الجمعة، 13 أبريل 2012

جوبا تشترط للانسحاب من هجليج

ربطته بنشر الأمم المتحدة قوات محايدة بالمنطقة

قوات الجيش الشعبي استولت على هجليج الثلاثاء الماضي (الفرنسية)











قال جنوب السودان اليوم الجمعة إنه قد يسحب قواته من منطقة هجليج النفطية السودانية التي استولت عليها الثلاثاء الماضي وذلك إذا نشرت الأمم المتحدة قوات محايدة في المنطقة، في حين شجب الاتحاد الأفريقي احتلال الجنوب لهجليج ووصفه بغير القانوني.
فقد جاء في بيان رئاسي أعلن في سفارة جنوب السودان في نيروبي ونقلته وكالة رويترز "يمكن أن يحدث مثل هذا الانسحاب إذا التزمت الأمم المتحدة بنشر قوات محايدة في هجليج يمكنها أن تظل بالمنطقة إلى حين التوصل لتسوية بين الطرفين".
شجب أفريقيفي هذه الأثناء شجب الاتحاد الأفريقي احتلال جنوب السودان منطقة هجليج ووصفه بأنه "غير قانوني" وحث خصمي الحرب الأهلية السابقة على تفادي حرب "كارثية".
قال مفوض مجلس السلام والأمن في الاتحاد الأفريقي، رامتان لامامرا إن المجلس يطالب "بانسحاب فوري غير مشروط" لقوات جنوب السودان من المنطقة.
وأضاف للصحفيين في أعقاب اجتماع عقد الليلة الماضية "المجلس مستاء من احتلال القوات المسلحة لجنوب السودان غير القانوني وغير المقبول لمنطقة هجليج الواقعة إلى الشمال من خط الحدود الذي اتفق عليه في الأول من يناير/كانون الثاني 1956".
واستطرد "الشعور السائد داخل مجلس السلام والأمن أنه حان الوقت لكي يظهر الزعيمان الزعامة المطلوبة حتى يتفادى البلدان حربا كارثية لا يحتاجها الشعبان".
ويشارك الاتحاد الأفريقي في محادثات وساطة بين السودان وجنوب السودان بشأن المدفوعات النفطية وقضايا خلافية أخرى، لكن الخرطوم انسحبت من المحادثات يوم الأربعاء الماضي بعد أن احتلت جوبا هجليج.
مجلس الأمن طالب بوقف القتال بين السودان وجنوب السودان (الفرنسية-أرشيف)
مطالبة أمميةوانضمت الأمم المتحدة أمس إلى الأصوات المطالبة بوقف القتال بين السودان وجنوب السودان. وطالب مجلس الأمن البلدين بوقف الاشتباكات الحدودية بينهما قائلا إنها تنذر بتجدد الحرب.
وشدد بيان للمجلس المؤلف من 15 دولة على ضرورة سحب جوبا قواتها من هجليج ووقف الخرطوم للغارات الجوية.
وجاء في بيان لمجلس الأمن "يطالب مجلس الأمن بالإنهاء الكامل والفوري وغير المشروط لكافة أشكال القتال وانسحاب جيش جنوب السودان من هجليج وإنهاء القصف الجوي من جانب الجيش السوداني ووقف أعمال العنف المتكررة عبر الحدود بين السودان وجنوب السودان وإنهاء دعم كل جانب للحرب بالوكالة في أراضي الدولة الأخرى".
وقال سفير السودان بالأمم المتحدة، دفع الله الحاج علي عثمان إن على جنوب السودان الاستجابة لدعوة الأمم المتحدة وقال للصحفيين إنهم إذا لم يفعلوا فإن السودان يحتفظ بحق الدفاع عن النفس وسيطرد قوات الجنوب بل سيضرب الجنوب في العمق.
وبدورها دعت روسيا البلدين إلى الالتزام باتفاقية السلام، وحذرت وزارة الخارجية الروسية في بيان من أن النزاع يعرقل بناء علاقات حسن جوار بين الدولتين وطالبتهما بحل خلافاتهما سلميا.
كما أعرب وزراء خارجية مجموعة الثماني عن القلق بشأن الاشتباكات، ودعوا البلدين إلى ممارسة "أقصى درجات ضبط النفس" وحماية المدنيين.
البشير أكد أن بلاده قادرة على حسم أي اعتداء ضدها (الجزيرة)
تهديدات متبادلة
وكان الرئيس السوداني عمر البشير قال إن بلاده قادرة على حسم أي اعتداء ضدها، وذلك بعد ثلاثة أيام من دخول قوات دولة جنوب السودان منطقة هجليج النفطية السودانية، في حين ربطت جوبا انسحاب قواتها بانسحاب القوات السودانية من منطقة أبيي المتنازع عليها.
واتهم البشير في تصريحات صحفية بالخرطوم دولة جنوب السودان بتنفيذ مخطط خارجي لصالح جهات كانت تدعمها أثناء الحرب الأهلية. وأضاف أن "الحرب ليست في مصلحة جنوب السودان أو السودان، وللأسف فإن إخواننا في الجنوب لا يفكرون في مصلحة السودان أو جنوب السودان".
وفي جوبا هدد رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت بأن قواته ستتقدم إلى منطقة أبيي إذا لم تخرج منها القوات السودانية.
وربط وزير الإعلام بدولة الجنوب برنابا ماريال بنيامين انسحاب قوات بلاده من هجليج بشروط وهي وقف السودان كل هجماته الجوية والبرية، وانسحاب القوات السودانية من أبيي، ونشر مراقبين دوليين على طول المناطق المتنازع عليها لحين التوصل لاتفاق على ترسيم الحدود.
الوضع الميداني
ميدانيا أفاد مصدر حكومي في جنوب السودان بأن الجيش السوداني قصف الخميس بانتيو عاصمة ولاية الوحدة في جنوب السودان القريبة من الحدود مع الشمال والغنية بالنفط.
سلفاكير هدد باحتلال أبيي إذا لم تخرج منها القوات السودانية (الجزيرة)
يأتي ذلك بعد أن ترددت أنباء عن أن قوات الجيش السوداني قد دخلت منطقة هجليج لاستعادتها من سيطرة الجيش الشعبي وقال مراسل الجزيرة في جنوب السودان هيثم أويت إن القصف أدى إلى سقوط قتيل وإصابة أربعة آخرين.
على الجانب الآخر قال والي جنوب كردفان الحدودية أحمد هارون إن الجيش السوداني يتعامل مع الوضع في هجليج، معربا عن أمله بانتهاء العملية خلال ساعات، مضيفا أن إنتاج النفط الخام توقف في حقل هجليج.
وانفصل جنوب السودان عن السودان في يوليو/تموز الماضي بموجب استفتاء على تقرير المصير ضمن اتفاق سلام وقع عام 2005، ويتنازع البلدان بشأن عدد من القضايا الخلافية في مقدمتها الحدود ورسوم عبور النفط الجنوبي عبر الشمال، إضافة للجنسية والديون الخارجية.

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...