الاثنين، 2 يناير 2017

استشهاد الملازم أول (ابن زيدون) بعد حادث مروري





أدى حادث مروري مؤلم بين شاحنة ودراجة بخارية، في قرية (الطالباب) بمدينة الحصاحيصا، إلي وفاة الملازم أول ابن زيدون الأمين محمد فضل الله، الذي تم إسعافه إلي مستشفى السلاح الطبي بمدينة أم درمان، وبعد إجراء الإسعافات أسلم الروح إلي بارئها متأثراً بجراحه التي تعرض لها جراء الحادث المروري.
من جانبه تخرج الملازم أول الشهيد ابن زيدون من الكلية الحربية ضمن الدفعة (57) شمال مدينة أم درمان، وبعد تخرجه عمل بالفرقة (14) بمدينة (كادوقلي) بولاية جنوب كردفان، وعند وقوع الحادث المروري جاء إلي ولاية الخرطوم في مهمة رسمية.
ويعتبر الشهيد من أبناء منطقة (ابوعشر) ريفي الحصاحيصا.
هذا وتشاطر (الدار) أسرته وزملائه منهم الملازم أول علي الطيب الأحزان وتدعو الله العلي القدير أن يتقبله قبولاً حسناً وأن يدخله فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا أنا لله وأنا إليه راجعون.

أزواج يطلقون زوجاتهم بسبب اكتشاف إصابة شقيقهن بمرض نقص المناعة (الإيدز)



وتتوالي قصص المصابين بـ(الإيدز) داخل وخارج الرباط الشرعي (3)
...............................
فحص طبي للسعودية يكشف إصابة رب أسرة بمرض نقص المناعة المكتسبة 
........................
جلس إليه : سراج النعيم
........................................





لابد من لمسة تضحية في مواجهة فيروس مرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز)، والذي أصبح يشكل هاجساً كبيراً للمجتمعات، من واقع أنه يجهز على أفراده بصورة مفاجئة، و من خلال سلوكيات لا أخلاقية، تأتي بردة فعل سالبة، بالضبط كالحالة التي نتطرق لها، فهي حالة لم يألفها المجتمع قبلاَ، لأنها لم تنمو نمواً طبيعياً، لذا دعونا نقلب صفحات وصفحات مع بطل قصتنا المثيرة جداً.
ومن هنا وبدون مساحيق أو رتوش قال المعلم (م.ع)، الذي يصف نفسه بالمتعايش مع المرض أكثر من أثنتي عشرة عاماً : قبل أن أخوض في تجربتي المريرة والمؤلمة جداً، أود أن أوضح أمراً في غاية الأهمية هو أنني متزوج من مصابة بـ(الإيدز)، وأنجبت منها أطفالاً أثبتت نتائج الفحوصات الطبية أن احدهما مصاب بنفس الداء، فيما لا يعلم هو عنه شيئاً لصغر سنه، لذلك لم ولن ينعم بحرارة الشهقة الأولى من دفء النضج الهادئ، فثمة قفزة ما في مرحلة ما نحو اتجاه معاكس كلياً للطبيعة البشرية.
وأضاف : بدأت تداعيات هذا الداء معي منذ أن كنت معلماً في إحدى الدول العربية، إذ عدت منها للسودأن في العام 2000م، فوجدت فرصة عمل أفضل بإحدى دول الخليج، وأثناء تكملة الإجراءات الخاصة بالسفر إلى المملكة العربية السعودية أجريت فحص (الإيدز) بمعمل (استاك) بالخرطوم، فظهر المرض ما استدعأني للاستقرار في وطني، وهذا الاستقرار بدأت معه إشكاليات كثيرة في الأسرة، بحكم أنني وحيد عند والدي ووالدتي، في حين أن لدي شقيقات كثيرات ومتزوجات تم تطليق البعض منهن للأسباب سالفة الذكر، وذلك يعود إلى نظرة المجتمع السالبة للمرض الذي أعلن السيد رئيس الجمهورية اعتراف السودأن به في العام 2003م.
وعن الكيفية التي تزوج بها، وهو مصاباً بالفيروس؟ قال : زوجتي أيضاً مصابة بـ(الإيدز)، وهي جاءت للأنضمام إلي الجهة المعنية برعاية المصابين، وذلك بعد اكتشافها للإصابة التي أنتقلت لها من زوجها السابق، وكأن أن شاهدتها هناك وتعرفت عليها، ومن ثم طلبتها للزواج من أسرتها، بعد أن شرحت لهم أنني مصاب بـ(الإيدز)، وطمأنتهم وطمأنتها هي أيضاً، حتى أن أهلها قالوا ليّ : (لم نكن نتصور أنها سوف تتزوج مرة ثأنية باعتبار أنها استسلمت لهذا الداء)، والحمد لله تزوجنا زواج طبيعي، وبعد الأنتهاء من مراسم الزفاف شددنا الرحال إلى مدينة عطبرة التي أمضينا فيها عاماً كاملاً، أنجبنا من خلاله مولودنا الأول الذي أجرينا له الفحص بعد ستة أشهر، فجاءت النتيجة أنه مصاب بفيروس مرض نقص المناعة المكتسبة، أما الطفل الثأني فقد أنجبته بعد الأول مباشرة إلا أن نتيجة فحص (الإيدز) أثبتت أنه غير مصاب.
وتابع : الإصابة بفيروس مرض نقص المناعة (الإيدز)، تعود إلى الجهل، والذي لم يدع ليّ مجالاً للإحساس بأي مشاعر سالبة، لأنني لم أكن أعرف خطورة (الإيدز)، فما أن عدت إلى منزل الأسرة، إلا ووجدت الأهل متجمهرين في أنتظار معرفة ما تمخضت عنه الفحوصات الطبية، وهم في غبطة وسرور على أساس أن السفر إلى هناك كأن حلم من أحلام الشباب، وما أن وقعت عيني في عينيهم، إلا وسألوني عن الفترة الزمنية التي قررت فيها السفر ؟ فقلت : لا أعرف بالضبط لأن الأطباء قالوا : (دمي فيه فيروس الإيدز)، ولم يكونوا ملمين بماهية هذا المرض الخطير، لذلك سألوني متى أتماثل للشفاء منه ؟ فقلت : هذا الأمر يتوقف على أهل الاختصاص في الخرطوم، وما أن مر على ذلك أيام إلا واتصل عمي وبعض أقربائي بالوالد، وطلبوا منه إحضاري للخرطوم، وكأن أن استجاب لهم ليشرحوا ليّ نوعية المرض المصاب به وخطورته على حياتي، وحينما علمت بهذه  الحقيقة حاولت الأنتحار، بعد المصير الذي آلت إليه حياتي، وهكذا أصبحت على هذه الحالة شهرين كنت من خلالها أتعاطي الخمر بشراهة اعتقاداً منى أنه ينسيني هذا الهاجس، الذي سيطر على تفكيري وبتجاوز هذه المرحلة بدأت في الصلاة والتضرع بالدعاء لله سبحأنه وتعالى إلى أن وصلت إلى يقين بأنه لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا، وبالمقابل تأقلمت مع الوضعية الجديدة التي دخلت في إطارها الورش التوعوية إلى أن تبحرت فيها، وشاركت في مؤتمرات داخل وخارج البلاد.
واستطرد: ومن هنا أخذت حصأنة كاملة ضد فيروس مرض نقص المناعة المكتسبة، ووصمة العار التي تلاحق المصابين فمثلاً لم أعد أهبه بما استمع له في هذا الخصوص، فلو قال لي احد زملائي المعلمين أنت مصاب بـ(الإيدز) أقول له : نعم، وأزيد: (هذا المرض تكمن خطورته في كذا وكذا).
وعن  الكيفية التي تعايشت بها زوجته مع المرض؟ قال: هي أصيبت بـ(الإيدز) في ليبيا في أعوام سابقة، حيث أنها كأنت مستقرة مع زوجها الذي توفي فيما بعد، فما كأن منها إلا العودة إلى مسقط رأسها، وهو أيضاً مجتمع ضيق وغير ملم بخطورة فيروس نقص المناعة  المكتسبة، وخوفاً من نظرة المجتمع تكتموا عليه، وأن كنت إلى هذه اللحظة أعأني معها، ولكنني تدريجياً أدرب فيها على التأقلم معه رغماً عن صغر سنها، لذلك تدب بيننا بعض الإشكاليات ما بين الفينة والأخرى.
واسترسل: وصيتي للشباب أن يتسلحوا بالعلم لأنه السلاح  الأمضى في محاربة مرض (الإيدز) الفتاك الخطير جداً جداً، فهو ينهش جسد الأنسأن، ومن ثم يهدم الاستقرار الأسري، والشباب الواعي هو الذي  يقي نفسه بعدم أنتهاج السلوكيات المخالفة للعادات والتقاليد، لأنه إذا خالف  الشرع سيكون عرضه لاكتساب أخطر مرض في العالم، لذلك يجب أن يثقفوا أنفسهم  بما يمكن أن يدفعهم في هذا الاتجاه، لأنه عليهم تذكر شيء في غاية الأهمية إلا وهو أن الضياع سيكون شامل وليس حصرياً، وذلك من واقع تجربتي مع هذا المرض الذي تسبب في مرض والدتي ووالدي وأربعة  شقيقات يعأنين من نظرة المجتمع وهي بأي حال من الأحوال نظرة قاتلة قادت البعض منهن إلى الأنفصال عن أزواجهن وبالتالي تجدني  خلفت مآسي كثيرة جدا لأسرتي وفقاً لإصابتي بمرض الايدز نتيجة للذة لا تتعدي الدقائق المحسوبة على أصابع اليد الواحدة.
وأنتقل إلى فحص (الإيدز) قبل الزواج قائلاً: تجدني أقف بشدة مع مسألة فحص فيروس المناعة المكتسبة قبل الاقترأن بالنصف الحلو تجنبا لأنتقال الإصابة من طرف للأخر وأن كنت مع خيار الطرفين لكن طالما هو خطر فأنه من اوجب الواجبات الاطمئنأن قبل الإقدام على هذه الخطوة  طويلة الأمد وأن كأن هذا المرض ينتقل أيضاً بعيداً عن الممارسة الجنسية في كثير من الأحوال كالحقن الملوثة أو المشارط الطبية وإلى آخره.
وفي هذا الإطار أجريت لي في وقت سابق عمليات جراحية يمكن أن يكون قد أنتقل لي عن طريقها المرض  وذلك خلاف الممارسة الجنسية كذلك على الناس أن تزيل عن أذهأنها الفكرة الأخيرة وتسعي إلى فحص الايدز حتى يقون أنفسهم والمجتمع المحيط بهم.
واستشهد بالحادث المروري الذي أصيب فيه هو وصديق له لم يكن مصابا بفيروس مرض المناعة المكتسبة قائلا: كنت مسافرا  مع احدهم فاختلطت دمائي بدمائه ما حدا بي البكاء عليه شهرين متوالين كأن فيها طريح الفراش بالمستشفي في حالة غيبوبة سلم بعدها الروح إلى بارئها وعندما كنت ابكي لم أكن أبكي من الحادث أنما كنت ابكي خوفاً من أن يكتب له الله سبحأنه وتعالي عمراً جديداً وإذا شاء ذلك فأنه كأن سيعيش بمرض الايدز الذي أنتقل إليه مني وكأن الحادث في مدينة عطبرة التي كنا نستقل فيها عربة (بيجو) لذلك ما أن تلقيت نبأ وفاته إلا  وفرحت لأنه ارتاح من حمل هم الإصابة بفيروس المناعة المكتسبة دون ذنب  يقترفه سوي أن الأقدار وضعتني في طريقه وهو كأن أنسأناً ملتزماً ومتزوجاً ولديه أطفال  وهذا يؤكد أن مرض الايدز يصيب  الأنسأن بعيداً عن الممارسة الجنسية وبالتالي  الفحص يدع زوجا المستقبل في الاتجاه السليم القائد إلى الاستقرار النفسي الذي يطمئنها على حالتها الصحية.
وقال: يبدو أن المفاهيم تتفاوت لدي الجنسين لأن الخوف من فحص الايدز نابع من أن الزوجين يخافان من النتيجة لذلك أتمني  صادقا أن تتغير إلى الأفضل وهذا الدور منوط به أجهزة الإعلام بتبصير العامة بخطورة فيروس المناعة المكتسبة.

الخميس، 29 ديسمبر 2016

أم رامي : هربت من جارتي المصابة بالإيدز فانتقل اليّ الفيروس من زوجي

وتتوالي القصص المؤثرة للمصابين بالإيدز داخل وخارج الرباط الشرعي (2)
.......................
لهذا السبب طردتني الطبيبة من المستشفي وأنا حبلي ولكن!!
......................
جلس إليها : سراج النعيم
...........................................
وتتوالي القصص المؤثرة حول المصابين بمرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) داخل وخارج الرباط الشرعي، والذي أصبح يشكل هاجساً كبيراً في المجتمع، لأن انتشاره لم يتوقف عند الشباب والمتزوجين، إنما طال حتى الاطفال الأبرياء، إلي جانب أن هنالك مصابين تزوجوا من مصابات، وانجبوا أطفالاً اصحاء كقصة (أم رامي) المتعايشة مع (الإيدز) منذ أكثر من خمس سنوات، والذي انتقل لها من زوجها، مما جعل قلبها يتقن الإنصات إلى المصير المجهول، دون أي ذنب تقترفه، سوى أنها متزوجة من رجل لم تكن تدري أنه مصاب بمرض (الأيدز)، إلا عندما اسعف إلي المستشفي، وصادف ذلك اليوم أنها كانت حبلي بمولودها في شهرها الخامس، ومن هنا أحست بثمة مشاعر سالبة، وبالتالي وقع عليها نبأ إصابتها بالداء كالزلزال، مما جعلها تبحث في الظلمات عن شخص يقول لها أن نتيجة الفحوصات خاطئة من وسط الوجوه التي تسلقتها الدهشة، ولكن لا حياة لمن تنادي، ومع هذا وذاك كانت تبكي وتبكي بحرقة شديدة، من واقع أنها وقعت في مشكلة أكبر منها بكثير، وكانت تتسأل بصوت متقطع الشهقات، ولم تكن تأبه بمسح دموعها المتساقطة بطرف ثوبها في محاولة منها لعكس حكايتها للناس حتى لا يقعون في مصيدة الأزواج المصابين بالإيدز.
وقالت : إذا سألتني ما هو الحل؟ سأقول لك أنه على الجميع أن يفحصوا فيروس مرض نقص المناعة (الإيدز)، قبل الأقدام على خطوة الأرتباط طويل الأمد.
ومن هنا دعونا ندلف لهذه القصة المثيرة والمؤثرة جداً ، والتي تحمل بين طياتها الكثير من التشويق، والذي قالت في إطاره : أنجبت مولودين بعد الإصابة بـ(الإيدز).
وعن كيف تعرفت على الإصابة بالإيدز؟ قالت : من خلال زوجي الذي كان مريضاً بالمستشفي، والذي أجريت له فحوصات شاملة، جاءت النتيجة أنها سليمة، فما كان من الأطباء، إلا وأشاروا علينا بإجراء فحص (الإيدز) الذي اثبت أنه مصاب بمرض نقص المناعة، في حين إنني كنت حبلى منه، مما استدعاني لإجراء الفحص أيضاً، وجاءت النتيجة إنني مصابة بالمرض، ما حدا بيَّ الدخول في دوامة لا غرار لها، وهكذا صدمت صدمة قوية بهذا الواقع الجديد، إلا إنني وبمرور الزمن بدأت أتعايش معه، ومن ثم أخذت الإرشادات التوعوية الخاصة بالحفاظ على مولودي الذي خرج إلى الدنيا سليماً من الإصابة بـ(الايدز)، وهكذا تأقلمت على الحياة الجديدة، وأنجبت الأبناء واحداً تلو الآخر.
وسألتني سؤالاً مفاجئاً، هل كنت ستعرف إنني مصابة بـ(الإيدز) لولا إنني قلت لك ذلك؟ فقلت : لا لأنه لا يبدو عليك المرض.
وأشارت إلي أنها تخشي أن يكون المصابين بالأيدز أكثر بكثير من الذين اثبتت الفحوصات إصابتهم بنقص المناعة المكتسبة، والذي لا يظهر على الإنسان، بقدر ما يظل ينهش في الجسد تدريجياً، لذلك أرى أنه يجب على الجميع إجراء فحص (الإيدز) من أجل ألا يتفاجأوا به كما حدث معي.
وتسترسل : بدأت تداعيات أكتشافي للمرض قبل سنوات وسنوات، حيث إنني تعرضت للإصابة به عن طريق زوجي.
وحول إحساسها بإصابتها بالأيدز قالت : تخيل أنه فجأة، وبدون مقدمات يقولون لك أنت مصاب بفيروس نقص المناعة، الذي لم أكن أعرف عنه شيئاً من قريب أو بعيد، سوى ما يتم تداوله في أجهزة الإعلام عن خطورته، حتى أنه كانت جارتي مريضة بـ(الأيدز)، ولم تكن تخالط أهل المنطقة، بقدر ما تتواصل معي بصورة مستمرة للدرجة التي سألوني فيها لماذا تزورك هذه المصابة بالأيدز كثيراً ؟ فما كان مني إلا أن رحلت من المنطقة حتى لا تطالني الشبهة بأنني مصابة بالفيروس الذي ينظر إليه المجتمع نظرة سالبة، لا تدع لنا مجالاً للكشف عن أنفسنا للعامة، فمثلاً لو ذهبت إلى المستشفي لخلع (ضرس) وقلت للطبيب أنك مصاب بـ(الأيدز) يرفض ذلك، في حين أنك إذا إلتزمت الصمت يخلعه لك كسائر المرضي الذين يلجأون إليه.
وتضيف : ومن هنا يتبين عدم الوعي بمرض نقص المناعة (الإيدز) رغماً عن مرور سنوات وسنوات على الإعتراف به رسمياً في السودان، وذلك في العام 2003م، حيث تعالت الأصوات المنادية بضرورة عدم نبذ المصابين، ولكن يبدو أن المشاهد التي عرضتها وسائل الإعلام آنذاك كان لها الأثر الأكبر في تعمق النظرة السالبة التي قادتني إلى الهروب من الحي المقيمة فيه، لأن جارتي المصابة تزورني حتى أن (يد الفندك) خاصتي تركتها لها إلى أن انتقلت إليّ العدوة من زوجي، وكنت كل ما ألم به عن الفيروس أنه مرض خطير، مرض قاتل، مرض يصيب الناس الذين يمارسون الجنس خارج مؤسسة الزواج، لكن الحمد لله.
وذهبت إلى نظرة الجيران والمجتمع قائلة : هل تصدق أنني أخفي عنهم ذلك بما في ذلك أهل زوجي ووالدتي قبل انتقالها إلى الرفيق الأعلى، أما بالنسبة لأبنائي فقد انجبت منهم قبل الإصابة بالإيدز ثلاثة، وبعدها انجبت إثنين بالإرشادات الطبية، وبالتالي هم غير مصابين ويدرسون ولا تواجههم أية إشكالية في تلقي الأكاديميات.
وبعثت برسالة إلي المجتمع قائلة : (من أوجب الواجبات أن ينظر إلي مرض الإيدز على أساس أنه مرض لا يختلف عن بقية الأمراض التي تصيب الانسان، ولا يوجد له علاج سوي المسكنات كـ(السكري) و(السرطان) و(الفشل الكلوي) والى آخره من الأمراض المختلفة التي تأتي للإنسان بإرادة الله سبحانه وتعالي، لذلك أتمني صادقة إزالة وصمة العار من حامل فيروس نقص المناعة، فكم إنسان يعتقد أنه صحيحاً معافى، وأكتشف الإصابة بالصدفة كالمريض الذي عرضتم أنتم قصته قبلاً، والذي تفاجأ به في الفحوصات الطبية التي أجرها للسفر إلي السعودية بغرض العمل في مجال التدريس بموجب عقد ابرم معه، وبالمقابل حينما يكشف مريض الإيدز عن نفسه، فإنه يكون ساهم في حماية المتعاملين معه من إنتقال العدوى لهم، وذلك بإستخدام (الحقن) و(المشارط) والخ من الأدوات الطبية التي يستخدمها الأطباء في علاج هذه الحالة أو تلك، فأنت إذا لم تنبه الجهات المختصة ستساهم في إنتشار فيروس نقص مرض المناعة المكتسبة في أوساط الناس الأصحاء، لأنه ينتقل عبر عدة طرق خلاف الممارسة الجنسية الأسرع من كل الطرق المغايرة، لذلك أرجو أن يجد مريض (الإيدز) المساعدة من كل الجهات المختصة التي يذهب إليها لقضاء معاملة ما في حياته اليومية، لأن الذي يعلن عن نفسه يعمد إلي أن لايصاب آخرين بانتقال العدوى إليهم منه.
وتشير إلى أن الإيدز لا يظهر على الوجه أو في الجسد حتي يتعرف عليه الناس بالظاهر بل هو في الدم الذي لا يمكن اكتشافه إلا وفقاً للفحوصات الطبية التي كانت قبلاً محصورة في معمل (استاك) فقط، إنما الآن أصبحت هنالك مراكز كثيرة لممارسة ذلك، فأنا مثلاً يمكن أن أفعل أي شيء دون أن يعرف أي إنسان أنني مصابة بالفيروس، لأننا قبل أن نقنن هذا المرض هنالك سيدات يعانين في المستشفيات من النظرة السالبة لهن باعتبار أنهن يحلمن فيروس المناعة المكتسبة، خاصة حينما يذهبن لانجاب أبنائهن حديثي الولادة وأنا واحدة من هؤلاء النسوة، إذ أنني ذهبت لهذا الغرض فما كان من الطبيبة، إلا وطردتني لأنني صارحتها بإصابتي بمرض الإيدز إلا أنه في الوقت الحاضر اختلف الوضع عن سابقه نوعاً ما، وذلك بالتوعية البرامجية التي يقوم بها المهتمين بشأن حاملي فيروس المناعة المكتسبة (الإيدز)، وأنا كنت قد عانيت معاناة كبيرة في عملية إنجاب طفلي الأخيرين وحينما طردتني الطبيبة توجهت إلى مستشفي آخر ولم أقول لهم أنني مصابة بـ(الايدز)، الشيء الذي جعلهم يستقبلونني، ومن ثم انجبت طفلي بصورة طبيعية، ولكن فيما بعد تدخل البرنامج الخاص بمرضي الإيدز وقام بمحاسبة الطبيبة.
ومن القصص التي تصب رأساً في هذا الإطار هو أن هنالك مستشفي رفض طبيبه خلع أضراس لمصابين بـ(الايدز)، فالأول منهما قال للطبيب أنني مصاب بفيروس المناعة المكتسبة، فما كان من الطبيب، إلا أن رفض خلع (الضرس)، أما الثاني الذي كان يراقب الموقف من علي القرب إلا وإلتزم الصمت ولم يفصح للطبيب عن إصابته بالمرض الأمر الذي قاد الطبيب الى ان يخلع له ضرسه.. ويعود الأول دون ان يتماثل للشفاء.
وسألتها هل أنتم كمرضي بالإيدز ليس لديكم مستشفيات خاصة بكم كالذي يتم بالضبط مع مرضي السرطان أو السكري؟ قالت: لا توجد مستشفيات خاصة بمرضي فيروس المناعة المكتسبة، بل لدينا مراكز تعمل من الصباح حتي الساعة الثالثة عصراً أي أن المصاب إذا تعرض لوعكة بعد هذا التوقيت يصعب استيعابه في المستشفيات الخاصة والعامة، لأنه إذا وجدت طبيباً متفهماً لحالة المرض تتم معالجتك، أما إذا حدث العكس، فإنه سيتم طردك لا محال، ففي الغالب الأعم تجد المتعايشين مع الإيدز يشكون من (وجع الضرس) والآلام في العيون وفي الأخيرة لدينا مريض يعاني من إشكالية في عينه الأطباء كل مرة يؤجلون له إجراء العملية الجراحية بدون أسباب منطقية علماً بأنه جاء من ولاية من ولايات السودان البعيدة وعلى هذا النحو إلي أن فقد نظره.
وتستطرد: اتمني في المرة القادمة أن أظهر في الصحيفة بعيداً عن التخفي الذي فرضه علىّ المجتمع من واقع نظرته السالبة لنا، لأنني لا أمانع في أن يعرف الجميع إصابتي بالإيدز الذي أعمل في ظله في خدمة المجتمع. ثانياً أتمني أن يتجه الفنانين والفنانات ومشاهير المجتمع إلينا وأن يرشحوا واحداً منهم لكي يكون سفيراً للنوايا الحسنة لمرضي الإيدز في السودان، فكل الأمراض الأخري المستعصية يوجد لديهم سفراء نوايا حسنة.

دكتورة مصرية تقول من حلايب : (مش عارفة اقنع الفيس بوك إني في مصر)


......................
أعادت تدوينة صغيرة للدكتورة المصرية (نيرمين بدير)، قضية (حلايب) على واجهة المواضيع الأكثر تداولاً علي موقع (الفيس بوك) في السودان.
من جهتها، كتبت الدكتورة (نيرمين)، أستاذة الجلدية بجامعة حلوان، بعد ذاهبها ضمن قافلة مصرية طبية ومتنوعة الأسبوع الماضي لمثلث (حلايب) (شلاتين) و(أبو رماد)، وأثناء تواجدها في مدينة (حلايب) كتبت علي حسابها بـ(الفيس بوك) : (مش عارفة اقنع موقع الفيس بوك بإني في مصر).
وقالت : كتبت تدوينتي في مدينة حلايب، التي بدأت فيها تصفح موقع (الفيس بوك)، فظهرت لي ايقونة الموقع مؤكدة أن مدينة (حلايب) سودانية، مما يوضح بجلاء أن الشركة الأمريكية (الفيس بوك) تعترف بأنها مدينة سودانية مائة بالمائة.

أنور السد يطالب المريخ بـ( 10) آلاف دولار ويقول : هذا ما قاله الوالي

..............................
وضع اللاعب أنور السد نجم فريق (السد القطري) و(المريخ) السابق، والذي سجل في كشوفات نادي المريخ على سبيل الإعارة في العام 2007م، قصة مديونيته على نادي المريخ.
وقال : متأخراتي على نادي المريخ (20) آلاف دولار، استلمت منها (10) آلاف دولار، وتبقي لي منها (10) آلاف دولار.
كم الفترة التي امضيتها لاعباً في المريخ؟ قال : أمضيت معهم (8) أشهر، في حين أن الإعارة لمدة سنة بمقدم (50) ألف، ورواتب (30) ألف.
ما هي الجهة التي حددت المبلغ؟ قال : إتحاد كرة القدم حكم لي بالمتأخرات التي أطالب بها.
وماذا فعلت لتأخذ استحقاقاتك؟ قال : وسطت عدد من الشخصيات حتى يمنحني مجلس إدارة نادي المريخ ما تبقى من متأخراتي.
هل اتصلت بالدكتور جمال الوالي رئيس نادي المريخ؟ قال : نعم اتصلت به وقال : (دفعت متأخراتك كاملة)، إلا إنني لم استلمها، والمبلغ الذي وصلني منها (10) آلاف دولار عبر الأخ قرشي الهادي.
كيف تنظر إلى فترتك في فريق المريخ؟ قال : فترتي أستمرت لـ(8) أشهر فقط، ولكنها تعتبر من أجمل فترات مشواري مع كرة القدم.

النجمة المصرية (إسعاد يونس) بالثوب السوداني وتعزف (الدلوكة) وستونة تغني

.......................
كشفت الفنانة السودانية المقيمة بـ(القاهرة) الشهيرة (ستونة)، تفاصيل اللقاء الذي جمعها بالنجمة المصرية (إسعاد يونس) في برنامجها المعروف (صاحبة السعادة)، الذي يبث علي قناة (سي بي سي).
وقالت : في بداية استضافتي ببرنامج (صاحبة السعادة)، تم بث أغنية الفنان السوداني الراحل سيد خليفة (المامبو السوداني)، والتي تم تضمينها في فيلم (تمر حنة)، وأكثر ما أعجبني تعليق إسعاد يونس على مقطع الأغنية السودانية.
وأضافت : ظهرت إسعاد يونس من خلال البرنامج مرتدية الثوب السوداني، الذي أهديته لها، وذلك بعد أن أحضرته من الخرطوم.
واستطردت : أدهشتني (صاحبة السعادة) حينما عزفت علي (دلوكة) السودانية، فيما غنيت أنا بعض أغنياتي السودانية.
وأشارت إلي أنها أخترعت آلة موسيقية مماثلة إلي (الدلوكة) السودانية، لكي تساعدها في السفر للخارج، على أساس أن (الفخار) تحدث له كسور عندما يتم نقله من مكان إلي آخر، الأمر الذي دفعني إلي أن أذهب للنحات، وطلبت منه أن يصمم لي آلة تشبه (الدلوكة).
وحول دراستها قالت : درست فنون جميلة قسم رسم وتصوير في الخرطوم.
وعن مجيئها إلي مصر قالت : جئت (القاهرة) بسبب الغيرة، فأنا منذ طفولتي أشاهد فنانين وفنانات لبنانيين وخليجيين يأتون إلى مصر وينشرون فنهم و يصنعون أسماء علي مستوي الوطن، فقلت لحظتها إننا كسودانيين أولى بهذا، خاصة وأن السودان ومصر كانتا دولة واحدة، وبالتالي ذهبت لوالدتي وقلت لها : (إني أمثل وأرقص وأغني، وسأذهب إلى مصر)، وبالفعل جئت إليها، وفي القاهرة قمت بعمل فلكلور (سوداني- مصري)، وعندما يكون لدى ليلة (حناء) أضيف لها خلطة من المحلبية والعطور المصنعة خصيصاً في السودان، إلي جانب إنني أضع تصميمات للإكسوارات الخاصة بي، حتى في ملابسي، حيث أصمم الشكل وأذهب إلى الخياطة لعمله.
واسترسلت : استطعت أن أنقل طقوس العرس السوداني إلى مصر، إذ إنني ألبس العريس المصري ملابس سودانية وصعيدية، أما في المهرجانات العالمية فتفرد لي إدارة المهرجان مساحة لتحضير طقوس (الحناء) السودانية، وبعدها يقعد لي مؤتمراً صحفياً.
وعرجت الي الغناء قائلة : أمزج الفلكلور السوداني بالمصري، مثل (يادي اللوم).
وعن كيفية تعرفها على النجم المصري محمد هنيدي قالت : تعرفت عليه من خلال مسرحية (بالهناجر)، وكان أن غنيت معه أغنية (شيكولاتة)، وبعدها طلبني العملاق عادل إمام لمشاركته في فيلم، فلم أصدق إلى أن أقسموا أن عادل إمام طلبني بالاسم، وبالفعل شاركت معه في فيلم (هالو أمريكا).

سراج النعيم يكتب : ساذجات يكتبن (بوستاتهن) في (الفيس بوك) معتقدات أنه الخاص




أندهش غاية الاندهاش من بعض الفتيات والسيدات، اللواتي يوهمن أنفسهن بأنهن (موهوبات) وينشرن (بوستاتهن) في موقع (الفيس بوك)، والحقيقة أنهن (موهومات)، بحيث أنهن يعتقدن أن (الموهبة) قرص اسبرين، يبتلعنه فيصبحن بين ليلة وضحاها (موهوبات)، أي أنهن يستبدلن (الباء) بـ(الميم)، وذلك بحثاً عن النجاح والشهرة، وليس مهماً أن كانت موجبة أو سالبة، المهم أنهن يمارسن فعل الكتابة.
ومصدر اندهاشي في هذه الحالات، نابع من أنهن يعتقدن أن النشر في مواقع التواصل الاجتماعية محدود، ويخاطبن عبره بعض أصدقائهن، ولعمري هذا مفهوم خاطئ، لأن النشر في (الفيس بوك) نشر لجميع أعضاء الموقع الأشهر عالمياً، وينطبق ذات الأمر علي كل المواقع الإلكترونية، مما يؤكد أن هنالك (ﻟﺒﺲ) في مفهومهن لإستخدام المواقع الاجتماعية، وبالتالي انصحهن بأن لا ينشرن صورهن، وأن لا يكتبن ما يدخلهن في سجال مع الآخرين، خاصة إذا كن يريدن أن يبعثن برسالة (خاصة) إلى صديقاتهن، بحسب ما قالت إحداهن : (بعثت برسالتي هذه إلى صديقتي، ولم أكن استهدف بها العامة)، السؤال الذي يفرض نفسه هل يعقل أن تنشر رسالة في العام وأنت تستهدف بها شخصاً واحداً، الإجابة لا، لأنه في الإمكان أن ترسلها في الخاصة عبر (الماسنجر)، أو أي تطبيق من تطبيقات المراسلات ذات الخصوصية.
من هنا الاحظ أن بعض الشابات والسيدات الباحثات عن الشهرة يقعن في ذلك الخطأ، الذي يفترضن في ظله أن لا تتم إعادة نشر (بوستاتهن) مرة أخرى، وبما أن مفهومهن خاطئ، فإن إعادة النشر تحكمه تقديرات الناشر، الذي يجب أن لا يغضبن منه، طالما أنهن طرحن أنفسهن كشخصيات عامة، والشخصيات العامة ينقل عنها ومنها كل ما تكتب أو تصرح به في (الفيس بوك) أو (المواقع الإلكترونية) أو (الواتساب) أو (الصحافة الورقية).
إذا كن متمسكات بوجهة نظرهن، فإنه ليس امامهن حلاً سوى البحث عن طريقة لإخفاء (بوستاتهن) الأقلية ﻓﺎﻋﻠﺔ ﺩﺍﺧﻞ صفحاتهن حتى لا تتم إعادة نشرها، وأن كان هذا النشر يحقق لهن ردة فعل على نطاق أوسع في مواقع أخرى.
إن وجهة نظري المتواضعة فيما يكتبن، هي أنهن موغلات في (السطحية)، ولا يركزن على تجويد ﺍﻟﻨﺺ المكتوب داخل (بوستاتهن) من حيث الافاق الإبداعية، وتطوير الفكرة وصياغة المادة، لذا ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻱ هو لماذا لجأن هؤلاء إلى ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ بالنشر عبر المواقع الاجتماعية، وخاصة (الفيس بوك) الذي أصبح مصدراً للأخبار الساخنة.
المتأمل لما يكتبن ، فإنه يجدهن يعبرن عن ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮ شخصية، إلا أنهن يترجمنها بمفردات أقل ما توصف به (ركيكة)، وسبب الاهتمام بها أنها صادرة من شخصية معروفة في المجتمع، ولكنها غير متسقة مع مستوي ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻹﺑﺪﺍﻋﻲ، والذي في كثير من الأحيان يقودهن إلى جدلية فهمهن للنشر في حد ذاته، لذا ينبغي أن نبصرهن بأن ما يكتبن لا يرتقي لمستوي النشر في إطار ما أنتجته (العولمة) ووسائلها المختلفة، ولاسيما الهواتف الذكية التي سهلت مسألة الإطلاع والنشر السريع.
ومما ذهبت إليه يجب أن نعالج هذا الأمر بافهام كل فتاة وسيدة بأن النشر في (الفيس بوك) عام وليس خاص، ويحدد مدي ﺳﻠﻮكهن علي المستوي الثقافي والفكري والاجتماعي، خاصة وانهن يدمجن قضاياهن الخاصة بالعامة ومن ثم النشر في (الفيس بوك).
عموماً كل من تنجرف وراء هذا التيار المنافي لعاداتنا وتقاليدنا السودانية، فإنها قد تكون في حالة نفسية سيئة، وتحتاج لأن تعرض نفسها على طبيب مختص، وربما يكون ذلك لأسباب معلومة لها، لأنها تتجه اتجاهاً سالباً يضعها موضع الشبهات، ﻧﻈﺮﺍً ﻟﻘﻨﺎﻋﺔ ثقافية وفكرية واجتماعية راسخة في الأذهان، لذلك يرفض الناس وﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ أفكارهن التحررية المتعارضة مع ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ الثقافية والفكرية وﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ، فخصوصية ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻴﺔ تنتهي صلاحيتها عندما تنشر للعامة، متجاوزة كل الخطوط الحمراء، وتنسف (عادات) و(تقاليد) سودانية وتدعو في ذات الوقت للاستلاب الثقافي والفكري والاجتماعي.
كلما نظرنا بمناظر فاحص إلى ما تكتب بعض الشابات السيدات، نجد أنهن يثرن جدلاً واسعاً، وذلك لاعتقادهن الخاطئ في الخصوصية، فإذا تفحصت تجاربهن جيداً، فإنك تجدها تجارب قائمة على التقليد، مما يدفع بعض النشطاء ورواد الشبكة العنكبوتية إلى توجيه النقد الهادف، الذي يؤكد أن هؤلاء الفتيات والسيدات (مكبوتات)، لذلك يمارسن الكتابة خارج النص، وينشرن دون دراية بما يمكن أن تحدثه (بوستاتهن) لدى الآخرين، الذين ينظرون إليها من زوايا مختلفة فكرياً وعمرياً، وعليه تصبح كتابتهن نقطة تحول في المفاهيم السائدة وسط الناس والمجتمع المحافظ علي قيمه وأخلاقه.
من المعروف أن كتابات على تلك الشاكلة تختزل بين طياتها علي أسئلة ﻣﺸﺮﻭﻋﻴﺔ حول ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻴﺔ (الفيسبوكية) من حيث النشر السالب، الذي قاد النقاد إلى إعادة ﻗﺮﺍﺀﺓ ما يكتبن، وربما تسيطر عليهن فكرة أن جذورهن اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ تلعب دوراً كبيراً في هذا الإتجاه.

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...