سأغني للقوات
المسلحة في هجليج وجنوب كردفان والنيل الأزرق وسأزور جرحي العمليات
سامح
الله عضو البرلمان وشكرا رئيس
الجمهورية والشعب السوداني والدار واتحاد الفنانين السودانيين
على الدول الاسلامية والعربية الوقوف مع السودان ضد
تحديات القوي العظمي الخارجية
القاهرة/
الخرطوم: سراج النعيم
أبدت
المطربة المصرية المتميزة شيرين عبد الوهاب انحيازها التام الكامل للسودان
ضد تحديات
القوي العظمي الجسام التي يتعرض لها بصورة عامة وفي منطقة هجليج الغنية
بالنفط وولايتي
جنوب كردفان والنيل الأزرق بصورة خاصة مشيرة في ذات الوقت إلى أنها ستتقدم
الصفوف
الأمامية مع قوات الشعب المسلحة السودانية
حتى يتم إجلاء الأطراف المعتدية علي الشريط الحدودي مع دولة الجنوب وخطوتي
الأولي
مع هذه القضية هي التعاطي مع هذا الملف الذي انتجته التدخلات الخارجية
التي
تستدعينا إلي أن ندعم الجيش السوداني معنويا بتأليف الأعمال الغنائية
الحماسية
المحفزة لهم في جبهة القتال وها أنا أدعو كل الفنانين والفنانات العرب
للتضامن مع
هذا البلد الإسلامي العربي ودعوتي هذه نابعة من أن السودان يمثل عندي مرفأ
من المرافيء الجميلة
التي الجأ إليها كلما شعرت بحاجة إلي أن أكون قريبة منه فإحساسي ومشاعري
باستمرار تقودني نحوه كيف لا وهو يسري في دمي كمصر تماماً لأنه دوماً
قادر على أن يكون أفضل مما هو عليه خاصة في ظل وسائل الاتصال الحديثة التي
نجحت في
عكس صورة زاهية عن هذا الوطن الذي لم يطأطأ الرؤوس.
(العولمة) ووسائل اتصالها الحديثة
وتأكيداً
لماذا هبت إليه شيرين فان امريكا مستعجلة جداً لإشاعة الديمقراطية الوهمية في
الوطن العربي والاسلامي مع التأكيد بأن اقوال سياستها الخارجية تنافي أفعالها على أرض
الواقع ورغماً عن ذلك على الجميع الخضوع لها أو شبح القبور المجهولة ينتظرهم فتجد
الكل يقول: (لا حاجة لذلك أنا اقوم بذلك وحدي خاضعاً ذليلاً خيراً من شهيد مجهول) ومن
وراء هذا الفهم وجدت ضالتها متجاوزة حدود الممكن واللا ممكن فالحياة تمر بنا في
وقت نعيش فيه احلك الظلمات وعلي هذا الهدي تمضي الأيام والشهور والسنوات ورغماً عن
ذلك بعض الأنظمة تبيع لأمريكا ولإسرائيل إذا شاءت أو لم تشاء والهوية عندها غير
مقدسة، رغم انها قرينة الإنسانية منذ ولادتها (أدعوهم لآبائهم هو اقسط عند
الله) والحضارة الاسلامية على يقين بأنها
مكرمة للإنسانية ومن أول مايتمتع به هي الهوية التي تطغي عليها أخري عالمية وهي
تسمي بـ (العولمة) ووسائل اتصالها الحديثة المسيطرة بالغلبة والقوة السياسية
والاقتصادية والعسكرية وهي تستبيح جميع الحرمات والمحرمات وتغزو الثقافات والعادات
والتقاليد والفكر والسياسات والحريات الشخصية!!.
أتفاعل مع
قضايا السودان
انظر الى
كافة هذه العبارات التي خصت بها المطربة المصرية شيرين عبد الوهاب صحيفة (الدار) وأربطها
بما صرح به دفع الله حسب الرسول عضو البرلمان الولائي في سبيل اقناع الاعضاء بفكرته
الداعية لإلغاء الحفل الجماهيري المزمع اقامته يوم الخميس الماضي باستاد الخرطوم والذي
جنح فيه لوصف المطربة شيرين بالراقصة وهذا ليس صحيحاً لأنها ليست بالفنانة
الاستعراضية.
ومن هنا
قالت شيرين للدار أمس: سامح الله –عضو برلمان ولاية الخرطوم الذي تسبب في الغاء
الحفل الذي كنت اتهيأ إليه منذ زمن بعيد حتي التقي بجمهوري العريض بالسودان الذي
احبه واحب كل شيء فيه ويكفي ان أمنه من أمن مصر القومي لذا لا أري داعياً لأن يحمل
عضو البرلمان بوستري الخاص بالحفل موزعاً إياه بين النواب مطالباً بإقالة الوزير
الذي صدق لهذا الحفل وكل الجهات التي منحت
تراخيص اقامة الحفل الذي تم الغاؤه مما
استدعاني للدخول في حالة حزن عميق ومصدر حزني نابع من الطريقة التي قاد بها عضو
برلمان ولاية الخرطوم حملته غير موضوعية الإ أنها نجحت في استقطاب واقناع بقية الأعضاء
من حيث وجهة نظره التي ظلمني فيها ظلماً شديداً لأنه معروف عني الالتزام وعدم الحياد عن الطريق
الجاد في الغناء وهذه هي ليست المرة الأولي التي أغني فيها بهذا البلد الشقيق الذي
سبق وغنيت فيه بنادي الضباط بالخرطوم وبالتالي أنا كفنانة أتفاعل مع قضايا وهموم
وطني الثاني الذي أتألم لألمه وأحزن لحزنه كيف لا ونحن اشقاء في شمال الوادي
وجنوبه.
مصر يا أخت
بلادي يا شقيقة
وبعثت
شيرين برسالة مؤثرة الى معجبيها في السودان مفادها: اعذروني لأن الحفل تزامن مع
الظروف الراهنة التي تمر بها البلد ولكن
أحيكم بمثل ما حيا الفنان السوداني الكبير عبد
الكريم الكابلي شعبي البلدين في أغنيته الشهيرة التي ترجم فيها كل الأحاسيس
والمشاعر بقوله: (مصر يا اخت بلادي يا شقيقة).
ومن هذا المنطلق لابد من تضافر كل الجهود مع
القوات المسلحة السودانية طالما أن كل الأعداء تكالبوا عليه ووفقاً لذلك أعلن
وقفتي القوية معه شعباً وحكومة وأجهزة أمنية اخص منها الجيش السوداني الذي يقاتل
في الجبهة ووقفتي التي أشرت إليها مسبقاً تتمثل في إحياء الحفلات الجماهيرية دعماً
لنفرة المشير عمر البشير رئيس الجمهورية
الداعية لاستنفار الشعب السوداني لصد الاعتداءات المتكررة علي الشريط الحدودي مع
دولة الجنوب وبالمقابل تجدني على اهبة الاستعداد للاتيان للخرطوم في هذه الظروف
دعماً للجيش السوداني وفي ظروف أفضل للغناء لجمهوري لذلك سأعمل في الوقت الحاضر علي
أن أحقق رغبتي بالغناء لجنود قوات الشعب المسلحة والدفاع الشعبي وكل المناضلين في
مناطق العمليات العسكرية على الحدود السودانية المتاخمة لدولة الجنوب الوليدة بينما
تعبيري الوحيد في هذه الحالة هو أنني
سأغني وأغني للسودان مهما كان الذي أعكف له على تأليف أغنية تجسد نفس النهج الذي
اتبعته الفنانة الراحلة أم كلثوم قبلي في دعم المجهود الحربي حيث غنّت سنة 1948
للجيش المحاصر في الفالوجة أغنية «غلبت أصالح في روحي» وطافت في جولة فنية لكل
الدول العربية بما فيها السودان بهذه المناسبة تعرّف إليها جمال عبد الناصر وأنور
السادات وعبد الحكيم عامر وأصبحوا أصدقاء لها لأنني اقتدي بها سأعمل جاهدة علي دعم
الجيش السوداني حتى تنجلي الظروف المحيطة بهذا البلد لأن الكلمة عندي له فيها نكهة
خاصة ترسخ في أعماق الإنسان العربي فهماً
للهجمة الشرسة التي توجهه من كل
حدب وصوب ومن هنا كان فرحي كبيراً حين تم التعاقد معي على هذا الحفل الجماهيري
الذي كنت في إطاره قادرة على تصوير احاسيسي للإنسان السوداني من أجل الاستنفار
لدعم المجهود الحربي لأنه ليس هنالك سوي طرح هذه القضية التي هي جزء من معركة الإنسان
السوداني لحقوقه لدي الطرف الذي اختار الانفصال بمحض إرادته.
أمن مصر
مستمد من أمن السودان
ولنستعرض
بحياد واختصار وقائع الغاء حفل المطربة المصرية شيرين عبد الوهاب التي تبعث
بتحياتها الى قوات الشعب المسلحة فرداً فرداً لأنهم ظلوا على مدي التاريخ يقدمون
التضحية والدروس البليغة التي حققوا وفقها الاعجازات والانجازات المجسدة في لوحة
تشكيلية رائعة تتمثل في بسالة وشهامة الجندي السوداني في الزود عن الارض والعرض وقطعاً هذه الصفات تركت اثرها
على المبدعة المصرية شيرين القادمة من مصر
هذا البلد الذي حمل للوطن العربي
والإسلامي الثقافة والفن والدراسات والابحاث والمعرفة.
وتستأنف
شيرين حديثها مع الدار قائلة: عبركم احي المشير عمر البشير رئيس الجمهورية وقوات
الشعب المسلحة والشعب السوداني نسبة إلى أن أمن مصر مستمد من أمن السودان وكل أعداء
السودان من الدول الكبرى والعداء السافر
هذه أعزوه إلي إسلاميته وعروبته وبما أن
الأمر لايخرج من هذا النطاق يبقي واجب العالم الإسلامي والعربي الوقوف الى جانبه
حتي يتجاوز هذه الصعاب الموضوعة امامه وأقول
لجمهوري في هذا البلد الشقيق أنني احبكم جداً وسأكون قريبة جداً منكم بمشيئة الله في هذه الظروف التي يمر بها بلدنا وأن
كنت أتمني أن أغني في الخرطوم أمسية الخميس الماضي حتى يشاهدني العالم العربي كله
وأنا ارتدي الزى العسكري والثوب السوداني الذي دفعني إليه حبي لهذا الوطن لإيماني المطلق
بالحفاظ علي عاداته وتقاليده.
ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق
وتستطرد : ساغني في الخرطوم بالبزة العسكرية دعماً لقوات الشعب المسلحة
السودانية في هجليج وذلك تعبيراً مني علي تضامني المنقطع النظير معهم في خندق واحد
في كل المعارك التي يخوضونها ضد الأعداء الذي اغتصبوا منطقة هجليج التي ستعود بأذن
الله أكثر قوة إلى حضن الوطن ..وها أنا أعلن تبرعي اللامحدود بإحياء الحفلات الجماهيرية
للمجاهدين في مناطق العمليات في هجليج وولاية جنوب كردفان والنيل الأزرق خاصة
وأنني سبق وسجلت زيارة للسودان غنيت فيها
لإقليم دارفور المضطرب منذ العام 2003م وبمثل ما غنيت في تلك الظروف سأغنى في
للوضع الراهن .. خاصة وأن الفن رسالة سامية وكبيرة تستوجب على الفنان أن يقدمها
إلى كل المجتمع من حوله وفي شتي والأوقات المحيطة به .. فالفن مهمته كبيرة في إزكاء
روح الجهاد وسط أبناء الشعب السوداني ومن هنا ابعث بصوت شكر لنقابة الفنانين
السودانيين التي حملت الرسالة الفنية على أفضل ما يكون وهي تواجه متطلبات الحركة
الفنية المعاصرة رغماً عن التحديات الجسام التي يقابلها السوداني من أعداء الإسلام
والعروبة.
وتضيف : لابد من أن اشكر صحيفة الدار متمثلة في الكاتب الفني (سراج
النعيم) الذي كان مهموماً إقامة حفل الجماهيري بإستاد الخرطوم ..حيث استطاع أن
يرسم صورة جميلة في مخيلتي عن الصحافة الفنية في السودان من خلال الطرح والتناول
الموضوعي لتداعيات إلغاء الحفل الذي كان يفترض إقامته يوم الخميس الماضي ..
وبالمقابل لابد للصحفي الفني أن يخدم قضية الفنون لذلك أحي صحيفة الدار تحية صادقة
وخالصة لما عكسته من صورة محايدة لعبت فيها هذه الصحيفة السودانية دوراً متعاظماً
يؤكد أننا مهما نلاقي من جراح أيضاً نلاقي ما يفرحنا ويبعث فينا الأمل نحو غدٍ أجمل.
سأكرر الزيارة مرات ومرات
من جهة أخرى كانت المطربة شيرين عبد الوهاب قد قالت للدار بتاريخ 11
أبريل الجاري وهي تعود من مطار القاهرة إلى منزلها بعد إلغاء حفلها الجماهيري:
سيظل حبي للسودان ظاهراً في الحوار الذي دار بيني وطفلتي (مريم) التي سألتني : يا ماما
إلى أين أنتي ذاهبة ؟ فقلت لها : إلى السودان لأنني أحبه وأحب شعبه فما كان منها
إلا أن تقولي ليّ : يا ماما أنا ذاتي بحب السودان وهو بالنسبة ليّ (فال خير)
ومرتبط في ذاكرتي بصورة جميلة منذ زيارتي الأولى له وهي الزيارة التي بعدها تزوجت وأنجبت
طفلتي الأولى (مريم) .
وأما عندما تم إلغاء الحفل فقد حزنت غاية الحزن لأنك لايمكن أن تتصور مدى
فرحتي بإقامة هذا الحفل الذي كان سيتيح ليّ فرصة الالتقاء بالشعب السوداني .. وكنت
سأحرص من خلال هذه الزيارة القصيرة التواصل مع إتحاد المهن الموسيقية السوداني
بالإضافة إلى أنني كنت سأسجل لقناة النيل الأزرق . ولكن ها أنا اقطع وعداً بأن
أكرر الزيارة مرات ومرات حتى استمتع عن قرب بالفن السوداني الذي فقد رمزاً من
رموزه ألا وهو العملاق محمد وردي الذي حزنت عليه حزناً عميقاً وكنت أتمني أن أكون
موجودة بالقاهرة لحظة إعلان نبأ وفاته لكي أتي
إلى السودان وأشارك في تشييع جثمانه إلى مثواه الأخير واعزي فيه نفسي ثم
أسرته والشعب السوداني بصورة خاصة والوطن العربي بصورة عامة.
الخطوات الرسمية المتعلقة بالموافقات والتصديقات
هذا وكان الأستاذ شلضم متعهد حفل المطربة المصرية شيرين عبد الوهاب قد
كشف الأسباب المؤدية إلى إلغاء الحفل الجماهيري فيما أصدرت هيئة علماء السودان
بياناً شديد اللهجة حول تداعيات استقدم شيرين للغناء في الخرطوم .. علماً بأن شلضم
اتبع كل الخطوات الرسمية المتعلقة بالموافقات والتصديقات من الجهات ذات الصلة
والمتمثلة في الأستاذ السمؤال خلف الله القريش وزير الثقافة الاتحادي والدكتور البارودي
رئيس المجلس الأعلى للإعلام والسياحة بولاية الخرطوم ومباحث المصنفات الأدبية
والفنية وجهاز الأمن والمخابرات الوطني والتي بموجبها منح الموافقة النهائية من
المجلس الاتحادي للمصنفات الأدبية والفنية بإقامة هذا الحفل الجماهيري في الزمان
والمكان المحددين وفقاً للبوسترات التي تملأ شوارع الولاية .. ومسألة الإلغاء تمت
من خلال مناقشة برلمان ولاية الخرطوم لخطاب المشير عمر البشير رئيس الجمهورية حيث
اطل عضواً من الأعضاء في تلك الجلسة وهو يحمل البوستر الخاص بالإعلان لهذا الحفل
ويطالب بإلغاء على أساس أن الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد غير مواتيه لمثل
هذا الحفلات.