الأحد، 15 أبريل 2012

الجنيه السوداني ينخفض بعد استيلاء الجنوب على حقل نفط




قال تجار عملة يوم السبت ان الجنيه السوداني سجل مستوى منخفضا تاريخيا في السوق السوداء مع تكالب الناس على تحويل المدخرات الى الدولار تخوفا من تفاقم أزمة اقتصادية بعد استيلاء جنوب السودان على حقل نفط رئيسي.
ويعاني السودان من أزمة اقتصادية منذ انفصال الجنوب في يوليو تموز حيث استحوذت الدولة الوليدة على ثلاثة أرباع انتاج البلاد من النفط في حين يجد المواطنون صعوبة في شراء العملة الصعبة بالقنوات القانونية.
ودفع فقدان ايرادات النفط تكاليف الواردات للارتفاع وأجج تضخم أسعار الغذاء.
وفي صدمة لكثير من السودانيين استولى جيش جنوب السودان على حقل نفط هجليج يوم الثلاثاء مع تصاعد القتال في المنطقة الحدودية غير المحصنة تحصينا جيدا. وقالت جوبا يوم السبت انها صدت محاولة من جانب السودان لاستعادة هجليج.
وقال تجار عملة ان الاستيلاء على الحقل دفع كثيرين الى شراء الدولار تخوفا من تفاقم شح العملة الاجنبية اذا اضطرت الحكومة الى استيراد مزيد من الوقود.
كان هجليج ينتج نحو نصف امدادات النفط السودانية البالغة حوالي 115 ألف برميل يوميا لكن الانتاج هناك توقف بسبب القتال حسبما ذكر مسؤولون.
وقال متعاملون ان سعر الدولار الامريكي اليوم بلغ 6.1 جنيه سوداني في السوق السوداء وهو مستوى تاريخي منخفض منذ طرح الجنيه السوداني في 2007 . وفي الاسبوع الماضي كان سعر العملة الامريكية 5.6 جنيه. واستقر سعر الصرف الرسمي دون تغيير عند حوالي ثلاثة جنيهات للدولار.
وقال متعامل "لا توجد دولارات في السوق .. لا أحد في السوق سيبيعك دولارات."
وتعطي بعض البنوك مبالغ محدودة من العملة الصعبة بسعر الصرف الرسمي في حالات معينة مثل السفر أو للاغراض التجارية لكنها عملية معقدة وطويلة.
ولهذا يعتمد سودانيون كثيرون ورجال أعمال على السوق السوداء لتدبير الدولارات. ويعمل كثير من تجار العملة في متاجر عادية فيستغلون مثلا متجر ملابس أو محل بقالة كغطاء لتعاملات السوق السوداء.
وقال رجل أعمال سوداني طلب عدم نشر اسمه يوم السبت ان نشاطه لاستيراد الهاتف المحمول يعاني بسبب عدم توافر الدولارات.
وقال "لا أجد سبيلا لممارسة عملي. لا توجد دولارات في أي مكان."
كان جنوب السودان الحبيس أوقف بالفعل انتاجه النفطي البالغ حوالي 350 ألف برميل يوميا في يناير كانون الثاني وسط نزاع مع الخرطوم بشأن المبالغ التي عليه دفعها لتصدير النفط عبر خطوط أنابيب ومنشات شمالية أخرى الى مرفأ في بورسودان.
وقلص القتال الحدودي الامال بأن يتوصل الجانبان قريبا الى اتفاق بشأن المدفوعات النفطية وقضايا أخرى عالقة عن طريق مفاوضات برعاية الاتحاد الافريقي. وأعلنت الخرطوم انسحابها من المفاوضات يوم الاربعاء

حقائق- حقل هجليج السوداني للنفط

 قالت الاذاعة الرسمية السودانية يوم الاربعاء ان المحادثات بين السودان وجنوب السودان بشأن نزاع نفطي توقفت بعد اندلاع قتال جديد واستيلاء الجنوب على حقل هجليج النفطي الرئيسي.
وسحبت دولة جنوب السودان التي انفصلت عن السودان في يوليو تموز قواتها الشهر الماضي من منطقة هجليج التي تسهم بنحو نصف انتاج السودان النفطي البالغ 115 ألف برميل يوميا.
وفيما يلي خلفية عن النزاع ونظرة على حقل هجليج النفطي:

النزاع

- اندلع القتال بفعل تفاقم الخلاف بين الدولتين حول وضع الحدود المشتركة بينهما وتبعية الاراضي المتنازع عليها ومقدار الرسوم التي يتعين على دولة الجنوب التي ليس لديها منافذ بحرية دفعها مقابل تصدير خامها عبر أراضي الشمال.
- فقد السودان ثلاثة أرباع انتاجه النفطي حينما انفصل الجنوب في يوليو 2011 ودخلت الدولتان في نزاع بشأن رسوم عبور النفط من الجنوب لتصديره عبر الشمال.
- في يناير كانون الثاني 2012 أوقف الجنوب انتاجه النفطي بالكامل البالغ 350 ألف برميل يوميا لمنع الخرطوم من مصادرة بعض نفطه مقابل ما تقول أنها رسوم عبور لم تسدد.


حقل هجليج النفطي

- يوجد بمنطقة هجليج حقل نفطي كبير في الجانب السوداني من الحدود المتنازع عليها الذي تحتاجه الخرطوم لدعم اقتصادها بعد أن فقدت ثلاثة أرباع نفطها مع انفصال الجنوب.
- تدير الحقل شركة النيل الكبرى للبترول وهي كونسورتيوم من شركات صينية وماليزية وهندية وسودانية وقالت الشركة الشهر الماضي انها ستمضي قدما في خطط لزيادة انتاج الحقل الى 70 ألف برميل يوميا من 60 ألف برميل يوميا.
- بدأ الانتاج من حقل هجليج في 1996 مع تطوير الحقل وحقول ولاية الوحدة التي تعد الان الاكبر في المنطقة.
- يمتد أنبوب نفطي بطاقة 450 ألف برميل يوميا لمسافة ألف ميل من حوض المجلد الى قرب ميناء التصدير بورسودان ناقلا النفط من هجليج والوحدة والحقول الصغيرة المجاورة لهما.
- تمتد الحقول النفطية داخل أراضي البلدين بينما يقع حقل الوحدة بأكمله في الجنوب ولا تزال أجزاء من المنطقة الحدودية حول حقل هجليج في المنطقة 2 محل نزاع.
- في 2009 قضت المحكمة الدائمة للتحكيم الدولي في لاهاي بأن حقلين نفطيين في تلك المنطقة (هجليج وبامبو) يتبعان الشمال

الملف المسكوت عليه في تعذيب عمر سليمان

هذان مقالان يسهمان في التنوير بخصوص واحدة من أعقد مسائل الجدل الدائر حول ترشيحات رئاسة الجمهورية في مصر، كتبهما الأستاذ فهمي هويدي وأعتقد انهما جديران فعلا، بالقراءة والتأمل.

 الملف المسكوت عليه 
فهمي هويدي
ما يدهشني في ترشح السيد عمر سليمان لرئاسة الجمهورية أمران،
الأول أنه ليس لديه أي شعور بالذنب جراء الدور الذي قام به في نظام أذلَّ مصر وشعبها طوال ثلاثين عاما.
الثاني أنه في لقاءاته بعد الترشح يتحدث بثقة شديدة مطمئنا إلى فوزه، معتقدا أنه أصبح المخلِّص الذي سيُخرج مصر من أزمتها.
وهو في ذلك لا يستهين بالشعب المصري وثورته فحسب، ولكنه يفترض في المصريين البلاهة والغباء، ويراهن على أنهم شعب بلا ذاكرة.
إن الرجل حرص على أن يقدم نفسه باعتباره جنديا خادما للوطن، وأنه لم ولن يجامل على حساب ذلك الوطن.
وكان قد ذكر في بيان اعتزامه الترشح أنه باعتباره جنديا لم يعص أمرا في حياته. كأنما أراد أن يخلي مسؤوليته عن جرائم نظام مبارك، وأن يقنعنا بأن دوره لم يتجاوز حدود تلقي الأوامر وتنفيذها.
إذا صح ذلك. فليس أمامنا في رد ما يدعيه الرجل سوى أن نستدعي ملفه، وأن ندعو إلى التحقيق في محتواه، لتحديد حجم مسؤوليته في ظل النظام الذي ثارت الجماهير ضده.  
أدري أن ثمة ثغرة في هذه الدعوة، وهي أن محاسبة أركان النظام السابق لا تزال حتى الآن محصورة في دائرة الجرائم الاقتصادية والجنائية.
أما الجرائم السياسية التي أفضت إلى تدمير سمعة مصر والإضرار بأمنها الوطني وإلحاقها بمعسكر التبعية، فإنها لا تزال حبيسة صندوق المرحلة المباركية الأسود، الذي لم يُفتح بعد.  
وأغلب الظن أن إغلاقه حتى الآن هو الذي أغرى عمر سليمان وأمثاله بادعاء البراءة والوطنية والظهور في الفضاء السياسي والإعلامي، إلى الحد الذي دفعهم إلى احتقار المشاعر الشعبية من خلال الترشح لرئاسة الجمهورية. 
ومن سخرية الأقدار أن نائب الرئيس السابق الذي يحاول خوض الانتخابات الديمقراطية كان قد صرَّح للتلفزيون الأمريكي قبل سقوط النظام بأن الشعب المصري ليس مؤهلا للديمقراطية.
هل كان عمر سليمان بعيدا عن الفساد الذي غرق أعوان مبارك في مستنقعه طوال العشرين عاما التي قضاها الرجل إلى جواره؟  
هذا أحد الأسئلة التي ينبغي أن تُطرح ولا تُستبعد إذا ما فتح الملف، لأن غموض الرجل وحساسية منصبه وبعده عن الأضواء من العوامل التي أسهمت في التعتيم على ذلك الجانب.
مع ذلك فإنه لم يسلم من الشائعات والأقاويل التي تحتاج إلى تحقيق.
ومنها ما يتعلق بتضخم ثروته العقارية التي كان يحوزها ثم يتصرف في بعضها بالبيع،
أو بتعاملاته المالية مع بعض الأمراء العرب،
أو بمشاركته في بعض الصفقات الكبرى التي تعلقت بأراضي البحر الأحمر ومنتجعاته.
وأكرر أن تلك كلها مجرد شائعات وعلامات استفهام تتطلب جهدا لإثباتها أو نفيها.
ولأن الرجل كان يمسك بأهم، إن لم يكن كل، ملفات علاقات مصر الخارجية فثمة أسئلة أخرى ينبغي أن تُطرح عليه تتعلق بدوره وموقفه ومسؤوليته إزاء عناوين عدة منها ما يلي:
اسحب عناصر الجماعات الإسلامية الذين يشتبه الأمريكيون في أنشطتهم لتعذيبهم واستنطاقهم في مصر
تنفيذ المخططات الأمريكية في المنطقة التي أشارت إليها وثائق ويكيليكس
دوره في توقيع اتفاقية الغاز مع إسرائيل
العلاقات الخاصة التي ربطته بالقادة الإسرائيليين الذين رحبوا بترشحه (سيلفان شالوم نائب رئيس الوزراء اعتبر ترشحه أمرا    دوره في الاجتياح الإسرائيلي لغزة وإحكام الحصار حول القطاع
 تحيُّزه لصالح الإسرائيليين في علاقاتهم مع الفلسطينيين ومسؤوليته عن تعطيل المصالحة بين حركتي فتح وحماس
مسؤوليته عن تنفيذ سياسة عزل مصر عن محيطها العربي وانخراطها تحت المظلة الأمريكية فيما سمي بمحور الاعتدال
الفشل الذي منيت به المخابرات المصرية في انقلاب حماس في غزة وانفصال جنوب السودان وفساد علاقات مصر مع دول حوض النيل.
إذا قيل إن الرجل في كل ذلك كان ينفذ سياسة مبارك، فذلك لا يخلي مسؤوليته كشريك وأداة للتنفيذ، ثم إنه يعني أنه لم يكن خادما لمصر كما ادعى، ولكنه كان خادما لمبارك.
أخيرا أذكر بأنني في 21 فبراير الماضي حذرت من تحرك حزب جديد يعد لاستلام السلطة في مصر مراهنا على فشل الآخرين.
وأضيف اليوم أن ظهور عمر سليمان في الأفق يؤيد ما قلته، وحملة الدعاية له وجمع 60 ألف توقيع لحسابه التي استمر الإعداد لها بعيدا عن الأضواء طوال الأشهر الماضية، ذلك كله يعني أن الحزب تشكل وأنه بدأ نشاطه على الأرض
ــ وذلك إنذار جديد للعلم والنظر
مبارك الآخر 
فهمي هويدي
حسني مبارك وعمر سليمان ليسا رجلين مختلفين، ولكنهما رجل واحد له نفس العقلية والأفكار،
والمصريون محقُّون إذا ما صدمهم ظهور سليمان في الصدارة،
فالرجل ظل سوط مبارك طول الوقت وقد دافع عن نظامه بالترويع والتعذيب.
هذا الكلام ليس لي، ولا علاقة له بترشح صاحبنا لرئاسة الجمهورية. فتلك معلومات تقرير نشره موقع قناة ABC الأمريكية في الأول من شهر فبراير من العام الماضي، في أعقاب تعيين مبارك لسليمان نائبا لرئيس الجمهورية. وكان عنوان التقرير الموجود بنصه على شبكة التواصل الاجتماعي هو:
نائب الرئيس المصري من فريق مبارك الأمني وأشرف على التعذيب.
في التقرير عدة شهادات وكثير من المعلومات المهمة والخطيرة، التي حجبت عن الشعب المصري، بعدما أسدل عليها ستار السرية التي هي من طبيعة عمل جهاز المخابرات العامة،
إضافة إلى حرص الرجل على أن يحيط نفسه بهالة من الغموض والكتمان.
من المعلومات التي تضمنها التقرير ما يلي:
إن اللواء سليمان قدم خدمات جليلة للمخابرات الأمريكية.
وقد اتفق خبراء الاستخبارات على أن إشرافه على تعذيب عناصر القاعدة المشتبهين واستنطاقهم. ساعد الولايات المتحدة على اتخاذ قرارها بغزو العراق، لأن عمليات التعذيب انتزعت من أولئك المشتبهين اعترافات (تبين عدم صحتها فيما بعد) عن علاقة صدام حسين بتنظيم القاعدة.
·        شهادة أحد كبار محللي المخابرات المركزية السابقين المختصين بالشرق الأوسط، اسمه إميل نخلة، التي قال فيها إن مبارك وسليمان شخص واحد وليسا شخصين، ذلك أن لديهما نفس القناعات وطريقة التفكير والمواقف.
·        شهادة رون سوشكيند مؤلف كتاب «مذهب الواحد في المائة»، وهو أحد الخبراء البارزين في السي آي إيه، التي قال فيها إن سليمان سوط مبارك،
وذكر عنه واقعة خطيرة خلاصتها أنه بعدما شاع أن إحدى الطائرات قتلت أيمن الظواهري الرجل الثاني في القاعدة أثناء حياة بن لادن، فإن المخابرات المركزية طلبت من سليمان عينة من دم أحد أقاربه (شقيقه محمد الظواهري كان في قبضة المخابرات المصرية)، فماذا كان رده؟
ــ بمنتهى الكرم (هكذا قال سوشكيند) عرض سليمان قطع يد شقيقه بالكامل وإرسالها إلى واشنطن لإجراء التحليل المطلوب، لكن ممثلي المخابرات المركزية هم الذين اعترضوا. قائلين إنهم ليسوا بحاجة إلى كل ذلك، فبقعة دمه أو مسحة من لعابه تؤدى الغرض (وهو ما حدث).
      قال سوشكيند أيضا إن سليمان كان الرجل الذي تعتمد عليه المخابرات المركزية في كل ما تريده من مصر، حتى إذا ما أردنا أن نعرض أحدا للتعذيب حتى لا تتحمل واشنطن أية مسؤولية قانونية فإننا كنا نعهد إليه بالمهمة.
وهذه المعلومة أكدها جون سيفتون صاحب التقرير الذي صدر في عام 2007 عن دور المخابرات المصرية في تعذيب المعتقلين، وكيف أنها تعاونت في ذلك مع المخابرات الأمريكية وبعض أجهزة المخابرات العربية، الأمر الذي كان ضحيته عشرات من المواطنين العرب المشتبهين.
       وصفت إحدى وثائق الخارجية الأمريكية في عام 2009 التي سربها موقع ويكيليكس أن اللواء سليمان عقد أنجح علاقة مع الولايات المتحدة، وأنه في اجتماع له مع العسكريين الأمريكيين قال لهم إن معركته الأكبر في الإقليم هي ضد التطرف        ذكر الصحفي البريطاني ستيفن جراي مؤلف كتاب الطائرة الشبح إن اللواء سليمان عقد في عام 1995 اتفاقا مع المخابرات المركزية الأمريكية بمقتضاه أصبحت مصر إحدى محطات تعذيب المعتقلين الذين تريد الأجهزة الأمريكية إجبارهم بالقوة على الاعتراف بما تريده،
وأضاف ستيفن قائلا إن معظم الاعترافات التي انتزعت بهذه الطريقة تبين عدم صحتها. وهو من نقل على لسانه قوله إن المصريين على حق حين صدمهم قرار مبارك تعيين سليمان نائبا له، لأنهم يعرفون أكثر من غيرهم دوره في سياسة الترويع والتعذيب التي أنتجها النظام إزاء معارضيه.
لا زلت عند رأيي الذي فيه أن ملف الرجل ينبغي أن يُفتح لكي يتم التحقيق فيما هو منسوب إليه من اتهامات أغلبها تعد جرائم سياسية تشين أي مسؤول ويلاحقه عارها إلى يوم الدين.

القـوات المسـلحـة تحـكم قبـضتـها علـى هجليـج


صحيفة الانتباهة الأحد ابريل 2012م

واصلت القوات المسلحة سلسلة انتصاراتها وحققت تقدماً داخل منطقة هجليج أمس، واستطاعت في الوقت نفسه تدمير «18» دبابة بمنطقة «قصفنا» وأسر ثلاثة ضباط من الجيش الشعبي اثنان منهم برتبة العميد وآخر برتبة العقيد، بجانب حوالى «19» جندياً، وقالت إن أمر هجليج بيدها 100٪ وسنبشر بنصر حاسم، بينما أدانت دولتا الصين وروسيا العدوان على منطقة هجليج.

سماع بشريات

وبشَّر نائب رئيس الجمهورية الحاج آدم في لقاء مع قيادات الإعلام بمنزله مساء أمس، الشعب السوداني بسماع بشريات بشأن هجليج، ووصف ما حدث من اعتداء بأنه خير كثير لأهل السودان، وأكد أن القوات المسلحة تسيطر على كل أجزاء البلاد، ودعا الأحزاب لوحدة الصف ونبذ الفتنة.

معارك ضارية

وعبر سفيرا الصين وروسيا في لقائهما وزير الدولة بالخارجية صلاح ونسي أمس عن تأييد بلديهما لبيان مجلس الأمن الداعي جوبا للانسحاب الفوري من المنطقة، ونقلت مصادر مطلعة لـ «الإنتباهة» أن المعارك تدور بين القوات المسلحة وقوات الجيش الشعبي بالمنطقة الشرقية لهجليج، فيما فرضت مجموعات كبيرة من المجاهدين خاصة من قبيلة المسيرية طوقاً أمنياً حول الآبار النفطية على الجانب الغربي من هجليج.

زراعة ألغام

ونوَّهت المصادر بأن الجيش الشعبي قام بزراعة كميات من الألغام بالمنطقة يجري العمل من قبل المختصين لإزالتها. وكشفت عن استخدام الجيش الشعبي لآليات ودبابات متطورة في المعارك، وذكرت أن الجيش الشعبي كان يخطط لعبور مناطق كيلا وقصفنا والخرسانة للالتفاف والهجوم على تلودي.
وطالب ونسي السفيرين بممارسة مزيدٍ من الضغوط على جوبا لسحب قواتها من المنطقة ومراجعة سلوكها العدواني تجاه السودان، كما قام بإطلاع السفيرين على تطورات الأحداث بالمنطقة وما يمكن أن تنجم عنه على صعيد الأوضاع الإنسانية، في الوقت الذي نقل فيه السفير الصيني لوه شباو فوانغ تقدير بلاده لحكومة السودان التي تقوم بحماية أرواح العاملين الصينيين وممتلكاتهم بهجليج.

اصطفاف مع الجيش

وضعت القوى السياسية المنضوية تحت حكومة القاعدة العريضة إمكاناتها تحت تصرف الحكومة والقوات المسلحة وأعلنت جاهزيتها للاستنفار متى ما طُلب منهم ذلك، فيما كشفت ولاية الخرطوم عن تكوين «3» غرف لتأمين العاصمة.
بينما قررت حركة التحرير والعدالة وضع «42» ألف مقاتل تحت تصرُّف القوات المسلحة، وقالت إن الوقت ليس للكلام وإنما لـ «الدواس»، فيما دفع المؤتمر الوطني قيادات من الصف الأول إلى الصفوف الأمامية للقتال جنبًا إلى جنب مع القوات المسلحة لتحرير هجليج.

الجيش يكتسح

وكشف رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني نائب الرئيس د. الحاج آدم يوسف خلال الحشد الذي فاق الـ«6» آلاف من قيادات الوطني بولاية الخرطوم والرموز الوطنية أمس أن الجيش اكتسح قوات الحركة في الموقع الأول والثاني والثالث في اتجاه هجليج، وأن القوات المعتدية بدأت الهروب والرحيل قبل وصول الجيش، وأكد الوطني أن القوات المسلحة تهاجم القوات الغازية من ثلاثة محاور: محور القوات المسلحة المسنودة بالدفاع الشعبي والمجاهدين، ومحور المسيرية، ومحور القوات المساندة، وشدَّد أن القوات المسلحة لن تكتفي فقط بتحرير هجليج وأن الأمر له ما بعده، وقال: حتى يعلم سلفا كير أن الأمر جدّ وليس لعبًا.
لا تفريط
وأكد أن القوات المسلحة لن تفرِّط في شبر من أرض الوطن، وبشَّر بأنَّ النصرَ قريب. وقال يوسف: إننا جاملنا الحركة الشعبية والمتمردين كثيرًا، وأضاف: من الآن فصاعدًا لا مجاملة للحركة وسندحر المتمردين وأعوانهم، وسنمضي إلى الأمام، وأضاف: لم نعتدِ على الحركة، ورغم التضحيات فإن الحركة وسلفا كير «لعنهم الله» هم الذين حرّضوا التمرد في جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور وساندوهم، وقال: لا بد أن ندافع عن أنفسنا، ونحن قادرون على مجابهة الأعداء، ودعا يوسف إلى دك حصون الحركة الشعبية أينما كانت، وقال: «من اليوم ليس لدينا سقف في التعامل معها حتى لا يكون لها وجود»، وأضاف: نحن لها بالمرصاد، وسنظل نقاتلهم ونعلن راية لا إله إلا الله، ودعا المجاهدين إلى تأمين ولاية الخرطوم والكشف عن الطابور الخامس حتى لا يفكروا في أساليب أخرى، ووصف الوقوف مع الأعداء بالخيانة.
 
لن نُستغفل بالمفاوضاتمن جانبه قال والي الخرطوم رئيس لجنة الاستنفار بالولاية د. عبد الرحمن الخضر إن الحشد قُصد منه توجيه رسائل للذين تحدِّثهم أنفسهم بالعبث بأمن البلاد ومن أجل جمع الصف الوطني، وقال: لن نُستغفل بالمفاوضات مرة ثانية، ورفض اشتراطات دولة الجنوب للخروج من هجليج، وشدَّد على الخروج منها عنوة وبالقوة قائلاً: «ولا كتّر خيرهم»، وزاد: لن نقف على حدود هجليج وسنتجاوزها، ورأى أن الحركة لعبت في «الموية الحارة»، وأكد أن جيوش سلفا كير وباقان جعلتنا نتحسس مواقع أقدامنا.وأضاف: «تاني ما نتلفت للوراء وما بنقيف عند هجليج ونحن جاهزين للبعدها»، وكشف أن ولاية الخرطوم شكلت ثلاث غرف لتأمين العاصمة وحذر أي شخص يلعب بأمن العاصمة «يرموه بره». بدورها أعلنت حركة التحرير والعدالة عن تجهيز «42 » ألفًا من قواتها للاضمام فورًا إلى صفوف القوات المسلحة، وقال نائب رئيس الحركة عبد الله درش: إننا ناس «دواس»، نقف مع القوات المسلحة، وأكد أن الهيئة القيادية للحركة قررت في إطار الشراكة مع الوطني جاهزية قواتهم لرفع التمام للقتال تحت إمرة القوات المسلحة. من جانبه أكد ممثل الحزب الاتحادي الأصل وزير التربية بالخرطوم يحيى صالح أن لا تفاوض مع الذين اعتدوا على شبر من أرض السودان، وقال: نقف جنبًا إلى جنب مع القوات المسلحة. أعلنت القوى السياسية الترفع عن خلافاتها مع المؤتمر الوطني واصطفافها معه خلف القوات المسلحة، ودعت الوطني للعمل على توحيد الجبهة الداخلية. ورحب القيادي بالمؤتمر الوطني بروفيسور إبراهيم أحمد عمر بمساندة القوى السياسية لقواتها المسلحة في سبيل استرداد هجليج، وقال في صالون الراحل سيد أحمد خليفة أمس: «كل من أيد القوات المسلحة أيد ظهره وساعده»، وزاد: «هذا واجب عليهم»، ونادى باتخاذ الموقف سبباً للتوافق بين الفرقاء. وفي ذات السياق قال القيادي بحزب المؤتمر الشعبي محمد الأمين خليفة إنه لا يوجد عاقل له ذرة دين أو وطنية يدير ظهره للقوات المسلحة، وأكد عدم ممانعتهم في الاستجابة لدعوات الدولة بالمشاركة في حوار حول هجليج، لكنه طالب الحزب الحاكم ببذل الحرية لجهة معالجة كل القضايا عبر الحوار. بينما وصف الأمين العام لحزب الأمة القومي د. إبراهيم الأمين، هجليج بأنها قضية الجميع، ودعا الفرقاء للاجتماع في منبر حوار سوداني خالص لحل قضايا البلاد. واعتبر د. علي السيد القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي «الأصل» تحرير هجليج واجباً أخلاقياً ووطنياً ودينياً، ونهى المؤتمر الوطني عن تخوين المعارضين واتهامهم بالترويج لأزمة نفطية أو ممالاة حركات التمرد.
نواب الوطني بالبرلمان يطرحون الثقة عن وزير الدفاع

صحيفة الانتباهة الأحد ابريل 2012م

أكد بروفيسور إبراهيم أحمد عمر القيادي بحزب المؤتمر الوطني، أن استدعاء وزير الدفاع الفريق أول ركن مهندس عبد الرحيم محمد حسين من قبل المجلس الوطني ومجلس الوزراء وقياديي المؤتمر الوطني، يأتي على خلفية احتلال هجليج، إرساءً لمبدأ المحاسبة، وقال إبراهيم في صالون الراحل سيد أحمد خليفة أمس: «ما في أمر يمشي بغير محاسبة».إلى ذلك كشف العضو البرلماني عبد الرؤوف بابكر سعد، عن اجتماع لكتلة نواب المؤتمر الوطني بقيادة رئيسها د. غازي صلاح الدين بما يفوق ثلثي عضويتها للتداول حول بيان الوزير أمام المجلس، وأشار إلى أن الاجتماع خلص إلى ضرورة طرح الثقة عن وزير الدفاع، لجهة ما سماه وجود علة في قيادة القوات المسلحة، وأبان عن تعهدات من رئيس الكتلة برفع مقررات الاجتماع للرئيس عمر البشير، القائد الأعلى لقوات الشعب المسلحة.
سلفا كير يعلن التعبئة ومشار يتعهد بضم أبيي
صحيفة الانتباهة الأحد ابريل 2012م

أعلن رئيس دولة الجنوب سلفا كير ميارديت حالة التعبئة والاستنفار ببلاده لمواجهة ما سمّاه بالعدوان، في وقت تعهد فيه نائبه رياك مشار بضم منطقة أبيي المتنازع عليها إلى ولاية الوحدة مسقط رأسه، وقال في خطاب جماهيري بمقاطعة بانتيو أمس «أبيي رجعت بالتفاوض أهلاً.. ما رجعت بلبس كاكي وبضمها للوحدة».
بان كي مون يهاتف كرتي ويطالب جوبا بالانسحاب من هجليج

جدَّد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مطالبته لدولة الجنوب بالانسحاب الفوري وغير المشروط من منطقة هجليج، داعيًا الخرطوم إلى ممارسة المزيد من سياسة ضبط النفس، وأكد مون في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية علي كرتي أمس إدانته لاعتداء دولة الجنوب على منطقة هجليج، وطلب في الوقت نفسه إعطاء الجهود التي يبذلها مع عدد من الشركاء الدوليين فرصة للتمكن من الوصول إلى سحب القوات المعتدية دون مواجهات عسكرية، من جانبه شكر وزير الخارجية كي مون على موقف المنظمة الدولية منوهًا بأن السودان وجد نفسه في موقع المعتدى عليه، وقال إن الموقع لا يحتمل الانتظار ولا خيار غير الترتيبات الدفاعية والعسكرية ورد العدوان جازمًا بأن الخرطوم لا تحمل نوايا للاعتداء على سيادة دولة الجنوب.

السبت، 14 أبريل 2012

صهر بن علي يعتذر للتونسيين ويبدي استعداده للعودة

شيرين تغني في الخرطوم بالزي العسكري دعماً للجيش السوداني بهجليج



سأغني للقوات المسلحة في هجليج وجنوب كردفان والنيل الأزرق وسأزور جرحي العمليات

 سامح  الله عضو  البرلمان وشكرا رئيس الجمهورية والشعب السوداني والدار واتحاد الفنانين السودانيين

على  الدول الاسلامية والعربية الوقوف مع السودان ضد تحديات القوي العظمي الخارجية

القاهرة/ الخرطوم: سراج  النعيم

أبدت المطربة المصرية المتميزة شيرين عبد الوهاب انحيازها التام الكامل للسودان ضد تحديات القوي العظمي الجسام التي يتعرض لها بصورة عامة وفي منطقة هجليج الغنية بالنفط وولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق بصورة خاصة مشيرة في ذات الوقت إلى أنها ستتقدم الصفوف الأمامية مع قوات  الشعب المسلحة السودانية حتى يتم إجلاء الأطراف المعتدية علي الشريط الحدودي مع دولة الجنوب وخطوتي الأولي مع هذه القضية هي  التعاطي مع هذا  الملف الذي انتجته التدخلات الخارجية التي تستدعينا إلي أن ندعم الجيش السوداني معنويا بتأليف الأعمال الغنائية الحماسية المحفزة لهم في جبهة القتال وها أنا أدعو كل الفنانين والفنانات العرب للتضامن مع هذا البلد الإسلامي العربي ودعوتي هذه نابعة من أن  السودان يمثل عندي مرفأ من المرافيء الجميلة التي الجأ إليها كلما شعرت بحاجة إلي أن أكون قريبة منه  فإحساسي ومشاعري باستمرار تقودني نحوه  كيف لا وهو يسري في دمي كمصر تماماً لأنه دوماً قادر على أن يكون أفضل مما هو عليه خاصة في ظل وسائل الاتصال الحديثة التي نجحت في عكس صورة زاهية عن هذا الوطن الذي لم يطأطأ الرؤوس.

 (العولمة) ووسائل اتصالها الحديثة

وتأكيداً لماذا هبت إليه شيرين فان امريكا مستعجلة جداً لإشاعة الديمقراطية الوهمية في الوطن العربي والاسلامي مع التأكيد بأن  اقوال سياستها الخارجية تنافي أفعالها على أرض الواقع ورغماً عن ذلك على الجميع الخضوع لها أو شبح القبور المجهولة ينتظرهم فتجد الكل يقول: (لا حاجة لذلك أنا اقوم بذلك وحدي خاضعاً ذليلاً خيراً من شهيد مجهول) ومن وراء هذا الفهم وجدت ضالتها متجاوزة حدود الممكن واللا ممكن فالحياة تمر بنا في وقت نعيش فيه احلك الظلمات وعلي هذا الهدي تمضي الأيام والشهور والسنوات ورغماً عن ذلك بعض الأنظمة تبيع لأمريكا ولإسرائيل إذا شاءت أو لم تشاء والهوية عندها غير مقدسة، رغم انها قرينة الإنسانية منذ ولادتها (أدعوهم لآبائهم هو اقسط عند الله)  والحضارة الاسلامية على يقين بأنها مكرمة للإنسانية ومن أول مايتمتع به هي الهوية التي تطغي عليها أخري عالمية وهي تسمي بـ (العولمة) ووسائل اتصالها الحديثة المسيطرة بالغلبة والقوة السياسية والاقتصادية والعسكرية وهي تستبيح جميع الحرمات والمحرمات وتغزو الثقافات والعادات والتقاليد والفكر والسياسات والحريات الشخصية!!.

أتفاعل مع قضايا السودان

انظر الى كافة هذه العبارات التي خصت بها المطربة المصرية شيرين عبد الوهاب صحيفة (الدار) وأربطها بما صرح به دفع الله حسب الرسول عضو البرلمان الولائي في سبيل اقناع الاعضاء بفكرته الداعية لإلغاء الحفل  الجماهيري المزمع  اقامته يوم الخميس الماضي باستاد الخرطوم والذي جنح فيه لوصف المطربة شيرين بالراقصة وهذا ليس صحيحاً لأنها ليست بالفنانة الاستعراضية.
ومن هنا قالت شيرين للدار أمس: سامح الله –عضو برلمان ولاية الخرطوم الذي تسبب في الغاء الحفل الذي كنت اتهيأ إليه منذ زمن بعيد حتي التقي بجمهوري العريض بالسودان الذي احبه واحب كل شيء فيه ويكفي ان أمنه من أمن مصر القومي لذا لا أري داعياً لأن يحمل عضو البرلمان بوستري الخاص بالحفل موزعاً إياه بين النواب مطالباً بإقالة الوزير الذي صدق لهذا الحفل وكل  الجهات التي منحت تراخيص اقامة الحفل  الذي تم الغاؤه مما استدعاني للدخول في حالة حزن عميق ومصدر حزني نابع من الطريقة التي قاد بها عضو برلمان ولاية الخرطوم حملته غير موضوعية الإ أنها نجحت في استقطاب واقناع بقية الأعضاء من حيث وجهة نظره التي ظلمني فيها ظلماً شديداً لأنه  معروف عني الالتزام وعدم الحياد عن الطريق الجاد في الغناء وهذه هي ليست المرة الأولي التي أغني فيها بهذا البلد الشقيق الذي سبق وغنيت فيه بنادي الضباط بالخرطوم وبالتالي أنا كفنانة أتفاعل مع قضايا وهموم وطني الثاني الذي أتألم لألمه وأحزن لحزنه كيف لا ونحن اشقاء في شمال الوادي وجنوبه.

مصر يا أخت بلادي يا شقيقة

وبعثت شيرين برسالة مؤثرة الى معجبيها  في  السودان مفادها: اعذروني لأن الحفل تزامن مع الظروف الراهنة  التي تمر بها البلد ولكن أحيكم بمثل ما حيا الفنان السوداني الكبير عبد  الكريم الكابلي شعبي البلدين في أغنيته الشهيرة التي ترجم فيها كل الأحاسيس والمشاعر بقوله: (مصر يا اخت بلادي يا شقيقة).
 ومن هذا المنطلق لابد من تضافر كل الجهود مع القوات المسلحة السودانية طالما أن كل الأعداء تكالبوا عليه ووفقاً لذلك أعلن وقفتي القوية معه شعباً وحكومة وأجهزة أمنية اخص منها الجيش السوداني الذي يقاتل في الجبهة ووقفتي التي أشرت إليها مسبقاً تتمثل في إحياء الحفلات الجماهيرية دعماً لنفرة المشير عمر   البشير رئيس الجمهورية الداعية لاستنفار الشعب السوداني لصد الاعتداءات المتكررة علي الشريط الحدودي مع دولة الجنوب وبالمقابل تجدني على اهبة الاستعداد للاتيان للخرطوم في هذه الظروف دعماً للجيش السوداني وفي ظروف أفضل للغناء لجمهوري لذلك سأعمل في الوقت الحاضر علي أن أحقق رغبتي بالغناء لجنود قوات الشعب المسلحة والدفاع الشعبي وكل المناضلين في مناطق العمليات العسكرية على الحدود السودانية المتاخمة لدولة الجنوب الوليدة بينما تعبيري الوحيد في هذه الحالة هو  أنني سأغني وأغني للسودان مهما كان الذي أعكف له على تأليف أغنية تجسد نفس النهج الذي اتبعته الفنانة الراحلة أم كلثوم قبلي في دعم المجهود الحربي حيث غنّت سنة 1948 للجيش المحاصر في الفالوجة أغنية «غلبت أصالح في روحي» وطافت في جولة فنية لكل الدول العربية بما فيها السودان بهذه المناسبة تعرّف إليها جمال عبد الناصر وأنور السادات وعبد الحكيم عامر وأصبحوا أصدقاء لها لأنني اقتدي بها سأعمل جاهدة علي دعم الجيش السوداني حتى تنجلي الظروف المحيطة بهذا البلد لأن الكلمة عندي له فيها نكهة خاصة ترسخ في أعماق الإنسان العربي فهماً  للهجمة الشرسة التي توجهه من  كل حدب وصوب ومن هنا كان فرحي كبيراً حين تم التعاقد معي على هذا الحفل الجماهيري الذي كنت في إطاره قادرة على تصوير احاسيسي للإنسان السوداني من أجل الاستنفار لدعم المجهود الحربي لأنه ليس هنالك سوي  طرح هذه القضية التي هي جزء من معركة الإنسان السوداني لحقوقه لدي الطرف الذي اختار الانفصال بمحض إرادته. 

أمن مصر مستمد من أمن السودان

ولنستعرض بحياد واختصار وقائع الغاء حفل المطربة المصرية شيرين عبد الوهاب التي تبعث بتحياتها الى قوات الشعب المسلحة فرداً فرداً لأنهم ظلوا على مدي التاريخ يقدمون التضحية والدروس البليغة التي حققوا وفقها الاعجازات والانجازات المجسدة في لوحة تشكيلية رائعة تتمثل في بسالة وشهامة الجندي السوداني في الزود  عن الارض والعرض وقطعاً هذه الصفات تركت اثرها على المبدعة  المصرية شيرين القادمة من مصر هذا البلد  الذي حمل للوطن العربي والإسلامي الثقافة والفن والدراسات والابحاث والمعرفة.
وتستأنف شيرين حديثها مع الدار قائلة: عبركم احي المشير عمر البشير رئيس الجمهورية وقوات الشعب المسلحة والشعب السوداني نسبة إلى أن أمن مصر مستمد من أمن السودان وكل أعداء السودان من  الدول الكبرى والعداء السافر هذه أعزوه إلي  إسلاميته وعروبته وبما أن الأمر لايخرج من هذا النطاق يبقي واجب العالم الإسلامي والعربي الوقوف الى جانبه حتي يتجاوز هذه الصعاب  الموضوعة امامه وأقول لجمهوري في هذا البلد الشقيق أنني احبكم جداً وسأكون قريبة جداً  منكم بمشيئة الله في هذه الظروف التي يمر بها بلدنا وأن كنت أتمني أن أغني في الخرطوم أمسية الخميس الماضي حتى يشاهدني العالم العربي كله وأنا ارتدي الزى العسكري والثوب السوداني الذي دفعني إليه حبي لهذا الوطن لإيماني المطلق بالحفاظ علي عاداته وتقاليده.

ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق

وتستطرد : ساغني في الخرطوم بالبزة العسكرية دعماً لقوات الشعب المسلحة السودانية في هجليج وذلك تعبيراً مني علي تضامني المنقطع النظير معهم في خندق واحد في كل المعارك التي يخوضونها ضد الأعداء الذي اغتصبوا منطقة هجليج التي ستعود بأذن الله أكثر قوة إلى حضن الوطن ..وها أنا أعلن تبرعي اللامحدود بإحياء الحفلات الجماهيرية للمجاهدين في مناطق العمليات في هجليج وولاية جنوب كردفان والنيل الأزرق خاصة وأنني سبق وسجلت زيارة  للسودان غنيت فيها لإقليم دارفور المضطرب منذ العام 2003م وبمثل ما غنيت في تلك الظروف سأغنى في للوضع الراهن .. خاصة وأن الفن رسالة سامية وكبيرة تستوجب على الفنان أن يقدمها إلى كل المجتمع من حوله وفي شتي والأوقات المحيطة به .. فالفن مهمته كبيرة في إزكاء روح الجهاد وسط أبناء الشعب السوداني ومن هنا ابعث بصوت شكر لنقابة الفنانين السودانيين التي حملت الرسالة الفنية على أفضل ما يكون وهي تواجه متطلبات الحركة الفنية المعاصرة رغماً عن التحديات الجسام التي يقابلها السوداني من أعداء الإسلام والعروبة.
 وتضيف : لابد من أن اشكر صحيفة الدار متمثلة في الكاتب الفني (سراج النعيم) الذي كان مهموماً إقامة حفل الجماهيري بإستاد الخرطوم ..حيث استطاع أن يرسم صورة جميلة في مخيلتي عن الصحافة الفنية في السودان من خلال الطرح والتناول الموضوعي لتداعيات إلغاء الحفل الذي كان يفترض إقامته يوم الخميس الماضي .. وبالمقابل لابد للصحفي الفني أن يخدم قضية الفنون لذلك أحي صحيفة الدار تحية صادقة وخالصة لما عكسته من صورة محايدة لعبت فيها هذه الصحيفة السودانية دوراً متعاظماً يؤكد أننا مهما نلاقي من جراح أيضاً نلاقي ما يفرحنا ويبعث فينا الأمل نحو غدٍ أجمل.

 سأكرر الزيارة مرات ومرات

 من جهة أخرى كانت المطربة شيرين عبد الوهاب قد قالت للدار بتاريخ 11 أبريل الجاري وهي تعود من مطار القاهرة إلى منزلها بعد إلغاء حفلها الجماهيري: سيظل حبي للسودان ظاهراً في الحوار الذي دار بيني وطفلتي (مريم) التي سألتني : يا ماما إلى أين أنتي ذاهبة ؟ فقلت لها : إلى السودان لأنني أحبه وأحب شعبه فما كان منها إلا أن تقولي ليّ : يا ماما أنا ذاتي بحب السودان وهو بالنسبة ليّ (فال خير) ومرتبط في ذاكرتي بصورة جميلة منذ زيارتي الأولى له وهي الزيارة التي بعدها تزوجت وأنجبت طفلتي الأولى (مريم) .
وأما عندما تم إلغاء الحفل فقد حزنت غاية الحزن لأنك لايمكن أن تتصور مدى فرحتي بإقامة هذا الحفل الذي كان سيتيح ليّ فرصة الالتقاء بالشعب السوداني .. وكنت سأحرص من خلال هذه الزيارة القصيرة التواصل مع إتحاد المهن الموسيقية السوداني بالإضافة إلى أنني كنت سأسجل لقناة النيل الأزرق . ولكن ها أنا اقطع وعداً بأن أكرر الزيارة مرات ومرات حتى استمتع عن قرب بالفن السوداني الذي فقد رمزاً من رموزه ألا وهو العملاق محمد وردي الذي حزنت عليه حزناً عميقاً وكنت أتمني أن أكون موجودة بالقاهرة لحظة إعلان نبأ وفاته لكي أتي  إلى السودان وأشارك في تشييع جثمانه إلى مثواه الأخير واعزي فيه نفسي ثم أسرته والشعب السوداني بصورة خاصة والوطن العربي بصورة عامة.

الخطوات الرسمية المتعلقة بالموافقات والتصديقات

 هذا وكان الأستاذ شلضم متعهد حفل المطربة المصرية شيرين عبد الوهاب قد كشف الأسباب المؤدية إلى إلغاء الحفل الجماهيري فيما أصدرت هيئة علماء السودان بياناً شديد اللهجة حول تداعيات استقدم شيرين للغناء في الخرطوم .. علماً بأن شلضم اتبع كل الخطوات الرسمية المتعلقة بالموافقات والتصديقات من الجهات ذات الصلة والمتمثلة في الأستاذ السمؤال خلف الله القريش وزير الثقافة الاتحادي والدكتور البارودي رئيس المجلس الأعلى للإعلام والسياحة بولاية الخرطوم ومباحث المصنفات الأدبية والفنية وجهاز الأمن والمخابرات الوطني والتي بموجبها منح الموافقة النهائية من المجلس الاتحادي للمصنفات الأدبية والفنية بإقامة هذا الحفل الجماهيري في الزمان والمكان المحددين وفقاً للبوسترات التي تملأ شوارع الولاية .. ومسألة الإلغاء تمت من خلال مناقشة برلمان ولاية الخرطوم لخطاب المشير عمر البشير رئيس الجمهورية حيث اطل عضواً من الأعضاء في تلك الجلسة وهو يحمل البوستر الخاص بالإعلان لهذا الحفل ويطالب بإلغاء على أساس أن الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد غير مواتيه لمثل هذا الحفلات.




الجزائر شيعت بن بلة أمس وسط حضور عربي رسمي

الجزائر تشيع بن بلة

الجزائر شيعت بن بلة أمس وسط حضور عربي رسمي 
شيّع أمس الجمعة جثمان أحمد بن بلة أول رئيس للجزائر بعد الاستقلال والذي وافته المنية الأربعاء الماضي عن عمر ناهز 96 عاما بحضور عربي رسمي. بينما انسحب الوفد المغربي من المراسم احتجاجا على حضور رئيس جبهة بوليساريو.
وحضر مراسم الدفن إلى جانب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، بمقبرة العالية بالضاحية الشرقية للعاصمة الجزائر تحت أمطار غزيرة، الرئيس التونسي المنصف المرزوقي ورئيسا حكومتي المغرب عبد الإله بنكيران وموريتانيا مولاي ولد محمد الأغظف ورئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي والأمين العام لجبهة بوليساريو محمد عبد العزيز، فضلا عن رؤساء حكومات ووزراء حاليين وسابقين من دول المغرب العربي على وجه الخصوص.
وقال المرزوقي إن "فقدان أحمد بن بلة خسارة للمغرب العربي والعالم العربي معا.. لقد كان رمزا للنضال بالنسبة للجزائر والعالم الثالث، ونحن متعاطفون مع الجزائر وجئنا للترحم على أرواح شهداء الجزائر".
من جهته قال بنكيران إن الراحل كان أحد الرموز والشخصيات البارزة في المغرب العربي.
بنكيران شارك بمراسم التشييع قبل أن ينسحب لوجود وفد جبهة بوليساريو (الفرنسية)
وأضاف "إننا نشعر وكأننا فقدنا أحد قادتنا، فنحن لم نأت لتقديم تعازينا فحسب بل لتقاسم آلام الشعب الجزائري".
من جانبه، قال الغنوشي إن بن بلة "شخصية بارزة في الثورة الجزائرية وأحد أكبر زعماء العالم العربي والعالم الثالث الذين زرعوا فينا منذ شبابنا روح الثورة ضد الاستعمار".
وكان بوتفليقة أعلن الحداد الوطني ثمانية أيام بداية من الخميس على بن بلة الذي تولى رئاسة الجزائر ثلاثة أعوام (1962-1965).
انسحاب مغربيوأثناء مراسم التشييع، قرر المغرب سحب بعثته المشاركة احتجاجا على حضور رئيس جبهة بوليساريو.
وأفادت وكالة المغرب العربي للأنباء أن "الوفد المغربي انسحب من مراسم تشييع جثمان الراحل أحمد بن بلة بسبب الحضور البروتوكولي لوفد من البوليساريو يقودها محمد عبد العزيز رئيس الجبهة".
وأضافت أن البعثة المغربية عادت إلى مطار الجزائر وتلقت التحية كما عند وصولها من رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى.

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...