........................
ترباس : عبدالله يوسف نائباً للرئيس والعماش أميناً عاماً للإتحاد
....................
ممثل مسجل الجماعات الثقافية والفنون مقرراً لمجلس الإدارة
...................
الخرطوم : كمال ترباس
........................
كشف الفنان الفخيم كمال ترباس النقاب عن تشكل المكتب التنفيذي لإتحاد فن الغناء الشعبي بإحدى صالات البروفات بحي الموردة امدرمان.
وقال : بعد القرار الذي أصدره الأستاذ الطيب حسن بدوي وزير الثقافة
الاتحادي، والذي قضي بتعيين شخصي رئيساً للإتحاد، انخرطت وأعضاء لجنة
التسيير في اجتماعات أمس الأول (الثلاثاء) تمخض عنها تشكيل المكتب التنفيذي
لاتحاد فن الغناء الشعبي.
وأردف : وعلي خلفية ذلك تم اختيار الفنان
عبدالله يوسف نائباً للرئيس، الأستاذ محمد العوض العماش أميناً عاماً،
عبدالرازق عبدالله نائباً له، الفنان الأمين البنا أميناً للمال ويعاونه كل
من المطربة ميادة قمرالدين والأستاذ سعدالدين عبدالباسط، الباحث محمد
الحسن الشهير بـ(الجقر) أميناً ثقافياً، الفنان جمال النحاس نائباً له،
سعدالدين عبدالباسط مديراً للدار، فيصل ابوالدهب نائباً له.
وتابع :
من المعروف أن اللجنة التسييرية تم تعيينها بواسطة وزير الثقافة الاتحادي
برئاستي، لذا حرصت علي أن يتم تشكيل اللجان ومهامها للعمل داخل اتحاد فن
الغناء الشعبي، وأن نرتب البيت من الداخل حسب ما جاء في قرار الوزير.
ماذا عن لجنة عضوية الاتحاد؟ قال : تم تشكيل لجنة مراجعة العضوية والنظام
الأساسي برئاستي وعضوية كل من الأمين العام وأمين المال وفيصل ابوالدهب
وسعدالدين عبدالباسط وعادل فضل الله علي أن يتم رفع تقارير بصورة مستمرة
للسيد الأمين العام للمجلس القومي للثقافة والفنون لإطلاعه علي كل الخطوات.
وأضاف : حضر اجتماع تكوين المكتب التنفيذي الأستاذ فتح العليم عمر عبيد
ممثلاً لمكتب المسجل العام للجماعات الثقافية، ومقرراً للجنة تسيير اتحاد
فن الغناء الشعبي، وتم ذلك بموجب خطاب من الأستاذ موفق عبدالرحمن محمد يوسف
الأمين العام للمجلس القومي لرعاية الثقافة والفنون، وحضره أيضاً الفنان
الكبير عوض الكريم عبدالله الذي يعد مستشاراً للجنة التسيير.
وحول
استلام مباني الاتحاد من المجلس المحلول؟ قال : بالنسبة لدار الاتحاد فإن
تسليمها للجنة التسيير مسئولية وزارة الثقافة الاتحادية.
وأشار إلي أنه ليس مفصولاً من عضوية اتحاد فن الغناء الشعبي كما زعم البعض، واتحدي من ذهبوا إلي ذلك أن يثبتوا زعمهم.
بكل صراحة مع من تقف لمن تمنح صوتك في الانتخابات؟ قال : أنا مع من يترشح
للاتحاد وسوف أقدم يد العون والمساعدة لمن تختاره الجمعية العمومية، ولكني
شخصياً سامنح صوتي للفنان الكبير عوض الكريم عبدالله.
وكان الأستاذ
الطيب حسن بدوي وزير الثقافة الاتحادي قد أصدر قراراً عين بموجبه الفنان
كمال ترباس رئيساً لاتحاد فن الغناء الشعبي، بعد أن قرر الفنان عوض الكريم
عبدالله الترشح في الانتخابات القادمة رئيساً للاتحاد، وعلي خلفية ذلك أجرت
(الدار) حواراً مطولاً مع الرئيس الجديد للاتحاد، والذي بدوره أصدر عدداً
من القرارات منها تعيين الفنان محمد الحسن (الجقر) عضواً بمجلس المهن
الموسيقية والتمثيلية بديلاً للفنان محمود علي الحاج الرئيس السابق لاتحاد
فن الغناء الشعبي.
ماذا يحوي القرار الذي أصدره وزير الثقافة؟
قال :
أصدر الوزير الطيب حسن بدوي قراراً وزارياً بالرقم (9) لسنة 2018م،
مستنداً فيه على المرسوم الجمهوري رقم (15) لسنة 2017م، والمرسوم الجمهوري
رقم (24) لسنة 2017م ، وعلى أحكام المادة (22/1) من قانون تنظيم نشاط
الجماعات النقابية لسنة 1996م، وبناءاً على انتهاء أجل دورة إتحاد فن
الغناء الشعبي في مايو 2017م. وإستناداً لتوصية الأمين العام للمجلس القومي
لرعاية الثقافة والفنون بتاريخ 18/مارس /2018م ، وعملاً بالسلطات المخولة
له أصدر قراراً سمي بـقرار حل اللجنة التنفيذية لاتحاد فن الغناء الشعبي
وتشكيل لجنة تسيير برئاسة شخصي كمال ترباس، وعضوية حسين شندي، محمد الحسن
الجقر، الأمين البنا، الطيب حاج علي، فيصل أبو الدهب، ميادة قمر الدين،
عادل فضل الله، منتصر أحمد بابكر، جمال النحاس، سعد الدين عبدالباسط
وعبدالرازق عبدالله، كما جاء في القرار مهام واختصاصات اللجنة وتتمثل في
مراجعة النظام الأساسي الحالي للاتحاد ومواءمته وفق النظام الأساسي
النموذجي والقانون، وحصر العضوية السابقة لتاريخ القرار، وإعداد الكشف
النهائي لها، إلي جانب إعداد خطاب الدورة ما بين الفترة 2015م -2017م،
وإعداد تقرير الميزانية والحسابات عبر مراجع مالي، بالإضافة إلي مراجعة
تكوين الاتحاد على مستوى الولايات وأعضاء ممثلين لهم في الجمعية العمومية
للاتحاد، وتحديد تاريخ انعقاد الجمعية العمومية، وأن ترفع اللجنة تقريرها
بعد أسبوعين من تكوينها للسيد مسجل الجماعات الثقافية بما تم تنفيذه على أن
تودع تقريرها الختامي حسب منطوق الفقرة (8)، وعلى اللجنة الحق في
الاستعانة بمن تراه مناسباً بعد التشاور مع المسجل العام لتنفيذ أعمالها،
ومن ثم تنهي اللجنة اعمالها خلال ثلاثة أشهر من تاريخ إصدار هذا القرار،
وأن تعمل اللجنة تحت إشراف الأمين العام للمجلس القومي لرعاية الثقافة
والفنون.
ويعتبر كمال ترباس مطرب وملحن بارز ساهم في تجديد فن الغناء
الشعبي بالسودان وتطويره بإعادة استخدام الآلات الموسيقية المختلفة، وأولى
أهمية كبيرة على النص الغنائي في أعماله وعُرف عنه اهتمامه الشديد بالمظهر
العام للفنان.
بدأ ترباس حياته الفنية بالمشاركة في الأنشطة الموسيقية
والغنائية في نادي دار فلاح بمدينة امدرمان وفيه تعلم كيفية حفظ القصائد
الغنائية ووضع الألحان لها، وكان يجالس شعراء مثل محمد بشير عتيق ومحمد حسن
حدباي الذين أشاروا إليه بأن يدخل عالم الفن بتأليف الأعمال الغنائية
الخاصة به بدلاً من الاستمرار في ترديد أغنيات من سبقه من كبار الفنانين،
وأدرك ترباس بأن الطريق إلى ذلك الاتجاه يمر عبر الإذاعة، وبالتحديد لجنة
النصوص فيها والتي لا بد من أن تجيز صوته أولاً حتى يمكن من تسجيل أغنياته
بإستديوهات الإذاعة والتلفزيون وبثها على موجات الأثير، فحاول عرض أعماله
على اللجنة، ولكنها قوبلت بالرفض أكثر من مرة بذريعة صغر سنه في ذلك الوقت،
وواصل تقديم أعماله للجنة دون توقف حتى أفلح في العام 1967 في إقناع
اللجنة بأن تجيز صوته وكانت أغنية (عيني ما تبكي) أول أغنية سجلها للإذاعة،
وتوالت بعض ذلك أغنياته التي لاقت نجاحاً مثل (أغالب دمعي وأتصبر)، (ما
تهتموا للأيام)، (الملاك)، (جاي تفتش الماضي) و(أنت المهم) التي حازت على
إعجاب قطاع كبير من الجمهور، وحصلت على لقب أفضل أغنية سودانية في العام
2009 م، وتصدرت سباق الأغنيات في السودان لبضع سنوات متتالية وغيرها، وكانت
إلحان أغنية (نطق الاسم) أولى أعماله في مجال التلحين، تأثر ترباس في
أعماله الفنية بأولاد شمبات وأولاد الموردة وبادي محمد الطيب وعبدالكريم
عبدالله وخلف الله حمد.
وعرف عن ترباس عبر مسيرته الفنية الممتدة
لأكثر من أربعين عاماً، التجديد في أسلوب موسيقاه وتطوير ألحانها، فتحول
بالتدريج من الغناء الشعبي التقليدي المتعارف عليه إلى الفن الحديث، هذا
اللون الفريد من التفاعل الانسيابي بين طرفي أداء القطعة الغنائية خاصة في
مطلعها أمر جديد لم تعرفه أغاني الحقيبة من قبل، كذلك أعاد ترباس إدخال
الآلات الموسيقية المختلفة في صدر الأغنية الشعبية مقتفياً أثر كبار فناني
الذين تتلمذ على يدهم، ففى نهاية عشرينات القرن الماضي أدخل محمد أحمد سرور
آلات موسيقية متباينة، لكنها ظلت في عصره محدودة كـ(الكمان) و
(الأكورديون)، وأدخل خليل فرح آلة (البيانو) خاصة في أعماله التي سجلها في
شركات (أوديون) و(ميشيان الأرمني) بالقاهرة، وتتنقل في معظم الإيقاعات،
ويظل إيقاع (التمتم) هو الإيقاع الذي يستحوذ على السواد الأعظم من أغنياته
ومن بينها أغنية (الله يسلمك أمي)، وقد أدى هذا الأسلوب إلى جعل أغاني
الحقيبة التقليدية أكثر سلاسة وانسيابياً حسب رأي بعض نقاد الأغنية
السودانية. بالتنقل من أغنيات وقعت في الأساس على إيقاع (الرق) و(البنقز)
إلى حيز الهارموني ودرجات السلم الموسيقي الدقيقة صارت (الأغنية الشعبية
بالسودان) سهلة السماع للصغير والكبير.
يشكل النص الغنائي عنصراً مهماً
في الأعمال الموسيقية لترباس الذي يميل دائماً إلى اختيار الكلمة ذات
الأثر البليغ على جمهور مستمعيه، ويشكل مدى جمالية الكلمة الأساس في عملية
اختياره لأغنياته الجديدة، ولذلك فهو وعلى نقيض الكثير من المطربين
السودانيين لا يحصر نصوص أغنياته على أعمال شاعر واحد معين بل يتعامل مع
عدد كبير من الشعراء، فإلى جانب تعامله مع شعراء سودانيين بارزين أمثال
السر أحمد قدور و التجاني حاج موسى ، يغني أيضاً لشعراء آخرين جدد أو شعراء
قليلو الشهرة حتى بلغ مجمل من تعامل معهم أكثر من المائة شاعراً، وتشمل
القائمة الطويلة لشعراء حكمت يس، وعلي الكوباني، أشرف سيد أحمد
(الكاردينال)، وأزهري عوض الكريم، وعوض جبريل وعلى المساح وغيرهم