........................
حيدر : من بشاعة الحادث اعتقدنا أنه حادثاً مرورياً قديماً ولكن
.......................
وقف عندها : سراج النعيم
..........................
يبقي ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ ﺍﻟﻤﺮﻭﺭﻱ ﺍﻟﺒﺸﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﺮﺽ ﻟﻪ ﻓﻨﺎﻥ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻧﺎﺩﺭ ﺧﻀﺮ ﻭﻣﺮﺍﻓﻘﻴﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻣﺨﺘﺎﺭ ﻭﻭﻟﻴﺪ ﻳﺎﺳﻴﻦ ﻭﻓﺎﺭﺱ ﺍﻟﺘﻮﻡ حادثاً مفجعاً، كشف في إطاره ﺭﺟﻞ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺣﻴﺪﺭ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺤﺠﻮﺏ ﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﺤﺰﻳﻨﺔ، قائلاً : ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺻﺒﺎﺣﺎً ﻛﻨﺖ ﻗﺎﺩﻣﺎً ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﺒﻴﺪﻳﺔ ﺑﻮﻻﻳﺔ ﻧﻬﺮ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻳﺮﺍﻓﻘﻨﻲ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺛﻨﺎﺀ ﻣﺎﺟﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻓﻀﻞ ﻭ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻄﻴﻒ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻄﻴﻒ ﺇﺫ ﺃﻧﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﺃﻗﻮﺩ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺗﻮﺳﺎﻥ ﻣﺘﻮﺟﻬﺎً ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﻭﻻﻳﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻥ ﺗﺨﻄﺘﻨﻲ ﻋﺮﺑﺔ ﻻﻧﺪﻛﺮﻭﺯﺭ ﻻ ﺍﺫﻛﺮ ﺭﻗﻤﻬﺎ ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻮﺣﺘﻬﺎ ﺧﺎﻟﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺨﻴﻠﺔ (ﺥ . ﺃ .ﻡ)، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻣﺴﺮﻋﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﻦ أﻧﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺮﻋﺘﻲ ﻻ ﺗﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ ﻛﻴﻠﻮ، ﻭﺣﺪﺙ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺨﻄﻲ ﺑﻌﺪ ﻛﺎﻓﺘﺮﻳﺎ (ﺍﻟﻨﻘﻌﺔ) ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻴﻠﻮ (98)، ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﻣﺮ ﻋﻠﻲ ﺫﻟﻚ ﻋﺸﺮ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎًَ ﺇﻻ ﻭﻭﺟﺪﻧﺎ ﺍﻟﻼﻧﺪﻛﺮﻭﺯﺭ ﻗﺪ ﺍﺻﻄﺪﻣﺖ ﺑﻤﻘﻄﻮﺭﺓ ﺷﺎﺣﻨﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﺩﺙ ﻣﺮﻭﺭﻱ ﺃﻗﻞ ﻣﺎ ﻳﻮﺻﻒ ﺑﻪ ﺃﻧﻪ ﺑﺸﻊ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺎﺣﻨﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻤﻀﻲ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻨﺎ ﻧﻤﻀﻲ ﻓﻴﻪ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻜﻴﻠﻮ (59) ﺍﻷﻗﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺒﻜﺎﺵ ﻭﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺒﻜﺎﺵ ﻫﺬﻩ ﺗﻘﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻴﻠﻮ (40) ﺃﻱ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺒﻌﺪ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ (19) ﻛﻴﻠﻮ، ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺆﻛﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ ﺍﻟﻤﺮﻭﺭﻱ ﺃﻗﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺠﻴﻠﻲ.
ﻭﺃﺿﺎﻑ : ﻭﻛﻤﺎ ﺍﺳﻠﻔﺖ ﻭﺟﺪﻧﺎ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﻻﻧﺪﻛﺮﻭﺯﺭ ﻣﺼﻄﺪﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻒ ﺑﺎﻟﻤﻘﻄﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﺮﻫﺎ ﺷﺎﺣﻨﺔ ﺗﻘﻒ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﺤﺪﻱ ﻭﻫﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺘﺠﻬﺔ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻭﻭﻓﻘﺎً ﻟﺬﻟﻚ ﻗﺎﻝ ﻟﻲّ ﺯﻣﻼﺋﻲ : ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ ﻗﺪﻳﻢ ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻬﻢ : ﻻ ﺍﺗﻔﻖ ﻣﻌﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﻷﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻼﻧﺪﻛﺮﻭﺯﺭ ﻫﻮ ﺫﺍﺗﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺨﻄﺎﻧﺎ ﺑﻌﺪ ﻛﺎﻓﺘﺮﻳﺎ اﻟﻨﻘﻌﺔ، ﻭﺃﺗﺬﻛﺮﻩ ﺟﻴﺪﺍًَ ﻷﻧﻪ ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺔ ﺍﻟﺘﺨﻄﻲ ﺃﺭﺳﻞ ﻟﻲَّ ﺇﺷﺎﺭﺍﺕ ﻣﺘﻘﻄﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺿﻮﺍﺀ (ﻛﻮﻧﺘﺎﻙ)، ﻭﻫﻮ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﺪﻋﺎﻧﺎ ﻟﻠﺘﺮﺟﻞ ﻣﻦ ﺳﻴﺎﺭﺗﻨﺎ ﻭﺗﻮﺟﻬﻨﺎ ﺻﻮﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﻭﻗﻤﺖ ﺃﻧﺎ ﺑﺈﺩﺧﺎﻝ ﺭﺃﺳﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺭﺓ ﻟﺘﺒﻴﺎﻥ ﺃﻥ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺃﺷﺨﺎﺹ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻡ ﻻ ؟ ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺇﻻ ﻭﺗﻔﺎﺟﺄﺕ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺷﺨﺼﻴﻦ ﺍﻷﻭﻝ ﺑﺎﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺑﺎﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻭﺇﻟﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻛﻨﺖ أﻋﺘﻘﺪ ﺃﻧﻬﺎ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺭﺓ ﺍﻷﻣﺎﻣﻴﺔ، ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻥ ﻗﻠﺖ ﻟﻤﺮﺍﻓﻘﻲ : ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻧﺎﺱ ﻣﺘﻮﻓﻴﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻼﻧﺪﻛﺮﻭﺯﺭ، ﻭﺃﺭﺩﻓﺖ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺑﺸﺮﻃﺔ ﺍﻟﻤﺮﻭﺭ ﻭﺍﻹﺑﻼﻍ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ ﺍﻟﻤﺮﻭﺭﻱ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻥ ﺍﺗﺼﻠﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﻗﻠﺖ ﻟﻬﻢ ﺇﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﺎﺩﺙ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﺤﺪﻱ ﻭﺗﻮﺟﺪ ﺟﺜﺚ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﺭﺓ، ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺑﺪﺃﺕ ﻓﻲ ﺇﻳﻘﺎﻑ ﺍﻟﻌﺮﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﺘﻘﻞ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﺘﺼﺮﻓﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻌﺮﻭﻓﺎً ﻟﺪﻳﻨﺎ، ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺃﻧﻨﺎ ﻗﻤﻨﺎ ﺑﺠﺲ ﺍﻟﻨﺒﺾ ﻟﻠﺠﺜﺚ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻼﻧﺪﻛﺮﻭﺯﺭ ﻓﺘﺄﻛﺪ ﻟﻨﺎ ﺃﻧﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻣﺘﻮﻓﻴﻦ ﺩﻭﻥ ﺃﺩﻧﻲ ﺷﻚ.
ﻭﺯﺍﺩ : ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺗﺒﻌﻨﺎﻫﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺳﺒﻖ ﺫﻛﺮﻩ ﺫﻫﺒﺖ ﺃﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭﻗﻤﺖ ﺑﻔﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻓﻮﺟﺪﺕ ﺟﺜﺔ ﻣﻨﻈﺮﻫﺎ ﺑﺸﻊ ﺟﺪﺍً ﻓﻴﻤﺎ ﺗﻮﺻﻠﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﺜﺚ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺍﺳﺘﺨﺮﺟﻨﺎﻫﺎ ﻣﻦ (ﺍﻟﻼﻧﺪﻛﺮﻭﺯﺭ) ﺑﻤﻌﺎﻭﻧﺔ ﻧﻘﻴﺐ ﻳﺘﺒﻊ ﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻭﺑﺪﺃﻧﺎ ﺑﺎﻟﺠﺜﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﻌﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻊ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﺴﺎﺋﻖ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺟﺎﺀﺕ ﺷﺮﻃﺔ ﺍﻟﻤﺮﻭﺭ ﻭﺭﺑﻄﻨﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺍﻟﻼﻧﺪﻛﺮﻭﺯﺭ ﻓﻲ ﺷﺎﺣﻨﺔ ﺃﻭﻗﻔﻨﺎﻫﺎ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻭﻗﻤﻨﺎ ﺑﺠﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻤﻘﻄﻮﺭﺓ (ﺍﻟﺘﺮﻻ) ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﺗﻤﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺇﻻ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﺗﻤﺜﻠﺖ ﻓﻲ ﺟﺮ ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﺎﻟﻼﻧﺪﻛﺮﻭﺯﺭ ﺣﺘﻰ ﻧﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﺨﺮﺍﺝ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﺒﻘﻴﻴﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭﺣﻴﻨﻤﺎ ﺗﻤﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺑﻨﺠﺎﺡ ﻋﺮﻓﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﻠﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﻌﺪ ﺍﻟﺨﻠﻔﻲ ﺑـ(اﻟﻘﺒﻴﻨﺔ) ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻴﻤﻴﻦ ﻫﻮ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻧﺎﺩﺭ ﺧﻀﺮ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﻫﻜﺬﺍ ﻛﺘﺐ ﺍﺳﻤﻪ ﻓﻲ ﺧﺎﻧﺔ ﺍﻻﺳﻢ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺑﻄﺎﻗﺔ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﺍﻟﻬﻮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺗﻀﺢ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻧﻪ ﻳﺸﻐﻞ ﻭﻇﻴﻔﺔ ﻣﺪﻳﺮ ﺇﺩﺍﺭﻱ ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﻭﻳﻘﻴﻢ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻔﺘﻴﺤﺎﺏ.
وحول الوضعية التي كان عليها الفنان الشاب نادر خضر داخل السيارة قال : لقد كان جالساً في المقعد الخلفي من الناحية اليمني وهو مستلقياَ برأسه على القبلة وكأنه ساجداً لله – سبحانه وتعالى – بينما كانت رجله مضغوطة لحظة محاولتنا استخراجه شخصي وضابط القوات المسلحة وشرطي المرور الذي كان يدفع فيه ناحيتنا، ولم يتحقق لنا ذلك إلا بعد أن قمنا بفك قائم اللاندكروزر، ثم حولت الجثث الأربعة إلى مشرحة الطب الشرعي بمدينة شندي.
وأضاف : ومن الملاحظات وجود آلة أورنج موضوعة في السيارة اللاندكروزر ما يدل على أنهم أتوا من حفل غنائي بإحدى مدن ولاية نهر النيل ومع هذا وذاك تشير الدلائل إلى أن الحادث المروري لم يقع نتيجة تخطي لان الشاحنة كانت تقف في طريق التحدي من الشمال إلى الجنوب، وهل تصدق أن سائق الشاحنة والمساعد كانا نائمين حتى بعد اصطدام السيارة اللاندكروزر بهما، فأنا الذي أيقظتهما من تلك النومة العميقة وسألته : عندما اصطدام اللاندكروزر بمقطورة الشاحنة ألم تسمعه ؟ فقال ليّ : لم اسمع شيئاً من هذا القبيل ضف إلى ذلك أنه لم يكن يضع (عواكس) على بعد مسافة من مكان توقفه حتى تنبه من يأتون من ذات الاتجاه بالعطب الذي أدى إلى اضطرارك التوقف على هذا النحو غير القانوني .. وكان عليه على الأقل الاتصال بشرطة المرور وإخطارهم بتعطل شاحنته في هذا الطريق الذي لا تنقطع عنه السيارات مجيئاً وذهاباً خاصة وأن الشاحنات كثرة حوادثها ولا أساس للصحة لما يشاع في خصوص هذا الحادث فالشاحنة متوجهة إلى الخرطوم وكذلك السيارة اللاندكروزر التي كانت تقل الفنان الشاب نادر خضر ومرافقيه الثلاثة، لأن الشاحنة لو كانت تمضي في الإتجاه المعاكس كان الاصطدام حدث من الأمام أي تقابلت الشاحنة والسيارة وجهاً لوجه.
واستطرد حيدر قائلاً : وفي سياق هذا الحادث أوقفت عدداً من العربات التي كان من بينها عربة ماركة (كامري) طلبت من سائقها التحرك على جناح السرعة إلى شرطة المرور المتخذة من منطقة (البكاش) نقطة ارتكاز وابلغهم بهذا الحادث أو المرور الذي يكون في منطقة السبلوقة، وفعلاً أوصل الرسالة إليهم فجاءوا إلينا من جهة الخرطوم، وبالنسبة إلى الجثث الأربعة لم نتعرف عليها باستثناء الفنان الشاب نادر خضر الأمين الذي قرأت بطاقته مع شرطة المرور، لأنني عندما تفرست صورته في البطاقة قلت في غرارة نفسي هذه الملامح ليست غريبة عليَّ الأمر الذي قادني إلى قراءة اسمه فتأكد ليّ أنه الفنان نادر خضر الذي أشاهده من على شاشات القنوات الفضائية.
بحكم سفرك الكثير إلى ولاية نهر النيل ما الذي جعل الحوادث المرورية تكثر في طريق التحدي؟
قال : كل أسبوعين أسافر إلى هذه الولاية، وبالتالي الحظ أن الطريق ضيق جداً لا يسمح للشاحنات أن تستقله بسرعات مختلفة خاصة وأن الشاحنات في حد ذاتها طويلة فإذا كنت ترغب في تخطي شاحنة ولم تقدر الطريق جيداً فإنك لا محال ستحدث حادثاً مرورياً وفي الإمكان أن تحدث الكثير من الحوادث لأنه أن تكون هنالك شاحنتين يمضيان في مسار واحد فلا تستطيع أن تتجاوزهما لأن سرعتهم (80) كيلو والسيارات (90) كيلو إلى جانب أن هذا الطريق فيه حفر ما يعني أنه لا يمت بصلة للطرق السفرية السريعة ولكن نسأل الله العلي القدير أن يلطف بالناس حتى لا تتكرر حوادث مماثلة للحادث المروري الذي تعرضت له السيارة اللاندكروزر التي كانت تقل الفنان الشاب نادر خضر ومرافقيه الثلاثة.
فيما ﻗﻠﺖ في أحدي حواراتي المتواصلة مع الفنان الأسطورة محمود عبدالعزيز ﻣﺎﺫﺍ ﻋﻦ ﺭﻓﻴﻖ ﺩﺭﺑﻚ فنان الشباب ﻧﺎﺩﺭ ﺧﻀﺮ ﻭﻣﺎﺫﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺳﻘﻄّﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺒﺮﻧﺎﻣﺞ (ﺃﻏﺎﻧﻲ ﻭﺃﻏﺎﻧﻲ) المبثوثة من ﻋﻠﻲ ﺷﺎﺷﺔ ﻗﻨﺎﺓ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺍﻷﺯﺭﻕ؟ .
ﻗﺎﻝ : ﺗﺮﺍﻓﻘﺖ ﻣﻊ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺣﻘﺎً ﻧﺎﺩﺭ ﺧﻀﺮ ﻓﻰ ﺯﻣﺎﻟﺔ ﻓﻨﻴﺔ ﻧﺸﻄﺔ ﻭﻛﻨﺎ ﻧﺤﺮﻙ ﺍﻟﺒﺮﻛﺔ ﺍﻟﺮﺍﻛﺪﺓ ﻓﻲ ﺣﻔﻼﺕ ﺍﻟﺸﺒﺎﻙ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺤﻤﻠﻨﺎ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭﻩ ﻋﺐﺀ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﺧﻼﻝ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺤﺮﺟﺔ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ، ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻇﻬﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﻴﻦ ﺍﻟﺒﺎﺭﺯﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺃﻣﺜﺎﻝ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺗﺎﻭﺭ ﻭﻣﺼﻄﻔﻲ ﺳﻴﺪﺍﺣﻤﺪ ﻭﺍﻟﺨﺎﻟﺪﻱ ﻭﺍﻟﻬﺎﺩﻱ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻭﺟﺪﺕ ﻭﺻﺪﻳﻘﻲ ﻧﺎﺩﺭ ﺧﻀﺮ ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ ﺍﻟﻤﻨﻘﻄﻊ ﺍﻟﻨﻈﻴﺮ ﻣﻦ ﻗﻄﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻭﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻇﻠﻮﺍ ﻳﺪﺍﻭﻣﻮﻥ ﻋﻠﻲ ﺩﺧﻮﻝ ﺣﻔﻼﺗﻨﺎ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮﻳﺔ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻴﺔ، ﻭﻫﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﺎﻡ ﺑﺸﻜﻞ ﺷﺒﻪ ﻳﻮﻣﻲ.
ﻭﺃﻣﺎ ﺇﺟﺎﺑﺘﻲ ﺣﻮﻝ ﺳﻴﻔﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺎﺏ ﺭﻓﻴﻖ ﺩﺭﺑﻲ ﻧﺎﺩﺭ ﺧﻀﺮ فقد ﺣﺰﻧﺖ ﻟﻠﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻹﻋﻼﻣﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﻮﺭ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﻋﻠﻲ ﺃﺳﺎﺱ ﺃﻧﻨﻲ ﻗﺼﺪﺕ ﺇﺻﺎﺑﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ، ﻭﻗﺪ ﺫﻫﺒﻮﺍ ﺇلى أﺑﻌﺪ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ، ﺇﺫ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﺳﺎﻟﺖ ﻣﻨﻪ، ﺛﻢ ﻋﺎﺩﻭﺍ ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ، ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﺩﺛﺔ ﻭﻛﻤﺎ ﺃﺳﻠﻔﺖ ﺣﺪﺛﺖ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺗﺼﻮﻳﺮ ﺣﻠﻘﺔ ﻣﻦ ﺣﻠﻘﺎﺕ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ (ﺃﻏﺎﻧﻲ ﻭﺃﻏﺎﻧﻲ) ﺍﻟﺬﻱ يبث عبر الشاشة الزرقاء ﺳﻨﻮﻳﺎً، ﻭﺃﻧﺎ أﻋﺮﻑ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻟﻠﺼﺤﻴﻔﺔ ﻷﻧﻨﺎ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺛﻨﺎﺀ ﻛﻨﺎ ﺷﺨﺼﻲ ﻭﻧﺎﺩﺭ ﺧﻀﺮ، وذلك الفنان ﺍﻟﺬﻱ ﻗﻴﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺒﺮ أﻧﻪ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﻣﻨﻲ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﻤﻠﻪ (ﻋﺎﺻﻢ ﺍﻟﺒﻨﺎ) ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺻﺎﺩﻗﺎً ﻓﻴﻤﺎ ﺫﻫﺐ ﺇﻟﻴﻪ، ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺨﺼﺼﺔ ﻟﻠﺮﻗﺺ ﻭﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻛﻨﺖ ﺟﺎﻟﺴﺎً ﺑﺠﻮﺍﺭ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﻧﺎﺩﺭ ﻓﻤﺎﻝ مني ﺍﻟﺴﻴﻒ ﻧﺎﺣﻴته، ﻣﻤﺎ ﻗﺎﺩ ﻹﺻﺎﺑﺘﻪ ﺇﺻﺎﺑﺔ ﻃﻔﻴﻔﺔ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺑﺎﻟﻤﺴﺘﻮى ﺍﻟﺬﻱ ﺻﻮﺭ ﺑﻬﺎ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق