الخميس، 19 أبريل 2018

ابنته مخرج تلفزيوني تجمد عاماً في الجامعة لتحفظ القرآن

.........................
قال المخرج التلفزيوني سيف حسن : (توجت ابنتي دعاء بتاج القرآن) بعد أن أكملت حفظه مجودة له، بدأت وصويحباتها في حلل البريق في احتفال بهيج أقامه مركز القرآن الكريم.
وأوضح أن ابنته (دعاء) اتخذت القرار السليم و(الصعب) عندما جمدت عاماً دراسياً كاملاً في الجامعة، وكسبت الرهان بحفظ القرآن.
وأضاف : (سأمضي إلى ربي واثقاً بأنها ستلبثني تاج الوقار يوم الفزع الأكبر، فابشري ابنتي فإني راض عنك، وعن أمك (أم أحمد) التي تعهدتك علي هذا الطريق حتي اكملتي حفظ كتاب الله.

الكاردينال يتابع تسجيل حلقات برنامج (يلا نغني) والمهدي ضيفاً







..............................
واصلت قناة الهلال الفضائية تسجيل حلقات برنامج (يلا نغني) الذي سيعرض على شاشة القناة خلال شهر رمضان القادم، وأوضحت الصور الاهتمام الكبير الذي أولته إدارة القناة للبرنامج الذي تقدمه المذيعة جدية عثمان حيث ظهرت مديرة القناة الإعلامية فاطمة الصادق في أكثر من لقطة وهي تتابع التسجيل
من جانبه لبى اللواء ركن عبد الرحمن الصادق المهدي مساعد رئيس الجمهورية الدعوة المقدمة له من أسرة برنامج (يلا نغني) حيث أظهرته الصور، وهو جالساً داخل أستوديو البرنامج.
من جهته تابع الدكتور أشرف سيد أحمد رئيس نادي الهلال تسجيل حلقات البرنامج الرمضاني.
وتشير المعلومات إلى أن إدارة القناة قد حشدت أبرز النجوم من المطربين للمشاركة في البرنامج وعلى رأسهم المطربين منتصر هلالية وطلال الساتة ومبارك البنا ومصطفي السني إضافة للمطربتين حرم النور وإيلاف عبد العزيز.

خسائر فادحة في سوق السيارات بالخرطوم

..........................
كشفت متابعات سوق (الكرين) عن ارتفاع كبير في أسعار السيارات ، مما أدى إلى أن يشهد السوق ركوداً في ظل الضائقة الاقتصادية.
وقال عدداً من العاملين في هذا المجال أن ارتفاع الأسعار نتج عنه إنعدام القوة الشرائية، واعتبروا ما يحدث آنياً هو الأول من نوعه مقارنة بسنوات خلت، حيث يشهد السوق عدم وجود (سيولة) بطرف البائع والمشتري معاً، ويرفض التجار التعامل مع (الصكوك) المصرفية، مما أدى إلى ارتفاع سعر السيارة الكليك موديل العام (2006) إلى (450) ألف جنيهاً بدلاً عن (180) ألف جنيهاً وأرتفع سعر (الهايس) على الزيرو موديل (2015) إلي (650) ألف جنيهاً بدلاً عن (360) ألف جنيهاً، وإلى آخرها من الزيادات الكبيرة.

الأربعاء، 18 أبريل 2018

سراج النعيم يكتب عن رحيل الدهب (صلاح) بعد مرور (40) يوماً


...........................
ها أنا أكتب بحبر القلم، بل أكتب بدماء القلوب، فعذراً أستاذي وصديقي وأخي (صلاح دهب) إن ظهرت بعض الجراح على السطور، لذا ‫سأصمت، نعم سأصمت، لأن الزمان لم يعد كما كان، والأشياء من حولنا لم تعد تشبهنا، خاصة حينما نشعر بأن ما نسطره بصدق لا يصل، وأن أحلامنا ما عادت تتسع للمكان والزمان، ربما هي واحدة من الأشياء التي جعلتك ترحل بصمت، تاركاً لنا مسافات من الألم والحزن، وبالتالي من أصعب الأشياء علي الإنسان أن يعبر عما يجيش في دواخله من حزن تتقاذفه الهواجس والأفكار خاصة حينما يرحل إنسان عزيز، هكذا مر علي رحيلك اربعين يوماً، إلا أنه رحيلاً جسدياً لا أكثر من ذلك فانت باق في دواخلنا بنقاء سريرتك وإنسانيتك وخلقك الرفيع وأدبك الجم وكرمك الفياض، هكذا انت تحمل في معيتك كل صفات النبل، لذا تجدنا لفراقك لمحزونون فهو كان فراقاً أشد قسوةً وإيلاماً، فراقاً لم يستأذن فيه أحداً، لذلك خلفت حزناً عميقاً، حزناً تمزقنا في ظله من الألم والحزن.
لماذا قررت الرحيل إلى طريق بلاعودة وتركتنا للآهات وزفرات القلب والتي في حضورك لم تكن تعرف طريقها إلينا طالما أن مشاعرك الإنسانية متدفقة نحونا، ها أنا ألملم أحاسيسي التي تبعثرت بالقرب من قبرك، وسأكتب علي شاهده : (هذا الرجل تضرعوا له بالدعاء، فإنه كان إنساناً صالحاً ومتصالحاً مع نفسه والآخرين)، رغماً عن أن الظروف تضطرهم للإستسلام، خاصة حينما يكون الرحيل في صمت ودون عودة، هكذا نتألم ونحزن غاية الحزن وذلك من واقع صعوبة الموقف إلا أن أنسانية (الدهب صلاح) سيزيدنا قوة ودافعاً للإستمرار في الخط الإنساني الذي علمنا له علي مدي سنوات وسنوات.
يبدو اننا نكتشف أن المكان ليس مكاننا، وأن الإحساس ليس إحساسنا، وأن الأشياء من حولنا لم تعد تشبهنا، لذا قد تكون أسباب الرحيل أقوي من إرادة الإنسان ولكل رحيل ألم، حزن، جراح ومرارات نتبع فيها ﻣﺮﺍﺳﻴﻢ لا يحبذها الكثير لارتباطها بالوداع للمجتمع، الأسرة، الأهل، الأصدقاء والزملاء، وخلال ذلك الإرتباط تنشأ أحاسيس، مشاعر إنسانية نبيلة ثم تكبر تدريجياً وتتعمق في الدواخل يوماً تلو الآخر، لذلك يتحاشي كل إنسان هذه اللحظات بالرغم من أن الرحيل أصبح رحيلاً حتمياً خاصة وأنه قائم علي فلسفة الإبتعاد، وعندما يصبح حقيقة ماثلة فإن الإنسان يحاول جاهداً إنكاره.
حقيقة لست ضعيفاً إلا إنني لم أستطع أن أتحمل ما كان يتحمله الأستاذ (صلاح دهب) فهو كان مختلفاً في كل شىء، لذا فكرت في رحيله فأدركت أن لكل منا رحيل وداع، حين تقرر الوداع الأخير لن ندفن رأسنا في الرمال كما النعامة، كي لا تلمح وجونا وهي يتساقط منها الدمع مدراراً وكيف لا نفعل وأنت الذي كنت تكرس كل وقتك لخدمة الإنسانية التي خدمة في إطارها من أحببت، وبدورهم بادولك الحب بأعمق منه لانك لم تخذلهم كلما طرقوا بابك، لذا أدركت صعوبة التفكير في الرحيل المرتبط بالحياة، ومع هذا وذاك هنالك إحساس محكوم بإعلان وقت الرحيل الذي تبدأ معه مرحلة جديدة نحاول من خلالها النسيان الذي هو في حد ذاته يطرح أسئلة حول البقاء في الحياة، فالحياة لحظة نعيشها بحلوها ومرها ثم نرحل الرحيل النهائي الذي هو في غاية الصعوبة لأنه خارج عن الإرادة، وعليه يجب أن يكون الإنسان صادقاً مع نفسه ومع الله سبحانه وتعالي قبل أن يكون صادقاً مع الآخرين.
كلما تذكرت تلك اللحظات أجد نفسي اختزل أيام، شهور وسنوات من الذكريات الجميلة مع أستاذي وصديقي العزيز صلاح دهب الذي كان يعمد علي إخفاء ما يحس به لإسعاد من هم حوله ويتعامل مع تلك اللحظات بعكس ما يجيش بدواخله التي كنت أعلم أنها تتقطر ألماً وتنزف دماً إلا أنه يصبر ويصبر بالحكمة والبصيرة والتوهج الروحي، وعندما يحدث رحيل إنسان في قامة (صلاح دهب) فإن الأجواء تكون مفعمة بالألم والحزن ومهما حاولنا اخفاء ذلك لن نستطيع لأننا سوف نجد أنفسنا محاصرين بقوة خفية تدفعنا دفعاً لممارسة هذا الفعل فالإنسان بطبعه يكره الفراق الذي يجعله ممزقاً من العذاب، وأي عذاب هو بلا شك تصاحبه الذكريات وتفاصيل مؤلمة تفرض علي الإنسان حياة وأحاسيس ومشاعر لا تكون له فيها إرادة، ولكن ماذا حينما يرحل؟ الإجابة إننا سنرحل عاجلاً أو آجلاً، نعم سنرحل بوداع أو بدون وداع سنرحل، وفي القلب حسرة ومرارات، وأن كنا نحاول دائماً استجماع كثير من الأحاسيس والمشاعر المتدفقة لطرحها علي من يحب إلا أننا نجد في الصمت ملاذاً.
إن كل رحيل يخفي بين طياته الكثير من الحزن الممزوج بالألم والعبرات المخيفة بالجراح، وبالرغم من أننا نحاول التصدي له إلا أنه أقوى منا بكثير، فنجد أنفسنا منقادين إلي سهر الليالي وبث شكوي آلمنا وفراقنا ووحشتنا، هكذا نغيب في تلك العوالم بحثاً عن التخفيف ولا نأبه بدموعنا عندما يرخي الليل ستوره وندعها تتساقط، فإنه وأخيراً أصبح كل منا وحيداً يسامر أربعة جدران يرمي لها بكل همومه وآلامه وأحزانه وجراحه ومراراته ومع ذلك نحرض علي ذهاب الإنسان للبحر ليرمي بكل ما يحس به من ألم في قاع البحر الذي لا قرار له نعم أنه بحر الرحيل الذي تبحر فيه سفنه لترسو به في شواطىء بعيدة يتنازعه من خلالها إحساس غريب وعجيب إحساس يدفعه إلي أن يغرس لحظة رجاء وأمل يمعن معها في التفكير عميقاً فيما آل إليه بعد رحيل هذا الإنسان العزيز، وفي لجة ذلك التفكير يجمع من حوله ظلال الأيام والشهور والسنوات المصحوبة بالألم والجراح والحزن والوحشة، هكذا يقلب صفحات الماضي المكتوب في دفاتر مليئة بالأوراق وأي أوراق هي سوي أوراق عمر يتساقط ويتساقط كأوراق الأشجار حينما تهزها الرياح فيبدأ في عتاب نفسه وإعادة ذكرياته المتصلة بالماضي وأن كان الحاضر يكشر له في أنيابه، فلا يخرج من دوامة التفكير والبحث في ظل ذلك عن أشياء ضائعة، هكذا يعيش الإنسان الماضي الذي يرافق الحاضر في حله وترحاله إلا أنه يكون مشدوداً نحو الماضي أكثر من الحاضر وأي ماضي هو غير ماضي موحش بذكرياته.

سراج النعيم وايمان لندن وجوليا









azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...