.......................
ﻭﺗﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻟﻘﺼﺺ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻧﺘﻘﺎﻝ ﻓﻴﺮﻭﺱ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﺴﺒﺔ (ﺍلإﻳﺪﺯ) حيث قال مريض بمرض نقص المناعة المكتسبة : أﺣﻤﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻃﻠﻘﺖ ﺯﻭﺟﺘﻲ الأﻭﻟﻲ حتى ﻻ أﻛﻮﻥ ﺳﺒﺒﺎً ﻓﻲ ﺗﻌﺎﺳﺘﻬﺎ ﻣﺪى ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﻟﺬﻟﻚ ﺍﺭﺗﺒﻄﺖ ﺷﺮﻋﺎً ﺑﺴﻴﺪﺓ (ﻣﺘﻌﺎﻳﺸﺔ) ﻣﻊ (ﺍلإﻳﺪﺯ)، ﻭﺑﻔﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻠﻲ ﺍﻟﻘﺪﻳﺮ أصبحنا ﻧﺤﺐ ﺑﻌﻀﻨﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ، ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﺻﺎﺭ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻨﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺨﻄﻂ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭﻩ ﺇلى إنجاب ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍلأﺑﻨﺎﺀ ﻭﻃﺎﻟﺐ ﺍلأﺟﻬﺰﺓ ﺍﻹﻋﻼمية ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﺴﺎﻟﺒﺔ ﺍﻟﻤﺮﺳﻮﻣﺔ ﻋﻦ ﻣﺮﺽ (ﺍلإﻳﺪﺯ)، ﻭﺃﻥ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﺣﻠﻘﺔ ﺍﻟﻮﺻﻞ ﻓﻲ ﻣﺤﻮ آﺛﺎﺭ ﺍﻟﻮﺻﻤﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻦ ﺣﻘﻪ ﺃﻥ ﻳﻨﻌﻢ ﺑﺤﻴﺎﺗﻪ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻦ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻭﺍﻟﺘﺨﻔﻲ ﻭﺭﺍﺀ ﺳﺘﺎﺭ ﺃﻧﻪ ﻏﻴﺮ ﻣﺼﺎﺏ ﺑﺎﻟﻔﻴﺮﻭﺱ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺃﻥ ﺗﺒﺚ ﻭﺗﻨﺸﺮ ﺻﻮﺭﺓ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻭﺻﺤﻴﺤﺔ ﻋﻦ (ﺍلإﻳﺪﺯ) ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻦ ﺍﻻﺛﺎﺭﺓ ﺍﻟﺮﺧﻴﺼﺔ ﺍﻟﻬﺎﺩﻓﺔ ﻟﺠﺬﺏ ﺍﻟﻤﺘﻠﻘﻲ، ﻣﻌﺮﺑﺎً ﻋﻦ ﺃﺳﻔﻪ ﻓﻲ ﺍﻧﺤﺼﺎﺭ ﺗﻔﻜﻴﺮ ﺍلإﻋﻼﻡ ﻓﻲ ﻧﻄﺎﻕ ﺿﻴﻖ ﻻ ﻳﺨﺪﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺃﻭ ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ.
وروت إحدى المريضات ﻗﺼﺘﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻋﻠﻤﺖ ﺑﻤﺮﺿﻲ ﺻﺪﻓﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﺪﻡ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺣﻤﻠﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ، ﻭﺣﻴﻨﻬﺎ ﻭﻟﺪﺕ ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ ﻗﻴﺼﺮﻳﺔ، وﻋﻨﺪ ﻣﻌﺮﻓﺘﻲ ﺑﺤﻘﻴﻘﺔ ﻣﺮﺿﻲ ﺃﺻﺒﺖ بإﻧﻬﻴﺎﺭ ﻭﺇﻧﻜﺎﺭ ﻟﻮﺍﻗﻌﻲ ﺍﻟﻤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺄﻇﻞ ﺃﻋﻴﺶ ﻓﻴﻪ ﻃﻮﺍﻝ ﻋﻤﺮﻱ، ﺗﻮﻓﻲ ﺯﻭﺟﻲ ﺗﺎﺭﻛﺎً ﻟﻲ ﻋﺒﺌﺎً ﺛﻘﻴﻼً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻧﻬﻜﺘﻨﻲ. ﻭﻗﺎﻟﺖ : ﺗﻨﺎﻭﻟﺖ ﻣﻬﺪﺋﺎﺕ ﻧﻔﺴﻴﺔ ﻟﻤﺪﺓ ﻋﺎﻡ ﻛﺎﻣﻞ ﺑﻌﺪ ﺻﺪﻣﺘﻲ ﺑﺎﻟﻤﺮﺽ، ﻣﺎﺗﺖ ﺍﺑﻨﺘﻲ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺑﻌﻴﺐ ﺧِﻠﻘﻲ، ﺣﻤﺪﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻣﻀﻴﺖ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻲ، ﻭﻟﻢ ﺃﺧﺒﺮ ﺃﺣﺪﺍً ﺑﻤﺮﺿﻲ ﺳﻮﻯ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺃﺳﺮﺗﻲ، ﺧﻮﻓﺎً ﻣﻦ ﻧﻈﺮﺓ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﻋﺪﻡ ﺭﺣﻤﺘﻪ ﺑﻲ.
ﻭﺃﺿﺎﻓﺖ : ﺑﻔﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻤﺖُ ﺑﺎلجهة العاملة بمكافحة (الإيدز)، ﻭﻟﻤﺴﺖ ﺟﻬﻮﺩﻫﺎ ﻓﻲ ﺩﻋﻢ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﻧﻔﺴﻴﺎً ﻭﻣﺎﺩﻳﺎً، ﻭﻭﺟﺪﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﺿﺎﻟﺘﻲ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺩﺓ، ﻓﺒﺪﺃﺕ ﺑﺎﻻﻧﺪﻣﺎﺝ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺃﻧﺸﻄﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺣﻀﻮﺭ ﺍﻟﻤﺤﺎﺿﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮﺍﺕ.
فيما ﺗﻨﻬﺪﺕ ﺑﻌﻤﻖ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺃﺭﻋﻰ ﺃﻣﻲ ﺍﻟﻤﺮﻳﻀﺔ (ﺑﺎﻟﻔﺸﻞ ﺍﻟﻜﻠﻮﻱ)، ﻭﺃﺑﻲ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﺑﺎﻟﺼﺮﻉ ﻭﺃﺧﻲ ﻻ ﻳﻌﻤﻞ، ﺃﻋﻴﺶ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﺵ ﺯﻭﺟﻲ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﺷﻌﺒﻲ ﻗﺪﻳﻢ، ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﺃﻳﻦ ﺳﺄﺫﻫﺐ؟.
ﻭﻟﻔﺘﺖ احدى المريضات ﺍﻧﺘﺒﺎهي ﺑﺮﻭﺣﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺣﻀﻮﺭﻫﺎ ﺍﻟﻤﻤﻴﺰ، ﻭﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻨﻲ ﻭﺑﻜﻞ ﺍﻟﺒﺸﺎﺷﺔ ﺣﻜﺖ ﻗﺼﺘﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻻ ﺗﻨﺪهش ﻣﻦ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻲ، ﻓﺄﻧﺎ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎﻝ، ﻭﺑﻤﻨﺘﻬﻰ ﺍﻟﺼﺪﻕ ﺃﻗﻮﻝ : ﻟﻘﺪ ﺣﺬﻓﺖ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﻣﻌﺮﻓﺘﻲ ﺑﺎﻟﻤﺮﺽ ﻣﻦ ﺫﺍﻛﺮﺓ ﺃﻳﺎﻣﻲ، ﻓﺒﻌﺪ ﻣﻮﺕ ﺯﻭﺟﻲ ﺃﻟﻬﻤﻨﻲ ﺭﺑﻲ ﺍﻟﺼﺒﺮ، ﻭﺃﻣﺪﻧﻲ ﺑﻄﺎﻗﺔ ﻧﻔﺴﻴﺔ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﺍﺳﺘﻄﻌﺖ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻘﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺍﺟﻬﺘﻨﻲ، ﻓﺎﻟﻴﺄﺱ ﻛﻠﻤﺔ ﻣﺤﺬﻭﻓﺔ ﻣﻦ ﻗﺎﻣﻮﺱ ﺣﻴﺎﺗﻲ.
ﻭﺗﺎﺑﻌﺖ : ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﺯﻭﺟﻲ ﻟﻢ ﺃﺧﺒﺮ ﺃﺣﺪﺍً ﺑﺤﻘﻴﻘﺔ ﻣﺮﺿﻲ، ﺑﻞ ﻫﻴﺄﺕ ﻧﻔﺴﻲ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻭﺍﻹﻧﻔﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻨﺎﺋﻲ، ﻓﺤﺼﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺩﻭﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ ﻭﺍﻟﺤﺎﺳﺐ ﺍﻵﻟﻲ، ﻭﻋﻤﻠﺖ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﺻﻔﺎﺕ، ﻭﻟﻸﺳﻒ ﺑﻌﺪ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺑﻤﺮﺿﻲ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻰ ﺍﻻﺳﺘﻘﺎﻟﺔ، ﻓﻠﻢ ﺃﻳﺄﺱ، ﻭﺫﻫﺒﺖ ﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺁﺧﺮ، ﻭﺑﻌﺪ ﻋﺎﻡ ﻭﻧﺼﻒ ﻭﺑﻤﻜﻴﺪﺓ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﻋﻠﻤﺖ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺑﺎﻟﻤﺮﺽ، ﻓﻄﻠﺒﻮﺍ ﻣﻨﻲ ﺍﻻﺳﺘﻘﺎﻟﺔ ﺃﻳﻀﺎً، ﺃﻟﻬﻤﻨﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻭﺗﺮﻛﺖ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺣﺎﻟﻴﺎً ﺃﻋﻴﺶ ﻋﻠﻰ ﺭﺍﺗﺐ ﺍﻟﻀﻤﺎﻥ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﻣﻌﺎﺵ ﺯﻭﺟﻲ، ﻭﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﻠﺒﻲ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺗﻨﺎ.
بينما ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ لي مريضة (الإيدز) ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ : ﺃﺷﻌﺮ ﺑﺴﻌﺎﺩﺓ ﻏﺎﻣﺮﺓ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺣﺼﺪ ﺍﻵﻥ ﻋﻨﺎﺀ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ، ﻓﺎﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺃﺑﻨﺎﺋﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ، ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻋﻘﺪ قرانه، ﻭﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻄﺔ، ثم ﺩﻣﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻭﻫﻰ ﺗﻘﻮﻝ ﻟﻲ : ﺃﺳﻌﺪ ﺑﻮﻟﺪﻱ ﺍﻟﻤﺮﺍﻓﻖ ﻟﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻠﺘﻘﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﺿﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻮﻋﻮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺣﻀﺮﻫﺎ، ﻭﻳﺘﻢ ﺗﻜﺮﻳﻤﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻨﺸﺎﻃﻲ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺘﻮﻋﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﺮﺽ، ﻓﺎﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻫﻮ ﻓﺨﻮﺭ ﺑﻲ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ، ﻣﺎ ﺃﺛﻠﺞ ﺻﺪﺭﻱ ﻓﺄﺿﺤﻰ ﻋﻨﺎﺀ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺑﺮﺩﺍً ﻭﺳﻼﻣﺎً ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻲ.
ﻭﻃﺎﻟﺒﺖ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺑﻤﺴﺎﻧﺪﺓ مرضي (الإيدز) ﻭﺩﻋمهم ﻧﻔﺴﻴﺎً ﻭﻣﺎﺩﻳﺎً، ﻛﻤﺎ ﺃﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺮﻓﻖ ﺑﻨﺎ ﻓﻲ ﻧﻈﺮﺍﺗﻪ ﺍﻟﺠﺎﺭﺣﺔ، ﻓﻨﺤﻦ ﻟﻢ ﻧﻘﺘﺮﻑ ﺫﻧﺒﺎً ﻧﺤﺎﺳﺐ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﺃﻳﻀﺎً ﺃﺭﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻋﻦ ﻣﺮﺽ (ﺍﻹﻳﺪﺯ)، ﻭﺩﻭﺭ الجهات العاملة في (الإيدز) مؤثر ﻓﻲ ﺩﻋﻢ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﻭﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺃﺳﺮﻫﻢ.
هذا وﺭﺃﻳﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺼﺎﺑﻴﻦ ﺑـ(اﻹﻳﺪﺯ) ﻳﻌﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻮﺻﻢ ﻭﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻣﺘﻌﺎﺭﻑ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻛﻠﻪ ﻭﻻ ﻳﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﺩﻭﻟﺔ، ﻣﺎ ﻗﺪ ﻳﻨﺘﺞ ﻋﻨﻪ ﺭﻓﺾ ﺃﻭ ﻋﺪﻡ ﺗﻘﺒﻞ ﺑﻌﺾ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻟﻬﻢ، ﻭﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻲ ﺩﻭﺍﻣﺔ ﻣﺎ ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻣﻦ ﻋﺪﻡ ﺗﻘﺒﻠﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ ﺑﺘﺨﻮﻑ ﺃﻭ ﺩﻭﻧﻴﺔ ﺃﻭ ﻓﻘﺪﺍﻥ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﻭﺧﻼﻓﻪ.
ﻭﺃﺿﺎﻓﺖ : ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻈﺮﺓ ﺍﻟﺪﻭﻧﻴﺔ ﺗﺠﺎﻩ ﻣﺮﻳﺾ (ﺍﻹﻳﺪﺯ) ﻟﻬﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﻄﺮﻕ ﺍﻧﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﻔﻴﺮﻭﺱ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﺣﻴﺚ ﺇﻥ ﻋﺪﺩﺍً ﻛﺒﻴﺮﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻧﺘﻘﻞ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻔﻴﺮﻭﺱ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺃﻭ ﺧﺎﺭﺝ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ، ﻭﺳﻮﺍﺀ ﺑﺎﻟﻄﺮﻕ (ﺍﻟﺴﻮﻳﺔ) ﺃﻭ (ﺍﻟﺸﺎﺫﺓ)، ﺑﻴﺪ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﺎﻻﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺍﻧﺘﻘﻞ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﻔﻴﺮﻭﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻵﺧﺮ ﺧﻼﻝ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ، ﻭﻻ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﺮﻣﺔ، ﻛﻤﺎ ﺍﻧﺘﻘﻞ ﺍﻟﻔﻴﺮﻭﺱ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺩﻭﻥ ﺃﻱ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺟﻨﺴﻴﺔ ﺃﻭ ﺧﻼﻓﻪ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق