دعا مجلس الأمن الدولي السودان بإنهاء فوري وكامل وغير
مشروط للمواجهات الجارية بين السودان وجنوب السودان والتي قال انها تهدد
بعودة الحرب بين البلدين.
ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية اليوم الجمعة بيانا للمجلس أكد فيه على
ضرورة وقف الخرطوم للغارات الجوية الحالية وسحب جوبا لقواتها من حقل
"هجليج" النفطي.
ونص البيان علي "أن اعمال العنف الاخيرة تهدد بعودة البلدين الى الحرب
الشاملة وازهاق الارواح بصورة مأساوية والمعاناة وتدمير البنية التحتية
وتدمير الاقتصاد وهو الامر الذي كافح البلدان طويلا من أجل تجنبه".
وطالب المجلس "بالانهاء الكامل والفوري وغير المشروط لكافة اشكال القتال
وانسحاب جيش جنوب السودان من هجليج وانهاء القصف الجوي من جانب الجيش
السوداني".
ووصف مجلس الأمن الوضع بانه "تهديد خطير للسلم والامن الدوليين" وحذر من
اتخاذ خطوات تصعيدية اذا لزم الامر لكنه لم يعط تفاصيل بشان ما قد تتضمنه
هذه الخطوات.
في غضون ذلك، رحب سفير السودان لدى الأمم المتحدة دفع الله الحاج علي
عثمان ببيان مجلس الأمن وقال إن التقارير الخاصة بشن السودان غارات جوية
على الجنوب تقارير مختلقة.
وحذر عثمان من أنه إذا لم يلتزم جنوب السودان بدعوة مجلس الأمن "فإن
السودان يحتفظ بحق الدفاع عن النفس وسيطرد قوات الجنوب بل سيضرب الجنوب في
العمق".
وفي المقابل، أكدت مندوبة جنوب السودان لدى الامم المتحدة اجنيس اوسواها
ان جوبا تدعم دعوة الامم المتحدة لانهاء القتال ومستعدة للتفاوض مع
الخرطوم، لكنها قالت أن "هذا يمكن ان يحدث فقط اذا حلت القضايا العالقة بين
الخرطوم وجنوب السودان على الفور".
واضافت المندوبة أن جنوب السودان سينسحب من حقل "هجليج" النفطي "إذا
وضعت آلية لضمان عدم استخدام المنطقة لشن مزيد من الهجمات على جنوب السودان
وتم نشر قوات دولية محايدة بالمنطقة لحين توصل الشمال والجنوب لتسوية بشان
الأراضي المتنازع عليها".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق