الخميس، 31 ديسمبر 2015
الهادي الجبل يبكي في ذكري الحوت ويقول : (هذه نصيحتي له)
جلس إليه : سراج النعيم
قلبت أوراق الفنان الكبير الهادي الجبل مع الفنان الأسطورة الراحل محمود عبدالعزيز الذي كان يكن له تقديراً وحباً خاصاً وكرمه بمسرح نادي الضباط بالخرطوم إلا أن دموعه تساقطت عندما وجهت إليه سؤالاً يندرج في إطار إحساسه بالحوت وهو يصدح بأغانيه ويكرمه في حفل غني فيه كل منهما فاصلاً وشكلا دويتو في أغنية ( بفرح بيها ).
كيف بدأت علاقتك بالفنان الراحل محمود عبدالعزيز؟ قال : بدأت قصتي مع الفنان الراحل محمود عبدالعزيز منذ اللحظة التي عدت فيها من الاغتراب الطويل الذي أستمر ما يربو عن العشر سنوات أمضيت منها زمناً بمصر التي غادرتها مباشرة إلي ليبيا وأوروبا والمملكة العربية السعودية وصادف عودتي هذه أن تلقيت اتصالاً هاتفياً من الدكتور الصديق يوسف حسن الصديق الذي كنت مقيماً معه قبل الهجرة من السودان في أوائل ثمانينات القرن الماضي وعندما استقر بي المقام وجدته قد تخرج من المعهد العالي للموسيقي والدراما فسخر كل جهده الفني نحو الأطفال فمن المعروف أن كل الأغاني الجميلة الخاصة بتلك الفئة من ألحانه بجانب عدد كبير من المسرحيات أبرزها ( الوردة البنبية) التي شاركت فيها والفنانة سمية حسن في تلك المرحلة التي استفدت منها استفادة كبيرة بالرغم من أنني قديم جداً في الوسط الفني الذي سجلت في إطاره أغنيتين ( عرفتك) في العام 1976م.. و( أقول أنساك ) في العام 1975م وكنت آنذاك الوقت معروفاً في الوسط الفني ولكن بالنسبة للمتلقي كان علي نطاق ضيق.. فالسفر من السودان كان بأسباب تكمن في صعوبة الوصول إلي أجهزة الإعلام حيث أنني واجهت ضغوطاً كبيرة جداً.. أي أنني قوبلت بحرب عنيفة جداً في الأجهزة الإعلامية علما بأنني أجزت صوتي في العام 1973م.. ويفترض أن أسجل مجموعة من أعمالي الغنائية إلا أنه وضعت أمامي الكثير من المتاريس.. وعليه لم أوثق لعدد من أعمالي التي أنتجتها في تلك الفترة أبرزها ( عرفتك، السراب، أقول أنساك، غاب الوصف) وغيرها من الأعمال التي تغني بها فيما بعد الفنان الراحل محمود عبدالعزيز ومن هذا التاريخ إلي العام 1975م جرت الكثير من الأحداث المتعلقة بمجالي الذي اخترته.. فكانت هجرتي من السودان ليست لتحسين وضعي الاقتصادي.. إنما للدراسة بمصر وعند عودتي من الاغتراب كما أسلفت وجدت صديقي الدكتور يوسف حسن الصديق قد لحن نصوصاً كثيرة لمجموعة من الأطفال من الجنسين.. وهم جميعا كانوا موهوبين جداً.. ومن بينهم كان الفنان الراحل محمود عبدالعزيز وبدأنا في أنتاج مسرحيات منها ( الوردة البنبية) وكان آنذاك الوقت يشارك بعض الفنانين ..وكنا نتجمع في مكتب يوسف حسن الصديق بمركز شباب أم درمان وكان من أبرز الأعمال الخاصة بالأطفال (ﻣﺘﺸﻜﺮﻳﻦ ﻭ ﻣﻘﺪﺭﻳﻦ.. ﺩﻧﻴﺘﻨﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ.. ﺑﺪﺭﻱ ﺻﺤﻴﺖ ﻣﻦ ﻧﻮﻣﻲ) ﻭ ﻏﻴﺮها من النصوص الجميلة التي حظيت بقبول كبير حتى علي مستوي الكبار.. عموماً طلب مني أن أشاركه في إنتاج بعضاً من الأغاني التي تندرج في ذات الإطار.. مع مجموعة من الأطفال الموهوبين آنذاك الوقت حيث أنهم كانوا يقومون بأدائها من خلال ﻣﺴﺮﺡ ﺍﻟﻌﺮﺍﺋﺲ ومن بين أولئك الأطفال الموهوبين لفت نظري وقتئذ صوت الطفل محمود عبدالعزيز الذي لاحظت أنه كان متميزاً عن أقرانه وشاركني في هذا الرأي الدكتور يوسف حسن الصديق.. ومنذ تلك اللحظة تنبأت له بشأن عظيم في المستقبل.. الذي سيكون مستقبلاً زاهراً.. مشرقاً بالإبداع المتفرد في الحركتين الثقافية والفنية.. وهكذا مرت الأيام والشهور والسنين فصدقت تنبؤاتي التي تنبأت بها وذلك من خلال الحب العميق للفنان محمود عبدالعزيز لموهبته وتطويرها تدريجياً دون أن يتعجل في تحقيق الشهرة فبدأ علي هذا النحو يتألق نجمه يوماً تلو الأخر عاملاً بالنصائح التي كنت أزجيها إليه مابين الفينة والأخرى مشيراً بأنه ﻳﻤﺘﻠﻚ ﻣﻮﻫﺒﺔ فنية ﻛﺒﻴﺮﺓ تحتاج منه أن يصقلها دون أن يتعجل الشهرة وأن يكون واثقاً في مقدراته التي وهبها إليه المولي عز وجل ﻭ ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬ بالنقد الذي يوجه له محمل الجد ويسقط منه النقد الهدام ويأخذ بالنقد البناء بعين الاعتبار فالنقد بصورة عامة مرآة لتجربة كل فنان.
ماذا بعد ذلك؟ قال : ظللت أراقب أخي الأصغر محمود عبدالعزيز من علي البعد مردداً عدداً من أعمالي الخاصة بصورة مدهشة إلي أن استطاع تثبيت أقدامه بخطي واثقة في الحركة الفنية.. بعد عدة سنوات من لقائي به مع مجموعة الأطفال الذين قابلتهم مع الدكتور يوسف حسن الصديق.. حيث أن محمود عبدالعزيز أصبح يغني مع الفرقة الموسيقية التي كانت تعزف معي أنا أصلاً.. وعلي خلفية ذلك يأتي معهم لحفلاتي التي عمقت العلاقة بيننا أكثر وأكثر وأول حفل حضره لي كان بمنطقة ( شمبات ) بالخرطوم بحري.. وكان أن أتحت له فرصة أن يغني معي ذلك الحفل ثم شاركني الغناء دويتو في أغنية ( قالو لي سرو ).. ومن لحظتها بدأت فرقتي الموسيقية تسجل وتحفظ محمود عبدالعزيز الكثير من الأغنيات..وظل يتواصل معي من خلال الفرقة الموسيقية بالمجيء إليّ في جبل أولياء. . للدرجة التي أصبحت فيها كلما يتم التعاقد معي لحفل من الحفلات التي يودون أن أحييها إليهم وحينما يطلبون فنانا آخرا أرشح لهم الفنان الراحل محمود عبدالعزيز بكل فخر وإعزاز لأنني شعرت أنه خامة صوتية ما طبيعية بدليل أنه بدأ مسيرته بترديد الغناء الصعب.. فرض علي شركة البدوي أن تحتكر صوته وكان أن وثق من خلالها إلي الشمال.. الجنوب.. الشرق.. الغرب أي أنه كان متلوناً في التناول والطرح وأنا كنت كثير التسفار إلي الشمال.. الجنوب.. الشرق.. الغرب من أجل التنقيب عن التراث السوداني والاستفادة منه في تطوير تجربتي الموسيقية والغنائية وكان في مخيلتي أن تكون هنالك لونية يحس بها السوداني في كل بقعة من البقاع وليس الغرض من ذلك أن تكون الأغنية تنتقل جغرافيا من مكان إلي مكان كأغنية ( بساط الريح ).. ولكن كنت أرمي إلي أن يلتمس المتلقي كل الإيقاعات السودانية في أي أغنية من أغنياتي.. وهي الفكرة منها الفنان الراحل محمود عبدالعزيز في تجربته رغماً عن أنه كان جديداً إلا أنه كان متمكناً في الأداء.. مما سهل له ذلك أبراز موهبته التي نوعها بالتشكيل في اختيار النصوص الغنائية والألحان ذات الإيقاعات المتميزة والمضي بها قدما في ذلك الاتجاه الذي أشرت له مسبقا. وهكذا إلي أصبح فنانا يشار إليه بالبنان حيث أنه استطاع أن يستفيد من نظرة شركة البدوي التجارية في إنتاج الألبومات له بعددية كبيرة.
دعنا نتوغل أكثر في إنتاج الحوت للألبومات الغنائية هل أنتج لك أغاني في تلك الألبومات سالفة الذكر؟ قال : عندما جاءتني شركة البدوي وأبدت رغبتها في أن تسجل بعضاً من أغنياتي في البومات الفنان الراحل.. قلت : أي أغنية من أغنياتي سجلوها للفنان الراحل محمود عبدالعزيز بشكل مطلق.
هل غني الفنان الراحل محمود عبدالعزيز من أغانيك في الفترة التي كنت مهاجراً فيها عن الوطن؟ قال : لا بل غني لي بعد العودة من الاغتراب الطويل الكثير من أغنياتي في ثمانينات القرن الماضي.
ما هو موقفك من تسجيل الحوت لعدد كبير من الأغاني في الألبومات التي تم تسويقها في حينها؟ قال : كنت ضد فكرة إنتاجه للأغاني بعددية كبيرة من خلال الألبومات المتنوعة حتى أنني نصحته في هذا الإطار أن لا يتعجل الشهرة.. ولكنه لم يسمع نصيحتي وبالرغم عن ذلك حقق ما يصبو إليه.
ما هو وجه الشبه بينك والفنان الراحل محمود عبدالعزيز في الموسيقي.. الغناء.. قوة الصوت ..المسرح؟
قال : نعم اتفق معك فيما ذهبت إليه.. أما بالنسبة للمسرح فقد استفدت منه كملحن في فترة الأطفال التي هي الفترة التي تعرفت فيها علي الفنان الراحل محمود عبدالعزيز الذي شارك معنا في الكثير من المسرحيات مع الدكتور الصديق يوسف حسن الصديق إلي أن انتقلت من تلك المرحلة التي لحنت بعدها الحان لأفلام ومسلسلات ومسرحيات كبيرة فأنا أومن بالمسرح والألحان الخاصة به.. نسبة إلي أنها كانت تجربة واضحة تحمل بين طياتها صوراً جمالية.. حتى أنني بدأت أصور النصوص الغنائية من حيث المفردات درامياً.. لذلك كان المسرح مفيداً لي وللفنان الراحل محمود عبدالعزيز في تجربتنا الغنائية.. خاصة وأن المسرح ابوالفنون.
عندما بدأت نجومية الحوت من خلال مساهمة أغانيك المساهمة الكبيرة في تلك النجومية في الحركتين الثقافية والفنية ما هو الإحساس الذي كان يتخالجك حينها؟ قال : بالمناسبة أنا ضد منع الفنانين الشباب من ترديد أعمالي ﻷنني عانيت من المسألة في بداياتي الفنية.. فرواد الأغنية السودانية وقتئذ كانوا يرفضون رفضاً باتاً أن يغني الآخرين بأغنياتهم.. فاستفدت من تلك التجربة بالترسيخ لمفهوم مغاير باعتبار أنني لدي عدد كبير جداً من الأغنيات التي ساهم في توصيلها بعض الفنانين الشباب وعلي رأسهم الفنان الراحل محمود عبدالعزيز.. فأنا قلت في غراره نفسي : لابد من أن تغني الأعمال الغنائية التي وضعت لها الألحان حتى تصل المتلقي.. بجانب ذلك مستمر في تجديد الأغاني لذلك لم أفكر في احتكاره حصرياً علي.. الأمر الذي يقودني إلي أن أشكر الفنانين الشباب ولكن كنت أتمني أن يغنوا أغنياتي بمثل الطريقة التي غناها بها الراحل محمود عبدالعزيز.
أغنية من أغنياتك غير التي وصلت للناس عبر صوتك أحسست أن الحوت أداها بنفس الصورة التي كنت ترسمها في ذهنك ؟ قال : في الحقيقة معظم الأغنيات التي تغني بها من أغنياتي كان قد سبقته بترديدها لكنه كان يؤديها بصورة جميلة جداً راض عنها تمام الرضاء.
هل تعاملت مع الفنان الأسطورة الحوت في نصوص غنائية لحنتها له علي وجه الخصوص؟ قال : كان هنالك أتفاق بيني والراحل محمود عبدالعزيز أن ألحن له أكثر من أغنية جديدة.. ولكن بكل أسف لم يتم ذلك الاتفاق الذي عقدنا العزم عليه قبل فترة مرضه.. ولم تتحقق هذه الأمنية التي كان يتمناها هو نسبة إلي الارتباطات الفنية الخاصة بي وبه داخل وخارج السودان.. إلا أنه في الفترة الزمنية السابقة كان يغني لي في الحفل الواحد ما يربو عن العشر أغنيات.. وهو طوقني بكل الحب والمودة والاحترام الذي لا تحده حدود.
ما الذي التمسته في الفنان الراحل محمود عبدالعزيز عبر اللقاءات التي جمعتك به؟ قال : لاحظت أنه رغما عن بساطته وطيبته الزائدة أنه حقاني جداً ويذكر فضل الله عليه ومن ثم من وقفوا معه في تجربته وهي خصال من النادر جداً أن تجدها لدي الكثيرين ما يدل علي أنه كان فناناً إنسانا بمعني الكلمة.. لذلك كنت أحبه جداً.. والله العظيم كنت أحبه جداً.. وهو كان يحبني بنفس القدر كما أنني لاحظت أنه كان يقف مع بعض الفنانين الشباب الذين يجدون معاكسات من آخرين.
هل لك أن تقيم لي تجربة الفنان الراحل محمود عبدالعزيز من واقع أنك عشت كل مراحلها منذ الطفولة إلي أن حقق شهرته من حيث ارتباطه بك؟ قال : في الفترة الأخيرة حاول أن يضع الألحان لبعض النصوص الغنائية إلا أنها لم تحقق النجاح وليس في الإمكان أن تنجح لذلك تحدثت معه في هذه النقطة حديثاً مستفيضاً أقنعته عبره أن لا يفكر علي هذا النحو مؤكدا له أنه مؤدي متفرد جداً من خلال أداء الأغاني الصعبة مقارنة بفنانين آخرين تجدهم يركزون علي لونية محددة تلحظ معها التقارب في شكل الألحان لكن محمود عبدالعزيز غير ذلك بدليل المساحة الكبيرة التي خلقها ما جعله محبوباً جداً في أي مكان من الأمكنة بالتنوع قاطفاً من كل حديقة زهرة خاصة وأننا وطن شاسع فيه الكثير من التنوع والثقافات التي تعتبر في المقام الأول والأخير كنوز لو التفت إليها الفنانين إلا أننا نجد بعضاً من الفنانين محدودين.
مشهدان وقف عندهما الناس كثيراً مشهد محمود عبدالعزيز الجماهيري.. ومشهد محمود عبدالعزيز بعد إعلان وفاته من مطار الخرطوم إلي منزله بالمزاد بالخرطوم بحري؟
قال : لا أريد أن أظلم المستمع السوداني الذواق جداً من خلال التفافه حول الفنان بعد الحياة فأنا عندما عدت من دول المهجر كان في معيتي عدد كبير جداً من الأغنيات وكنت أبرف لهذه الأعمال فقال لي أحد الفنانين الشباب : يا أستاذ الهادي أنت تغني الأغاني الصعبة جداً.. والناس تحب الغناء السهل الذي يمتاز بالمفردات والألحان البسيطة فاندهشت من ذلك التعليق وقلت له : منذ أن جئت للسودان في الفترة الزمنية القصيرة لاحظت أن المتلقي السوداني يكثر من الاستماع إلي الأغاني الغربية والشرقية وهما ليس بالغناء السوداني وما تسمعه الآن من أغنياتي.. هي الأغنية السودانية المتنوعة من البادية والحضر في كل اتجاهات الوطن.. الأمر الذي ميز الفنان الراحل محمود عبدالعزيز فالتف حوله الشباب الذي وجد فيه ما لم يجده في ذلك الوقت ما قاد الجماهير للالتفاف حوله حياً وميتاً.. عليه ارتقي هو بسمع المتلقي ولم يقل إن المستمع يرغب في هذه اللونية فأنتج له منها حتى تحظي بالقبول لأنه سيستمع لك في وقتها ولكنه مع مرور الأيام سيمل التجربة فلا يجد أمامه ملاذاً سوي الهروب إلي غيرك.. وهي واحدة من إشكالياتنا.
ما هي الأغاني التي سجلها في البوم من ألبوماته دون العودة إليك؟ قال : من الأغاني التي سجلها في غيابي أغنيتين هما ( بفرح بيها، والسراب) وكنت لحظتها بالمملكة العربية السعودية.
هل التقيت بالحوت في حفل جماهيري واحد وهل غنيت معه دويتو أغنية من أغنياتك التي درج علي ترديدها للحواتة؟
قال : نعم في الكثير من المسارح ولكن الحفل الجماهيري الخالد في ذاكرتي.. الحفل الذي شهده نادي الضباط حيث أنه كان حفلاً غير عادياً كرمت من خلاله علي وقفتي وتشجيعي للفنان الراحل محمود عبدالعزيز فتأثرت تأثراً كبيراً فشعرت أنه فعلاً قامة من القامات الفنية في نفس الحفل الجماهيري الذي غنيت فيه فاصلاً وغني هو فاصلا ثم غني معي دويتو في أغنية ( بفرح بيها ).
ما هو الإحساس الذي أحسست به والفنان الراحل محمود عبدالعزيز يشاركك في التغني بأغنية ( بفرح بيها )؟
قال : كنت مرتاحاً جداً من الثنائية التي لم تكن هي الأولي.. فسبق أن شاركته في برنامج ( مع محمود ) من علي شاشة قناة ( الشروق ) الفضائية وكان أن تحدثنا فيه عن ذكرياتنا مع برامج ومسرحيات ومسلسلات الأطفال في ثمانينات القرن الماضي.
وماذا عن شكل العلاقة بينك والحوت بعد أن ملأت شهرته الآفاق؟ قال : استمرت العلاقة جيدة جداً بالتواصل حتى آخر لحظة حيث أنني لحنت له إعمالاً خاصة به مثلاً ( مراكب طيفك ).
سر صور المشير البشير مع الفنان الراحل محمود عبدالعزيز
أوصل كشف الحقائق حول حياة الفنان الأسطورة محمود عبدالعزيز الذي خيم الحزن علي الجميع بعد رحيله الذي دخل على أثره البعض من جماهيره في حالات غيبوبة ما أن أعلن رسمياً وفاته بمستشفي ابن الهيثم بالمملكة الأردنية الهاشمية.
فيما كان الأستاذ عماد سيد احمد المستشار الصحفي السابق لرئيس الجمهورية قد كشف للصحيفة في وقت سابق علاقة الفنان الراحل محمود عبدالعزيز بقيادات في الدولة كما أنه وضع حقيقة الطائرة التي غادرت مطار الخرطوم لإحضار جثمان فقيد البلاد مؤكداً أنها تابعة لجهاز الأمن والمخابرات الوطني. وأضاف الأستاذ عماد : الفنان الراحل فقد عظيم للبلاد وهو فنان خلد نفسه بأغاني وطنية وأغنياته الخاصة التي هي امتداد لاغاني الحقيبة التي وثق لها عبر الوسائط الإعلامية المختلفة معبراً بها عن المعاني الجميلة وهو فقد لقطاع كبير ويحمد له مشاركاته في المناسبات الوطنية والقومية وقدم ما قدم وكان متفانياً في الأنشطة التي تتم في الأعياد الوطنية وافتتاح المنشآت التي قامت عليها الدولة.
وفي رده علي سؤال طرحته عليه حول بعض الصور التي التقطت للفنان الراحل محمود عبدالعزيز مع السيد المشير عمر البشير رئيس الجمهورية ويتم تداولها عبر الشبكة العنكبوتية ووسائط الإعلام؟ قال : نعم لدي الفنان الشاب محمود عبدالعزيز العديد من الصور التي تجمعه بالسيد المشير عمر حسن احمد البشير رئيس الجمهورية وهي الصور التي شارك بها في المحافل الوطنية كما انه شارك بالغناء في الحملة الانتخابية للسيد الرئيس البشير بالإضافة إلي أننا شهدنا له العديد من المشاركات الوطنية إلي جانب أن هنالك صداقات ربطته مع الكثير من القيادات في الدولة وفي هذا دليل علي الاهتمام الذي يلاقيه الفنان الشاب محمود عبدالعزيز.
ويعد الراحل محمود عبدالعزيز حالة فريدة وحد حوله المعجبين به في السودان فأطلقوا عليه الكثير من الألقاب أبرزها لقب الحوت اللقب الذي نشرت في إطاره المطربة نسرين هندي نجمة برنامج أغاني وأغاني الذي تبثه قناة النيل الأزرق صوراً تلوح من خلالها بشعار (الحواتة).
وعبر عدد كبير من الحواتة عن إعجابهم بما أقدمت عليه المطربة نسرين مبدين رضائهم التام منها على هذه المبادرة المقدرة في ذكرى رحيل الفنان الأسطورة محمود عبدالعزيز.
فيما تفاعل الحواتة بموقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك مع صور المطربة نسرين تفاعلاً كبيراً بالتعليقات والإعجاب والمشاركة وتداول الصور فيما بينهم. وجاء في ذات الإطار تعليقاً منسوباً لها على الصفحة التي تحمل اسمها بالفيس بوك على النحو التالي (ألف رحمة ونور عليك يا حوت.. أنت في القلب وما بننساك.. وأنا حواتيه للنهاية). لم يكن الحوت فناناً عادياً بل هو فناناً ومطرباً اطرب الجميع حد الثمالة بالإجادة في أداء أغانية الخاصة وأبرزها اكتبي لي وتروح إن شاء الله في ستين وما تشيلى هم ونور العيون ووعد اللقيا وبرتاح ليك وسيب عنادك ولهيب الشوق وأخريات كما أنه أجاد التغني بكل الألوان الغنائية وبالتالي جذب إليه الجماهير منذ الوهلة الأولي التي اطل فيها علي المشهد الفني.
لأبد من التأكيد بأن الحوت خلق لنفسه مكانه بصوته المتميز ولونيته الغنائية المتفردة باختيار الأعمال الغنائية من حيث جودة النصوص والألحان الشجية مما جعله مدرسة لا تضاهيها أية مدرسة غنائية في جيله وعليه تأثر به الكثير من الفنانين الشباب.
واعتبر عدد من الخبراء في الموسيقى والصوت أن الفنان الراحل محمود عبدالعزيز يعد ظاهرة تستحق الدراسة وحالة استثنائية استطاعت أن تخرج عن المألوف في الغناء مميزاً نفسه بمدرسة خالدة في ذاكرة الأمة السودانية ومدرسة متفردة في الطرح ولم يخيب ظن الجماهير التي التفت حوله منذ تسعينات القرن الماضي إلى أن أصبح فنان الشباك الأول لأكثر من 25 عاماً ولم يبرح هذه القمة التي تربع علي عرشها يوماً واحداً.
أرملة الفنان الراحل محمود عبدالعزيز هبة تعيش بأربع كلي
الخرطوم : سراج النعيم
وضع الأمير بندر نور الدائم الهادي صديق الحوت قصة زواجه من أرملة الفنان الأسطورة محمود عبدالعزيز وكيف تم اكتشاف أن زوجته هبه صلاح محمد علي تعيش بأربع كلي وما الموقف الذي تعرضا له لدي عودتهما من طبيب النساء والتوليد و الذي كاد أن يتسبب في إسقاط جنينهما الذي أكد أنه في حال كان ذكرا سيطلق عليه اسم ( محمود عبدالعزيز ).
وقال : أولاً دعني أبداً قصتي مع المتهم و شخصين تفاجأت بهم أثناء عودتي وزوجتي (هبه) إلي منزلنا الذي أوقفونا أمامه وأخذوا مني مبلغاً مالياً وكانت الساعة تشير إلي الثالثة صباحاً ولكنني رغماً عن ذلك تعرفت علي احدهم وفتحت في مواجهته بلاغاً جنائياً بقسم شرطة الـ( 29 ) بغرب الحارات بالرقم (3473) وتولي التحري فيه الشرطي عثمان الدومة.
وعن سر علاقته بالحوت؟ قال : بدأت علاقتي مع الفنان الراحل محمود عبدالعزيز في العام 1988م في حفل بالثورة الحارة الثانية ومن ساعتها تعمقت علاقتي به لدرجة أنني تزوجت أرملته هبه صلاح التي اكتشف الأطباء أنها تعيش بأربع كلي وهي تعمل بصورة ممتازة.
ماذا كان يقول لك الحوت؟ قال : يروي لي أدق اسراره ودائماً ما كان يوصيني بالاهتمام بأرملته (هبه) التي كانت ترافقنا في اغلب رحلاته الفنية داخل السودان وخارجه فهو كان يثق فيني ثقة عمياء علي أهله وأبنائه وزوجاته وعندما شددنا الرحال إلي القاهرة لتلقي العلاج كانت ( هبه ) ترافقنا في رحلة الاستشفاء.
رحلة الاستشفاء.
كيف تنظر للحوت؟ قال : الحاج كما أحب ويحب الكثيرين غيري مناداته إنسان ملئ بالإنسانية.
هل قبلت بك هبه عندما طلبت يدها دون تردد؟ قال : نعم وربما ذلك القبول نابع من أنها رأت فيني شخصية محمود عبدالعزيز الذي لو ظللت أتحدث عنه لن أوفيه ولو جزءاً يسيراً من حقه علينا.
ماذا عن ميراث زوجتك في ورثة الفنان الراحل محمود؟ قال : هذا أمر يخص هبه مع التأكيد أن زوجتي ما ( شغاله بهذا الموضوع) وهي تتفق معي في أن ما ورثناه من الحوت أكبر بكثير من الميراث.
هل واجهت زوجتك ضغوطاً فيما يخص ورثة الحوت؟ قال : الضغوط بتحصل دائماً إذا كنت أصلاً مهتم بالموضوع علماً بأن علاقتي وزوجتي بأسرة محمود عبدالعزيز علاقة احترام وتقدير والتعامل بيننا لم يغيره غياب الحوت كما أنه موجود بيننا.
وماذا عن ذكرياتك وذكرياتها مع الحوت؟ قال : كلما تحدثت عن الحوت أو أدرت لها ألبوماً من ألبوماته لا تمل نهائياً وتطلب مني المزيد أي أنا وهي ودائماً ثالثنا محمود عبدالعزيز.
وماذا عندما تم إعلان وفاة الحوت؟ قال : لم أكن مستوعباً لما يجري من حولي لدرجة أنني خرجت من منزلنا مرتدياً (تي شيرت) وصلت به محطة ( المواسير) بالثورة الحارة السابعة ولم أكتشف ذلك إلا عندما وصلت شارع الامتداد بالثورة الحارة (13).
لماذا كان محمود عبدالعزيز يخصك بإسراره دون الآخرين؟ قال : أنا كاتم اسراره ولا أتدخل في أشيائه إلا إذا وجه لي سؤالاً؟ أي أنني أتعامل معه علي أساس أنه محمود عبدالعزيز.
ما هي الألقاب التي أطلقتها علي الحوت؟ قال : كثيرة منها ( الحاج ) و( العراب ).
الكثير من الناس يدعون كذباً أنهم أصدقاء محمود بعد مرضه ثم وفاته ما رأيك؟ قال : لم يكن ابوهريرة حسين ولا عزيز الخير وآخرين من أصدقاء الحوت اللهم ألا في لقاءات قليله جداً ظهروا فيها في حياته وهي اللحظات التي بدأ فيها المحارب استراحته وسبحان الله الكلام ده كنا بنتناقش فيه شخصي وأمين محمد الطاهر خال الفنان الراحل محمود عبدالعزيز قبل أيام.
من هم أصدقاء الحوت الحقيقيين الذين كان يتحدث عنهم بحب؟ قال : احمد الصاوي والطيب زكريا والخال أمين محمد الطاهر والتاج حسن ومحمد صالح حسن وطنيه وزهير شرارة وحاتم حمدتو وعلي مرسال وعمر عضلات وحداثة وشخصي الضعيف.
سر المكالمة الهاتفية بين الحوت ومولانا علي الخضر في قطعة أرض
كشف الناشط ﻋﺰﻳﺰ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﺍﻟﻤﻘﺮﺏ ﻟﻠﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ سر يتعلق بالحوت حول قطعة أرض بالصبابي.
وقال : عندما جاء الحوت من القاهرة اتصل علي هاتفياً مؤكداً أنه يريدني في أمر هام جداً فذهبت إليه واستقلينا العربة إلي أن توقفت بنا تحت الكبرى بحي الصبابي بالخرطوم بحري وقال : يا عزيز الأرض المجاورة للسواقي التي أمامنا أرض جدي محمد الطاهر والد والدتي ( فائزة ) فقلت: أين الأوراق التي تثبت هذا الحق؟ وصادف سؤالي أن هنالك شخص قادم نحونا فقال : (شوفت الزول الجاي دا عندو الورق)
وما الحوار الذي دار بين الحوت ولاعب كرة القدم بالصبابي حول قطعة الأرض : عندما وصلنا اللاعب الذي أشرت له قال له الفنان الراحل محمود عبدالعزيز : يا سيد أنا داير ورق قطعة الأرض خاصتنا الآن وكان أن ركب معنا في السيارة وتوجهنا إلي منزل داخل الصبابي وكان أن لاعب كرة القدم دخل المنزل ثم عاد وفي يده أوراق خاصة بقطعة الأرض التي تعود ملكيتها إلي جد الفنان الراحل محمود عبدالعزيز وعندما فتحنا تلك الأوراق التي يبدو أنها قديمة جدا ولكنها تثبت صحة إدعاء الحوت المهم أنه استلم أوراق قطعة الأرض من ذلك الشخص واتفقنا علي أن نذهب إلي مولانا علي الخضر ونسلمه الأوراق من أجل أن يكمل له الإجراءات إلا أن محمود عليه الرحمة مرض وانشغلنا بمرضه ما بين مستشفي رويال كير بالخرطوم ومستشفي ابن الهيثم بالمملكة الأردنية الهاشمية وأنا أعتبر ما تم بيني والحوت وصيته التي ظل محمود علي أثرها يغني لي وفي أغنية ( يا وطني سأفني هاهنا ) في أشارة إلي قطعة أرض جده التي كنا نجلس آنذاك الوقت بالقرب منها ونتفاكر في كيفية استردادها إلي ملكية والد والدته الحاجة فائز محمد الطاهر. وظل الحوت علي خلفية ذلك يردد في الأغنية الوطنية التي تطرقت لها مسبقاً خاصة بعد أن استلمنا أوراق قطعة الأرض من لأعب كرة القدم بالصبابي ومن ثم تحركنا من هناك عائدين إلي منزله بالمزاد بالخرطوم بحري خاصة وأنه كان يفترض أن يغنيها بالنادي الوطني بعد أيام من تاريخه وكل هذه التداعيات صادفت فترة مرضه الأولي.
وماذا بعد ذلك؟ قال : كان محمود يتصل عليّ بشكل شبه يومي في القضية حتى اللحظات الأخيرة من دخوله مستشفي رويال كير الذي بدأت معه قصة المرض في الفترة الثانية
ﺍﻟﺤﻮﺕ : ﺃﻧﺎ ﻧﺠﻢ ﺍﻟﺸﺒﺎﻙ ﺭﻏﻢ ﺍﻟﺘﺮﻭﻳﺞ ﻟﻌﺪﻡ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﻲ
ﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺰﻣﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﻌﻬﺎ ﺍﻟﺤﻮﺕ ﻧﺠﻤﺎً ﻟﻠﺸﺒﺎﻙ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﺤﺼﻮﺭﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻼﻕ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﻭﺍﺑﻮﻋﺮﻛﻲ ﺍﻟﺒﺨﻴﺖ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻔﻼﺕ ﺍﻟﻤﻮﺳﻤﻴﺔ ؟
ﺑﺪﺃﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﻓﻲ ﻓﺘﺮﺓ ﻣﺒﻜﺮﺓ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺃﺧﺬﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﻔﻼﺗﻲ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺗﺠﺪ ﺇﻗﺒﺎﻻً ﻣﻨﻘﻄﻊ ﺍﻟﻨﻈﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ
ﺭﻏﻤﺎ ﻋﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻋﻤﻞ ﻋﻠﻲ ﺭﺳﻢ ﺻﻮﺭﺓ ﻣﻐﺎﻳﺮﺓ ﻋﻦ ﺷﺨﺼﻴﺘﻲ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺘﺮﻭﻳﺞ ﺇﻟﻲ ﺃﻧﻨﻲ
ﻓﻨﺎﻥ ﻏﻴﺮ ﻣﻠﺘﺰﻡ ﺑﺎﻟﻤﻮﺍﻋﻴﺪ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺤﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﻨﻄﻠﻲ ﻋﻠﻲ ﺟﻤﻬﻮﺭﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﻋﻴﺎً ﺑﻤﺎ ﻳﺤﺎﻙ ﺿﺪﻱ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻭﻟﻜﻨﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﺃﻋﺰﻭ ﺫﻟﻚ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻐﻴﺮﺓ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﻔﺘﺮﺽ ﻓﻴﻬﻢ ﻣﻨﺎﻓﺴﺘﻲ ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻐﻨﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﺠﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻼﻗﻲ ﻫﻮﺍ ﻓﻲ ﻧﻔﻮﺱ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻬﺎ ﺑﺄﻱ ﺣﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺃﻥ ﺗﺠﺎﻣﻞ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻐﺮﻳﺎﺕ ﺇﺫ ﻭﺟﺪﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺃﻥ ﺃﻗﺪﻡ ﻧﻔﺴﻲ ﻟﻠﺠﻤﻬﻮﺭ ﺑﺄﻏﺎﻧﻲ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﻟﻠﻔﻨﺎﻧﻴﻦ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ﺍﺣﻤﺪ ﺍﻟﻤﺼﻄﻔﻲ ﻭﺣﻤﺪ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﻭﻣﺤﻤﺪ ﻭﺭﺩﻱ ﻭﻋﺜﻤﺎﻥ ﺣﺴﻴﻦ ﻭﺯﻳﺪﺍﻥ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭﻣﺤﻤﻮﺩ ﺗﺎﻭﺭ ﻭﻧﺠﻢ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﻭﺁﺧﺮﻳﻦ ﻭﻗﺪ ﺷﺎﺭﻛﺖ ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﺣﺘﻔﺎﻻﺕ ﺍﻟﻜﺸﺎﻓﺔ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻔﻞ ﺍﻟﺬﻱ
ﺷﻬﺪﻩ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﻨﻤﻴﺮﻱ .
ﺍﻟﺤﻮﺕ : ﺃﻧﺎ ﻭﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻧﺎﺩﺭ ﺧﻀﺮ ﺣﺮﻛﻨﺎ ﺍﻟﺒﺮﻛﺔ ﺍﻟﺮﺍﻛﺪﺓ ﻓﻲ ﺣﻔﻼﺕ ﺍﻟﺸﺒﺎﻙ
ﻗﻠﺖ ﻟﻠﺤﻮﺕ ﻣﺎﺫﺍ ﻋﻦ ﺭﻓﻴﻖ ﺩﺭﺑﻚ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﻧﺎﺩﺭ ﺧﻀﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﺿﺤﺎً ﻓﻲ ﺧﻄﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﻣﺎﺫﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺳﻘﻄّﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ( ﺃﻏﺎﻧﻲ ﻭﺃﻏﺎﻧﻲ ) ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﺚ ﻣﻦ ﻋﻠﻲ ﺷﺎﺷﺔ ﻗﻨﺎﺓ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺍﻷﺯﺭﻕ؟.
ﻗﺎﻝ : ﺗﺮﺍﻓﻘﺖ ﻣﻊ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺣﻘﺎً ﻧﺎﺩﺭ ﺧﻀﺮ ﻓﻰ ﺯﻣﺎﻟﺔ ﻓﻨﻴﺔ ﻧﺸﻄﺔ ﻭﻛﻨﺎ ﻧﺤﺮﻙ ﺍﻟﺒﺮﻛﺔ ﺍﻟﺮﺍﻛﺪﺓ ﻓﻲ ﺣﻔﻼﺕ ﺍﻟﺸﺒﺎﻙ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺤﻤﻠﻨﺎ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭﻩ ﻋﺐﺀ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﺧﻼﻝ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺤﺮﺟﺔ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ، ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻇﻬﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﻴﻦ ﺍﻟﺒﺎﺭﺯﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺃﻣﺜﺎﻝ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺗﺎﻭﺭ ﻭﻣﺼﻄﻔﻲ ﺳﻴﺪﺍﺣﻤﺪ ﻭﺍﻟﺨﺎﻟﺪﻱ ﻭﺍﻟﻬﺎﺩﻱ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻭﺟﺪﺕ ﻭﺻﺪﻳﻘﻲ ﻧﺎﺩﺭ ﺧﻀﺮ
ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ ﺍﻟﻤﻨﻘﻄﻊ ﺍﻟﻨﻈﻴﺮ ﻣﻦ ﻗﻄﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻭﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻇﻠﻮﺍ ﻳﺪﺍﻭﻣﻮﻥ ﻋﻠﻲ ﺩﺧﻮﻝ ﺣﻔﻼﺗﻨﺎ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮﻳﺔ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻴﺔ ﻭﻫﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﺎﻡ ﺑﺸﻜﻞ ﺷﺒﻪ ﻳﻮﻣﻲ .
ﻫﻞ ﺗﺮﺩﻳﺪ ﻭﺗﻮﺛﻴﻖ ﺃﻏﻨﻴﺔ (ﺟﻨﺔ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ) ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺷﻌﺎﺭﺍً ﻟﻠﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﺎﻷﻃﻔﺎﻝ ﺑﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻫﻞ ﻓﻌﻠﺖ ﺫﻟﻚ ﺑﺪﺍﻓﻊ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﺎﺭﻛﺖ ﻣﻦ
ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ؟
ﻗﺎﻝ : ﺟﻨﺔ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻛﺎﻥ ﻟﻬﺎ ﺩﻭﺭ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺷﺨﺼﻴﺘﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺟﺪﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺒﺪﻋﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﺒﻘﻮﻧﻲ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺧﺎﻟﻲ ﺍﻟﻤﻤﺜﻞ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻇﻬﺮ ﻟﻠﻤﺘﻠﻘﻲ ﻋﺒﺮ ﺃﺛﻴﺮ ﺍﻹﺫﺍﻋﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻴﻪ
ﺧﺎﻟﻲ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺃﻣﻴﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻐﻨﻴﺖ ﻣﻦ ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺧﺎﻟﻲ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﺃﻥ ﻳﺤﺒﺐ ﻟﻲ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺎﻋﺪﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺟﻨﺔ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺎﺯﻟﺖ ﻃﻔﻼً ﺻﻐﻴﺮﺍً ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺗﻌﺮﻓﺖ ﻋﻦ ﻗﺮﺏ ﻋﻠﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻼﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺸﺎﺭﻛﻮﻥ ﺑﺎﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ
ﺍﻟﺤﻮﺕ : ﻃﻠﻘﺖ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻟﻌﺪﻡ ﺍﻹﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﻗﺮﻧﻖ
ﺃﻛﺘﺴﺐ ﺍﻟﺤﻮﺕ ﺗﻤﻴﺰﺍَ ﻭﻧﺠﺎﺣﺎً ﻛﺒﻴﺮﺍً ﻓﻲ ﺍﻻﻧﻀﻤﺎﻡ ﻟﻠﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺗﺠﺎﻭﺯﺕ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﺍﻟﻤﺮﺳﻮﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﺨﻴﻠﺘﻪ ﺭﻓﺾ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎً ﻣﻌﻠﻨﺎً ﻋﺪﻡ ﺭﺟﻮﻋﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﺤﺪﺩ ﻭﺟﻬﺘﻪ ﺍﻟﺤﺰﺑﻴﺔ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺷﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺮﺍﻣﺞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻈﻤﻬﺎ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻣﺸﺎﺭﻛﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻤﻠﺔ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻟﻠﺴﻴﺪ ﺍﻟﻤﺸﻴﺮ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻭﻧﻔﺮﺓ ﻫﺠﻠﻴﺞ ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﻮﺕ ﺃﻧﻪ ﻛﺜﻒ ﻣﻦ ﻧﺸﺎﻃﺎﺗﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻭﺣﺪﺓ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻜﻞ ﺃﺳﻒ ﻟﻢ ﺗﻠﺘﺰﻡ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ
ﺑﺎﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﻭﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻤﻞ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﺟﻮﻥ ﻗﺮﻧﻖ ﻟﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﺤﺎﻟﺔ ﺃﻥ ﺃﻛﺮﺭ
ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻓﺘﻘﺪﺕ ﻟﻠﻘﻴﻢ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﻭﻃﻨﻲ ﻷﻧﻬﻢ ﻳﺪﺭﻛﻮﻥ ﺟﻴﺪﺍً ﺃﻥ ﺍﻻﻧﺘﻤﺎﺀ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﺸﻌﺎﺭﺍﺕ ﻋﻠﻲ ﺍﺭﺽ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻟﻢ ﺗﻔﻌﻠﻪ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺭﺑﻤﺎ ﻋﺪﻡ ﺇﻧﺰﺍﻝ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﻟﻠﻮﺍﻗﻊ ﻫﻮ ﻣﺎ ﻗﺎﺩ ﺍﻹﺧﻮﺓ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﻴﻦ ﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻻﻧﻔﺼﺎﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ .
محمود عبدالعزيز ﺻﻮﻟﺠﺎﻥ ﻳﺤﻤﻞ ﺍﻟﺴﺤﺮ
ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻓﺎﺭﺳﺎً ﻳﺸﻖ ﺍﻷﺯﻣﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺎﺀ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻲ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﺍﻟﻤﺰﺍﺩ ﺑﺎﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺑﺤﺮﻱ ﻟﻴﺬﻳﻊ ﺻﻴﺘﻪ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺃﺭﺟﺎﺀ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺣﺒﻪ ﻟﺬﻟﻚ ﻋﻤﻞ ﺑﻜﻞ ﻭﻓﺎﺀ ﻭﺇﺧﻼﺹ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻥ ﻳﻈﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﻮﺣﺪﺍً ﻳﺴﻨﺪﻩ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻭﻋﻲ ﻓﻜﺮﻱ ﻓﺠﺎﺀﺕ ﺇﺑﺪﺍﻋﺎﺗﻪ ﻛﺎﻷﻣﻄﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺭﺗﻮﺕ ﺑﻬﺎ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﺠﺎﻓﺔ ﻧﺼﻮﺻﻪ ﺍﻟﻐﻨﺎﺋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﺎﻧﻪ ﻭﻣﻮﺳﻴﻘﺎﻩ ﺻﻮﻟﺠﺎﻥ ﻳﺤﻤﻞ ﺍﻟﺴﺤﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻪ ﺳﻮﻱ ﺟﻤﻬﻮﺭﻩ ﺍﻟﺬﻱ ﻇﻞ ﻳﺸﺪ ﻣﻦ ﺃﺯﺭﻩ ﻓﻲ ﺃﺣﻠﻚ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ﻓﻠﻢ ﻳﺨﻴﺐ ﻇﻨﻬﻢ ﻣﻌﻠﻨﺎً ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻮﻫﻠﺔ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﻋﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻨﺎﻥ ﻛﺒﻴﺮ .. ﻭﺇﻧﺴﺎﻥ ﻫﺬﻩ ﻷﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻛﺴﺤﺎﺑﺔ ﺑﻴﻀﺎﺀ ﺗﺤﻠﻖ ﻟﺘﺮﺳﻢ ﻓﻲ ﺻﺪﺭ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ راسمة ﻣﻜﺎﻧﺔ ﻟﻨﺠﻢ ﺟﺪﻳﺪ ﺃﻛﺴﺒﺘﻪ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺬﻭﻗﻴﺔ ﻟﺘﻬﺒﻨﺎ ﻣﻮﺳﻴﻘﺎﻩ
ﻭﺃﻏﻨﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﺨﺎﻟﺪﺓ ﻓﻲ ﻭﺟﺪﺍﻥ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻭﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﺗﺰﺩﻫﺮ ﻛﻨﺨﻠﺔ ﺑﺎﺳﻘﺔ ﺑﺎﻟﺤﺐ ﻭﺍﻷﻣﻨﻴﺎﺕ .
ﺟﻴﻮﺵ ﺍﻟﻌﺸﺎﻕ ﺗﺮﺩﺩ ﺣﻜﺎﻳﺎﺕ ﻭﺃﻧﻐﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻷﺳﻄﻮﺭﺓ ﺃﻳﻨﻤﺎ ﺣﻂ ﺍﻟﺤﻮﺕ ﺭﺣﺎﻟﻪ ﺗﺤﺘﺸﺪ ﺣﻮﻟﻪ
ﺃﺳﺮﺍﺏ ﺍﻟﻌﺼﺎﻓﻴﺮ ﻭﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﻣﺘﺮﺟﻤﺎً ﺑﻮﺿﻮﺡ ﺷﺪﻳﺪ ﺩﻻﻟﺔ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻷﻏﻨﻴﺔ ﻣﻨﺴﺠﻤﺔ ﻣﻊ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﻌﺼﺮ
ﻭﻣﻮﺍﻛﺒﺔ ﻣﻊ ﺁﻓﺎﻗﻪ ﻭﻛﻞ ﻣﺘﻐﻴﺮﺍﺗﻪ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﺧﻴﺔ ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻞ ﺟﻴﻮﺵ ﺍﻟﻌﺸﺎﻕ ﺗﺮﺩﺩ ﺣﻜﺎﻳﺎﺕ ﻭﺃﻧﻐﺎﻡ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻷﺳﻄﻮﺭﺓ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺴﺎﻭﻡ ﺑﺤﻔﻨﺔ ﺟﻨﻴﻬﺎﺕ ﺃﻭ ﺩﻭﻻﺭﺍﺕ ﺭﻏﻤﺎً ﻋﻦ ﺗﺄﻛﻴﺪ ﺷﻬﺮﺗﻪ ﻭﺑﺮﺯﺕ ﻧﺠﻮﻣﻴﺘﻪ
ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﺍﻟﻮﺍﺳﻊ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩﺍً ﻃﺒﻴﻌﻴﺎً ﻟﻜﺒﺎﺭ ﺍﻟﺨﺎﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﺿﻌﺎً ﺣﺪﺍً ﻟﻠﺘﺄﻭﻳﻞ ﻭﺍﻟﺘﺸﻜﻴﻚ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ
ﺍﻹﺑﺪﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﺎﺑﻬﻬﺎ ﺑﺎﻟﺼﻤﺖ ﻭﻳﻌﻤﻞ ﻭﻳﺪﻉ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻳﺘﺤﺪﺛﻮﻥ ﻭﻳﻄﻠﻘﻮﻥ ﺣﻮﻟﻪ ﺍﻟﺸﺎﺋﻌﺎﺕ ﺍﻟﻤﻐﺮﺿﺔ
ﻭﺃﻥ ﻛﻨﺖ ﻻ ﺃﺭﻱ ﺛﻤﺔ ﺃﻱ ﺃﺳﺮﺍﺭ ﺃﻭ ﺗﻜﻬﻨﺎﺕ ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ﺍﻟﻐﻨﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﺤﻮﺗﻴﺔ .. ﻓﺘﻌﺎﻟﻮﺍ ﻣﻌﻲ ﻟﻜﻲ ﻧﻮﺍﺻﻞ تقليب ﺻﻔﺤﺎﺕ ﻭﺻﻔﺤﺎﺕ ﻣﻦ ﺭﺣﻠﺔ ﺳﻔﻴﺮ ﺍﻷﻏﻨﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺃﻭ ﻓﻨﺎﻥ ﺍﻷﺟﻴﺎﻝ .
ﺑﻜﻞ ﺻﺮﺍﺣﺔ ﻛﻴﻒ ﺗﻨﻈﺮ ﻟﻠﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻐﻨﻲ ﻟﻸﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ..؟؟
ﻗﺎﻝ : ﺑﻜﻞ ﺗﺄﻛﻴﺪ ﻻ ﺃﺭﻱ ﻏﻀﺎﺿﺔ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻳﺘﺠﻪ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺧﺎﺻﺔ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﻨﺎﻋﺘﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﻓﻌﺘﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺗﺠﺎﻩ ﻓﺎﻟﻔﻨﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻳﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺫﺍﺗﻪ ﻭﻳﻨﺘﻤﻲ ﻟﻤﺎ ﻫﻮ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﻓﻴﻪ ﺧﻴﺮﺍً ﻷﺑﻨﺎﺀ ﻭﻃﻨﻪ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃنضممت ﻟﻠﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻛﻨﺖ ﺃﻫﺪﻑ ﻟﻠﻮﺣﺪﺓ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻟﻢ ﺗﺤﻘﻘﻬﺎ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻧﺴﻠﺨﺖ ﻣﻨﻬﺎ .
واضاف : ﺍﻟﻔﻦ ﻟﻴﺲ ﺑﻤﻌﺰﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻭﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻨﺤﺼﺮ ﺗﻔﻜﻴﺮﻩ ﻓﻲ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺑﺤﻜﻢ ﺍﻧﻪ ﻣﺆﺛﺮ ﻓﻲ ﺟﻤﻬﻮﺭﻩ ﻋﻠﻲ ﺍﻷﻗﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﻔﻜﺮﺗﻪ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﻓﺎﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﺤﺰﺑﻴﺔ ﺃﺛﺒﺘﺖ ﻓﺸﻠﻬﺎ ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ
ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻷﺛﺮ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﻠﻔﺘﻪ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺳﻠﺒﻴﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺷﻤﺎﻝ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺃﻭ ﺟﻨﻮﺑﻪ ﻓﻲ ﻋﺪﻡ ﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ ﻟﻠﺸﻌﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ.
ﺍﻟﺤﻮﺕ : ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺇﺑﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻳﺘﺄﺛﺮ ﺑﻮﺍﻗﻌﻪ ﻭﻗﻀﺎﻳﺎﻩ ﻭﻳﺆﺛﺮ ﻓﻲ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ
ﻭﻳﻼﺣﻆ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻮﺕ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺪﺓ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩﺍً ﻛﻠﻴﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻟﻤﺎﻡ ﺑﻤﺎ ﺍﺧﺘﺎﺭﻩ ﺃﻭ ﺍﺧﺘﺎﺭﺗﻪ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻮﻫﺒﺘﻪ ﺍﻟﻔﺬﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻲ ﻇﻠﻬﺎ ﻃﺮﺣﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﺆﺍﻻً ﻣﻔﺎﺩﻩ ﺃﺧﻲ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺃﺭﺍﻙ ﺗﻨﺘﻘﻞ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﻴﻨﺔ ﻭﺍﻷﺧﺮﻯ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﻓﺄﻱ ﺍﻟﻤﺮﺍﻓﺊ ﺗﺆﺛﺮ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻭﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﺮﻣﺎﻙ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻬﺪﻑ ﻟﻠﺮﺳﻮ ﻓﻴﻪ ﻭﻣﺎﺫﺍ ﺗﻮﺩ ﺃﻥ ﺗﺮﺳﻞ ﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻙ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﻴﻦ ﺍﻹﺑﺪﺍﻋﻴﻴﻦ؟
ﻗﺎﻝ ﺑﺼﺮﺍﺣﺘﻪ ﺍﻟﻤﻌﻬﻮﺩﺓ : ﺍﻃﻤﺢ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺀ ﺫﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺃﺭﺳﻮ ﻓﻲ ﻣﺮﻓﺄ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺿﻌﺘﻨﻲ ﻓﻴﻪ ﻣﻮﻫﺒﺘﻲ ﻓﻠﻜﻞ ﻣﻮﻫﺒﺔ ﻗﺎﻟﺒﻬﺎ ﻭﻣﻮﻫﺒﺔ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﻋﻨﺪﻱ ﻟﻬﺎ ﻗﺎﻟﺒﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻭﻛﺬﺍﻙ ﻣﻮﻫﺒﺔ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﻭﻟﻜﻞ ﻣﻮﻫﺒﺔ ﻓﻜﺮﺗﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺟﺴﺪﻫﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺎﻹﻃﺎﺭ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻌﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺭﻏﻤﺎً ﻋﻦ
ﺫﻟﻚ ﻓﻔﻜﺮﺗﻲ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺗﺮﻛﺰﺕ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﻭﻻﺷﻲﺀ ﻏﻴﺮﻩ ﺧﺎﺻﺔ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺗﺄﺗﻲ ﺍﻟﻲّ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻟﻤﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﻟﺘﻮﻫﺞ ﻓﻬﻲ ﺗﺤﻤﻠﻨﻲ ﺇﻟﻲ ﻋﻮﺍﻟﻢ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺧﺸﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭﺡ ﻓﺎﻟﻔﻦ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻋﺎﻣﺔ ﻻ ﻳﻨﻤﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ ﺑﻞ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻲ ﻣﻮﻫﺒﺔ ﻳﺘﻢ ﺻﻘﻠﻬﺎ ﺑﺎﻻﻃﻼﻉ ﻭﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻓﺄﻧﺎ ﻓﻌﻠﺖ ﻛﺬﻟﻚ ﺑﺎﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﺑﻘﺼﺮ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻻﺗﺠﺎﻩ ﻧﺎﺑﻊ ﻣﻦ ﺇﻳﻤﺎﻧﻲ ﺍﻟﻘﺎﻃﻊ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﻫﻮ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻳﺆﺛﺮ ﻭﻳﺘﺄﺛﺮ ﺑﻮﺍﻗﻌﺔ ﻭﻗﻀﺎﻳﺎﻩ ﻓﻲ ﺷﺘﻲ ﺿﺮﻭﺏ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻟﺬﻟﻚ ﻇﻠﻠﺖ ﺍﺣﻤﻞ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺘﻴﻦ ﻷﻧﻨﻲ ﻋﻠﻲ ﻗﻨﺎﻋﺔ ﺗﺎﻣﺔ ﺑﺄﻧﻪ ﻻ ﺗﻀﺎﺩ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﻦ ﻭﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﺑﻞ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻜﺎﻣﻞ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻟﻢ ﺃﻋﺰﻝ ﻓﻨﻲ ﻋﻦ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﻭﻃﻨﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺸﺘﻬﺎ ﺑﻜﻞ ﺻﺪﻕ ﻣﻐﺴﻮﻝ ﺑﺎﻟﻮﻓﺎﺀ .
ﻗﻠﺖ ﻟﻠﺤﻮﺕ ﻣﺎ ﻫﻲ ﺇﺳﻬﺎﻣﺎﺗﻚ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﻭﺃﻳﻦ ﺃﻧﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ؟ .
ﻭﻃﻨﻴﺘﻲ ﺍﺟﺴﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ و ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻋﺎﻣﺔ ﻳﺤﺐ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭﺑﻤﺎ ﺃﻧﻨﻲ ﻭﺍﺣﺪ
ﻣﻨﻬﻢ ﺃﺳﺠﻞ ﺯﻳﺎﺭﺍﺕ ﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﻌﺠﺰﺓ ﻭﺍﻟﻤﺴﻨﻴﻦ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻷﺧﺮﻱ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻓﺘﺮﺍﺕ ﻣﺘﻘﻄﻌﺔ ﻭﻟﻜﻨﻨﻲ ﺃﺣﺮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻲ ﺃﻥ لي ﻋﻼﻗﺎﺕ ﻗﻮﻳﺔ ﺭﺑﻄﺘﻨﻲ ﺑﺄﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻃﺎﻟﻤﺎ
ﺃﻧﻬﻢ ﺃﺣﺒﻮﻧﻲ ﻭﺃﺣﺒﻮﺍ ﻓﻨﻲ ﻭﻳﺎ ﺃﺧﻲ ﺃﻧﺎ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺑﺴﻴﻂ ﻭﻳﻌﺮﻑ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺟﻤﻌﺘﻪ ﺑﻲ ﺻﺪﺍﻗﺔ
ﻭﺃﻧﺖ ﺍﻋﻠﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺬﻟﻚ ﻭﻟﻢ ﻳﺴﺒﻖ ﻟﻲ ﺃﻥ ﺗﻮﺍﻧﻴﺖ ﻋﻦ ﺃﺩﺍﺀ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻣﺤﻔﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻞ ﻭﻳﺸﻬﺪ ﻋﻠﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﺳﻂ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺤﻔﻼﺕ ﻭﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻗﻴﻤﺖ ﻭﻳﻜﻔﻲ ﺃﻧﻨﻲ ﺃﺣﺘﻔﻞ ﺑﻌﻴﺪ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﻋﻠﻲ ﻃﺮﻳﻘﺘﻲ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻓﺄﻧﺎ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﺨﻮﺽ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺘﺮﻙ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﻬﺪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺤﻮﻻﺕ ﻭﺍﻟﻤﻨﻌﻄﻔﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻇﻠﻠﺖ ﻋﻠﻲ ﺧﻠﻔﻴﺘﻬﺎ ﺃﺗﻔﺎﻋﻞ ﻣﻊ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﻭﻃﻨﻲ ﻭﺃﺣﺚ ﺟﻤﻬﻮﺭﻱ ﻋﻠﻲ ﺍﻧﺘﻬﺎﺝ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻨﻬﺞ ﻷﻧﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﺍﺣﻤﻞ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻻ ﺗﻬﻤﻨﻲ ﻣﻌﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﺍﻋﻤﻞ ﻋﻠﻲ ﺇﺷﺒﺎﻉ ﻫﻮﺍﻳﺘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻦ ﻭﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﻣﻌﺎً ﻭﻣﺎ ﻣﺴﺮﺣﻴﺔ ( ﺗﺎﺟﻮﺝ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ) ﺍﻟﺘﻲ ﻗﻤﺖ ﺑﺈﻧﺘﺎﺟﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺃﻟﻔﻬﺎ
ﺍﻟﻤﺨﺮﺝ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻣﺠﺪﻱ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻭﺃﺧﺮﺟﻬﺎ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻗﺎﺳﻢ ﺍﺑﻮﺯﻳﺪ ﻭﺷﺎﺭﻛﻨﻲ ﻓﻲ ﺑﻄﻮﻟﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﺳﻤﻴﺔ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻄﻴﻒ ﻭﻛﻮﻛﺒﺔ ﻣﻦ ﻧﺠﻮﻡ ﺍﻟﺪﺭﺍﻣﺎ ﺇﻻ ﺃﻛﺒﺮ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻲ ﺫﻟﻚ ﻓﻠﻢ ﻳﺒﺨﻞ ﻋﻠﻲّ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺟﻴﻠﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﻴﻦ ﻭﺍﻟﻌﺎﺯﻓﻴﻦ ﺍﻟﻤﻬﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺄﻃﻴﺮ ﻟﻔﻜﺮﺗﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻦ ﻭﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﻭﺟﺪﺕ ﻟﻬﻤﺎ ﻣﻮﻃﺊ ﻗﺪﻡ ﺑﻴﻦ ﺭﺻﻴﻔﺎﺗﻬﻤﺎ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺣﻘﻘﺖ ﺑﻬﻤﺎ ﺍﻻﻧﺘﺸﺎﺭ ﻓﻲ ﻓﺘﺮﺓ ﻭﺟﻴﺰﺓ ﻓﺄﺻﺒﺤﺖ ﺃﻋﻤﺎﻟﻲ ﺑﻔﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻲ ﻭﺷﺮﻛﺎﺕ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﻭﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ ﻭﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺗﻼﻣﺲ ﺃﺣﺎﺳﻴﺲ ﻭﻣﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻤﺘﻠﻘﻲ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺃﺭﺟﺎﺀ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)
azsuragalnim19@gmail.com
*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*
.......... *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...
-
بعد وفاة الدكتور (محمد عثمان) متأثراً بـ(الفشل الكلوي) .................. حاول هؤلاء خلق (فتنة) بين...
-
الخرطوم: سراج النعيم وضع الطالب السوداني مهند طه عبدالله إسماعيل البالغ من العمر 27 عاما المحكوم بالإعدام في قت...
-
مطار الخرطوم : سراج النعيم عاد أمس لل...