أجرته: روضة الحلاوي * تصوير: متوكل البجاوي
أثارت قضية تبرُّع الشاب السوداني بكليته
للسيدة السعودية جدلاً كثيفاً وأصبحت حديث المدينة وتناولت إحدى الصحف هذه
القضية من زوايا عديدة.. ولا شك أن ثمة رشاشاً أصاب الأطراف المعنية بهذه
القضية من بينها المستشفى وكذلك المتبرِّع الذي اتهم ببيعه لأحد أعضائه
وكذلك سمعة كبار الاستشاريين.. ولإجلاء الحقائق جلست «الإنتباهة» إلى مدير
المستشفى الذي أجريت بداخلة عملية زراعة الكلية محل الاتهام كما وجلست
للشاب المتبرِّع في أول إفادات له عبر الصحف، وكان من الضروري مقابلة
النطّاس أبو سن الذي أجرى العملية بنجاح كامل وذلك حتى يطلع الرأي العام
على الحقيقة بكل شفافية وكانت ضربة البداية مع د. سوزان مأمون حميدة مدير
مستشفى الزيتونة:
توطين العلاج
لدينا قسم خاص بزراعة
الكلى ومصادق عليه وأجرينا عشرين عملية زراعة كلى بنسبة نجاح 001% وكانت
فكرتنا أساساً أن نحدث طفرة في مجال الطب ونقدِّم خدمة متميزة في هذا
المجال لتوطين العلاج بالداخل وبذلنا مجهوداً جبّاراً وكبيراً ووفرنا كل
الذي يخدم هذا الاتجاه.
عمليات للأجانب
المستشفى يقابل أعداداًَ
كبيرة من الأجانب من مختلف البلاد من تشاد والكاميرون ونيجيريا ومن الخليج
أيضاً وأجرينا ثلاث عمليات نقل وزراعة كلى لأجانب وأجرينا واحدة لسيدة
تشادية وأخرى لنيجيري وحتى أن السفير النيجيري تبرّع بالدم للمتبرعة، وأرسل
لنا خطاب شكر وعرفان للمستشفى قال فيه إن السودان بدأ يقدم خدمات متطورة..
والقيمة المادية للزراعة للمواطن السوداني وللأجنبي لا تختلف وليس هناك
فرق في التعامل المادي ولا المهني.
خدمات على مستوى عالمي
في بداية تأسيس المستشفى وضعنا أُسساً وقواعد تتواءم مع مقتضيات الطب الحديث وكل ذلك مبني على تجارب ناجحة أسوة بالدول المتطورة في المجال الطبي حتى لا يصبح المريض حقل تجارب، فنحن مستشفى خاص ونستقبل قطاعاً خاصاً من الزبائن ونقدِّم لهم خدمات على مستوى عالمي تكفيهم مشقة السفر خارج السودان وفي هذا الإطار لدينا سياسات واضحة وبروتوكولات لقبول مرضانا سواء كان في الكلى أو غيرها، فالمستشفى به عدد كبير من الأقسام تكاد تغطي كل التخصصات.
خدمات على مستوى عالمي
في بداية تأسيس المستشفى وضعنا أُسساً وقواعد تتواءم مع مقتضيات الطب الحديث وكل ذلك مبني على تجارب ناجحة أسوة بالدول المتطورة في المجال الطبي حتى لا يصبح المريض حقل تجارب، فنحن مستشفى خاص ونستقبل قطاعاً خاصاً من الزبائن ونقدِّم لهم خدمات على مستوى عالمي تكفيهم مشقة السفر خارج السودان وفي هذا الإطار لدينا سياسات واضحة وبروتوكولات لقبول مرضانا سواء كان في الكلى أو غيرها، فالمستشفى به عدد كبير من الأقسام تكاد تغطي كل التخصصات.
نشدد على الإجراءات القانونية
نحن
كإدارة مستشفى تأكد لنا أن أسرة المريضة المتبرَّع لها، لها علاقات بالشاب
المتبرِّع، فالمريضة السعودية الجنسية شقيقها يكفل شقيق المتبرِّع فهم
أصلاً على علاقة سابقة وحضروا للمستشفى وهم على اتفاق مسبق.. وكل الذي يهم
المستشفى أن هذه الحالة أتت وتحمل معها كل الأوراق المبرئة للذمة من إقرار
مشفوع باليمين وخلافه من مستندات تؤكد سلامة الموقف القانوني.. وأنا كممثل
لإدارة المستشفى ليس لديَّ أي صلاحية بأن أبحث داخل جيوب المريض هل يحمل
حوافز مقابل ذلك التبرُّع أم لا؟ فأنا لست بوليساً أو مباحثَ.
قدوم أبو سن
الاختصاصي
الذي أجرى العملية هو د. كمال أبو سن وهو متعاقد مع المستشفى لإجراء
العمليات وهي عمليات معقدة وصعبة وهو أحد رموز الطب الذين تخصصوا في هذا
المجال، فقد أتى إلينا حتى نستفيد من خبراته والآن هو يعمل معنا.. وبدأ
العمل معنا منذ بداية شهر فبراير من العام الحالي.. ولم يأتِ أبو سن لإجراء
هذه العملية فقط.
تحوطات لابد منها
خبرة د. أبو سن الكبيرة والفريق
العامل معه جعلتهم يأخذون تحوطاتهم اللازمة لإجراء مثل هذه العمليات فنقل
الأعضاء من داخل الأسرة ليس به أي إشكالية ولكن الحالة محل القضية استدعت
إجراء كل التحوطات القانونية فهم لم يتركوا شاردة ولا واردة إلا ووضعوا لها
ألف حساب خاصة وأن سوابق في العديد من البلدان حول بيع وتجارة الأعضاء
البشرية ومن هذا المنطلق كانت التحوطات باتباع الإجراءات المفترض أن يتم
اتباعها.
المدير المسؤول
أنا مديرة المستشفى منذ عام 0102م أي منذ تأسيسها ود. محمد فضل الله اختصاصي أوعية دموية ومناظير وهو يعمل اختصاصي زراعة كلى ولكنه لم يجرِ عمليات في الزيتونة سوى عملية واحدة وكانت في عام 0102م. وقدم استقالته قبل حضور أبو سن للمستشفى الذي تعاقد معنا في فبراير أي قبل حدوث هذه القضية، فلا توجد علاقة تربط بين استقالة د. محمد فضل بهذا الأمر كما ذكرت بعض الصحف وهذه الواقعة وإليكم صورة من خطاب استقالته والمؤرخ في 32/1/2102م.
المريضة السعودية
المريضة السعودية الآن خرجت من المستشفى ولكن تأتي باستمرار لإجراء الفحوصات والمتابعة لحالتها الصحية.
المدير المسؤول
أنا مديرة المستشفى منذ عام 0102م أي منذ تأسيسها ود. محمد فضل الله اختصاصي أوعية دموية ومناظير وهو يعمل اختصاصي زراعة كلى ولكنه لم يجرِ عمليات في الزيتونة سوى عملية واحدة وكانت في عام 0102م. وقدم استقالته قبل حضور أبو سن للمستشفى الذي تعاقد معنا في فبراير أي قبل حدوث هذه القضية، فلا توجد علاقة تربط بين استقالة د. محمد فضل بهذا الأمر كما ذكرت بعض الصحف وهذه الواقعة وإليكم صورة من خطاب استقالته والمؤرخ في 32/1/2102م.
المريضة السعودية
المريضة السعودية الآن خرجت من المستشفى ولكن تأتي باستمرار لإجراء الفحوصات والمتابعة لحالتها الصحية.
الإثارة والكسب الرخيص
لم
يدفع أحد حتى تنتقدنا وسائل الإعلام والصحف ولكن المهم أن يتحروا الدقة
والصدق وأن لا يكون حديثهم للإثارة ونقل الأخبار المشوهة والتصريحات
الكاذبة حتى لا يؤثر على ثقة المرضى في الطب بصورة عامة ويهدمون مجهودات
أناس ثابروا واجتهدوا ونحن نقدِّم خدمات طبية راقية حتى أننا أصبحنا نستقبل
مرضى أجانب من دول أخرى، ونحن في بلد من دول العالم الثالث وكوننا نقدم
خدمة كبيرة بمستوى زراعة ونقل الكلى فهذه نقلة كبيرة لا يمكن أن ندمر ذلك
بالجري وراء الإثارة والكسب الرخيص.
قدر كبير من المسؤولية
وأقول إن
السياسة المتبعة داخل هذه المستشفى مبنية على مرجعيتين الدين والشريعة،
والمهنية والأخلاق.. ونحن كمستشفى نتبع كل الخطوات القانونية في مثل هذه
القضايا ونشيد بالطاقم الذي أجرى العملية فقد كانوا على دراية كاملة وكانوا
على قدر كبير من المسؤولية في أخذهم للتحوطات اللازمة بطريقة متحضرة لكن
التهريج والإثارة يضيعان جهدنا ولا فائدة منها لا للمستشفى ولا للمواطن.
الشاب المتبرع: هذه قصتي:
شقيقي
هو صديق شقيق المريضة (ف) ويعمل معه في السعودية وعلاقتهما طيبة جداً فقد
كان هو يريد أن يتبرع لها شخصياً ولكن اتضح أنه مصاب بالسكر فعزمت على
التبرُّع للمريضة وقلت لهم إني على استعداد لتحمل كل المسؤولية وهذا هو
إقرار مشفوع باليمين مرفق لكم وقد استخرجت كل الأوراق القانونية كخطوات
أولى لإجراء العملية كونها ليست من الأسرة أو تربطني بها أي علاقة رحم.
وجلست مع د. كمال وأخبرته إني موافق موافقة كاملة وعلى استعداد لتحمُّل كل النتائج التي يمكن أن تحدث من أثر هذه العملية وقمت بالتوقيع على الإقرار قبل العملية.
وجلست مع د. كمال وأخبرته إني موافق موافقة كاملة وعلى استعداد لتحمُّل كل النتائج التي يمكن أن تحدث من أثر هذه العملية وقمت بالتوقيع على الإقرار قبل العملية.
انتحال للشخصيات
اتصل على هاتفي شخصيات من جهة مجهولة
انتحلت شخصية المستشار القانوني لمستشفى الزيتونة وبالرجوع لإدارة المستشفى
والسؤال عن المستشار القانوني اتضح لنا أن هذا الرقم يخص أحد العاملين
بإحدى الصحف ولكنه تخفى تحت اسم المستشار القانوني للمستشفى والتي أكدت عدم
صحة الحديث.
اختيار المستشفى
أتينا للزيتونة باعتبار أنها صرح طبي ممتاز يوفر لنا خدمات متطورة والمريضة السعودية هي التي اختارت المستشفى.
تبرُّع لوجه الله
لم
آخذ أي مليم من هذه السيدة مقابل تبرعي بالكلية وأنا قدمت لها هذه الخدمة
لأنها هي وشقيقها قدما معروفاً كبيراً لأخي وإذا كنتُ أخذت مقابلاً مادياً
«ده شكل زول عنده قروش» وأنا تبرعت لوجه الله. ولو هناك إمكانية للتبرُّع
بالثانية فأنا زاهد في الحياة. وحديث الصحيفة عن استلامي لمبلغ من المال
مقابل كليتي جعل قبيلتي تأخذ مني موقفاً أفقدني حتى أقرب الأقربين إليّ ولم
تدرِ الصحف التي روّجت لهذا الحديث مدى الضرر النفسي الذي ألحقه بي فأصبحت
منبوذاً من كل أهلي فأنا تضررت ضرراً كبيراً ولا أدري من أين لهم بهذا
الحديث؟ فأنا لم أقابل أحداً ولم يقابلوا أخي والمرافق لي فمن أين أتوا
بهذا الحديث؟ وأهلي قالوا وليد باع نفسه.. وأنا في طريقي لرفع دعوى ضد هذه
الصحيفة وهذا الصحافي.
د. أبو سن يدلي بدلوه
أنا أجري عمليات
بمستشفيات كثيرة من أجل المريض وأمارس عملي كاستشاري حسب حاجة المريض
بالتالي هذا المريض أو المتبرّع كانت عمليته بمستشفى الزيتونة وهي واحدة من
الـ (71) عملية التي أجريتها هناك وفي مقابل هذه العمليات أي الزراعة لا
نسأل عن جنسية المريض أو لونه وعند التحري لم أقتنع بما أخبروني به بأن هذا
الشاب السوداني يريد أن يتبرّع للسيدة السعودية وعند مقابلتي له أخبرته
بأنه لابد من أن يحضر إفادة من المحكمة الشرعية مشفوعة باليمين والشهود
وتفيد بعدم وجود بيع وشراء وأنه لم يستلم أي مقابل بل هو واهب لهذه الكلية.
حملت هذه الإفادة وناقشتها مع المستشار القانوني بوزارة الصحة الاتحادية
وطمأنني على سلامة الإجراء بعدها قدمنا المتبرِّع لطبيب نفسي للتأكد من
صحته العقلية وبعدما وقع على إقرار بأنه طواعية يريد أن يتبرّع وكذلك وقع
المتبرّع على إقرار أكد فيه أننا شرحنا له المضاعفات التي يمكن أن تحدث
أثناء وبعد العملية وبعد الحديث الذي تناولته الصحف قال إنه على استعداد
لأن يقسم اليمين مرة أخرى أمام الجهات الرسمية على أنه متبرّع وواهب وليس
بائعاً كما أكد على أنه بصدد فتح بلاغ ضد الصحيفة التي أشانت سمعته.. ومنذ
البداية أقسم هذا المتبرِّع أنه سوف يتبرّع لهذه السيدة نيابة عن شقيقه
الذي كان من المقرر أن يتبرع لها بكليته لولا ظهور مرض السكر عنده، كل ذلك
لأنه يريد رد الجميل والعرفان لذلك الرجل السعودي شقيق المريضة المتبرّع
لها لأنه لم يجد ما يكافئه به غير إنقاذ حياة شقيقته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق