أنا فتاة عمري 18 عاما في احدى الجامعات الآجنبية ولدي شقيقة عمرها 21 عاما.. ووالدانا مطلقان منذ عدة سنوات.. وقد التقت والدتي الأربعينية برجل يماثلها في العمر ووقعت في حبه وتزوجته..
اعترضت وأختي رحاب في البداية على هذا الزواج .. ولكن أخذ الجليد يذوب تدريجيا.. فالرجل طيب وحنون مرح .. ووسيم للغاية أيضا..
أعجبت بزوج أمي شريف كثيرا وقد حاولت جاهدة اقناع نفسي بأن الرجل في مقام أبي.. بل هو والدي الآن نظرا لتوتر علاقتي وشقيقتي بوالدنا الذي تركنا وأمي كي يتزوج بأخرى..
لم أستطع مقاومة مشاعري لفترة طويلة فضبطت نفسي وآنا أحاول التودد إليه.. ولكن الحق آن الرجل كان مهذبا للغاية وقد تصدى لمحاولاتي برفق وحنان..
وذات يوم سافرت أختي في رحلة مع زملائها في الكلية الى الاسكندرية في حين كانت والدتي في عملها.. ووجدت نفسي مع شريف وحدنا.. أراد الخروج مع آصدقائه لحين عودة أمي.. فطلبت منه أن يبقى معي ولا يتركني وحدي..
جلسنا نشاهد التليفزيون ثم اقتربت منه .. أمسكت بيده.. قبلته.. لم يستطع المقاومة أكثر من ذلك.. وانهار.. وحدث ما حدث..
قلت لنفسي " إنها مرة وعدت" .. ولن تتكرر.. وسأبقي سري في صدري.. ولن أفعل ذلك ثانية أبدا..
وبالفعل لم يحدث ذلك ثانية لأن شريف اختفى فجأة قائلا لأمي ان ظروف عمله إضطرته للسفر الى أوروبا دون مقدمات ودون حتى أن يعود لتجهيز حقيبته..
لم أفهم ما يحدث وبعد أيام اكتشفت أنني حامل.. وقعت علي الحقيقة المفجعة كالصاعقة.. لم أجد من أصارحه بالامر سوى رحاب.. التي انهارت باكية..
وصاحت ..لماذا يا رباب .. لماذا.. ألا تعلمين لماذا فر هذا الحقير؟
أجبتها.. لا أعرف فقد سافر قبل معرفتي بالآمر..
فجاءت إجابة رحاب الصادمة.. لأنني حامل منه.. وقد اختفى يوم أخبرته بذلك!!
سيدي.. أنا وشقيقتي الآن في حيرة من أمرنا وقد خططنا للتخلص من الأجنة التي نحملها.. ولكنني أشعر بكراهية غريبة نحو رحاب .. ونحو أمي.. وأبي.. وشريف.. والعالم بأسره وأفكر في الانتحار.. فماذا أفعل؟
عزيزتي..انت وشقيقتك ضحية طلاق والديك هذا أولا.. وسوء اختيار والدتك التي آدخلت ذئبا البيت نهش عرض ابنتيها هذا ثانيا..وسوء تربية والدتكما لكما لدرجة انه لم يردعكما رادع من دين أو أخلاق هذا ثالثا.. فاطلبا التوبة من الله رب العالمين عما اقترفتاه وعما ستقترفاه .. اطلبا صفحه ومغفرته .. وحاولا فتح صفحة جديدة في حياتكما قائمة على قاعدة قوية من التمسك بالاخلاق والدين.. ونق قلبك يا رباب تجاه آسرتك.. وفقكم الله جميعا لما فيه الخير..