تقرير دولي سري : الجنوب انهار اقتصادياً لوقفه تصدير النفط
وجهت كل من
الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة والنرويج والاتحاد الأوروبي
وصندوق النقد الدولي، تحذيراً لحكومة جنوب السودان أكدت من خلاله عدم
استعدادها لملء الفراغ المالي الذي خلفه إغلاق أنبوب النفط، وأكدت عدم
تموليها طلبات دعم مالي تقدمها جوبا للبنك الدولي.وكشف تقرير سري نشره
البنك الدولي أمس من مقره في واشنطون، أن دولة جنوب السودان تنزلق نحو
الهاوية الاقتصادية بعد قرارها بإيقاف إنتاج النفط هذا العام، وأنها ليس
لديها خيار سوى تصدير نفطها عن طريق خط الأنابيب الذي يمر عبر السودان، حيث
أكد مدير البنك الدولي للسياسة الاقتصادية وبرنامج الحد من الفقر في
إفريقيا مارسيلو جيجيلى، أن البنك الدولي لم يشهد أوضاعاً اقتصادية مأساوية
مثل تلك التي تواجهها دولة الجنوب،
راسماً صورة قاتمة للوضع الاقتصادي الجنوبي، مشيراً إلى أنه أبلغ كلاً من
رئيس الجنوب سلفا كير ميارديت وأعضاء بارزين في مجلس الوزراء بالآثار
الاقتصادية الكارثية لإيقاف إنتاج النفط. وقال إن قرار إغلاق أنبوب النفط
كان صادماً للمسؤولين بالبنك الدولي، وأوضح جهل حكومة الجنوب بالآثار
المترتبة عليه. وأكد جيجيلى أن جنوب السودان يمثل حالة فريدة وغير مسبوقة
في الاقتصاد العالمي، وذلك أن الدول عادة ما تواجه حدوث انهيار في النمو
وليس انهياراً في الناتج المحلي الإجمالي، مبيناً أن احتياطيات الجنوب من
العملات الصعبة ستنفذ بحلول شهر يوليو المقبل، وعندها يبدأ الانهيار
الحقيقي للدولة. وأضاف أنه حتى في حال تبني جوبا تدابير جذرية لخفض الإنفاق
الشهري بنسبة تصل إلى «77%» فإن الاحتياطيات من النقد الأجنبي لن تصمد بعد
ديسمبر المقبل. وأوضح جيجيلى أن الآثار الاجتماعية لإغلاق أنبوب النفط لا
تقل صعوبةً عن الآثار الاقتصادية، حيث من المتوقع أن تقفز نسبة الفقر من
51% فى العام الحالي إلى 83% بحلول عام 2013م، ليقع أكثر من ثلاثة ملايين و
«600» ألف شخص تحت خط الفقر. وأضاف التقرير أنه في حال نجحت جوبا في
مضاعفة إيراداتها غير النفطية إلى ثلاثة أضعافها فإنها لن تنجح في حماية
اقتصادها من الانهيار. وحذَّر جيجيلي من أن الانهيار الاقتصادي سيؤدي إلى
التفكك الاجتماعي والسياسي والصراعات المسلحة وانعدام الأمن والاستقرار.
سيناريو تخريبي بحقول نفط الجنوب لإدانة السودان
رسمت دولة الجنوب سيناريو عسكرياً تخريبياً مفتعلاً لبعض مناطقها النفطية في أعالي النيل والوحدة بإشراف ضباط كانوا سابقاً يعملون بالقوات المسلحة قبل الانفصال بقيادة اللواء جون بيج والعميد جيمس بوسلم لإدانة السودان بالتخطيط والتنفيذ وتخريب منشآت بدولة الجنوب أسوة بما اقترفه الجيش الشعبي بهجليج. وقضى المخطط الذي فضحه المتحدث الرسمي باسم المجلس الانتقالي لثوار دولة الجنوب اللواء محمد شول الأحمر لإجراء تخريب محدود بآبار للنفط وتسجيل اعترافات من المجموعة بالقيام بالأمر باسم الحكومة السودانية وإشرافها على التخريب نظير مبالغ محددة.
وأوضح شول أن المجموعة الموجودة الآن
بمنطقة «الومبو» بالقرب من جلهاك في أعالي النيل أكملت دراسة عناصر
المؤامرة، وكشف عن تجنيد الجيش الشعبي لعدد من الجنوبيين التابعين سابقاً
للجيش للقيام بالأمر، وحذر شول الخرطوم من المخطط وقال إن جوبا مصممة على
تنفيذه.
نعدام الوقود والدواء والغذاء تمامًا بالجنوب
كشف وزير المالية علي محمود عن وجود أزمة اقتصادية طاحنة بدولة الجنوب ووجود مجاعة وانعدام تام للسلع والأدوية المنقذة للحياة، وقال بالبرلمان أمس إن الجنوب به أزمة في كل السلع، مدللاً على ذلك باستيراد تنكرين من الوقود من نيروبي خلال اليومين السابقين، وأبان أن المسؤولين وقيادات الجيش الشعبي يصرفون جالون وقود واحدًا فقط في الأسبوع.
حقيقة إقالة باقان من ملف التفاوض
يجري رئيس دولة
الجنوب مشاورات واسعة لإقالة وزير السلام باقان أموم من رئاسة وفد التفاوض
مع الخرطوم واستبداله بوزير مجلس الوزراء دينق ألور أو القيادي إدوارد لينو
أو أحد أبناء أبيي، في وقت قطع فيه باقان زيارته للولايات المتحدة، ومن
المتوقع أن يصل جوبا اليوم حسبما نقل مصدر موثوق بجوبا.
هجوم مرتقب من الثوار على جوبا
أعلن ثوار الجنوب فرض سيطرتهم العسكرية
على ثلاث جبهات قتالية حيوية، فيما أكدوا إكتمال الترتيبات لإطاحة نظام
جوبا خلال الفترة المقبلة. وقال القيادي بقوات أطور الفريق ديفيد ياو ياو
لـ«إس إم سي» إنهم بصدد تنفيذ هجوم عسكري لإطاحة نظام سلطة الدينكا،
مبيناً أن الهجوم يأتي عبر ثلاثة قطاعات عسكرية متمثلة في قطاع جوبا، واو
بجانب قطاع ملكال بمحاذاة الشريط الحدودي لدولة إثيوبيا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق