الاثنين، 1 يونيو 2015

سراج النعيم يكتب حول الرحيل عن الوطن مكرهاً

بقلم : سراج النعيم من أصعب الأشياء علي الإنسان أن يعبر عما يجيش في دواخله من أفكار.. يجبر علي التفكير في إطارها.. ومن تلك الأفكار.. فكرة الرحيل جغرافيا عن الوطن الذي نشأت وترعرعت في كنفه.. فهي بلا شك فكرة مؤلمة بكل ما تحمل الكلمة من معني.. أنه رحيل تشوبه الكثير من العواقب.. ولا يشبه بأي حال من الأحوال الرحيل عن الحياة عموماً.. وأن كان كلاهما مرتبط.. إرتباطاً وثيقاً بالوداع.. والفراق.. وأي فراق هو غير فراق الأحبة أشد قسوة وإيلاماً.. ربما يكون الإنسان مضطراً للاستأذان.. وحينما يستأذن من يحب.. تتمزق دواخله من الألم.. ولكنني احصره في الرحيل الموقت.. الرحيل يكره عليه الإنسان.. فلا يجد أمامه سبيل غير أن يفعل.. نعم يرحل مضطراً إلي ديار غريبة .. ديار تختلف عن دياره من حيث الثقافة.. والعادات .. والتقاليد.. واللهجة.. واللغة.. فلماذا يضطر الإنسان إلي ممارسة هذا الفعل مكرهاً؟.. ربما لظروف سياسية.. أو إقتصادية.. أو إجتماعية.. أو إنسانية.. أو كل هذه الظروف مجتمعة.. وبالتالي يصبح تفكير الإنسان منحصراً في إتجاه واحد.. هو أن يشد الرحال من دياره إلي ديار أخري.. وهكذا تصبح تلك الديار الغريبة مواطناً له من الدرجة الثانية.. ألم أقل إنه مكره.. خاصة إذا عقدنا مقارنة ما بين الوطن الجديد.. والوطن مسقط الرأس.. فإنه في الأخير مواطناً درجة أولي.. فيما هو مواطناً درجة ثانية في المهجر.. مما يدفعه إلي دفع ضريبة الهجرة.. نعم يدفعها خصماً من الكبرياء.. والكرامة.. بالرغم من أنه وفي كثير من الأحيان تكون أسباب الرحيل منطقية.. وأن كان لكل رحيل ألم.. وحزن.. وجراح.. ومرارات.. تسبق لحظة الرحيل.. ومن ثم الودع الذي تتبع فيه ﻣﺮﺍﺳﻴﻢ.. لا يحبزها الكثير من المسافرين.. لارتباطها الوثيق بالمكان الجغرافي الذي نشأ وترعرع فيه.. بالإضافة إلي ارتباطها بالمجتمع.. والأسرة.. والأهل.. والأصدقاء.. والزملاء.. وخلال ذلك الارتباط تنشأ أحاسيس.. ومشاعر إنسانية نبيلة.. وتبدأ تكبر تدريجياً.. وتتعمق في الدواخل يوما تلو الآخر.. إلي أن تستقر في القلب بالمودة.. والرحمة.. والحب.. والحنان.. والعاطفة.. لذا تكون لحظة الوداع من أشد اللحظات قسوة.. وإيلاما.. لذلك يتحاشها الإنسان.. بالرغم من أن الرحيل أصبح بالنسبة له رحيلاً حتمياً.. خاصة وأنه قائم علي فلسفة الابتعاد عن المكان جغرافياً.. ومن ثم الابتعاد عن أحبة عاش معهم أيام.. وشهور.. وسنوات مليئة بالاحاسيس.. والمشاعر الإنسانية النبيلة.. وهكذا عندما يصبح الرحيل حقيقة ماثلة.. يحاول الإنسان إنكارها.. خاصة عند لحظة الوداع.. فلحظة الوداع مبنية أصلا علي ودع الغرباء.. وليس الأقرباء.. نعم نودع من يمرون علي حياتنا في لحظات محددة.. ثم يرحلون.. ويرحلون قبل أن يتعلق بهم القلب. أما عندما يغرق الإنسان في التفكير بالرحيل.. فإنه يدرك أن لكل رحيل وداع.. ويدرك صعوبة التفكير في الرحيل حينما يكون مرتبط بالرحيل عن الوطن.. فهو رحيل قائم علي الإحساس بالغربة.. كيف لا وللغربة ثمن باهظ يدفعه الإنسان؟.. ومع هذا وذاك هنالك إحساس محكوم بإعلان وقت الرحيل.. ثم الوداع.. لتبدأ مرحلة جديدة من المستقبل.. ولكن كيف ينظر الإنسان إلي هذا المستقبل؟.. ربما ينظر إليه نظرة تقوده نحو المجهول.. نعم المجهول.. الذي يحاول في ظله النسيان.. ولكن بالرغم من محاولات النسيان.. يبدأ في طرح أفكار واغراءات لتشجع نفسه علي البقاء بالرغم من كل المرارات.. والألم.. والحزن العميق.. والجرح النازف.. و... و... و... والخ.. هكذا هو الرحيل يجعل الإنسان بعيداً عن الأهل.. والأصدقاء.. والزملاء .. ولكن هل يجدي العاتب بعد أن أصبح الأمر واقعاً لا مناص منه.. وهل نعاتب أنفسنا..أم نعاتب الأنظمة الحكومية التي لم تستطيع أن توفر لنا أدني درجات العيش الكريم في بلادنا المفتري عليها؟؟. إن لحظات التفكير في الرحيل لحظات قاسية جداً.. لحظات محفوفة بالمخاطر.. لذلك يكون القرار النهائي قراراً في غاية الصعوبة.. ولكن ربما يكون ذلك القرار ناتج عن ظروف خارجة عن الإرادة.. وعليه يكون الإنسان المهاجر صادقاً مع نفسه.. قبل أن يكون صادقاً مع الآخرين.. إلا أن هنالك عوامل ترافقه في حله وترحاله كالقلق.. والتوتر.. والهواجس.. نعم الهواجس بالغة التعقيد.. وكلما يتذكر تلك اللحظات يجد نفسه قد اختزل أيامه.. شهوره.. سنواته في ذكريات.. وأن كان يعمد إلي إخفاء ما يحس به.. ويتعامل مع تلك اللحظات بعكس ما يجيش بدواخله.. التي تقطر ألماً.. وتنزف دماً.. إلا أنه يصبر.. ويصبر.. حتي يظهر في نظر من يودع أنه إنساناً متألقاً.. بالحكمة.. والبصيرة..والتوهج الروحي. وعندما تتبقي سويعات للرحيل.. تقترب سويعات الوداع المفعم بالأجواء الألم.. والحزن.. والجراح.. والمرارات.. إلا أنه يعمل بكل طاقته علي أن يخفي ذلك.. فكم وداع .. وكم.. وكم.. رحيل حلق بعده الإنسان في السماوات طائراً باجنحة من الأمل.. الذي يقوده ما بين المستقبل.. والماضي.. والحاضر الذي يسيطر أساساً علي الواقع الجديد.. فالإنسان يجد نفسه في ظل ذلك محاصراً بمخالب.. وقيود وسلاسل يمضي علي إثرها وكأن هنالك قوة خفية تدفعه دفعاً لهذا الفعل.. الذي لا عودة منه.. للأهل.. والأصدقاء.. والزملاء في الوقت القريب.. هكذا تمر به الأيام.. والشهور.. والسنوات. وهو يفكر في أن تنجلي تلك الأفكار بالعودة إلي من هجر من الأحبة طوعاً.. أو قسراً.. لأنه لم يعد له عيشاً هنا.. أو هناك.. فيصبح القلب الذي يهوي البقاء متعقاً بالهجرة.. ويكره الفراق.. نعم يشتاق إلي الوطن.. والتراب.. ورائحة الأرض.. وماء نيل.. وخضرة الزرع.. نعم يشتاق للوطن بكل تفاصيله.. إلا أن الكرامة.. والكبرياء.. يضعانه فوق كل الآمال والأشواق. ومما أشرت له.. فإن الإنسان في حالتي.. أو حالة آخرين يجد نفسه في ﻗﻤﺔ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ.. نعم ممزقاً من العذاب.. وأي عذاب هو.. بلا شك عذاب تصاحبه الذكريات.. وتفاصيل مؤلمة.. تفرض علي الإنسان حياة.. واحاسيس.. ومشاعر لا تكون له فيها إرادة. ولكن ماذا حينما يقول الإنسان ﺳﺄﺭﺣﻞ؟.. الإجابة إنه سيرحل عاجلاً.. أو آجلاً.. نعم سيرحل بوداع.. أو بدون وداع.. سيرحل وفي القلب حسرة.. ومرارات.. وأن كان يحاول دائماً استجماع كثير من الأحاسيس.. والمشاعر المتدفقة.. لطرحها علي من يحب.. إلا أنه يجد في الصمت ملاذ.. ويجد أن الصمت يكسو ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ بما تشاء..أو لا تشاء.. إلا إنه يعود ويفكر في الصمت بعمق.. فيجد أن الصمت.. ومهما طال.. فإنه لأبد من عواقب تعقبه بشكل مباشر أو غير مباشر.. ربما تكون وخيمة.. وربما يحس بعدها بالخطأ.. والصواب. تجد الإنسان في كثير من الأحيان مجبراً علي الرحيل.. نعم مجبراً علي واقع مرير.. واقع يفرض عليه أن شاء.. أو لم يشاء.. ولكن قد لا يستوعب تلك اللحظات لكثرة الصدمات.. ومن كثرتها لم يتحملها.. بحكم أن طاقته الاحتمالية محدودة.. فلا ملاذ أمامه سوي أن يبكي بدموع.. نطلق عليها مجازا دموع الوداع.. ومع كل وداع يتألم.. ويتأوه.. ويصرخ من فرط الألم. إن كل رحيل يخفي بين طياته بعضا من الصبر الممزوج بالألم.. والعبرات المخيفة بالجراح.. بالرغم من أن الإنسان يحاول التصدي لها.. كلما احس بها.. إلا أنها أقوي منه بكثير.. فيجد نفسه قد يأس.. يأساُ.. قاتلاً.. ربما يقوده إلي سهر الليالي.. وبث شكوي آلمه.. وفراقه. ووحشته.. هكذا يغيب في تلك العوالم.. بحثاً عن التخفيف.. ولا يأبه بدموعه عندما يرخي الليل ستوره.. ويدعها تتساقط فإنه وأخيراً أصبح وحيداً يسامر أربعة جدران.. يرمي لها بكل همومه.. وآلامه.. وأحزانه.. وجراحه.. ومراراته.. ومع ذلك يحرض علي أن يذهب إلي البحر ليرمي بكل ما يحس به من ألم في قاع البحر.. الذي لا قرار له.. نعم أنه بحر الرحيل.. الذي تبحر فيه سفنه لترسو به في شواطىء بعيدة.. يتنازعه من خلالها إحساس غريب.. وعجيب.. إحساس يدفعه إلي أن يغرس لحظة رجاء.. وأمل.. لحظة من أجل حياة أجمل.. فيمعن التفكير عميقاً فيما آل إليه.. وفي لجة ذلك التفكير يجمع من حوله ظلال الأيام.. والشهور.. والسنوات.. المصحوبة بالألم.. والجراح.. والحزن.. والوحشة.. هكذا يقلب صفحات الماضي المكتوب في دفاتر مليئة بالأوراق.. وأي أوراق هي سوي أوراق عمر يتساقط.. ويتساقط.. كأوراق الأشجار حينما تهزها الرياح.. فيبدأ في عتاب نفسه.. وإعادة ذكرياته المتصله بالماضي.. وأن كان الحاضر يكشر له في أنيابه.. فلا يخرج من دوامة التفكير.. والبحث في ظله ذلك عن أشياء ضائعة ما بين الجمال.. والقبح.. هكذا يعيش الإنسان الماضي الذي يرافق الحاضر في حله وترحاله.. إلا أنه يكون مشدودا نحو الماضي أكثر من الحاضر.. وأي ماضي هو غير ماضي موحش بذكرياته.. فيبقي السؤال مطروح في المخيلة.. هل يتغير الحال إذا عاد الإنسان إلي الديار.. أم أنه يظل يتحسر؟.. الإجابة ببساطة شديدة.. سيجد أنه قد جمع المال.. وحسن من وضعه الإقتصادي في الحال.. إلا أنه فقد الكثير من الأشواق.. والآمال.. فقد أيام.. وشهور.. وسنوات.

الخميس، 28 مايو 2015

أوتار الأصيل تقدم العلاج المجاني لمدمني المخدرات والكحول

كتب : معتز بله وقفت ( أوتار الأصيل ) ممثلة في مديرها الأستاذ سراج النعيم علي المجهود الكبير الذي يبذله مركز ( حياة ) لمعالجة مدمني المخدرات والكحول. وقدم الأستاذ خالد أحمد المدير الاداري للمركز الوحيد في السودان لعلاج الإدمان شرحا مفصلا للأستاذ الصحفي سراج النعيم حول الدور الإنساني الذي يقوم به المركز منذ إنشائه وإلي التدشين الذي سيتم في الأيام القادمة. وأتفق الأستاذ سراج النعيم مدير قروبات ( أوتار الأصيل ) مع الأستاذ خالد أحمد المدير الإداري لمركز ( حياة) لعلاج الإدمان.. اتفقا علي أن تتولي قرووووووبات ( أوتار الأصيل ) الجانب الإعلامي عبر وسائط التقنية الحديثة المختلفة فيما يقدم المركز الأولوية لأعضاء قروبات أوتار الأصيل في حال قاموا بإحضار حالة من حالات الإدمان للعلاج بسرية تامة. 0123370014

الثلاثاء، 26 مايو 2015

مفاجأة شباب شارع الحوادث : ست الشاي ( أم قسمة) رئيس المبادرة

جلس إليه : سراج النعيم واصلت ( أوتار الأصيل) سبر اغوار شباب شارع الحوادث.. واستطاعت أن تكشف الكثير المثير حول المبادرات الإنسانية لشباب المبادرة بولاية الخرطوم.. وولايات السودان الأخري.. إلي جانب قصص إنسانية مؤثرة للسودانيين داخل وخارج البلاد في إطار تدافعهم للمشاركة في المشاريع الإنسانية. وفي السياق روي عبدالكريم محمد فرح عضو مبادرة ( شارع الحوادث) قصة المبادرات الإنسانية.. وكيفية إنشاء غرفة العناية المكثفة بمواصفات طبية عالمية.. قائلاًً ( لأوتار الأصيل) : أولاً أنا عضو المكتب التفيذي لمبادرة شباب شارع الحوادث.. وعضو اللجنة المنفذة لغرفة العناية المكثفة بمستشفي ( محمد الأمين حامد).. ومن المؤسسين لشارع الحوادث بمدينة امدرمان.. ولا أعني هنا المدينة عموما.. إنما شارع مستشفي الحوادث من حيث الفكرة التي بدأت بإحتياجات علاجية للمرضي الذين يحتاجون إلي المال.. ومن هنا بدأت المبادرة إنطلاقتها في العام 2008 من خلال صفحة تواصل إجتماعي بـ( الفيس بوك)..ونعرض من خلالها الحالات المرضية.. وإحتياجاتها المالية.. ثم نرفق رقم هاتف للتواصل.. أو الإستفسار.. أو تحويل الرصيد يخص مشرف وردية مبادرة شباب شارع الحوادث. أين كانت ضربة البداية لهذا العمل الإنساني الكبير؟.. قال ( لأوتار الأصيل) : كانت محصورة في مستشفي ( ابنعوف) فقط.. ثم كبرت الفكرة تدريجيا إلي أن عممناها في عدد من المستشفيات..وهكذا أخذت الفكرة في الإنتشار يوما تلو الآخر.. إلي أن أصبحت المبادرة في كل ولايات السودان. متي بدأتم العمل الخيري بمستشفي ( محمد الأمين حامد)؟.. قال : بدأنا قبل عامين. دعني أقف معك حول كيفية بداية فكرة إنشاء غرفة العناية المكثفة؟.. قال : الفكرة قائمة علي تقديم معينات للأطفال المرضي.. فاستطاعنا من خلالها أن نغطي الكثير من الحالات.. وفي ظل ذلك تأثرنا بحالات في حوجة لإدخالها غرفة العناية المكثفة.. ولم تكن الغرفة مكتملة الأجهزة المنقذة للحياة.. ويكاد أن يكون بها أجهزة معطلة.. لذا التفتنا إلي الإشكالية.. وتفاكرنا حولها.. فوجدنا أننا إذا رغبنا في مساعدة مريض علي دخول غرفة العناية المكثفة.. فإن كل حالة تحتاج ما بين ( 20) ألف جنيه.. إلي ( 30) ألف جنيه.. تدفع مقدما إلي إدارة المستشفي.. عندها قررنا تكوين لجنة خاصة بإنشاء غرفة العناية المكثفة.. وعلي خلفية ذلك بدأنا في إزالة الحوائط الداخلية للغرفة.. وزيادة المساحة الداخلية المقسمة فيما بينها.. فأصبحت المساحة المعنية.. بعد الإزالة صالة كبيرة.. يمكن أن توضع فيها ( 9) أسرة.. ولكن ركزنا مبدئيا في مخططنا علي ( 7) أسرة.. وارجأنا إضافة ما تبقي مستقبلا.. وعندما بدأنا.. البداية الفعلية للمشروع الذي ساهم فيه معنا الخيرين من داخل.. وخارج السودان.. وتقريبا ( 76) داعما للمشروع الإنساني من داخل السودان ومعظمهم لا يظهرون أنفسهم.. إلا ما ندر.. فهنالك مساهمات وصلتنا عن طريق تحويل الرصيد.. وعبر الظروف.. دون أن يكتب فاعل الخير الإسم.. وبهذه الطريقة الإنسانية.. تمكنا من جمع المبالغ الخاصة بإنشاء غرفة العناية المكثفة.. والتي وصل مبلغها إلي ( 2) مليار جنيه سوداني.. ومع هذا وذاك كنا نضع سياسة واضحة للعيان في تصميم الغرفة.. من ناحية الجودة.. نعم الجودة العالية جدا.. جدا.. ونغطي بها أكبر عدد من الحالات المستهدفة.. إلي جانب بحثنا عن صمودها أكبر فترة زمنية. هل هنالك أي نقص في النواحي المالية يواجه المبادرة في الوقت الحاضر؟.. قال ( لأوتار الأصيل) : نعم نحن في حاجة إلي شراء جهازين للاشعة المتحركة.. والتنفس الاصطناعي.. وعليهما مديونية ( 105) ألف جنيه سوداني. كيف تتم إدارتكم للنواحي المالية في مبادرة شارع الحوادث بعد أن حاول البعض التشكيك في ذلك؟..قال ( لأوتار الأصيل) : نظامنا قائم علي نظام الوردية في كل المستشفيات.. وهذه الورديات علي مدار الساعة .. أما حينما احصر الحديث حول شارع الحوادث بولاية الخرطوم.. فهو لديه مكتب مالي مسئول.. مسئولية مباشرة عن رقم هاتف شارع الحوادث الثابت في كل مستشفي من المستشفيات.. ويكون الرقم بطرف المسئول المالي.. وأي تبرعات تصل إلي شباب شارع الحوادث يقوم بإستلامها.. ويسجلها في دفتر الوردية.. أي أنه يسجل إسم المساهم.. والمبلغ.. والتاريخ.. وعلي ضوء ذلك تجمع المبالغ المالية.. ونستهدف بها الحالات المرضية الموجودة.. وذلك حسب التقارير المرفوعة من المتطوعين بولاية الخرطوم. من المسئول عن صرف مبالغ المانحين؟.. قال : الصرف يتم عبر المكتب المالي التابع إلى مبادرة شباب شارع الحوادث.. وهو الذي يقرر الصرف حسب إحتياج الحالة المرضية. هل هنالك وظائف في مبادرة شارع الحوادث لغير المتطوعين؟.. قال : ليس هنالك وظائف في مبادرة شباب شارع الحوادث .. فالشباب الذي يعمل في هذا الجانب الإنساني.. يعمل متطوعا أي أنه يعمل ( مجانا).. ومعظم المبالغ التي نتحصل عليها.. يتم تحصيلها عبر صفحة مبادرة شباب شارع الحوادث بموقع التواصل الإجتماعي ( الفيس بوك).. وذلك من خلال إعلان مسبق حول حالة هذا المريض.. أو تلك.. ونحدد من خلال ذلك المبلغ الذي يحتاجه المريض للعلاج.. ولكن في كثير من الأحيان يزيد المبلغ المطلوب.. لذا يكتب المشرفون علي الصفحة بالفيس بوك بأن المبلغ الذي تم تحصيله فائض عن الحالة المعنية.. لذا حول إلي حالة أخري. ماذا عن غرفة العناية المكثفة التي أثارت لغط كثيف؟.. قال ( لأوتار الأصيل) : فيما يخص الغرفة التي أشرت لها حيث تجدنا قد وضعنا لها أرقام هواتف خاصة بتحويل الرصيد.. وتدار بشكل مباشرة من المكتب المالي لشباب شارع الحوادث.. الذين لا يتصرفون فيها.. إلا بعد العودة إلي لجنة غرفة العناية المكثفة المكونة من (7) أعضاء من شباب المبادرة.. ويعرض علي اللجنة شرائح تحويل الرصيد.. بينما نجد أن رقم شارع الحوادث الثابت.. من ثم تعرض المبالغ المالية أولا بأول.. مثلا كتبنا حوجتنا إلي ( 130) ألف جنيه.. جاء منها ( 100) ألف جنيه.. والمتبقي ( 30) ألف جنيه.. وعليه هنالك تواصل بين المشرفين علي صفحة شارع الحوادث بالفيس بوك.. والمكتب المالي.. بحضور لجنة غرفة العناية المكثفة.. وأي عضو في لجنة الغرفة من حقه مراجعة المكتب المالي.. وفي النهاية هنالك تقرير مالي. هل عرض هذا التقرير علي مراجع مالي؟.. قال ( أوتار الأصيل ) : لا لم يعرض علي مراجع مالي.. إلا أنه كان واضح جدا.. وشامل للنسب الخاصة بالمانحين من داخل وخارج السودان ( 76%).. والمتبقي من النسبة ممنوح من مؤسسات شاركت بمبالغ مالية.. وأخري شاركت بأجهزة.. هذا ما تم حول إنشاء غرفة العناية المكثفة. كيف تنظرون إلي النقد لمبادرة شارع الحوادث قال : نحن نظرنا إلي النقد من حيث ثقتنا في أنفسنا بأن أي مبلغ صرفناه في إنشاء غرفة العناية المكثفة تم وفقا لفواتير.. ضف إلي ذلك أمامهم المشروع غرفة العناية المكثفة الذي هو أكثر من ( 4) مليار جنيه سوداني. لماذا قلنا إنها ( 2) مليار جنيه سوداني؟.. الإجابة ببساطة تمكن في أن هنالك أشياء وصلتنا بصورة عينية ونحن في حسابتنا كلجنة للغرفة لا وجود لها.. فهنالك متبرع سلم جهاز لإدارة المستشفي بعلمنا.. فيما نجد أن الجوانب المالية لشباب شارع الحوادث واضحة وضوح الشمس.. هل تصدق أن من تودع لديه المبالغ المالية حينما يكون ذاهب إلي منزله يطلب من زملائه حق المواصلات.. وبالتالي ثقتنا كبيرة في مطوعي شارع الحوادث.. حتي إختيار الشاب المسئول عن المكتب المالي لم يأت من فراغ.. إنما عن تجربة أمتدت سنوات.. وعلي يده أسست مشاريع كبيرة جدا. لماذا إفتتاح غرفة العناية المكثفة بواسطة ست الشاي ( أم قسمة)؟.. قال ( لأوتار الأصيل) : ما تم لم يكن إفتتاح لغرفة العناية المكثفة بقدر ما كان تسليم الغرفة لإدارة المستشفي.. وبالتالي كل ما اثير في هذا الخصوص جانبه الخطأ. ماذا عن مواصفات من يعملون متطوعين في شارع الحوادث؟.. قال : المبادرة تضم الموظف.. الدكتور.. المهندس.. الطالب.. الخريج.. العامل.. وكل من لديه الرغبة في خدمة الإنسانية. ما هي كيفية إختيار الأعضاء للورديات بالمستشفيات؟.. قال : علي حسب وقت الأعضاء. وماذا عن الذين خارج المبادرة؟.. قال : هنالك من يأتون إلي شارع الحوادث بدافع إحضار مبالغ مالية. هل هنالك شروط للإنضواء تحت لواء المبادرة؟.. قال : العمل الإنساني.. التطوعي في مبادرة شباب شارع الحوادث مفتوح للجميع.. ويشمل كل فيئات المجتمع نساء.. رجال.. شباب.. شابات. لماذا وقع إختياركم علي ست الشاي أم قسمة لإفتتاح المشروع الخيري؟.. قال : الفكرة قائمة أصلا علي الحاجة ( أم قسمة).. فهي شريك أساسي في مشاريع مبادرة شارع الحوادث.. التي بدأناها من ( بنابرها) منذ أن كانت فكرة في رحم الخيال.. وظلت أم قسمة الأم الانسانية.. الحنونة لشباب شارع الحوادث.. تشاركهم أفكارهم.. همومهم.. مشاريعهم.. نعم كل مشاريعهم.. أما بإيداع الدفتر المالي بطرفها.. أما المبالغ الكبيرة التي تصلنا من المانحين الذين يأتون إلينا ولا يجدونا.. وحينما لا يجدونا.. يتصلون بنا.. فنطلب منهم تسليم مساهمتهم إلي الحاجة أم قسمة.. أليس هي شريك أصيل.. فكيف لا نطلب منها إفتتاح المشروع.. الذي لم يأت من فراغ.. وبالرغم من ذلك نؤكد أنه لم يكن إفتتاحا بالمفهوم الذي ذهب إليه البعض.. إنما هو تسليم المشروع لإدارة مستشفي ( محمد الأمين حامد) بمدينة امدرمان.. إلي جانب توضيح حقائق صرف المبالغ المالية الممنوحة لنا من المانحين لإنشاء غرفة العناية المكثفة.. وما لا يعلمه الكثيرين هو أن أم قسمة متطوعة في مبادرة شباب شارع الحوادث.. مثلها مثلنا.. وإذا قلنا رئيس المبادرة يفتتح الغرفة فأم قسمة هي رئيس المبادرة من وجهة نظرنا.. ماهي مشاريعكم المستقبلية قال : بالإضافة إلي العمل الدائم في شارع الحوداث تقديم العلاجات. ما هي مشاريعكم المستقبلية؟ قال : المشاريع القادمة كبيرة.. وسنختار المشروع الأكثر حوجة.. وحول مواقف مرت بهم في شارع الحوادث؟.. قال : أولا أريد أن أؤكد أننا لم نكن نتخيل ضخامة العمل الإنساني الذي نقوم به.. إلا من خلال تفاعل وانفعال الناس بما نطرحه من مبادرات إنسانية عبر صفحتنا بالفيس بوك بالإضافة إلي ذلك بشكل مباشر مثلا عندما بدأنا في إنشاء غرفة العناية المكثفة ذهبنا لتاجر سراميك وعرفناه بأنفسنا ثم طلبنا سراميك.. فقال : اختاروا السراميك الذي ترغبون فيه ولن نختلف أن شاء الله فقلنا له نرغب في أن تخفض لنا من سعره فقال : لن أختلف معكم أن شاء الله.. وكان أن قمنا بالاختيار.. وعدنا إليه لدفع المبلغ بعد الخصم.. فما كان منه.. إلا يفاجئنا بأنه متبرع بالسراميك لصالح المشروع الإنساني.. المهم أننا اخذناه إلي المستشفي وعندما شاهدة المهندس المختص قال إنه لا يصلح لغرفة العناية المكثفة.. فلم نجد بدء سوي أن نعيده إلي التاجر الذي عندما وصلناه وشرحنا له وجهة نظر المهندس.. استبدله لنا بسقف مستعار.. فحملناه إلي المستشفي إلا أن المهندس المختص أكد أنه لا يصلح أيضا بعد أن وضع بين يدينا المادة التي تصلح للغرفة.. وعدنا للتاجر.. الذي سألنا ماهي مواصفات المادة غرفة العناية المكثفة؟.. فقمنا بوضع وريقة المهندس المختص علي منضدته.. فقال : ليست من ضمن المواد التي اتاجر فيها.. إلا أنني سأحضرها لكم.. ثم بدأ في تضريب سعرها.. فاتضح أنها الأعلي.. وبالرغم من ذلك أصر علي احضارها للمساهمة في المشروع الإنساني.. إلا أننا اصرينا بأن ندفع فرق السعر ما بين السراميك.. والسقف المستعار.. والمادة الجديدة .. فلم يحرجنا.. أما من المواقف المؤثرة.. موقف سيدة عائدة من الاغتراب .. سمعت بمبادرة شباب الحوادث..فجاءت إلينا في المستشفي.. وبعد أن تجولت فيه.. بما في ذلك غرفة العناية المكثفة قبل إكتمالها.. وإفتتاحها.. فتفاعلت.. وانفعلت بالمشروع الإنساني جدا.. لدرجة أن دموعها تساقطت مدرارا..فلم تأبه بها.. أو تلتفت إلي مسحها.. فقد أثر فيها إهتمام شباب شارع الحوادث بالعمل الخيري.. ولم تكن مع ذلك بحوزتها مبالغ مالية..إلا أنها.. ودون أن تشعر انتزعت صيغتها الذهبية.. متبرعة بها لصالح المشروع.. وهكذا هي المواقف الإنسانية لا يمكن حصرها في هذه المساحة.. ولكنها مواقف إنسانية تؤكد عظمة إنسان السودان في المشاريع الخيرية.. هكذا هو إنسان السودان في الداخل والخارج.

الأحد، 24 مايو 2015

مني ابوالعزائم تعقب علي حوار ( أوتار الأصيل) مع شباب شارع الحوادث

عقبت الاستاذة الصحفية مني ابوالعزائم علي الحوار الضجة الذي اجراه الاستاذ الصحفي سراج النعيم مع شباب مبادرة شارع الحوادث عبر قرووووبات ( أوتار الأصيل) بالواتساب.. الفيس بوك.. غوغل.. تويتر.. وتناقلته المواقع الاسفيرية مع حفظ الحق الأدبي لقرووووبات ( أوتار الأصيل).. وجاء تعقيب الأستاذة مني ابوالعزائم علي النحو التالي : - ( الأخ سراج الحوار الذي اجريته مع شباب مبادرة شارع الحوادث جميل لولا انه ركز بالرد والهجوم علي زميلك الهندي عزالدين. .نحن ما زادنا اعجابا بشباب المبادرة انهم لم يلتفتوا للهجوم عليهم ولم يتجهوا حتي لاصدار بيان للرد وهو من حقهم فنحن في دولة مواطنة نتساوي في الحقوق والواجبات ونتمتع بالحرية في الرأي والتعبير والتجمع تحت احزاب ونقابات ونعتقد ما نعتقد ويجب ان لا نحرض علي حجر رأي اي شخص فهو حقه واعتقد ان الهندي هوجم وسخر منه بما فيه الكفاية هو اخ وزميل يجب ان لا نساعد في اضرام النيران بل ان نطفئها التحيه لشباب شارع الحوادث فهم قدموا مبادرة جميلة نسفت منهج تمويل المشاريع الوهمية من السفارات والحكومات المشبوهة والتي معظم هذه الاموال يذهب لجيوب القائمين عليها.

بالصورة : خطاطة عراقية ترسم لوحة للسودان وجنوب السودان قيمتها مليون دولار

في لوحة فنية عظيمة قامت الخطاطة العراقية جنة عدنان برسم لوحة تحصلت عليها شبكة سودافاكس وبها خريطة السودان و التي تضم جنوب السودان باستخدام الايات القرآنية وكتبت في الجزء العلوي ” السودان ” كتبت : قوله تعالى : إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والجزء السفلي الخاص بدولة جنوب السودان أكملت به الاية القرانية : والله لا يحب الظالمين قوله تعالى : إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين “وكتبت الخطاطة رسالة وجهتها للجمهور جاء فيها :جمهوري العزيز، السلام عليكم. الحمد لله بمشئته و عونهِ اولا، و مؤآزرتكم المتواصله لي، اعلن لكم أني قد انتهيت و اتممت مشروعيَ الكبير: خرائط الدول العربية. أرفق لكم إخر لوحة و هي خريطة السودان.بعد استشارتكم بالبداية لشكل الخريطة، و استلام عدّة مقترحات، توصلت أخيرا الى نقل الخريطة كاملة لتلك البقعة من العالم بما يتخللها من تباين سياسي يعكس من ضمنه جنوب السودان. انا كفنانة هدفي أن أنقل الموضوع و الحالة بكل صدقٍ و أمانة و بتجرد عن أي توجه فكري او سياسي. اختكم الخطاطة الموصلية جنة عدنان احمد عزت من المهجر نيوزلندا.انها الخطاطة العراقية المبدعة جنة عدنان احمد عزت ولدت في العراق – الموصل ـ1965ـ تعلمت الخط وهي في سن مبكرة جدا ً. برعاية خاصة من والدها الأديب والشاعر عدنان احمد عزت.ـ حصلت على الإجازة في الخط من لدن الخطاط المصري عميد الخط العربي سيد إبراهيم. كما منحها الإجازة ذاتها الخطاط التركي العظيم حامد الامدي أيضا.ـ منحت العضوية الفخرية من قبل إدارة جمعية الخطاطين العراقيين عام 1975.. وكان عمرها، آنذاك،عشر سنوات. ـ أقامت معرضا ً شخصيا لأعمالها الفنية في دولة الإمارات العربية .. وشاركتفي معارض أخرى منها معرض اسطنبول عام 1986. ـ صممت العديد من الطوابع وحصلت على المراكز الأولى في تصاميمها. مقيمة حالياً في نيوزيلاند. الخطاطة الرائعة تكتب بكلتا يديها بنفس الاحترافية.

بالصور : ( أوتار الأصيل ) تكشف أدق الأسرار حول مبادرة ( شباب شارع الحواداث)

جلس إليه : سراج النعيم كشف عبد الكريم محمد فرح عضو مبادرة شباب الحواداث التفاصيل الكاملة للمبادرة في حوار مطول مع قروووووبات ( أوتار الأصيل ). وقال : لابد من أن يعلم من شككوا في مبادرة ( شباب شارع الحواداث ) أنها قائمة علي الإحساس بهموم ومعاناة الآخرين.. ومن هذا المنطلق كان فكرة التطوع من أجل الوقوف إلي جانب المرضي.. مع وضعنا في الإعتبار أنه ليس ﻛﻞ ﻣﺎ يتمناه ﺍﻟﻤﺮﺀ ﻳﺪﺭﻛﻪ ..هكذا تأتي ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ﺑﻤﺎ ﻻ ﺗﺸﺘﻬﻲ السفن.. إلا أن شارع الحوادث علمنا علي مدي سنوات أن ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ تجري في إتجاه ﺳﻔﻴﻨﺘﻨﺎ .. فأصبحنا من خلال التجربة ﻧﺤﻦ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ.. ﻭﺍﻟﺒﺤﺮ.. ﻭﺍﻟﺴﻔﻦ. ومضي في حوار الذي خص به ( أوتار الأصيل ) : مبادرة شارع الحوداث مدرسة مجتمعية خطت طريقها دون زيف.. أو خداع لتصنع صفحة بيضاء في العمل الخيري والإحساس بالآخر.. ضاربين بامثال الهندي عز الدين الذي لا يحس بهم .. الهندي الذي تسلق علي أكتاف الزمان ليتوج نفسه سفير أمة النبل والكرامة. وأردف : أفتخر واعتز بأنني واحدا من شباب شارع الحوادث.. الشارع الذي له أبناء برره.. أبناء (أم قسمة).. التي خطت بيدها ما هو جميل لتاريخ شارع الحوادث.. ايذاءا منها بفتح تاريخ جديد في عالم العمل الخيري. وواصل حديثه ( لأوتار الأصيل ) قائلا : لم نكن نود أن نرد علي الهندي العابث لولا أنه تمادي في الوقوف ضد الإنسانية.. هادفا من وراء ذلك إلي يريد بيع وريقاته الفقيرة.. البائرة في المكتبات.. ويرمي إلي أن يجد له منفذا إلي شباب هم بعيدين عن عبثيته.. سطحيته.. عاملا بمقولة ( خالف تذكر). واستطرد : عندما أقول أخي الهندي.. أكون قد دنست الإخوة وشوهتها بضمها لاسمك.. وليكن في علم الهندي أن شباب مبادرة شارع الحواداث ليسوا مناضلون كما زعمت كمان في مقالاتك الرديئة.. إنما هؤلاء الشباب يعبرون عن حالة مرضي يحتاجون إلي من يقف إلي جانبهم.. فلم يجدوا الهندي.. بل وجدوا شباب شارع الحواداث الذين يتطوعون إلي وجه الله سبحانه وتعالي.. هل تصدق أننا حينما نكون جلوسا مع خالتنا ست الشاي ( أم قسمة) نتفاكر في إنجاز المشاريع الإنسانية.. وعندما نود الذهاب إلي منازلنا يأخذ كل من بعضنا البعض ( حق المواصلات).. بما في ذلك الشاب الذي نودع بطرفة مليارات الجنهيات. واسترسل : ما لا يعلمه الهندي وآخرين.. هو أن تكلفة غرفة العناية المكثفة ( 4).. وعندما قلنا في المؤتمر الصحفي أنها (2) مليار.. لأن هنالك من ساهم معنا مساهمات عينية.. سلمت بشكل مباشر إلي إدارة المستشفي. فيما وجهت ( أوتار الأصيل ) سؤال حول كيف الفكرة؟ قال : بدأت فكرة شباب شارع الحواداث بصرف الرشتات.. وتقديم السندوتشات للمرضي بالمستشفي.. إلي كبرت الفكرة بإنشاء صفحات بموقع التواصل الاجتماعي ( الفيس بوك).. وننشر من خلالها الحالات المرضية التي تحتاج إلي المساعدة.. نعم ننشر إلي أن نجمع المبلغ الذي يعالج الحالة.. فهل عمل إنساني بهذا الحجم يستحق الهدم أم البناء؟؟.. أليس فيه تأكيد أن الهندي يجهل المشاريع الإنسانية.. ولا يعرف معني أن يتطوع الإنسان من أجل الإنسانية.. ألم يكن الأجدر به تسخير صحيفته لخدمة محمد احمد الغلبان الذي انهكته الظروف الإقتصادية القاهرة..وطالما أنك لم تفعل.. فلماذا لا تصمت وتدع الآخرين يعملون.. ولكن تفعل.. وأنت عدو النجاح.. الذي حاول مجافات الحقيقة.. بالانصراف للكتابة عن هؤلاء شيوعين.. وهؤلاء عبثيون.. وهؤلاء متحدون.. وهؤلاء متوهمون.. من هو من بين هؤلاء بما كتبت؟؟.. مجرد سؤال يبحث عن إجابة.. لأن ما كتبه لا ينطبق علي شباب مبادرة ( شارع الحوادث).. فهؤلاء الشباب يعملون من أجل الإنسانية.. بلا انتماء للشيوعي.. أو المؤتمر الشعبي.. أو المؤتمر الوطني.. أو حزب الأمة أو اللا متسيس. ولكن نحمد الله علي أن مجتمع شارع الحوادث خاوي من أمثالك المتسلقين.. ومحبي التملق والتربع علي قمة الخطأ.. لماذا تنصب نفسك الوصي علي النظام الحاكم دون زملائك.. وتنظر إلي الجزء الفارغ من الكوب. ومضي في حواره مع ( أوتار الأصيل ) : وليعلم هذا المشكك أنه توجد الآن بالمستشفي غرفة عناية مكثفة مجانية بسعة ( 7) أسرة مجهزة تجهيز كامل.. وبمواصفات عالمية.. أما اعتراضك علي إفتتاح الحاجة ( أم قسمة) فلابد لك أن تعلم أنها تقاسمت معنا الألم لحظة.. بلحظة.. والمعاناة.. تلو الأخري.. لذا كان أقل تكريم لهذه المكافحة أن نكرمها كشريك أصيل في مشاريع شباب شارع الحواداث الخيرية بأن تفتح غرفة العناية المكثفة.. وعندما طلبنا منها قص الشريط كان هدفنا أن تمثل الجانب الإنساني الذي لم ولن تراه أنت يا هندي.. فام قسمة.. نموذج للفقراء والكادحين الذين هم مستهدفين بغرفة العناية المكثفة المجانية. كيف تنظرون إلي ما كتب حول المبادرة؟ قال : أظن أن ما كتبه الهندي مجاف للحقيقة.. مجاف للواقع الذي نعيشه.. فهو ببساطة شديدة صدر من المهتم بلبس البدل والجلوس خلف المكاتب الوثيرة المكيفة.. ويكتب عمن يتخذون من الشارع مكتب.. وأي شارع هو يكفي أنه شارع الحوادث.. وهذا الشارع (إتجاه وأحد) ولكن (ناسوا كتاااااار).. لذلك اسألك بالله يا الهندي إذا كان أتينا بالسيد صلاح احمد إدريس الأرباب.. أو جمال الوالي.. أو وزير السياحة.. أو وزير المالية.. أو وزير الصحة.. أو أي مسئول.. أو أي شخصية عامة ثرية هل كان كتبت ما كتبت؟؟؟؟.. لا أظن أنك تفعل بالرغم من أنهم ليسوا من أصحاب التخصص.. ولكن في اعتقادي كان ستخوض في حديث آخر.. ولتعلم يا هندي زمانك أن شارع علي دينار لا يبعد عن شارع الحوادث سوي خطوات .. وأنت تجزم أنك تساعد بائعات الشاي برياء.. وعلي صدر صفحات صحيفتك.. ألم يكن الاجدي بك الذهاب إلي الخالة حواء أمام المركز الفرنسي القريب من مكتبك.. وتساهم معها في شراء مستلزمات أبنائها للمدارس.. وذلك في ظل إرتفاع الأسعار.. وكان ستري كيف تواري وجهها عنك.. حتي لا تري دموعها تتساقط من الألم.. والمعاناة.. لأنها أنبل من مقالاتك. وواصل في حواره مع ( أوتار الأصيل ) قائلا : كان يفترض فيك أن تشجع شباب شارع الحواداث علي العمل الإنساني الكبير في زمن (الخرشة).. زمن الانصراف لأشياء لا تفيد المجتمع.. هكذا نحن اتجهنا الإتجاه الصحيح.. إلا أنك وضعتنا والحاجة ( أم قسمة) في قائمتك السوداء.. لذا ومن منبر ( أوتار الأصيل ) أريدك أن تعلم يا صاحب الشهادة أن ( أم قسمة) تمثل المكتب التنفيذي لشارع الحوادث أي أنها المقر والمكتب والتخطيط.

الخميس، 21 مايو 2015

العناية الإلهية تنقذ سائق أمجاد احترقت بالكامل بالخرطوم

أدي اصطدام عربة أمجاد بدفار إلي احتراق الأولي احتراما كاملا. وتشير الوقائع إلي أن الحادث وقع بعد أن تصادمت العربة الأمجاد والدفار وجها لوجه جنوب الخرطوم شارع الهوى جبرة. من جهتها علمت ( أوتار الأصيل ) أن العناية الإلهية أنقذت سائق العربة الأمجاد بعد أن احترقت بالكامل.

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...