الخميس، 22 سبتمبر 2016

بالصور قصص مؤثرة وحزينة حول مرض (السل) القاتل…. مريض يحطم الرقم القياسي في تناول المسكنات بمستشفي ابوعنجة


..................................................
جلس إليهم : سراج النعيم
........................................






خرجت (الدار) بقصص مؤثرة وحزينة حول مصابي مرض (السل)، وذلك من خلال زيارة سجلتها إلى مستشفى (ابوعنجة) للأمراض الصدرية بمدينة أم درمان، وجاءت هذه الزيارة بعد تفشي هذا المرض في الأوساط السودانية، خاصة وأنه من الأمراض الشائعة المؤدية في كثير من الأحيان إلي الوفاة، بالإضافة إلي أنه من الأمراض المعدية، ويشير أطباء استطلعتهم الصحيفة إلي أن الإنسان المصاب بالسل الرئوي، يتأثر أيضاً جراءه في أجزاء أخرى من جسده، وعادة تنتقل العدوي من المرضي إلي الأصحاء عن طريق الهواء، الذي يساعد علي نقل رذاذ لعاب الأفراد المصابين عن طريق السعال أو العطس، أو أي طريقة أخرى.
واصلت توغلي إلى داخل مستشفى (ابوعنجة)، الذي أعتقدت أنه في بادئ الأمر مهجوراً، وليس فيه مرضي أو أطباء أو ممرضين أو عاملين أو زوار، خاصة وأنني طرقت جميع ابواب المستشفي، دون أن الحظ أي حركة فيه، لدرجة أنني فكرت جاداً في الانصراف، وفي تلك الأثناء لمحت شخصاً يمشي بصعوبة شديدة، فسألته هل يوجد مرضى في هذه المستشفى، فقال : نعم، إلا أن العنابر بعيدة جداً من موقعك هذا، فقلت له : هل الفنان الجنوب سوداني (شول منوت) موجوداً هنا؟ قال : نعم، ثم وصف إلى العنابر، وقبل أن أصل إليها لمحت ذلك المريض مرة أخرى، فقلت له : أين (شول)، فأشار إلى المكان الذي يرقد فيه، عموماً توجهت نحوه وأجريت معه الحوار الذي نشر في الاعداد الفائته، علماً بأن المريض أنف الذكر كان مصراً علي أن يروي لي معاناته مع (السل)، ما حدا به إنتظاري، ثم طلب مني أن أذهب معه إلى غرفته، ولم اخيب ظنه.
سألته في البداية عن اسمه وعمره؟ قال: هشام حسين ابلغ من العمر (43) عاماً جئت إلي مستشفى (ابوعجنة) منذ العام 2010م.
هل أنت مصاب بالسل الرئوي؟ قال : لا بل مصاب بـ(السل العضمي)، الذي أخذت في إطاره العلاج علي مدي السنوات الماضية، إلا أن الألم الذي احس به لم يبرح مكانه قيد انمله، أي أنني لا أستطيع العيش بدون (مسكنات)، وهكذا ظللت اتناولها طوال الـ(6) سنوات دون الإنقطاع عنها يوماً واحداً، ومازلت أفعل.
ألم يسبب لك استخدام المسكنات بهذه الكمية الكبيرة آثار جانبية؟ قال : ادخلتني في إشكالية مرضية أخري، إذ أنها تسببت في أن أصاب بالفشل الكلوي، ولكي اتعالج منه أحتاج إلى (17) ألف جنيه، من أجل أن أتلقي العلاج بـ(القاهرة)، حسب ما قرر لي الأطباء، الذين اكتشفوا أن لدي تآكل في بعض الفقرات في الظهر، وأنا الآن موجود في مستشفى (ابوعنجة) للأمراض الصدرية أنتظر الفرج من الله العلي القدير.
ما هذه الكمية الكبيرة من صناديق الأدوية التي تحتفظ بها؟ قال : كما تشاهد بنفسك، فهي (المسكنات) التي تناولها في الفترة القليلة الماضية، فما بالك وأنا طريح الفراش في هذا المستشفي منذ ست سنوات، هل تصدق أنني فكل خمس أو ست أشهر أرمي بكمية مثلها في مكب (النفايات).
هل كل هذه المسكنات تمنح لك مجاناً؟ قال : لا فأنا اشتريها من الصيدلية، والشريط الواحد منها بـ(50) جنيه، وهكذا أعيش حياتي علي مسكنات الألم منذ ست سنوات، حتي ظهرت إشكالية مرضية أخري في منطقة (الرقبة) و(الظهر)، وفي الإشكالية الأولي أحضرت لي طبيبة جهازاً يخفف عني الألم عند النوم أو الحركة.
هل تتحرك أم أنك تبقى في هذه الغرفة؟ قال : بكل تأكيد اتحرك من مكان إلي أخر، وأخرج من المستشفى كثيراً، بالذهاب إلى الصيدلية ومنطقة (بانت) للجلوس مع ستات الشاي، إلي جانب أنني أسافر في بعض الأحيان إلى مدينة (نيالا) غرب السودان، ثم أعود إلي مستشفي أبوعنجة بالخرطوم.
من وقف معك في أزمتك المرضية هذه؟ قال : إلي الآن لا يوجد أحد، إنما طلب مني الفنان (شول منوت) أن أصور له أوراقي واحضرها إليه عسى ولعل يأتي إليه خيراً، بعد أن سلطت الأضواء على المستشفى منذ أن حويل إليه من ولاية سنار.
لماذا لم تتلقى العلاج في نيالا؟ قال : ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ‏(ﺃﺑﻮ ﻋﻨﺠﺔ)، ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ يستقبل مصابي مرض السل المقاوم من جميع انحاء السودان، وتبدأ مرحلة علاجنا فيه من الفحص، ﻭﺣﺘﻰ تشخيص الحالة وتلقي ﺍﻟﻌﻼﺝ ﻭﺇﻋﻄﺎﺀنا ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ اللازم.
ومن القصص التي وقفت عندها قصة إحدى المريضات، التي بدأ معها المرض بـ(كحة)، استمرت معها فترة من الزمن، دون تأبه بها، فقط كان تستخدم لها بعض المضادات الحيوية، إلا أن حالتها الصحية ازدادت سوءا، ولم تجد حلاً سوى أن تعرض نفسها على الطبيب المختص، وبعد اخضاعها للفحص والكشف الطبي، ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ في أنها ﻣﺼﺎﺑﺔ بـ(السل الرئوي)، الذي أصيبت به من خلال مداومتها علي شراء (الفول السوداني) أحدي البائعات، التي تم إخضاعها هي أيضاً الفحص والكشف الطبي، الذي أثبت أنها ﻣﺼﺎﺑﺔ ﺑـ(السل الرئوي)، وعندما تم سؤال بائعة الفول السوداني عما تفعله؟ قالت : عندما تشتري علي الأكياس لتعبئة الفول تقوم بنفخها.
واستمريت في الإلتقاء ببعض المرضي، موجهاً سؤالي الى مريض آخر، هل هذا المستشفى المتواضع من حيث الإمكانيات‏ يوفر لكم حياة صحية خالية من الآثار الجانبية؟ قال : كما تشاهد فالمستشفى يفتقر إلى العنابر المؤهلة المعقمة بدرجة عالية، إلي جانب أبسط مقومات استقبال المرضي، فلا مراوح ساحبة ولا توجد لمبات فوق الأشعة البنفسجية للقضاء (اﻟﺒﻜﺘﻴﺮﻳﺎ).. و...و...و...و.
فيما وجهت (الدار) بعض الأسئلة لأهل الإختصاص حول ﺃﻋﺮﺍﺽ ﻣﺮﺽ ﺍﻟﺴﻞ؟ فقالوا : من أبرز علامات الإصابة بالسل الرئوي (ﻛﺤﺔ) المستمرة لأكثر من أسبوعين، وإذا لم يجدي معها تناول الدواء، فيجب علي المصاب أن يعرض نفسه علي ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ المختص، للتأكد من أن كان مصاباً بـ(السل الرئوي) أم لا، حتى لا يتسبب في نقل العدوى لمن هم أصحاء من أفراد أسرته أو زملائه في العمل أو الدراسة.
كيف تنتقل العدوى من المرضى إلى الأصحاء؟ قالوا : من خلال ‏(ﺍﻟﺘﻔﺎﻑ‏)، الذي يجب أن تجري له الفحوصات ما بين الفينة والأخرى، وإذا ثبت أن نتيجة الفحص سالبة، فإن المريض لا يحتاج إلى إعادة العلاج، خاصة وأن إنتقال العدوى يتم عبر ‏(ﺗﻔﺎﻑ) ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ، وهو ما ينقل العدوى للأصحاء، حينما يأتي نحوه غبار، أو عندما يتم كنس المكان الذي تم فيه (التفاف)، لذا على مرضى السل الرئوي أن (يبصقوا) داخل إيناء.

ندى القلعة تبكي داخل الأستوديو.. وتقول : لا أفكر في الزواج بعد هذين الرجلين

.......................................
زرفت الفنانة ندي محمد عثمان، الشهيرة بـ(ندي القلعة) الدموع مدراراً داخل استديو قناة (سودانية 24)، لدي إستضافة المذيع الشاب محمد عثمان لها عبر برنامج (كل الحكاية).
من جانبه، طلب منها مقدم البرنامج في جزء من الحوار أن تفتح الخزانة لتستخرج منها بعض الصور، التي تخصها في الألبومات التي تحتفظ بها، فتم من خلال ذلك الحوار عرض صور زوجيها الراحلين وليد إبراهيم وهو والد ابنها الأكبر (وائل) وأحمد الفكي وهو والد ابنتها (ود).
وقالت : إن وليد هو أول حب في حياتي، وهو السبب في وصولي إلي النجومية بعد المولي عز وجل، وانفصالي منه حدث عن نتيجة بعض الأسباب التي احتفظ بها لنفسي.
لم تستطيع إخفاء دموعها بعد أن قرأ لها مقدم البرنامج رسالة وصلتها من والد (وائل عليه) رحمة الله.
فيما قالت: أحمد الفكي رجل ما فيهو كلام، كان يحترمني ويقدرني جداً، ولا أفكر في الزواج بعد رحيل هذين الرجلين.

رندا مصباح تبكي في (ما عافية ليك).. وتوقف التصوير 3 مرات وتوضح الأسباب



دخلت المطربة الشابة رندا مصباح في نوبة بكاء أثناء تسجيلها أغنية (ما عافية ليك) من داخل أستوديو الصوت.
وبحسب الفيديو فقد أوقفت نجمة برنامج (أغاني وأغاني) التصوير الذي بثته أم درمان الفضائية ثلاثة مرات بسبب بكائها المستمر.
وكشفت عن الأسباب قائلة: (لدي موقف مع الأغنية من فترة طويلة، أول مرة سمعت الأغنية عند شاعرها هيثم عباس اهتزت مشاعري، وحتى أول يوم سمعت فيه كلمات الأغنية دخلت في نوبة من البكاء، وأكدت أن الأغنية لم تكتب لها خصيصاً بل جاءت بالصدفة).


سراج النعيم يكتب : (ﺍﻟﺸﻬﺮﺓ ﺁﻓﺔ ﻭﻛﻞ ﻳﺮﺿﺎها )

كلما كانت دواخل الإنسان نقية ومهذبة ومشذبة فإنه بلا شك لا يأبه بالشهرة كثيراً طالما أنه موهوب ويبدع من خلالها في محيط مجتمعه أو علي نطاق أوسع من ذلك المحيط فالموهبة تؤهله للإرتقاء للمراتب العليا أما إذا كان مفتقراً للموهبة فإنه بلا شك سيدور في فراغ لا غرار له مدعياً أنه (موهوب) ولكن هو في الحقيقة ( موهوم) يستبدل ( الميم) بـ( الباء) فيصدق نفسه التي يرهقها بالبحث الدؤوب عن الشهرة بأي ثمن من الاثمان بالتالي يطل علي المتلقي إطلالة باهتة لا تضيف له سوي السخرية والتندر أي أنه بذلك الإصرار يحرث في السراب فكم من مدعي انجرف وراء ذلك التيار رغماً عن قناعاته الداخليه بانه لا يمكن أن يصبح بأي حال من الأحوال اسماً في حياتنا فالناس لا يعرفون المجاملة ولا يمنحون صكوك الشهرة مجاناً إلا لمن يستحقها لذا أنصح هؤلاء أو أولئك بأن لا يهدرون الوقت في البحث عن الشهرة بالرغم من أن الحقيقة مؤلمة ومرة جداً فالشهرة ليست قرص (اسبرين) يبتلعه الانسان فيصبح بين ليلة وضحاها مشهوراً والشهرة تستعصي علي من يصطنعون الموهبة إصطناعاً باللجوء إلي إبتكار أساليب منافية للواقع كنقل الاخبارعبر المواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي بالضبط كما تفعل هذه المغنية بمحاولاتها اليائسة بتقليد الفنانة العربية الراحلة الأمر الذي جعل نشطاء الشبكة العنكبوتية يوجهون لها نقداً لاذعاً وساخراً فهي إنسانة بلا موهبة بلا إبداع سوي أنها تشبه الفشل بالإضافة إلي آخرين يعمدون إلي الإتجاه علي هذا النحو لإحساسهم بالدونية والتهميش ما يضطرهم إلي عرض أنفسهم بما يثير الدهشة إلا أن زمننا هذا لم يعد فيه شيئاً مدهشاً فكلما احست تلك المغنية وآخرين بالعزلة خرجوا بتصريحات أو بحوارات فطيرة يقولون من خلالها للناس نحن موجودين. وعلي من يركنون لهذا السلوك الخاطي أن يعيدوا حساباتهم بمقابلة اطباء علم النفس قبل أن يستفحل الأمر ويصبح جزءاً من تكوينهم فيصعب تداركه مع مرور الزمن للخلط الذي يحدثونه بين ( الموهبة) و( الشكل) و(السالب) و(الموجب) و(الاصل) و(الصورة) و(الجميل) و(القبيح) في درجات متفاوتة. ومن هنا تجدني أقف وقفة تأملية في حديث سيد البشرية صلي الله عليه وسلم عن الإنسان المتعلم والمحارب والثري الذين يعتقدون إعتقاداً خاطئاً أنهم علي شيﺀ في حين أنهم ليسوا علي أي شيء إلا أنهم نالوا حظاً من الشهرة الزائفة التي كان خيراً لهم منها النسيان فإنهم لا محال إلي زوال لذا الشهرة بدون موهبة تؤثر فيهم خاصة عندما يجهلهم الناس بعد أن كانوا يحتشدون حولهم ويزينون لهم الخيال حقيقة. وإذا عدنا بالتاريخ للوراء سنجد أن مسألة حب الظهور علي اكتاف الآخرين مسألة ليست حديثة بقدر ما هي قديمة ضاربة الجذور فمثلاً العالم جلال الدين السيوطي أشار في مؤلفه ( الحاوي) إلي الشهرة مدوناً : ( الخمول نعمة وكل ﻳﺄﺑﺎﻩ . ﻭﺍﻟﺸﻬﺮﺓ ﺁﻓﺔ، ﻭﻛﻞ ﻳﺮﺿﺎﻩ ) . وسبقه ابن أبي الدنيا الذي ألف كتاباً في ذات الإطار مركزاً فيه علي أقوال ومواقف الصحابة رضوان الله عليهم بالإضافة إلي التابعين في فضيلة العزلة والعزوف عن الشهرة إلا أنها لم تجد طريقها إلي أرض الواقع بالتطبيق. وحين استشار أحد معارف سفيان الثوري في أي الاماكن ينزل قال : يمر الظهران بوادي فاطمة ) ولا يعرفه العامة لذا يستطيع المرور بسهولة ويسر دون أن يوقفه عامة الناس ولكن إذا كان مشهوراً فإنه لا يستطيع بلوغ غاياته نحو مقصده نسبة إلي أن للشهرة ضريبة يدفعها المشاهير كلما التقوا بالناس في التجمعات والمناسبات لان الشهرة تفضي إلي الإعجاب وربما أدل علي ذلك بأن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه قد هوي بالدرة علي رأس أبي كعب حين شاهد نفراً من أصحابه يمشون خلفه قائلاً له : ( ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﻓﺘﻨﺔ ﻟﻠﻤﺘﺒﻮﻉ ﻭﺫﻟﺔ ﻟﻠﺘﺎﺑﻊ). وعليه وقع الكثير من الناس في فخ الشهرة الذي ولد لهم الكثير من الإشكاليات والصراعات حتي مع اقرب الاقربين فضاع منهم العمر دون أن يشعروا به وحتي المشاهير الحقيقيين تأذوا من الشهرة حيث أنهم وجدوا أنفسهم مضطرين إلي مجاملة الناس الذين يلتقون بهم في الاماكن العامة إلي جانب الرد علي المكالمات الهاتفية لدرجة أن الكثير منهم عبر صراحة عن المضايقات التي يتعرضون لها ما بين الفينة والآخري.

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...