الخميس، 12 أبريل 2012

وزير الدفاع يكشف تفاصيل الهجوم على هجليج


الخرطوم

أعلنت الهيئة التشريعية القومية حالة الاستنفار والتعبئة العامة وتعليق مفاوضات أديس أبابا فورًا، ودعت لقطع العلاقات مع دولة الجنوب، في وقت كشف فيه وزير الدفاع الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين للهيئة أسرارًا جديدة عن الهجوم الذي تم أمس الأول من الجيش الشعبي مصحوبًا بمرتزقة الحركات الدارفورية على هجليج، مشيرًا إلى تقدم قوات ضخمة من الجيش الشعبي من داخل العمق الجنوبي صوب هجليج، ولانفتاح «9» فرق من الجيش الشعبي على طول الحدود السودانية.
وفيما أكد أن الجيش الشعبي يسيطر على أغلب حقل هجليج بث تطمينات قوية للنواب بأن النصر قريب وأقرب مما يتصورونه، وقال للنواب: «اطمئنوا اطمئنوا اطمئنوا» فقوبل حديثه بعاصفة من التهليل والتكبير من النواب، وفي ذات الأثناء قطع الوزير بأن نوايا دولة الجنوب من خلال هذه الهجمات هي إسقاط النظام عبر احتلال مدن كبيرة بجنوب كردفان ومن ثم الانطلاق لاحتلال مدن أخرى وهي تتجه  صوب الخرطوم، كاشفًا عن وجود خلايا نائمة كانت تستعد لمساعدة الفلول الغادرة لاحتلال الخرطوم لإسقاط النظام.
رد الصاع صاعين
وقال عبد الرحيم في رده على مسألة مستعجلة تقدَّم بها رئيس البرلمان أحمد إبراهيم الطاهر إن حجم قوات العدو بجنوب كردفان يبلغ «22» كتيبة و«64» لاندكروزر من قوات العدل والمساواة، و«61» لاندكروزر أخرى من قوات مناوي، وأشار إلى أن الجيش في يوم الهجوم تقدم على الجيش الشعبي المنفتح داخل الحدود السودانية، ومن ثم تراجع إلا أن الجيش الشعبي تعقّب القوات وقام باحتلال مناطق واسعة من حقل هجليج، وقطع بمقدرة الجيش على رد الصاع صاعين وبالاقتصاص من دولة الجنوب وتحرير أي شبر محتل من البلاد. من جهته قال رئيس الهيئة التشريعية القومية إن الحرب فُرضت علينا ولم نخترها، وقال: حرصنا قدر الإمكان على تجنُّب الحرب، وزاد: «مادام قد كُتب علينا القتال فإننا مستعدون له، وأشار إلى أن سقوط هجليج معركة من المعارك، وأكد أن السلام سيُفرض على الجنوب بالقوة بعد أن عجز المفاوضون عن تحقيقه بالحوار.

إعادة شيرين من المطار ومتعهد الحفل يكشف التفاصيل



  الإلغاء تسبب فيه عضو الهيئة التشريعية  بولاية الخرطوم   

  شلضم متعهد الحفل تعاقدت معها ب(53) ألف دولار فضاعت أموالي

  هيئة علماء السودان في بيان شديدة اللهجة حول إلغاء حفل شيرين بالخرطوم

  الخرطوم: سراج النعيم

كشف شلضم متعهد حفل المطربة المصرية شيرين عبد الوهاب الأسباب المؤدية إلي إلغاؤه فيما أصدرت هيئة علماء السودان بياناً شديد اللهجة أمس حول تداعيات استقدام شيرين للغناء بالخرطوم للمرة الثانية بعد أن غنت في فترة ماضية بمسرح نادي الضباط بالخرطوم وكانت تود أن تكرار التجربة بالغناء من خلال إستاد الخرطوم في الثاني عشر من شهر ابريل الذي يصادف اليوم (الخميس) الإ أن المستجدات التي طرأت في المشهد العام السوداني وقفت حائلاً بينها وبين إتاحة الفرصة للالتقاء بجمهورها بالسودان للمرة الثانية والذي كان سيشاهدها عن قرب والاستماع لفنها الراقي في التاريخ المشار إليه مسبقاً بعد اكتمال كل الترتيبات الرسمية بطرف السلطات المركزية والولائية المختصة.

متعهد الحفل يكشف التفاصيل

فيما قال الأستاذ شلضم متعهد حفل المطربة شيرين عبدالوهاب للدار أمس بعد أن تم إلغاء حفله الجماهيري: اتبعت كل الإجراءات الخاصة بذلك واستلمت كل التصديقات والموافقات من الأستاذ السمؤال خلف الله وزير الثقافة الاتحادي والدكتور البارودي رئيس المجلس الاعلي للإعلام والسياحة بولاية الخرطوم ومباحث المصنفات وجهاز الأمن الوطني والمخابرات والتي بموجبها منحت الموافقة النهائية من المجلس الاتحادي للمصنفات الأدبية والفنية بإقامة هذا الحفل الجماهيري في الزمان والمكان المحددين وفقاً للبوسترات التي تملأ شوارع ولاية الخرطوم.

موافقة شيرين علي إحياء الحفل

وأضاف: وما أن انتهيت من هذه المرحلة إلا وشددت الرحال إلي القاهرة وأبرمت العقد النهائي مع شيرين عبد الوهاب وعلي ضوء ذلك منحتني الموافقة النهائية علي إحياء هذا الحفل الجماهيري بشروط تضعها المصنفات الأدبية والفنية وهي شروط حفظ النظام داخل وخارج الحفل لسلامة الجمهور و تأمين المطربة شيرين التي تعاقدت لها مع (بودي قاردات) منذ اللحظة التي تصل فيها إلي الخرطوم وحتى مغادرتها البلاد إلي جانب أنني نسقت مع السلطات الرسمية علي تأمين المسرح المعد بإستاد الخرطوم ومنع صعود الجمهور إليه عدا اللجنة المنظمة هذا وقد حددت فئات تذاكر الدخول للحفل مابين200 جنيه كحد اعلي و100 جنيه كحد ادني.
واستطرد شلضم متعهد حفل الفنانة شيرين عبدالوهاب: إن مسألة الإلغاء تمت من خلال مناقشة برلمان ولاية الخرطوم لخطاب المشير عمر البشير رئيس الجمهورية .. حيث اطل عضواً من الأعضاء في تلك الجلسة وهو يحمل البوستر الخاص بالإعلان لهذا الحفل ويطالب بإلغائه على أساس أن الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد غير مواتية لمثل هذه الحفلات.
التصديق بالحفل من السلطات
وأضاف : اتبعت كل الإجراءات القانونية والرسمية إلى أن تم التصديق ليّ وكان مقرراً أن تصل المطربة البلاد أمس الأربعاء وعلي خلفية ذلك وزعت البوسترات في الطرقات العامة بعد أن تعاقدت معها على إحياء هذا الحفل بإستاد الخرطوم بمبلغ قيمته (53) ألف دولار ضف إليها تذاكر سفرها والفرقة الموسيقية المؤلفة من (22) عازف وقد حجزت إلى شيرين في فندق الفاتح من سبتمبر وكان يفترض أن يتم تسجيل الحفل الملغي بالخميس حصرياً على قناة النيل الأزرق.
وأشار شلضم إلى أن التطورات الجديدة استدعته إلى الاتصال بالمطربة شيرين عبدالوهاب وإخطارها بهذا الإلغاء .. إذ أنها كانت في مطار القاهرة في الساعة السابعة من صباح الأربعاء وكان أن تقبلت هذا القرار بصدر رحب فيما أنها تحسرت على عدم تحقق رغبتها بزيارة السودان للمرة الثانية على وعد منها بأن تأتي إليه في وقت لاحق .

معتمد شؤون الرئاسة بالولاية

وأكد شلضم أن عملية الإلغاء تمت بعد مطالبة معتمد شؤون الرئاسة بولاية الخرطوم محمد الحسن الجعفري بإلغاء الحفل الجماهيري المفترض قيامه اليوم (الخميس) بإستاد الخرطوم حيث قال
الجعفري لدى مخاطبته تأبين الشهيد علاء الدين زايد الذي استشهد بهجليج بإعتبار انه لا يمكن إقامة حفلاً جماهيرياً وإخواننا المجاهدون في الخنادق
ضف الي ذلك ان الحملة التي قادها عضو البرلمان دفع الله حسب الرسول نجحت في استقطاب بقية الأعضاء للإقتناع بوجهة نظره في استقدام المطربة المصرية (شيرين
عبد الوهاب) وإقامة الحفل الجماهيري بالخرطوم وقوبل هذا الحديث بالترحيب من البرلمانيات والبرلمانيين بالتهليل والتكبير.
وفيما حمل دفع الله ملصق الحفلة موزعًا إياه بين النواب مطالباً بإقالة الوزير
الذي صدق لهذا الحفل، وكل الجهات التي منحت تراخيص إقامة الحفل، وقطع
بأن إقامة الحفل تمثل خذلانًا وهزيمة للقوات المسلحة التي تحارب في ولايتي
جنوب كردفان والنيل الأزرق،
وقال حسب الرسول مخاطبًا نواب الهيئة التشريعية «كيف نقوم باستنفار
الشعب لدعم الجيش ونخذلهم بمثل هذه الراقصة».
 وزاد: «الراقصات الفي البلد شوية؟!»، وطالب قيادة البرلمان باستدعاء الوزير الذي أذن بإقامة الحفل لمحاسبته وإقالته، وشدَّد على ضرورة حسم الأمر
وقال : أن فكرة أن تغني الفنانة المصرية شيرين عبدالوهاب في السودان هي فكرة إتحاد المهن الموسيقية الذي يهدف إلى تنشيط دور الثقافة والفنون في البلاد بالتواصل مع الأشقاء في مصر .. وعندما وقع الاختيار عليها لم يكن ذلك من فراغ إنما نابع من أنها تمضي بمسيرتها الفنية في الاتجاه الصحيح الذي خلق لها جماهيرية عريضة في السودان والوطن العربي.. ونحن نشكرها على تعبيرها بذوق رفيع عن حبها للسودان وشعبه حيث أنها قالت .. إن السودان يسري في دمها وأنها حظيت باستقبال كبير في زيارتها الأولى.

حسرة العودة من مطار القاهرة

من جانب آخر عبرت الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب للدار عن سعادتها الغامرة لزيارتها السودان للمرة الثانية خاصة وأنها تحبه وتحب شعبه لما يحمله من صفات قّل أن تجدها لدى الآخرين مؤكدة أنها تتفاءل به من واقع زواجها الذي تم بعد شهرين من زيارتها الأولى إليه الذي غنت فيه من على خشبة مسرح نادي الضباط بالخرطوم.
وفي سياق ذي صلة قالت شيرين للدار وهي تعود من مطار القاهرة الي منزلها بعد إلغاء الحفل  سيظل حبي للسودان ظاهراً في الحوار الذي دار بيني وطفلتي (مريم) التي سألتني : ياماما إلى أين أنتي ذاهبة ؟ فقلت لها إلى السودان لأنني أحبه فما كان منهما إلا وقالت ليّ  ياماما انا ذاتي بحب السودان .. بالتالي هو بالنسبة لي فال خير ومرتبط في ذاكرتي بصورة جميلة منذ زيارتي الأولى له وهي الزيارة التي بعدها تزوجت وأنجبت طفلتي الأولى (مريم).
وعن إلغاء حفلها الجماهيري المعلن عن قيامه  باستاد الخرطوم مساء الخميس قالت : حزنت جداً لالغاء الحفل ولا يمكنكم أن تتصوروا مدى فرحتي بهذا الحفل الذي كان سيتيح ليّ فرصة الالتقاء بالشعب السوداني .. حيث أنني كنت سأغنى وصلتين الأولى بالأزياء العادية أما الثانية فسوف أرتدي فيها الثوب السوداني لأنني معجبة جداً به.
وأضافت : كنت سأحرص من خلال هذه الزيارة القصيرة على زيارة إتحاد المهن الموسيقية السوداني.. بالإضافة إلى أنني سأسجل لقناة النيل الأزرق ثم أشدَّ الرحال عائدة إلى القاهرة بالجمعة .. وأوعد هذا الشعب بتكرار الزيارة مرات ومرات حتى استمتع عن قرب بالفن السوداني الذي فقد رمزاً من رموزه ألا وهو الفنان الكبير محمد وردي الذي حزنت عليه حزناً عميقاً وكنت أتمني أن أكون موجودة بالقاهرة لحظة إعلان نبأ وفاته لكي آتي إلى السودان وأشارك في تشييع جثمانه إلى مثواه الأخير وأعزي فيه نفسي ثم أسرته والشعب السوداني بصورة خاصة والوطن العربي بصورة عامة.


بيان هيئة علماء السودان

من جهة أخرى أعلنت هيئة علماء السودان في تصريح خصت به الدار على لسان الدكتور عبدالرحمن أحمد حسن حامد مدير دائرة الفتوى بهيئة علماء السودان الذي قال أن الهيئة تأمر الحكومة بمنع إقامة الحفلات الجماهيرية الراقصة لأننا هذه الأيام أحوج إلى أن نتقرب إلى الله – سبحانه وتعالى – في الطاعات لا أن نتقرب إليه بالمعاصي وبحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله أن هيئة العلماء ومن منطق واجبها الذي هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر توجه الجهات المختصة توجيهاً حازماً يمنع كل المظاهر التي فيها معصية الله ومخالفة شرعه فلا يمكن أن نسمح في دولة ترفع شعار الإسلام لراقصة (ماجنة) تأتي من خارج البلاد لتعرض بضاعتها الرخيصة التي هي سفك وفجور لأن إظهار المعصية يؤدي إلى هلاك الدولة لذلك فإن على كل الأجهزة الدولة تقوم بواجبها وأننا لا ننتصر على الأعداء وبقوة سلاح ولا عتاد  ‘إنما ننتصر عليهم بالإنابة والخضوع والرجوع إلى الله.
قال تعالى : ( ياأيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ) على ذلك فأن هيئة علماء السودان تتبرأ إلى الله تعالى من كل مظهر  من مظاهر المعصية يظهر في المجتمع وواجبنا هو البلاغ فهذا هو البلاغ وخير الشاهدين.

 ياماما إلى اين أنتي ذاهبة

وعبرت الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب عن سعادتها الغامرة لزيارتها السودان للمرة الثانية خاصة وأنها تحبه وتحب شعبه لما يحمله من صفات قّل أن تجدها لدى الآخرين مؤكدة أنها تتفاءل به من واقع زواجها الذي تم بعد شهرين من زيارتها الأولى إليه الذي غنت فيه من على خشبة مسرح نادي الضباط بالخرطوم.
وفي سياق ذي صلة قالت شيرين للدار قبيل مطار من القاهرة: حبي للسودان تلمسه ظاهرة في الحوار الذي دار بيني وطفلتي (مريم) التي سألتني : ياماما إلى اين أنتي ذاهبة ؟ فقلت لها إلى السودان لأنني أحبه فما كان منهما إلا وقالت ليّ  ياماما انا ذاتي بحب السودان .. بالتالي هو بالنسبة لي فال خير ومرتبط في ذاكرتي بصورة جميلة منذ زيارتي الأولى له وهي الزيارة التي بعدها تزوجت وأنجبت طفلتي الأولى (مريم).
وعن حفلها الجماهيري المقام باستاد الخرطوم مساء الخميس قالت : لا يمكنك أن تتصور مدى فرحتي بهذا الحفل الذي أتاح ليّ فرصة الالتقاء بالشعب السوداني .. حيث أنني سأغنى وصلتين الأولى بالأزياء العادية أما الثانية فسوف أرتدي فيها الثوب السوداني لأنني معجبة جداً به.
وأضافت : سأحرص من خلال هذه الزيارة القصيرة على زيارة إتحاد المهن الموسيقية السوداني.. بالإضافة إلى أنني سأسجل لقناة النيل الأزرق ثم أشدَّ الرحال عائدة إلى القاهرة بالجمعة .. وإن كنت أود البقاء أطول فترة زمنية ممكنة إلا أن ارتباطاتي الفنية تقف حائلاً بيني وهذه الرغبة ولكن أوعد هذا الشعب بتكرار الزيارة حتى استمتع عن قرب بالفن السوداني الذي فقد رمزاً من رموزه ألا وهو الفنان الكبير محمد وردي الذي حزنت عليه حزناً عميقاً وكنت أتمني أن أكون موجودة بالقاهرة لحظة إعلان نبأ وفاته لكي آتي إلى السودان وأشارك في تشييع جثمانه إلى مثواه الأخير وأعزي فيه نفسي ثم أسرته والشعب السوداني بصورة خاصة والوطن العربي بصورة عامة.
من جهة أخرى قالت الجهة المنظمة لحفل الفنانة المصرية شيرين عبدالوهاب .. سوف يتخلل الحفل الجماهيري فقرة تكريم لضيفة البلاد لما ظلت تعكسه من صورة راقية عن السودان شعباً وحكومة في كل محفل ومجلس.. في حين أنها سوف تحط رحالها بمطار الخرطوم يوم الأربعاء الموافق الحادي عشر من هذا الشهر وفي مساء نفس اليوم ستقوم قناة النيل بالأزرق باستضافتها في برنامج (مساء جديد ) .. بينما سيتم فتح أبواب إستاد الخرطوم في السادسة مساء وتغلق في الثامنة مساء فيما يبدأ الحفل في الثامنة والنصف .. ونطمئن الجماهير بأن التحوطات الأمنية لإخراج هذا الحفل بشكل جميع ومرتب له ترتيباً دقيقاً من خلال التعاون الكبير الذي وجدناه من الأجهزة الأمنية المختلفة شرطة ولاية الخرطوم .. شرطة النجدة .. شركة أمن المجتمع .. وغيرهم.. ونحن عبركم نبعث إليكم جميعاً بصوت شكر على هذا التعاون الكبير وتذليل كل الصعاب.
وأشار إلى أن فكرة أن تغني الفنانة المصرية شيرين عبدالوهاب في السودان هي فكرة إتحاد المهن الموسيقية الذي يهدف إلى تنشيط دور الثقافة والفنون في البلاد بالتواصل مع الأشقاء في مصر .. وعندما وقع الاختيار عليها لم يكن ذلك من فراغ إنما نابع من أنها تمضي بمسيرتها الفنية في الاتجاه الصحيح الذي خلق لها جماهيرية عريضة في السودان والوطن العربي.. ونحن نشكرها على تعبيرها بذوق رفيع عن حبها للسودان وشعبه حيث أنها قالت .. إن السودان يسري في دمها وأنها حظيت باستقبال كبير في زيارتها الأولى.



الأربعاء، 11 أبريل 2012

جوبا تتعامل مع السودانيين بالمثل


بعد انتهاء المهلة المحددة 

السودان تبدأ معاملة الجنوبيين كأجانب

أعلنت الحكومة السودانية  الأحد الماضي عن انتهاء المهلة المحددة لبقاء الجنوبيين في السودان، وقالت إنها ستعامل الجنوبيين الذين لم يغادروا أراضيها كأجانب اعتبارا من غد الاثنين، ودعتهم إلى تسجيل بياناتهم الشخصية لدى السلطات.
وقال مدير الإدارة العامة للجوازات والهجرة والجنسية بوزارة الداخلية، اللواء أحمد عطا المنان في تصريحات للإذاعة السودانية، إن الخرطوم أخطرت كل دول العالم بأن المستندات التي بحوزة أبناء دولة جنوب السودانأصبحت غير مبرئة للذمة، وناشد أبناء دولة الجنوب المقيمين في السودان، والذين يقدر عددهم بستمائة ألف شخص، بضرورة الإسراع لتوفيق أوضاعهم.
من جهتها هددت جنوب السودان أمس السبت أنها قد تتعامل بالمثل مع المواطنين السودانيين الموجودين في أراضيها حال قامت الحكومة السودانية بطرد مواطنيها في التاسع من أبريل/نيسان الجاري.
وعجز عشرات الآلاف من الجنوبيين عن العودة لوطنهم منذ الاستقلال؛ لأن جنوب السودان لا يمكنه توفير المال لنقلهم سواء بالسفن أو الحافلات أو القطارات، علاوة على أن الاشتباكات الحدودية تزيد من صعوبة السفر برا.
وتقطعت السبل بقافلة تضم ما يصل إلى 1700 عائد للجنوب جراء أعمال العنف الأسبوع الماضي، وذكر تقرير للأمم المتحدة يوم الاثنين أن نصف الحالات والشاحنات عبرت الحدود بينما عاد الباقي أدراجه.
كما تقطعت السبل بنحو 11 ألف شخص في ميناء كوستي النهري؛ حيث ينتظرون معديات لم تأت بعد.
وفي فبراير/شباط الماضي، أوقف السودان حركة النقل النهري بعدما اتهم الجنوب بتحميل أسلحة على المعديات في رحلات العودة لإمداد المتمردين في المناطق الحدودية في السودان، ونفت جوبا الاتهامات
يشار إلى أن دولة جنوب السودان انفصلت عن السودان وأُعلنت دولة مستقلة في يوليو/تموز الماضي، إلا أنه لا تزال هناك قضايا عالقة بين الدولتين، وهي قضايا تتعلق بعائدات النفط والحدود بين البلدين.
وتشهد العلاقات بين الدولتين توترا على خلفية اشتباكات عسكرية وقعت مؤخرا على الحدود بينهما مما دفع الرئيس السوداني عمر حسن البشيرإلى تعليق سفره إلى جوبا؛ لعقد قمة مع نظيره سلفاكير ميارديت الأسبوع الماضي، كان من المقرر أن يوقع الطرفان خلالها اتفاقيتين بشأن الإقامة وحرية حركة المواطنين بين البلدين مما يسمح ببقاء الجنوبيين في الشمال.
كما اختلف البلدان بشأن الرسوم التي ينبغي أن يسددها الجنوب مقابل تصدير النفط عبر السودان، مما دفع جوبا لوقف الإنتاج بالكامل لمنع استيلاء الخرطوم على النفط مقابل "رسوم لم تسدد".
ولا تزال الحدود التي تمتد مسافة 1800 كيلومتر بين البلدين تحتاج إلى ترسيم، كما تحتاج لترتيبات أمنية خاصة بها؛ حيث يتهم كل منهما الأخر بدعم المتمردين في أراضيه.

جوبا تبدأ معاملة السودانيين بالمثل

فيما طبقت دولة جنوب السودان المعاملة بالمثل بحق الرعايا السودانيين، بعد أن اتخذت الخرطوم خطوات عملية في هذا الاتجاه.وقالت وزارة الداخلية الجنوبية إن مواطني جمهورية السودان المقيمين في الجنوب يعتبرون أجانب اعتباراً من التاسع من أبريل الجاري. وأكد المفتش العام للشرطة بدولة جنوب السودان أشويل بيتو، أنه سيتم تسجيل السودانيين ومنحهم إقامة مؤقتة لتوفيق أوضاعهم حسب القوانين التي تحكم وجود الأجانب بدولة الجنوب.
وقال بيتو في مؤتمر صحفي بجوبا، أمس «إذا أراد أي مواطن من جمهورية السودان الدخول في دولة جنوب السودان عبر الطرق البرية أو النهرية أو الجوية فإن ذلك لن يتأتى له إلا عبر تأشيرة دخول».

إلغاء حفل الفنانة «شيرين» ومطالبة بإقالة الوزير المسؤول





أكد معتمد شؤون الرئاسة بولاية الخرطوم محمد الحسن الجعفري الغاء الحفل
الغنائي الذي كانت تعتزم الفنانة شيرين قيامه يوم غد باستاد الخرطوم. وقال
الجعفري لدى مخاطبته تأبين الشهيد علاء الدين زايد الذي استشهد على مشارف
هجليج أمس انه لا يمكن ان نقيم حفلاً غنائياً واخواننا المجاهدون في
الخنادق.نجحت حملة تحريضية قوية قادها عضو البرلمان دفع الله حسب الرسول
استخدم فيها كل وسائل الإقناع من حديث وألفاظ نابية في حشد تأييد واسع وسط
نواب الهيئة التشريعية القومية لمنع دخول المغنية المصرية «شيرين
عبدالوهاب» للبلاد ولمنع قيام حفلها الغنائي الذي يُفترض أن يقام بإستاد
الخرطوم غدًا.. وقوبل حديث دفع الله من البرلمانيات والبرلمانيين بالتهليل
والتكبير.
وفيما حمل دفع الله ملصق الحفلة موزعًا إياه بين النواب طالب بإقالة الوزير
الذي سمح بإقامة الحفل، وكل الجهات التي منحت تراخيص إقامة الحفل، وقطع
بأن إقامة الحفل تمثل خذلانًا وهزيمة للقوات المسلحة التي تحارب في ولايتي
جنوب كردفان والنيل الأزرق، فيما دعت هيئة علماء السودان المسؤولين عن
الدعوة الخاصة للحفل إلى إلغائها فورًا وناشدت في ذات الوقت السلطات
المختصة بعدم التصديق للحفل الماجن على حد قول الهيئة التي قالت إنه يثبط
الطاقات للتعبئة العامة التي أعلنتها الدولة لدحر التمرد، وأهابت الهيئة
بالأئمة والدعاة وكافة العلماء المضي قدمًا في تعبئة الأمة وشد خطاها
لتلبية واجب الجهاد.
وقال حسب الرسول مخاطبًا نواب الهيئة التشريعية أمس «كيف نقوم باستنفار
الشعب لدعم الجيش ونخذلهم بمثل هذه الراقصة»، وزاد: «الرقصات الفي البلد
شوية؟!»، وطالب قيادة البرلمان باستدعاء الوزير الذي سمح بإقامة الحفل
لمحاسبته وإقالته، وشدَّد على ضرورة حسم الأمر وأضاف: «المرا دي ما تجي
البلد دي». من ناحيته قال رئيس الهيئة بروفسير محمد عثمان صالح لـ
«الإنتباهة» إنه في الوقت الذي تعبئ فيه الدولة طاقاتها لمواجهة الأعداء من
خلال استنفار رأس الدولة مواطنيه بمختلف طبقاتهم تخرج بعض الجهات تدعو
للهو والغناء والهرج في الوقت الخطأ وبالأشخاص الخطأ، وأكد صالح أن تنظيم
حفل لإحدى الفنانات من خارج البلاد أمرٌ مستقبَح ومستنكَر في هذه الظروف
وفي غيرها مطالباً الجهات المسؤولة عن العمل بإلغاء الحفل، وفي ذات السياق
وصفت لجان الحسبة والمجتمع الحفل بأنه مخطَّط لتحدي الشريعة الإسلامية،
وقالت في بيان تلقت الإنتباهة نسخة منه إن قيام حفل صاخب لشيرين يعد غزوًا
فكريًا لأبناء السودان، وأشار البيان إلى أن الدماء التي سالت في جنوب
كردفان والنيل الأزرق ما زالت جارية، ولفت إلى أن أعداء الإسلام هم من وراء
الدعوة.

اعتداء جديد من الجيش الشعبي على هجليج


الصوارمي: سلفا كير ليست لديه رغبة في السلام..برلمانيون يطالبون بإطلاق يد الجيش للهجوم على الجنوب


شنت قوات من الجيش الشعبي ومرتزقة الحدود السودانية قرب حقل هجليج أمس، وكشفت القوات المسلحة أن المعارك مستمرة حتى مساء أمس مع القوة المعتدية، مؤكدة أن دولة الجنوب ستدفع الثمن غالياً وأن الأمر لن يمر دون رد. في وقت طالب برلمانيون بإطلاق يد القوات المسلحة للتحول من خانة صد العدوان للهجوم لحماية البلاد، وفيما  وجه آخرون الحكومة لاتخاذ  سياسة حازمة وحاسمة في التعامل مع دولة الجنوب استهجنوا التحدث عن حريات أربع في ظل استمرار رفع الجنوب للسلاح ضد السودان. وأكد الناطق الرسمي للجيش العقيد الصوارمي خالد في بيان تلقت «الإنتباهة» نسخة منه، أن المعارك لم ينجلِ موقفها بعد، وقال إن استمرار الهجمات يبين أن رئيس حكومة الجنوب لا يرغب في السلام، وأنه يكرِّس للقطيعة مع البلاد، وقال الصوارمي إن هذه القوات تحركت من داخل دولة جنوب السودان يتقدمها الحقد وسوء النية والرغبة المتجذرة في تواصل الحرب. ومن ناحيته دعا نائب الرئيس الحاج آدم، حكومة دولة جنوب السودان إلى التزام حدودها والتعامل بمسؤولية، والكف عن دعم المتمردين. وأشار إلى أن الخرطوم تتفاوض مع دولة الجنوب بإرادتها، مطالباً جوبا بتنفيذ الاتفاقات التي وقعتها مع السودان، واحترام المواثيق والأعراف الدولية.وفي ذات السياق طالب رئيس لجنة التعليم بالبرلمان الحبر يوسف نور الدائم خلال تداول الهيئة التشريعية أمس حول خطاب الرئيس بالتعامل مع دولة الجنوب بحسم، وقال «إن أنت أكرمت اللئيم تمردا». من جهتها دعت عضو البرلمان سيدة الدخري للحوار مع الجنوب بأعين مفتوحة و«سلاح مرفوع»، مشددة على ضرورة أخذ الحيطة والحذر، محذرة المفاوضين من أي محاولة للتحدث بشأن الحريات الأربع في ظل استمرار رفع السلاح من دولة الجنوب. وفي السياق تساءل عضو البرلمان سليمان قيدوم عن: «إلى متى تظل القوات المسلحة تدافع»، ودعا الدولة لإطلاق يد الجيش لضرب المتمردين داخل الجنوب بدلاً عن الاستمرار في رد  الاعتداءات، ودعا لإيلاء جنوب كردفان عناية خاصة وبأن يتم تعيين مسؤول خاص لها وبقيام صندوق خاص بدعم الولاية أسوة بدارفور والشرق، وبضرورة إشراك أبناء الولاية في التفاوض.

الثلاثاء، 10 أبريل 2012

مقاضاة محمود عبدالعزيز ببورتسودان






بور تسودان- الخرطوم: سراج النعيم

{ وضع هشام ملاح متعهد حفل الفنان محمود عبد العزيز علي منضدة (الدار) الأسباب المؤدية إلي فشل الحفلين الجماهيريين ببورتسودان يومي الخميس والجمعة الماضيين كما كشف أيضا عن اتخاذه الإجراءات القانونية في مواجهة الفنان ومدير اعماله لدى محكمة بورتسودان العامة بالولاية.
وفي سياق ذي صلة قال ملاح للدار:
 بدأت التداعيات منذ اللحظة التي أرسلت فيها تذاكر السفر بتاريخ 4/4/2012م من خلال شركة محددة إلا انه فاجأني بالحضور إلي المكان المحدد عبر طيران شركة أخري أوصلته إلي بور تسودان في الحادية عشرة والنصف من مساء اليوم المقرر فيه الحفل الأول. وكان أن دخل الجمهور إلي المسرح من بعد المغرب وظل ينتظر ماحدا به خلق فوضي استدعت شرطة امن المجتمع التدخل بإعادة قيمة التذاكر للجمهور وبالفعل نفذت هذا الأمر وما أن انتهيت من هذه الخطوة إلا وجاء الفنان محمود عبد العزيز إلي المسرح الساعة الثانية عشرة مساء وغني ثلاث أغنيات أما بالنسبة للحفل الثاني المعلن عنه بالجمعة وصل الفنان إلي المسرح الساعة الحادية عشرة والثلث مساء في حين انه مقرر بدايته في التاسعة مساء وينتهي في الحادية عشرة الشئ الذي قاد إلي تكرر نفس السيناريو الذي حدث في الحفل الأول.
وزاد هشام ملاح: وليت الجمهور أكتفي بذلك بل أصبح واقفاً في الشارع العام أمام المسرح وأكدوا أنهم لن يقطعوا تذاكر الدخول إلا بعد رؤيتهم للفنان محمود عبد العزيز صاعدا ًعلي خشبة المسرح.. وبعد كل هذه الملابسات أوكلت مستشاري القانوني برفع عريضة دعوي قضائية في مواجهة الفنان محمود عبد العزيز وشقيقه مأمون وامجد عوض بلال وأطالب في عريضة الدعوي بتعويض مالي 110 مليون جنيه عبارة عن الخسائر التي سببها لي هذا الفنان جراء الحفلين الجماهيريين بالإضافة 150 مليون جنيه المتمثلة في الأرباح أي جملة التعويض 260مليون جنيه علماً بأنني سلمته مبلغ 55 مليون بتاريخ 5/3/2012م أي قبل الحفلين بشهر من تاريخه.

بعد عام من مقتله أولياء الدم يكتشفون أسباب الجريمة البشعة بقاعة المحكمة



القتيل قال للمتهم بقتله: (الكلام البتعمل فيهو دا عيب الناس ديل أصحاب مهما كان)

شهود الاتهام يفجرون مفاجأة حول أسباب مشاجرة الجاني للمجني عليه 

المتهم يعترف بدفع مصطفي علي السرير وجاره يعثر عليه ساقطاً علي الأرض

العباسية: سراج النعيم

لنستعرض بحياد وقائع مقتل الشاب مصطفي عبد الله موسي آدم البالغ من العمر (32) ربيعا الذي يعمل في مجال الحدادة ضف إلي ذلك أن  لديه أربع أطفال من الذكور الذين عبروا عن حزنهم بالصمت اما اشقائه فقد روا القصة منذ البداية والي آخر جلسة في محاكمة المتهم بارتكاب هذه الجريمة البشعة بتاريخ التاسع من الشهر الجاري ومن خلال هذه الرواية كانوا يعبرون عن حزنهم العميق الذي تساقطت إثره  الدموع مدراراً ولم يفكروا مجرد التفكير في مسحها نسبة إلي أن الطريقة التي قتل بها (مصطفي) كانت طريقة انتقامية كشفها بجلاء تقرير الدكتور جمال الدين يوسف الطبيب الشرعي، وبالتالي نجد هذه القضية ليست ككل القضايا اذ ان هنالك ارغام من طرف آخر لإزهاق هذه الروح من خلال اجتماع القتيل مع بعض اصدقائه داخل منزله بمدينة ابوسعد التي كانت غائبة عنه زوجته وابنائه لظروف سفرهم خارج حدود ولاية الخرطوم وما بين هذا وذاك حدثت مشاجرة بين الجاني و(مصطفي) مما أسفر عنها مقتله.

شقيق القتيل يتحدث للدار

فيما قال محمد عبد الله الشقيق  الأكبر للمجني عليه: شقيقي القتيل جاء الينا في منزل الأسرة بالعباسية أول أيام عيد الاضحي المبارك قبل إعلان وفاته حيث كانت زوجته مسافرة في (الدندر) ومن ثم عاد إلى منزله الذي اجتمع فيه في ذلك اليوم مع بعض اصدقائه الذين من بينهم المتهم بقتله فكان أن حدثت اشكالية بينه والطرف الآخر في هذه القضية المثيرة جدا للاهتمام لأننا طوال تلك الفترة الزمنية المشار اليها بالعام 2011م لم نكن نعلم من قريب أو بعيد بهذه المشاجرة الا في المحكمة عبر شهادة الشهود الذين عزوا الأسباب أن المتهم كان يرغب في دس يده في جيب المرحوم لكي يأخذ منه مبلغاً مالياً.
تقطيع في الأرجل
واضاف: لم نضع في المخيلة هذه الفرضية التي حدثت حتى عندما ذهبنا إلى قسم شرطة ابوسعد غرب والذي وجدنا فيه شقيقنا مسجي على عربة الشرطة ومن هناك توجهنا إلى مشرحة الطب الشرعي التابعة لمستشفي امدرمان التعليمي وفيها أكد التقرير الخاص بالطبيب الشرعي أن هنالك ضربة في الرأس بالة صلبة متمثلة في زاوية السرير بالاضافة الى قطع في الأذن الشمال بآلة حادة فيها غرزة (2) سم إلى جانب تقطيع في الارجل الاثنين بطول (2) سم وعمق سم.
 أما المبلغ عن هذه الجريمة فهو محمد جار شقيقي مصطفي بمدينة أبوسعد مربع (52) والذي قال: ما أن مر علي أخر زيارة لي فقدته فما كان مني الا ان توجهت ناحية منزله وعندما دلفت للداخل تفاجأت به ملقياً على الأرض الأمر الذي استدعاني للجوء الى الشرطة التي باشرت تحرياتها في البلاغ حيث أنها توجهت إلى مسرح الجريمة والتي في بادئها طال الاتهام اربع من اصدقاء شقيقي  الذين كانوا معه قبل أن يتم قتله بهذه الصورة إلى أن أصبح المتهم فيها واحداً سجل اعترافاً بدفعه نحو السرير.

المعروضات عبارة عن سكين

واستطرد الشقيق الأكبر للمجني عليه (مصطفي): المتهم لم يكن يعرف بعض الاشياء التي تعرض لها القتيل كالتقطيع الظاهر علي الأرجل وضربة الأذن والفك الأيمن والسفلي والصدر وتشخيطات بآلة حادة وضعت في إطارها (سكين) كمعروضات ولكن حينما نقارن هذه الاعتداءات بالمعروضات ستجد أنها بعيدة عن ذلك الواقع الذي ادعي فيه المتهم أنها كانت بطرف شقيقي (مصطفي) - عليه الرحمة -  وبعد هذه الجولة حولت القضية إلى المحكمة التي استمعت الى المتحري الأول والثاني في البلاغ جانب إفادات الشاهدين عادل عبد  العزيز ومحمد السنوسي الأول قال: (جاء في اليوم الثاني من عيد الاضحي المبارك  لمعايدة  المرحوم وصادف ان التقي بالمتهم في نفس المكان فقام بخنقه طالباً منه حق المواصلات أو خلع احدي عيني وتفادياً لهذه الإشكالية دفعت له بـ (5) جنيهات كانت بحوزتي وفي تلك اللحظة طرق باب المنزل طارق كان هو محمد جار(مصطفي) دخل هو وخرجت أنا).
 أما الشاهد الثاني فروي نفس الرواية سالفة الذكر فيما أكدا أن المرحوم كان مستلقياً على السرير وفي تلك الأثناء خاطب المتهم بقتله: (الكلام البتعمل فيهو دا عيب الناس ديل اصحابي مهما كان) فقلنا له: نحن أساسا ماشين للعباسية وكان ان استقل محمد السنوسي وشقيقي (مصطفي) الدراجة البخارية وتحركا بها الى وجهتهما وفي حوالي الساعة الرابعة أو الخامسة حضر السنوسي واصطحب المرحوم وعادوا الى نقطة الانطلاق الأولي وهو التوقيت الذي حدثت فيه المشاجرة بين الجاني والمجني عليه.

مشاجرة بين الجاني والمجني عليه

ويواصل الحكايا: وفي اليوم الثالث من عيد الاضحي جاء المتهم الى منزل شقيقي فوجد معه جاره (محمد) الذي وجه إليه سؤالاً يا مصطفي ماذا هناك؟ فقال له: هذا الشخص يتصرف تصرفات غريبة مع أصدقائي إلى هنا خرج محمد من المنزل حوالي الساعة  الحادي عشر مساء ولم يأت  إلى القتيل مصطفي إلا بعد مرور فترة زمنية
من جهة أخري استمعت المحكمة للشاهد الثالث (محمد) الذي قال: فعلاً كانت هنالك مشاجرة بين المرحوم والمتهم إذ إنني أتيت إلى مسرح الجريمة فوجدتهما يتشاجران فقلت لهما: (يا اخونا الكلام فيهو شنو) فقال المتهم عايز منو قروش قيمتها (50) جنيه فقطعت له وعداً بالإيفاء بها ولكنه أصر على أن ادفعها له في الحين وكان ان جلس كل واحد منهما في سرير مقابل للأخر بينما كان المجني عليه داخل غرفته والمحكمة سألت محمد: يا محمد الحاصل شنو؟ قال: كانت هنالك مشاجرة بين  شقيقي (مصطفي) والمتهم هذا ما دار في جلسة التاسع من الشهر الجاري ليتم التأجيل إلى الخامس عشر الجاري لسماع إفادات الطبيب الشرعي الذي قام بتشريح جثمان مصطفي عبد الله.

الطب الشرعي يميط اللثام

ويستأنف بيجات شقيق القتيل مصطفي القصة قائلاً: خامس أيام عيد الاضحي المبارك تلقيت اتصالاً هاتفياً من قسم شرطة ابو سعد غرب قال فيه محدثي من الطرف الآخر: شقيقك تعبان تعال شوفو في قسم شرطة ابوسعد غرب فقلت له: إذا كان تعبان بكون في  المستشفي فقال مضيفاً : الزول دا موجود في القسم لأننا وجدناه متوفى في منزله.. إلى هنا انتهت المكالمة الهاتفية ما حدا بيّ الذهاب برفقة شقيقي الأكبر إلى قسم الشرطة الذي تعرفنا فيه على جثمان المجني عليه ..وكان طلبنا تحويل الجثمان إلى الطب الشرعي لإماطة اللثام عن الغموض الذي يكتنف الوفاة وكان أن أخذنا أذناً من النيابة .. وفي صباح اليوم التالي تمت عملية التشريح الذي بعده استلمنا الجثة وقمنا بمواراتها الثرى .. وما أن فرغنا من هذه المرحلة إلا وبدأنا رحلة البحث بالاتصال بأصدقاء شقيقي (مصطفى ) الذين سألوني ماذا هناك؟ فقلت لهم : لقد وجدنا شقيقي مصطفى متوفى في منزله .. وهكذا في معظم الاتصالات تأتي الإجابة بأنه علينا توجيه هذا السؤال للمتهم بقتله باعتبار أنه أخر شخص كان معه.

قصة حوار مع المتهم

وقال بيجات : وفي غمرة بحثي تلقيت اتصالاً هاتفياً من شقيق المتهم بقتل شقيقي مصطفى مؤكداً ليّ من خلاله بأنه الأول يعمل في أحدى الشوارع بالعباسية.. وكان أن تحركت صوب المكان يرافقني ابني عمر وبعض الشباب.. وما أن وقعت عيني في عينه إلا وألقيت عليه التحية ثم قلت له:  شقيقي مصطفى توفي إلى رحمة مولاه  فلماذا لم تأت لتؤدي واجب العزاء فيه بحكم أنه صديقك أم أنك غير ملم بهذه الحقيقة ؟ فقال : أبداً اعرف فقلت له : لماذا لم تحضر ؟ فقال : والله مشغول .. الشيء الذي استدعاني إلى سؤاله عما حدث وهل هو كان معهم ؟ قال : لم أكن برفقتهم وكنت مع أخي .. فقلت له : يا فلان قل حديثاً غير هذا .. خاصة وأن من كانوا معكم قالوا أنك كنت آخر شخص مع المرحوم في منزله .. فقال: ما في زول قال كلام بالشكل دا أنا كنت قاعد مع أخوي وما عارف حاجة فقلت له : ربنا يكضب الشينة.

 القتيل كان نائماً في الغرفة

وأشار بيجات إلى أنه بعد الحوار الذي دار بينه والمتهم بقتل شقيقه (مصطفى ) اتصل بالمحامي وشرح له الوضع كاملاً بما في ذلك ردة فعله التي كانت غير طبيعية ..وقلت له هل نتحفظ عليه .. فقال ليّ : دعه وعود ولا تقول ما حدث لأي شخص حتى لا يهرب .. وبالفعل أصبحنا نتكتم على الحقيقة إلى أن كشف تقرير الطب الشرعي الأسباب القائدة إلى وفاة المجني عليه بالإضافة إلى أن جار المرحوم كان معهم في نفس اليوم الذي قتل فيه فقال : المتهم خنقني وهددني ب(كتر) على أساس أنه سوف يفقع ليّ عيني ولن يتركني إلا بعد أن ادفع له مبلغاً مالياًَ يركب به المواصلات كما أنه طبق نفس السيناريو في صديق أخر وأخذ منه (5) جنيهات كل هذه التداعيات دارت في المنزل والقتيل كان نائماً وعندما صحي من النوم سأل عن الشيء الحاصل .. فقالوا له : المتهم فعل كذا وكذا .. فما كان منه إلا أن يطرده .. وفي تلك الأثناء خرج عادل عبدالعزيز.

 المباحث تلقي القبض على المتهم

ومن هذه النقطة قلت لابن عمي لأبد من أن نذهب لمنزل شقيقي (مصطفى) وكان أن ذهبنا إلى جاره (محمد) لكي نأخذ منه المفتاح الذي بحوزته لأن النسخة  الثانية منه في قسم الشرطة وعندما أعطاني إليه وتحركت إلى مسرح الجريمة وجدت نفسي قريباًَ من القسم فقلت لابن عمي دعنا ندخل للشرطة لنأخذ منهم الأذن. وما أن دلفت إلى داخله إلا وقال ليّ أفراد المباحث اجلس قليلاً فقلت لهم ماذا هناك.. فقالوا ليّ تقرير الطب الشرعي وصل إلينا ما أدى إلى تحويل البلاغ إلى المادة (130) من القانون الجنائي وتفسيرها القتل العمد .. لذلك وضح لنا ما حدث بالضبط .. فقلت لهم : والله المعلومات التي تحصلت عليها سوف تنهي هذه القضية.. وهي على النحو الذي رواه ليّ جاره .. (محمد ) وبعض أصدقائه الذين كانوا معه قبل اكتشافه جريمة القتل .. وكان أن أبلغت محمد بأن المباحث تطلبه وعندما جاء إليهم سألوه ما الذي حدث ؟ وبالفعل روى لهم الرواية على نفس النسق .. المهم أننا بعد الوصول إلى هذه المعلومات الهامة أصبح همنا في إلقاء القبض على المتهم الذي تحرك إليه ثلاثة أفراد من المباحث الذين طاردوه في شارع العام حيث أنه كان يقود ركشة إلى أن حاصروه في شارع الجامعة الإسلامية وصادف ذلك حضور عربة شرطة النظام العام الأمر الذي قاد المتهم أن يعود ناحية أفراد المباحث الذين القوا القبض عليه.








الخامس عشر جلسة في القضية

وفي ختام كشفه تفاصيل هذه القضية قال بيجات شقيق القتيل (مصطفى) : حقيقة كانت قصه القتل مؤلمة جداً بالنسبة لنا لان الغموض كان يحيط بها من كل جانب إلى أن استطاعت المباحث أن تفك طلاسمها وتكمل الملف ومن ثم تتم إحالته إلى المحكمة .. التي شهدنا فيها عدة جلسات استمعت فيها إلى المتحرك الأول والثاني في البلاغ ضف إليهما الشهود وتأجلت المحكمة إلى الخامس عشر من الشهر الجاري لسماع إفادات الدكتور جمال الدين يوسف الطبيب الشرعي لمشرحة امدرمان .. والغريب في هذه القضية أن شقيقي لم تكن لديه أية عدائيات مع أي شخص كان في العمل أو السكن .. بل طاف معظم المنازل لمعايدة أهلها مع جاره الشاكي في هذا البلاغ.


azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...