الثلاثاء، 21 أغسطس 2012

زيناوي .. رحلة طويلة من العلاقات المتوترة مع مصر انتهت بغموض كبير

الشباب الصوماليون مرتاحون لوفاة ميليس زيناوي

أ. ف. ب.
نيروبي: اعربت حركة الشباب الصومالية المتمردة الثلاثاء عن ابتهاجها لوفاة رئيس الوزراء الاثيوبي ميليس زيناوي الذي ارسل الجيش الاثيوبي مرتين الى الصومال، وحيث لا يزال منتشرا.
وقال علي محمد راجي المتحدث باسم حركة الشباب عبر اذاعة الاندلس التابعة لهم ان "وفاة ميليس هي نبأ مفرح لكل الصوماليين، نامل من الله ان يجازيه على ما فعله بشعبنا". وخصصت الاذاعة الثلاثاء برنامجا لوفاة ميليس زيناوي عبر خلاله متصلون عن رايهم بوفاته.
وارسل ميليس الجيش الاثيوبي مرتين الى الصومال الاولى في 2006 وحتى 2009 لمقاتلة امراء الحرب، والثانية في تشرين الثاني/نوفمبر لمقاتلة الشباب. وتمكن الجيش الاثيوبي من السيطرة على بيداوة معقل الشباب في جنوب الصومال في شباط/فبراير.
واعلنت الحكومة الاثيوبية عن وفاة ميليس صباح الثلاثاء، غداة الاعلان عن برلمان صومالي جديد في مقديشو هو الاول في العاصمة مقديشو منذ اكثر من عشرين عاما.

 

 منظمات حقوقية تقول ان وفاة زيناوي فرصة للتغيير في اثيوبيا

توفي ليل الاثنين على الثلاثاء رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي اثناء تلقيه العلاج من مرض لم يُكشف عنه.
وكان الغرب يعتبر زيناوي سدا بوجه التطرف الاسلامي.  كما ان ملس الذي توفي عن سبعة وخمسين عاما كان حليف واشنطن وارسل قواته الى الصومال مرتين للمساعدة في اخماد حركات تمرد هناك.  وسرت تكهنات بأنه مصاب بمرض خطير بعد تغيبه عن القمة الافريقية التي عُقدت في اديس ابابا الشهر الماضي. 
منظمات حقوقية اعلنت اليوم الثلاثاء ان وفاة زيناوي يتيح فرصة جديدة للتغيير.  وقالت كلير بستن الباحثة المختصة باثيوبيا في منظمة العفو الدولية لوكالة فرانس برس ان 21 عاما من حكم زيناوي كانت تتسم بالقمع المتزايد والانتهاكات الواسعة لحقوق الانسان. 

 زيناوي .. رحلة طويلة من العلاقات المتوترة مع مصر انتهت بغموض كبير

ستظل تصريحات ميلس زيناوي رئيس وزراء أثيوبيا الراحل محل أثارة للعديد من الدول خاصة  الدول المرتبطة بحوض النيل,كانت شخصية محيرة غير واضحة , العديد من الأشخاص حول العالم كانوا ينتظرون تصريحاته المثيرة للجدل حول العديد من القضايا منها قضية نهر النيل.
ولد ميليس يوم 8 مايو 1955 في بلدة أدوا بإقليم تيغراي شمال إثيوبيا لأب من البلدة نفسها وأم من قرية أدي كوالا في إريتريا , شعبه يطلق عليه «الحاكم المستبد», التحق فى التعليم الثانوي بمدرسة الجنرال وينجت العليا بأديس أبابا، ثم درس الطب في نفس المدينة , ولكنه لم يكمل فى الجامعه ليلتحق بجبهة تحرير شعب التيغراي.
 زيناوى قائد مليشيات التحرير
فر زيناوى في مايو 1991 من إثيوبيا متوجها إلى زيمبابوي،ودخل الي العاصمة أديس أبابا ومعه وقوات الجبهة الثورية الديمقراطية ليشكلوا حكومة انتقالية برئاسته,وبعد ذلك انتهت الحرب الاهلية فى زيمباوى,وكان اول قراريأخذه هو الموافقة على انفصال إريتريا عن إثيوبيا عام 1993, وفي أغسطس 1995 أُعلن قيام جمهورية إثيوبيا الديمقراطية الاتحادية.
وبين عاميْ 1998-2000 اندلعت اشتباكات حدودية بين إثيوبيا وإريتريا أسفرت عن مقتل 80 ألف شخص، بحسب وكالة رويترز للأنباء, وفي مايو 2005 أدلى الإثيوبيون بأصواتهم فيما عُرف وقتها بأنها "أول انتخابات ديمقراطية حقيقية" تشهدها البلاد، حيث حصل التحالف من أجل الوحدة والديمقراطية المعارض على تأييد هائل في المدن والبلدات.
قام زيناوى في ديسمبر 2006، بارسال قوات إثيوبيا قوات إلى الصومال لطرد الإسلاميين من السلطة,علي الرغم من معارضة الكثيرين لهذا القرار, وحينها قال محللون أن زيناوي اتخذ هذه الخطوة بدعم من الولايات المتحدة تتويجا لعلاقات وثيقة سعى لبنائها مع الغرب منذ إطاحته بنظام منغيستو, وقد انسحبت القوات الإثيوبية من الصومال في يناير 2009.
زيناوي وعلاقته مع مصر
شهدت العلاقات بين مصر وأثيوبيا العديد من الشد والجذب اثناء فترة حكم رئيس وزراء أثيوبيا الراحل, حيث دعا زيناوي أكثر من مرة دول حوض النيل الي الاجتماع من أجل مراجعة أتفاقية المياه المبرمة بينهم والتي كانت حصة مصر فيها 55 مليار متر مكعب من المياه.
«النيل ليس ملكاً لمصر», بهذه الجملة أفتتج زيناوي أحد المؤتمرات الخاصة بنهر النيل والذي دعا فيها دول حوض النيل الي سحب كمية من حصة مصر من المياه وإعادة توزيعها لاعلي دول حوض النيل.
وتنتظر القيادة المصرية خلال الأيام القادمة السياسة الجديدة التي سوف تتباعها القيادة الأثيوبية الجديدة تجاه القضايا الههامة مثل القضية المصرية.

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...