الجمعة، 13 أبريل 2012

دعوات دولية لجوبا للانسحاب من هجليج


دعت الولايات المتحدة الأربعاء السودان ودولة جنوب السودان إلى وقف "جميع الأعمال العدائية"، في حين حث مجلس الأمن الدولي جوبا على سحب قواتها من منطقة هجليج النفطية التابعة للسودان والتي احتلتها الثلاثاء. يأتي ذلك بينما دعا الاتحاد الأفريقي جوبا إلى الانسحاب "فورا ودون شروط" من المنطقة.
وقالت الخارجية الأميركية إنها ستصدر بيانا تدين فيه توغل قوات جنوب السودان في ولاية جنوب كردفان، وتجدد إدانتها للغارات الجوية التي تشنها الخرطوم على المناطق المدنية.
وأضافت المتحدثة باسم الوزارة فيكتوريا نولاند أن الوزارة ستصدر "بيانا يدين بشدة الهجوم العسكري والتوغل في ولاية جنوب كردفان السودانية من قبل عناصر الجيش الشعبي لتحرير السودان".
أعضاء مجلس الأمن دعوا جوبا لسحب قواتها فورا من منطقة هجليج (الجزيرة)
مجلس الأمنبالموازاة مع ذلك أكد أعضاء مجلس الأمن على ضرورة انسحاب الجيش الشعبي فورا من منطقة هجليج، وعلى وقف السودان قصفه الجوي وتوغله داخل جنوب السودان.
وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس إنه يتوجب على الطرفين وقف الأعمال العدائية.
وأضافت أن أعضاء مجلس الأمن بصدد إعداد بيان حول السودان إلى جانب خطوات إضافية تعكس القلق المتنامي.
بدوره دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت إلى عقد قمة مع السودان لتجنب الحرب وبناء الثقة.
من جانبه دعا الاتحاد الأفريقي الأربعاء دولة جنوب السودان إلى الانسحاب "فورا ودون شروط" من منطقة هجليج النفطية التابعة للسودان والتي احتلتها الثلاثاء.
وقال الاتحاد في بيان إنه يدعو كلا البلدين إلى "التحلي بأقصى درجات ضبط النفس واحترام وحدة أراضي البلد الآخر".
وعبر عن قلقه "على وجه الخصوص من احتلال القوات المسلحة لجمهورية جنوب السودان منطقة هجليج" الواقعة بولاية جنوب كردفان الحدودية، وتابع "ندعوها إلى الانسحاب فورا ودون شروط".
قوات عسكرية من الجنوب دخلت منطقة هجليج السودانية وسيطرت على حقل النفط (الجزيرة)
حرب في هذه الأثناء قال الحاج آدم يوسف نائب الرئيس السوداني إن بلاده باتت في حالة حرب مع دولة جنوب السودان، ولن تتفاوض معها.
وقال الناطق باسم الخارجية العبيد أحمد مروح للجزيرة إن بلاده تحتفظ بحق الرد على الهجوم، معتبرا أن موضوع الحوار والمفاوضات لا يمثل أولوية في هذه المرحلة التي تقتضي دحر هذا العدوان أولا.
لكنه أكد أن الرد سيكون عبر كافة المحاور بما فيها الدبلوماسية، مشيرا إلى أن السودان سيطلب جلسة عاجلة لمجلس الأمن من أجل بحث الهجوم الجنوبي.
وقد دعا برلمانا البلدين الأربعاء إلى الاستعداد للحرب والتعبئة العامة في مواجهة البلد الآخر، وطالب رئيس برلمان جنوب السودان جيمس واني إيقا النواب "بتعبئة السكان للدفاع عن أنفسهم".
وكانت قوات عسكرية من دولة جنوب السودان قد دخلت مدينة هجليج وسيطرت على الحقل النفطي فيها، وقال مراسل الجزيرة إن الهجوم الذي شنته قوات الحركة الشعبية بقيادة رياك مشار نائب رئيس الدولة كان كبيرا ومن ثلاثة محاور، وإنه أوقع خسائر كبيرة جدا.
كما نقل مراسل الجزيرة نت عماد عبد الهادي عن مصادر بالمنطقة قولها إن العاملين بحقول النفط السودانية غادروها بعد إغلاق آبار النفط تحسبا لأي أضرار قد تلحق بها. كما تمكنت قوات سودانية من إجلاء عمال نفط آخرين إلى مواقع أخرى.
وقالت مراسلة وكالة الصحافة الفرنسية التي كانت ترافق قوات جنوب السودان في قرية تاشفين، إنها سمعت دوي التراشق المدفعي الثقيل الذي استمر قرابة الساعة. وحلقت طائرة سودانية مقاتلة فوق منطقة تاشفين طيلة فترة ما بعد ظهر الثلاثاء. وألقت الطائرة قنبلة على بعد أقل من كيلومتر من الموقع الذي كانت فيه.
وأكد ماك بول نائب مدير الاستخبارات العسكرية في جنوب السودان أن جيشه اتخذ مواقع في حقل هجليج النفطي.
أما الخرطوم فقالت إن قوات جوبا توغلت 70 كلم داخل الأراضي السودانية، ودعت الأسرة الدولية إلى الضغط على جنوب السودان لسحب قواته "بدون شروط مسبقة".

الخرطوم وجوبا على شفا الحرب


السودان توعد بتعبئة قواته المسلحة لدحر قوات جنوب السودان بعيدا عن هجليج (الفرنسية)

حذرت صحيفة لوس أنجلوس الأميركية من أن دولتي السودان وجنوب السودان تقتربان من الانزلاق في أتون حرب طاحنة، وقالت إن البلدين يشهدان توترا كبيرا في علاقاتهما في ظل رفض جنوب السودان سحب قواتها من منطقة هجليج النفطية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين القول إن موجة من الغضب تسود في السودان، في أعقاب قيام قوات من جنوب السودان بالسيطرة على بلدة هجليج التي تشكل أحد المصادر النفطية للبلاد، وأشارت إلى أن مقاتلات سودانية قصفت بلدة بنتيو الحدودية، مما أسفر عن مقتل مواطن سوداني جنوبي وجرح أربعة آخرين.
وأشارت إلى أن السودان شهد حربا أهلية دامية على مدار أكثر من عقدين، إلى أن انفصل جنوب السودان بدولة مستقلة تحظى بالغالبية العظمى من المناطق النفطية في البلاد.
وأوضحت أن مشكلة جنوب السودان تكمن في أن الطريق الوحيد لتصدير النفط يتمثل في أنابيب تمر في السودان ثم إلى موانئ التصدير إلى الخارج، وأن الدولتين اختلفتا على كيفية تقسيم العائدات النفطية والرسوم التي يجب على جنوب السودان دفعها، إضافة إلى نزاع بشأن ترسيم الحدود بين البلدين.
إن الجهود الرامية لحل الخلافات بين البلدين قد انهارت، وذلك في أعقاب انسحاب السودان من المحادثات الأربعاء الماضي، وإن قادة البلدين يتهم كل منهم الآخر بأنه يسعى إلى الحرب

لوس أنجلوس تايمز
سعي للحرب
كما أشارت إلى أن الجهود الرامية لحل الخلافات بين البلدين قد انهارت، وذلك في أعقاب انسحاب السودان من المحادثات الأربعاء الماضي، وإلى أن قادة البلدين اتهم كل منهم الآخر في اليوم التالي بأنه يسعى إلى الحرب.

ونسبت الصحيفة إلى رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت قوله في البرلمان بأنه لن يسحب القوات السودانية الجنوبية من هجليج، بدعوى أن بلاده كانت تتصرف دفاعا عن النفس بعد هجمات جوية وبرية من جانب السودان.

وأضاف سلفاكير أنه يمكن لقوته الاستيلاء على منطقة أبيي المتنازع عليها، والتي تقع تحت ما وصفه بالاحتلال السوداني، مطالبا الأمم المتحدة بممارسة الضغط على الخرطوم من أجل التخلي عن المنطقة.
وأوضح أنه لا يريد العودة بالبلاد إلى حرب لا معنى لها، مضيفا أنه يتوجب على بلاده الاستعداد للحرب إذا تنكرت السودان لمباحثات السلام بين البلدين.

 من جانبه قال الرئيس السوداني عمر البيشر إن الحرب باتت ممكنة بين البلدين، وذلك في ظل ما وصفها بالقرارات التي اتخذتها جنوب السودان، موضحا أن "إخواننا في جنوب السودان اختاروا طريق الحرب، وأنهم ينفذون الخطط التي تمليها عليهم الأطراف الأجنبية التي ساندتهم أثناء الحرب الأهلية.

وتوعد السودان بتعبئة قواته المسلحة والاستعداد من أجل دحر قوات جنوب السودان بعيدا عن هجليج، مما ينذر بمخاطر العودة إلى حرب شاملة طاحنة بين البلدين.

المصدر:لوس أنجلوس تايمز

مجلس الأمن يدعو الخرطوم وجنوب السودان لانهاء المواجهات


مجلس الأمن يدعو الخرطوم

وجنوب السودان

لوقف العدائيات علي الشريط الحدودي للبلدين



دعا مجلس الأمن الدولي السودان بإنهاء فوري وكامل وغير مشروط للمواجهات الجارية بين السودان وجنوب السودان والتي قال انها تهدد بعودة الحرب بين البلدين.
ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية اليوم الجمعة بيانا للمجلس أكد فيه على ضرورة وقف الخرطوم للغارات الجوية الحالية وسحب جوبا لقواتها من حقل "هجليج" النفطي.
ونص البيان علي "أن اعمال العنف الاخيرة تهدد بعودة البلدين الى الحرب الشاملة وازهاق الارواح بصورة مأساوية والمعاناة وتدمير البنية التحتية وتدمير الاقتصاد وهو الامر الذي كافح البلدان طويلا من أجل تجنبه".
وطالب المجلس "بالانهاء الكامل والفوري وغير المشروط لكافة اشكال القتال وانسحاب جيش جنوب السودان من هجليج وانهاء القصف الجوي من جانب الجيش السوداني".
ووصف مجلس الأمن الوضع بانه "تهديد خطير للسلم والامن الدوليين" وحذر من اتخاذ خطوات تصعيدية اذا لزم الامر لكنه لم يعط تفاصيل بشان ما قد تتضمنه هذه الخطوات.
في غضون ذلك، رحب سفير السودان لدى الأمم المتحدة دفع الله الحاج علي عثمان ببيان مجلس الأمن وقال إن التقارير الخاصة بشن السودان غارات جوية على الجنوب تقارير مختلقة.
وحذر عثمان من أنه إذا لم يلتزم جنوب السودان بدعوة مجلس الأمن "فإن السودان يحتفظ بحق الدفاع عن النفس وسيطرد قوات الجنوب بل سيضرب الجنوب في العمق".
وفي المقابل، أكدت مندوبة جنوب السودان لدى الامم المتحدة اجنيس اوسواها ان جوبا تدعم دعوة الامم المتحدة لانهاء القتال ومستعدة للتفاوض مع الخرطوم، لكنها قالت أن "هذا يمكن ان يحدث فقط اذا حلت القضايا العالقة بين الخرطوم وجنوب السودان على الفور".
واضافت المندوبة أن جنوب السودان سينسحب من حقل "هجليج" النفطي "إذا وضعت آلية لضمان عدم استخدام المنطقة لشن مزيد من الهجمات على جنوب السودان وتم نشر قوات دولية محايدة بالمنطقة لحين توصل الشمال والجنوب لتسوية بشان الأراضي المتنازع عليها".


الخميس، 12 أبريل 2012

جوبا تضع سلسلة شروط للخرطوم للانسحاب من هجليج

جوبا‎ (ا ف ب) -
 اعلن وزير الاعلام في دولة جنوب السودان برنابا ماريال بنيامين الخميس ان بلاده وضعت لائحة شروط محددة على الخرطوم للموافقة على سحب قواتها من منطقة هجليج النفطية الحدودية التي سيطرت عليها الثلاثاء الماضي.
وقال الوزير لفرانس برس "اولا يجب على السودان وقف كل اعتداءاته البرية والجوية فورا".
واضاف "على القوات المسلحة السودانية التي تحتل ابيي ان تنسحب منها كليا".
وكانت القوات السودانية احتلت العام الماضي منطقة ابيي النفطية المتنازع عليها ايضا بين البلدين.
واوضح الوزير ايضا ان بلاده تشترط لاي انسحاب من هجليج نشر "مراقبين دوليين" للقيام بدوريات على طول منطقة حدودية منزوعة السلاح الى ان يتم الاتفاق على ترسيم الحدود المشتركة بين البلدين بموجب تحكيم دولي.
وكان رئيس جنوب السودان سلفا كير اعلن صباح الخميس انه لن يأمر بسحب قوات بلاده من هجليج كما يطالبه بذلك مجلس الامن والاتحاد الافريقي. واكد انه ابلغ الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بانه سيرسل جيش جنوب السودان الى منطقة ابيي اذا لم تنجح الامم المتحدة في اخلائها من القوات السودانية التي تحتلها منذ ايار/مايو 2011.
وكانت قوات جنوب السودان سيطرت الثلاثاء على حقل هجليج النفطي الذي يشكل القسم الاساسي من الانتاج النفطي للشمال عندما اتهمت جوبا من جديد السودان بقصف اراضيها.
ومنذ ذلك الوقت تدور معارك في هذه المنطقة الحدودية التي سبق ان شهدت مواجهات خطيرة في نهاية اذار/مارس الماضي.
ولم يكن البلدان يوما اقرب من حرب جديدة بعد الحرب الاهلية بين الخرطوم وجوبا التي دامت عقودا حتى توقيع اتفاقات السلام في 2005 التي افضت الى استقلال الجنوب في تموز/يوليو 2011.
وتتركز الخلافات بين جوبا والخرطوم خصوصا على ترسيم الحدود وتقاسم عائدات النفط.
كما يتبادل البلدان الاتهام بدعم حركات التمرد في كل منهما.

الحزب الحاكم يعلن الاستنفار لرد العدوان علي هجليج


الحزب الحاكم بالسودان يعلن وقف التفاوض مع الجنوب والاستنفار  لرد العدوان علي هجليج










الخرطوم الخرطوم :هيام الإبس
أعلن المكتب القيادي لحزب "المؤتمر الوطني" الحاكم بالسودان فى اجتماعه الطارئ الليلة الماضية برئاسة الرئيس السوداني رئيس الحزب عمر البشير، عن "نفرة شعبية شاملة حث فيها أهل السودان على التوجه لمعسكرات التدريب وجبهات القتال لرد عدوان دولة الجنوب على الأراضي السودانية".
وكان مجلس الوزراء السوداني قد قرر في اجتماعه الطارئ الليلة الماضية برئاسة البشير، وقف التفاوض مع دولة جنوب السودان وسحب الوفد المفاوض فى أديس أبابا فورا، حتى يتم معالجة الأوضاع الأمنية المترتبة على اعتداء الجيش الشعبي على منطقة "هجليج" النفطية بولاية جنوب كردفان .. كما قرر المجلس اعلان التعبئة العامة وتسخير كل امكانيات البلاد لرد العدوان.
وقال مساعد الرئيس السوداني ونائب رئيس الحزب الدكتور نافع علي نافع في تصريحات صحفية امس إن المكتب اطلع على معلومات تفصيلية حول مسار العمليات التى تخوضها القوات المسلحة، وأكد أن استعادة منطقة هجليج "أصبح قاب قوسين أو أدنى".
وأضاف: إن القوات المسلحة والقوات النظامية الاخري تمتلك زمام المبادرة بكافة مسارح العمليات فى ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.
وكلف المكتب القيادي الأمانات ورؤساء القطاعات بوضع خطة تتحدث عن "الطابور الخامس" بالاسم وليس تلميحا، بناء على ما يكتبون وما يقولون فى اجتماعاتهم الخاصة كأحزاب وبعض ما تسمى بمنظمات المجتمع المدني التى وصفها بـ "ربائب الدوائر الغربية فى الداخل والخارج".
وأوضح نافع أن الخطة تهدف إلي "كشف الغطاء عن جميع العملاء والطابور الخامس فى الخرطوم والشمال الذين يساندون عدوان الجنوب وتمرد واجهاته المتمثلة فى تمرد الحلو وحركات دارفور، وكشف كل الذين يتعاملون مع الحركة الشعبية فى عدوانها على الشمال لتنفيذ برنامجها الهادف لتهديد أمن واستقرار البلاد
وأكد وزير الدفاع السوداني المهندس عبد الرحيم محمد حسين، فى رده على طلب إحاطة عاجل، قدمه رئيس البرلمان أحمد إبراهيم الطاهر، قدرة القوات المسلحة على السيطرة على الأوضاع والمحافظة على استقرار البلاد ومكتسبات الأمة السودانية.
وكانت قوات "الجيش الشعبى" التابع لدولة جنوب السودان شنت عدوانا جديدا على مناطق من ولاية جنوب كردفان، أبرزها منطقة هجليج صباح امس الاول ، مستعينا بأعداد من قوات المرتزقة ومجموعات من المتمردين، عبر عدد من المحاور.
وأوضح بيان لوزارة الإعلام السودانية أن القوات المسلحة والقوات النظامية تصدت للقوات المعتدية حيث دارت معارك داخل الأراضى السودانية.
من جانبه أعلن مساعد الرئيس السوداني، العقيد عبد الرحمن الصادق المهدي أن الحكومة لن تقف مكتوفة الأيدي على احتلال حكومة الجنوب لمنطقة هجليج، مؤكدا استردادها دون تعد او انتهاك للقانون الدولي الإنساني مؤكداً ان ما تقوم به القوات المسلحة عمل دفاعي واجب،وحيا مساعد الرئيس في بيان له القوات المسلحة في الدفاع عن أراضي الوطن والذود عنها أمام كل اعتداء، واصفاً هذه الخطوة بـ(الحمقاء) والمؤسفة وأنها اغتصاب لأرض بدون وجه حق ، مؤكداً ان الحكومة ستظل مستعدة للسلم باعتباره طريق وحيد للتعايش، لافتاً الى ان الجنوب لا يستطيع احتلال الشمال وان الشمال لا يريد احتلال الجنوب، موضحاً ان حدود البلاد محكومة باتفاقيات دولية. وأكد مساعد الرئيس ان خلافات الدولتين لا تحسم إلا باتفاق سلمي يعالج التنقاضات وينظم المصالح .
وكان والي جنوب كردفان أحمد هارون قد توعد بإحسان تأديب حكومة الجنوب لتتعامل كدولة مسئولة مع جيرانها وتنأى بنفسها عن القيام بأفعال لا تشابه سلوك الدول، معتبراً الهجوم الذي نفذته على منطقة هجليج تطورا خطيرا في مسار العلاقات بين البلدين، موضحا أن ما حدث هو عدوان على دولة ذات سيادة ويحمل كل دلالات الشؤم والخطورة"، لافتاً إلى أن الاعتداء الذي تم هو اعتداء كبير بقوات كبيرة، وأشار إلى أن الاشتباكات لا تزال مستمرة في المنطقة وما حولها.
ورفض هارون توصيف الوضع في هجليج بسيطرة الجيش الشعبي عليها، موضحاً أن الاشتباكات لا تزال مستمرة، وقال إنه من السابق لأوانه الحديث عن سيطرة الجيش الشعبي على المنطقة ولكن النتائج النهاية تعتمد على ما تسفر عنه الساعات القادمة ". ووصف الوالي ما أقدمت عليه حكومة الجنوب بالعمل غير المسئول من دولة لا تزال تتحكم فيها عقلية العصابات في إدارة شئونها . وأكد هارون أن قدرات الحكومة والقوات المسلحة تزداد وتيرتها يوما بعد الآخر لتطهير المنطقة من العدو.

عاجل : سلفاكير يرفض سحب جيشه من هجليج وينتظر دعم الامم المتحدة


عاجل : سلفاكير يرفض سحب جيشه من هجليج وينتظر دعم الامم المتحدة

 قال أنه أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة بأنه سيرسل جيش جنوب السودان إلى منطقة أبيي وأعلن رئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، أمام برلمانه الخميس، أنه لن يأمر جيشه بالانسحاب من منطقة هجليج النفطية المتنازع عليها التي احتلها الجيش الشعبي الثلاثاء، رافضاً الدعوات الدولية بهذا المعنى. مهدداً بضرب أبيي المتنازع عليها.
وأكد سلفاكير أنه أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بأنه سيرسل جيش جنوب السودان إلى منطقة أبيي المتنازع عليها على الحدود مع السودان في حال لم تنجح الأمم المتحدة في إخلائها من القوات السودانية التي تحتلها منذ مايو 2011.
وتراجع سلفاكير عن تصريحات، الأربعاء، قال فيها إنه لن يقود دولته الوليدة إلى الحرب مجدداً مع السودان، إلا دفاعاً عن أراضيها، قائلاً، إن الهجوم الأخير على هجليج بادر به الجيش السوداني الذي تصدت له قوات الجيش الشعبي.
وطالب المجتمع الدولي منهم: الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية حكومة الجنوب، بسحب قواتها فوراً من منطقة هجليج التابعة للسودان فيما وصفت رايس احتلال المنطقة بأنه انتهاك خطير لأراضي وسيادة السودان.

سلفاكير يتعهد ارسال قواته الى منطقة نفطية اخرى


سلفاكير رئيس دولة جنوب السودان  يتعهد ارسال قواته الى منطقة نفطية اخرى

قال سيلفا كير، رئيس جنوب السودان، انه لن يسحب قوات بلاده من منطقة حقل هيجليج النفطي على الحدود مع السودان. وفي خطاب له امام البرلمان، قال انه مستعد لارسال قواته الى منطقة نفطية اخرى متنازع عليها في ايبي. وقال سيلفا كير انه لا يريد حربا مع الخرطوم، لكن جنوب السودان يتعرض للهجوم ويحتاج للدفاع عن نفسه. وكانت انباء اشارت الى ان طائرة سودانية شنت غارة جوية على بلدة بنتيو عاصمة ولاية الوحدة الحدودية. وجاء الهجوم بعد رفض جنوب السودان دعوتي الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي لسحب قواته من حقل هجليج النفطي. وانسحب السودان من المفاوضات الجارية مع جارته الجنوبية، بينما يتواصل القتال العنيف بسبب النزاع بين البلدين على الحقل النفطي الذي يعد الأكبر ويقع على الحدود المتنازع عليها بين الدولتين.
وكان الامين العام للامم المتحدة اقترح بعد محادثات أجراها مع رئيس جنوب السودان سلفا كير، عقد قمة على الفور بين رئيسي البلدين بهدف بناء الثقة والتأكيد أن الحوار هو الحل الوحيد لإنهاء النزاع. وتعتبر هذه الجولة من الصراع الأعنف منذ انفصال جنوب السودان في يوليو/ تموز 2011. وسيطرت قوات جنوب السودان على بلدة هجليج التي يعترف بها دوليا كأرض سودانية، لكن دولة جنوب السودان تجادل بهذا الشأن. وتقدم السودان بشكوى إلى الأمم المتحدة بشأن "عدوان" جنوب السودان، بينما دعا البرلمان السوداني إلى "التعبئة واليقظة" في صفوف المواطنين. ويعتمد السودان على حقل هجليج، الذي يسهم بمقدار كبير في ميزانية الدولة، حيث تعهدت الخرطوم باستخدام "كافة الوسائل الشرعية" لاستعادته محذرة من إمكانية "تدمير" جنوب السودان.

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...