الخميس، 13 يوليو 2017

سهام عمر تناقش ظاهرة الأغنيات (الهابطة) عبر قناة الهلال

..........................
طالب عدد من المهتمين بشأن الفنون المجلس الإتحادي للمصنفات الأدبية والفنية حسم الفوضي التي تشهدها الحركة الفنية، وذلك بإنتاج الأغاني (الركيكة) ونشرها عبر موقع (اليوتيوب) الذي يحقق لها إنتشارا واسعاً في السوشال ميديا، وضربوا أمثلة بأغنيات (قنبلة) للمطرب طه سليمان و(بيشغلا لي) للفنان شكرالله عزالدين و(الشريف مبسوط مني) للمطربة ندي القلعة، بالإضافة إلي (ماشي بتكشكش) و(ابيي) و(بتدقي) وغيرها.
وقالوا : يبدو أن مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية عجز عن حسم تلك الفوضي لعدم إمتلاكه الإمكانيات والآليات التي تدعه ينفذ قانون مجلس المهن الموسيقية في صورته المشرع بها.
هذا وكانت المذيعة الألمعية سهام عمر قد ناقشت الظاهرة عبر قناة (الهلال) الفضائية في استضافتها للصحفي سراج النعيم محرر والذي أكد أن تفشي الظاهرة في الحركة الفنية يحتاج إلي حسم بإيقاع العقوبات علي المطربين الذين يقومون بإنتاج تلك الأغنيات (الركيكة) ونشرها عبر السوشال ميديا.

إبتكار سبيل من (الازيار) لا تصله الحيوانات



ابتكر رجلاً بمدينة (كسلا) سبيلاً من (الازيار) واوصلها بـ(خراطيش) تتدلي من أعلي إلي أسفل الازيار واوصل الازيار كلها بماسورة مثبته في قاعدة (الازيار)، بحيث يستطيع الإنسان أخذ حوجته من الماء دون أن يدخل الإناء (الكوز) في الازيار، محافظاً بفكرته هذه علي النظافة.
وقال : فكرت كثيراً في تأمين السبيل الذي قمت بإنشائه امام منزلي من الحيوانات فخطر علي بالي أن أرفع الأزيار في عمود من الحديد في مكان مرتفع جداً عن الأرض حتي لا تصله الحيوانات.
ووجدت الفكرة الإعجاب من الأهالي الذين بدأوا في تنفيذها في عدد من المناطق، وهم يدعون المولي عز وجل لصاحب الفكرة أن يكافئه بالحسنات علي صنيعه المميز.

بلبل فلاح يعلن مقاطعة دار فلاح لتطوير الأغنية



أعلن الفنان الطيب مصطفي الشهير بـ(بلبل فلاح) مقاطعته لدار فلاح لتطوير الأغنية، بالإضافة إلي المنتدي الأسبوعي الذي يحمل اسم محمود فلاح، الذي يشرف عليه ابنائه.
وقال : السبب الذي جعلني أقدم علي هذه الخطوة هو أن (أولاد فلاح) لم يحافظوا علي الكيان الذي أسسه والدهم بالصورة التي تجمع حولهم من اسهموا في هذا النجاح الذي ينعمون بخيره في حياته ومماته.
وأضاف : وما لا يعلمه (أولاد فلاح) هو إنني والفنان كمال ترباس وآخرين ندفع مبلغ إيجار دار فلاح لتطوير الأغنية شهرياً، فأين كان أحمد وإيهاب فلاح؟.

ﻫﻮﻟﻨﺪﻳﺔ تقود ركشة في ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻭﺗﺄﻣﻞ ﺃﻥ ﺗﺘﻌﻠﻢ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ



ﺭﺣﺒﺖ نشطاء ورواد السوشال ميديا باﻟﻬﻮﻟﻨﺪﻳﺔ (ﻣﺎﺝ) المتواجدة هذه الأيام في الخرطوم وﺍﻟﺘﻲ ﺇﻧﻀﻤﺖ ﻟﻔﺮﻳﻖ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﺴﻔﺎﺭﺓ ﻭﺗﻤﻨﺖ ﻟﻬﺎ ﻛﻞ ﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ، ﻭﺃﺿﺎﻓﺖ ‏(ﻧﺤﻦ ﻋﻠﻰ ﻳﻘﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﺳﻮﻑ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﻮﻗﺘﻬﺎ ﻫﻨﺎ ﻛﻤﺎ ﻧﻔﻌﻞ ﺟﻤﻴﻌﺎً) .
ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﺴﻔﺎﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻓﻴﺴﺒﻮﻙ : (ﻟﻘﺪ ﺟﺌﺖ ﻫﻨﺎ ﻣﻨﺬ ﺃﺳﺒﻮﻉ، ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﻟﺘﻘﻴﺖ ﺑﻬﻢ ﻭﺩﻭﺩﻳﻦ ، ﻭﺇﻧﻨﻲ ﺃﺗﻄﻠﻊ ﺇﻟﻰ ﺗﺪﺭﻳﺐ ﺗﻌﻠﻴﻤﻲ ﻭﻣﻤﺘﻊ ﻫﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻔﺎﺭﺓ، ﻭﻧﺄﻣﻞ ﺃﻥ ﻧﺘﻌﻠﻢ ﻗﺪﺭ ﺍﻹﻣﻜﺎﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﻲ ﺍﻻﺷﻬﺮ ﺍﻟﻤﻘﺒﻠﺔ).
هذا وقد ﻇﻬﺮﺕ ﺍﻟﻤﺘﺪﺭﺑﺔ ﺍﻟﻬﻮﻟﻨﺪﻳﺔ ﻓﻲ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﺻﻼﺕ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ الأولي ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮﻑ بـ(ﺍﻟﺮﻛﺸﺔ)، ﻭﻫﻲ ﺗﺠﻠﺲ ﻓﻲ ﻣﻘﻌﺪ ﺍﻟﺴﺎﺋﻖ ﻭﻫﻲ ﻣﺒﺘﺴﻤﺔ .

أخطر قضايا الابتزاز والإحتيال عبر الرسائل النصية.. وسحب الحسابات المصرفية

.........................
ضحية يستجيب لرسالة المجرم الإلكتروني وفوزه بألفي يورو حتي إفلاسه
..........................
(هكرز) يسحب مبلغ مالي من حساب معلم سوداني بالفيس بوك
.........................
وقف عندها : سراج النعيم
................................
تبقى ظاهرة الإحتيال والإبتزاز الإلكتروني من الظواهر السالبة التي تعتبر جريمة يرتكبها المجرم الإلكتروني في حق الضحايا بإستخدام بعض الشرائح غير المسجلة لدى شركات الإتصالات أو البعض الآخر الذي يستخدم الأرقام الدولية أو إنشاء الحسابات بأسماء غير حقيقية، لذلك أصبحت الظاهرة تشكل خطراً علي المستهدفين وأسرهم والمجتمع المحيط بهم في مجال العمل أو الدراسة.
وبما أن الظاهرة في تنامي رأيت أن أفتح هذا الملف الساخن ومناقشته من الناحية القانونية خاصة فيما يختص بالإحتيال والإبتزاز الإلكتروني من خلال الرسائل النصية والإلكترونية الوهمية وخداع الناس مثلاً الفوز بجائزة مالية ونشر الصور ومقاطع الفيديوهات (الفاضحة)، ودائماً ما يستغل الجاني التقنية الحديثة ووسائط التواصل الإجتماعي (الفيس بوك) و(الواتساب) لتحقيق مآربه منتهكاً الخصوصية عبر الشبكة العنكبوتية.
فيما ظلت (الدار) تحذر مراراً وتكراراً من الإستجابة إلي الرسائل النصية الوهمية أو الإلكترونية التي تشير إلي أن المرسل مجرماً إلكترونياً خطيراً، حيث يبعث بمثل هذه الرسائل إلي ضحاياه واهماً إياهم بأنه حول لهم رصيداً عن طريق الخطأ، ويطلب علي خلفية ذلك إعادته، ولا يتوقف المجرم الإلكتروني عند هذا الحد، بل يستحدث طرق أخري متطورة مثل إرسال الروابط الوهمية المتضمنة صورة الضحايا الذين إذا فتحوا الرابط فإنها تقود الضحية ﺇلي ﻣﻮﻗﻊ ﺇﻟﻜﺘﺮﻭني تتم فيه عملية النصب والإحتيال وﺇﺷﻌﺎﺭ المستخدمين بأنه ﺗﻢ ﺗﺤﻤﻴﻞ ﺻﻮﺭﻫﻢ، ﻭﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻣﻮﺍﻻً تنتظرهم بإﺩﺧﺎﻝ ﺑﻴﺎﻧﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ أرقام حساباتهم المصرفية، لذا نجدد تحذيرنا للجميع علي عدم الإستجابة لهذه الرسائل، ﻭﻋﺪﻡ تمليك المجرم الإلكتروني أي معلومات تتعلق بالحسابات المصرفية.
وفي السياق قال الدكتور محمد زين محمد الخبير في القانون الدولي : المشرع السوداني أهتم بالجرائم الإلكترونية التي صدر في ظلها قانون يتصل بها في العام 2007م ويتكون من (8) فصول و(30 ) مادة، وعليه لابد من التأكيد بأن وسائل التقنية الحديثة مهمة جداً في الإستثمار والإعلام والصحافة للتواصل وتعزيز العلاقات اﻻجتماعية وتحقيق المنافع الإقتصادية والاجتماعية والإعلامية والثقافية والفنية لإيصال صوت السودان للعالم الخارجي بالتوظيف الإيجابي، ويمكن اﻻستفادة منها في التوعية بشكل عام من حيث النواحي التعليمية والصحية والأمنية والشرطية والأخبار والإرشادات و إدارة الأزمات والكوارث وتقديم الخدمات الذكية للأطفال لحمايتهم من الإعتداءات، وهكذا أفرزت ثورة المعلوماتية تطوراً في مجال نظم الإلكترونيات وشبكات التواصل الاجتماعي ووسائل المعلومات والحواسيب والإنترنت والتي أضحى مستخدموه في تزايد كبير ليس على مستوى السودان لوحده إنما في كل أنحاء العالم، ولكن المؤسف أن الشبكة العنكبوتية حولها بعض ضعاف النفوس إلي مهدد لأمن المجتمع بالإستخدام السالب الذي يهدم نسيج المجتمع ويحقق في ذات الوقت هدف المجرم الإلكتروني.
فيما عاش الشاب خالد لحظات من السعادة الغامرة بعد أن وصلته في هاتفه الجوال عدداً من الرسائل النصية القصيرة تارة تؤكد أنه فاز بمبلغ مالي كبير وتارة آخري بسيارة فتعامل مع تلك الرسائل بكل جدية ظناً منه أن حلمه بدأ يتحقق مغيراً واقعه إلي واقع أفضل من المشقة في عمل تشييد المباني كحال الكثيرين الذين هم في مجتمعه الذي سعي في إطاره إلي نقل نفسه وأسرته إلي عالم الرخاء والرفاهية ولم يكن يتخيل أنها قد توصله إلي مرحلة متأخرة جداً من حياته الصحية.
وروي (خالد) قصته قائلاً : بدأت فصول هذه الحكاية الغريبة منذ اللحظة التي وصلتني فيها رسالة أثناء عملي (طلبة) وبما إنني أتعرض لهذا الموقف لأول مرة لذلك وجدت نفسي مستجيباً للرسائل علي أمل أن يتحسن وضعي المالي في ظل الظروف الاقتصادية القاهرة ولم أكن أكذب الرسائل باعتبار أنها وصلتني من أرقام دولية تطلب مني الاتصال بها علي أساس إنني فزت معهم في مسابقة بمبلغ مالي كبير.
وأضاف : أول رسالة وصلتني كنت احمل علي كتفي (جركانة مليئة بالمونة) وقبل أن اقرأ محتواها وصلتني رسالة آخري تشير إلي أنني فزت بألفي يورو، وبالتالي يجب أن تكمل إجراءاتك المتمثلة في إرسال الإسم، وعنوان السكن في السودان، ولن تستطيع فعل ذلك، إلا من خلال الإتصال علي الرقم المرسلة منه الرسالة النصية وعند الإتصال سوف تسمع صافرة بعدها يعلمك الموظف بأن تقول اسمك بصوت عالي وواضح وعنوان إقامتك، وقبل أن أكمل البيانات المطلوبة أجد أن رصيدي قد أنتهي ما يضطرني ذلك لترك العمل بحي الأزهري بالخرطوم، والتوجه إلي محلات بيع الرصيد للشراء وكان أن اشتريت رصيداً في بادئ الأمر بـ(10) جنيهات، إلا أنها خلصت بنفس الطريقة السابقة، وهكذا إلي أن أصبح المبلغ المالي كبيراً جداً، ورغماً عن ذلك لم أيأس فتوجهت من حي الأزهر إلي غرب سوق ليبيا من أجل أن اقترض مبلغاً مالياً أشتري به رصيداً، وكان أن اشتريت بـ(20) جنيهاً حتى أتمكن من الرد علي رسالة تقول (رئيس شركة إتصالات شهيرة في السودان في إنتظارك بمطار الخرطوم لإستلام الجائزة)، وظللت علي هذا النحو إلي أن أنتهي كل المال الذي جنيته من عملي والذي اقترضته، أي إنني ظللت أفعل من الصباح حتي الساعة السادسة مساء، بعدها أصبت بالإرهاق ثم الإلتهاب الحاد بعد أن اشتريت لوحاً من الثلج، وتوجهت به إلي منزلي لكي (أترشرش) به من السخانة التي طفت فيها بعضاً من مناطق ومدن ولاية الخرطوم.
وعن المسابقة التي فاز بها حسب الرسائل قال : جاء في إحدي الرسائل إنني فزت في مسابقة لبنك مدريد، ورسالة آخري تؤكد إنني فزت بعربة، وعليّ إستلامها بمطار الخرطوم، المهم أن عدد الرسائل التي وصلتني (24) رسالة اتصلت بالبعض منها، كما إنني أجهدت نفسي بالبحث عن الرصيد الذي أرد به علي الرسائل للدرجة التي كدت في إطارها أن أفقد حياتي حيث إنني أشتريت لوحاً من الثلج، وبدأت ابلل به جسدي ما نتج عن ذلك إصابتي بإلتهاب حاد.
فيما وضح المعلم معاذ ، عملية الإحتيال الإلكتروني الذي تعرض له بصورة أكثر غرابة وقال : لدي حساب ببنك خرطومي شهير، تعرضت في إطاره لعملية احتيال من (هكرز)، يبدو أنه محترف جداً، حيث أنه انزل رابطاً عبارة عن هدية للزبائن، فدخلت علي الرابط، فوجدت أن به بيانات، وعندما بدأت اطالعها تفاجأت أنه سحب من حسابي (12,500) جنيه خلال سويعات معدودة من دخولي عليه بـ(الفيس بوك)، والشيء الذي استغرب له من وراء هذه العملية، هو إنني شخصياً مالك الحساب، لا يحق لي أن اسحب أكثر من (2000) جنيه، إلا أن الهكرز تمكن من سحب المبلغ في فترة زمنية وجيزة عبر تطبيق (الانبوك) من خلال ثلاثة محافظ إلكترونية، وعلي خلفية ذلك ابلغت إدارة البنك، فطلبوا مني أن أفتح بلاغاً لدي السلطات المختصة، وكان أن رفعت عريضة دعوي جنائية لدي وكالة نيابة جرائم المعلوماتية، ثم فتحت البلاغ بطرف مباحث جرائم المعلوماتية، وبعد التحري تمت مخاطبة بنك السودان المركزي، بالإضافة إلي شركتي الإتصالات الشهيرتين، وصدر أمر قبض في مواجهة ثلاثة أشخاص.
وأشار إلي أن (الهكرز) منشيء صفحة بنفس اسم (البنك)، وعندما أرسل رابط الهدية، وجدت أنه في شكل حقول، معتقداً أن صفحة الهكرز هي الصفحة الرسمية للبنك، فادخلت الباسوير، ثم رقم الحساب، الذي بدأ بعده في سحب المبلغ المالي، والذي هو مبلغاً مودع بطرفي أمانة من شقيقي الذي يود أن يشتري به (شيلة) زواجه، وأثناء عملية السحب كانت تأتي الي إشعارات السحب في دفعة واحدة، الأمر الذي حدا بي تعطيل (الانبوك)، وذلك بإدخال كلمة السر عدد من المرات.




الثلاثاء، 11 يوليو 2017

قصة مكالمة هاتفية حزينة بين رئيس رابطة الحواتة وشقيقته المتوفاة




وضع إبراهيم همام اللحظات الحزينة التي جمعته بشقيقته المتوفاة، قائلاً : في ذلك اليوم كنتُ مشغولاً بمكالمةٍ هاتفية مع إحدي الشاعرات، فإتصلت بي شقيقتي (أماني)، وكان ذلك قبل وفاتها، ورغماً عن إنشغالي بمكالمةٍ هاتفية أخري، إلا أنها تعلم تمام العلم إنني سأعاودُ الإتصال بها عقب الإنتهاء من مكالمتي، إلا أنها كانت مصرة علي الإتصال لدرجة إنني خلتُ أن هنالك أمراً جللاً لا يحتملُ الإنتظار، فإستاذنت الشاعرة علي أن أضعها في الإنتظار حتي اتمكن من إستقبال مكالمة شقيقتي وكان أن فعلت فقالت : (يبدو أنك كنت نائماً، فإندهشت من حديثُها وباغتُها قائلاً : يبدو أنك التي لم تكوني تضعين الهاتف علي أذنك لحظة الإتصال، فردت قائلة : نعم كنت مستلقية على سريري، وودتُ أن أتصل بك، وظننتُ أنك تغطُ في نومٍ عميق فقلتُ : إنني كنتُ أتحدث في مكالمةٍ أخرى، ولكن دعيني قبل أن نبدأ حديثُنا أن أُسديك نصيحةً علها تُفيدك لاحقاً عند إتصالك بأي شخص عليك دائماً أن تضعي الهاتف على أُذنك لحظة إتصالُك بأي شخص فعسي أن يكون من تتصلين به مشغولاً بمكالمةٍ أخرى، فتُسببين له بعض الإزعاج بالإتصال المتواصل، وانتي لا تدرين أنه يتحدث مع شخصٍ آخر، فقالت : (حاضر)، ثم قلت لها هاتي ما عندك، فأخذت تُحدثني بنبرة صوت يملؤها الفرح والسعادة، وهي تؤكد لي كيف أنها أكملت كافة ترتيباتها للعيد، بل حزمت كل أمتعتُها وحقائبها تأهباً للسفر من بورتسودان إلى عطبرة لحضور زفاف حماة شقيقة زوجها  في عيد الفطر المبارك، فأخذت تترجاني للحضور إلى عطبرة، وحضور حفل الزفاف، وقالت ضاحكة : (عسى ولعل تجد لك عروساً)، فضحكتُ وقلتُ : فعلاً إنني لم أتمكن من حضور عدد من المناسبات التي تخصُ أهل زوجك بسبب مشاغل الحياة والعمل، ولكنني أعدُك إنني سأحضر إلى عطبرة، ففرحت فرحاً شديداً بذلك، وأخذت تحدثني كيف أن زوجها قد أعطاها كل ما تحتاجُه لشراء مستلزمات العيد، مؤكدة أنه لم يقصر معها في أي شئ واردفت قائلة : بعد أن أكملت كافة ترتيباتي، ها أنا أنتظر السفر، إلا أن هناك بعضُ النساء اللاتي لا أستطيع أن أرفض لهُنّ أي طلب قد طلبنّ مني أن أعد لهنّ بعض الفطائر وأُحضرُها معي إلى عطبرة، ولكنني لا أستطيع أن أعدها لهنّ، بعد أن أكملت ترتيباتي وحزمت حقائبي، وهيأتُ نفسي من أجل السفر ولا املك ثمنها، ولا أريد أن أرهق زوجي بأي طلباتٍ جديدة بعد أن منحني كل ما أحتاجه، وأخذت تحدثني عن زوجها، وكيف أنه دائماً يُلبي لها كل ما تحتاجُه ولا يقوم تجاهها بأي تقصير، لذلك أُريدك أن تُرسل لي قيمة هذه الفطائر فقلت : وكم قيمتها؟ فقالت : مائتان وخمسون جنيهاً، وفوراً ارسلتها لها عبر هاتفي، وأخذت تشكرني على ذلك، وودعتني بكل سرور قائلة : في أمان الله إلى أن نلتقي في العيد ولكن كثيرٌ في تلك المحادثة يا أختاه لم أفهمه، إلا صبيحة خبر وفاتك، ولم أكن أعلم أن السفر الذي تتحدثين عنه إلي غير رجعة، ولم أكن أعلم أن سفرُك هذا سيُدمينا ويُرهقنا ويُحزننا، أتسافرين بكل هذا الزاد؟، ولكني أعلم أنك الآن وصلتي مملوءةً نوراً وطيباً ، تركتينا غارقين في الحُزن وغرقتي أنتي في الفرح والنعيم ، ما ظننتُ قط أن تتجلى آيات القرآن أمامي عند موتك فالليل بعدُك يا أختي ممدود .. لماذا كنتي تُحدثيني بكل ذاك الفرح والسرور؟ ماذا كنتي تُخبين ماذا كنتي تريدين أن تقولي وماذا كنتي تخفين؟ ولكنني علمتُ في ذاك الصباح ما عجزتي عن قوله لي فقد أخبرني زوجُك أنك كنتي في كل جمعة تمنحيه جنيهاً واحداً ليضعه لك على صندوق الصدقات بالمسجد .. نعم عجزتي أن تقولين لي أنك أكملتي ترتيبات السفر وحزمتي حقائبُك ولكن ليس لمغادرة بورتسودان بل لمغادرة الدنيا ولم تحزمي حقائبُك للسفر إلى عطبرة بل سفراً في سبيل الله و إلى لقاء الله عز وجل وأنتي قائمة صائمة وفي العشر الأواخر من شهر رمضان أو السفرُ عندك بهذا اليُسر؟ بلا إنتظار؟ أم أن الدرب عندُك هكذا موصولٌ وموفورُ الزاد حتى ذهبتي باكراً محملةً بالتهاني والمعاني والأماني .. ولكن يا أختاه ستبقى المسافةُ بين إتصالُك وقبرك أمرها عجب .

الرئيس النمساوي ووزير الصحة يكرمان الدكتورة السودانية (اميمة) ووالدتها (محاسن)

حققت السيدة السودانية (محاسن علي جبير) البالغة من العمر (67) عاماً، تفوقا علي كل الجنسيات بإحرازها المركز الأول في اللغة الألمانية بالنمسا، وعلي ضوء ذلك تم تكريمها من وزير الصحة النمساوي.
وتشير سيرة (محاسن) الذاتية إلي أنها من مواليد العام 1948م، ووالدها الصول (علي جبير) وزوجها المرحوم اللواء أحمد حمد الجليدي، وابنها النقيب (م) أسعد أحمد الجليدي، سافرت واستقرت مؤخراً مع ابنتها الدكتورة (أميمة) بالنمسا، التي بذلت فيها مجهودا لتتعلم اللغة الألمانية إلي أن حازت علي المركز الأول في الكورس المتقدم متفوقة على كل الجنسيات الدارسة معها.
فيما عبرت عن سعادتها بالنجاح الذي حققته، شاكرة في ذات الوقت الحكومة النمساوية.
الجدير بالذكر أن ابنة (محاسن) الدكتورة أميمة أحمد حمد الجليدي سبق وأن تم تكريمها من قبل الرئيس النسماوي.

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...