السبت، 14 أبريل 2012

الخرطوم تحرير هجليج خلال ساعات


الخرطوم أكدت أنها ستنهي احتلال هجليج خلال ساعات (الجزيرة)
أكدت الخرطوم أن الجيش السوداني أصبح على بعد كيلومترات قليلة من منطقة هجليج النفطية التي احتلتها قوات جنوب السودان الثلاثاء الماضي، رافضا عرض جوبا بسحب قواتها من هجليج في حال قامت الأمم المتحدة بنشر قوات محايدة فيها.
وقال وزير الإعلام عبد الله مسار في اتصال هاتفي مع الجزيرة إن قوات الجيش وبينما كانت في طريقها إلى هجليج أمس خاضت معارك مع جيش جنوب السودان، وكبدته خسائر كبيرة في الأرواح والمال، قبل أن يضطر للهروب تاركا وراءه الكثير من معداته، على حد تأكيد الوزير.
وقال أيضا إن الجيش يخطط لدخول هجليج من عدة جهات، وتوقع أن ينتهي من تحرير المنطقة خلال ساعات قليلة. وردا على اقتراح جوبا بنشر قوات دولية بالمنطقة كشرط لسحب قواتها منها، قال إن هجليج منطقة سودانية 100% وأنه لا مجال أمام الخرطوم للتفاوض حولها، مؤكدا أن هجليج ليست من المناطق الأربع المتنازع عليها.
واستبعد مسار أن يلجأ جيش جنوب السودان لإلحاق أي أضرار بآبار النفط السودانية بالمنطقة "لأن جوبا تعرف أنه بإمكاننا الرد بقوة على مثل هذه الأفعال".
وردا على سؤال حول استخفاف جوبا بقدرة الجيش السوداني على تحرير هجليج، قال الوزير إن جوبا تعلم أن الجيش السوداني سيطر بالكامل ووجه ضربات موجعة لقواتها بالمناطق المتنازع عليها بينهما، وأضاف أن الخرطوم لن تسمح لأي كان بالاعتداء على شبر من الأراضي السودانية، كما أنها لن تقوم بالاعتداء على شبر من أراضي الآخرين.
بالمقابل أكد مراسل الجزيرة بجوبا أن الحكومة هناك أعلنت استعدادها للرد على أي هجوم عسكري من قبل الخرطوم على هجليج، وأنها ترصد تحركات الجيش السوداني، ونقل عن مصادر بالجيش قولها إن الجيش السوداني هاجم أمس دورية لجيش جنوب السودان، وأن الأخيرة تصدت للهجوم وألحقت خسائر بالطرف الآخر. أما عن الشأن السياسي فأشار المراسل لاستمرار حالة التعبئة ضد السودان.
قوات أمميةوكانت جوبا قد أعلنت أمس على لسان رئيس فريقها للمحادثات التي تستهدف حل النزاع مع السودان باقان أموم أنها مستعدة للانسحاب من هجليج بموجب خطة يتم التوصل إليها بوساطة الأمم المتحدة.
البشير اتهم جوبا بتنفيذ مخطط خارجي(الجزيرة)
وأضاف أموم للصحفيين  بالعاصمة الكينية نيروبي "بالأساس نحن مستعدون للانسحاب من هجليج كمنطقة متنازع عليها بشرط أن تقوم الأمم المتحدة بنشر قوة تابعة لها في هذه المناطق المتنازع عليها وأن تنشئ الأمم المتحدة أيضا آلية مراقبة لمراقبة تنفيذ اتفاق وقف العمليات العسكرية". وقال إن هناك سبع مناطق محل نزاع داعيا إلى تحكيم دولي، في حين تقول الخرطوم إن هذه المناطق أربع فقط.
وكان الرئيس السوداني عمر البشير قد قال في وقت سابق إن بلاده قادرة على حسم أي اعتداء عليها، واتهم دولة جنوب السودان بتنفيذ مخطط خارجي لصالح جهات كانت تدعمها أثناء الحرب الأهلية. وأضاف "الحرب ليست في مصلحة جنوب السودان أو السودان، وللأسف فإن إخواننا في الجنوب لا يفكرون في مصلحة السودان أو جنوب السودان".
بالمقابل هدد رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت بأن قواته ستتقدم إلى منطقة أبيي إذا لم تخرج منها القوات السودانية.
وربط وزير الإعلام بدولة الجنوب برنابا ماريال بنيامين انسحاب قوات بلاده من هجليج بوقف السودان كل هجماته الجوية والبرية، وانسحاب القوات السودانية من أبيي ، ونشر مراقبين دوليين على طول المناطق المتنازع عليها إلى حين التوصل لاتفاق على ترسيم الحدود.
مواقف دولية
دوليا، شجب الاتحاد الأفريقي احتلال جنوب السودان منطقة هجليج ووصفه بأنه "غير قانوني" وحث خصمي الحرب الأهلية السابقة على تفادي حرب "كارثية".
وقال مفوض مجلس السلام والأمن بالاتحاد رامتان لامامرا بتصريحات صحفية إن المجلس يطالب "بانسحاب فوري غير مشروط" لقوات جنوب السودان من المنطقة. وأضاف "المجلس مستاء من احتلال القوات المسلحة لجنوب السودان غير القانوني وغير المقبول لمنطقة هجليج الواقعة إلى الشمال من خط الحدود الذي اتفق عليه في الأول من يناير/ كانون الثاني 1956".
أمميا، طالب مجلس الأمن البلدين بوقف الاشتباكات قائلا إنها تنذر بتجدد الحرب، ودعا ببيان خاص"للإنهاء الكامل والفوري وغير المشروط لكافة أشكال القتال وانسحاب جيش جنوب السودان من هجليج وإنهاء القصف الجوي من جانب الجيش السوداني ووقف أعمال العنف المتكررة عبر الحدود بين السودان وجنوب السودان وإنهاء دعم كل جانب للحرب بالوكالة في أراضي الدولة الأخرى".
مواطنون بجنوب السودان يؤيدون تحركات حكومتهم بهجليج (الفرنسية)
وقد حصلت الجزيرة على صور من داخل منطقة هجليج تظهر فيها سيطرة قوات الجيش الشعبي على المنطقة التي تقع جنوب ولاية جنوب كردفان والتي تمد السودان بنصف إنتاجه من النفط.
وتظهر الصور سيطرة الجيش الشعبي على مطار المدينة والمستشفى الحكومي فيها وكذلك سيطرته على المنشآت النفطية في هجليج.
على صعيد متصل شهدت مناطق عدة في جنوب السودان الجمعة مسيرات تأييد للحكومة لقرارها بعدم الانسحاب من منطقة هجليج.
ورفع المتظاهرون لافتات "الشعب يريد الجيش في هجليج" و"إنهم يقصفون الأطفال والنساء".
وسلم المشاركون بمسيرة نظمت في جوبا مذكرة احتجاجية لممثل الأمين العام الأممي بجنوب السودان تطالب باعتذار الأمين العام لما بدر منه من اتهام الجيش الشعبي باحتلال هجليج، وفق تعبيرهم.

الصراع الفلسطيني الإسرائيلي

الكويت تتجه لإعدام المسيئين للنبي محمد وزوجاته

 نواب كويتيون

الكويت تتجه لإعدام المسيئين للنبي محمد وزوجاته

صوت أعضاء مجلس الأمة الكويتي لصالح تشديد العقوبة على من يدان بإهانة الذات الإلهية أو الإساءة للنبي محمد وزوجاته، بحيث يصبح الحكم هو الإعدام بدلا من السجن.
ويجب أن يصوت مجلس الأمة، وغالبية أعضائه من الإسلاميين السنّة، على التعديلات مرة ثانية كما يجب أن يصدق عليها أمير البلاد قبل أن تصبح قانونا ساريا.
وتفيد تقارير بأن أربعة نواب شيعة صوتوا ضد تشديد العقوبة فيما رفض اثنان آخران التصويت. وامتنع عن التصويت أيضا نائب سني مقرب من الشيعة.
وجاء اقتراح تشديد العقوبة بواسطة نواب إسلاميين وسط جدل متصاعد بشأن مواطن شيعي تم إلقاء القبض عليه بتهمة الإساءة إلى النبي محمد وأصحابه وزوجاته على موقع تويتر.
وربما يزيد الأمر من حالة احتقان طائفي بين الشيعة والسنة في الكويت، كما يرى مراقبون.

برازيليون متهمون بالقتل يقرون أنهم من اكلة لحوم البشر


رجال شرطة برازيليون

قال المشتبه فيهم إنهم من اتباع طائفة.

قالت الشرطة البرازيلية إن ثلاثة اشخاص القي القبض عليهم للاشتباه في قتلهم امرأتين على الاقل اقروا بأنهم من أكلة لحوم البشر.
وقال المشتبه فيهم، وهم رجل وامرأتان، إنهم من اتباع طائفة معينة.
وعثرت الشرطة على جثتين لامرأتين مدفونتين في منزل المشتبه فيهم في بلدة جرانهونس في شمال شرق البلاد.
وقال ديموكريتو دي اوليفيرا قائد شرطة جرانهونس إن الثلاثة قالوا للشرطة إنهم أكلوا لحم ضحاياهم.
وأضاف أنه تم التعرف على الجثتين وانهم لامرأتين ابلغ عن اختفائهم في وقت سابق من العام الحالي.
وقال اوليفيرا انه يتم التحقيق في إن كان المشتبه فيهم على صلة بست جرائم قتل اخرى قتل فيها نساء في نفس الولاية.
وأضاف اوليفيرا أن احدى المشتبه فيهم قالت انها استخدمت لحم الضحايا في إعداد فطائر باعتها لاحقا في اسواق جرانهونس.
وقال أوليفيرا إن الثلاثة سيوجه لهم الاتهام بالقتل اوالاختطاف واخفاء جثث والاحتيال والاضرار بالصحة العامة.

تواصل القتال العنيف على الحدود بين السودان وجنوب السودان

هجليج
المعارك تجددت في المناطق الحدودية الغنية بالنفط
لايزال القتال الشديد متواصلا لليوم الثاني على التوالي بين قوات السودان وجنوب السودان في المناطق المتنازع عليها على الحدود.
وقد أدى هذا إلى تزايد القلق الدولي من أن يؤدي القتال إلى العودة إلى اندلاع حرب شاملة.
ويقول العسكريون في جنوب السودان إنهم يسيطرون على مواقع في حقل هجليج الضخم الذي ينتمي رسميا لدولة السودان.
وتقول السلطات في الخرطوم إنها ستستخدم كل الوسائل الشرعية المتاحة لرد ما وصفته بـ"عدوان" جنوب السودان.
وتقول السلطات في جنوب السودان إنها استولت على هجليج ردا على هجوم الخرطوم عليها برا وجوا.

هجليج

وكان السودان قد أعلن عن وقوع حقل هجليج النفطي -أكبر حقولها النفطية- تحت سيطرة جيش جنوب السودان.
وصرح المتحدث العسكري الصوارمي خالد سعد لبي بي سي بأن القوات السودانية منيت بهزيمة بالقرب من هجليج وتراجعت شمالا.
وقال الصوارمي إن " الجنود الجنوبيين الآن دخلوا مدينة هجليج وسيطرو على حقل النفط وطردوا القوات السودانية من المنطقة".
وأضاف أن " جيش جنوب السودان هاجم القوات الحكومية في منطقة هجليج التي لا تقع في دولة الجنوب".
من جانبها، اعترفت دولة جنوب السودان بأن قواتها تقدمت إلى حقل النفط قائلة إنه جاء ردا على الهجمات الجوية والبرية التي شنتها القوات السودانية.

اشتباكات

وكانت الاشتباكات العنيفة قد اندلعت منذ أسبوعين ووصفت بأنها من أسوأ الاشتباكات المسلحة التي دارت بين الخرطوم وجوبا منذ انفصال جنوب السودان في يوليو / تموز الماضي.
وقال فيليب اغوير المتحدث باسم جيش جنوب السودان إن قوات الجيش ردت على هجمات شنتها القوات السودانية.
ووصفت حكومة الخرطوم في وقت سابق الهجوم الجنوبي بأنه " عنيف " مؤكدة أن حقول منطقة هجليج كانت هدفا لهذه الهجمات.
وتوعدت الخرطوم بالرد "بكل الطرق والوسائل المشروعة" على الهجمات التي اتهمت قوات جنوب السودان بشنها على ثلاث جبهات في ولاية جنوب كردفان وذلك حسب بيان نشرته وكالة الانباء السودانية.
وقالت الحكومة السودانية إنها "ستتصدى بكافة الطرق والوسائل المشروعة للعدوان الغاشم من دولة جنوب السودان على منطقة هجليج".
وحذرت الخرطوم " دولة جنوب السودان بأن اصرارها على العدوان واعتماد اسلوب الحرب لن يعود عليها وعلى شعبها الا بالخيبة والخراب".

اتهامات متبادلة

وكان برنابا ماريال بنيامين، وزير الاعلام في جنوب السودان، قد صرح بأن قوات سودانية مدعومة بالميليشيات تقدمت نحو مواقع للبترول في ولاية الوحدة.
كما اتهم الوزير الخرطوم بشن غارات جوية على جنوب السودان حيث جرح عدد من المدنيين.
في المقابل حذر ربيع عبد العاطي مستشار وزير الإعلام السوداني حكومة جوبا من اقحام المنطقة في حرب شاملة.
وقال عبدالعاطي القيادي في حزب المؤتمر الوطني الحاكم إن معطيات الاحداث تسير في اتجاه مواجهة عسكرية شاملة بين دولتي السودان وجنوب السودان.
وأضاف عبد العاطي في تصريحات لبي بي سي أن الجيش الشعبي التابع لحكومة دولة جنوب السودان" قد أعلن الحرب بالفعل مع الشمال ، وبالتأكيد هذه حرب وتسير باتجاه مواجهة شاملة بين شمال السودان ودولة الجنوب".
ورفض المسؤول السوداني بشدة تصريحات حكومة الجنوب بأن قواتها تدخل في مناطق تابعة لها وليس للشمال.
وقال عبد العاطي" هذا حديث لا أساس له من الصحة" حتى بموجب الحدود التي وضعتها محكمة التحكيم الدولية الدائمة في لاهاي بالنسبة لعدة مناطق.
وأوضح" اعتقد ان الحرب بدأت بين الشمال والجنوب، وعليهم أن يتحملوا تبعات هذا الهجوم وهذا الغدر وهذه الخيانة".
كان الشمال والجنوب خاضا حربا أهلية استمرت أكثر من عقدين (1983-2005)، لكن اتفاق السلام الشامل الذي وقعه الجانبان عام 2005 أوقف الحرب ومنح الجنوبيين حق تقرير المصير، مما أدى إلى تكوين دولتهم الجديدة في يوليو/ تموز 2011.
وعلى الرغم من ذلك لا تزال العديد من الملفات العالقة من أبرزها النقاط الحدودية المختلف عليها ورسوم عبور النفط من الجنوب إلى الشمال واتهام كل طرف بإيواء المعارضة المسلحة في أراضي الآخر.

البشير وكير يتبادلان الاتهامات بشان إشعال الحرب

توتر بين الخرطوم وجوبا وتدهور الوضع على الحدود

تبادل قادة السودان ودولة جنوب السودان الإتهامات بشأن المسؤولية عن تدهور الوضع على جانبي الحدود بين البلدين ، فقد اتهم الرئيس السوداني عمر البشير الجنوبيين بأنهم اختاروا طريق الحرب لتنفيذ مخططات خارجية.
.لاستخدام هذا الملف لابد من تشغيل برنامج النصوص "جافا"، وأحدث الإصدارات من برنامج "فلاش بلاير"
تبادل رئيسا دولتي السودان وجنوب السودان الاتهامات بشأن تصاعد القتال بينهما، بعد أقل من عام على انفصال جنوب السودان في يوليو/ تموز 2011.
وتعد الاشتباكات الأخيرة الأعنف من نوعها، حيث شهدت لأول مرة منذ توقف الحرب عام 2005 احتلال قوات الجنوب لمنطقة شمالية وقصف قوات الخرطوم لمدينة جنوبية.
وبدأ القتال يوم الثلاثاء الماضي عندما احتل جيش الجنوب حقل هجليج الذي يمد السودان بنصف إنتاجه من النفط.
وردت القوات السودانية يوم الخميس بقصف جسر استراتيجي على مشارف مدينة بانتيو عاصمة ولاية الوحدة الجنوبية.
في هذه الاثناء، اتهم الرئيس السوداني عمر البشير دولة جنوب السودان باختيار طريق الحرب، وكان لافتا مخاطبة الجنوبيين بكلمة "اخوتنا".
وقال في تصريحات أمام الصحفيين في الخرطوم "لقد اختار اخوتنا في جنوب السودان طريق الحرب، مطبقين خططا أملتها جهات أجنبية ساندتهم خلال الحرب الأهلية".
"شروط للانسحاب"
البشر وكير (أرشيف)

تبادل البشر وكير الاتهامات

وأضاف "الحرب ليست في مصلحة جنوب السودان ولا السودان، لكن للأسف فإن اخوتنا في الجنوب لا يفكرون في مصلحة السودان ولا جنوب السودان".
لكن رئيس جنوب السودان سلفا كير قال إن البشير "أعلن حربا شاملة ضد جمهورية جنوب السودان".
وأضاف، في خطاب أمام برلمان جنوب السودان، "أقول دائما إننا لن نعيد شعب جنوب السودان إلى الحرب مرة أخرى، لكن لو أعتدي علينا بمثل هذه الصورة فإن علينا الدفاع عن انفسنا".
وخاطب كير السودانيين قائلا "أناشد مواطني جمهورية السودان، وخاصة الأمهات، ألا يسمحن لابنائهن أن يجروا إلى حرب لا معنى لها".
على صعيد متصل، اعلن برنابا بنيامين وزير الإعلام في جنوب السودان عن مجموعة شروط قبل الانسحاب من هجليج.
ومن أبرز هذه الشروط انسحاب القوات السودانية من منطقة أبيي المتنازع عليها.
يذكر أن حقل هجليج ينتج 60 ألف برميل نفط يوميا، أي ما يعادل تقريبا نصف انتاج السودان البالغ 115 ألف برميل.

طه يتفقد جرحى العمليات بهجليج

الجيـش علـى مشـارف هجـليـج و طه يتفقد جرحى العمليات
الجيـش علـى مشـارف هجـليـج  و طه يتفقد جرحى العمليات
الحكومة ترفض دعوة جوبا لنشر قوات أممية في منطقة هجليج

أكد المتحدث باسم الجيش العقيد الصوارمي خالد سعد أمس إن القوات المسلحة أصبحت على مشارف هجليج وتتقدّم صوب المدينة.
وقال الصوارمي للصحفيين إن الوضع في هجليج سيحسم في غضون ساعات، وأضاف أن حكومة الجنوب كانت تخطط للاستيلاء على جنوب كردفان، مشيرًا إلى أن خطتهم تكسّرت أمام صلابة جنود القوات المسلحة. ولفت الصوارمي إلى أن هجليج ليست مسرحاً لعمليات وإنما حقل نفطي. وقال قلبنا الخطة وتقدّمنا نحو هجليج. وفي السياق أحكمت القوات المسلحة سيطرتها على الحدود الواقعة بين ولايات دارفور وكردفان مع دولة الجنوب لمنع تسلل أي مجموعات متمردة أو قوات للجيش الشعبي، في وقت كشفت فيه عن تصدّيها لمجموعة تتبع لفصيل مناوي أثناء محاولتها التسلل عبر ولاية شمال كردفان واللحاق بتحالف الجبهة الثورية للمشاركة في الهجوم على هجليج، في وقت تفقد فيه النائب الأول لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه جرحى العمليات الأخيرة بمستشفى السلاح الطبي وأشاد بدورهم وتضحياتهم.
في وقتٍ رفضت فيه الحكومة على لسان وزير الدولة بالإعلام سناء حمد دعوة جوبا لنشر قوة أممية في هجليج، وقالت إن المنطقة ليست محل نزاع، بينما أكد المهدي رئيس حزب الأمة القومي خلال خطبة الجمعة أمس دعمه للقوات المسلحة ومساندتها، وحث دولة الجنوب على ضرورة سحب قواتها والالتزام بحسن الجوار.
دعم أجنبي
إلى ذلك علمت «الإنتباهة» أن ألفي عنصر خاص تحت قيادة مسؤول العمليات ضد قوات جيش الرب اليوغندي الفريق مبوتو مبور نائب رئيس هيئة الأركان للتوجيه بالجيش الشعبي قادوا الهجوم على منطقة هجليج قبل عدة أيام تحت إشراف مباشر من «3» ضباط كبار ينتمون لدولة أجنبية كبرى تنوقلت روايات متضاربة بالقبض على اثنين منهم من قبل الأجهزة الأمنية السودانية، وكشف مصدر استخباري خاص بجوبا لـ «الإنتباهة» معلومات جديدة حول مغزى الهجوم على هجليج، وقال إن الرئيس سلفا كير دعا لإحكام السيطرة عليها لإدراجها ضمن أجندة التفاوض مع الخرطوم ومساومتها بأبيي، في وقت أعلنت فيه قبيلة المسيرية رصدها بدقة لحشود كبيرة من الجيش الشعبي على منطقة «الدمبلوي» القريبة من أبيي تستعد للهجوم على حقل «دفرة» ووجه رئيس اتحاد المسيرية محمد خاطر جمعة نداء عاجلاً للحكومة لتأمين المنطقة وحماية الأهالي وذكر لـ«الإنتباهة» أمس أنهم يرصدون حشودًا وجماعات تتدفق على منطقة الدمبلوي منذ عدة أيام، وحول تهديد سلفا كير بالاعتداء على أبيي أكد عدم قدرته على ذلك، وأكد أن المسيرية أبلغوا القوات الإثيوبية بذلك محذِّرين من الاعتداء على أبيي.
صرف مرتبات
وفي غضون ذلك أوضح المصدر الاستخباري أن الرئيس سلفا كير وجّه قبل الهجوم علي هجليج بـ 4 أيام بصرف مرتبات القوة، ودعا لرفع التمام في مدينة كادوقلي، وأبان أن نائب رئيس الأركان للتوجيه بالجيش الشعبي وصل لهجليج وخاطب القوة المعتدية، وأضاف أن اجتماعًا لاحقًا ضم سلفا كير وباقان أموم طلب فيه الأخير الإسراع في الضغط العسكري على الخرطوم لقبول زيارة البشير إلى جوبا لعقد القمة الرئاسية بحضور رئيس الجبهة الثورية مالك عقار الموجود هذه الأيام بمقاطعة الرنك في أعالي النيل، ونوه بأن باقان دعا سلفا كير لطرح فكرة إقامة نظام «كونفدرالي» للخرطوم من خلال القمة تقبل من خلاله إعادة والي النيل الأزرق المعزول وعبد العزيز الحلو يشمل فترة زمنية محددة وتكون الولايتان تحت قيادة رئاسة البلدين مقابل إعادة ضخ النفط عبر الأراضي السوادنية من جديد، وفي سياق غير بعيد طالب مجلس أحزاب الدينكا الرئيس سلفا كير في اجتماع أمس بضم كافة المناطق المتنازع عليها مع السودان باعتبارها مناطق جنوبية.
فلول متمردين
وقال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد الصوارمي خالد سعد لـ«إس إم سي» إنهم تمكنوا من ردع فلول التمرد التي تفرقت في جيوب صغيرة، مشيراً إلى أن هذه المجموعات تحركت من شمال دارفور بمناطق بير مزة وأنا بجي ومنطقة شرق الجبل بجنوب دارفور مؤكداً أن القوات المسلحة في حالة استنفار لسد أي ثغرة حتى لا يتسلل منها المتمردون. من جانبه كشف الناطق الرسمي باسم حكومة جنوب دارفور أحمد الطيب لـ«إس إم سي»» عن دحر مليشيات الحركة الشعبية عن مناطق بحر العرب وتمساحة بواسطة القوات المسلحة التي ظلت تطاردهم حتى عادوا أدراجهم داخل الجنوب مؤكداً أن الموقف الأمني على الحدود تحت السيطرة تماماً. وأبان أن حكومة الولاية قد جهزت أعداداً من المجاهدين وألوية الردع التي هي رهن الإشارة للتوجه لجنوب كردفان.
تدخل دولي
وفي ذات السياق قالت دولة جنوب السودان أمس إنها قد تنسحب من حقل هجليج حال نشرت الأمم المتحدة قوات محايدة في المنطقة.
وجاء في بيان رئاسي أُعلن في سفارة جنوب السودان في نيروبي: «يمكن أن يحدث مثل هذا الانسحاب إذا التزمت الأمم المتحدة بنشر قوات محايدة في هجليج يمكنها أن تظل بالمنطقة إلى حين التوصل لتسوية بين الطرفين».
وشجب الاتحاد الإفريقي الجمعة احتلال دولة الجنوب لهجليج ووصفه بأنه غير قانوني وحثّ خصمي الحرب الأهلية السابقة على تفادي حرب «كارثية».
انزلاق للحرب
حذرت صحيفة لوس أنجلوس الأمريكية من أن دولتي السودان والجنوب تقتربان من الانزلاق في أتون حرب طاحنة، وقالت إن البلدين يشهدان توترًا كبيرًا في علاقاتهما في ظل رفض جنوب السودان سحب قواتها من منطقة هجليج النفطية. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين القول إن موجة من الغضب تسود في السودان، في أعقاب قيام قوات دولة جنوب السودان بالسيطرة على هجليج.
تصرف طائش
من ناحيتها علقت صحيفة «التليجراف» البريطانية على الأوضاع المتوترة بين دولتي السودان وجنوب السودان، لافتة إلى أن غزو جوبا لأراضي السودان يعد تصرفًا طائشًا.
وقالت الصحيفة ــ في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني ــ إنه على الرغم من أن الوضع السوداني يختلف عن الحرب الأهلية في سوريا التي أودت بحياة آلاف الأشخاص؛ وأن اندلاع القتال في السهول النائية بإفريقيا لا يحظى باهتمام دولي، إلا أن القرار المتهور الذي اتخذته جنوب السودان بغزو أراضٍ تابعة لجارتها الشمالية والاستحواذ على حقول النفط الحيوية ينذر ببدء حرب جديدة مع عواقب قد تنتشر إلى أبعد من حدود البلدين.
وأوضحت الصحيفة أن الخرطوم قد لا يكون لديها الآن خيارات عديدة للرد على تصرف جوبا سوى القيام بهجوم مضاد. واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول إن هذه اللعبة من قبل الجنوب غير مسؤولة، حيث شرد القتال بين الخرطوم وجوبا ما يقرب من «100» ألف شخص، وأن سلفا كير إذا أخطأ في تقديره للموقف واندلع الصراع بين البلدين فسوف يستحق كير الإدانة من شعبه والعالم بأجمعه.

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...