""""""""""""""""""""""
السلام عليكم ورحمة االله وبركاته
الإسم : رباب الهادي ابوبكر عبدالله
العمر : 29 سنه
قصتي بدأت منذ صغري، فأنا أحب الإكتشاف والمعرفة خاصة في إطار الرياضيات والأدب، بدأت حياتي في السعودية ثم عدت إلي السودان.
وتشير في قصتها المؤثرة التي تحصلت عليها شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية إلي أن رحلتها من المرحلة الإبتدائيه التي كانت عبارة عن اجتهاد وتعلم ونجاح، واستمر معها ذلك الفهم حتي الجامعة التي درست فيها دراسات تجارية وتخصصت غي مجال (بنوك وتصدير)، وأثناء الدراسة كانت متدربة في إحدي البنوك.
وقالت : الحمدلله تخرجت لتبدأ القصة بعد التخرج مباشرة، إذ إنني كنت متعاونة في مصنع (البزيانوس) فرع الحصاحيصا حوالي شهر أو أقل، حيث حدثت لي فاجعة يوم (جمعة)، وتعود تفاصيلها إلي إنني وإخواتي توجهنا من منزلنا لحضور مناسبة زواج صديقة اختي الصغري، وبالفعل شاركناها الفرحة، وفي طريق عودتنا من المناسبة إلي المنزل تعرضنا لحادث مروري إصيبت فيه إخواتي إصابات طفيفه، فأما أنا فحدث ولا حرج (إرتخاء في عضلات الوجه – كدمات – كسر في الحوض – خلع للمخروقه – تهكتك العصعب لكامل الرجل تضرر العضلات)، المهم إنني بدأت رحلة العلاج التي إستمرت حوالي (7) أشهر كنت أعاني خلالها معاناة كبيرة وأسهر الليالي بالإضافة إلي الالم والعمليات، إلي جانب أن كل من كان حولي ايقن بأن رجلي (ستبتر من المخروقة)، إلا ان جارتنا جاءت إلينا زيارة وصادفت إنني تجري لي عملية غيار للجرح الذي حدث نتيجة (قرحة) من الاستلقاء في السرير، فما كان من جارتنا إلا وقالت لي بالفم المليان : (عندي اخوي جاءته قرحة السرير توفي بعد ثلاثة أيام) كانت كلماتها هذه صادمة ومحبطة جداً، ولكن كان بداخلي إيمان بأن ما أمر به إمتحان من رب العالمين الكريم والرحيم، ولم يخطر ببالي ولو لحظة واحدة إنني لن اتعافي سأصبح معاقة حركيا، بل بعزم كنت اخضع لتعليمات الطبيب المتابع لحالتي بحذافيرها، وكونت صداقة مع اصطاف الدكاتره المتابعين للحاله طيلة فترة جلوسي في المستشفي الذي بقيت فيه شهر ونصف، حيث كنت أصلي الصبح وأنا مستلقيه علي ظهري حيث كنت لا أستطيع الحركة ( لا شمالا ولا يميناً ولا حتي كنت استطيع الجلوس أو الحركة )، أي إنني كنت شبه مشلولة لا أستطيع النهوض أو الإلتفات، وكانت والدتي تقوم بتنظيفي عن طريق المسح فقط ( لا توجد طريقة للإستحمام )، وتبدل ملابسي وملاية السرير والغطاء الذي يغطيني، ثم تعطرني وتعد لي العصير والشاي في صباح، اما انا فاقوم بالاطلاع علي بعض الكتب التي يجلبها لي بعض الأصدقاء ( للتسليه والترفيهه والتثقيف وتمضية الوقت )، هكذا مرت الأيام وانقضي الشهر، وأنا في حالتي بين الحديد والمسامير والرمل، وعلي ذات الرقده مستلقيه أنظر للسماء ليلاً نهاراً، وبعد مرور شهر ونصف تم اخراج المسمار من رجلي ثم بدأت رحلة العلاج الطبيعي، وتعديت المرحلة والحمدلله، نسبة إلي إنني كنت علي يقين بانني سأكون أفضل من الأول، وكانت أول من قابلته هو الطبيب المتابع للعلاج الطبيعي، والذي تفاجأ مما شاهده، إذ أنه لم يصدق بان البنت التي تقف امامه هي ذاتها التي كانت ترقد مستسلمة لأمر ربها لأن جسدها عاجز عن الحركة، وبصوت عال وفخر صاح في بقية الدكاتره قائلاً : (يا سبحاااااااااان الله انتي تاني ما تجي أي مقابله خلاص انتي احسن مني ومن أي زول والملف بتاع مرضك حاشرطو عشان ماف زول حيصدق انك كنتي شبه ميته وللمرح قال لي : ما تقول للعريس انك كنتي ملجنه).
وأضافت : الحمدلله أنا الآن في كامل صحتي وعافيتي التي احمد عليها الكريم ( بنطط عادي وبلبس الكعب العالي وبجري )، والآن أنا موظفة وناشطة إجتماعية في مجال العمل الطوعي، وأمين شئون المرأه في منظمة العقد الفريد الخيرية، وعضو في كثير من المنظمات والمبادرات .
العظة والعبرة من قصتي : إن الإنسان يجب أن يكون متفائلاً ومستبشرا بنور الأمل والفرج وتكون ثقته كبيرة في الله سبحانه وتعالي
السلام عليكم ورحمة االله وبركاته
الإسم : رباب الهادي ابوبكر عبدالله
العمر : 29 سنه
قصتي بدأت منذ صغري، فأنا أحب الإكتشاف والمعرفة خاصة في إطار الرياضيات والأدب، بدأت حياتي في السعودية ثم عدت إلي السودان.
وتشير في قصتها المؤثرة التي تحصلت عليها شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية إلي أن رحلتها من المرحلة الإبتدائيه التي كانت عبارة عن اجتهاد وتعلم ونجاح، واستمر معها ذلك الفهم حتي الجامعة التي درست فيها دراسات تجارية وتخصصت غي مجال (بنوك وتصدير)، وأثناء الدراسة كانت متدربة في إحدي البنوك.
وقالت : الحمدلله تخرجت لتبدأ القصة بعد التخرج مباشرة، إذ إنني كنت متعاونة في مصنع (البزيانوس) فرع الحصاحيصا حوالي شهر أو أقل، حيث حدثت لي فاجعة يوم (جمعة)، وتعود تفاصيلها إلي إنني وإخواتي توجهنا من منزلنا لحضور مناسبة زواج صديقة اختي الصغري، وبالفعل شاركناها الفرحة، وفي طريق عودتنا من المناسبة إلي المنزل تعرضنا لحادث مروري إصيبت فيه إخواتي إصابات طفيفه، فأما أنا فحدث ولا حرج (إرتخاء في عضلات الوجه – كدمات – كسر في الحوض – خلع للمخروقه – تهكتك العصعب لكامل الرجل تضرر العضلات)، المهم إنني بدأت رحلة العلاج التي إستمرت حوالي (7) أشهر كنت أعاني خلالها معاناة كبيرة وأسهر الليالي بالإضافة إلي الالم والعمليات، إلي جانب أن كل من كان حولي ايقن بأن رجلي (ستبتر من المخروقة)، إلا ان جارتنا جاءت إلينا زيارة وصادفت إنني تجري لي عملية غيار للجرح الذي حدث نتيجة (قرحة) من الاستلقاء في السرير، فما كان من جارتنا إلا وقالت لي بالفم المليان : (عندي اخوي جاءته قرحة السرير توفي بعد ثلاثة أيام) كانت كلماتها هذه صادمة ومحبطة جداً، ولكن كان بداخلي إيمان بأن ما أمر به إمتحان من رب العالمين الكريم والرحيم، ولم يخطر ببالي ولو لحظة واحدة إنني لن اتعافي سأصبح معاقة حركيا، بل بعزم كنت اخضع لتعليمات الطبيب المتابع لحالتي بحذافيرها، وكونت صداقة مع اصطاف الدكاتره المتابعين للحاله طيلة فترة جلوسي في المستشفي الذي بقيت فيه شهر ونصف، حيث كنت أصلي الصبح وأنا مستلقيه علي ظهري حيث كنت لا أستطيع الحركة ( لا شمالا ولا يميناً ولا حتي كنت استطيع الجلوس أو الحركة )، أي إنني كنت شبه مشلولة لا أستطيع النهوض أو الإلتفات، وكانت والدتي تقوم بتنظيفي عن طريق المسح فقط ( لا توجد طريقة للإستحمام )، وتبدل ملابسي وملاية السرير والغطاء الذي يغطيني، ثم تعطرني وتعد لي العصير والشاي في صباح، اما انا فاقوم بالاطلاع علي بعض الكتب التي يجلبها لي بعض الأصدقاء ( للتسليه والترفيهه والتثقيف وتمضية الوقت )، هكذا مرت الأيام وانقضي الشهر، وأنا في حالتي بين الحديد والمسامير والرمل، وعلي ذات الرقده مستلقيه أنظر للسماء ليلاً نهاراً، وبعد مرور شهر ونصف تم اخراج المسمار من رجلي ثم بدأت رحلة العلاج الطبيعي، وتعديت المرحلة والحمدلله، نسبة إلي إنني كنت علي يقين بانني سأكون أفضل من الأول، وكانت أول من قابلته هو الطبيب المتابع للعلاج الطبيعي، والذي تفاجأ مما شاهده، إذ أنه لم يصدق بان البنت التي تقف امامه هي ذاتها التي كانت ترقد مستسلمة لأمر ربها لأن جسدها عاجز عن الحركة، وبصوت عال وفخر صاح في بقية الدكاتره قائلاً : (يا سبحاااااااااان الله انتي تاني ما تجي أي مقابله خلاص انتي احسن مني ومن أي زول والملف بتاع مرضك حاشرطو عشان ماف زول حيصدق انك كنتي شبه ميته وللمرح قال لي : ما تقول للعريس انك كنتي ملجنه).
وأضافت : الحمدلله أنا الآن في كامل صحتي وعافيتي التي احمد عليها الكريم ( بنطط عادي وبلبس الكعب العالي وبجري )، والآن أنا موظفة وناشطة إجتماعية في مجال العمل الطوعي، وأمين شئون المرأه في منظمة العقد الفريد الخيرية، وعضو في كثير من المنظمات والمبادرات .
العظة والعبرة من قصتي : إن الإنسان يجب أن يكون متفائلاً ومستبشرا بنور الأمل والفرج وتكون ثقته كبيرة في الله سبحانه وتعالي