الجمعة، 4 يناير 2013

الناشطة الباكستانية ملالا تغادر المستشفى في بريطانيا




بعد علاج استمر شهرين ونصف الشهر، غادرت ملالا، الناشطة الباكستانية، التي اعتدى عليها عناصر من حركة طالبان، المستشفى وانضمت إلى ذويها في بريطانيا، لكن ستجرى لها عملية بالغة الأهمية في القريب العاجل.  وقد غادرت هذه الشابة، الخميس، مستشفى الملكة إليزابيث "لمتابعة تعليمها في المنزل الموقت لعائلتها"، كما قال في بيان هذا المستشفى في برمينجهام (وسط بريطانيا)، الذي نقلت إليه في 15 أكتوبر.
 وأوضح المستشفى، أن "حالتها الصحية جيدة بما يكفي حتى يمكنها من الآن فصاعدا تلقي الإسعافات في المنزل خلال الأسابيع المقبلة".
 وستعود الشابة إلى المستشفى من جديد "أواخر يناير أو مطلع فبراير"، لإجراء عملية ترميم الجمجمة على أن تزوره بصورة دورية للمعاينة.
 وكانت السفارة الباكستانية في لندن، أعلنت الخميس، أن الفتاة الباكستانية الناشطة، في سبيل حق الفتيات في التعلم، ملالا يوسف زاي، ستخضع الأسبوع المقبل لعملية في الجمجمة في بريطانيا، حيث تعالج حاليا.
 وأصيبت ملالا يوسف زاي، برصاصة في رأسها إثر هجوم لمسلحي طالبان على الحافلة المدرسية التي كانت تقلها في 9 أكتوبر الماضي، في منطقة وادي سوات شمال غرب باكستان.
وأراد مقاتلو طالبان معاقبة الناشطة الشابة على التزامها لصالح حق الفتيات في التعلم. ونجت بأعجوبة من الهجوم، وتم نقلها إلى بريطانيا للعلاج.
 لندن – الفرنسية


محاكمة يمني متهم بالتجسس لإسرائيل

ثلاثة يمنيين صدرت بحقهم أحكام إعدام بتهمة التجسس
تبدأ المحكمة الجزائية في مدينة عدن جنوب اليمن قريبا محاكمة مهندس معلومات يمني متهم بالتجسس لصالح المخابرات الإسرائيلية (موساد).
ونقل موقع وزارة الدفاع اليمنية اليوم الجمعة عن مصدر قضائي في عدن قوله "إن النيابة الجزائية المتخصصة ستحيل خلال اليومين القادمين ملف متهم يدعى إبراهام الذراحي -وهو يمني بالغ من العمر 24 سنة ويعمل مهندس كمبيوتر- إلى المحكمة الجزائية بتهمة التجسس لصالح الموساد الإسرائيلي". وحسب موقع الوزارة، اعتقل الذراحي في مدينة تعز جنوب صنعاء وأحيل إلى النيابة الجزائية في عدن الأسبوع الماضي.
وذكر أن المتهم "أقر في اعترافاته بعمالته للموساد، وأنه سافر إلى عدة دول بينها إسرائيل، وتم تجنيده من قبل الموساد الإسرائيلي لنقل معلومات استخباراتية عن الأوضاع في اليمن".
ويدل اسم المشتبه به على أنه قد يكون منتميا إلى الأقلية اليهودية الصغيرة التي تعيش في اليمن وهاجر معظم أتباعها إلى إسرائيل خلال العقود الماضية.
 لكن السلطات اليمنية لم تذكر شيئا رسميا بهذا الشأن، رغم قول مسؤول أمني في عدن طلب عدم ذكر اسمه إن المتهم حمل بطاقتي هوية إحداهما يمنية تحمل اسم علي عبد الله محسن الحيمي السياغي، والثانية إسرائيلية باسم إبراهام الذراحي.
وجاء ضبط المتهم -حسب مصادر أمنية يمنية- ضمن "خطة تعقب لضبط شبكة تخابر واسعة النطاق تعمل لصالح إسرائيل"، وجرى نقله إلى عدن حيث أودع سجن البحث الجنائي وعاد ونقل لاحقا إلى سجن المنصورة.
وهذه أول واقعة من نوعها في تاريخ اليمن، حيث يمثل شخص يحمل الجنسية الإسرائيلية أمام جهات أمنية يمنية.
وكانت محكمة يمنية قد حكمت في مارس/آذار 2009 بالإعدام على يمني أدين بالتخابر مع إسرائيل، وتحديدا مع رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت، كما حكمت على يمنيين آخرين في القضية نفسها بالسجن خمس وثلاث سنوات.
 واعتبر المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي في حينه أن القضية مختلقة، نافيا حصول أي اتصال بين الأشخاص الذين أدينوا وأولمرت. واستأنف المتهمون الأحكام الصادرة بحقهم.

اختطاف استاذ جامعي تحت تأثير السلاح

الدكتور أمين الكنزي يتحدث للاستاذ سراج النعيم


كشف الدكتور أمين الكنزي الأستاذ الجامعي والإعلامي تفاصيل مثيرة جداً حول حادثة الاختطاف تحت تهديد السلاح الناري أثناء ما كان يمضي في طريقه بالشارع الممتد إلى كبري الحلفايا من الشرق إلى الغرب حيث اعترضته سيارة بيضاء اللون تحمل ماركة كرسيدا موديل (90) ما اضطره تدوين بلاغ جنائي بقسم شرطة الحتانة بالرقم 3528 تحت المواد (144) و (93) و (176) من القانون الجنائي ومن ثم تولي التحري فيه الملازم شرطة شمس الدين إسماعيل.
وفي سياق متصل قال د.الكنزي للنيلين اليوم : كنت تحركت من مباني كلية الدراسات التقنية والتنموية بجامعة الخرطوم متوجهاً إلى منزلي بمدينة امدرمان وذلك عبر كبرى الحلفايا وفي الشارع الممتد إلى الكبري من الشرق إلى الغرب اعترضت الجناة البالغ عدده أربعة طريقي بالسيارة التي كانوا يقودونها في تلك الأثناء وهي سيارة بيضاء اللون وتحمل ماركة كرسيدا موديل 90 وما أن قاموا بهذا الفعل إلا وخرج منها أربعة أشخاص مدججين بالمسدسات وبسرعة فائقة أخرجوني من سيارتي واقتادوني بقسوة شديدة إلى سيارتهم ومن ثم قاموا بإجلاسي في المقعد الخلفي الذي أشهر فيه من يجلس على يمني وعلى يساري مسدساتهما وقاما بوضعها من الجهتين واخبروني بعد ذلك أنهم يتبعون لجهة أمنية فما كان مني إلا وطلبت منهم إبراز بطاقاتهم لإثبات هويتهم الأمر الذي اغضب من كان جالساً في المقعد الأمامي المجاور للسائق ما حدا به تعمير المسدس ووضعه على صدري وقال ليّ بالحرف الواحد : أنت مشتبه به وليس لك حق السؤال أنت متهم لدينا بالتجهيز إلى محاولة انقلابية ويجب أن تكشف عن العناصر المشاركة معك في هذا المكان قبل أن نأخذك إلى مباني جهتنا الأمنية لأنك إذا ذهب إلي هناك فلن تري الشمس لمدة شهر وسوف نبهدل أسرتك ومن ثم تحركت سيارتهم داخل الثورات لمدة ساعة ونصف نهاراً وكانوا خلال ذلك يمارسون الألعاب بالمسدسات ويتخاطبون مع بعضهم حضرة الصول أو ياجنابو الزول دا ما بعترف إلا نوديهو قدام وفيما كان قائد السيارة يتحدث مع شخص آخر عبر الهاتف السيار ويوهمني أنه يتحدث مع شخصية ذات رتبة عسكرية عليا وكان محور الحديث يدور حولي وفي أثناء حديثه هذا كان يقول للطرف الثاني بأننا نعرف كيف نستخرج منه المعلومات ومع هذا وذاك قام الشخص الذي يجلس إلى يمني بضربي بقبضة المسدس وفي هكذا في كل سؤال كانوا يضربونني على بطني بمسدساتهم وتركز هذا الضرب من عضلة الكتف إلى الرقبة حيث تلقيت سبعة ضربات مؤلمة.
وأضاف : وما أن مرت ساعة ونصف علي هذا التهديد والتخويف قاموا بإيقاف السيارة وطلبوا مني أن ادفع 5 مليون جنيه لمعرفتهم أنني أستاذ جامعي محترم ولا يريدون لي (البهدلة) علي حد قولهم وعليه سنفرج عنك في هذا المكان فقلت لهم لن أدفع لكم هذا المبلغ ودعونا نذهب إلى رئاسة الجهة الأمنية التي تتبعون إليها ولم يكتف بذلك بل واصلوا الابتزاز تحت تهديد الأسلحة ولكن رغماً عن ذلك رفضت رفضاً باتاً دفع أي مبالغ مالية ليجري احدهم وبشكل مفاجئ اتصالا عبر الهاتف موهماً أياي بأنه يتحدث إلي رتبة عسكرية عليا ومن خلال الحديث طلب منه مواصفات إضافية عن الشخص المشتبه به وأخيرا قال له الشخص الذي معنا ليس بهذه المواصفات فما كان منهم إلا أطلقوا سراحي في إحدى أزقت الثورات وفروا بالسيارة وبعدها توجهت إلى سيارتي التي كانت تقف في شارع كبري الحلفايا ومن هناك إلى مباني جهاز الأمن والمخابرات بامدرمان وأخبرتهم بما حدث وتفاعل الجهاز مع بلاغي تفاعلاً كبيراً وأفادوني أنهم محتالين باسم جهاز الأمن والمخابرات الوطني وطلبوا مني فتح بلاغ آخر بشرطة الحتانة واهتمت النيابة والشرطة بهذا البلاغ لأنه يمس أمن الدولة.

الخميس، 3 يناير 2013

اتهام عريس بقتل زوجته بسبب الخيانة

وجهت محكمة جنايات الحاج يوسف برئاسة القاضي عباس محمد الخليفة أمس الاتهام تحت طائلة المادة (130) من القانون الجنائي القتل العمد في مواجهة (عريس) قتل (زوجته) بمنطقة الشقلة بالحاج يوسف بسبب الخيانة الزوجية.
وكانت المحكمة قبيل توجيه الاتهام قد استجوبت المتهم الذي أفاد في أقواله بأنه بعد مرور (6) أشهر من زواجه انتابه شك في زوجته بأنها تقيم علاقة غير شرعية مع آخر، وعند سؤاله لها فاجأته بأن صديقه هو الذي يمارس معها الرذيلة أثناء غيابه بالعمل.
وقام الزوج بترك المنزل الذي يجاور صديقه وترك المنطقة وانتقل إلى منزل آخر، ولكن الصديق لحق بهما ليسكن بجوارهما مرة أخرى، وازداد شك المتهم في زوجته وسألها مجدداً لكنها لم تخبره، واكتفت بالصمت وأثارت حفيظته، واعتدى عليها بالضرب بعصا وحزام وسدد لها عدة ضربات في أجزاء متفرقة من جسدها وأصابها بالأذى الجسيم وتسبب في كسر يديها، وفارقت الحياة متأثرة من شدة الجراح، وتم تدوين بلاغ في مواجهته وتم القبض عليه، وبعد التحري معه أحالت أوراق البلاغ للمحكمة للفصل فيه، وبعد الاستماع لقضية الاتهام وجهت له المحكمة تهمة القتل العمد وحددت جلسة أخرى لمواصلة إجراءات القضية.

قصة البحارة السودانيين المحررين من القراصنة الصوماليين



الخرطوم : سراج النعيم

كشف المهندسان البحاران السودانيان عبدالمنعم عبدالحفيظ محمود البالغ من العمر (52عاماً) وأحمد الأمين كورهمي التفاصيل الكاملة لعملية تحريرهم من قبضة القراصنة الصوماليين في غضون الأيام الفائتة بواسطة  قوات حرس السواحل الصومالية إذ احتجزهم القراصنة الصوماليين كرهائن بالباخرة ( آيس بيرج ) البنمية ويبلغ عددهم 24 ظلوا علي مدي ثلاثة أعوام متتالية رهن الاحتجاز داخل الباخرة سالفة الذكر ولم يتمكنوا من مغادرتها إلا بعد أن اخلي سبيلهم في اليومين الماضيين ببسالة القوات الصومالية التي لعبت دوراً ريادياً في عملية التحرير التي وصفها المهندسين البحارين بالعملية الشاقة جداً نسبة للقوة التي يتمتع بها القراصنة فيما وجها صوت لوم للدبلوماسية السودانية لعدم اهتمامها بهذه القضية الساخنة رغماً عن مخاطبتها من أسرة المهندس البحار عبدالمنعم وزميله احمد اللذين بقيا طيلة هذه الفترة الزمنية قيد الاحتجاز من طرف القراصنة الصوماليين وذلك منذ مارس 2010

متابعة الاحتجاز

فيما قال المهندس العائد من الاختطاف (عبدالمنعم) : على الرغم من مخاطبات شقيقي الكابتن محمد عبدالحفيظ للسلطات السودانية المختصة على مدى عامين كاملين ولكن دون جدوى، في حين نجد أن الرهائن الآخرين وجدوا من يتبني لهم قضيتهم وظل شقيقي يتابع أخر المستجدات منذ اللحظة التي تم فيها احتجازنا.

السلطات الحكومية الصومالية

 وأردف : لقد أجرت السلطات الحكومية الصومالية اتصالاً هاتفياً بأسرتي في الخرطوم تفيدهم فيه بتحرير الرهائن المحتجزين لدي القراصنة وقمنا بعد هذه العملية الناجحة بتسليم المهندسين البحارين للسفارة السودانية بالصومال فيما بدأت تداعيات الاختطاف أكثر غرابة ولكن دعني ابدأ القصة من حيث انطلاقتنا من الميناء الذي حملت فيه الباخرة بالبضائع المتمثلة في محطة كهربائية من جبل (أم علي) بإمارة دبي والتوجه بها وتفريغها في ميناء عدن باليمن وكان أن تحركنا من هناك في الثامن والعشرين من شهر مارس 2010م في تمام الساعة السابعة والنصف صباحاً إلا ان المفاجأة كانت كبيرة بالنسبة لنا وذلك بظهور القراصنة الصوماليين الذين اعترضوا طريقنا الذي كنا نمضي نحوه للساحل الواقع في المياه الإقليمية اليمنية وذلك من خلال قيادتهم لقارب صغير مدجج بالأسلحة التي تبادلوا بها في بادئ الأمر إطلاق الأعيرة النارية مع قارب أخر يحمل شعار شركة النفط اليمنية وعندما عجزوا عن مقارعته  قاموا بعملية اقتحام الباخرة التي كنا نستغلها إلي ان سيطروا عليها سيطرة  كاملة ومن ثم حولوا اتجاهها إلي منطقة القراصنة (قرعد) وهي منطقة تقع علي السواحل الصومالية وبينما غير القراصنة (الكورس) أي الوجهة التي كانت مقرره لنا وذلك من إمارة دبي إلي الصومال وما ان مرت ساعتين علي هذا الاحتجاز إلا وظهرت بارجة وطائرة هليكوبتر أمريكيتان قامتا بمتابعتنا إلي أن وصلنا إلي المياه الإقليمية الصومالية التي رست بها الباخرة إذ أنها تقع في المياه الإقليمية الصومالية.

فيما نجد ان القوات الصومالية بالتنسيق مع ولاية بونت لاند الصومالية قد نفذا عملية عسكرية نوعية وناجحة جداً أمس الأول نتج عنها تحرير الرهائن البالغ عددهم أربعة وعشرون بحاراً من جنسيات مختلفة علي رأسهم المهندسين السودانيين عبدالمنعم عبدالحفيظ واحمد والبحارة اليمنيين الثمانية إلي جانب آخرين نتطرق لهم في إطار القصص المثيرة التي خرجت بها الصحيفة من المختطفين  الذين عادوا إلى الوطن أمس وسيغادرون إلي مدينة بورتسودان وقد حرصت على إجراء هذين الحوارين معهما بعد وصولهما بسويعات معدودة من مطار الخرطوم الدولي فكانت الحصيلة كالتالي:

 

القراصنة الصوماليين.



واصل المهندسان البحاران السودانيان عبدالمنعم عبدالحفيظ محمود وأحمد الأمين كورهمي نقل مشاهداتهما المؤلمة والحزينة من عمق البحار التي اضطروا لأن يجوبوها غصباً عنهما مع اثنين وعشرون من البحارة الذين يحملون جنسيات مختلفة وذلك قبيل إخلاء سبيلهم  من قبضة القراصنة الصوماليين الذين كانوا يبادلون الحراسة مابين الفينة والأخرى بينما نجد أن العملية العسكرية الشاملة التي نفذتها  قوات حرس السواحل الصومالية تمت بالتنسيق مع قوات ولاية بنت لاند بزعامة نجل رئيس الولاية والجنرال عبدالرزاق اللذين ظلا مرابطين مع الجنود إلي أن تم تحرير البحارة الـ(24) الذين احتجزهم القراصنة الصوماليين كرهائن بالباخرة ( آيس بيرج ) البنمية علي مدي ثلاثة أعوام متتالية ظلوا فيها رهن الاحتجاز داخل الباخرة سالفة الذكر إذ أنهم لم يتمكنوا من مغادرة السفينة المعنية إلا بعد أن اخلي سبيلهم في اليومين الماضيين ببسالة القوات الصومالية التي لعبت دوراً ريادياً في عملية التحرير التي وصفها المهندسين البحارين (عبدالمنعم) و(احمد) بالعملية الشاقة جداً لما واجهته القوة المحررة من مقاومة شرسة من القراصنة الصوماليين.



 فيما وجه المهندس السوداني عبدالمنعم عبدالحفيظ صوت لوم للدبلوماسية السودانية لعدم اهتمامها بهذه القضية الساخنة التي حظيت بالاهتمام علي أعلي المستويات الدولية إلا أن الخارجية السودانية تجاهلت النداء الذي بعثت به أسرتي بواسطة شقيقي الأصغر الكابتن بحري محمد عبدالحفيظ الذي خاطبها بصورة رسمية بعد اختطاف الباخرة بأيام من تاريخه إلي اللحظات التي سبقت إطلاق سراحنا من الاحتجاز من طرف القراصنة الصوماليين وذلك منذ مارس 2010.



المطالبة بـ5 مليون دولار



وقال المهندس السوداني عبدالمنعم للدار : لقد تابعنا خلال احتجازنا داخل غرفة صغيرة بالباخرة ( آيس بيرج ) البنمية كل التحركات الماكوكية للدبلوماسية اليمنية والهندية والغانية والفلبينية ما عدا الدبلوماسية السودانية التي لديها رهائن من ضمن الرهائن الذين اهتمت دولهم باختطافهم وهي تتابع المستجدات التي تطرأ علي هذا الملف علي مدي ثلاث سنوات متصلة دون انقطاع وهي السنوات التي عذبنا فيها للدرجة التي تغيرت معها إشكالنا قبل القيام بهذه العملية المخالفة للقوانين السماوية وتلك التي شرعت بواسطة البشر بما فيها المواثيق والعهود الدولية التي تحرم هذا الجرم بل تعاقب عليه.



 البحارة اليمنيين المختطفين



 واستمر : ولكن أكثر ما حز  في نفسي طيلة هذه الفترة الزمنية التي كنا محتجزين فيها موقف الحكومة اليمنية من رعاياها الذين كانوا معنا حيث سعت سعياً حثيثاً وجاداً جداً في التفاوض مع القراصنة الصوماليين من أجل إطلاق سراح البحارة اليمنيين المختطفين.



 وأشار إلي انه قام بمتابعة الاتصالات التي اجرتها الحكومة اليمنية قائلاً : راقبت عن قرب وبشكل دقيق جداً المحادثات الهاتفية المباشرة التي أجراها الدكتور واعد با ذيب وزير النقل اليمني للوصول لحل ينهي الأزمة المتفجرة منذ سنوات وذلك من خلال وسطاء يقودون مبادرة إقناع القراصنة لكي يقوموا بإخلاء سبيل طاقم السفينة (ice berg) البنمية، وتركز المتفاوضات علي إطلاق سراح البحارة اليمنيين وقد أبدي الوزير اليمني استعداده التام لدفع الفدية للقراصنة الصوماليين محدداً إياه  بـ360 ألف دولار أمريكي, إلا انه لم ترق للقراصنة وبالتالي لم يجد منهم استجابة علي ذلك فما كان منهم إلا وتجاهلوا الفكرة علي أساس أنهم يطلبون مقابل إطلاق سراحنا جميعاً بـ5 ملايين دولار أمريكي.



اعتراض طريق الباخرة



واسترسل :  وتعود وقائع هذه  القصة المثيرة جداً والتي تدعو للاستغراب والدهشة إلى 27 مارس 2010م التاريخ الذي اختطفنا فيه من المياه الإقليمية اليمنية التي تمكن في أجوائها مجموعة من القراصنة الصوماليين من محاصرة الباخرة  (Ice Berg) البنمية واعتراض طريقها أثناء ما كانت تبحر في طريقها إلي ميناء (أم علي) بإمارة دبي على بعد 10 أميال بحرية من الشواطئ اليمنية وفيما كانت الباخرة محملة بالبضائع المتمثلة في شحنة 4500 طن غاز مسال بالإضافة إلي محطة كهربائية ويبلغ عدد طاقمها 24 بحاراً من جنسيات مختلفة تسعة بحارة يمنيين قتل احدهم بصورة بشعة جداً نسبة إلي ان القراصنة الصوماليين لا يتورعون من فعل أي شيء خارجاً عن القانون وبالتالي تسلمت الحكومة اليمنية ثمانية  ضف إليهم اثنين من البحارة الباكستانيين وستة من البحارة الهنود وأربعة من البحارة الغانيين وبحار فلبيني واحد.



التعرض لعملية القرصنة



واستطرد : وما أن تلقت السفينة (Ice Berg) البنمية تهديداً من القراصنة الصوماليين إلا بدأنا في إرسال إشارات استغاثة استمرت لعدة ساعات ولكن لم تتم  أية استجابة من خفر السواحل اليمنية مما جعل مصيرنا كبحارة مصيراً مجهولاً الشيء الذي أدي بنا إلي أن نصاب باليأس من هذا الملف الذي تولت أمره بعض أسر البحارة  بدلاً عن السلطات الرسمية في بعض الدول المختطف منها بحارة وقد استطاع البعض منهم التواصل مع أسرهم مؤكدين لهم أننا موجودين بمنطقة تدعي (جرعد) وهي المنطقة القريبة من مدينة (بوصاصو) الواقعة علي السواحل الصومالية.



ثلاثة أعوام مع القراصنة



ومضي : عشنا طوال الفترة الزمنية الماضية لحظات عصيبة من عمرنا لحظات تمتاز بأنها قاسية جداً لأنها كانت تحت رحمة هؤلاء القراصنة الصوماليون الذين كانوا يتعاملون معنا في بادئ الأمر معاملة لا بأس بها إلي أن فقدوا الأمل في دفع الفدية التي حددوها بـ(5) ملايين دولار أمريكي ورفضوا ما عرضته عليهم الحكومة اليمنية نظير إطلاق سراح بحارتها عبدالرزاق علي صالح (القبطان)، محمد عبدالله خان (كبير المهندسين)، حافظ صالح علي (ضابط ثان)، وجدي أكرم محسن (ضابط ثالث)، جمال علي سالم الحسني (رئيس بحارة)، أحمد فايز أحمد بير (بحار)، معمر عبده صالح (بحار)، عبده عمر محمد سالم (فني ميكانيك)، جمال إبراهيم صالح الوهيبي (طباخ)"، بالإضافة إلي شخصي وزميلي المهندس السوداني أحمد وآخرين من جنسيات أخري أصيبوا جميعاً بأمراض مختلفة في ظل طبيعة وظروف صحية متدهورة ناتجة من الاحتجاز الذي افتقر لأدني عوامل الإنسانية إلى أن أرسلت لنا الحكومة اليمنية أدوية عبر شيخ صومالي يقود وساطة لإطلاق سراحنا.

الاختطاف في جنح الظلام



وأضاف : أن القراصنة الصوماليين كانوا يغدقون علينا بالطعام في حال قرصنوا باخرة أما دون ذلك فالوجبة التي يمنحوننا إليها عبارة عن أرز بماء وقليل جداً من المياه خلال يوم بأكمله وحينما يشتد علينا العطش نلجأ إلي مياه البحر وهكذا مضت بنا الأيام والشهور والسنوات فلا أمل في خروجنا من تلك الورطة ولم نكن نفكر مجرد التفكير في العودة لأننا علي علم تام بان القراصنة بدأوا تنفيذ هذه العمليات منذ اشتعال الحرب الأهلية في الصومال, مما حدا بالقراصنة استقلال تلك السواحل وقطع الطريق علي البواخر والسفن ومن ثم اختطفها في جنح الظلام وأصبحوا علي خلفية ذلك يشكلون مجموعات كبيرة ظهر جزء منها في عملية  التناوب في حراستنا داخل الغرفة بالباخرة  فهم عبارة عن ميليشيات مسلحة عمدت إلي تشكيل فرقاً خاصة بها لممارسة القرصنة علي حدود السواحل الصومالية ويعود ريعان ذلك الانتهاك إلي حسابهم الخاص, مركزين في نشاطهم علي البواخر والسفن الأجنبية التي  تستغل المياه الإقليمية الصومالية ومن خلال ذلك العمل القرصاني المنظم تمكنوا من تنظيم أنفسهم بصورة دقيقة التمستها في وجودي معهم علي مدي ثلاث سنوات.



تعطل الباخرة



وأردف : لقد وقفت كثيراً عند الجرائم التي ارتكبت في حقنا طيلة الفترة الزمنية سالفة الذكر فالقراصنة الصوماليين قاموا بتقطيع أذني احد البحارة الذي ظنوا انه سبباً مباشراً في العطب الذي أصاب الباخرة  في تلك الأثناء ورغماً عن ذلك المنظر البشع إلا أن ذلك الرجل المعتدي عليه كان رجلاً شجاعاً ولم يتراجع عن موقفه علماً بأنهم انتهجوا هذا المسلك لإخافتنا في ظل ذلك الواقع الذي يكتنفه الكثير من الغموض.



السواحل الصومال



استأنف الحكاية المثيرة قائلاً : على الرغم من مخاطبات شقيقي الكابتن محمد عبدالحفيظ للسلطات السودانية المختصة على مدى عامين كاملين ولكن دون جدوى، في حين نجد أن الرهائن الآخرين وجدوا من يتبني لهم قضيتهم وظل شقيقي يتابع أخر المستجدات منذ اللحظة التي تم فيها احتجازنا لأنه علي علم بأن السواحل الصومالية تشهد الكثير من العمليات الاختطافية التي يقوم بها القراصنة ضد البواخر و السفن التجارية التي تمر بالمياه الإقليمية قبالة السواحل الصومالية



السلطات الحكومية الصومالية



 وأردف : لقد أجرت السلطات الرسمية الصومالية اتصالاً هاتفياً بأسرتي في الخرطوم تفيدهم فيه بتحرير الرهائن المحتجزين لدي القراصنة بعد أن قامت الحكومة الصومالية بالعملية العسكرية النوعية الناجحة والتي علي ضوئها تم تسليمنا للسفارة السودانية بالصومال فيما بدأت تداعيات اختطافنا أكثر غرابة ولكن دعني ابدأ القصة من حيث انطلاقتنا من ميناء عدن باليمن والذي حملت فيه الباخرة بالبضائع المتمثلة في محطة كهربائية لتفريغها في ميناء جبل (أم علي) بإمارة دبي وكان أن تحركنا من هناك في الثامن والعشرين من شهر مارس 2010م في تمام الساعة السابعة والنصف صباحاً إلا ان المفاجأة كانت كبيرة بالنسبة لنا وذلك بظهور القراصنة الصوماليين الذين اعترضوا طريقنا الذي كنا نمضي نحوه للساحل الواقع في المياه الإقليمية اليمنية وذلك من خلال قيادتهم لقارب صغير مدجج بالأسلحة التي تبادلوا بها في بادئ الأمر إطلاق الأعيرة النارية مع قارب أخر يحمل شعار شركة النفط اليمنية وعندما عجزوا عن قرصنته اضطروا إلي تركه والتحول كلياً إلي   اقتحام الباخرة التي كنا نستغلها إلي ان سيطروا عليها سيطرة  كاملة ومن ثم حولوا اتجاهها إلي منطقة القراصنة (جرعد) وهي منطقة تقع علي السواحل الصومالية وذلك من إمارة دبي إلي الصومال وما ان مرت ساعتين علي هذا الاحتجاز إلا وظهرت بارجة وطائرة هليكوبتر أمريكيتان قامتا بمتابعتنا إلي أن وصلنا إلي المياه الإقليمية الصومالية التي رست بها الباخرة إذ أنها تقع في المياه الإقليمية الصومالية.



ولاية بونت لاند الصومالية



كانت الدار أشارت أمس إلي ان القوات الصومالية بالتنسيق مع ولاية بونت لاند الصومالية قد نفذا عملية عسكرية نوعية وناجحة جداً نتج عنها تحرير الرهائن البالغ عددهم أربعة وعشرون بحاراً من جنسيات مختلفة علي رأسهم المهندسين السودانيين عبدالمنعم عبدالحفيظ واحمد والبحارة اليمنيين الثمانية إلي جانب آخرين نتطرق لهم في إطار القصص المثيرة التي خرجت بها الصحيفة من المختطفين  الذين عادوا إلى الوطن وسيغادرون إلي مدينة بورتسودان وقد حرصت على إجراء هذين الحوارين معهما بعد وصولهما بسويعات معدودة من مطار الخرطوم الدولي.

السلطات الامنية تتمكن من تحرير الرهينتين الاردنيتين بعد 4 اشهر من الاختطاف



 

القائم باعمال السفارة الاردنية يشكر الاجهزة الامنية ويكشف عن تفاصيل عملية تحرير المختطفين

افلحت جهود الاجهزة الامنية ممثلة في جهاز الامن والمخابرات الوطني والاجهزة الامنية الاخرى فضلاً عن مساعي الامم المتحدة ..افلحت في تحرير الرهينتين الاردنيتين الذين تم اختطافهما من قبل احدى الجماعات المسلحة منذ اغسطس الماضي اثناء اداء اعمالهما ضمن بعثة الامم المتحدة والاتحاد الافريقي اليوناميد وذلك بمنطقة كبكابية بولاية شمال دارفور وهما حسن مزاورة ( 25 عاما) وقاسم السرحان ( 27 عاما) من منطقة المغروق شرقي الاردن. وقال القائم بالاعمال للسفارة الاردنية بالسودان رياض النجاد في تصريحات عقب استقباله للرهينتين بمطار الخرطوم امس قال انهم ظلوا متابعين للاوضاع باستمرار خاصة الجهود التي بذلتها فرق التفاوض مع الخاطفين ومتابعتهم لاماكن تواجدهم لافتا الي انه تشكلت فرق تفاوض من الامم المتحدة والاجهزة الامنية السودانية بجانب اجهزة الامن الاردنية التي تمكنت من الافراج عن الرهينتين بعد 4 اشهر من الاختطاف مؤكداً ان عملية تحريرهما تمت بصورة منظمة تطلبت الصبر نافياً دفعهم لاي فدية لاجل اطلاق سراحهما .. واشار رياض الي ان الرهينتين يتمتعان بصحة جيدة وثمن القائم بالاعمال جهود اجهزة الامن لما بذلوه في تحرير ضابطي الصف الاردنيين وقال ان العملية تمثل احدي بشريات العام الجديد التي من بينها العلاقات السودانية الاردنية التي تخطو خطوات حثيثة للامام.
ومن جانبه دعا ممثل الامم المتحدة محمد يونس الحكومة السودانية لملاحقة الجناة من اجل تقديمهم للعدالة واشار الي ان الامم المتحدة بذلت جهودا كبيرة لاجل اطلاق سراحهما ونقل شكر الامم المتحدة للحكومة السودانية ممثلة في اجهزتها الامنية التي ظلت علي الدوام في حالة متابعة مستمرة للرهائن حتي كللت مساعيهم بالنجاح. وكشف مصدر امني رفيع للدار تفاصيل العملية التي قال انها بدأت منذ اختطاف الرهينتين الاردنيين من احدي المناطق الخلوية بالقرب من منطقة كبكابية بولاية شمال دارفور.. واكد المصدر ان تحرير الرهينتين تم باحترافية تجلت في وصول الرهينتين بصحة جيدة واشار الي ان الرهينتين نقلا من زالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور الي مدينة الفاشر ومن ثم الي مطار الخرطوم واكد انهم سيقوموا بعمل كافة الفحوصات الطبية لضابطي الصف بمستشفي الامل بقيادة فريق طبي عالي المستوى ومن ثم تسليمهما لسفارة بلدهما.

الأحد، 30 ديسمبر 2012

مخدرات في سيارة منة فضالي

منة فضالي
 منة فضالي
القاهرة - Gololy
ستة أشهر مضت منذ أن أبلغت الفنانة المصرية الشابة منة فضالي عن سرقة سيارتها والصدفة وحدها قادت إلى العثور عليها أخيرا وبعد كل هذه الفترة.
حملة أمنية قامت بها أجهزة الأمن في محافظة الفيوم بهدف القبض على أحد المتهمين بقرية “الخلطة” بمركز يوسف الصديق نتج عنها العثور فضالي التي أبلغت عن سرقتها في شهر يونيو الماضي.
المتهم المستهدف القبض عليه وجد داخل سيارة وأثناء محاولة القبض عليه تمكن من الهرب تاركا السيارة، وبداخلها 4 كيلو بانجو و186 طلقات ذخيرة وبالتحري عن السيارة تبين أن صاحبتها منة الله سعد سامي الشهيرة بـ “منة فضالي”.

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...