الخميس، 29 ديسمبر 2016

سراج النعيم يكتب : ساذجات يكتبن (بوستاتهن) في (الفيس بوك) معتقدات أنه الخاص




أندهش غاية الاندهاش من بعض الفتيات والسيدات، اللواتي يوهمن أنفسهن بأنهن (موهوبات) وينشرن (بوستاتهن) في موقع (الفيس بوك)، والحقيقة أنهن (موهومات)، بحيث أنهن يعتقدن أن (الموهبة) قرص اسبرين، يبتلعنه فيصبحن بين ليلة وضحاها (موهوبات)، أي أنهن يستبدلن (الباء) بـ(الميم)، وذلك بحثاً عن النجاح والشهرة، وليس مهماً أن كانت موجبة أو سالبة، المهم أنهن يمارسن فعل الكتابة.
ومصدر اندهاشي في هذه الحالات، نابع من أنهن يعتقدن أن النشر في مواقع التواصل الاجتماعية محدود، ويخاطبن عبره بعض أصدقائهن، ولعمري هذا مفهوم خاطئ، لأن النشر في (الفيس بوك) نشر لجميع أعضاء الموقع الأشهر عالمياً، وينطبق ذات الأمر علي كل المواقع الإلكترونية، مما يؤكد أن هنالك (ﻟﺒﺲ) في مفهومهن لإستخدام المواقع الاجتماعية، وبالتالي انصحهن بأن لا ينشرن صورهن، وأن لا يكتبن ما يدخلهن في سجال مع الآخرين، خاصة إذا كن يريدن أن يبعثن برسالة (خاصة) إلى صديقاتهن، بحسب ما قالت إحداهن : (بعثت برسالتي هذه إلى صديقتي، ولم أكن استهدف بها العامة)، السؤال الذي يفرض نفسه هل يعقل أن تنشر رسالة في العام وأنت تستهدف بها شخصاً واحداً، الإجابة لا، لأنه في الإمكان أن ترسلها في الخاصة عبر (الماسنجر)، أو أي تطبيق من تطبيقات المراسلات ذات الخصوصية.
من هنا الاحظ أن بعض الشابات والسيدات الباحثات عن الشهرة يقعن في ذلك الخطأ، الذي يفترضن في ظله أن لا تتم إعادة نشر (بوستاتهن) مرة أخرى، وبما أن مفهومهن خاطئ، فإن إعادة النشر تحكمه تقديرات الناشر، الذي يجب أن لا يغضبن منه، طالما أنهن طرحن أنفسهن كشخصيات عامة، والشخصيات العامة ينقل عنها ومنها كل ما تكتب أو تصرح به في (الفيس بوك) أو (المواقع الإلكترونية) أو (الواتساب) أو (الصحافة الورقية).
إذا كن متمسكات بوجهة نظرهن، فإنه ليس امامهن حلاً سوى البحث عن طريقة لإخفاء (بوستاتهن) الأقلية ﻓﺎﻋﻠﺔ ﺩﺍﺧﻞ صفحاتهن حتى لا تتم إعادة نشرها، وأن كان هذا النشر يحقق لهن ردة فعل على نطاق أوسع في مواقع أخرى.
إن وجهة نظري المتواضعة فيما يكتبن، هي أنهن موغلات في (السطحية)، ولا يركزن على تجويد ﺍﻟﻨﺺ المكتوب داخل (بوستاتهن) من حيث الافاق الإبداعية، وتطوير الفكرة وصياغة المادة، لذا ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻱ هو لماذا لجأن هؤلاء إلى ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ بالنشر عبر المواقع الاجتماعية، وخاصة (الفيس بوك) الذي أصبح مصدراً للأخبار الساخنة.
المتأمل لما يكتبن ، فإنه يجدهن يعبرن عن ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮ شخصية، إلا أنهن يترجمنها بمفردات أقل ما توصف به (ركيكة)، وسبب الاهتمام بها أنها صادرة من شخصية معروفة في المجتمع، ولكنها غير متسقة مع مستوي ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻹﺑﺪﺍﻋﻲ، والذي في كثير من الأحيان يقودهن إلى جدلية فهمهن للنشر في حد ذاته، لذا ينبغي أن نبصرهن بأن ما يكتبن لا يرتقي لمستوي النشر في إطار ما أنتجته (العولمة) ووسائلها المختلفة، ولاسيما الهواتف الذكية التي سهلت مسألة الإطلاع والنشر السريع.
ومما ذهبت إليه يجب أن نعالج هذا الأمر بافهام كل فتاة وسيدة بأن النشر في (الفيس بوك) عام وليس خاص، ويحدد مدي ﺳﻠﻮكهن علي المستوي الثقافي والفكري والاجتماعي، خاصة وانهن يدمجن قضاياهن الخاصة بالعامة ومن ثم النشر في (الفيس بوك).
عموماً كل من تنجرف وراء هذا التيار المنافي لعاداتنا وتقاليدنا السودانية، فإنها قد تكون في حالة نفسية سيئة، وتحتاج لأن تعرض نفسها على طبيب مختص، وربما يكون ذلك لأسباب معلومة لها، لأنها تتجه اتجاهاً سالباً يضعها موضع الشبهات، ﻧﻈﺮﺍً ﻟﻘﻨﺎﻋﺔ ثقافية وفكرية واجتماعية راسخة في الأذهان، لذلك يرفض الناس وﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ أفكارهن التحررية المتعارضة مع ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ الثقافية والفكرية وﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ، فخصوصية ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻴﺔ تنتهي صلاحيتها عندما تنشر للعامة، متجاوزة كل الخطوط الحمراء، وتنسف (عادات) و(تقاليد) سودانية وتدعو في ذات الوقت للاستلاب الثقافي والفكري والاجتماعي.
كلما نظرنا بمناظر فاحص إلى ما تكتب بعض الشابات السيدات، نجد أنهن يثرن جدلاً واسعاً، وذلك لاعتقادهن الخاطئ في الخصوصية، فإذا تفحصت تجاربهن جيداً، فإنك تجدها تجارب قائمة على التقليد، مما يدفع بعض النشطاء ورواد الشبكة العنكبوتية إلى توجيه النقد الهادف، الذي يؤكد أن هؤلاء الفتيات والسيدات (مكبوتات)، لذلك يمارسن الكتابة خارج النص، وينشرن دون دراية بما يمكن أن تحدثه (بوستاتهن) لدى الآخرين، الذين ينظرون إليها من زوايا مختلفة فكرياً وعمرياً، وعليه تصبح كتابتهن نقطة تحول في المفاهيم السائدة وسط الناس والمجتمع المحافظ علي قيمه وأخلاقه.
من المعروف أن كتابات على تلك الشاكلة تختزل بين طياتها علي أسئلة ﻣﺸﺮﻭﻋﻴﺔ حول ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻴﺔ (الفيسبوكية) من حيث النشر السالب، الذي قاد النقاد إلى إعادة ﻗﺮﺍﺀﺓ ما يكتبن، وربما تسيطر عليهن فكرة أن جذورهن اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ تلعب دوراً كبيراً في هذا الإتجاه.

ﺷﻜﺴﺒﻴﺮ : ﺷﻴﺦ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺃﺑﻮﻱ ﻭﺣﺒﻴﺒﻲ ﻭﺣﺪﻳﺜﻲ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ (ﻛﺴﻴﺮ ﺗﻠﺞ)

........................
ﻗﺪﻡ ﺍﻟﻜﻮﻣﻴﺪﻳﺎﻥ ﻋﻮﺽ ﺷﻜﺴﺒﻴﺮ ﺍﻋﺘﺬﺍﺭاً ﻟﻠﺸﻴﺦ ﺍﻟﻤﺜﻴﺮ ﻟﻠﺠﺪﻝ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﻋﻤﺮ ﺍﻷﻣﻴﻦ، وذلك ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻘﻠﺪﻩ ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﺳﻠﺴﻼﺗﻪ ﺍﻟﻜﻮﻣﻴﺪﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ يقلد ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ عدد من ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ.
وفي السياق اعتذر شكسبير اعتذاراً ﺭقيقاً ﻟﻠﺸﻴﺦ الأمين قائلاً : (اعتذر لك ﺷﻴﺨﻲ ﻭﺣﺒﻴﺒﻲ).
ﻭﺃﺿﺎﻑ : قلدت ووثقت للكثير من الشخصيات البارزة في المجتمع، وﺟﺎﺀ ذلك في إطار كاريكاتيري، ﻟﻢ ﺍﻋﺘﺬﺭ فيه للشخصيات المعنية ولكن ﺍﻋﺘﺬﺭ ﻟﻚ ﺃﻧﺖ.


ﻭﺃﺧﺘﺘﻢ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﺿﺎﺣﻜﺎً : صفحتي تم ﺇﻏﻼﻗﻬﺎ، لذلك اعتذر ﻟﻠﻤﺤﺒﺔ ﺍﻟﺒﻴﻨﻨﺎ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺃﻧﺖ ﺗﻌﻠﻤﻬﺎ ﻭﻟﻴﺲ ﺧﻮﻓﺎً ﺃﻭ (ﻛﺴﻴﺮ ﺗﻠﺞ).

السودان يشارك في دورة تدريب خبراء الإعلام العرب بالقاهرة

............................
اختتمت بالقاهرة دورة تدريب خبراء الإعلام العرب التي نظمتها المنظمة العربية للتنمية الإدارية، والتي شارك فيها مجموعات من الخبراء السودانيين، الذين تلقوا تدريباً نظرياً وعملياً في مجالات الإدارة الحديثة، وتقنيات الإعلام الاقتصادي، وسياسات واطر تدريب مدربي الإعلام.
هذا وشهد حفل الختام ممثل المدير العام للمنظمة ورؤساء القطاعات ورئيس الجالية السودانية وبروفيسور عواطف العجيمي أمين المجلس القومي للتدريب، وأمن المتحدثون علي أهمية التدريب في تأهيل الكوادر العربية في شتى المجالات، وتطوير ورفع القدرات وخاطب الاحتفال إنابة عن الدارسين الطيب قسم السيد، مبعوث الهيئة السودانية للإذاعة والتلفزيون معدداً إسهامات برامج التدريب المتنوعة في مجالات التنمية والبناء الذاتي والمؤسسي، حاثاً علي ضرورة العناية به.

الاثنين، 26 ديسمبر 2016

سراج النعيم يكتب : أيام قلائل ونطوي الصفحة

.......................
أيام قلائل ونطوي صفحة عام بكل مناخاته، تضاريسه، جراحه، أحزانه، آلامه ومراراته، دون أن ننجز ما نأمل، أو نحقق ما نحلم فيه، وهكذا تمضي بنا الأعوام عاماً تلو الآخر، ونحن نعدّ أيامها وشهورها نهاراً وليلاً، والحال في حاله، إلا أننا نحمد الله علي نعمة الصحة والأمن والأمان، لقوله تعالي : (ويقلب الله الليل والنهار إن ذلك لعبرة لأولي الأبصار) ويقول جل علاه أيضاً : (وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكوراً)، وفي تعاقب الليل والنهار عظة وعبرة.
هاهو عام يمضي، وكلما أشرقت شمس أو غابت نفكر في كيفية تقويم أنفسنا، إلى أن تحين ساعة الإيذان بأن نقلب صفحة ونفتح أخرى، وإن كنا لا ندري ماذا يخبئ لنا القدر اليوم أو غداً، فالأيام والشهور والسنين تمر بنا في غفلة إلى أن نجد أنفسنا علي عتبات عام جديد، نبدأ من خلاله التأمل، وتقليب صفحات سالبة وموجبة، فنكتشف أن عدداً من المصائب ألمت بنا، إلا أن الله تعالي فرجها، وكم من ذنب اقترفاه سهواً أو عمداً؟، واعتقدنا أن المولي عز وجل لن يغفره لنا، وكم مرة في حياتنا راجعنا ثواني ودقائق وساعات وأيام وشهور وسنين خلت، ونحن نتقلب بين النعمة والفتنة، بين الطاعة والمعصية، بين المنحة والمحنة.
ومن هنا يجب أن نتذكر أنه مضي من أعمارنا أعوام وأعوام إلي أن أصبحنا قريبين من قبورنا، فلنتذكر آخرتنا، قبل أن نتذكر العام في ثوبه الجديد، السؤال هل فكر كل منا بأنه وكلما مضت السويعات الأولي لهذا العام، إلا وتمضي الأيام كالسراب يوماً تلو الآخر.
من منا لم يقترف الخطيئة، رغم أن هنالك من يصوبونا بصدر رحب، وهذا التصويب نابع عن حب واحترام، ولكن السؤال لماذا نقع في الأخطاء رغم علمنا التام بأن الله تعالي قال : (فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال شراً يره)، هل سيمضي هذا العام كسائر الأعوام ودون أن نجيب فيه علي السؤال؟ أم أنه سيكون مختلفاً نتجاوز فيه الأخطاء، ونفتح صفحة جديدة، فما يدرينا أن أحلامنا قد تتحقق ، رغم أنها استعصت في الأعوام السابقات.
ومما أشرت له تجدنا نتأهب لأن نودع عاماً ونستقبل آخر، ننزف في إطاره جراح، وهذه الجراح يبدو أن مصيرها مجهول، رغم أن عام يأتي وآخر يذهب، وتظل تلك الجراح مفتوحة دون أن تندمل، ونظل نحن رهناً لأعوام ماضيات، أعوام حدث فيها الكثير دون أن نتعظ أو نعتبر، بل تمادينا إلى أن أصبحت مع مرور الأيام أزمات يصعب حلها، خاصة وأن العام يمر كلمح البصر، وكلما يأتي عام يمر بنا آخر كالأمس الذي نذكره جيداً بكل تفاصيله، فهو يأخذ منا أعز الأعزاء إما بالموت أو الهجرة أو الابتعاد، بينما يقرب منا أناس لم نكن نضعهم في الحسبان، وبالتالي كل منا يقول في غرارة نفسه هذه هي سنة الحياة قائمة على الإحلال والإبدال، فإذا فقدت إنساناً عزيزاً، فإن الله تعالي يعوضك، وهذا المعوض تتذكره في وقفته، مشيته، كلامه، وكأنه موجوداً معك في حركاتك وسكناتك، حتى وإن رحل فإنه يرحل جسداً، ويبقي في الدواخل.
مر عام بعد أن علمنا أن لا نندم على من تركنا برغبته، وأن الحب قيم وأخلاق، قبل أن يكون أحاسيس ومشاعر، وأن الحب إذا فقد الاحترام ذبل، ثم يبدأ في التلاشي تدريجياً إلى أن يصبح في طي النسيان، وأن العواطف إذا لم يتحكم فيها الإنسان، فإنها تجعله غير مرتب، وأمثال هؤلاء نادراً أن يجود بهم الزمان، لأنهم يحملون قلوباً بيضاء أنقى من الحليب.
مر عام بعد أن رسم في دواخلنا حلماً جميلاً، إلا إننا استيقظنا مفزوعين على أحداث مؤسفة، فقلنا اللهم أجعلها خيراً، ثم نتساءل لماذا لا يريد ﺷﻼﻝ الدماء أن يتوقف حتى في أحلامنا وكأن أحلامنا مكتوب عليها أن لا تبارح تلك الأحزان.
مر عام ملئ بالخوف والقلق ، عام مثخن ﺑﺎﻟﺠﺮﺍﺡ التي ترفض أن تندمل، أو تستأذن، لأنه أتى سريعاً، وقبل أن نتهيأ رحل، نعم رحل دون يلوح مودعاً، ولم يخبرنا ماذا يحمل العام الجديد بين ﻃﻴﺎﺗﻪ، فبلاشك أقصى أمنياتنا أن يفارقنا الحزن، وأن كانت الأماني يستحال تحقيقها في الوضع الاقتصادي الراهن.

ﻧﻀﺎﻝ ﺍﻟﻨﻌﻴﻢ السودانية ﺗﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓﻲ (ﺍﻟﻤﻠﻜﺔ) بالقاهرة


........................
حصلت الإعلامية نضال النعيم الصوفي على المركز الثاني في منافسة (الملكة) التي تم من خلالها التتويج ﻣﺴﺎﺀ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ الماضية.
جاء احتفال ﺍﻟﺘﺘﻮﻳﺞ ببرنامج (اﻟﻤﻠﻜﺔ) في إطار (ﻣﻠﻜﺔ ﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻟﻴﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ)، والذي ﻓﺎﺯﺕ بلقبه ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ (ﺃﻣﺎﻧﻲ ﺍﻟﺠﺮﺩﻱ)، ﻭﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﺣﺘﻔﺎﻟﻴﺔ ﻛﺒﺮﻱ ﻓﻲ ﻓﻨﺪﻕ ﺍﻟﻜﻮﻧﺮﺍﺩ، ﺣﻴﺚ ﺑﺪﺃ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﺎﻟﺒﺚ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ للحلقة ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺗﺼﻮﻳﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻮﺩﻳﻮﻫﺎﺕ ﺍﻟﻘﺼﺮ (ﺍﻟﻤﻠﻜﻲ).
فيما ﺷﺎﺭﻙ في حفل التتويج الفنان ﺍﻟﻨﺠﻢ ﻫﺎﻧﻲ ﺷﺎﻛﺮ، إلى جانب حضور ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺒﺎﺭﺯﺓ، وﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ وﻋﻠﻰ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺛﻼﺛﻴﻦ ﻓﻀﺎﺋﻴﺔ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﺃﺫﻳﻌﺖ ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ﻣﻦ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ (ﺍﻟﻤﻠﻜﺔ)، ﻭﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺛﻤﺎﻥ ﻣﺸﺘﺮﻛﺎﺕ ﻣﻦ ﺳﺒﻊ ﺩﻭﻝ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ، ﻭﺍﺟﻬﻦ ﻟﺠﻨﺔ ﺗﺤﻜﻴﻢ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻋﺰﺕ ﺍﺑﻮ ﻋﻮﻑ ﻭﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﺟﻬﺎﺩ ﺳﻌﺪ ﻭﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺓ ﺭﺣﺎﺏ ﺯﻳﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺳﻔﻴﺮﺓ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻌﺮبية، تم تتويج ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ (ﺃﻣﺎﻧﻲ ﺍﻟﺠﺮﺩﻯ) ﺑﻠﻘﺐ (ﻣﻠﻜﺔ ﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻟﻴﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ) ﻟﻌﺎﻡ 2016م، ﻛﻤﺎ ﻓﺎﺯﺕ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ (ﺭﻫﻒ ﻫﺎﺭﻭﻥ) ﺑﻠﻘﺐ ﺍﻟﻮﺻﻴﻔﺔ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﻟﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻟﻴﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ، فيما ﻓﺎﺯﺕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻧﻀﺎﻝ ﺍﻟﻨﻌﻴﻢ ﺑﻠﻘﺐ ﺍﻟﻮﺻﻴﻔﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ.
بينما كانت ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻧﻀﺎﻝ ﺍﻟﻨﻌﻴﻢ ﺍﻟﻤﻠﻘﺒﺔ بـ(ﻟﻜﻨﺪﺍﻛﺔ) قد ﻛﺸﻔﺖ ﻋﻦ ﻣﺸﺮﻭﻋﻬﺎ في وقت سابق، حيث أنها ﻗﺎﻟﺖ لـ(الدار) : ﻣﺸﺮﻭﻋﻲ ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻗﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻟﻼﺭﺗﻘﺎﺀ ﺑﺎﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﻷﻣﻨﻴﺎﺕ ﻭﺁﻣﺎﻝ ﻭﺃﺣﻼﻡ ﺃﺑﻌﺪ ﻭﺃﻭﺳﻊ.

أم تطرد ابنتها من المنزل بعد إخبارها بإصابتها بالايدز وأختها توصمها بالعار

وتتوالي قصص المصابين بالإيدز خارج وداخل الرباط الشرعي (1)
.....................
أم أحمد : نعيش كالخفافيش في الظلام خوفاً من وصمة المجتمع والأسرة
.....................
جلس إليهم : سراج النعيم
......................
أم مزن : تفاجأت بالإصابة بفيروس المناعة المكتسبة بعد الطلاق بشهرين
بما أن فيروس المناعة ( الإيدز ) في تزايد بنسب كبيرة، رأيت أن أواصل الروايات المخيفة والمرعبة جداً حول المصابين بمرض المناعة المكتسبة (الايدز)، الذي استطاعوا أن يتعايشوا معه، وهم ينزفون ندماً علي الأخطاء التي وقعوا فيها وقادتهم إلي هذا المصير المجهول الذي يحمل بين طياته الكثير من الغموض. وأكثر ما حز في نفسي قصة ابواحمد الذي قال : الرغبة التي تسيطر علينا جميعاً لدرجة نسكب معها الدمع كلما خلونا لأنفسنا هو النكران الذي يمارسه علينا المجتمع الذي ما أن يعلم بعض من أعضائه بإصابة أحدنا بمرض الايدز، إلا وينفرون منا، لذلك نمارس إخفاء المرض حتى في نطاق الأسرة خوفاً من النظرة السالبة التي يرشقوننا بها، وإن كنا نود التعايش معهم دون ارتداء الأقنعة، ولكن كيف؟ هذا السؤال بسيط إلا أن الإجابة عليه صعبة جداً رغماً عن التعايش الذي تأقلمنا في إطاره، إلا أنه وللأسف الشديد نجد أنفسنا منبوذين بصورة قد تقودنا للتخلص من حياتنا فكم مريض بالايدز انتحر وكم... وكم... وكم، لأنه لا يمكن أن نستمر في الحياة مثل (خفافيش الظلام) حتى لا يكتشف أي إنسان حقيقتنا، بالمقابل الكثير منا يعيش بين أهله وزملائه في الدراسة والعمل دون أن يعرفوا أنه مصاب بـ(الإيدز).
ويضيف : هكذا المشاهد المرتسمة في الأذهان تأخذ حيزاً كبيراً في عوالمنا التي تفرض علينا طرح الأسئلة الصعبة جداً وهي بلا شك تحمل في معيتها العديد من علامات الاستفهام، ومن بين تلك الأسئلة هل ساهمت الأجهزة الإعلامية في التأطير لهذه الأفكار السالبة التي أدت في النهاية إلي إبراز الصورة المغايرة للمرضي المتعايشين مع فيروس المناعة المكتسبة؟ وهل في الإمكان أن يجدوا من يحتضنهم في المحيط الأسري أو في المجتمع بصورة عامة باعتبار أنهم يمكن أن يكونوا فاعلين في المجتمع الذي خرجوا من رحمه أصحاء ولكن الأقدار وحدها التي وضعتهم في هذا الطريق المحفوف بالمخاطر.
فيما قالت أم مزن المتعايشة مع فيروس المناعة المكتسبة : بدأت تداعيات قصتي مع داء الايدز من خلال تجربة مريرة ومؤلمة في نفس الوقت فلم أكن أدري بأن زوجي مصاباً بالفيروس ولكن كانت تدب بيننا الكثير من الإشكاليات التي تطورت بمرور الزمن ولم اعد احتمل من قريب أو بعيد ذلك الواقع الذي لم أألفه قبلاً فما كان مني إلا وطلبت منه الطلاق فرفض رفضاً باتاً إلا أنني أصريت اصراراً شديداً على فكرتي لأنني لاحظت أنه ينشيء علاقات غير شرعية وعندما طرقت هذا الباب كثيراً لم يجد أمامه بداً سوي الاستجابة، وانتقلت مع أبنائي للعيش في منزل الأسرة الكبيرة وما أن مرت أربعة أشهر علي استلامي قسيمة الطلاق إلا وانتقل هو للرفيق الاعلي، ومن ساعتها والناس تبعث لي بالرسائل السالبة التي تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أنه مصاب بمرض الايدز ومن ثم انتشر الخبر في المنطقة التي كنا نقيم فيها، هكذا إلي أن علمت أسرتي، الشيء الذي جعلني أحس آنذاك أن الأرض تميد بي ولم أكن أدري ماذا أفعل؟ لأن قواي في تلك الأثناء انهارت تماماً وبالتالي عمدت إلي تكذيب الخبر ولكن لا حياة لمن تنادي فالنظرات مازالت كما هي لم تتغير قيد أنملة لذلك قررت أن استجمع قواي ومن ثم أتوجه مباشرة إلي أي مركز من مراكز فحص الايدز لعمل التحاليل الطبية وبالفعل ذهبت إلي هناك وأخذت عينة من الدم وقالوا لي عليك الإتيان للنتيجة بعد أسبوعين من تاريخه وبالمقابل انتظرت هذين الأسبوعين اللذين مرا عليّ كأنهم أعوام لا حصر لها ولا عد وفي الزمان والمكان المحددين عدت إلى المركز الذي ظهرت فيه النتيجة المؤكدة أنني مصابة بمرض المناعة المكتسبة (الإيدز).
وتسترسل : لا يمكنك أن تتصور الحالة النفسية التي دخلت فيها وأنا أتلقي خبر إصابتي بالفيروس حينها شعرت بأن الدنيا أظلمت في عيني ولم اعد قادرة علي الوقوف علي أقدامي الأمر الذي اضطرني إلي أن أجلس علي الأرض اعزي في نفسي علي هذا المصير المجهول ومع هذا وذاك كنت أتسأل في غرارة نفسي ماهي ردة فعل الوالدة حينما أخطرها بهذه الحقيقة عموماً توكلت علي الله سبحانه وتعالي وتوجهت ناحية أمي وقمت بمصارحتها بذلك فما كان منها إلا أن رفضتني وطلبت مني مغادرة منزل الأسرة الكبيرة فوراً، وأثناء ذلك النقاش الممزوج بالبكاء وصمتني شقيقتي الصغرى بالعار عليهم مما قادني للعيش في عزلة عن العالم المحيط بي داخل غرفة بالمنزل الذي تركه لنا زوجي السابق وهناك عملت علي نسيان والدتي وشقيقتي بالرغم من أنهما كانتا تخافان عليّ خوفاً شديداً قبل أن اخبرهما بإصابتي بمرض الايدز الذي كان في إمكاني إخفائه عنهما المهم أنني بدأت ألملم أشتات نفسي إلى أن اتخذت قراراً بضرورة التحليل لأبنائي الثلاثة، الذين جاءت نتيجة التحاليل الطبية لتؤكد أن فيروس المناعة المكتسبة (الايدز) لم يصل إليهم، فحمدت الله العلي القدير كثيراً ومن ثم صليت صلاة شكر علي هذا الكرم الرباني.
وتستطرد : ومما ذهبت إليه قررت أن أعمل في إحدى المؤسسات لكي أستطيع الإنفاق على نفسي وأبنائي الذين يدرسون في مراحل دراسية مختلفة وكان أن وفقت في عملي الذي لا يعلم عنه أحداً شيئاً في الشركة التي أعمل بها منذ عامين وخلال دوامي مجيئاً وذهابا تعرفت علي منظمات تعمل في المجال الإنساني وبالأخص في نطاق مكافحة الايدز وهي الجهات التي بدأت توفر لي الدواء الذي تحسنت في ظله حالتي الصحية كثيراً ، تخيل أنني لم أفصح عن إصابتي بداء الايدز فهل كان في استطاعتك معرفة ذلك الإجابة في غاية البساطة لا لأن الفيروس لا يظهر إلا في الدم لذلك يعود الفضل بعد الله سبحانه وتعالي للمنظمات الإنسانية التي لعبت دوراً ريادياً في التأقلم والتأهيل والمساعدة وهي الأشياء التي جعلت مني هذه الشخصية الناجحة في حياتها الخاصة والعامة ووفقاً لذلك أوكلت لي مهام كبيرة في العمل، ومن خلال هذه المنظمات والجمعيات العاملة في مجال مكافحة الايدز استطعت التعرف على مجموعات كبيرة من المتعايشين من الجنسين مع الفيروس.
وهمست في أذني قائلة بصوت خافت مليء بالحزن العميق : هل تصدق أن الإحساس الذي يخالجنى في تلك الأثناء هو التفكير في زوجي الذي كنت أتمنى صادقة أن يكون علي قيد الحياة حتى أسأله ما الذنب الذي اقترفته في حقك لكي تنقل لي هذا الداء؟.
وتابعت : الإجابة بالنسبة لي ظاهرة وهي أنه ظلم نفسه قبل أن يظلمني معه ثم صمتت برهة والدموع تتساقط من عينيها دون أن تأبه بها وهي تقول : لا أخفي عليك سراً إذا قلت لك أنني في حاجة إليه حتى يقاسمني هذه الظروف المحيطة بى من كل حدب وصوب بغض النظر عن حالته الصحية المتسبب فيها المرض المسمي فيروس المناعة المكتسبة (الايدز) لأنه علي الأقل سوف يؤازرني في هذه المحنة.
وتسترسل : وبمرور الزمن كبر الأبناء نوعاً ما فما كان أمامي بداً سوي إخبارهم بحقيقة إصابتي بداء (الايدز) حتى لا يعلموا بذلك من شخص أخر ويسبب لهم شرخاً في حياتهم من واقع وصمة المجتمع لنا، كما أنني وضحت لهم الكيفية التي انتقل لي بها، ما قادهم إلي مطالبتي بمسامحة والدهم عما اقترفه في حقي، أما أطفالي الصغار فمازلت اخفي عنهم المرض لأنني بصراحة لم استطع مواجهتهم بحقيقة مرضي حتى الآن.

الكاردينال يقدم مساعدات لمواطني دولة جنوب السودان






......................
قدم السيد أشرف سيداحمد الشهير بـ(الكاردينال) رئيس نادي الهلال السوداني مساعدات تموينية واحتياجات شتوية لمواطني دولة جنوب السودان، تمثلت في (بطاطين) و(ملابس) وزعها علي عدد كبير من الأسر الفقيرة واليتامى وفاقدي الأبوين والمساجين بمناسبة أعياد (الكريسماس).
وأشارت معلومات (الدار) إلي أن الكاردينال درج علي تقدم المساعدات مشاركاً بها المسلمين والمسيحيين أفراحهم في الأعياد المختلفة هادفاً بها الوصول لكل المحتاجين في كل أصقاع دولة الجنوب.
هذا وقد وجدت قافلة أشرف سيدأحمد استحساناً من الجنوبيين الذين عبروا عن شكرهم له ولمجموعة شركاته.

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...