الخميس، 12 أبريل 2012

الحزب الحاكم يعلن الاستنفار لرد العدوان علي هجليج


الحزب الحاكم بالسودان يعلن وقف التفاوض مع الجنوب والاستنفار  لرد العدوان علي هجليج










الخرطوم الخرطوم :هيام الإبس
أعلن المكتب القيادي لحزب "المؤتمر الوطني" الحاكم بالسودان فى اجتماعه الطارئ الليلة الماضية برئاسة الرئيس السوداني رئيس الحزب عمر البشير، عن "نفرة شعبية شاملة حث فيها أهل السودان على التوجه لمعسكرات التدريب وجبهات القتال لرد عدوان دولة الجنوب على الأراضي السودانية".
وكان مجلس الوزراء السوداني قد قرر في اجتماعه الطارئ الليلة الماضية برئاسة البشير، وقف التفاوض مع دولة جنوب السودان وسحب الوفد المفاوض فى أديس أبابا فورا، حتى يتم معالجة الأوضاع الأمنية المترتبة على اعتداء الجيش الشعبي على منطقة "هجليج" النفطية بولاية جنوب كردفان .. كما قرر المجلس اعلان التعبئة العامة وتسخير كل امكانيات البلاد لرد العدوان.
وقال مساعد الرئيس السوداني ونائب رئيس الحزب الدكتور نافع علي نافع في تصريحات صحفية امس إن المكتب اطلع على معلومات تفصيلية حول مسار العمليات التى تخوضها القوات المسلحة، وأكد أن استعادة منطقة هجليج "أصبح قاب قوسين أو أدنى".
وأضاف: إن القوات المسلحة والقوات النظامية الاخري تمتلك زمام المبادرة بكافة مسارح العمليات فى ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.
وكلف المكتب القيادي الأمانات ورؤساء القطاعات بوضع خطة تتحدث عن "الطابور الخامس" بالاسم وليس تلميحا، بناء على ما يكتبون وما يقولون فى اجتماعاتهم الخاصة كأحزاب وبعض ما تسمى بمنظمات المجتمع المدني التى وصفها بـ "ربائب الدوائر الغربية فى الداخل والخارج".
وأوضح نافع أن الخطة تهدف إلي "كشف الغطاء عن جميع العملاء والطابور الخامس فى الخرطوم والشمال الذين يساندون عدوان الجنوب وتمرد واجهاته المتمثلة فى تمرد الحلو وحركات دارفور، وكشف كل الذين يتعاملون مع الحركة الشعبية فى عدوانها على الشمال لتنفيذ برنامجها الهادف لتهديد أمن واستقرار البلاد
وأكد وزير الدفاع السوداني المهندس عبد الرحيم محمد حسين، فى رده على طلب إحاطة عاجل، قدمه رئيس البرلمان أحمد إبراهيم الطاهر، قدرة القوات المسلحة على السيطرة على الأوضاع والمحافظة على استقرار البلاد ومكتسبات الأمة السودانية.
وكانت قوات "الجيش الشعبى" التابع لدولة جنوب السودان شنت عدوانا جديدا على مناطق من ولاية جنوب كردفان، أبرزها منطقة هجليج صباح امس الاول ، مستعينا بأعداد من قوات المرتزقة ومجموعات من المتمردين، عبر عدد من المحاور.
وأوضح بيان لوزارة الإعلام السودانية أن القوات المسلحة والقوات النظامية تصدت للقوات المعتدية حيث دارت معارك داخل الأراضى السودانية.
من جانبه أعلن مساعد الرئيس السوداني، العقيد عبد الرحمن الصادق المهدي أن الحكومة لن تقف مكتوفة الأيدي على احتلال حكومة الجنوب لمنطقة هجليج، مؤكدا استردادها دون تعد او انتهاك للقانون الدولي الإنساني مؤكداً ان ما تقوم به القوات المسلحة عمل دفاعي واجب،وحيا مساعد الرئيس في بيان له القوات المسلحة في الدفاع عن أراضي الوطن والذود عنها أمام كل اعتداء، واصفاً هذه الخطوة بـ(الحمقاء) والمؤسفة وأنها اغتصاب لأرض بدون وجه حق ، مؤكداً ان الحكومة ستظل مستعدة للسلم باعتباره طريق وحيد للتعايش، لافتاً الى ان الجنوب لا يستطيع احتلال الشمال وان الشمال لا يريد احتلال الجنوب، موضحاً ان حدود البلاد محكومة باتفاقيات دولية. وأكد مساعد الرئيس ان خلافات الدولتين لا تحسم إلا باتفاق سلمي يعالج التنقاضات وينظم المصالح .
وكان والي جنوب كردفان أحمد هارون قد توعد بإحسان تأديب حكومة الجنوب لتتعامل كدولة مسئولة مع جيرانها وتنأى بنفسها عن القيام بأفعال لا تشابه سلوك الدول، معتبراً الهجوم الذي نفذته على منطقة هجليج تطورا خطيرا في مسار العلاقات بين البلدين، موضحا أن ما حدث هو عدوان على دولة ذات سيادة ويحمل كل دلالات الشؤم والخطورة"، لافتاً إلى أن الاعتداء الذي تم هو اعتداء كبير بقوات كبيرة، وأشار إلى أن الاشتباكات لا تزال مستمرة في المنطقة وما حولها.
ورفض هارون توصيف الوضع في هجليج بسيطرة الجيش الشعبي عليها، موضحاً أن الاشتباكات لا تزال مستمرة، وقال إنه من السابق لأوانه الحديث عن سيطرة الجيش الشعبي على المنطقة ولكن النتائج النهاية تعتمد على ما تسفر عنه الساعات القادمة ". ووصف الوالي ما أقدمت عليه حكومة الجنوب بالعمل غير المسئول من دولة لا تزال تتحكم فيها عقلية العصابات في إدارة شئونها . وأكد هارون أن قدرات الحكومة والقوات المسلحة تزداد وتيرتها يوما بعد الآخر لتطهير المنطقة من العدو.

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...