السفن الايرانية الحربية زارت السعودية في فبراير الماضي
في وقت زارت فيه السفن الحربية الإيرانية ميناء جدة الإسلامي بالمملكة العربية السعودية في فبراير الماضي.
وزارت سفينتان حربيتان ايرانيتان السودان في اكتوبر تشرين الأول بعدما اتهم السودان اسرائيل بقصف مصنع اسلحة في العاصمة الخرطوم. وامتنعت إسرائيل عن التعليق على الاتهام لكنها أتهمت السودان بتهريب اسلحة لقطاع غزة الذي تديره حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
واليوم السبت وصف مسؤولون سودانيون رسو سفينتين من الاسطول الثالث والعشرين الايراني هما المدمرة جمران وسفينة الامداد بوشهر لمدة ثلاثة ايام في ميناء بورسودان بانه زيارة روتينية لاعادة التزود بالوقود.**
وقال الصوارمي خالد المتحدث* باسم الجيش السوداني ان الميناء استقبل زيارات مماثلة من سفن امريكية واوروبية ومن دول اخري.
وذكرت محطة برس تي.في الإيرانية ان قادة الاسطول التقوا مع مسؤولين في الحكومة والبحرية السودانية. ونقلت عن عبد الله المطري قائد البحرية في بورسودان دعوته التوسع في العلاقات العسكرية بين ايران والسودان.
ويقول محللون إن رسو السفينتين قد يعرقل جهود السودان للحصول على مساعدات ملحة يحتاجها من دول خليجية مثل السعودية التي يقلقها نفوذ إيران في المنطقة.
وبعد ان فقد الخرطوم 75 بالمئة من انتاج البلاد من النفط نتيجة انفصال جنوب السودان العام الماضي سعت وزارة الخارجية السودانية لتعزيز العلاقات مع دول الخليج. ولكن العلاقات العسكرية مع إيران تقلق السعودية.
وقال خالد الدخيل المحلل السياسي السعودي "ينبغي ان يدرك السودان ان السعودية لن تقبل بهذه الزيارة."
ولم تعلق المملكة رسميا علي الزيارتين ولكن صحيفة الرياض الموالية للحكومة قالت ان السودان يخاطر بعلاقاته مع الخرطوم والتقي الرئيس السوداني عمر حسن البشير مع نظيره الإيراني محمود احمدي نجاد عدة مرات خلال العامين الماضيين لكن العلاقات الثنائية تثير جدلا داخل حكومة الخرطوم.
ويقول دبلوماسيون إن وزارة الخارجية ترى العلاقات مع إيران عقبة امام الظفر بمزيد من الاستثمارات من دول الخليج واوروبا ايضا فيما تحاول الخروج من عزلتها وتغيير النظرة إليها كدولة اسلامية متشددة.
وهون وزير الخارجية احمد كرتي من زيارات السفن الإيرانية وقال يوم الثلاثاء الماضي انه تعاون طبيعي بين الجيشين.
وقال دبلوماسي غربي "ثمة صراع بين القوى المعتدلة التي تريد كسر العزلة والصقور في الجيش الذين لا يأبهون للغرب. يعتقدون ان محاولة كسب ود الغرب قضية خاسرة لذا ينصب اهتمامهم على ايران وحماس.
وكانت المملكة العربية السعودية استقبلت سفن حربية إيرانية في فبراير الماضي، حيث صرح مصدر مسؤول بوزارة الدفاع السعودية حينها بما يلي:
"تأتي هذه الموافقات ضمن تقاليد عريقة للقوات البحرية في دول العالم بالموافقة على المرور والرسو ضمن الأعراف الدولية.
وحينما توافق وزارة الدفاع على هذا الإجراء فإنما يأتي ذلك انطلاقاً من حرص المملكة العربية السعودية الشديد على إدامة علاقات الصداقة مع كافة الدول الشقيقة والصديقة، وعلى مبدأ حسن النوايا، وبمختلف السبل لتنمية تلك العلاقات القائمة على الود والاحترام والثقة المتبادلة."
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق