﻂ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﻦ، ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﻭﺍﻟﺤﺎﻻﺕ، ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﻳﻬﻤﻨﻲ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﻫﻮ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺴﺒﺒﺖ ﻓﻴﻪ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺎﻫﻤﺖ ﺑﻘﺪﺭ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ إﺭﺗﻔﺎﻉ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﺳﺒﺎﺑﻪ ﺗﻨﺤﺼﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻮﺍﻧﺐ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﻟﺒﺔ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻧﺴﺐ ﻃﻼﻕ ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ، ﻓﺎﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﺐ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ، ﻭﺗـﺄﺧﺬ ﺩﻋﺎﻭﻱ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ إلى ﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻢ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺭﻏﻤﺎً ﻋﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﻟﺤﻞ ﺍﻟﻨﺰﺍﻋﺎﺕ ﺑﺎﻹﺭﺷﺎﺩﺍﺕ ﻭﺍﻹﺻﻼﺣﺎﺕ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺧﻄﻮﺭﺓ ﻃﻼﻕ ‏(ﺍﻟﻔﻴﺲ ﺑﻮﻙ)، ﻓﻬﻨﺎﻙ ﺣﺎﻻﺕ ﻃﻼﻕ ﺗﻜﻮﻥ فيها ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ على ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺑﺸﺨﺺ ﺁﺧﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻜﺲ، ﻭﻳﺘﻢ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻋﺒﺮ ‏(ﺍﻟﻔﻴﺲ ﺑﻮﻙ)، وﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺪﺙ ﺍﻟﺸﺮﺥ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ، ﻷﻧﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ اﻛﺘﺸﻒ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺧﻴﺎﻧﺔ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻜﺲ، ﻓﻴﺼﻌﺐ ﺃﻥ ﺗﻌﻮﺩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ.

الخميس، 9 أغسطس 2018

صفحة اوتار الاصيل بصحيفة الدار


انتقادات واسعة للمغني (البربري) فى زى قومي (مزركش)

.............
وجد جلباباً ملوناً ومزركشاً للمطرب الشاب يوسف البربري انقاداً واسعاً فى الأوساط الفنية والمجتمع، والذين أعتبروه زياً يدعو إلى تشويه الزي القومي السوداني.
وقالوا : لم يوفق البربري فى انتقاء الأزياء، وذلك منذ ظهوره في الساحة الفنية مغنياً، ناسياً أو متناسياً أن الزيّ القومي السوداني يتكون من (الجلابية)، (الطاقية) والعمامة)، وهو قيمة اجتماعية وثقافية، وتعد العمامة، العنصر الأساسي لإضفاء نوع من الوقار عليه، وعادة ما تتميّز باللون الأبيض أسوة بالجلابية كرمز للسلام والنقاء.
وأضافوا : (يسألك الله يا البربري دا لبس تقابل بيهو المجتمع، هسي دي عباية استقبال ولا جلابية، وبرضو قولوا لي اللبس حاجة شخصية)؟.

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...