احتلت قوات جنوب السودان منذ الثلاثاء الماضي منطقة حقل هجليج النفطي
قالت الحكومة السودانية إن قواتها
تقدمت نحو مدينة هجليج الحدودية الغنية بالنفط والمتنازع عليها مع دولة
جنوب السودان بعد أن احتلتها في وقت سابق هذا الاسبوع قوات جنوب السودان.
ونقلت وكالة رويترز عن المتحدث باسم الجيش
السوداني الصوارمي خالد سعد قوله إن القوات المسلحة السودانية تقدمت نحو
مدينة هجليج وان "الوضع في مدينة هجليج سيحل خلال ساعات".لكنها طالبت بالمقابل بضمانات بأن لا تستخدم منطقة حقل هجليج النفطي كقاعدة للهجمات التي تشن عبر الحدود.
وليس ثمة تأكيد من جهة مستقلة لتحرك القوات السودانية، كما لم تعلق حكومة جنوب السودان في جوبا على هذه الاخبار.
وتعد منطقة هجليج من المناطق الحيوية بالنسبة للسودان، إذ تنتج نحو نصف انتاج السودان من النفط البالغ 115 الف برميل يوميا، حسب تقرير لوكالة رويترز. وقال مسؤولون سودانيون إن القتال قد تسبب في توقف الانتاج النفطي هناك.
وتطالب جوبا، التي تعرضت لضغوط دولية كبيرة بسب احتلالها لهجليج، بنشر قوات حفظ سلام اممية في المنطقة. ويقول مراسل بي بي سي في السودان انه من الصعب كليا ان يوافق السودان على مثل الخطوة.
وكان مجلس الأمن الدولي طالب بسحب دولة جنوب السودان لقواتها من المنطقة.
كما طالب بوقف القصف الجوي الذي تقوم به القوات الجوية السودانية، داعيا الى إنهاء فوري وكامل وغير مشروط للمواجهات الدائرة بين السودان وجنوب السودان والتي قال انها تهدد بعودة الحرب بين البلدين.
وينفي السودان قيام قواته الجوية بأي ضربات في المنطقة.
مخاوف الحرب
وكانت قوات جنوب السودان انتشرت منذ الثلاثاء الماضي في منطقة حقل هجليج النفطي.وقال بيان رئاسي من جوبا إن جنوب السودان يريد التأكد من ان هجليج لن تستخدم كقاعدة للهجمات عبر الحدود التي تستهدفهم.
ودعا البيان الى نشر قوات حفظ سلام اممية في المنطقة لحين التوصل الى حل سياسي، مشيرة الى أن الجيش السوداني لا يزال يحتل منطقة ابيي الحدودية المتنازع عليها، على الرغم من الدعوات المتكررة المطالبة بانسحابه منها.
وتقع أبيي الى الغرب من منطقة هجليج.
ووصف مجلس السلم والامن التابع للاتحاد الافريقي احتلال هجليج بأنه "غير شرعي وغير مقبول" كما أدان السودان لقيامه بضربات جوية في جنوب السودان.
وطالب مجلس الأمن الدولي الخميس "بالانهاء الكامل والفوري وغير المشروط لكافة اشكال القتال وانسحاب جيش جنوب السودان من هجليج وانهاء القصف الجوي من جانب الجيش السوداني".
وجاء في البيان أن "اعمال العنف الاخيرة تهدد بعودة البلدين الى الحرب الشاملة وازهاق الارواح بصورة مأساوية والمعاناة وتدمير البنية التحتية وتدمير الاقتصاد وهو الامر الذي كافح البلدان طويلا من أجل تجنبه".
وكتب مراسل بي بي سي جيمس كوبنال من العاصمة السودانية الخرطوم يقول إن قتال الايام القليلة الماضية ظل محصورا حتى الان في مناطق محددة.
غير ان مراسلنا يضيف ان القتال يهدد بشكل كبير بزيادة فرص عودة الحرب الشاملة بين الجانبين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق